فيلم دعائي للجبهة الشامية يروج للمعاملة والكلمة الحسنى بدل من قتل وظلام داعش
The Levant Front Jihadi Faction Stages Mock Execution of ISIS Prisoners; Preaches Islam Instead of Killing Them
فيلم دعائي للجبهة الشامية يروج للمعاملة والكلمة الحسنى بدل من قتل وظلام داعش
The Levant Front Jihadi Faction Stages Mock Execution of ISIS Prisoners; Preaches Islam Instead of Killing Them
لأول مرة، وابل من الصواريخ الروسية الموجهة من طراز كاليبر تُطلق من غواصة “روستوف أون دون” من تحت الماء نحو أهداف لداعش في سوريا, وتدمير اثنين من مراكز قيادة داعش المهمة بمحافظة الرقة السورية.
الذي يظن أن الهبة الحكومية العراقية، الأولى من نوعها منذ إسقاط نظام صدام حسين، كلها ضد وجود القوات التركية على التراب العراقي فهو مخطئ. كل القوة التركية مائة وخمسون عسكريا فقط، يوجدون في محيط مدينة الموصل التي يحتلها تنظيم داعش منذ عام ونصف. وكذلك التهديدات الروسية المتصاعدة للأتراك ضد قواتهم على الحدود مع شمال سوريا، رغم أنها تعتبر منطقة تتزاحم فيها جيوش وميليشيات من أنحاء العالم.
التأزيم المتصاعد، من قبل المثلث الإيراني العراقي الروسي ضد تركيا، تتضح معالمه كمشروع لتحجيم تركيا، وإلغاء دورها الإقليمي، وبالتالي تحرير المشروع الإيراني من أي مواجهات في المنطقة، لتصبح طهران صاحبة القرار في العراق وسوريا. وهذا يتم في ظل التراجع الأميركي المتكرر خلال سنوات الأزمة الخمس، والذي لم يفعل شيئا باستثناء بيانات التضامن الكلامية.
السرية التركية الموجودة خارج مدينة الموصل جاءت بدعوة من محافظ الموصل سابقا من أجل تدريب أبناء المدينة المتطوعين للدفاع عن مدينتهم، بعد أن هربت قوات الحكومة العراقية، وتوغل الإرهابيون في أرياف تلك المحافظة. وقد تركت الموصل فريسة لـ«داعش» ولم يقرر الحشد الشعبي تحريرها، لأن جله من ميليشيات طائفية شيعية تم تكوينه من قبل إيران كبديل للجيش العراقي، وتتولى تدريبه وتجهيزه وتوجيهه.
والحقيقة لا تلام إيران وروسيا على تقدمهما الواضح في مشروع إبعاد وتقزيم تركيا إقليميا، لأننا في مواجهة إقليمية كبرى، ولأن الحكومة في أنقرة نفسها لم تفعل شيئا مهما للدفاع عن مصالحها خلال السنوات المضطربة. وهي ما لم تع الخطر، وإن كانت، بكل تأكيد، تراه بأم عينيها، حيث تتم محاصرتها تدريجيا من قبل هاتين الدولتين، فإن معالم المنطقة تتغير ضدها، وستكون تركيا الهدف التالي، لأنه لا يمكن لإيران وروسيا الاطمئنان لقدرتهما على الهيمنة وإدارة العراق وسوريا دون شغل تركيا داخليا.
سياسة تركيا تائهة في قضايا لا قيمة لها في ميزان الصراع الإقليمي. أشغلت نفسها بخلافات هامشية وإعلامية مثل معركتها مع مصر، أو دعم قوى معارضة مثل «الإخوان المسلمين»، ولا تعني شيئا مهما للأمن القومي التركي. قيمة الإخوان صفر في معادلة المنطقة، وخطر مصر على تركيا أيضا صفر، ولا يوجد ما يبرر إصرار أنقرة على الاستمرار فيه!
مشروع إيران في الهيمنة على المنطقة أصبحت معالمه واضحة. فقد قررت تحييد الولايات المتحدة والناتو من خلال منحهم مطلبهم الرئيسي، التخلي عن مشروعها النووي لأغراض عسكرية. وبالفعل نجحت في ذلك. ثم شرعت في الهيمنة على العراق، ورغم إسقاط رجلها الأول نوري المالكي، فإنها أطبقت على القوى السياسية، واليوم تملك القرار هناك في ظل عجز رئيس الوزراء حيدر العبادي. وفي نفس الوقت شكلت أول قوة عسكرية من ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية وأفغانية يصل عدد أفرادها إلى مائة ألف في سوريا. وزادت من نفوذها بتفعيل حلفها مع روسيا التي أرسلت إلى هناك قوة عسكرية جوية وبحرية تفوق ما أرسله الاتحاد السوفياتي إلى المنطقة إبان الحرب الباردة.
ولأن تركيا هي القوة الإقليمية الموازية لإيران فإنها أصبحت مستهدفة، بشل يدها في سوريا، وإلغاء وجودها في العراق. ولا يمكن تحميل الأتراك وحدهم مسؤولية مواجهة الحلف الروسي الإيراني المندفع في الشرق العربي، لكنهم هم الرقم الأهم. ودون أن تعيد تركيا قراءة خريطة الصراع وإعادة التموضع فإنها ستجد نفسها في مأزق أكبر غدًا. تركيا أكثر من يحتاج إلى إحياء محور إقليمي يواجه الاكتساح الإيراني، ولا يمكنها فعل ذلك وهي تضع من أولوياتها قضية مثل «الإخوان»، الذين أمضوا ثلاثين سنة حلفاء أصليين لنظام إيران، الذي سبق أن جرب وفشل في دعمهم للوصول لحكم القاهرة في زمني الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك.
* نقلاً عن “الشرق الأوسط”
هناك تلاقي بين ما جاء في مسرحية صمويل بوكت “في انتظار غودو” وما جاء في رواية نبيل عودة، “غودو” المنتظر لم يعود، لكن “حازم” عاد بدون ميعاد، دون انتظار، عاد هكذا دون أي سبب، لكن عودته أحدثت هزة في صديقه “نبيل” جعلته يفرح ويحلق عاليا بعودته، ثم يفاجأ سلبيا بهذا العائد، فهو جسد بلا روح، هيكل يشبه صديقه القديم ليس أكثر، جسد فارغ من الحيوية والعطاء والحب، كما عهده في السابق.
فكل الانفعال والحماس والاندفاع الذي أحدثته عودة “حازم” تبخرت سريعا، وفقدت بريقها بعد أن تأكد لنبيل التغير الكبير الذي حدث لحازم.
يبدأ الراوي يكشف لنا ما حدث “لحازم” وكيف كانت علاقته بيافا وبأمينة حبيبته، وكيف تم تشتيت الأحبة وتمزيق جغرافيا الوطن، فالإنسان والأرض لم تعد موحدة، كل شيء تغير وتباعد، الإنسان يبتعد عن أخيه وأقرباءه، والجغرافيا سلبت، وتغيرت، ولم تعد كما في السابق.
فكان حضور المكان يؤكد على فلسطينية الرواية، وفي ذات الوقت تأكيد على المأساة الإنسانية والجغرافية التي حدثت لفلسطين، فالراوي ذكر لنا يافا والرملة والناصرة وكفركنا، والبحر، البحر الذي جعله جزءا أساسيا من حدث الرواية، فربط بطريقة رائعة بين الحبيبة والبحر، من خلال وصفه للعلاقة العاطفية التي نشأت بين “حازم وأمينة” حتى أنه يوحد بينهما بحيث يتماهي البحر والحبية معا.
ما يحسب للرواية تناولها للمأساة الفلسطينية دون ذكر لأحداث ومشاهد صعبة، فقدم لنا النكبة بطريقة سلسة دون أن نشعر بأنه أقحمها اقحاما في النص، وهي الشكل في الطرح يعد أمر محمودا، حيث يحمل الابتعاد عن المباشرة في الطرح، ويحترم ذهنية المتلقي.
استخدم الكاتب ثلاث شخصيات تروي الأحداث، نبيل وحازم والراوي/السارد، وقد نجح في اعطاء كل شخصية طريقها في التعبير عن مشاعرها، فبينما كان “نبيل يحمل الصورة العظيمة والقريبة من المقدس للعائد “حازم” كان حازم يحدثنا عن نفسه بصورته الإنسانية التي يتألم ويحمل العذاب والألم لما ألم به بعد فقدان والوطن والحبيبة معا.
يستحضرنا هنا ما قرأناه لنبيل عودة من قصص نشرها على الحوار المتمدن، تتماثل نهايتها مع ما جاء في الرواية، حيث يلغي واقعية الحدث ويجعله حلم أو تخيل ليس أكثر، وهذا الأمر يعد تحسينا لشكل الرواية، حيث يجعل المتلقي يندهش إيجابيا لهذا التحول في واقعية حدث الرواية.
عودة غودو
الدهشة التي تصيب “نبيل” عندما يشاهد “حازم” تكاد توازي الدهشة التي كان من المفترض أن يقابل بها غودو، فوصف لنا نبيل حالته بهذا الشكل: ” حقيقة ظهوره؟! مسألة لم تخطر على البال. أقرب للمعجزات. ما أصعب تصديق رؤيته. فجأة ينجلي أمام عيني . هكذا بلا توقع . كصفعة فجائية تركتني مذهولا عاجزا عن الفهم والادراك…. كان التفكير بلقائه، منذ غادر… نوعا من العبث” – فكأن “حازم” في المشهد السابق عائد من الموت، من هنا وجدنا هذه الدهشة الناتجة عن عدم توقع لهذه العودة، فهي أمر خارق للعادة وتتجاوز العقل.
هذه الدهشة ناتجة عن عودة شخص غير عادي، شخص أشبه بالمقدس الكامل الخالي من العيوب، المعطاء، العارف والمثقف، فيصفه لنا “نيبل” بهذا الشكل” كان يعطينا من اعماقه ، نافذة اوسع لعالمنا ، وشمولية شاسعة للفنون والثقافات ، لا تزال متجلية في نفسي ونفوس بقية الاصحاب” .
” يعشق الادب بحديثه وقديمه ، ويحفظ مقاطع مختارة ونوادر طريفة .. له ذاكرة ممتازة ، وكثيرا ما اعاد على مسامعنا مقاطع لا يزال يحفظها منذ ايام شبابه المبكر . ويحفظ نوادر الادب القديم ويعرف كيف يرويها ، جاليا باسلوبه الفذ ، اجمل معانيها ، فيبهرنا ويفتح اعيننا على كنوز لا حصر لها “.
بهذا الوصف يعلل/يبرر لنا حالة الدهشة والانفعال والحماس التي حدثت له بعد مشاهدة “حازم” فهو شخص استثنائي، قارئ، يجيد الإلقاء، يحفظ الشعر والطرائف وأيضا صديق حميم يعرف كيف يبهج أصدقاءه.
يتقدم “نبيل” من القادم بعد أن وجدته مهملا له، مذكرا إياه بالأيام الخوالي وما فيها من لهو وشباب، لكن “حازم” يكون غير حازم القديم، “ذكرته بأسماء الاصدقاء ، وسألته ان كان يذكر ايامنا الحلوة . حاولت التأكد ان كان يدرك فعلا ما كان بيننا .. فبدت حالي كممتحن لا يعرف اكثر مما يعرفه تلميذه . تذكر الجميع ونسيني وانا الاساس ، فوثب علي حزن عابر وحيرة شاملة ، فصمت التقط انفاسي مزمعا على الخروج والذهاب في طريقي” – بهذا الفعل ينتهي حلم “نبيل” ويتحول إلى واقع جديد، فلا يمكن العودة إلى حياة الماضي بينهما، فالواقع/العصر الجديد غير القديم، وكأن الكاتب بهذا المشهد أراد أن يشير إلى استحالة العودة بالحياة إلى الوراء، رغم ما فيها من بهجة وفرح، من هنا يجب التعامل مع الحياة بواقعية وليس حسب الأحلام. تدفق المشاعر الإنسانية في النص والولوج إلى مكامن النفس وما تحمل من مشاعر وإحساس يعد أحد أهم مزايا الرواية، فقد أستطاع الكاتب أن يدخلنا إلى داخل نفسية هذا النبيل المحبط بعد أن وجد الصد ثم الفتور منه، فيحدثنا عن مشاعره بهذا الشكل :”لاول مرة اشعر بالندم من لقائي به . اخاف ان تتشوه صورته والذكريات التي احملها عنه . ليتني لم القاك .
هل اتجاهلك وامشي ؟!
همي الان ان اتخلص من شرب ما في الكأس لأغادر مهزوما مبهدلا . أشعر بالألم حتى الأعماق .
أقول لنفسي : ” هذا هو الفراق حقا “!!
بهذا الشكل يفقد نبيل “غودو/حازم” فلا يوجد هناك حازم المتعارف عليه، بل شخص آخر، يشبهه شكلا، ويتناقض معه في المضمون والسلوك، وهنا يكون حضور “حازم” قد أحدث تهيجا متناقضا لمشاعر نبيل، ففي البداية أخذه الحنين نحو الماضي الجميل وما فيه، ثم تحول هذا الماضي الجميل إلى وهم، كابوس، لن يكون حقيقة أبدا، فليته لم يعد “حازم/غودو” وبقى في الذاكرة دون أن يتلوث، فحضوره عكر الماء الصافي وجعل النفس في حالة من الهيجان والاضطراب.
آلام “حازم”
هذا المقدس/العائد هو إنسان، وليس كائن فضائي خارق، من هنا يحدثنا عن نفسه بطريقة إنسانية تجعلنا نتعاطف معه، فهو ضحية، فقد وطنه وحبيبته وأشياءه الجميلة، وحمل في نفسه عقدة الذنب اتجاه “أمينة” التي فقدها بعد أن حرقت نفسها، احتجاجا وردا على اجبارها من قبل والدها على الزواج من شخص غير حازم: ” ماتت أمينه يا نبيل. ماتت بعد اسبوعين من لقائنا. قتلها المرض . كذبة كبيرة كانت . كأنها رفضت أن تكون لي بلا يافا . قد تعود لي اذا عادت يافا” … ستتجدد مع عقدة الذنب تلاحق “حازم” وهذا الشعور إنساني يمثل النبل وصحوة الضمير في النفس، فهو شخص محب وهائم في حبه، وهذا ما جعله يصد عن الزواج بغير “أمينة” التي أخلصت له بالحب، وهو تراخي/أهمل في حبها، فريد أن يكفر عن ذنبه بتعذيب/جلد الذات وبقسوة، من هنا يصف لنا عذابه بهذا الشكل: ” أنا مسؤول عما يحدث لك . أنا السبب وأنا المسبب. لو اني ابكرت في القدوم لأنقذتك . سنوات وأنا أتردد .. هذا زمن رديء ووعر المسالك . أين أذهب بهمي وصدمتي ؟!” يحسم لنا “حازم” مسؤوليته عن موتها، وكأنه بهذا الاعتراف يريدنا أن نتفهم موقفه.
يدخلنا حازم إلى ماضيه المفقود، وكأنه يندب ذلك المفقود كما يندب الشيعة الحسين الذي خذلوه في كربلاء: ” أرى أمينة بانطلاقة الامواج وتحررها على الشاطئ . أرى أمينة تسابق الموج نحو الشاطئ بمهارة وتصميم فتحويها .. موجة بحب .. وتدفعها للشاطئ بقوة .. كيف أنسى البحر وأمواجه التي كانت تعانق امينة بأمومة وحب ؟ تغسل مياهه جسدها البض . يرطب شعرها الاسود الطويل . تساعد الشمس على اعطاء جسدها لونه النحاسي الجذاب . البحر أمينة . يافا أمينة . الشوارع أمينة . الذكريات أمينة. الحكايات أمينة . الهواء والشمس والقمر والنجوم .. كلها تحكي لي عن أمينة . فكيف أنسى حبي؟” بعد أن خذل “أمنية” عرف مكانها في نفسه، وأخذ يتحسر على المكان، الجغرافية، الفردوس المفقود، يافا وبحرها، الحبيبة، المرأة ما تحمل من مكانة عند الرجل، فهي الماء الذي يروى الظامئ، هي الهواء والغذاء، هي الحياة.
بهذا التوحد بين المرأة، الحبيبة والوطن استطاع الكاتب أن يقنعنا بأهميتهما لنا، فكلاهما مهم وضروي لنا.
الصور الفنية “مشهد يوضح طبيعة الحالة التي سمر بها نبيل
يستخدم الكاتب العديد من المشاهد الجميلة في النص، فهو يتقن الرسم والتصوير الفني، فبعد أن أصابه الاحباط يصف لنا مشاعره بهذا الوصف: ” كأني بمركب بلا شراع ولا دفة، يتأرجح مع الامواج ، يعلو وينخفض بعنف .. وتدفعه الامواج بلا اتجاه .. ينشد من عليه النجاة ، لكن لا قبطان يضبط سيره ، ولا يابسة تلوح مبشرة بأمل الوصول للبر ، ولا حمامة مع غصن زيتون” مشهد يوضح طبيعة الحالة التي سمر بها نبيل، بشكل فني رائع.
قبل الانتهاء من الرواية نود الإشارة إلى امكانية أن تكون الرواية تحمل شيئا من الرمزية، من خلال حديثها عن الغائب العائد “حازم” الذي فقد بريقه وهالته بعد أن وجدناه على أرض الواقع.
الرواية منشورة على الحوار المتمدن على الرابط :
يوماً بعد آخر تتضح حقيقة يُتمِ الانتفاضة، فقد أظهرت الأيامُ التي قطعتها يتمها، وأنه لا أب لها، ولا من يحنو عليها، ولا من يهتم بها ويحرص عليها، ولا من يرعى شؤونها ويعني بفعالياتها ويتابع احتياجاتها، فغدت وحدها بلا أبٍ يدافع عنها، ولا كفيلٍ يعنى بها، وليس أشد على الإنسان من اليتم في مجتمعٍ لا يرحم، وعالمٍ قاسي لا يعرف الحنو ولا العطف، وليس فيه أمانة ولا صدق، ولا خير ولا بركة، بل تسوده قيم الشر ومفاهيم الكراهية، وتسيطر عليه شريعة الغاب ومنطق السوق والتجار، فيغدو فيه البشر كالحيوانات يتغولون على بعضهم، ويعتدون على الضعيف فيهم، ويستولون على حق المسكين بينهم، ويحتالون على أصحاب الحقوق ويخدعونهم، ويلتفون عليهم وينهبون أموالهم، ويتسلطون عليهم ويحرمونهم مما هو لهم.
كذا هو حال الانتفاضة والشعب الفلسطيني اليوم، فقد غدا الشعب يشعر بأنه وحيد ولا ناصر له غير الله، ولا يوجد من يلتف حوله، ولا من يؤيد حقه، ولا من يناصره في قضاياه، ولا من يقف في وجه العدو ويتحداه، وينتقد سياسته ويرفض مواقفه، ويستنكر أفعاله وجرائمه، بل العكس من ذلك فإن قوىً ودولاً تقف إلى جانب العدو وتناصره، وتؤيده في سياسته وتقف معه في جرائمه، وتتفهم ما يتعرض له من خطر، وتجيز له ما يتخذ من مواقف وما يمارس من سياساتٍ، بجحة أنه يصد بعملياته إرهاب الفلسطينيين، ويمنعهم من إلحاق الضرر بأمنه وبحياة مواطنيه وسلامة مصالحه ومرافقه.
الفلسطيني اليوم يتيمٌ بحقٍ، ومسكينٌ بلا شك، وهو واقعٌ بين براثنِ عدوٍ مفترسٍ، ماكرٍ خبيثٍ لعينٍ، يتربص به ويتآمر عليه، ويتحالف ضده ويتعاون مع غيره عليه، حتى صدق المثل فيه أنه كاليتيم على موائد اللئام، فهو اليوم كذلك ولا أشد لؤماً عليه من الصهاينة، وكل من حوله لئامٌ يتآمرون عليه ويتربصون به، ويحاولون خداعه والتضليل به، وحرمانه مما هو له، وسلب ما بقي بين يديه، ويتفننون في وضع الحيل ورسم الخطط ليخدعوا هذا الشعب ويخضعوه إلى ما يريدون، فتارةً يصارحونه بما يريدون دون حياءٍ ولا خجل، وتارةً يلتفون حوله ويحاولون خداعه، وأحياناً يزينون له أفعالهم ويزخرفون مقترحاتهم، ويغلفونها بما يظهرها صادقة وبريئة، وهي عكس ذلك تماماً، إذ أن فيها السم ولو كانت دسمةً، ولا تحقق الخير للفلسطينيين وإن بدا أصحابها ناصحون، صادقون ومخلصون.
هذا هو الواقع الذي لا نستطيع أن ننكره ولا أن نتجاوزه، فالفلسطينيون اليوم وحدهم، فلا حكوماتٍ عربية تناصرهم وتقف معهم، ولا أنظمة عالمية تتفهم قضيتهم وتؤيد نضالهم ولا تعارض مقاومتهم، رغم أن البعض يبدي حسن نيته ويقدم عذره، بأن بلاده مشغولة بهمومها، وقلقة على أوضاعها، وأن أمنها غير مستتب، وظروفها غير مستقرة، وأعداؤها في الداخل والخارج على السواء، بما يجعلهم غير قادرين على الالتفات إلى غيرهم، ومساعدة سواهم، والانشغال بهمومهم الخاصة عن العامة، وهذا أمرٌ طبيعي لا يعترض عليه أحد، ولا ينتقده عاقلٌ، إذ قبل أن تهب لمساعدة الآخرين حاول أن تطفئ النيران التي تشتعل في بيتك.
لكن الشعب الفلسطيني عصاميٌ في أصله، وعنيدٌ في طبعه، ومؤمنٌ في عقيدته، وصادقٌ في مقاومته، فلا يقلق كثيراً إذا بدا وحيداً وتخلى عنه الآخرون، ولا يفت في عضده انفضاض العالم من حوله، والتفافهم حول الظالم المعتدي، المحتل الإسرائيلي الغاشم، فهم لا يعتدون كثيراً بالمجتمع الدولي الذي صنع يتمهم، وكان السبب في كسر ظهرهم، ونكبة شعبهم، وضياع أرضهم وشتات أهلهم، فالمجتمع الدولي هو الذي يتحمل كامل المسؤولية عن جريمة القرن العشرين ونكبة الأمة فيه.
إلا أن الصورة ليست شديدة القتامة، والأرض ليست محلاً وقحطاً، بل يوجد من حينٍ إلى آخر من ينتصر إلى الشعب الفلسطيني ويثور من أجله، وينتفض تأييداً لحقوقه، ويرفع الصوت عالياً في وجه ظالميه والمعتدين عليه والمحتلين لأرضه، وهذا ما بدا واضحاً من خلال تصريحات وزيرة الخارجية السويدية، التي استنكرت عمليات القتل والإعدام التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي أعطت الحق لمستوطنيها بقتل الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم، دون خوفٍ من ملاحقةٍ قانونيةٍ أو إدانةٍ ومحاكمةٍ قضائيةٍ، وبذا تكون قد وسعت إطار الجريمة، وزادت من عمليات القتل العشوائي والإعدام الميداني.
رغم أن الغضبة السويدية كانت محقة، وكانت واضحة وصريحة، وكانت ضد عمليات القتل البشع الذي تمارسه سلطات الاحتلال، إلا أن حكومة الكيان الصهيوني انتفضت وغضبت، واستفزت واستنكرت، ولم تعجبها الغضبة السويدية، ولم ترضَ عن موقف وزيرة الخارجية، واعتبرت موقفها انحيازاً مع الإرهاب ضدها، وانتصاراً للظلم عليها، ودعا رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي رئيس الحكومة السودية ستيفان لوفين، إلى التراجع عن هذه التصريحات، وبل والاعتذار عنها، ذلك أنها منافية للالتزامات الأوروبية تجاه كيانهم، كما أنها تخالف الحقيقة والواقع، إذ يرى رئيس الحكومة الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية السويدية قد عكست الواقع، فأيدت الفلسطينيين الذين يمارسون القتل والإرهاب ضد الإسرائيليين وهم الضحية الذين يقتلون ويطعنون، وكان حرياً بها أن تقف معهم وتحزن على ما أصابهم ولحق بهم، إلا أن رئيس الحكومة السويدية رفض اعتراضات نتنياهو، ورد عليه قائلاً “إن القانون الدولي لا يعتبر الهجمات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون بالسكاكين إرهاباً”.
ما أجمل أن يستيقظ الفلسطينيون ذات صباح فيجدون أن لهم أباً حياً، حراً عزيزاً أبياً قوياً، مهيباً ومهاباً، فارساً شجاعاً، صنديداً مقاتلاً، صاحب كلمةٍ وأنفة، وعنده عزة وكرامة والكثير من الشهامة، يقف إلى جانبهم ويساندهم، ويصد ويدافع عنهم، ويرد الصاع صاعين على من ظلمهم، ولا يقبل أن يستفرد بهم ويعتدي عليهم، ولا أن يتركهم ويغيب عنهم، بل يكون معهم وإلى جانبهم، سيفاً به يقاتلون، وترساً به يصدون، وقلعةً به يحتمون، وسوراً به يمتنعون.
بيروت في 9/12/2015
في تقرير نشرته صحيفة ” الديلي ميل” البريطانية, تنبأت المنجمة البلغارية الكفيفة الراحلة قبل 20 عاما “فانجيليا باديفا ديمتروفا غوشتيروفا ” أن الحرب الإسلامية العظمى وغزو أوروبا من جانب متطرفين في عام 2016 وإقامة الخلافة الإسلامية في روما ثم زوالها علي يد أميركا, وفانجيليا لقبت ب “نوستروداموس البلقان” كانت حذرت ايضاً من صعود تنظيم (اسلامي كداعش) يشن حروب المسلمين الكبرى التي ستكون بداياتها بعام 2010 من “سوريا” باستخدام الاسلحة الكيمائية, وتصل ذروتها العام 2016 وتمتد حتى قيام الخلافة الإسلامية في روما العام 2043،, وقد تنبأت ايضاً بتفجيرات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وتسونامي العام 2004. كما تنبأت في العام 1980 بغرق الغواصة النووية الروسية كورسك في العام 2000, وتنبأت أن تتحول أوروبا إلى قارة فارغة تماما من الحياة, وان بعام 2028: البشرية ستطير إلى كوكب الزهرة، أملا في إيجاد مصادر جديدة للطاقة, و افي عام 2076: الشيوعية تعود إلى أوروبا وبقية العالم, في عام 2378 : ظهور جنس جديد سريع الانتشار, في عام 3805 : حرب بين البشر من أجل الموارد، وأكثر من نصف الناس ينقرضون, وبعام 3815 : إنتهاء الحرب, في عام 3854 : تطور الحضارة يتوقف عمليا ويعيش الناس كقطعان الوحوش, في عام 3871 : ظهورنبي جديد يبلغ الناس عن القيم الأخلاقية, وفي عام 4304 : يتم إيجاد طريقه للخلاص من كل الامراض, وتتوقف فكرة الشر والكراهية بالكامل, وفي عام 4509: معرفة الله ووصول الإنسان لمرحلة يمكنه بها الاتصال بالله, في عام 4599 : الإنسان يصل للخلود, وفي عام 5079 : نهاية العالم.
اصدر المستشار “أحمد الزند” وزير العدل المصري قراراً يلزم طالب الزواج الأجنبي من مصرية بإيداع 50 ألف جنيه في البنك الأهلي باسمها قبل الزواج منها، إذا جاوز فارق السن بينهما 25 عاما … اي يجب ان يكلف طالب الزواج الأجنبي من طالبة الزواج المصرية بتقديم شهادات استثمار ذات عائد دوري ممنوح / المجموعة (ب) بالبنك الأهلي المصري، بمبلغ 50 ألف جنيه باسم طالبة الزواج المصرية، استيفاء للمستندات المطلوبة لدى مكتب التوثيق، إذا ما جاوز فارق السن بينهما 25 عاما، عند توثيق عقد الزواج, فردت المستشارة “سكينة فؤاد” : “المرأة المصرية أعز وأغلى من هذا المبلغ الذي حدَّده القرار الصادر من الزند، والقضية شائكة لأنَّنا نصطدم في النهاية بتزويج بنات صغار في السن وتركهن يضيعون بأطفالهم الصغار، ولا يمكن لأي إنسان أن يرفض تأمين مستقبل المرأة ولكن الاتجار بها وتحويلها إلى سلعة أمر مرفوض، ويجب البحث في كيف يتم التأمين على الفتاة وبأي وسيلة دون أن تتحول إلى اتجار وبيع وشراء … المشكلة الكبرى تكمن في أنَّ أسرنا الطيبة تلجأ إلى هذا الأمر لحاجتهم، وهناك قرى كاملة تعيش على تزويج الفتيات، لكن يجب أن تتم مناقشة القضية بشكل أكبر وأعمق”
مشهد فيلم من بطولة قوانين الأحوال الشخصية. #قانون_سنة_جِدّي_ما_في_يكون_جَدّي #الأحوال_الشخصية_غير_حاضنة #الأحوال_الشخصية_قاصرة #الأحوال_الشخصية_ناشزة ضمن إطار حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة- 2015.
Campaign to highlight the discriminatory personal status laws in Lebanon. KAFA. 16 Days of Activism 2015.
بينما وقف الداعمون في انتظار خطاب دونالد ترامب (اقرأ ايضاً:القومي المتطرف دونالد ترامب الأوفر حظاً لرئاسة أميركا ) بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، بدأت الأحاديث بالانتشار عن آخر أفكاره: منع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. يقول دونالد ترامب الآن إنه يجب ألا يُسمح للمسلمين الدخول لهذه الدولة إلى حين تستوعب أمريكا ما يحدث. هل توافق على ذلك؟ “نعم، أنا أوافق”.لماذا؟ “لا أريدهم هنا. من يعلم ما سيجلبونه لهذه الدولة.. قنابل.. داعش.. أو ماذا؟ يجب أن يرحلوا”.