الغرب يجبر الأزهر على إصدار 1000 فتوى تعرف الإسلام وتنسخ ما يخالفها

شيخ الازهر احمد الطيب

شيخ الازهر احمد الطيب

أديب الأديب 20\3\2016 © خاص مفكر حر

عندما كان المفكرون العرب التنويريون يطالبون المؤسسات الدينية (الازهر, مكة, قم, النجف), والتي تحولت الى ورشات ترزية لتفصيل الفتاوي التي يحتاجها الطغاة العرب لتمكينهم من استرقاق شعوبهم وسرقتهم, بإصلاح الخطاب الديني وتطويره ليناسب متطلبات العصر وإحتياجات المسلمين, كانوا يكفرونهم صراخاً وتزبيلاً, ويعدونهم بالويل والثبور وفظائع الامور, وقد إستباحوا دماء الكثيرين منهم وزوجوا الكثيرين ايضا في غياهب السجون وسودوا عيشهم وعيش ذويهم واقربائهم, ولكن الآن جائتهم الأوامر من اليد العليا في الغرب الذين لا يستطيعوا قتلهم او سجنهم او رفض طلبهم, فمع تعرض الغرب للإرهاب الإسلامي المتكرر والمؤصل من صحيح الشريعة, سأم الغرب من سماع الخطاب الديني التسامحي لرجال الدين والزعماء العرب وزوجاتهم مثل الملكة رانيا زوجة العاهل الاردني عبدالله, وأسماء زوجة الديكتاتور بشار الاسد, وموزة زوجة امير قطر السابق ووالد الحالي وغيرهم الكثيرون.. واخرهم شيخ الازهر نفسه في خطابه امام البرلمان الاوروبي (إقرأ المزيد هنا: شيخ الازهر ينكر امام البرلمان الالماني معلوما في الدين واحداث تاريخية اسلامية متعارف عليها  ), بالوقت الذي يتلقون به ضربات الارهابيين المؤلمة, وقد تعالت الاصوات في الغرب ممن يريد منع المسلمين من دخول بلادهم الى طرد المتجنسين منهم هناك, وحتى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الاسلامية التي تصدر الارهابيين ولا تحترم حقوق الانسان وتدرس الارهاب في مدارسها. ففي السابق كانت المنافع الاقتصادية التي يجنوها من التبادل التجاري مع البلدان الاسلامية اكبر بكثير من الاذى الذي يتسببه بعض المسلمين, لذلك كانوا يغضون الطرف, اما الآن فقد أصبح الأذى الذي يسببه الارهابيون الاسلاميون اكبر بكثير من المنافع الاقتصادية, لذلك كان عليهم ان يتصرفوا ويضعوا حداً لهذه الازدواجية في الخطاب الذي يصلهم من بلاد المسلمين, ومن المعروف بأن زئبقية الفقه الاسلامي والتقية والمعاريض والتورية التي اصبحت عبادة عند الفقهاء والكثير من الجماعات الاسلامية لم تعد تمر على الناس في عصر الانترنت والاجواء المفتوحة! لهذا السبب قاموا بدعوة شيخ الازهر الى البرلمان الالماني, وأرغموه على اصدار هذه الفتاوي الالف التي تحدد الشريعة الاسلامية, ومن صفة الفتوى انها مقدسة وهي صادرة عن ارفع مرجعية إسلامية, والاكثر من هذا طالبوهم بترجمتها الى اللغات الاورويية, اي بالنتيجية اصبح لدى الغرب الآن الف فتوى ازهرية موثقة بلغاتهم الاصلية… الآن ما الذي سيحدث؟ اذا وجودوا في الغرب باي مدرسة دينية او اي مكان بالعالم من يدرس التعاليم التي تخالف الفتاوي الالف المقدسة الصادرة عن مرجعية الازهر والمكتوبة بلغاتهم الاوروبية, عندها سيعرفون كيف يضعونهم امام المحاسبة, لانهم الان قد خالفوا فتاوي الازهر الموثقة لديهم وقوانين البلد!!..  فهنا لدينا احتمالان اما ان ينكروا مرجعية الازهر وهنا سيكون تصادم بينهم وبين الازهر, او ان يقول الازهر بأنهم احرار في تفسيراتهم, وهنا يفقد الازهر مرجعيته ومكانته, وعندها سيكون للغرب مبرر لاي قرار يتخذونه, أي بإختصار فأن فتاوي الازهر الالف المترجمة لكل اللغات ستنسخ اي اية قرآنية او تفسير او فتوى تخالفها .. وسيعرفون كيف يحاسبون الزعماء العرب ورجال دينهم على السواء, نقطة ع السطر انتهى.

وبناءاً عليه فقد صرح المستشار الإعلامي لدار الافتاء المصرية، إبراهيم نجم، إن دار الإفتاء المصرية انتهت من ترجمة أكثر من 1000 فتوى إلى عدة لغات مختلفة، ليتم تزويد دول الاتحاد الأوروبي بها، وذلك بعد انتشار بعض الأفكار والفتاوى المغلوطة التى تشوه الإسلام. وجاء هذا التصريح ببرنامج ” ساعة من مصر “، المذاع على قناة “الغد” العربي ، الذى يقدمة الإعلامي خالد عاشور وأضاف نجم ، أن دار الإفتاء المصرية على إستعداد لعقد جولات ولقاءات فى دول أوروبية لمناقشة هذة الفتاوى المغلوطة على أن تنطلق من لشبونة بالبرتغال مطلع ديسمبر المقبل. وأوضح نجم أن انتشار الفتاوى المغلوطة التى تدعو للتكفير تعد هي السبب الرئيسي فى تجنيد تنظيم “داعش” الإرهابي للشباب الأوروبي فى سوريا عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وأشار نجم إلى أن هذة الفتاوى تعكس احتياجات المصريين فى الخارج، كما أن القرار جاء للتأكيد على أن الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة للإسلام حول العالم.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

جينات عراقية غلط

rodenyهناك عراقيين وعددهم بالملايين يحملون جينات غريبة عجيبة فهم اولا يعتقدون انهم الافهم بين البشر وهذا الفهم يطلب منهم الافتخار بكسر القوانين ان كان داخل العراق او خارجه.
يقفون عند ابواب السفارات يتوسلون قبولهم كلاجئين وما ان يحطوا رحالهم في بلاد الكفار حتى تظهر جيناتهم مثل الافعى ليكسروا بها قوانين هذا البلد او ذاك.
امس همس لي احد اولاد الملحة قائلا: ياعمي حتى لو كانوا في الجنة فانهم يبحثون عن حيلة للتحايل على رب العالمين.
هناك فضائح لاتعد ولا تحصى وردت خلال السنوات الماضية وفي جلسات البعض يتفاخرون بانهم تحايلوا على دائرة الاعانات الاجتماعية واستلموا منهم دولارات “خاوة”.
الغريب انهم لايتكيفوا على اوضاعهم الجديدة بل يظلون متشبين باوامر جيناتهم.
في برلين تعيش عائلة كردية منذ سنوات ولديهم بنت جميلة ارادت ان تشق حياتها بعيدة عن مهاترات الجينات ويبدو ان ابن عمها اعجب بها بعد ان وجدها وقد نما عودها فتقدم لطلب يدها امس الاول ، بادب جم رفضته وقالت له اني غير مستعدة للزواج الان فعلي اكمال دراستي والبحث عن فرصة عمل.
ولكن هذا الكلام لم يعجب ابن عمها فوضع 3 طلقات في رأسها حيث فارقت الحياة على الفور.
ماذا يمكن ان يقال لهذا البائس الذي سينام في السجن ما لايقل عن 20 سنة؟.
جيناته اللعينة رفضت ان يرفض له طلب وهو ابن العم وعليها هي او غيرها ان تنصاع لاوامره فهو الرجل وماهي الا عورة.
جينات احدهم وهو يعيش في كربلاء هبت من رقادها وهو يشاهد مشهد السبي وكيف جرى مقتل الامام الحسين فما كان منه الا ان هجم على صاحب الدور التمثيلي المسكين واراد ان يعتدي عليه لولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب.
جينات اخرى يحملها البعض كانت الى حد قريب ساكنة هادئة ولكن ما ان برزت الطائفية حتى هبت هي الاخرى واصبح شيعيا حد النخاع او سنيا لايضاهيه احد.
هذه الجينات تأمره في بعض الاحيان ان يكون هو الله على الارض وتريد منه ان يلغي الآخر ولا يستمع اليه بل يريده صاغيا له ومنفذا لأوامره.
جينات اخرى يعيشها اصحاب المنطقة الخضراء ترسم لهم كيف يسرقون “الكحلة من العين” وكيف يحولون دولاراتهم الى بنوك الكفار حتى يكونوا مستعدين وقت الشدة.
لا ادري كيف يصبر الجائع على الضيم ويسكت؟.
طبعا لاتنسون جينات الكذب فهي متوفرة والحمد لله وتوزع مجانا في كافة الاسواق الشعبية.
انها حيرة ورب الكعبة.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

هذا الحزب الإرهابي وارهابيو الإسلام على خطٍ واحدٍ وهو قتل الأبرياء وانعدام الضمير

kurdishsuicideankaraهذه الفتاة الكردية التي نفذت عملية انتحارية بالعاصمة التركيّة أنقرة الأحد الماضي، في سبيل قوميّتها الكرديّة وهي حقيرة هالكه لا تختلف عن من ينفذ عمليات انتحاريّة لأسباب دينية!
من ساعدها على تفجير نفسها بالسيارة المفخخه شاب بعمرها احتضنها قبيل التفجير لإبعاد الشك عنهما وهرب قبل ان تنفجر السيارة تاركاً الفتاة لوحدها التي قررت مصيرها وهو الموت في سبيل ذكور حزب العمال الكردستاني الإرهابي واطماعه واهدافه ، من اقنع هذه الفتاة ان تقتل نفسها وايّ قدرة رهيبة تلك التي غسلت دماغها لتخرج من جامعتها (تخصص سياحة وفندقة) الى الحزب الكردستاني الذي من مهامه تنفيذ عمليات انتحارية بتركيا ورمي الشباب والشابات الى عالم الهلاك فيما منظرو هذه العمليات يعيشون بأمن وأمان وابنائهم لم ينفذ واحد منهم عملية انتحارية، السؤال يبقى هل انتزاع الحقوق يتم عن طريق قتل الأبرياء كهذه التي حصدت ٣٧ نفساً وجرحت ١٢٥ مصاب؟
جوابي الشخصيّ لا طبعا ومؤكدا هو جوابكم ايضاً، واقف مع حكومة تركيا ضد هذا الحزب الإرهابي لأنهم وارهابيو الإسلام على خطٍ واحدٍ وهو قتل الأبرياء وانعدام الضمير.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

حكايتنا مع.. روسيا

iyadaالشرق الاوسط اللندنية

على الرغم من تحمّس تيار من القوميين الروس للتملّص من الإرث السوفياتي والتنكّر له، فإن ثمة جماعات تشعر بأن الاتحاد السوفياتي، ذلك الكيان الضخم الذي نازع الولايات المتحدة على زعامة العالم لعقود، كان – بقصد من البلاشفة الأمميين أم من غير قصد – أداة فاعلة في الترويج للمصالح الروسية، وكذلك الثقافة الروسية.

هذا الجدل، في اعتقادي غير محسوم، لا في الداخل الروسي ولا خارج تلك الدولة العظيمة التي تعرّف العرب والمسلمون عليها لأول مرة عبر رحلة أحمد ابن فضلان عام 922 م (310هـ) إبان حكم الخليفة المقتدر العباسي الذي حمّله في حينه رسالة إلى ملك الصقالبة (أي السلاف)، ومنهم قوم «روس».

ومن ناحية أخرى، أحسب أننا، من جانبنا كعرب، مقصّرون في التعرّف كما يجب على الروس شعبًا وثقافة وتاريخًا ومصالح، مع أنهم من أكثر الشعوب الأوروبية تفاعلاً مع العالمين الإسلامي والعربي. ولا حاجة للإطالة في هذا الأمر، مع أنه من المفيد قول ما يلي:

أولاً، إن المدى الجغرافي للروس وضعهم في حالة تعايش حينًا ومواجهات أحيانًا مع العالمين الإسلامي والعربي منذ بلغت جيوش الفتح الإسلامي «باب الأبواب» (دربند) في القوقاز وباشروا التعرّف بالسكان المحليين والاحتكاك بهم. يومذاك أطلق المسلمون والعرب على جبال القوقاز اسم «جبال الألسن» لكثرة اللغات في تلك الأصقاع الجبلية الوعرة حيث لا تغلب أكثرية على أقليات، حتى إن اسم داغستان أطلق على جزء لا بأس به من تلك المنطقة، ومعناه الحرفي «موطن الجبال». وقبل ذلك برزت نسبة اليهود إلى الخزّر، ومردّ ذلك، وفق الرواية السائرة، أن ملك الخزر العاصي يومذاك على «مسيحية» الروس والرافض «إسلام» الفاتحين المسلمين نأى بنفسه عن الديانتين واختار اعتناق اليهودية. ومن ثم شهدت أراضي الروس غزوات أقوام شتّى جلها من الشرق، وكانت أبرزها غزوات الشعوب التركية (الطورانية أو الألطائية) التي تغلغلت واستقرت في قلب روسيا، ومنها التشوفاش – أهم الشعوب التركية المسيحية – والتتار والباشكير (الباشغرد) والبلغار الأصليون، وهم غير البلغار السلاف الحاليين.

ثانيًا، روسيا تبقى أكبر دول أوروبا، وحتمًا، أكبر مواطن الثقافة السلافية. وبالفعل عندما أخذت القوى الأوروبية تشقّ طريقها نحو المشرق، التي ما انقطعت علاقتها الدينية به بسبب الأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين، كانت روسيا من القوى الأوروبية الكبرى التي أسّست لها حضورًا كنسيًا وتعليميًا وثقافيًا. وكانت «السمينارات» والمدارس المسكوبية (نسبة إلى موسكو أو «موسكبا»). وما زالت رواسب هذا الحضور موجودة على الرغم من «التراجع الروحي» أمام «الفكر الثوري» إبان الحقبة السوفياتية. وأذكر جيدًا إبان دراستي في لبنان، وتحديدًا في بلدة الشويفات القريبة من بيروت، الصلات الروسية الوثيقة لروسيا بالمنطقة ومنها زواج آخر قنصل لروسيا القيصرية في فلسطين، واسمه أليكسي كروغلوف، من سيدة أرثوذكسية من البلدة، ومن أحفاد هذا القنصل صديق عزيز جدًا من أيام الصبا.

وفي دراسة للباحث السوري الدكتور جوزيف زيتون، يشير الباحث إلى أن اهتمامات روسيا تعود إلى مطلع القرن الـ19 زمن القيصر إسكندر الأول وخلفائه. ويقول: إنه ظهرت أولاً عبر بناء أديرة وخانات ومستشفيات للزوار والحجّاج الروس إلى فلسطين والأرض المقدسة، والقدس بوجه الخصوص، وشملت بلدة صيدنايا السورية القريبة من دمشق لكون «دير السيدة» فيها مكان الحج الثالث عند المسيحيين بعد القدس وبيت لحم في فلسطين. كذلك برزت مع قنصل روسيا في بيروت الذي كلف مستشاره أن يجول في بلاد الشام ليضع تقريره في عقد الثلاثينات من القرن الـ19. وعلى أثر هذا التقرير كلف المجمع المقدّس للكنيسة الروسية الأرشمندريت بورفيريوس أسبينسكي بالسفر إلى فلسطين لمعاينة الواقع. وبالفعل رفع اسبينسكي تقريره المُسهب عن حالة الكنيسة الأرثوذكسية ورعاياها، والحاجة الملحّة إلى نهضة روحية واجتماعية وعلمية، وبيَّن الحاجة إلى تأسيس إرسالية روسية كبيرة لإغاثة بلاد الشام وكذلك مصر.

وحقًا، على الصعيد التعليمي – الثقافي ما كان الأديب الكبير ميخائيل نعيمة وحده من «الشوام» الذين درسوا في «السمينارات» الروسية والأوكرانية، بل درس فيها أيضًا عدد من الأعلام مثل الأديب والمربّي الفلسطيني خليل السكاكيني وثلاثة من أركان «الرابطة القلمية» في أميركا من السوريين – اللبنانيين هم رشيد أيوب وعبد المسيح حداد ونسيب عريضة، وطبعًا يضاف إلى هؤلاء العلاّمة الفلسطيني المقدسي بندلي الجوزي الذي درَس ودرّس في موسكو. وفي الإطار التعليمي، حسب زيتون، أسّس الروس في قرية المجيدل بمنطقة الجليل عام 1882 أول مدرسة روسية في فلسطين وذلك لمقاومة المد البروتستانتي القوي في المنطقة، وتلتها مدارس أخرى مجاورة في قرى الرامة وكفر ياسيف والشجرة عامي 1883 و1884.

وفي السياق نفسه، أذكر قراءتي كتابين ألّفهما روسيان اهتما بالمنطقة؛ الأول كتب في القرن التاسع عشر عنوانه «لبنان واللبنانيون» للقنصل قسطنطين بيتكوفيتش تناول تاريخ متصرفية جبل لبنان بين عامي 1862 و1882. وترجم لاحقًا إلى العربية. والثاني معاصر من الحقبة السوفياتية للباحثة إيرينا سميليانسكايا عنوانه «الحركات الفلاحية في لبنان النصف الأول من القرن التاسع عشر»، وأحسب أن كلاً منهما يعطي فكرة عن عمق الاهتمام الروسي في الحقبتين القيصرية والسوفياتية بالمشرق العربي.

نحن اليوم بعد التدخل الروسي في سوريا نقف مشدوهين حائرين في تفسير غايات موسكو، وننسى، مثلاً، أن الاتحاد السوفياتي السابق كان أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية.

الحقيقة أن روسيا ما كفّت عن اعتبار نفسها لاعبًا مؤثرًا على المسرح الدولي، فكيف عندما يتعلق الأمر بعلاقتها الإشكالية التاريخية مع الإسلام والشعوب الإسلامية، ومصالحها الجيوسياسية في خضم تنافسها الدولي مع القوى العالمية الأخرى، ومشاغلها الاقتصادية والنفطية في عالم تضارب المصالح وتكاملها؟

نحن اليوم بحاجة إلى خبراء في الشأنين الروسي والصيني لا يقلون شأنا عمّن درسوا التاريخين الأوروبي والأميركي..

هذا تحدٍ لنا، وعلينا أن نعرف عن الروس – والصينيين أيضًا – بقدر ما يعرفون عنا..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

التابوهات او المحظورات عند السوريين

onthisearthبنكي حاجو

التابو او المحظور والممنوع هو من اكبر السمات التي تدل على تخلف المجتمعات في مجال الفكر . وبالنسبة للسوريين بدا ذلك واضحا في السنوات الخمس الاخيرة اثناء الحرب الاهلية التي لاتزال تستعر وتقضي على الاخضر واليابس وهم يرتجفون هلعا من ذكر مشاكلهم الحقيقية ووضع الاصبع على الجرح .

من اهم المحظورات لدى السوررين حاليا هي الطائفية والفيدرالية .

طالما توجس السوريون من التطرق الى هاتين القضيتين بالبحث والتمحيص وذكر الحقائق والواقع فلن يكون هناك حل للمعضلة السورية على المدى القريب .

انكار الحقائق لا ينفي وجودها على ارض الواقع وانما هو تـاجيل للمشاكل والتي تتضخم وتتعقد بمرور الزمن .

عند ذكر الطائفية في سوريا فان اول ما يتبادر الى الذهن هو قضية الطائفة العلوية ولن نقول الكريمة لان الذين يرددون هذه الكلمة صباح مساء هم انفسهم الذين يكنون الحقد التاريخي الدفين ضدهم .

لم يتم تشكيل وانتاج الطوائف في المختبرات وانما هي موجودة على ارض الواقع منذ قرون والاختلافات والخلافات والصراعات كانت السبب في تشكلها وظهورها وبقائها الى يومنا هذا .

اكاد اجزم ان اكثر من تسعين بالمئة من السوريين لا يملكون المعرفة الحقيقة حول الطائفة العلوية وعلى رأسهم الطيف السني علما ان الجميع يرضع من حليب الطائفية وهو في المهد ويتلقى اولى دروسها في الاسرة ثم يتعلم المراوغة والخداع وينكر وجودها في العلن مع العلم انه يمارسها في الخفاء وهذا ليس بسر .

كل ما يعرفه السنة عن هذه الطائفة هي مجرد تلفيقات واكاذيب واحقاد وتكفير وتضليل بل تصل الى حد السفاهة ولا يمكن لاي قلم ان ياتي على ذكرها لضحالتها ولااخلاقيتها التي يمقتها اي فرد لديه ذرة من الشعور الانساني .

المشكلة لها جذورعميقة وتحتاج الى انقلاب بل الى ثورة في المفاهيم ولن يحدث ذلك الا من خلال تحطيم هذا التابو الرهيب المتسلط على ادمغة السوريين وعقولهم .

التابو العلوي الذي نحن بصدده هو سبب عدم معرفتنا بالطائفة العلوية و كان نتيجة الطغيان السني في عهد السلطنة العثمانية والذي دام لخمسمائة عام .

في تلك الحقبة كان العلويون مضطهدين تحت نير الذل والعبودية باحقر اشكالها ولم يعاملوا معاملة البشر ولهذا التجاوا الى الجبال والاماكن النائية هروبا من التعسف الجائر .

بسبب الاضطهاد لم يتجرأ العلويون بالبوح بعقائدهم او القيام باداء طقوس العبادة الخاصة بهم على مدى تلك القرون الطويلة . كانوا يمارسون العبادة بالسرية الكاملة ولا يزالون كذلك حتى اليوم .

لذلك فان معلوماتنا عنهم ومعرفتنا بهم كعامة الناس تكاد تكون معدومة لا تتعدى الاتهامات المقيتة والباطلة الصادرة من الاذهان والنفوس المريضة التي تكونت بفضل مضطهديهم .

معلوماتي الشحيحة عنهم هو ما اقرأه في الصحافة التركية والتي تأتي على لسان او بأقلام الزعماء والباحثين العلويين انفسهم وفي الصحف التركية الكبرى والاوسع انتشارا .

العلويون في تركيا عددهم يقارب ثلاثين مليون نصفهم من الكرد والبقية سلالات تركمانية بالاضافة الى العلويين الموجودين في لواء اسكندرون و هم علويون عرب .

يقول علويو تركيا ان العلوية هي ديانة قائمة بذاتها وليس مذهبا اسلاميا .الديانة العلوية في تركيا يعود تاريخها الى ماقبل الاسلام وليس بينهم وبين الاسلام اي قاسم مشترك . لقد نشرت الصحف التركية مقالات لرجالات ووجهاء الديانة العلوية جهارا نهارا انهم لا ينطقون بالشهادة ولا يصلون ولا يصومون ولا يحجون ولا يقدمون الزكاة ويقولون : كفى… اتركونا لحالنا الا ترون اننا لسنا مسلمين .

اصحاب الديانة العلوية المذكورين اعلاه يقولون ان العلويين السوريين وعلويوا لواء اسكندرون ــ ويطلق عليهم اسم العلويون العرب ــ تأسلموا واصبحوا مذهبا لدرء الشر عن انفسهم بسبب الاضطهاد والفقر الذي امتد لقرون طويلة .

زال الظلم على العلويين بالتزامن مع دخول الفرنسيين الى سوريا وزوال الحكم العثماني . ولكن عاد الاضطهاد و استمر على العلويين حتى في العهد الوطني وعهد الوحدة مع مصر اي حتى وصول العلويين الى السلطة على يد الرئيس السابق حافظ الاسد .

اساء العلويون حكم البلاد كما يعرفه الجميع واوصلوا البلد الى مانراه الآن من الحرب الاهلية .

القصد من هذا الحديث ليس فتح الجروح ونشر الفتنة بل لايماني الراسخ بان حل المشاكل لا يتأتى الا بالمصارحة وتشريح المشكلة من كل جوانبها حتى يتم الوصول الى ايجاد الحلول لها .

كيف يمكن حل مشكلة ننكر وجودها؟

العلويون كغيرهم من البشر احرار في معتقداتهم وعباداتهم وهو حق مشروع لكل انسان على وجه الارض وواجبنا هو احترام خصوصياتهم ولا يحق لاحد التدخل في شؤونهم طالما انهم لا يعتدون على حقوق الآخرين وحرياتهم كما هو الحال في المجتمعات الحضارية والمدنية في العالم .

لست ادري هل العلوية في سوريا ديانة بحد ذاتها ام مذهب اسلامي ؟

لقد آن الاوان للعلويين ان يتسلحوا بالشجاعة والجرأة للخروج بمعتقداتهم الى العلن بل ونشرها والتبشير بها كما المسيحية والاسلام . نحن في القرن الواحد والعشرين …. الى متى هذا الخوف من الظهور الى العلن واظهار الحقائق بكل شفافية .

القضية العلوية في سوريا مثل القضية الكردية والسريانية والدرزية وغيرها لا يمكن حلها الا بالنظام الفيدرالي الذي هو في حد ذاته يدخل في خانة التابوهات ــ المحرمات .

سوف احاول قريبا التطرق الى تابو الفيدرالية في حديث قادم .

كاتب كردي

bengi.hajo48@gmail.com

المصدر ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

«كويت – غيت» وبطلها ترامب!

samilnisifسامي النصف

في 17/6/1972 بدأت قضية بسيطة كحال هذه الايام قضية مكالمات السيدة كلينتون، وهي عبارة عن تحقيق بسيط مع بضعة رجال تنصتوا على مجمع ووترغيت حيث مقر الحزب الديموقراطي، إلا أن التحقيق بدأ في الصعود الى أعلى حتى انتهى بسقوط الرئيس نيكسون في اغسطس 74، وفي الفترة من اغسطس 85 الى مارس 87 تكشفت فضيحة إيران – غيت التي أثبتت ان الولايات المتحدة واسرائيل كانتا تزودان سرا إيران بالمال والسلاح إبان الحرب العراقية – الايرانية رغم دعاوى العداء الظاهر وإبان حرب صدام الصوتية الحادة ضد الولايات المتحدة اعوام 88 – 90 واتهام الكويت والامارات بالتآمر معها للإضرار بالعراق العظيم، تكشفت تفاصيل فضيحة العراق – غيت التي اثبتت ان الولايات المتحدة كانت تزود سرا صدام بالمال والسلاح حتى غزوه للكويت صيف عام 90 عن طريق بنك لافارو في ولاية جورجيا.. وكم من عداء ظاهر يغطي حميمية بين الأصدقاء في الخفاء!
****

في عام 2008 حدث انهيار لسوق العقار في الولايات المتحدة اضطر ملايين الاميركان لخسارة منازلهم مما أفقد كثيرين الثقة في ساسة واشنطن الذين لم يمنعوا الكارثة، وساد الاعتقاد الجازم بفسادهم ما جعل الناخبين يتوجهون هذه الايام لدعم شخصية مثل ترامب، تجرأ على قول ما في اذهانهم من شعور سيئ تجاه تلك المؤسسة السياسية التقليدية، ومن دون النظر الى ما قد يحدث للعالم واقتصاد دوله نتيجة لوصول شخصية مثل المتهور ترامب الى الحكم، والذي اعتبرته مجلة «الايكونومست» البريطانية كأحد أكبر 10 تحديات ستواجه العالم خلال السنوات القادمة، وقد اشتهر عن الثقافة الاميركية العامة عدم معرفة ما يجري خارج حدود بلدها وأن الأهم هو تحقيق وعود ترامب بخلق فرص عمل وارجاع المصانع لأميركا وإغلاق الحدود أمام المهاجرين واللاجئين و.. المسلمين!

****

ويعجب المراقب لفعاليات رجل الأعمال دونالد ترامب المرشح لقيادة اعظم بلد في التاريخ لتعمده ذكر دولة الكويت بالاسم في عدة لقاءات إعلامية وهي بلد متناهي الصغر وحليف قوي للولايات المتحدة، ولطلبه أن تدفع نصف مداخيلها لأميركا، وادعائه أنه والأميركي يسكنان في غرفة بفندق عند زيارتهما الى لندن بينما يحجز الكويتي كامل الفندق من فحش ثرائه.

ونتحدى في هذا السياق المرشح ترامب ان يذكر اسم فندق واحد صغر أو كبر في بريطانيا أو غيرها حجزه الكويتيون.

وتلك الحملة غير العادلة أو المنصفة تطرح تساؤلات عن أسباب ذلك التحريض السافر على دولة صغيرة فيما هو أقرب لمبادئ قرصنة أعالي البحار التي تخطاها العالم منذ قرون، وكانت سبب اول حرب تعلنها اميركا المستقلة على ليبيا التي كان ينطلق منها القراصنة للسطو على السفن الاميركية، الإجابة كما سمعتها قبل ايام والتي تشكل ما يسمى بـ«كويت – غيت» أو«ترامب – غيت» متى ما أثبتت التحقيقات صحتها، هي ان الصناديق السيادية الكويتية قامت، محقة، برفض مشاريع تقدم بها ترامب وأثبتت الأيام صحة ذلك الرفض حيث أفلس الكثير من تلك المشاريع ولم ينس ترامب ذلك الأمر الخاص به وخلطه من دون وجه حق بالمصالح الاميركية العليا.

****

إن ما يسوق له المرشح ترامب ليس جديدا بل هو المبدأ الاستعماري القديم الذي يؤمن بأن القوة والسطوة فوق الحق، والذي مارسته الامبراطوريات البريطانية والفرنسية والروسية والعثمانية ولاحقا ألمانيا النازية وايطاليا الفاشية وأسقطته الولايات المتحدة زعيمة العالم الحر التي اسست مبادئ الرئيس ويلسون الـ14 بعد الحرب العالمية الاولى وخلقت لجان حقوق الانسان وقضت على الاستعمار فور انتهاء الحرب الكونية الثانية، وأن ترامب سيفرض عبر القبضة الحديدية الضرائب الباهظة على منتجات الصين ودول شرق آسيا وغرب اوروبا، وعلى المكسيك ان تدفع تكلفة السور العازل بين بلديهما، وعلى ألمانيا واليابان وكوريا وتركيا ودول الخليج دفع تكلفة الحماية الاميركية لها، كما اعلن انه سيفرض مناطق عازلة يعيش فيها ملايين اللاجئين في الشرق الاوسط، وسيرغم دول الخليج على الصرف لأجل غير مسمى ولآخر فلس من مداخيلها ومدخراتها على تلك المعسكرات، بدلا من المساهمة في حل تلك الإشكالات عبر منع الطغاة وعلى رأسهم حليفه الرئيس بوتين من إبادة الشعوب وتهجيرهم، والذي يشتكي في منطقتنا وفي العالم من عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك اوباما عليه ان يعلم أنه سيترحم كثيرا عليهما في عهد «الامبراطور» ترامب الذي سيتحالف مع القيصر بوتين لاستخدام ترسانتهما الحربية لحل.. إشكالاتهما الاقتصادية!

****

آخر محطة:

1- ذكرنا قبل أيام وفي لقاء لنا ضمن برنامج بانوراما على قناة العربية أن احد اسباب التدخل الروسي في الحرب السورية هو تجربة ترسانة الأسلحة الروسية الجديدة على الشعب السوري الأعزل، وهو ما اكده الرئيس بوتين في لقاء مع القوات الروسية العائدة من سورية حيث ذكر «ان الحرب في سورية كانت افضل تدريب للقوات الروسية وان الحرب في سورية كلفت الخزينة الروسية 500 مليون دولار»، مضيفا: «ان تكلفة التدخل كانت مخصصة للتدريب والمناورات ولا مجال للتدريب افضل من ساحة الحرب الحقيقية».

ومنا لمن طنطنوا ومدحوا وأثنوا على التدخل الروسي في سورية ثم أثنوا ومدحوا الخروج الروسي ونسوا.. أن يكمّلوا المعروف ويخرجوا قواتهم!

*نقلاً عن “الأنباء” الكويتية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

مالم يقله جورج طرابيشي!

turkildekhilتركي الدخيل

بساعة متأخرة من ليل الخميس، غادر دنيانا الإنسان والمفكر الاستثناء، جورج طرابيشي. بعد أن أمد المكتبة العربية، بترجمات ومؤلفات أدبية وفلسفية وفكرية شملت الفنون والعلوم. ذهب تاركاً وراءه إرثاً يعادل جهد أكاديمية كاملة.

كانت حياة الراحل، ثرية ثقافيا، فالجميع يعرفون عناوينه والخطوط التي تداخل فيها سجالياً مع زملائه المفكرين والفلاسفة والباحثين. كان صارماً صادقاً في إبداء رأيه، وتبني مواقفه. وعندما تناول التراث بالبحث، أراد التثبّت قبل التسرّع، وعرضه لأدوات البحث العلمي بتأنٍّ وتؤدة.

حظيتُ بلقائه وكنت آخر ناشر تعامل معه، فألفيته إنساناً قبل أن يكون مفكّراً. لوّعته الأزمة السورية، ولم يكن إلا مع شعبه وحقّه في الحريّة، غير أنه كان لم يتخل عن التساؤل عند الحديث عن مستقبل بلاده، فطرح أسئلة صادقة عن موقع الديموقراطية والمرأة والأصولية في ظلّ كل هذا اليباب السوري.

كان يكتب شهادةً للتاريخ أبعد مما هو الموقف السياسي عبر مقالةٍ تُنسى، لئلا يشهد عليه الجيل القادم بالتقاعس، أو الغشّ في الحلم المبالغ فيه وبيع الكلام عليهم حول أفق أخضر يتلو كل هذه الأزمة المؤلمة.

حين كتب مقالته الأخيرة عن محطّات حياته، لكأنه يرثي نفسه، اتصلت به، تمنيتُ عليه كتابة مذكراته، غير أن مشروعاً لايزال يلوح في ذهنه المتوقّد المقبل على بحر الثمانين من العمر، إنه مشروع حول «تفسير القرآن» مشروع لم يتم، ولو أكمله فإن الصدفة ستجمع منقوده الأكبر محمد عابد الجابري، الذي ختم مشواره العلمي بمشروعٍ عن القرآن وتفسير القرآن أيضاً.

تصدّعت مدرسة عربية كبرى، وعزاؤنا بإرثه وتركته العلمية، وداعاً أستاذ جورج، وتعازينا لرفيقتك الأستاذة هنرييت عبودي، وكريمتيك، وأحبابك، وتلاميذ فكرك، ومؤلفاتك.

*نقلا عن صحيفة “عكاظ” السعودية.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الراقصة دينا تحيي حفل زفاف مسؤول بالازهر بملابس مثيرة

dinaazharwedding

أقام المدير العام لجامعة الأزهر”مجدي عبد الكريم” حفلاً لزفاف نجله, جمع العديد من نجوم الفن والغناء داخل أحد الفنادق الكبرى, منهم الفنان محمد لطفي، والمنتج أحمد السبكي، والفنانة بوسي، والفنان صبحي خليل، ورجل الأعمال شريف فاشور، وأحيا الحفل عدد كبير من نجوم الغناء، منهم الفنان محمد دياب، والمطرب سعد الصغير، والمطرب محمود الليثي, والراقصة دينا، التي ارتدت ملابس مثيرة في حضرة رجل يعمل بمؤسسة دينية عريقة تعلم الاجيال اخلاق الاسلام وتعاليمه, شاهد الصورة

فسخرت الراقصة «دينا» من الانتقادات الموجهة لها، قائلة إنها لا تعرف هوية والد العريس وإنها لا تطلع على السير العائلية لأصحاب الأفراح التى تحييها كل ليلة، وأن الفنادق تبرم عقوداً مع المتعهدين للتعاقد مع الفنانين المطلوبين من قِبل أصحاب الفرح، وقد اتفق المتعهد مع مدير أعمالها، دون أن تعلم أسماء أصحاب الزفاف. وتسآلت ما المانع من وجود راقصة فى حفل زفاف؟ أليست مهنة معترفاً بها فى مصر وخارجها؟ هل الرقص مُصرح به فى أفراح بعينها وممنوع فى أفراح أخرى؟ أنا لا أعلم إذا كان والد العريس حضر الفرح، ربما لم يحضر إيماناً بمبادئ تخصه، وقرر ترك ابنه وعروسته يفرحان فى وجودى.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية

mostafalidawiلا غرابة في وجود وحدات كوماندوز عسكرية إسرائيلية سرية، أو فرق التدخل السريع أو المهمات الخاصة، فهذه من الأمور البديهية المعروفة عن جيش العدو وأي جيش نظامي آخر، حيث يوجد فيها فرق فنية خاصة، مدربة جيداً ومؤهلة عالياً، ومجهزة تجهيزاً خاصاً، ويكون لديها القدرة والأهلية للقيام بعملياتٍ عسكرية نوعية أثناء القتال أو بعيداً عن الجبهات، وغالباً تكون مهماتها صعبة وقاسية، وفيها تحدي ومغامرة ودرجة كبيرة من المجازفة، وقد تكون قريبة في الميدان أو بعيداً حيث توجد الأهداف المرصودة، وقد تكون عملياتها سرية خاصة تلك التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تكشف عن عملياتها، ولا تعلن أسماء عناصر فرق الكوماندوز الخاصة، ولا تسمح بتسريب أي معلوماتٍ عنها.

لكن الغرابة ومحل الاستنكار والسؤال هو حول مكان تنفيذ هذه المهمات السرية الخاصة، التي قامت بها وحدة الكوماندوز الإسرائيلية الخاصة، والتي قام جادي آيزنكوت رئيس هيئة أركان جيش العدو، ومعه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هوتسي هليفي بتكريمها وتوزيع الشهادات على عناصرها، وتعليق وسام التفوق على صدورها، ومنحها تقديراً لها على المهام الناجحة التي قاموا بتنفيذها في بعض الدول العربية خلال السنتين الأخيرتين، أي خلال العامين 2014 و 2015، وقد وصفا العمليات التي قاموا بها بأنها جريئة ونوعية، وأنها تمت في العديد من الدول العربية، وقد جاءت عملية التكريم خلال مراسم استبدال رئيس الوحدة الخاصة التي انتهت مهمته وأحيل بتاريخه إلى التقاعد.

كما تتحدث أوساط إسرائيلية عن وجود سرية نخبة تكنولوجية تابعة للاستخبارات العسكرية، تتمتع بقدراتٍ علمية هائلةٍ، ولديها القدرة على القيام بعمليات قرصنة واختراقات تقنية غير مشروعة، وتتعاون في مهماتها الخاصة مع نظرائها من الأجهزة الدولية، وأن هذه النخبة قد قامت بالفعل بمهام أمنية تكنولوجية خلف صفوف العدو، وهذا مصطلح يعني الدول العربية جميعاً، بما فيها الدول العربية التي تربط مع الكيان الصهيوني باتفاقيات سلام، وتلك التي تتعاون معها بصورة علنية أو سرية، فضلاً عن كل المناطق الفلسطينية المحتلة.

وقد وصف رئيس هيئة أركان العدو هذه الفرق الأمنية بأنها قد نجحت في تحقيق انتصاراتٍ عديدة بطرقٍ ذكيةٍ وسريعة وبالحيلة الماهرة، بينما وصف هليفي رئيس الاستخبارات العسكرية عملها بأنه هادئ ونوعي، وأكدا أنهم سيستمرون في هذه المهام نظراً لحاجة كيانهم إليها، كونها تمثل خطوات استباقية وقائية وضربات احتياطية استراتيجية تضمن أمن كيانهم وسلامة مواطنيهم.

يحق لنا نحن العرب والفلسطينيين أن نتساءل عن هذه العمليات التي نفذها العدو الإسرائيلي في بلادنا العربية، فربما نعرف جميعاً جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح التي نفذتها فرقة أمنية كبيرة زاد عددها عن أربعين شخصاً في أحد فنادق مدينة دبي، ومن قبل جرائم اغتيال الشهيدين عز الدين الشيخ خليل وعماد مغنية في العاصمة السورية دمشق، ولكن هذه الجرائم قد ارتكبت قبل سنوات، بينما يتحدث رئيس أركان جيش العدو عن عملياتٍ جريئةٍ ونوعيةٍ تمت في بعض الدول العربية خلال السنتين الأخيرتين، فما هي هذه الجرائم، وأين نفذت، ومن استهدفت، وماذا كانت نتائجها، وهل تم اكتشافها.

هناك عمليات خفية لا يتم الكشف عنها إلا متأخراً، أو تبقى طي الكتمان أبداً، وهناك خسائر كبيرة تلحق في صفوف قوى المقاومة وفي نسيج الدول الممانعة، ولكن أحداً لا يعترف بما يصيب تنظيمه أو بلاده، ويحرص الجميع على إخفاء المعلومات وطمس الحقائق لأسباب كثيرة، منها أسباب أمنية وأخرى معنوية، حرصاً على الروح المعنوية للتنظيمات والشعوب، إلا ما يتم الكشف عنها إسرائيلياً، أو تعلم بها العامة لفداحتها وضخامتها، كاستهداف قوافل السلاح في بور سودان، وضرب بعض المؤسسات السودانية بحجة أنها تقوم بتوريد أسلحة لقوى المقاومة الفلسطينية.

ما زالت هذه الوحدات النخبوية الأمنية الإسرائيلية تعمل بهمةٍ ونشاط داخل البلاد العربية وخارجها، ويعهد إليها بمهامٍ كثيرةٍ في مختلف الحقول الأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والفنية، وينفذها ضباطٌ أكفاء، يعيشون في البلاد العربية، ويتعاقدون معها بعقود عملٍ قانونية، تخفي خلفها حقيقة مهامهم الأمنية، مستفيدين من ازدواجية الجنسيات التي يحملونها، إذ أن أغلب المستوطنين الإسرائيليين يحتفظون إلى جانب جنسيتهم الإسرائيلية، بالجنسية الأصلية لبلادهم التي هاجروا منها، وهذا الذي يساعدهم على التغلغل بسهولةٍ إلى البلاد العربية، والاستفادة من الامتيازات الممنوحة للأجانب، والتسهيلات المعطاة للسواح أو المتعاقدين للعمل في مختلف التخصصات العلمية والاقتصادية، فضلاً عن إتقان العديد منهم للغة العربية، ومنهم من يحفظ آياتٍ من القرآن الكريم، ويرتاد المساجد ويختلط مع العرب والمسلمين وينافسهم على فهم أمور دينهم والتمسك بتعاليمه وأخلاقه.

في الوقت نفسه بات الكيان الصهيوني مطمئناً لجهة عجز جميع المستهدفين عن الثأر والانتقام، إذ بعد أن نفذ عشرات العمليات الأمنية التي يعرفها المستهدفون يقيناً، قد أمن ردود الفعل الغاضبة والموجعة، رغم شعارات الثأر والانتقام، وحق الرد في المكان والزمان المناسبين، الذي بات العدو الصهيوني يعرف يقيناً أن زمانها لن يأتي أبداً، ومكانها لن يتحدد مطلقاً، لهذا فهو ماضٍ في عملياته دون خوف، ومصرٌ على مواصلة نشاطه في كل البلاد العربية طالما أنه يحقق أهدافه، ولا يتعرض عناصره أثناء التنفيذ أو بعده لأي خطر.

لا بد من مواجهة هذه الفرق الأمنية الإسرائيلية وكسر يدها، وتشديد الخناق عليها، وإحباط عملها وإفشال مخططاتها، وهذا لا يكون إلا باليقظة والحرص، والمواجهة والتصدي، ثم بالرد والانتقام، والثأر ورد الاعتبار، فلو علم العدو الصهيوني بسوء الخاتمة وعاقبة المصير، فإنه لن يمضي ولن يستمر، وسيفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي عملية أو تنفيذ أي مهمة، وإلا فلندعه يسجل انتصاراته ويحقق أهدافه، وينال منا في الوقت الذي يريده، وفي المكان الذي يحدده.

الخرطوم في 20/3/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment

تقرير مجلة التايم الاميركية عن جرائم الحرب السرية وإغتصاب السودانيات

The Secret War Crimeأديب الأديب 19\3\2016 © خاص مفكر حر
نشرت مجلة التايم الأميركية المرموقة تقريراً مفصلاً بعنوان:” جريمة سرية في الحرب”, ووضعت على الغلاف صورة لفتاة من جنوب السودان واسمها ” آياك” وهي شبه عارية  وفى شهرها التاسع من الحمل, حيث كانت ” آياك” فى السابعة عشرة من العمر حينما هاجم رجال مسلحون قريتها فى جنوب السودان الغارق فى دماء الحرب الأهلية, والتي أدت إلى مقتل اكثر من 50 ألف ضحية, إضافة إلى تشريد مليوني نسمة, منذ عام 2013, وقد قُتلت أسرة «آياك» بالكامل، وتم احتجازها ليتناوب على إغتصابها عدد لا تذكره من الذكور، فنقل إليها أحدهم فيروس الإيدز، وزرع فى أحشائها جنين مجهول النسب, وتقول محققة التقرير “لينسى أداريو ” البالغة من العمر 41 عامًا انها تكرس حياتها الصحفية منذ 15 عامًا للكتابة عن المناطق الساخنة بالعالم، حيث غطت الحرب فى أفغانستان والعراق، وفى عام 2011 كانت هى نفسها ضحية اعتداء جنسى فى ليبيا، حينما وقعت فى أيدى الكتائب الموالية للقذافي, وان الهدف من نشر الصورة هو الكشف وإدانة الانتهاكات التى تتعرض لها النساء فى مناطق الحروب،  وأنها استأذنت صاحبتها التى قبلت التصوير شبه عارية، ولكن لم تكن كلمات لينسى مقنعة للكثيرين الذين اتهموها بأنها أعادت اغتصاب الفتاة مرة أخرى بتصويرها عارية، ويذكر أن لينسى نفسها كانت قد كتبت مقالًا سابقاً عن الاستغلال الجنسى لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأشارت فيه إلى أن التنظيم يجبر الفتيات العاملين لديه فى السخرة الجنسية على اتخاذ تدابير لمنع الحمل، لكنها نشرت عندها صورة لفتاة ترتدى كامل ملابسها وتبكى بينما وجهها بالكامل مغطى.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment