أجراس المشرق | التراث والإنشاد الآرامي | 2016-03-27

أجراس المشرق | التراث والإنشاد الآرامي | 2016-03-27
babelpreist

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الانتخابات النيابيّة السوريّة: من “بو”توكس إلى بنت تيميّة!!

nabilfayadNabil Fayad
كنّا مرة في طهران عام 2012؛ وتصادف يوماً أني التقيت بسيدة سوريّة كانت مسئولة بارزة في أحد الأحزاب الداخلية الجديدة. سألتها: “ما هو حزبكم؟ هل أنتم يسار أم يمين أم وسط؟ ليبراليون أم اشتراكيون أم وسط؟ قوميون أم شيوعيون؟”. أجابت بثقافة لا يمكن إلا أن ترفع لها القبعة: “لا أفهم في هذه الأمور! لو أحببت، يمكن أن أعرّفك في دمشق على من هو مختص بهذه الأمور في حزبنا”!
الانتخابات النيابيّة قائمة على قدم وساق في بعض سوريا اليوم، خاصّة دمشق. وهذا أمر رائع. إنه يثبت للجميع أن الدولة السوريّة قادرة على إجراء انتخابات نيابيّة رغم كل ما واجهته سفينة الحياة في سوريا من أنواء. لكننا كنا نتمنى، خاصة بعد أن أبعدت بعض الرموز الفاسدة ذاتها عن الواجهة السياسية السورية وانضمت إلى قافلة بعران الخليج، أن تكون الانتخابات “ملعوبة” بشكل أفضل، بالحد الأدنى للمفهوم. نعم! أين هي البرامج الاقتصادية-السياسية-التنموية-المعرفية لهذا المرشح أو ذاك؟ هل يكفي مثلاً أن تكون المرشحة فاتنة الجمال، مليئة بالبوتوكس، حتى أنتخبها؟ – دون أن ننسى بالطبع الجملة القاتلة، “معاً من أجل مستقبل أفضل؟”. وهل يكفي أن يضع أحدهم صوره حيثما يممنا وجوهنا في دمشق، مع عبارات خشبية متهالكة، دون أن ننسى العينين الزرقاوين، كي نأخذه على أكتافنا إلى مجلس الشعب؟
لفتتني إحداهن، محجبة، لا تشبه غير جدتي قبيل وفاتها بأربعة أعشار الثانية، تضع برنامجاً انتخابياً – رغم توجيهات الرسميين – يمكن اختصاره بأنها إنما تطمح إلى تطبيق الإسلام الصحيح في سوريا. وبما أنني سوري كما يفترض، وأعرف أن البلد ثلاثة أرباع وهابي [لدينا قانون أحوال شخصية قال لي عنه مفتي السعودية إنه متخلّف] وأن الإسلام مطبّق في وطننا العظيم كما لا يطبّق أي دين آخر، فأنا أعتقد أن الأخت المحجوجبة إياها إنما تريد أن تكمل علينا نعمتنا، وترضى لنا الإسلام ديناً، عبر استكمال النواقص التالية:
1 – فرض ختان النساء؛ باعتبار أن نبيّنا الكريم، صلى الله عليه وعلى آله، قال: “أشمي ولا تنهكي”.
2 – قطع يد السارق! طارت أيدي معظم السوريين…
3 – رجم الزاني والزانية المحصنين ! يا لطيف…!!!
4 – جلد الزاني والزانية من غير المحصنين!
5 – فرض الجزية على المسيحيين حيث يؤدونها وهم صاغرون؛ كما يقول إلهنا الدمث.
6 – إلزام الشباب بالجهاد، ويفضّل غزو أمريكا أولاً!
7 – إعادة أسواق النخاسة لأن العبودية جزء لا يتجزّأ من الإسلام!
8 – إعادة العمل بقانون ملك اليمين!
9 – رمي اللوطيين من فوق قاسيون… أطل يا وطني!!
10 – إلغاء العلوم المنافية للدين، من البيولوجيا إلى اللغات!
11 – إقفال آخر دار سينما بدمشق [فيها أكثر من عشرة آلاف مسجد ويقولون من أين أتى الدواعش؟]!
12 – منع النساء من الترشح لمجلس الشعب، كما يقول نبينا الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: “ما فلح قوم ولّوا أمرهم امرأة”!
13 – تطبيق حدّ الردّة.
14 – منع النساء من الخروج إلى الشوارع، ، كما يقول نبينا الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: “للمرأة عشر عورات، فإن تزوجت ستر الزواج عورة، وإن ماتت ستر القبر العورات التسع”…
روحي انستري الله يستر على غواليكي!!
ويقولون: بيئة حاضنة؟؟؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

«داعش» ينعش اليمين المتطرف في أوروبا

huda_huseiniالشرق الاوسط اللندنية

أهكذا تبنى الخلافة وبهؤلاء؟ عمليات بروكسل يوم الثلاثاء قبل الماضي كانت الثالثة التي هزت أوروبا منذ بداية العام الماضي، وعمليات لاهور يوم الأحد الماضي، التي قال إحسان الله إحسان الناطق باسم «جماعة الأحرار» أن هدفها كان المسيحيين فقتلت 70 شخصًا أغلبهم من النساء والأطفال، وصفها الناطق باسم رئاسة الوزراء الباكستانية بأنها «الشرير بذاته». «حركة الأحرار» (الاسم مضحك ومبكٍ)، انشقت عن طالبان باكستان (غير متشددة برأيها) وانضمت إلى «داعش» عام 2014.

عمليات بروكسل قيل إن من نفذها إرهابيون يتشاركون في الأفكار الإسلامية المتشددة التي يعمل بها تنظيم داعش. لكن ما نعرفه الآن أن الهجمات قام بها شقيقان يجمعهما تاريخ من السجون: الأخوان إبراهيم وخالد البكراوي، عام 2010 حكم على إبراهيم بالسجن بتهمة السطو المسلح، وفي العام التالي أدخل خالد إلى السجن لسرقة السيارات وحيازة السلاح.

يمكن للسجون أن تكون بمثابة حاضنة للإسلاميين المتشددين. عمليات بروكسل جاءت بعد أيام من اعتقال منفذ عمليات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، صالح عبد السلام. لعبد السلام تاريخ إجرامي واسع، عام 2010 سجن بتهمة السرقة. منفذا هجوم «شارلي إيبدو» سعيد وشريف كواشي كانا معروفين للسلطات بسبب تاريخهما الإجرامي. شريف أمضى سنتين في سجن «فلوري ميروجي» في فرنسا حيث التقى وتطرف على يد أحد السجناء المنتسبين لتنظيم «القاعدة»، الجزائري جمال بقال. زميل شريف في الزنزانة كان أميدي كوليبالي الذي قتل لاحقًا شرطية فرنسية وأربع رهائن في المتجر اليهودي وسط باريس.

تبني «داعش» لهجمات بروكسل كشف عن خطورة هذا التنظيم بالنسبة إلى التدريب والتجهيز والقدرة التكتيكية على شن الهجمات في أوروبا. على الرغم من أن الهجوم بدا وكأنه رد «داعش» على استفزازه باعتقال عبد السلام حيًا، فاضطر إلى تقديم توقيته لأنه كان يجب أيضا أن يتزامن مع عيد الفصح عند المسيحيين. ما أكد أن الهجوم كان وشيك الوقوع أن المواد المتفجرة والكيماوية وجدت في شقة المهاجمين، كما أن الأهداف لم تكن عشوائية بل مخطط لها.

مع استمرار البحث عن الإرهابيين، كثرت التساؤلات حول مكان الهجوم المقبل، وكيف سيكون، كذلك التوقعات بشكل أشمل، وكيفية المكافحة الحقيقية لخلايا «داعش» في أوروبا الغربية.

مجموعة من الخبراء الأمنيين الغربيين حددت عدة اتجاهات من شأنها أن يتردد صداها في أوروبا والعالم:

1- الهجمات الإرهابية في أوروبا ستزيد خلال 18 إلى 24 شهرًا مقبلاً.

2- سيزيد المتشددون من التسبب بعدم الاستقرار في دول مثل الأردن وتركيا وبعض دول الخليج.

3- الإرهاب في أفريقيا سيتوسع عدديًا وجغرافيًا، وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير في دول شمال أفريقيا ما يستوجب مراقبة الصحراء الغربية.

4- سيوسع المتطرفون نشاطهم ويركزون على جنوب وجنوب شرقي آسيا.

5- الأزمة الإنسانية ستستمر ما لم يغير الحلف الأطلسي والولايات المتحدة تكتيكاتهما واستراتيجيتهما ويبدآن في معالجة جذور القضايا بشكل جذري.

كل هذه التوجهات ستؤثر بشكل كبير على أوروبا لأنها تقع في الخطوط الأمامية لتلقي الكوارث الإنسانية، إذ تسببت الهجرة غير المنظمة لمئات الآلاف من اللاجئين الهاربين من سوريا والعراق وليبيا بتهديد مباشر للواقع الأوروبي، الدول الثلاث دول فاشلة، ولا سجلات تسمح بتدقيق الذين يريدون المجيء إلى أوروبا.

الوضع الإنساني المتشابك سمح للإرهابيين بالاختلاط السهل، ثم إن تزوير الوثائق يعتبر تجارة مربحة لـ«داعش». لن تستطيع هيئات الخدمات الاجتماعية، أو قوى الأمن استيعاب التطورات التي ستستجد، مع العلم أن الدور الرئيسي لأي حكومة يكمن في توفير السلامة والأمن لأبنائها.

وكما أيقظت عمليات لاهور الأخيرة ردود فعل صارمة لأن مقاطعة البنجاب هي المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف، فربما سببت اعتداءات الإرهابيين على مطار بروكسل ومترو الأنفاق صدمة للسلطات السياسية لمواجهة هذه «الحرب» القاتلة فهي حاولت سابقًا جاهدة تجنبها أو الاعتراف بخطورتها، فسقطت أرواح بريئة ضحية للإرهاب.

الأوروبيون غاضبون بسبب القرارات التي اتخذتها السلطات المنتخبة لديهم. وهنا يكمن خطر أكبر.

من المهم أن ندرك، أن «داعش» يعتمد ارتكاب المجازر كوسيلة لتحقيق غاياته. هدفه من العمليات الدموية إضعاف الثقة في قدرة المجتمعات المفتوحة والحرة والحضارية على حماية مواطنيها، فيقوض مبادئ الديمقراطية، ويدفع بالتالي إلى مجتمعات متوترة تعتمد على التجسس على مواطنيها، أي تمامًا كالمجتمع الذي يبنيه «داعش».

هنا تكمن الخطورة، لأن القوى اليمينية المتطرفة في أوروبا تراقب نجاح الخلايا الإرهابية في إضعاف آلية دفاع الحكومات الأوروبية، ستبدأ الآن دعوتها لرص الصفوف ضد المتشددين. شاهدنا كيف اقتحم اليمين المتطرف مظاهرة بروكسل يوم الأحد الماضي، وأدى التحية على الطريقة النازية.

قبل باريس، كانت منطقة «مولنبيك» في بروكسل لا تدخلها الشرطة. وقالت نائبة بلجيكية على القناة الثانية لـ«بي بي سي»، ليلة الهجمات، كان هناك «اتفاق ضمني» بين الحكومة البلجيكية والمتشددين في مولنبيك: «لا نتدخل فيكم مقابل ألا تقوموا بعمليات إرهابية في بلجيكا». لكن عمليات باريس قلبت الأوضاع رأسًا على عقب. لذلك تصاعدت اتهامات «الجبن الأخلاقي»، كسبب رئيسي لبعض حكومات أوروبا الغربية، باستثناء بريطانيا، بألا تتدخل في هذه الأحياء المتطرفة وعدم التصدي لتصاعد التطرف. هذه الأحياء صارت حاضنات جديدة للإرهاب.

منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تحول الميل إلى اليمين المتطرف واقعًا في أوروبا، في الأساس على خلفية مكافحة الهجرة، واقتحم اليمينيون المتطرفون وأحزابهم صلب السياسة الأوروبية كناخبين متمردين على حكم الأغلبية الاشتراكية أو يمين الوسط، كثرت المظاهرات وامتدت من اليونان، إلى ألمانيا وسويسرا والسويد. في فرنسا كادت مارين لوبان و«الجبهة الوطنية» أن يسيطرا على أجزاء كبيرة من البلاد، لولا اتفاق الاشتراكيين ويمين الوسط لمنعهما، وأدارت المجتمعات المعروفة بليبراليتها في الدول الاسكندنافية ظهرها للمعتدلين في ظل ضغط «اللاجئين» غير المسبوق.

استغل اليمين المتطرف في أوروبا أزمة اللاجئين التي تخللها هجوم صاعق ليلة رأس السنة من شبان من شمال أفريقيا على الفتيات والنساء في ألمانيا، وكأن كل شيء مباح لهم، فحشد اليمين المتطرف ويحشد المشاعر. وبما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، يقوم اليمين المتطرف باستغلال هذا الفراغ السياسي الفوضوي. النمسا والدنمارك وفنلندا والسويد والمجر (في أوروبا الشرقية) وهولندا تشهد الآن زيادة مفرطة في القومية بسبب أزمة اللاجئين الذين استغلهم «داعش».

المزيد من الهجمات الإرهابية سيقوي عزم القوميين المتطرفين. أوروبا لن تقبل بعودتهم، لكن لا توجد دولة تتسامح والحرب تشن ضدها. الإرهاب أمضى من الحرب التقليدية خصوصًا إذا استعمل الدين كوسيلة وسلاح لتغيير صلب مجتمعاتها.

أدرك الغرب أن العناد الفاتر الذي كان يبديه في سياسته الخارجية كان نقطة ضعف كبيرة. العدو على الأبواب والحضارات لا تحافظ على بقائها باعتماد وسائل غير عنيفة. دعا توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق في مقال نشره الأحد الماضي في «الصنداي تايمز» البريطانية إلى تضافر عسكري دولي، يشمل العرب، لاستئصال «داعش»، هذه دعوة صائبة لأن وقف النزف الإرهابي الهائل هو البديل الوحيد لوقف الانزلاق نحو تطرف من كل الأنواع.

إذا ظللنا حريصين على «الصواب السياسي» ستبقى الساحات مفتوحة لإرهاب «داعش» وشركاه. عندها لا يجب أن نستغرب «اقتحامات» دونالد ترامب أو إصرار حزب «بهاراتيا جاناتا» (بي جي بي) في الهند على استخدام القومية المتطرفة، وعندها سيكون الدين والعرق الضحيتين!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الهدنة ومحاصرة تركيا

rashedرغم ما يقال عن استتباب محدود للأمن، وإيصال الأغذية والأدوية، ووقف القتل جزئيا، فإن الكاسب الأول من وقف إطلاق النار في سوريا هو نظام بشار الأسد، في الظروف الحالية. فالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يقوم بمحاصرة وتنظيف المناطق التي احتلها تنظيم داعش، وتمثل نحو خمس مساحة البلاد، التي في معظمها تتحول إلى سلطة قوات النظام أو حلفائه. أيضًا، وقبيل الشروع في تطبيق الهدنة، هاجم الروس مناطق المعارضة الوطنية في حلب والشمال، وقطعوا كثيرا من طرق الإمداد المعيشي من تركيا إلى المدن السورية، وكذلك ممرات السلاح والمقاتلين للمعارضة. وتزامن النشاط العسكري الروسي مع الضغوط الغربية على تركيا لِلَجْم المعارضة المتطرفة. كان على تركيا أن تمنع نشاطات المعارضة المماثلة لـ«داعش»، مثل جبهة النصرة، نتيجة تفجيرات باريس، وعمليات غزو اللاجئين المليونية التي خرجت من أراضيها باتجاه أوروبا، وألمانيا تحديدا.

في الوقت نفسه الذي يضيق فيه الروس والأوروبيون على تركيا، انقض «داعش» على الأتراك ونفذوا عددا من العمليات الإرهابية، ويعتقد أنها عمليات انتقامية، لأن السلطات التركية شددت من إجراءاتها ضد حركة مقاتلي التنظيم، ونشاطاته العابرة للحدود إلى سوريا. وقامت الحكومة بسلسلة إجراءات لتخفيف الضغوط الخارجية، ومحاولة فرض الاستقرار الذي يهدده كل من مقاتلي «داعش» ومتمردي أكراد تركيا، مثل وقف دخول اللاجئين السوريين ومنع التأشيرات.

لهذا قلت إن النظام السوري مستفيد من الهدنة، في ظل قطع الشريان التركي، أو تقليصه، واستمرار الميليشيات التابعة لإيران، «حزب الله» والعراقية، في عملياتها العسكرية ضد المعارضة السورية. وفي الوقت نفسه فإن الهدنة، نفسها، يفترض أن تكون جزءا من مشروع الحل السياسي، الذي يتفاوض عليه المتحاربون في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. إنما كل مؤشرات المفاوضات لا توحي بجدية للحسم، بل كل ما طرحه المبعوث الدولي دي ميستورا في خطته عبارة عن تنظيم الوضع على الأرض، خلال الفترة المقبلة، وترك صيغة الحل للمتفاوضين دون أدنى التزام بالكيفية الأخيرة للحل، مما يعني ضمنا بقاء الأسد في حل توافقي محتمل!

هل هذا الوضع السيئ، بتعزيز قدرات وسلطات الأسد على الأرض، ومحاولة إخراج الأتراك من المعادلة، وتخدير المعارضة بهدنة لا ضمانات فيها، يمكن أن يحقق المشروع الإيراني الروسي بإعادة تأهيل السلطة المركزية، دون تغيير جوهري في النظام؟ كل المؤشرات تدل على هذا التوجه، لولا أن الوضع على الأرض يتحداهم بصعوباته. لا يمكنهم السيطرة على عشرة ملايين مهجر ومشرد، في الداخل والخارج، ولا إنهاء الميليشيات، في وقت تكون فيه قدرات النظام الأمنية والعسكرية من الضعف، بحيث لا يمكن أن تسيطر من دون دعم ميليشيات حليفة مثل «حزب الله».

فعليا، الهدنة ليست مشروع سلام، بل هي مشروع إبطاء سرعة الأزمة، التي لو نجحت، أي الهدنة، ستنجح في تحويل سوريا إلى صومال آخر، حيث يمكن للأسد أن يستمر في العاصمة، ويسيطر على جزء يسير من الدولة، وتبقى بقية المناطق في فوضى مستمرة، بوتيرة أقل من الحرب السابقة. فالنموذج الصومالي، في أعين الذين يرونه أقل السيئات، رغم أن العنف لم يتوقف يوما واحدا منذ سنين طويلة، إلا أنه لم ينتقل إلى الدول المحاورة مثل إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي.

هذا خيار سيئ، أولا للشعب السوري بفرض النظام، وثانيا للمنطقة، لأنه ليس صحيحا أنه يمكن منع تصدير العنف إلى ما وراء الحدود، بحكم الامتدادات، مثل الأكراد مع تركيا، و«داعش» نحو العراق، نتيجة استمرار جيوب الفوضى هناك.

* نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

كلّو بقول مرق…ماحدا بقول عرق!

adibelshaar31-3-2016
روى لي، في الستينات، التكّاك حمدو (الحمال على العربة المسماة تك) في سوق المدينة أنه يذهب واثنين من رفقاته الحمالين كل مساء إلى الخمّارة (الميخانة) للشرب، وأنهم يحتالون على الخمّار (الميخانجي). عندما شرح لي مكان الميخانة وأن صاحبها كبير الشوارب عرفتها لأن باص الأنصاري الذي أركبه كل يوم انطلاقاً من المنشية، يمر من أمامها وكان يلفت نظري ذلك الخمار الكبير الشوارب الذي كان يقف في بعض الأحوال أمام باب خمارته. كانت هذه الميخانة في المنشية على صف صيدلية الدامرجي باتجاه عمودي على شارع القوتلي نحو الشمال أمام باب ملهى ليلي (أعتقد أنه السميراميس).
كان الخمار يقدم المازة (المقبلات) مجاناً، وهو عبارة عن مخلل ومرق مخلل، لمن يجلس في خمارته ذلك أنه يتوجب عليه أن يشتري من الخمار المشروب الكحولي، وعادة ما يشرب الفقراء العرق، والذي يكون سعره ثلاثة أضعاف سعره في السوق. يقوم كل من حمدو ورفقائه بشراء بطحة (قنينة مسطحة) عرق من السوق ويخبئونها في عبهم قبل الدخول إلى الخمارة. ليقوم كل منهم بشراء بطحة أخرى من الخمار. وبذا يشرب كل منهم بطحتين في الخمارة بينما يطلبون كميات كبيرة من المخلل ومرقته لما يكفي بطحتين. ذات أكثر من مرة شعر الخمار أن هناك شيئاً غير طبيعياً على إحدى الطاولات حيث كان طلب المازة أكثر من الطبيعي، لذا صاح غاضباً: كلّو بقول مرق مرق..ماحدا بقول عرق!.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

العندليب في ذكراه

halimhafezالحبيب الأسود

بحلول هذا اليوم تمر 39 عاما على رحيله، سيكون أمام العرب وقت طويل لكي يجدوا من يمكن أن يقترب من سرّه ولو قليلا، ولكن بالتأكيد ليس هناك من يشبهه، فقد كان مختلفا في حضوره، في أدائه، في ذكائه، في عنائه، في صبره، في تحديه، وفي ثورته ورومنسيته، وفي ما مثّله لعصره من حبّ وعشق وجنون وجاذبية.

قال عنه مصطفى أمين “كان يتألم بصوت مسموع وكأن في صوته الضعيف كل الشجن والألم والحزن الذي يملأ قلبه”، وقال عنه أحمد بهاء الدين “كان ذكيا، جذابا، وكان صوته هادرا من الأعماق المصرية التي يمتزج فيها الحزن وحب الحياة بعاطفة جياشة”.

وقال عنه نزار قباني “لقد غنى للناس بصدق يندر أن يتكرر، وسرّه أنه غنّى القوة والكبرياء والإرادة والتحدي والمستحيل فأحبه الناس بنفس الصدق والعشق”، وقال عنه كامل الشناوي “كان يكذب إذا تكلم ويصدق إذا غنى، في صوته نبرة حزن، شعور إنساني، وكنت أقدس هذا الشعور وأستريح إليه، فهو يسكب لي الدمعة التي لا أستطيع أن أسكبها ويقول الكلمة التي يعجز قلمي عن كتابتها”، أما أحمد فؤاد نجم فقال عنه “كان يغني الحلم والمشروع القومي الذي كان يعبر عن تعطش الناس”، ووصفه أنيس منور بأنه أرق الأصوات وأكثرها حزنا، ينزف حبا وعذابا، يبكي بعين على العين الأخرى، وقال عنه نجيب محفوظ “صوت آثر مؤثر، دافئ، حالم، رقيق، قوي، صادر عن ألحان متطورة”، ورثاه يوسف إدريس بالقول “كان في أذهاننا قبوا من الخمر المعطر ومزيجا مختلطا من العمر والصبا، كان قائد ثورة لتحديث الأغنية الفردية وذوق الاستماع الجديد وجاء معه موسيقيون تضطرم في داخلهم ثورة التعبير”.

عبدالحليم حافظ الذي رحل في الثلاثين من مارس 1977، وهو في السابعة والأربعين من عمره، لا يزال محفوفا بأسرار عبقريته، فأغانيه إلى اليوم تؤجج المشاعر وتخطف القلوب وتخبئ النجوم في ضفائر الصبايا وترزع حقولا من الورد على مرايا العذارى، كما لا تزال أغانيه الوطنية وثائق تاريخية سجّلت مرحلة من تاريخ مصر والعروبة كان هو أحد الفاعلين الأساسيين فيها باعتباره صوتها الشادي وحنجرتها الصادحة أملا وألما، انتصارا وانكسارا، شكّا ويقينا، وإيمانا بالمبادئ التي لا تزال إلى اليوم تضع تلك الأناشيد في واجهة الأحداث السياسية والاجتماعية.

في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيله، لا يزال عبدالحليم حيّا، لا يزال جزءا مهما من صباح العرب، ومن مسائهم، ومن كل ساعات النهار والليل، لا يزال شريكا للمحبين والعشاق وللمناضلين والأحرار، لا يزال رمزا لحب الحياة والأمل في الحياة والدفاع عن قيمة الحياة.

*نقلا عن “العرب”

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

المستنصرية.. وحكاية “ضلع الزهراء”!

rashidkhayonعندما نصبت جامعة الكوفة (2012) محاكمةً لهشام بن عبد الملك (ت 125هـ) ثأراً لزيد بن علي (قُتل 121هـ)، كنت بين مصدق ومكذب، لكثرة ما يُدس من أخبار في وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الحقيقة كانت صادمة.. أن يقوم أساتذة الجامعة بتمثيل الأدوار على المسرح. عندها أدركتُ كم عاطفة الثأر بعيدةً عن إعمار وطن مِن أغنى البلدان وشعبه مِن أفقر الشُّعوب، مع أن الثأر قد أُخذ مِن الأمويين مضاعفاً عندما وقف سُديف بن ميمون (قُتل 146هـ) أمام أول خليفة عباسي قائلاً: «جرِّد السيف وارفع السَّوطَ حتَّى لا ترى فوق ظهرها أُموِيَّا» (المُبرد، الكامل في اللغة والأدب).

كنت نشرت مقالاً في «المؤتمر» بعنوان «لا تسمعوا لنصيحة سُديف الشاعر»، بُعيد سقوط بغداد بأيام (16 أبريل 2003)، قلقاً على فرصة قد لا يسمح بها الدهر ثانيةً، غير أن المنتقمين مذهبياً مالوا إلى رأي سُديف، وبدأ الانتقام بمغنٍ وضابط وطبيب، فالتحمت كائنات الشَّر بمعارك طائفية راح ضحيتها الألوف قتلاً وتهجيراً.

حينها قلنا نزوة طائفية وتذهب، إلا أنه بعد أربعة أعوام على تمثيل محاكمة الأمويين، في حرم جامعة الكوفة، فوجئنا بتمثيل ما أصطلح عليه بـ«كسر ضلع الزَّهراء» في حرم الجامعة المستنصرية، وعليه نقيس تدهور التعليم ببلادنا، ليوجه هذه الوجهة الخطيرة، بممارسة ما كان يمارسه العوام، ووقف ضده بشجاعة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (ت 1954)، بخطاب استمر أكثر من ساعة، وفي صحن العتبة العلوية بالنَّجف (محاورة الإمام المصلح محمد الحسين مع السفيرين البريطاني والأميركي في بغداد)، ولأنه كان مصلحاً صلى خلفه عشرة آلاف سُني، بدعوة من مفتي القدس أمين الحسيني (ت 1974)، يوم اجتمع علماء السُّنَّة والشِّيعة بالقدس (1931) لنصرة الفلسطينيين (الثَّعالبي، مؤتمر القدس).

بيد أن الممارسة التي أوقفها كاشف الغطاء، عادت من بوابة التعليم العالي، وتفرغ لإحيائها أساتذة الجامعة، ولم يصدر من وزير التعليم العالي ولا من رئيس الجامعة ما يعيد لدُور العلم هيبتها، فلم يكتفوا بتحول الجامعات إلى أماكن لتسيير المواكب في عاشوراء وإنما جعلوها دار فتنة طائفية، بنبش الماضي والعيش عليه، وبذلك قدموا الإمام الحُسين وأحفاده بهذه الصُّورة الشّوهاء، مع أن التاريخ مملوء بالمختلقات، وليتهم سمعوا لبيت النجفي محمد صالح بحر العلوم (1992): «إن كدرت نُدب الزَّمان صفاءنا/ فلنا بدفن الماضيات صفاء» (الخاقاني، شعراء الغري). لكن هؤلاء يريدون من البسطاء الاستمرار برفعهم إلى سدة الحُكم بزيادة الجهل، ولله درُ القائل: «إنما هذه المذاهبُ أسبابٌ/ لجذب الدنيا إلى الرؤساءِ/ غرض القوم مُتعةٌ لا يرقو/نَ لدمع الشَّماء والخنساء» (المعري، لزوم ما لا يلزم)، فلا يهمهم كثرة الثكالى والأيتام في الحرب الطائفية.

استند مَن يحتفل باستشهاد السيدة فاطمة الزهراء، على كتاب «أسرار آل محمد» المنسوب إلى سُليم بن قيس الهلالي (ت 76هـ) والصادر بمدينة قُم (1420هـ)، وحسب مقدم الكتاب، محمد باقر الزَّنجاني، فإنه أول كتاب عقائدي حديثي تاريخي. خلاصة الحادثة مثلما قرأتها في الكتاب، وبعنوان «شهادة فاطمة الزَهراء»: اُقتحمت دارها، وأُضرمت النَّار فيها، ووُخِز جنبها بالسيف، وضربت بالسوط، فماتت وسقط جنينها، وأُخذ زوجها معتقلاً، ولم يتمكن من حمايتها.

قبل أن آتي بتفنيد هذا الكتاب من قبل كبير في المذهب الإمامي أسأل: هل أغفل واضع الحكاية شجاعة علي بن أبي طالب (اغتيل 40هـ)، أن تضرب وتُقتل زوجته أمامه، ألم تكن الحكاية موجهة ضده قبل غيره؟ ولماذا إظهاره بهذا الانكسار، وكان من ألقابه «حيدرة» و«الصميدع»؟ وكيف تعايش مع خليفتين نُسبت إليهما الحادثة؟ كذلك جاء في الكتاب: أن علياً طلب البيعة ولم يبايعه إلا أربعة أنفار، أليس تلفيق هذه الرواية ضده أيضاً؟ بمعنى أنه كان غير مرغوب فيه! وكيف يوصى إليه، حسب عقيدة المذهب الإمامي، بخلافة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بهذه الدرجة من قلة المؤيدين بين الأنصار والمهاجرين؟!

يقول الشَّيخ المفيد في أكذوبة الكتاب: «غير موثوق به، ولا يجوز العمل به على أكثره، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه، ولا يعول على جملته والتقليد لرواته» (تصحيح اعتقادات الإمامية). أتعلمون مَن هو المفيد؟ إنه محمد بن محمد النُّعمان العكبري (ت 413هـ)، مؤسس المرجعية، وعليه وغيره استند محمد حسين فضل الله (ت 2010) باستنكار الحكاية. أيترك الأخذ برأي المفيد ويؤخذ ما يساير الغوغاء؟! ولماذا يشاع ما يورث الحزازات الطَّائفية، والعراق يعيش فترة حرجة من تاريخه؟ لو حصل مثل هذا في ظل حكومة تحترم نفسها، فإنها لن تتأخر عن إقالة وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة. أقول: يا خيبة العراق بتعليمه العالي! ويا خيبة المستنصرية واسمها العريق بكسر ضلوعنا طائفياً.

* نقلا عن “الاتحاد”

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

من مقابلة المجرم الأسد مع وكالتي ريانوفوستي وسبوتنيك 30\3\2016

من مقابلة المجرم الأسد لوكالتي ريانوفوستي وسبوتنيك الروسيتين (شاهد الفيديو اسفلاً ) : ..الدول المفترض بأنها معنية بمكافحة الإرهاب أو جزء من التحالف الدولي الأمريكي لمكافحة الإرهاب حتى الآن لم تعلن موقفاً من تحرير تدمر، وأنا أريد أن أكون واضحاً بالدرجة الأولى.. النظامان الفرنسي والبريطاني، لم نسمع منهما أي تعليق.. وهناك أسباب لذلك: أولاً لأن احتلال تدمر من قبل الإرهابيين منذ أقل من عام كان دليلاً على فشل التحالف وعلى عدم جدّيته في مكافحة الإرهاب، وخاصة مكافحة “داعش”، وأيضاً تحريرها الذي تم بدعم روسي، كان هو الدليل الآخر على عدم جديتهم.. إن الانتقال السياسي هو الانتقال من دستور إلى آخر، لأن الدستور يعبر عن شكل النظام السياسي .. لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد، … أن الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي … أن الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسوريا والإنجازات التي يحققها الجيش السوري ستؤدي إلى تسريع الحل السياسي وليس العكس، وإن سوريا غير مهيأة للفيدرالية ولا توجد عوامل طبيعية لكي يكون فيها فيدرالية وفي حال طرح هذا الموضوع على الاستفتاء فأعتقد أن الشعب السوري لن يوافق عليه … بكل تأكيد نحن بحاجة لوجود قواعد روسية لأنها فاعلة في مكافحة الإرهاب … حتى لو عاد الوضع في سوريا من الناحية الأمنية مستقرا فعملية مكافحة الإرهاب ليست سريعة أو عابرة.. الإرهاب انتشر عبر عقود في هذه المنطقة وبحاجة لفترة طويلة لكي تتم مكافحته.. هذا من جانب … من جانب آخر هي لا ترتبط فقط بمكافحة الإرهاب.. هي ترتبط بالوضع الدولي العام.. فمع كل أسف.. الغرب خلال الحرب الباردة وبعدها وحتى اليوم لم يغير سياسته.. هو يريد أن يهيمن على القرار الدولي.. مع كل أسف لم تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدور في حفظ السلام في العالم.. إذا حتى ذلك الوقت.. حتى تستعيد الأمم المتحدة دورها الحقيقي.. القواعد العسكرية ضرورية.. لنا.. لكم.. للتوازن الدولي في العالم.. هذه حقيقة سواء اتفقنا معها أم لم نتفق.. ولكنها الآن هي حالة ضرورية … أنا أتحدث فقط عن روسيا.. لا توجد دولة أخرى لأن علاقتنا مع روسيا عمرها أكثر من ستة عقود وهي مبنية على الثقة والوضوح.. ومن جهة أخرى لأن روسيا تستند في سياساتها إلى المبادئ.. ونحن نستند إلى المبادئ.. لذلك عندما تأتي قواعد عسكرية روسية إلى سورية فهي ليست احتلالا.. بل على العكس هي تعزيز للصداقة وللعلاقة.. وتعزيز للاستقرار والأمن.. وهذا ما نريده

assa20-2-16

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

معظمَ مؤيّدي العلمانية هم من الفئات منقوصة الحقوق في ظلّ المجتمعات الدّينية

assilzebanAssil Zaben

انظر جيداً سترى بأنّ معظمَ مؤيّدي العلمانية هم من الفئات منقوصة الحقوق في ظلّ المجتمعات الدّينية. وهذا يعني بأننا لم نصل بعد إلى السّمو الأخلاقي والإنساني الذي تقوم عليه الحضارة البشريّة. لكنّ العلمانية التي سيتذوّق الجميعُ تحتَ مظلّتها طعمَ المساواة ستكونُ مرحلةً انتقاليّة تحوّلُ سعيَ المضطهَد من النجاة بنفسه وحدَه إلى إدراكٍ ووعي أوسع لمعنى “المساواة”. فالمواضيعُ التي أصبحت حقوقاً بديهية في المجتمعات صاحبة الباع الطّويل في العلمانية ما زالت تُطرَحُ في قنواتنا كموادّ للاستفتاء. فحتى اليوم ما زلنا نرى استفتاءاتٍ بعنوان “هل أنت مع أو ضد اختيار المرأة لشريك حياتها؟”!! ما زالتِ الحقوقُ عندنا موضوعاتٍ تقبلُ التأييدَ والوقوف ضدّها. فتخيّل حجمَ الهُوّة الموجودة بيننا وبين السّمو الأخلاقي والفكري الذي تُصبحُ فيه حقوقُ الإنسان واقعاً يستهجنُ الجميعُ خرقَه! لا يمكنُ لشيءٍ أن يسدّ هذه الهوّة سوى العلمانيّة. نحتاجُ العلمانيّة لتُهذّبنا.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 30/03/2016 عون:حقوق المسيحيين عالقطعة

DNA 30/03/2016 عون:حقوق المسيحيين عالقطعة
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment