إبراهيم ابراش
هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
العملية الفدائية التي قامت بها كتائب القسام واحتلت خلالها عدة مستوطنات في غلاف غزة وقتلت وأسرت المئات من الإسرائيليين كانت مفاجئة للجميع من حيث التوقيت وحجمها وخسائر العدو وتأثيراتها النفسية على الإسرائيليين والفلسطينيين أيضا تداعياتها السياسية المتوقعة فلسطينياً وعربياً ودولياً.، كما ستكون ردة فعل إسرائيل قوية وعنيفة ومختلفة عن حروبها السابقة على القطاع.
خلال اليومين السابقين غطت غالبية الفضائيات ووكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية ما يجري وأسهبت في إظهار بطولات المقاومين الفلسطينيين وكيف أسقطوا ببطولاتهم كل المراهنات والأوهام التي روجت لها حكومة اليمين الصهيوني كالزعم بانتهاء القضية الفلسطينية وتطويع حركة حماس في غزة والسلطة في الضفة للأمر الواقع، وهو الأمر الذي ساعدها على ترويج روايتها الصهيونية عربياً ودولياً وعلى أساسها جرت عديد الدول العربية للتطبيع والتخلي عن الشعب والقضية الفلسطينية، أو الزعم بأن الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه وصراعاته الداخلية تطغى على صراعه مع الاحتلال الخ.
إعلان إسرائيل حالة الحرب رسمياً وهو ما لم يحدث منذ حرب أكتوبر1973، وإعلان واشنطن وعلى لسان الرئيس بايدن في مؤتمر صحفي خاص بأحداث غزة بأن واشنطن تقف بكل حزم الى جانب إسرائيل وتضع كل امكانياتها المالية والعسكرية لدعمها وهو ما أكد عليه وزير الخارجية بلينكن وترسل حاملة طائرات للمنطقة، هذا يعني أن الأمور لن تقتصر على رد الاعتبار لهيبة الجيش الإسرائيلي من خلال عملية محدودة في غزة بل هي مؤشرات على تداعيات استراتيجية للحرب تتعلق بالقطاع ومستقبل حركة حماس في غزة وعلاقة غزة بإسرائيل، كما تحمل تحذيراً لأطراف أخرى فيما لو تدخلت في الحرب كحزب الله أو إيران، أو تدهور الوضع الأمني في الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر. Continue reading