هذا ما في زين رفيكه

رغم التكتم الاعلامي الشديد ومنع الصحفيين من حضور الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس البرلمان العراقي امس الاول ان التسريبات اشارت الى المجلس بحضور 100 عضو وغياب 135 عضو الى استكمال بيان احتجاج سيقدم اليوم الى الامانة العامة للجامعة العربية ونسخة منه الى الاتحاد الاسلامي العالمي.
وسبب الاحتجاج هو ان الانتخابات التي جرت مؤخرا في بنغلاديش اسفرت عن فوز شيخة حسينه واجد في كرسي رئيس الوزراء في هذه الدولة للمرة الثالثة.
ورغم مارافق هذه الانتخابات من اعمال عنف الا ان شيخه اشترطت في اعادة الانتخابات توقف جميع اشكال العنف خصوصا من احزاب المعارضة وابرزها تلك التي تتراسها خالدة ضياء.
واشار بيان الاحتجاج الصادر من البرلمان العراقي الى المتابعة الجادة لما يجري في بنغلاديش ولابد ان نتوقف عند النقاط المهمة التالية:
لايجوز ان تفوز شيخة في الانتخابات للمرة الثالثة او الرابعة ويجب ان ينص الدستور على تحديد الحكم بولايتين لا اكثر.
نؤيد بالكامل ماقامت به المعارضة باحراق 20 مركزا انتخابيا انطلاقا من كون ان المرأة عورة ولايجب ان تترأس دولة لها مكانتها في المجتمع الدولي.
نحن نؤيد هذا الموقف الذي يشير الى ان المرأة عورة ويجب الا تخوض بالسياسة ومكانها الطبيعي هو البيت،واذا لم تكن متزوجة فهي تساعد امها في الطبخ وغسل الصحون واذا كانت متزوجة فيجب ان تهتم بكل متطلبات زوجها والتي تشمل الانجاب بدون حدود والطبخ اليومي وغسل الملابس واذا وجدت وقتا للفراغ فعليها انتظار زوجها لتعد له الماء الساخن وتدلك رجليه حتى يزول منه التعب ويستعد للنوم ليلا!!.
وقال البيان ان التي فازت بالانتخابات امرأة مسلمة وهنا تكمن الطاقة الكبرى اذ انها بذلك هدمت احد ابرز المفاهيم الاسلامية التي اشار اليها رجال الدين الاجلاء من المرأة في الاسلام عورة.
واحتج البيان على اسم رئيسة الوزراء اذ لايجوز ان تسمى شيخه وهو اللقب المقتصر على الرجال كما لايجوز ان يقترن اسم حسينه بأي شكل من الاشكال باسمها فهذا الاسم له معاني اخرى يجلها الكثير من المسلمين ولا يجب ان يؤنث ابدا.
وقال البيان ايضا ان الحجاب الذي تستعمله شيخة “64 عاما” امام مؤيديها هو للزينة وليس حجابا اسلاميا.
وقيل ان شيخة حين عرفت بتفاصيل هذه الواقعة اجتمعت مع احزاب المعارضة وطالبت باعادة الانتخابات شرط ان يرضى الجميع بالنتائج المعلنة.
ورغم ان احزاب المعارضة قد استقبلت هذا الاقتراح براحة تامة الا ان المراقبين يشيرون الى ان شيخة ستفوز مرة اخرى وبشكل ساحق هذه المرة.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.