نص الرسالة التي كتبها الفيلسوف الفرنسي “فريديريك لونوار” إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”:

Bassam Yousef
 بعد عرض فيلم “الصرخة المخنوقة ” (شاهد الفيلم هنا: شاهد الوثائقي الفرنسي صرخة مكتومة) على القناة الفرنسية الثانية توجه فيلسوف فرنسي برسالة إلى الرئيس الفرنسي يسأله فيها بذل كل مابوسعه لإنقاذ السوريات في المعتقلات السورية.
يتضامن مثقفون كثر من العالم مع الألم السوري، بينما يصمت عنه أشباه مثقفين سوريين …يالعاركم حين لايحرك فيكم كل هذا الألم السوري ذرة ضمير واحدة.
شكراً من القلب “فريديريك لونوار”.
_______________________.

نص الرسالة التي كتبها الفيلسوف الفرنسي “فريديريك لونوار” إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”:
السيد رئيس الجمهورية،
الاغتصاب باعتباره سلاحا من أسلحة الحرب في سوريا، جريمة مرت بصمت (تم تجاهلها) منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
عشرات الآلاف من النساء السوريات كن ضحايا، ولاتزال الآلاف في سجون النظام السوري اليوم حيث يعانين من أسوأ الانتهاكات.
الاغتصاب يمثل “تابو” (موضوعا محرما) في سوريا، وهؤلاء النساء يتعرضن لخطر مزدوج، وعندما يطلق سراحهن من السجن، يواجهن برفض أسرهن أو يبتن ضحايا جرائم الشرف.
للمرة الأولى، تجرؤ بعض النساء على الكلام، وأحيانا مع وجه غير مغطى (مكشوف)، في الفيلم الوثائقي “سوريا، الصرخة المخنوقة” الذي بث على قناة “فرنسا 2” يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني/ديسمبر 2017، الساعة 11 مساء، وهو فيلم من إخراج “مانون لوازو، والكاتب المشارك “إنيك كوجيان”، بمساعدة الباحثة الليبية “سعاد وحيدي”.
في هذا الفيلم، تروي النساء السوريات بألم ما عانينه من الاعتقال، مع ذكر أسماء الجناة وأماكن التعذيب. لقد كانت سياسة الاغتصاب سلاح حرب متعمدا (مدروسا) وممنهجا منذ بداية الصراع لكسر الثورة والمجتمع السوري. (كان الاغتصاب) جريمة كاملة لأن الضحايا لا يتكلمن أبدا.
جميع النساء اللواتي قدمن شهاداتهن كن أمهات وربات أسر، في يوم من الأيام كن يحلمنّ، كان لديهن أمل كبير في أن تكون الديمقراطية والحرية بمتناول أيديهن، فخرجن إلى الشوارع ليتظاهرنّ مع أولادهن وأسرهن، لقد قمن أحيانا بتصوير صحوة (هبة) شعبهن. ثم وصل القمع، بسرعة، بسرعة كبيرة، وحشية وحشية جدا. لذلك كن يتولين تضميد جروح المصابين، وأحيانا حتى جروح جنود جيش النظام، لقد حاولن إنقاذ الأرواح، ثم ألقي القبض عليهم، وتحول مصيرهن إلى الظلام (المجهول) والوحشية.
إذا كن قد تجرأن اليوم على كسر الصمت، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، فلأنهن يردنّ تحدينا، ويردنّ أن نساعدهن في النهاية، نحن أمم الغرب، من أجل التأكد من أن نظام بشار الأسد أطلق سراح جميع النساء اللواتي ما زلن محتجزات، وأن الجناة سيتلقون يوما جزاء جرائمهم.
ولأننا لا نستطيع أن نواصل صم آذاننا عن معاناتهن وندائهن، نطلب منكم، السيد رئيس الجمهورية، أن تساعدوا على إسماع أصواتهن وأن تبذلوا كل ما في وسعكم للوصول إلى تحرير آلاف النساء ممن لازلن رهن الاعتقال في سوريا.
مع تقديرنا الفائق.

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to نص الرسالة التي كتبها الفيلسوف الفرنسي “فريديريك لونوار” إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”:

  1. س . السندي says:

    ١: باي منطق وعقل وعدل أن يبقى قاصف شعبه ببراميل المتفجرات ومغتصب الضحايا البريئات لليوم حياً ورئيساً لسورية ، والانكى لازال مكرراً جرائمه وويلاته بحق شعبه المبتلي به وبالمتاسلمين المجرمين ؟

    ٢: وألله وألله أرى أن من حولك ستنفجرون ألارض من تحتك حتى لا يرى لك عظم من عظامك وقريباً جداً ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    أما عن سكوت المجتمع الدولي عن إجرام المجرمين بحق الضحايا والمساكين الذين لا ناقة لهم في السياسة ولا جمل في الدين فنقول لكم ألله ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.