كلنا يعرف باننا قبل ان نتوصل لنظام سياسي عقلاني واسقاط نظام مستبد. لا بد انه يقطع الاف من الرؤوس وان تُسال أنهار الدماء لدفع ضريبة التغيير أمام حاكم وحُكم جائر متجذر.
وهذه هي ضريبة التغيير المحقة التي يفرضها علينا الكون والتاريخ ومتغيرات الحياة وما نريد ان نحققه من طموحات وأحلام في بناء بلد وحياة أفضل لمستقبلنا ولأجيلنا القادمة.
هذا الامر صيرورة التغيير في وجه حاكم مستبد. وهذا في حال عدم تدخل دول أخرى في مصيرنا لأجل هذا التغيير. والتدخل هو امر حتمي أصبح في الكوكب بعلاقات الدول مع بعضها البعض. ولكن حينما يكون هذا التدخل لا أخلاقي وخارج عن معايير وقيم ومبادئ أخلاقية في السياسات والمصالح الخارجية
سوف يموتون السوريين مرتين وثلاثة وأربعة بطرق ووسائل مختلفة. يموتون بالجوع والقتل والقصف تحت حصار هذا النظام وتحت قصف الطيران الحربي الروسي.
ويموتون أيضا تحت نيران الدول المتخاذلة بتدخلها العبثي واللامبالي في قضيتنا في وجه هذا النظام سواء كانت هذه الدول في المنطقة العربية او اللاع ربية بسياستها المتطرفة ولا أخلاقية ولا موضوعية.
فهذا يأخذنا بانه ليس النظام السياسي الذي نناضل من اجل اسقاطه وأبدله بنظام عقلاني هو فقط النظام المستبد الشمولي أمام السوريين.
بل أيضاً الأنظمة الأخرى المتعاونة والمتهاونة معه بالطرق المباشرة والغير مباشرة. فالأنظمة الشمولية والمستبدة والمتطرفة تريد أن تحافظ على بقاء بعضها البعض ولا يناسبها أنظمة ديمقراطية
الشعب السوري اليوم يكشف الكثير من المستور وراء هذه الأنظمة الشمولية المتطرفة التي أصبحت قائمة خارج المبادئ التي تحددها دساتيرها وقوانينها ومعايير الأمم المتحدة ومجلس الامن في تخاذلها ودعمها لنظام الأسد وامام تمدد داعش في سوريا وسيطرتها وتقاعس هذه الأنظمة أمام مطلب السوريين المحق وقضيتهم.
فنحن اليوم نناضل ليس فقط لأسقاط نظام مستبد بل لإعادة الهوية العربية بأنظمة سياسية عقلانية وعادلة وبإيجاد توازن في هذا العالم ينظر بعقلانية وموضوعية بالدبلوماسية الدولية الخارجية والمصالح السياسية مع دول العالم الثالث.
وان القوة التي تساند هذا النظام ويُكشف المستور عنها بالطرق المختلفة وتعطل مسيرة الثورة السورية بدعم الحركات الأصولية والوقوف لجانب النظام والتغاضي عن داعش وتمددها هي القوى والأنظمة والأحزاب والحكومات الشمولية المسيطرة في الشرق والعالم.
فنحن لا نحتاج لمواقف إنسانية فقط تفتح لنا اللجوء نحتاج لتفاعل مع قضيتنا بجدية أكثر وموضوعية واخلاقية في اسقاط هذا النظام وابداله بنظام أكثر عقلانية.
فالكر والفر في المواقف لم نجني منها سوى القتل أكثر بهذه المواقف واغتيال السوريين وزيادة معاناتهم في الداخل والخارج.
فناجي هو أحد ابطال هذه القضية الذي قُتل على ايدي قوى الظٌلم والغدر المهيمنة والمسيطرة والمتعاون معها والمتخاذل معها من قبل هذا العالم سواء كانت داعش او نظام الأسد وبعض الحركات الأصولية التي زرعت لنا لتقف في وجه كل من يطالب بالحرية وامام قضيتنا وقضية ناجي المحقة “الحرية” والحرية لا تقبل نظام سياسي مستبد وقوى ظلامية متطرفة وايادي دولية تتهاون معها بالوسائل المختلفة.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **