نائب اميركي يفضح الإخوان وأردوغان والدول السنية سبب عدم انتصار الثورة السورية

طلال عبدالله الخوري 7\2\2015 مفكر دوت اورج

shabihsupporter

قال النائب الأمريكي “مايك ماكول” في مقابلة مع شبكة ال “سي ان ان” الاخبارية: “من وجهة نظري وبعد ما حصل مع الطيار الأردني، آمل أن أرى الدول العربية السنية تنهض إلى جانب تركيا التي تتمتع بأفضل موقف في هذه المسألة فهم يكرهون “بشار الأسد” ولا يحبون “داعش” أيضا, وهم في موقف فريد لمساعدتنا، ولكن المشكلة هنا في الرئيس أردوغان فهو لا يريد إغضاب الإخوان المسلمين.” انتهى الاقتباس.

نقرأ بين سطور النائب الاميركي أن الأخوان المسلمين ومعهم أردوغان هم ضد القضاء على داعش أولاً, ويريدون ان يكون التدخل اولاً للقضاء على ” بشار الاسد ” من دون داعش, وبعد ذلك هم يتفاهمون مع “داعش” و”النصرة ” على كيفية حكم سوريا, اما عن طريق تقاسم الكعكة السورية فيما بينهم, اي توزع المناطق السورية بين الاخوان, والنصرة وداعش, أو يتحاربون فيما بينهم, كما الأن في ليبيا لكي يبقى منتصراً واحداً؟؟ وعلى الأغلب هو الاحتمال الثاني لان تجارب التاريخ تنبأنا بان كل من هذه الاطراف يدعي امتلاك الحقيقة الالهية وكل منهم يدعي بان هو الجماعة الناجية حسب الفقه الاسلامي وستتصارع الوحوش وتنهش ببعضها حتى يبقى منتصر واحد… ومثل هذا الصراع كما ينبأنا التاريخ لا ينتهي الا بعشرات السنين ولن تبقى حجر على حجر او بشر بسوريا.

ونحن نسأل “أردوغان” وشلته ما الفرق, بين ما هو جاري الآن وبين ما تطالبون به؟ فإذا ساعدتكم اميركا بهزيمة قوة النظام الرئيسية وايران, فلن يذوبوا من سوريا, وسيتحولون الى امراء حرب ومليشيات طائفية مشابهة لداعش والنصرة في مناطقهم كما حدث في العراق وليبيا؟ فما هي مصلحة اميركا بمساعدتكم؟

اميركا تساعدكم فقط اذا اثبتوا لها بان لها مصلحة بمساعدتكم وقدرتكم على حكم سوريا بطريقة افضل من نظام الاسد, ولكنكم فشلتم بذلك!!؟ فهل تظنون بان اميركا هي ” لحسة” ويمكن خداعها؟ انتم غير قادرين على خداع اميركا وتخدعون انفسكم فقط.

من المعروف بأن أردوغان والاخوان المسلمين هم من ادخلوا الجماعات الارهابية السنية الى سوريا, لكي تواجه الجماعات الارهابية الشيعية المدعومة ايرانيا, ظناً منهم بان هذا هو قمة الحنكة الدبلوماسية, ولكنهم في الواقع بهذه الطريقة اعطوا نظام المجرم ” بشار الأسد” كل الذرائع التي يريدها, لا بل كان يحلم بها للايغال بجرائمه ضد الشعب السوري .. وقد قلنا باكثر من مقالة بان المعارضة السورية شريكة المجرم بشار الاسد بالدم السوري, بسبب عدم تبنيها للمصالح الوطنية للشعب السوري وعوضا عن ذلك تبنوا اجندات القوى الاقليمية الممولة لهم مثل تركيا وايران والاردن والسعودية وقطر وروسيا.

قلنا باكثر من مقال بان مشكلة الثورة السورية تكمن بان القائمين عليها هم “رجال دين” من اليساريين والاسلاميين والقوميين, ولا يوجد بينهم رجال ” علم السياسة والاقتصاد” والا لكانت انتصرت الثورة واسقطت نظام الاسد ببضعة اسابيع ولكنا وفرنا على انفسنا, الى الآن فقط, اربع سنوات من القتل والدماء السورية واربع سنوات من دمار الممتلاكات والبنية التحتية هذا عدى عن الدمار بنفوس الشعب السوري وتراكم الاحقاد الطائفية.

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.