من جيش الرب الى حزب الله .. نلتقي في لاهاي

domniknasrallaاربع سنوات تفصل بين تاريخ تأسيس حزب الله اللبناني و جيش الرب للمقاومة في شمال اوغندا و جيش الرب هذا حركة تمرد مسيحية أوغندية مسلحة، ترجع جذورها إلى امرأة تدعى أليس لاكوينا. ففي ثمانينيات القرن العشرين اعتقدت لاكوينا أن الروح المقدسة خاطبتها وأمرتها بالإطاحة بالحكومة الأوغندية لما تمارسه من ظلم وجور ضد شعب الأشولي.
يبدو ايضا ان حزب الله كان تلبية لنداء من هيفاء وهبي فلقد سمعنا حسن نصر الله يردد اكثر من مرة في خطاباته الى ما بعد بعد هيفا او حيفا …..
تأسس جيش الرب كمعارضة أوغندية من قبائل الأشولي في الثمانينات وبالتحديد عام 1986 على يد جوزيف كوني وهو نفس العام الذي استولى فيه الرئيس يوري موسيفيني على السلطة في كمبالا. واستندت في تحركها على دعاوى بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا.
يسعى جيش الرب الى إقامة نظام ثيوقراطي (حكم ديني) يتأسس على الكتاب المقدس/العهد الجديد والوصايا العشر. على غرار حزب الله الذي يسعى لاقامة نظام شيعي في لبنان يتبع الولي الفقيه في طهران
حزب الله يتطابق مع جيش الرب للمقاومة من ناحية انه مدعوم دائما بتوجيه الالهي و بنصر الالهي علما انهما يمارسان وحشية مطلقة في قتالهم و عند مواجهة خصومهم
امريكا قامت بتصنيف جيش الرب للمقاومة كحركة الارهابية
كما أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا باعتقال كوني، وهو الأمر الذي أُعلن للملأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2005، متهمة إياه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان من بينها قتل عشرة آلاف شخص وخطف واسترقاق أكثر من 24 ألف طفل.
ما فعله حزب الله في 7 ايار من استباحة بيروت اضافة الى عمليات الاغتيال السياسي بدأ من الرئيس رفيق الحريري و العديد من الشخصيات اللبنانية اضافة الى قتاله الى جانب نظام الاسد كمرتزقة مأجورة ودعمه لخلايا ارهابية في دول الخليج امور عديدة جعلته يتصدر قائمة الجماعات الارهابية ولكن لم يصدر بحق حسن نصر الله اية مذكرة اعتقال حتتى الان من قبل المحكمة الجنائية الدولية
في 21 يناير 2015 وصل الأوغندي دومينيك أونغوين أحد أهم قادة حركة “جيش الرب للمقاومة” إلى سجن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمواجهة الاتهامات الموجهة له بارتكاب جرائم حرب.
السؤال متى نرى جوزيف كوني و حسن نصر الله و بشار الاسد و علي عبد الله صالح في لاهاي ؟؟

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.