مباحث في الأدب واللغة/55 معلومات مهمة

مباحث في الأدب واللغة/50 معلومات مهمة

ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية

أبو حنيفة أول من عد اللبن بالقصب
جاء في تاريخ الطبري، ان المنصور أراد أبا حنيفة، النعمان ابن ثابت على القضاء فامتنع عن ذلك فحلف المنصور أن يتولى له وحلف أبو حنيفة الا يفعل فأولاه القيام ببناء المدينة وضرب اللبن وعده» وفي رواية أخرى أن «المنصور عرض على أبى حنيفة القضاء والمظالم فامتنع فحلف ألا يقلع عنه حتى يعمل فأخبر أبو حنيفة فدعا بقصبة فعد اللبن على رجل قد لبنه وكان أبو حنيفة أول من عد اللبن بالقصب”. (الكامل 5/ 427)، (تاريخ بغداد/ 71)،( الفخري في الآداب السلطانية 219).

حقوق الطبع عرفها العرب (الاجازة)
«الإجازات» وهذه نراها غالبا ملحقة بالمخطوطات وتعنى أن هذا الكتاب قد قرئ على مصنفه أو راويه فوجده صحيحا فأجاز روايته لغيره وأن هذه الإجازة في حقيقتها ليست كما نسميه اليوم «حقوق الطبع» ولكنها حلقة قوية في سلسلة حلقات نقل النص صحيحا بالرواية (انظر مقال الدكتور صلاح الدين المنجد حول الإجازة)
من هذه الأمثلة القليلة وأمثالها كثيرة يظهر بوضوح أن العرب قد أوجدوا الأسس والقواعد الأولى لتحقيق النصوص الحديث ولعل أحسن مثال يمكن أن يورد هنا ما نجده في نهاية مخطوطة أشعار الهذليين (رقمها (OR.549 فقد ورد ما نصه: من أشعار الهذليين عن أبى سعيد السكرى- رحمة الله- والحمد للَّه أولا وآخرا وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآلة وسلم تسليما، كنت ابتدأت بكتابة هذا الكتاب منذ مدة طويلة فكتبت المجلد الأول وقرأته على شيخنا أبى منصور ابن الجواليقيّ أمتع الله به ثم تركت وعدت إلى الكتابة والقراءة فكان مدة ذلك بضع عشرة سنة آخرها آخر شعبان سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وكتب محمد بن على العتّابيّ . وفي الزاوية اليسرى من الصفحة كتب: كتبته من خط المسمى وقابلت به نسخة الحميدي وبعضه مقابل بنسخة شيخنا (يعنى الجواليقيّ) التي بخط يده وبغيرها من النسخ الموثوق بها فصحت بحمد الله ومنته”.

حورية البحر
ذكر ابن منظور” فِي الْمَثَلِ: نَزافِ نزافِ لَمْ يَبْقَ غيرُ قَذاف، وَذَلِكَ لأَن امرأَة كَانَتْ تُحمَّق فأَتت عَلَى شَاطِئِ نَهْرٍ فرأَت غَيْلَمةً فأَلْبَسَتها حُلِيَّهَا، فانْسابَتِ الغَيْلمة فِي الْبَحْرِ، فَقَالَتْ لِجَوَارِيهَا: نزافِ نزافِ أَي انْزِفْنَ الْبَحْرَ لَمْ يَبق غيرُ قَذافٍ أَي قَلِيلٍ”. (لسان العرب9/279).

سوق الكتب يوم الجمعة
ذكر الصفدي” كنت أرى إبراهيم بن أحمد بن هلال جمعةً في سوق الجواري، وجمعة في سوق الكتب ليجمع بذلك بني الدر والدراري”. (أعيان العصر1/44).

العرب عرفوا جنون البقر
عرف العرب هذا النوع من الجنون، قال النيسابوري” لجنون الابل الهيام وهو داء يأخذها فتهيج وتهيم. ويقال لجنون الشاة الثول وهي ثولاء، ولجنون الكلب الكلب فهو كلب كلب. والسعر ضرب من جنون النوق، تقول العرب ناقة مسعورة إذا كانت مجنونة. وتأول بعضهم قوله جل ذكره إن المجرمين في ضلال وسعر أي جنون”. (عقلاء المجانين/26).

صناعة ساعة بصورة جدارية
قال ابو طاهر” سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن طالوت البلنسي بالثغر يقول سمعت أبا القاسم بن رمضان المالطي بها يقول: كان القائد يحيى صاحب مالطة قد صنع له أحد المهندسين صورة يعرف بها أوقات النهار بالصنج، فقلت لعبد الله بن السمتي المالطي أجز هذا المصراع، فقال:
جارية ترمي الصنج بها النفوس تبتهج
كــــــأن من أحكمها إلى السماء قد عرج
فطالع الأفلاك عن سر البروج والدرج (أخبار وتراجم اندلسية/32).

الطف واول ساعة العصافير
قال الغزولي” مما قيل في الساعات قال القاضي عبد الله بن أحمد بن زين إنما سمي باب الجامع القبلي باب الساعات لأنه كان عمل هناك بالكار الساعات يعلم بها كل ساعة تمضي من النهار عليها عصافير من نحاس وحية من نحاس وغراب فإذا تمت الساعة خرجت الحية فصفرت العصافير وصاح الغراب وسقطت حصاة في الطست”.(مطالع البدور ومنازل السرور/291).

جزيرة طارزان
قال السيوطي” في جزيرة طارزان في بحر العرب شجر، إذا أكل منه، أفاد القوة في الجماع، ولو طلب الواحد ان يجامع في اليوم مائة مرة أو أكثر”. (نواظر الأيك/157).

السجون في الجزر
ذكر القزويني” دور قستان: جزيرة بين بحر فارس ونهر عسكر مكرم خمسة فراسخ في خمسة فراسخ، ترفأ إليها مراكب البحر التي تقدم من ناحية الهند، لا طريق لها إلا إليها، وبها الجزر والمد في كل يوم مرتين. وماؤها عذب، فإذا ورد المد عليها يبقى ملحاً كثيراً. وفي وسطها قلعة كان في أيام الخلفاء يحمل إليها المنفيون من بغداد، فمن كانت جريمته عظيمة يحبس في القلعة، ومن كان دون ذلك يرسل في الجزيرة”. (آثار البلاد وأخبار العباد/195).

المخيس هو السجن
ـ ذكر مرتضى الزبيدي” المُخَيَّسُ ، كمُعَظَّمٍ و مُحَدِّثٍ: السِّجْنُ‌ لأَنَّهُ يُخَيَّسُ فيه المَحْبُوسُ، وهو مَوْضِعُ التَّذْلِيلِ. نَقَلَهُ ابنُ سيدَه. قال الفَرَزْدَقُ:
فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ دَاخِرٌ في مُخَيَّسٍ وَمُنْجَحِرٌ في غَيْرِ أَرْضِكَ في جُحْرِ
وقيلَ: سُمِّيَ السِّجْنُ مُخَيَّساً ؛ لأَنّ الناسَ يُلْزَمُون نُزُولَه. و قال. بعضٌ: كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ التَّخْيِيسِ و كمُحَدِّثٍ: فاعِلُه ومنه سُمِّيَ‌ سِجْنٌ‌ كان بالعِراقِ للحَجَّاجِ، و قيلَ:
بالكُوفَةِ، بَنَاهُ‌ أَميرُ المُؤمنينَ‌ عليٌّ رضيَ اللَّه عنه، و كان أَوَّلاً جَعَلَه من قَصَبِ و سَمَّاه نافعاً ، و كان غَيْرَ مُسْتَوْثَقِ البنَاءِ، فنَقَبَهُ اللُّصُوصُ‌ و هَرَبُوا منه، فهَدَمه وبَنَى المُخَيَّسَ لهم من مَدَرٍ فَقَالَ:
أَمَا تَرَانِي كَيِّساً مُكَيِّسَا بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيِّسَا
بَاباً حَصِيناً و أَمِينَا كَيِّسَا
وفي بعضَ الأُصولِ: «باباً كبيراً» . قال شيخُنَا تَبَعاً للبَدْر: وهَذا يُنَافِي من أَنَّه لم يَثْبُتْ عنه أَنَّه قالَ شِعْراً، إِلى آخرِه، فتأَمَّلْ.
قلتُ: و يُمْكِنُ أَن يُجَابَ أَن هَذا رَجَزٌ، ولا يُعَدُّ من الشِّعْرِ عند جَمَاعَةٍ”. (تاج العروس8/273)

أهمية الوسامة والجسامة عند المسلمين
ذكر ابو الفداء” خلافة المتوكل جعفر بن المعتصم هو عاشرهم، ولما مات الواثق، عزم كبراء الدولة على البيعة لمحمد بن الواثق، فألبسوه قلنسوة ودرّاعة سوداء وهو غلام أمرد قصير، فلم يروا ذلك مصلحة، فتناظروا فيمن يولونه، وذكروا عدة من بني العباس، ثم أحضروا المتوكل، فقام أحمد بن أبي داود وألبسه الطويلة، وعممه، وقبل بين عينيه وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فبويع بالخلافة في يوم مات الواثق فيه، لست بقين من ذي الحجة، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكان عمر المتوكل لما بويع ستَاً وعشرين سنة”. (المختصر في أخبار البشر2/37).

الدبلوماسية الاسلامية
قال الابشيهي” إذا أرسلتم رسولا في حاجة، فاتخذوه حسن الوجه حسن الاسم. وقال لقمان لابنه: يا بني لا تبعث رسولا جاهلا، فإن لم تجد حكيما عارفا، فكن رسول نفسك.
وقال بعضهم:
إذا أبطأ الرسول فقل نجاح … ولا تفرح إذا عجل الرسول”. (المستطرف/136).
ذكر ابن الأنباري عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، قال: الرَّسول والرَّسيل والرّسالة سواء”. (بهجة المجالس/58).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا أبردتم إليّ بريداً، أو بعثتم رسولا، فليكن حسن الوجه، حسن الاسم، وإذا سألتم الحوائج فاسألوا حسان الوجوه”. (بهجة المجالس/58).
قالوا: الرسول قطعة من المرسل”. (بهجة المجالس/58).
قال صالح بن عبد القدوس:
إذا كنت في حاجةٍ مرسلاً … فأرسل حكيماً ولا توصه (بهجة المجالس/58).

تقطيع الاوصال
قال الهيثم بن عدي: غزا الغسانيّ الحارث بن عمرو آكل المرار الكندي، فلم يصبه في منزله، فأخذ ما وجد له واستاق امرأته؛ فلما أصابها أعجبت به، فقالت له: انج، فو الله لكأني أنظر إليه يتبعك فاغرا فاه كأنه بعير آكل مرار! وبلغ الحارث، فأقبل يتبعه حتى لحقه فقتله، وأخذ ما كان معه وأخذ امرأته، فقال لها: هل أصابك؟ قالت: نعم والله ما اشتملت النساء على مثله قط! فأمر بها فأوقفت بين فرسين، ثم استحضرهما حتى تقطعت. ثم قال:
كلّ أنثى وإن بدا لك منها … آية الودّ حبّها خيثعور
إن من غرّه النّساء بودّ … بعد هند لجاهل مغرور “. (العقد الفريد7/137).

الألقاب الرسمية
رئيس الجمهورية: فخامة الرئيس. سيادة الرئيس.
رئيس مجلس النواب والوزراء: دولة الرئيس
الوزراء: معالي الوزير
أعضاء البرلمان: السيد النائب.
السفراء: سعادة السفير، ولقب (السعادة) لا يُطلَق على الوزراء أو رؤساء الحكومات بأيّ شكلٍ من الأشكال
المدراء العامون: السيد العام..
المحافظون ورؤساء الأركان: السيد المحافظ. عُطُوفة المحافظ
المراتب الدينية
سماحة المفتي. سماحة المرجع
نيافة المطران
صاحب الغبطة (للبطريرك)

معالجة خدر الرِجل
قال ابن حمدون” يزعمون أنّ الرجل إذا خدرت رجله فذكر أحبّ الناس إليه ذهب الخدر عنه. قالت امرأة من كلاب:
إذا خدرت رجلي ذكرت ابن مصعب … فإن قلت عبد الله أجلى فتورها
(التذكرة الحمدونية7/337).

معالجة الشهقة
خبر مفاجئ من وحي الخيال يثير المقابل، ومن الأفضل ان يكون محزنا، لمن يشهق.

الكتابة باسم مستعار
ألف السلطان العثماني سليمان القانوني ديوان شعر وتشره باسم مستعار(محبي)” (صحوة الرجل المريض/188).

طباعة القرآن الكريم
عندما حاولت الدولة العثمانية في القرن السابع عشر إدخال المطبعة عارضها شيوخ الإسلام في تركيا، ثم قبلوا دخولها رضوخا لإرادة الباب العالي، ولكنهم اشترطوا عدم طباعة القرآن بها، لأن السنة تقتضي مواصلة نسخه باليد كما كان يفعل السلف الصالح.

عرقشينات
قال العمري” أما قاضي القضاة الشافعي في مصر، فرسمه الطرحة، وبها يمتاز ويركب أعيان هذه الطائفة البغلات بسروج غير مفضضة ويتخذ عوض الطمنكيات في السروج عرقشينات وهي شبيه بثوب السرج، مختصر منها، وهو من جوخ، وقد يكون من أنواع الأديم، ويشق ويعمل بين السرج ومثرته، وقضاتهم تعمل بدلا من الكنبوش الزناري وهو من الجوخ شبيه بالعباءة المجوبة الصدر مستدير من وراء الكفل، لا يعلوه لا ذنب ولا قوش وربما ركبوا بالكنابيش وهؤلاء لجمهم كبار ثقال ” (مسالك الابصار3/206). عرقشينات: من عرقجين وهي نوع من اللباس تحت السرج لامتصاص العرق (انظر: عرقجين فرهنگ عميد 2/1433).

ضحى عبد الرحمن
أيلول 2023

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.