امس جاء موظفوا باباكركر بكركوك لاستلام رواتبهم ووقفوا عند شباك الاستلام ينتظرون الفرج ولسان حالهم يقول: ان الحياة لضوجة فاين يروح الواحد.
انتظروا طويلا ومازال شباك الاستلام مغلقاوسمعوا احدهم يقول ضاحكا:
يذكرني هذا الشباك بالباص الذي ينقل ” العبرية” من الميدان الى مدينة الثورة قبل سنوات،كان السائق يأتي مسرعا الى حيث ازدحام الركاب ويخفف من سرعته حين يصل اليهم ثم يمشي الهوينا ويتراكض الناس اليه فالقوي هو الذي يحصل على كرسي ولكنهم يتفاجأون به ينطلق بسرعة بعيدا عنهم وهو يضحك متلذذا.
ضحك بعضهم ممن كان يعرف سادية بعض سواق بغداد في الزمن الاغبر،ومابين تعالي الهمس انفتح شباك الفرج واطل منه الموظف المسوؤل وعاد ليغلقه مرة اخرى ويفتح الباب الرئيسي ورأوا بيده مسدسا اشهره في وجوه الاقرب منه وتفاجأ القوم ولم يعرفوا السبب حتى كتابة هذه السطور.
يبدو ممنوع الضحك شرعا في هذه المنطقة.
بعضهم قال،سمعنا الموظف يصيح التزموا الهدوء بينما البعض الآخر نفى ذلك واكدوا ان احدهم صاح بوجه الموظف ان يسرع في تسليم الرواتب في حين اكد البعض الآخر ان مجموعة من الشباب ملت الانتظار واخذوا يدقون الباب بغضب.
ليس هناك من تفاصيل اخرى ولكن الصورة التي التقطها احد المنتظرين تثبت ان الموظف المسوؤل يقف عند عتبة الباب وهو يشهر مسدسه بوجوه القوم.
لماذا لا احد يدري.
انقسم فريق المنتظرين الى عدة فرق كالعادة واخذ كل فريق يطرح تفسيره حسب مذهبه ويطلب من القوم تأييده فيما يقول ولكن الفريق الاكثر اقناعا اكد ان هذا الموظف المسكين يعاني من مرض داعشي صعب التخلص منه فهو بدلا من ان يشهر سلاحه بوجه المحتلين على اعتبار ان الانسان يموت مرة واحدة اشهره بوجه مواطنيه.
وقالوا ايضا ان الداعشيين اجبروه على تفريغ الخزنة من الدنانير وتسليمها لهم بالكامل ولم يجد هذا الموظف خيارا سوى ان يفعل ذلك كما لم يجد طريقة في طرد القوم المنتظرين من مكتبه سوى اشهار المسدس في وجوههم.
وقالوا ايضا انه تسلم تهديدا بقتل عائلته اذا صرف لهؤلاء رواتبهم بالدينار العراقي وهو يعرف ان الداعشيين طبعوا عملتهم الخاصة وعليها شعارهم الخاص وطلبوا منه ان يتصرف بغياب الدينار واحتار صاحبنا ولم يجد حلا سوى ان يطرد القوم وليكن بعد ذلك مايكون.
تدرون ترى صاحبنا مسكين الى حد النخاع فهو محصور بين حانة ومانة،لاتسألوني عن معناها فاني صدقا لا اعرف ذلك،فان صار مع داعش حلّ عليه غضب مواطنيه وان انحاز الى قومه وضعه داعش في قفص حديدي واشعلوا به النار.
ترى والله حيرة.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **