حرب باردة” بين النظام والقائمين على ما يسمى “الادارة الذاتية الكردية”

“حرب باردة” بين النظام والقائمين على ما يسمى “الادارة الذاتية الكردية”. منذ اعلان حزب (الاتحاد الديمقراطي الكردي) “الإدارة الذاتية الكردية” للمناطق التي انحسب النظام منها وسلمها لميليشيات الحزب 2012 ، ثمة “حرباً باردة” بينهما. تتجلى هذه الحرب بأشكال ومظاهر وفي ساحات مختلفة . تتطور أحياناً الى حرب ساخنة ( اشتباكات عسكرية محدودة بينهما على مناطق النفوذ في مدينتي القامشلي والحسكة حيث يتقاسمان السلطة) .. ابرز ساحات هذه الحرب الباردة ( قطاع التعليم والتربية) . في كل عام تصادر الأسايش الكردية مزيد من المدارس الحكومية ، تعلم فيها “المنهاج الكردي” الذي اقرته الادارة الكردية ، الغير معترف بها من قبل حكومة النظام. تحت ضغط تدخلات الأسايش في عملية الامتحانات، اضطر النظام في السنوات الأولى الى حصر الامتحانات العامة للشهادتين( الكفاءة والثانوية) في مدينتي الحسكة والقامشلي .. مع امتداد وتوسع نفوذ وسلطة الأسايش في المدينتين ، عمل النظام على حصر مراكز الامتحانات في المربع الأمني والأحياء الخاضعة لسيطرته، وإحداث مراكز امتحانات في القرى والبلدات في الريف العربي ، الخارج عن سيطرة الأسايش الكردية .. السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا لو وسعت الأسايش الكردية سلطتها ونفوذها في السنوات القادمة الى الريف العربي ؟؟ ماذا سيكون مصير الامتحانات العامة ومستقبل التحصيل العلمي لعشرات الالاف الطلبة ؟؟
سليمان يوسف

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.