“ المالك الحزين “

لقد ذبحوا العراقsnowy

هل تعرفون من هو “طير حزين”؟ نظرت للسماء و سقطت من عينى دمعة زرقاء .. يا سبحان الله! انها دمعة من السماء استقرت فى عينى و سقطت منها.

هذه هى رسالة السماء اليوم باكية .. يا سبحان الله! تبكى السماء .. فكيف البشر؟!

نظرت للبحر كان أزرق, نظرت للسماء كانت زرقاء, نظرت للعيون الجميلة زرقاء و دمعتى الثانية زرقاء .. سبحان الله …

فى المساء نظرت للسماء حمراء, نظرت للنهر أحمر, نظرت للعيون حمراء .. سبحان الله!

دمعتى فى المساء حمراء, سقطت الدمعة حمراء و شكلت بقعة على ثوبى الأبيض, رسالة تقول الدمعة الحمراء دمعة ليست من العين فهى من القلب.

اليوم قلبنا يبكى و يصيح؛ يا سماء .. يا سماء .. ماذا حل بالعراق؟

و ترد السماء؛ بحاركم حمراء, انهركم حمراء و عيونكم حمراء.

رفعت عينى للسماء .. غيومها حمراء, و سقط المطر و بلل ثيابى .. هل تعلمون ما هو لون المطر اليوم فى العراق؟ هو دمائكم يا عراقيين تتبخر و تتكثف و تسقط حمراء, انها دمائكم …

لقد غضب “أدد” إله الطقس و العواصف و باللغة السومرية “أشكور” غضب لم يعتاد على بخار الدم, و إنما بخار الماء, فغضب و عصف و لم يتكثف, و إنما اعادها لكم كما هى حمراء.

أما اينانا سيدة السماء بكت و هى إله الحب, و هى ابنة الإله “أُنو” إله السماء. و لهذا ارسلت إلإله “اينكى” إله الماء و الحكمة عند السومريين, و رجع جائشاً بالبكاء و هو يبكى عند قدم اينانا و قال لها سامحينى يا سيدة السماء ….لقد ذبحوا العراق……. فبكت كل الآلهة إلا البشر.. …لقد ذبحوا العراق

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.