الفكر أخطر من التمويل

دأبت امريكا و المجتمع الدولي وتبعتها الدول العربية وبالاخص الخليجية على محاربة الارهاب والتطرف عن طريق تجفيف منابع تمويله واكتفت بهذا الجهد الذي استطاع الارهاب الالتفاف عليه والقفز فوق قوانين الرقابة المالية وايجاد مصادر تمويل يصعب تتبعها او محاصرتها
اهتم الجميع بهذا الجانب من الحرب والمواجهة واغفل جوانب عديدة لا تقل خطورة واهمية عن حجب و تجفيف مصادر التمويل المالي ومن اهم تلك الروافد الداعمة للارهاب هو تسويق واعلام الفكر المتطرف
الميديا التي تستخدمها الجماعات الارهابية تشكل خطرا لا يمكن تجاهله فهي تسوق لفكرها وعقيدتها من خلال تضليل اعلامي يستطيع ان يستقطب العديد من صغار العقول ويجندهم لخدمة مشروعهم الارهابي
لم تفلح كل محاولات التضييق على حزب الله من ان تفت في عضده فايران و النظام السوري كانوا يمدونه بالمال نقدا وعملائه يتسوقون له ما يحتاجه وهم عملاء اغلبهم من خارج مظلته المذهبيه دوافعهم سياسية او مادية ليكونوا منأى عن الاشباه بهم
واهمل الجميع الزخم الاعلامي و البروبكنده الاعلامية لحزب الله ممثلة بقنوات فضائية وصحف ومجلات تبث سمومها من خلال فريق اعلامي متمرس يزرع الفكر المتطرف ويزينه ويجمله و يوطنه بعقول المتابعين بصورة اخطر من زراعة الالغام للافراد
من ينكر ان ما يسمى اعلام المقاومة والممانعة استطاع على مدى ربع قرن ان يقدم حزب الله على انه الجبهة الوحيدة المتبقية للعرب والاسلام في مواجهة اسرائيل فالتف حوله ملايين العرب والمسلمين بينما كان يوطن و يوطد لايران عدوة العرب والمسلمين لتنشر سرطانها الصفوية بالمنطقة فكان اعلام حزب الله حصان طرواده الى الاعلام العربي والاسلامي
ان مواجهة حزب الله يجب ان لا تقتصر على تجفيف مصادر تمويله ومحاربة داعميه ولكن ايضا محاربة فكره السرطاني عن طريق حجب بث قنواته الارضية والفضائية واغلاق صحفه ومجلاته و مواقعه الالكترونية داخل لبنان وخارجه ومقاطعة كل من يناصره اعلاميا فلا يجوز ان تتم استضافتهم على اي قناة فضائية ولا يسمح لاي عضو من هذا الحزب عسكريا او سياسيا من الظهور الاعلامي من باب الرأي والرأي الاخر.
فطالما نحن استوثقنا من انه رأي وفكر فاسد فلا حاجة لنا به ولا داعي لمقارعته بالحجة لانه فكر غير قابل للترويض
شخصيات عديدة امثال ناصر قنديل و اخوه غالب الى رفيق نصر الله الى فيصل عبد الساتر الى مريم البسام الى غسان جواد الى سالم زهران الى امين حطيط ….والقائمة تطول يجب ان تكمم افواهم فلا يجوز لهم الظهور اعلاميا بعد ان تحارب قنوات التضليل. كالميادين والمنار والعالم والجديد و
nbn
وقنوات النظام السوري
حرب الفضاء الاعلامي يجب ان لا تتسامح مع الفكر الارهابي المتطرف وهذا سلاح ردع مجدي تماما فهو يجهل تلك الجماعة ويدخلها في عالم النسيان حتى تفقد حاضنتها ولا تتمكن من بث سمومها واستقطاب مناصرين لها