الصليب ينزف دم فى مصر !

رشا ممتاز

الصليب ينزف دم فى مصر !
مش حاجه جديده تقريبا أصبح شيئا معتادا للأسف
فى محافظه الإرهاب ( المنيا ) و التى كل فترة تخرج من الأخبار السيئه العنصرية
قام الدهماء من مسلمى قرية ( دمشاو ) بالإعتداء على منازل المسيحيين و حرق بعضها تحت صيحات التكبير الإرهابية لمده 3 ساعات كامله حتى حضر ( الأمن ) متبخترا !!
و ذلك لأن أهالى القرية المسلمين الإرهابيين لم يعجبهم إن أحد المسيحيين أقام شعائر صلاه فى بيته !!!
فقام الهمج الدهماء بعد صلاه الجمعه أمس بالهجوم على منازل أقباط القرية و نهب محتوياتها و سلبها و الإعتداء على سكانها بالأسلحه البيضاء !
و قد أدانت ( إبراشيه المنيا و أبو قرقاص ) الأحداث الإرهابية فى قريه ( دمشاو ) لأن الإدانه هى أقصى ما تملكه الإبراشيه فى ظل دوله ترعى الفتن الطائفية و تغذيها فى مدارسها و إعلامها و قوانينها
و لم يسأل أحد نفسه سؤال بسيط :
لماذا يقوم المسيحيين بإقامه الشعائر الدينية فى بيوتهم ؟؟
الإجابة ببساطه :
لأنه لا توجد كنيسة فى القرية
و ده يجرنا لسؤال تانى بديهى :
و لماذا لا يوجد كنيسة فى القرية ؟؟
لأن الدوله لا تسمح بسهوله ببناء الكنائس لأنها دوله عنصرية طائفية و أيضا كى لا ( تؤذى ) مشاعر مواطنيها الإرهابيين من المسلمين ممن ينتباهم الأرق و الغصب و تجرح مشاعرهم الرقيقة من رؤيه صليب أو برج كنيسه أمام أعينهم .
و ده حيجرنا لسؤال آخر و فين الأمن ؟؟


الإجابه أبسط من البساطه :
الأمن لا يتدخل إلا بعدما ينتهى الإرهابيين من الإعتداءات يحضر و يجبر الأقباط على الصلح و للأسف يقبلون الصلح
لأن مثل هذه الإعتداءات تتكرر كثيرا فمنذ أسابيع قليله تكرر نفس السيناريو فى قريه مجاوره إسمها ( عزبه سلطان ) و لم يفعل الأمن شيئا فإنتقلت العدوى ل قرية ( دمشاو ) فكلما آمن الإرهابى العقاب سيسئ الأدب مرارا و تكرارا .
و كل ده حيجرنا لسؤال مهم :
إشمعنى يتم بناء جوامع فى كل مكان و لا يسمح ببناء كنائس ؟؟
لأننا دوله عنصرية تتدعى المدنية و نظام طائفى يدعى المواطنه و شعب إقصائى يدعى المساواه .
طب و الحل ؟؟
الحل واضح و صريح
إخبطوا روؤسكم فى الحيط
فان يتغير شيئ مادام النظام متحالف مع السلفيين و طول ما الأزهر موجود و طول ما الخطاب الدينى جامد متجمد لن يكون هناك جديد
لن تقوم قائمه لهذة البلد إلا بإقامه نظام علمانى حقيقى يساوى بين المواطنين و يفصل الدين عن الدولة بشكل مطلق غير كده ماحدش يتألم و لا يشكى و لا يتذمر
علمانية الدستور
علمانية القوانين
علمانية التعليم
علمانية الإعلام
علمانية النظام الحاكم
وقتها سيعيش الأقباط كمواطنين درجه أولى فى بلدهم غير كده حيفضل الصليب ينزف و حتفضل العنصرية و الطائفية فى المجتمع
و حنعيد و نكرر ذكر تلك الأحداث الدامية لأن الإرهابيين عايشين فى آمان فى ظل نظام يحارب الإرهاب السياسى فقط و يطلق العنان للإرهاب المجتمعى و الثقافى و التعليمى و الإعلامى و القانونى فى كل شبر على أرض الدولة

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.