الرياضة تفقدك العذرية!! واليوجا اصلاً حرام

rababkamalكلما تحقق فتاة مصرية بطولة رياضية …تخرج علينا أصوات متطرفة تبعدنا عن الاحتفال بالانجاز الرياضي كما يحدث الآن مع بطلة العالم في الاسكواش نور الشربيني …و تحاول إقحامنا في حوارات حرمانية الرياضة و ملابس الرياضة …..
اعادة نشر مقال قديم عن اشكالية رياضة الفتيات في العقول المتسلفنة

‫#‏اليوجا_أصلا_حرام‬
‫#‏رباب_كمال‬
Rabab Kamal
رباب كمال: حركـة مصـر المدنيـة

أُثير جدلًا واسعًا قبل عدة أيام حين تقدمت فتيات بمدرسة التقوى الاسلامية في استراليا بشكوى ضد مدير مدرستهم ” عمر الحلاق ” على خلفية منعهم من الاشتراك في سباق مارثوني ، خوفًا على عذريتهن و التي هي رمز عفافهن، محذرًا الفتيات من خطر ممارسة الرياضة بشكل مكثف لما قد يترتب عليه من فقدان غشاء البكارة .

و أعلن من جانبه وزير التعليم باستراليا ” جيمس ميرلينو ” أنه جاري التحقيق للتأكد من صحة منع الطالبات من الاشتراك في المارثون، لأنه أمر بالغ الخطورة على حد قوله .

أثارت هذه القضية ردود أفعال قاسية في استراليا لأنها قضية دخيلة على مجتمع لا يرى أن كرامة المرأة تنحصر في قطعة من الجلد.

هذه الفتاوى لربما شاذة على تلك المجتمعات التي فتحت أبواب الهجرة إليها ، بهدف خلق تعددية ثقافية، فنزح اليها ضمن المهاجرين أفواج من المكفراتية و شيوخ المنصر و مدعين الوسطية .

إلا أن هذه الفتاوى ليست غريبة على بلادنا ، فانتشرت كالنار في الهشيم في السعودية و اليمن و غيرها، و كذلك بين شيوخ الفضائيات في مصر في سنوات ما يعرف باسم ” الصحوة الاسلامية” و الأجدر أن نسميها سنوات النكبة الحضارية أو النكسة الثقافية التي شهدناها على مدار الأعوام الفائتة .

وكيف لنا أن ننسى ما أثاره مفتي الديار المصرية الأسبق على جمعة من زوبعة كبيرة حين أفتى بأنه يجوز للفتاة اجراء جراحة استرجاع البكارة المفقودة لأي سبب كان ، مما فتح عليه نار الانتقادات من أرجاء الوطن العربي و خاصة من شيوخ الوهابية بالسعودية و لم يسلم من الانتقاد اللاذع على لسان الدكتور حسن سفر أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز و الذي يشغل منصب ” مأذون الأنكحة ” !! و تحولت المعركة لحرب العمائم التي تتنافس على فتاوى فقدان و استرجاع البكارة .

و ها نحن نعيش أزهي عصور الظلام الدامس و الذي تحولت فيه قضية فقدان الفتاة لبكارتها من جراء ممارستها الرياضة الى موضوع الساعة، و الذي لم يعد حكرًا على ” شرقنا الأوسط ” و في رواية أخرى ” شرخنا الأوسط “، بل وصلت تلك الفتاوى حتى قارة استراليا جنوبًا و أصبحت فضيحتنا الحضارية ” بجلاجل ” .

و لعلنا الآن نتذكر نجمات الرياضة المصرية و العربية اللاتي حصدن الميداليات و حققن البطولات و صنعن الانتصارات و غامرن ببكارتهن!! فلهن جزيل الشكر.
لا أنسى أنه في سنوات انضمامي للاخوات و الجماعة الاسلامية كنا نستمع الى إمام المسجد التابع لوزارة الأوقاف في خطبة الجمعة وهو يحرم ممارسة المرأة للرياضة لأنها تركض أمام الرجال فتثير شهواتهم بجسدها ، و لعلني لن أسهب فيما قاله امام المسجد في هذا الصدد تحديدًا ، و كل لبيب بالاشارة يفهمُ .

لربما نعتقد ان الأمر سينتهي عند هذا الجدل الرجعي و الفتاوى التي تشغل بالها بحرمانية ممارسة الفتيات للرياضة ، تارة لأنها قد تفقد بكارتها و تارة أخرى لأنها تثير الرجال و هي تقفز و تركض. و لربما أيضا نعتقد أن مثل هذه الفتاوي العقيمة تقتصر على شيوخ الوهابية و من اتبعوهم في فطرتهم المريضة ، حتى يصدمنا جميعًا فتوى تحريم رياضة اليوجا التي أطلقتها دار الافتاء المصرية.

انتشرت رياضة اليوجا بين نساء مصر و أقيمت لها المراكز الخاصة ، وهي رياضة نخبوية و مراكزها ترتادها نوعية استثنائية من النساء تستطيع أن تتحمل تكلفتها الباهظة . الا انه تراءى لدار الافتاء قبل سنوات أن اليوجا شر لابد من درءه ، لما تحمله هذه الرياضة من مخاطر على الأمة .

إذ أصدرت دار الافتاء المصرية فتوى تحرم هذه الرياضة, باعتبارها “مخالفة للشريعة الاسلامية”. وجاء في نص الفتوى أن “اليوجا من طرق التنسك الهندوسية, ولا يجوز اتخاذها طريقاً للرياضة و أنها ” ضلال ” و أن الاتيان بحركات اليوجا من باب التشبه المنهي عنه شرعًا.

أختاه .. الرياضة تفقدك العذرية !! و اليوجا اصلا حرام.

مجرد خواطر ..

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.