أكره تخاذل الفقهاء


سأعرض لكم أربع أمثلة تدلل على تخاذل فقهاء المسلمين عن تنقية التراث ومخالفتهم القوانين التي ر تأمرهم بتنقية التراث وتجليته من الفضول والشوائب وذلك كمثل ما قرره التراث من الآتي:
وجود آية أكلتها الداجن بينما كانت تتم تلاوتها حتى مات رسول الله……فأين ذهبت؟.
1. وآية تحدد ان عدد الرضعات التي يحرم بها النسب تم تخفيضها من عشر رضعات إلى خمس رضعات.
2. وآية لا يعترف بها الإمامين الجليلين مالك وأبو حنيفة بأنها من الفاتحة..
3. وتجد الإمام الشافعي وهو يضيف 113 آية لكتاب الله باجتهاد يقبله الفقهاء….
4. وعشرات الآيات تم حذفها من سورة الأحزاب ولا أحد يدري كنهها ولا أين ذهبت…….
بل كل ذلك قبله الفقهاء فما أراهم إلا أنهم حافظوا على العبث بالقرءان ورجمه بالنقص… بينما يقومون برجمنا بالجهل وعدم التخصص..فبئس التخصص ما هم عليه من تخصص.
أولا:ـ بمسند الدارمي كتاب النكاح باب عدد الرضعات المحرمات
• ومذكور أيضا في كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني باب النكاح
• ومذكورة أيضا في كتاب مسند الشافعي: …. تجد ما يلي:
[ 2253 ] أخبرنا إسحاق انا روح ثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ من القرآن.
• وبمسند أحمد بن حنبل تجد:
-لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها.


ثانيا ـ و تجد الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الأحزاب وهو يذكر في أولها ما يلي بالسطر والكلمة والحرف:
سُورَةُ الْأَحْزَابِ مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ جَمِيعِهِمْ. ……..وهي ثلاث وَسَبْعُونَ آيَةً. وَكَانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَعْدِلُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ.
وَكَانَتْ فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ: (الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. وَهَذَا يَحْمِلُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَفَعَ مِنَ الْأَحْزَابِ إِلَيْهِ مَا يَزِيدُ عَلَى مَا فِي أَيْدِينَا، وَأَنَّ آيَةَ الرَّجْمِ رُفِعَ لَفْظُهَا.
وَقَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَتْ سُورَةُ الْأَحْزَابِ تَعْدِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَتَيْ آيَةٍ، فَلَمَّا كُتِبَ الْمُصْحَفُ لَمْ يُقْدَرْ مِنْهَا إِلَّا عَلَى مَا هِيَ الْآنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَعْنَى هَذَا مِنْ قَوْلِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَفَعَ إِلَيْهِ مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ مَا يَزِيدُ عَلَى مَا عِنْدَنَا…….انتهى الاقتباس من تفسير القرطبي.
فبالله عليك…طالما أن رسول الله توفي وهن مما يقرأ من القرءان…فأين ذهبت هذه الآية يا أزهرنا الشريف؟….هل تروجون بنقص كتاب الله من خلال كتب الصحاح التي تعتزون بها….وأين ذهبت عشرات الآيات التي لم يتم كتابتها من سورة الأحزاب..
فهل يرضي الأزهر إعادة طباعة ونشر ذلك الخبل والطعن في اكتمال كتاب الله بينما يقوم برفع الدعاوى على من يقولون برأي غير رأي الفقهاء؟.
وهل يرضى المسلمون عن حفاظ الأزهر على تراثنا النأفون…
ثالقا: وماذا لو تعلم رأي الإمامين مالك وأبو حنيفة في شأن آية [بسم الله الرحمن الرحيم] فهما يريا بأنها ليست آية من الفاتحة….لهذا تجد كراهية القول بها عند المالكية والإسرار بها عند الحنفية وكأنها عار أصابهم….لكن لا يمنعهم العته من أن يجهروا بكلمة [آآآآميين] بعد قراءة الفاتحة رغم أنها ليست من القرءان.
وزيادة في الاجتهاد المعتوه تجد الشافعية وهم يعتبرون ان [بسم الله الرحمن الرحيم ] بأنها آية من كل سورة من سور القرءان بما يعني زيادة عدد آيات القرءان الكرسم 113 آية..
كل ذلك وغيره من فوضى الفقهاء وتخاذلهم عن مراجعة فقه الأقدمين..فتراهم وهم يعتمدون كل خبل جاء عنهم بلا تمحيص…وأجيالنا تقوم بالتقليد كما تتبع الماعز الراعي…ولا أحد يهتم لدين الله.
وأنا أُشهد الله أني بريئ من تخاذل المتخاذلين وإهمال المهملين شهادة باقية لي في مواجهة كل المسلمين إلى يوم الدين.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.