بيركوفتش أوْت

بقلم : زهير دعيم

لاعب كرة القدم الاسرائيليّ المشهور والمعتزل !!! ايّال بيركوفتش ، والذي يُقدّم برنامجًا رياضيًّا بعنوان ” أوفيرا وبيركوفتش” ، عقّب أمس السّبت في بثٍّ مباشَرٍ على كلام زميلته اوفيرا والتي قالت ان أعضاء الكنيست العرب يرفضون المشاركة في البرنامج؛ عقّب قائلًا :
” لن أجريَ مقابلة صحافيّة مع أيّ عضو كنيست عربيّ … لا نريدكم هنا !!!… ٍأقوم واترك الاستوديو ان حضر أحد منهم “
” فلقني” هذا البريكوفتش
أحزن فيَّ الرّوح ، وسرق منّي متعتي بكرة القدم التي أعشقها وأضعها في المقام الرّفيع بعد محبّة السّماء.
ماذا أقول والحيْرة تأخذني وقلمي يعاندني ؟!
ماذا أقول وأنا الذي أتفاخر بأنّ القلم يركض ويقفز بين أناملي ؟!
ما أقول وأنا كُنتُ وما زلْتُ أعتقدُ أن الرياضة بكل مناحيها تُهذِب الأخلاق وتُلوّن الضمائر بالمحبّة ، وتقفز فوق القوميّات والحدود والألوان والمعتقدات ؟!
ماذا أقول وأنا أرى وأسمع لاعبًا مشهورًا لعب في فريقيْ ساوثهمبتون ووستهام الانجليزيين وفي سالتيك الاسكتلنديّ واحتضنوه هناك بالمحبّة والأخوّة ، يعود الى قيْئه فيتفوّه بكلمات تفوح منها العنصرية البغيضة والحقد الأسود والشّرّ المستطير والبغضاء الدّاكنة.
ما زلت دَهِشًا ..

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

شاهد جولة في سوريا برفقة الجيش الروسي

صورة ارشيفية لجنود روس يعاقبون ضباط سوريين قاموا بالتعفيش

انضمت بي بي سي إلى جولة في مناطق سورية نظمها الجيش الروسي، الذي يحرص على إظهار أن الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها.
لم تنته الحرب الأهلية في سوريا، لكن روسيا لعبت دوراً مهماً في وضع الرئيس بشار الأسد على طريق النصر.
تقرير ستيف روزنبرغ.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

انوثتنا المخصيّة


“عندما أقع في حب رجل أتحوّل بشكل تلقائي إلى أمينة زوجة سي السيد”.. سمعت هذه الجملة من صديقات كثيرات. أنا أيضا في حالة الغرام الشديد أحول الرجل الذي معي إلى “سي السيد”، وأتحول أنا إلى “أمينة” المطيعة والصامتة والراضية بكل شيء. أتذكر، حين قرأت ثلاثية نجيب محفوظ، قبل أربعة عقود على ما أظن، استهجنت جدا حالة الست أمينة، وصرت ألقب كل شابٍّ يتنمرد على الفتاة التي تخصه “سي السيد”، نوعا من الاستهزاء بالذكورية التي يمارسها عليها، سواء أكانت حبيبته أم صديقته أم شقيقته. وألقب الفتاة الراضية التي لا تحتجّ على سوء المعاملة “الست أمينة”! أعترف أنني لم أنتبه كيف تحولت مع الزمن، وفي لحظات معينة، إلى الست أمينة التي طالما رفضتُها واستهجنت سلوكها. لا أدري أيضا مسار تحوّل صديقاتي إليها.
نحن نرث أمراض مجتمعاتنا بجدارة. علينا أن نعترف بهذا، وأن نتعامل معه بشكل واقعي، وأن نعلنه بوضوح، كي لا يبقى دائما من المسكوت عنه، ويتحوّل إلى آفةٍ خطيرة، ننقلها إلى أبنائنا وبناتنا. مجتمعاتنا ذكوريةٌ جدا، كل ما فيها يغذّي هذه الذكورية، السياسة والدين والعائلة، سياق التربية والتنشئة كلها تدفع نحو ذكورية المجتمع، وتدفع الذّكر نحو الواجهة/ السلطة. السلطة تعني القوة بأي حال، ومع القوة ينشأ الاستعلاء. في مجتمعاتنا هناك استعلاء جندري ذكوري، يظهر في كل شيء، انتبهوا مثلا كيف يتحرّش مراهق بسيدةٍ تمشي في الشارع، لأنها ترتدي ثيابا لا تعجبه. منطقه هنا ليس منطق المتحرّش العادي، منطقه هو منطق الاستعلاء الذكوري ضد الأنثى، أية أنثى كانت، هو يبيح لنفسه، بحكم السلطة المعطاة له من المجتمع، أن يقيم سلوك أية أنثى، حتى لو كانت في سن والدته، حتى لو لم تربطه بها أية صلة، هو يعتقد أنه يمارس دورا وحقا طبيعيا ممنوحا له من الجميع، سيجد هذا المراهق نساء كثيرات يبرّرن له فعله، والدته أولهن، سيكبر ويصبح رجلا، وهو مؤمنٌ أن سلطته واستعلاءه على النساء حقٌّ من حقوقه التي لا يجوز المساس بها.

Continue reading

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فيروس الإلغاء


المستقبل اللبنانية
بول شاوول

نشهد الآن في معركة تأليف الحكومة الجديدة الأولى بعد الانتخابات النيابية. أزمة في «التحاصص» بين أحزاب المكونات السياسية (فلنقل من باب الافتراض) إن لكل حزب أو تيار أو حركة الحق في قطف انتصارات ما، أو نجاحات ما. فهذا من حق الجميع. محاصصة الحقائب «السيادية» أو سواها، أو عددها في التمثيل الوزاري.. الأزمة، ظاهرياً، قد تكون «عادية»، أي مجرد محاصصة لو أنها اقتصرت على مطالب هذه الفئة أو تلك، ولكن إذا تقصينا عمقاً، نجد أن وراء مسألة المحاصصة استعادة لمنطق هيمنة هذا المكوّن الحزبي أو ذاك، لكن الأمر قد يتجاوز «الهيمنة» إلى الإلغاء. أي عدنا إلى زمن حروب الميليشيات، التي بدأت أولاً بإلغاء الدولة، وتقسيم الجيش، وقوى الأمن، والمناطق، والبشر والحجر، بين المتناحرين وتقاسمه، استهلت بما كان يُسمّى «العزل»، عبر اتهام فئة من اللبنانيين بالانعزالية، أو بالعمالة لجهة خارجية. والكل يعرف أن هذا النمط من التعامل أدى إلى تكوين كانتونات مذهبية حزبية، لا يحل واحد منها محل الدولة فقط، بل محل مفهوم شعب ككل. لا شعب إذاً، بل مجموعة من الشعوب. مصنفة، ومبوبة ومنذورة للحروب وللدماء. وهذا ما يُفسّر حجم الخراب والتهجير (المتبادل)، والقتل على الهوية، والاغتيالات، والمجازر، بحيث باتت الحرب موجّهة أصلاً على الناس والبلاد، وكل ما هو موجود فيها، والكل يعرف أن حروب الإلغاء انتقلت كالعدوى إلى داخل المعسكر الواحد، والطائفة الواحدة، والحزب الواحد: معارك إلغاء ومجازر داخل هذه الأحزاب حتى بات الإلغاء سياسة «الميليشيات» واستراتيجياتها.

حرب بين الأحزاب المسيحية (خصوصاً المارونية) بين هذا الحزب وذاك: بين القيادات وصولاً إلى هيمنة القائد الواحد الذي يمثل وحدة «الطائفة»: هذا ما رأيناه. بعد حرب الإلغاء التي شنّها «حزب الله» على «أمل» وأزهقت ألوف الضحايا.

Continue reading

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد رئيس روسيا يرقص مع وزيرة الخارجية النمساوية في حفل زفافها

في هذا الفيديو اسفلاً, تشاهدون حصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحفل زفاف وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل وقدم هدايا ترمز إلى الثقافة الروسية للعروسين وهنأهما باللغة الألمانية ورقص مع العروس. .. والجدير بالذكر بأن بوتين كان رئيس المخابرات الروسية الكي جي بي في المانيا الشرقية عندما كانت جزء من حلف وارسو قبل الوحدة بين الالمانيتين الشرقية والغربية وتحطيم جدار برلين, أي بكلام أخر هو يعرف المانيا الشرقية حجر حجر ويعرف كل وجهائها معرفة شخصية شخصا شخصا.. ونحن لا نستبعد بأن يكون العروسان

Continue reading

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

يتربى الذكر في بلداننا في ظل ثقافة اسلامية

راح آدم يبحلق في يدي وأنا أخلط صحن التبولة…….. احسست أن وراء نظراته الثاقبة سؤالا مهما، بل خطيرا جدا،
وأنا أثق بأحاسيسي، فقلما خذلتني!
سألته: ما القضية؟
فرد على الفور متسائلا: تاتا من علمك تحضير التبولة؟
وتابع، قبل أن يأخذ نفسا آخر: هل تعلمتي من الماما؟! يااااااالها من إهانة كبيرة جرحت كبريائي، ولَم أكن أتوقعها!
أمه علمتني تحضير التبولة؟؟؟ ولييييي على حالي عا هالسمعة، زوجة ابني تعلمني فن الطبخ؟؟ والأنكى من ذلك تحضير التبولة!
………
اتصلت أمه بعد قليل تطمئن عليه: مرحبا خالتو، كيف آدم؟ أنشالله ما عّم يعذبك؟
رددت مكسورة الخاطر: – ليته عذبني وبس، لقد أهانني إهانة لن أنساها بسهولة!
– ياربي…ياربي لطفك، خير؟
– سألني إن كنت تعلمت تحضير التبولة منك؟
سمعت قهقهاتها من وراء سماعة الهاتف، وجاءني تعليقها ليزيد الطين بله: خالتو، أنت الأدرى والأعلم بأن الأطفال لا يكذبون ودائما يقولون الحقيقة!
– أبوكون واحد ورا التاني، ناقصني ها السمعة، تعي خدي ابنك وإلا سأرسله بطرد بريدي!
…………
كما ينظر المؤمن إلى ربه نظرة لا يشوبها أي شك من أنه قادر على أن ينشله من أوهن وأضعف لحظاته، كذلك ينظر الأطفال إلى آبائهم. هم ومنذ نعومة أظفارهم، يشعرون بعجزهم وضعفهم، لكنهم – وبعكس البالغين – لايتأثرون سلبا بهذا الشعور طالما لا يفقدون الثقة بآبائهم. فالآباء في نظر الأطفال، وخصوصا في سنواتهم العشر الأولى أبطال وهراقل، ومن الأخلاق والإنسانية بمكان أن لا تزعزع صورة أب أو أم في ذهن طفل، فثقة الطفل بنفسه لا تتزعزع الا عندما تضعف ثقته بوالديه! يتشرب الطفل ثقته بوالديه لتصبح مع الزمن ثقته بنفسه، إذ لا يميّز في عمره المبكر بين كيانه وكيان من يربيه. وخير ما يجسد تلك الفكرة قصة قرأتها مرّة عن أب أمريكي، كان يقوم ببعض الأعمال في حديقة منزله، وبجانبه طفله ابن الخامسة صاح الطفل: بابا، حاولت أن أقلب تلك الحجر بكل قوتي ولم أستطع!
فردّ الأب: لا ليس صحيحا، أنت لم تحاول، فأنا أقف بجانبك ولم تسألني أن أساعدك.
أراد الأب أن يثبت لطفله أنه يستطيع أن يستمد قوته من قوة والده، فكلاهما قوة واحدة.

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

تجربة علي سلام غيرت واقع مدينة الناصرة


نبيل عودة
· الاختيار الصحيح لرئيس سلطة محلية يتجاوز بقيمته وجوهره العائلية والطائفية والتنظيمات الحزبية.
· الأحزاب بدل ان تفرض أجندتها السياسية غير العائلية وغير الطائفية، أصبحت تقيم حساباتها على قاعدة عائلية وظائفية.
· اختاروا الممثل الذي يبرز كابن البلدة التي يعيش فيها وليس كممثل عائلة، ليس كممثل طائفة وليس كممثل حزب سياسي.
· أسطورة نركسوس تشرح حالة أنماط من الناس يعيشون معجبين بأنفسهم حتى لو اثبتت كل المعطيات ان اعجابهم الذاتي بأنفسهم لا أثر هام له في أوساط الأكثرية المطلقة من أبناء مجتمعهم.
*********
نحن مقبلون على انتخابات للسلطات المحلية، ما نطمح اليه ان نختار رئيسا للسلطة المحلية يكون قادرا على رعاية مصالح اهل بلده، وتوفير الخدمات المطلوبة لهم، بكل تعدداتها، وليس سرا ان السلطات المحلية هي المشغل الأكبر في الوسط العربي، وهذا يجعلها ذات دور اقتصادي -اجتماعي هام للغاية. ولا أنكر أهمية الوصول لرئاسة سلطة محلية، لكني أشد ما اراه سلبيا ان يصبح كرسي الرئاسة هو الهدف وليس الخدمات.
لا شك ان الاختيار الصحيح لرئيس سلطة محلية يتجاوز بقيمته وجوهره العائلية والطائفية والتنظيمات الحزبية. اسمع عن برايمرز داخل عائلة لاختيار مرشح لرئاسة سلطة محلية، أشعر بالأسف على هذا الدرك الذي وصلناه. ممثل العائلة قد يكون مناسبا، لكن الفكرة سلبية جدا وتقود الى ظاهرة اجتماعية عائلية تحمل الكثير من السلبيات للبلدات العربية والمجتمع العربي، نفس الأمر عند طرح مرشح طائفي .. في بلدة من طائفتين او أكثر. هذه الظاهرة سيئة وسلبية. لست ضد أي مرشح لمجرد كونه من عائلة او طائفة، لكني ضد مرشح يطرح نفسه كممثل عائلة او كممثل طائفة.
مع الأسف في السنوات الأخيرة بدأنا نلاحظ ان الأحزاب بدل ان تفرض أجندتها السياسية غير العائلية وغير الطائفية، أصبحت تقيم حساباتها على قاعدة عائلية وظائفية، أي اننا كمجتمع مدني حضاري نشد الخطى الى الوراء.
ان مراجعة ملف انتخابات السلطات المحلية العربية في إسرائيل، تبرز مسائل عديدة اثرت تأثيرا سلبيا على تواصل مجتمعنا وتعاضده لمواجهة ظواهر سلبية عديدة. ولا انفي ان بعض ظواهر العنف قد تكون نشأت على قاعدة الفوز برئاسة سلطة محلية، أي انتصار عائلة على عائلة أخرى .. بدل ان يكون الانتصار للوحدة بين العائلات.
أحيانا يطرح اسم مرشح ما كشخص أكاديمي او كشخص سياسي. لكن في التطبيق يتبين انه ملتزم أولا لمجموعته العائلية او الطائفية او الحزبية، ولا ضرورة لأوضح ان بعض السلطات المحلية (حتى أبرزها) أصبحت مقرات عائلية او حزبية.
ما الحل؟

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

شاهد ماغي خزام: التقمص او انتقال الروح بعد الموت الى جسد اخر .. ما هو في المسيحية ؟

شاهد ماغي خزام: التقمص او انتقال الروح بعد الموت الى جسد اخر .. ما هو في المسيحية ؟ وحقائق لم تسمعها قبلاً

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200

الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي

العم أبو عبدالله العجوز المتقاعد, قضى عمره يتنقل بين بيوت الإيجار مع عائلته الكبيرة, وكان أبيه بنفس حاله, ولم يرث من أبيه الا الإيجار, حاول مرارا تغيير واقعه, لكنه فشل في مهمة الادخار, والتي تحتاج لمائة سنة كي يوفر من راتبه القليل! في النهاية استسلم للقدر العراقي, وأدرك انه سيرحل عن الدنيا وهو يعيش في بيت إيجار, أن مسالة الحصول على بيت ملك في العراق تحتاج لأحد الأمرين: إما إعجازي مثل تدخل علاء الدين خادم المصباح, أو طريق منحرف مثل ان يتحول المواطن إما لمطية للأحزاب, أو لص أو مرتشي! وهذه الطرق هي فقط من توفر له ما يحلم به ــ فقط في العراق العجيب ــ بئس هذا الواقع الذي صنعه لنا رؤوس الكفر الذين يحكمون العراق.
لو نعود للوراء أربعين سنة بالتحديد منذ عام 1980, فان نظام صدام أهمل وضع خطط وبرامج للسكن تكفل تحقيق الاستقرار الاجتماعي على المدى البعيد, فقط اكتفى الطاغية بتوزيع قطع الأراضي على منتسبي تشكيلات الجيش والداخلية, وكانت أسعار العقارات مناسبة, فقط غابت الخطط والبرامج للإسكان, وبعد عام 1991 تفاقمت أزمة السكن, أو قل كشفت عورة النظام البعثي, حيث أصبحت أزمة السكن خانقة مع ارتفاع شديد لأسعار العقارات ومواد البناء, مما جعل الناس تعيش أزمة خانقة, وظهرت معها مشاكل اجتماعية مخيفة, حيث ازداد معدل الجريمة, وارتفع معدل الطلاق والعنوسة, وظهر ارتفاع في حالات الانتحار, فكل شيء يرتبط بالسكن والاستقرار والشعور بالطمأنينة.
ثم جاء حكم الأحزاب ــ الشريفة والنزيه جدا ــ! لتضغط على الشعب وتسحقه عبر إهمال قضاياه المصيرية, ومنها السكن, كي لا يزاحمهم الشعب على كراسيهم, فهو درس صدامي حفظته جيدا الطبقة السياسية التي تحكم العراق, وهكذا تبقى الملايين من ابناء الشعب تحلم بالحصول على قطعة ارض أو بيت صغير, حتى لو مجرد خمسين متر! يحفظ كرامتها ويعطيها الاستقرار, لقد تحول حلم بناء بيت من الأحلام البعيدة جدا! والتي قد تتحقق في بلد أخر كالصومال أو جيبوتي, لكن لا تتحقق في العراق.
سئلت أبو عبدالله العجوز المتقاعد الذي يسكن بيت للإيجار خلف السدة: ” متى سيكون لك بيت خاص بك, حتى ترتاح من عذاب الإيجارات؟

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الحمار يستعيد مجده…

قصة: نبيل عودة

كان للجمعية الثقافية التي يديرها سامر حماراً جميلاً، رفيع الصوت في نهيقه، لدرجة أن أعضاء الجمعية كانوا يسمونه تيمنا ب “الحمار المثقف”، الأمر الذي جعل أزهار زوجة مدير الجمعية ونائبته في إدارتها، تعترض على هذه التسمية، التي تلحق بالمثقفين والمثقفات من أعضاء الجمعية إهانة مباشرة، إذ ستصبح صفه المثقف أو المثقفة تماثلاً مع صفة يحملها حمار، وهذا أمر لا يرضاه الله ويشكل وصمة غير مريحة للجمعية وأعضائها، وللصورة التي سترتسم عنهم في الوسط الثقافي، خاصة وان نقاد غير نبلاء، يوجهون سهاما سامة ضد الجمعية وإدارتها، ويجب تلاشي موضوع وصف الحمار بالمثقف قبل ان يلحقهم كلام وقعه سيء على الأذن.
تسمية الحمار بالمثقف أشعلت الخلاف بين أزهار وزوجها سامر الذي لم يقتنع بوجهة نظرها الثقافية، لأن الحمار حمار، حتى لو نشأ في جمعية مثقفين أو لقب بالحمار المثقف. المثقفون والمثقفات من أعضاء الجمعية لا يتشبهون بالحمار حتى لو تشبه الحمار بهم، فهم لا ينهقون إلا إذا غضبوا وفلتت براغي دماغهم.
سامر طلب من زوجته العصبية أن تغلق موضوع الحمير من البحث المتكرر في اجتماعات الجمعية، لأن القضايا الثقافية المطروحة أهم من موضوع الحمار، لكن بغياب مواضيع هامة ليبحثها المجتمعون، وندرة القضايا الثقافية التي يلم بها أعضاء الجمعية، كانت مشكلة تسمية الحمار بالمثقف، أو سحب هذه التسمية منه، هي الشغل الشاغل منذ تأسيس الجمعية، يبدو ان ذكاء الحمار كان شديدا، إذ كان ينهق بقوة أثناء بحث موضوعه وكأنه يقول لهم ان لي رأيا يجب ان تأخذوه بعين الاعتبار.
الزوجة أزهار والنائبة للرئيس بنفس الوقت، قدمت مداخلة ثقافية بارعة، ادعت فيها انه رغم اختلاف نهيق الحمار عن نهيق أي عضو من أعضاء الجمعية، فانه من الصعب إقامة الدلائل المشتركة بين نهيق كاتب منضوي تحت لواء الجمعية أو نهيق الحمار، مؤكدة ان المشكلة هي في التسمية فقط وليس بالفعل العملي أو بالصوت. ان التشابه غير قائم حقا، لكن التسمية مؤذية، ان يصير الحمار أيضا مثقفا في جمعية سامر وأزهار الثقافية، أي ان الفرق بين الحمار ومثقفي الجمعية بات نسبيا .. وربما القيم التي يتمسك بها الطرفان هي قيم نسبية كذلك. لكن من الصعب فهم قيم الحمار، بينما من السهل فهم قيم مثقفي الجمعية، مما يخلق تشابها في صفة المثقف التي يحملها الحمار وغير الحمير في نفس الجمعية.

Continue reading

Posted in الأدب والفن | Leave a comment