رسالة الى بشار حافظ الأسد 2

طلال عبدالله الخوري

السيد بشار حافظ الاسد

تحية وبعد..

لقد بعثنا لكم رسالة سابقة بتاريخ 19 ايار 211, ونحن نعرف بأنها وصلتكم, أو وصلت الى صانعي القرار بنظامكم. لقد اثبتت هذه الاشهر التي تجاوزت الستة منذ ذلك الحين, بأن ما تنبأنا به كان صائباً وأن الامور ستجري في المستقبل طبقا لهذا السيناريو الذي تنبأنا به أيضاً. ولقد الحقنا هذه الرسالة بعدة مقالات كانت موجهة لكم أيضا وهي على التوالي:
رسالة الى بشار حافظ الأسد.
هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان.
فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات.
هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!

في الحقيقة هذه المقالات تضمنت كل ما نريد ان نقوله لكم, ومحتواها يبقى صالحا الى الآن وليس من جديد! ولكن سبب كتابتنا لرسالتنا الثانية هذه هو بحر الدماء الآتي ليغرق سوريا وشعبها والذي سيقطف زهرة شبابها من كل الطوائف العلوية والسنية والمسيحية وكل الاقليات من مكونات الشعب السوري بدون استثناء؟

لقد سربت صحيفة ” الديلي تلغراف ” البريطانية بان هناك لقاءات دارت في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة بمشاركة مسؤولين رسميين من تركيا، طلب خلالها قادة المعارضة السورية “دعما” من ممثلي النظام الجديد في ليبا وتوفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية. ونقلت هذه الصحيفة عن مصدر ليبي شارك في الاجتماع قولة: “ثمة شيء يجري التخطيط له لإرسال أسلحة ومقاتلين من ليبيا”، مضيفا: “هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة”.؟؟؟؟؟

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني, وبكل بساطة, ان جميع مقاتلي بن لادن السابقين وكل المرتزقة الاسلامية من كل هوب وصوب والتي احترفت القتل, سيتسللون الى سوريا لكي يشاركوا بالقتال هناك؟ ومن هم القتلى : هم اهلنا واخوتنا من كل الطوائف الاكثرية والاقلية من دون استثناء؟

المقاتلون الاسلاميون من جميع اصقاع العالم الاسلامي والذين شاركو بالقتال مؤخرا بليبيا, قد امتهنوا الحرب والقتال والقتل. وهؤلاء المقاتلين لم يعودوا كالبشر العاديين, ويمكنكم ان تستشيروا الاخصائيين عن حالة هؤلاء المقاتلين النفسية المرضية؟ ويمكنكم ان تقرؤا الكتب عن حالة الجنود الاميركيين الذين قاتلوا بفيتنام؟

مثل هؤلاء المقاتلين لا يستطيعوا ان يعيشوا بين البشر؟ وستكون ليبيا اكثر من مسرورة للتخلص منهم وارسالهم لنا, الى سوريا؟ اما السعودية فقد اقامت لهم البرامج التأهيلية وصرفت على تأهيلهم مليارات الدولارات ولم تكن النتيجة مرضية؟ فهل تستطيعون ان تتخيلوا كيف ستكون هذه المعارك بين السوريين من كل الطوائف ومقاتلي حزب الله ومقاتلي بن لادن؟؟ أنا اعتقد بانه سيكون تخيل جهنم اسهل من ان نتخيل ما ستكون عليه حالنا؟؟

هل هناك حل؟؟؟ نعم نعم نعم ….. هناك حل, وهو سهل وبسيط وقد اقترحناه عليكم بالرسالة السابقة وسنعيده لكم هنا:

اولا: ان تقوم بتبني قانون ودستور متحضر لسوريا مماثل للقوانين والدساتير الموجودة بالدول المتحضرة, على سبيل المثال القانون البريطاني؟
هل تعرف يا سيد بشار كم سيكون فخرا لكم بان يكتب التاريخ بأن الرئيس بشار حافظ الأسد هو او من ادخل قانون حضاري لسوريا؟؟؟

ثانيا: اجراء انتخابات ديمقراطية حرة شفافة, بمقاييس ومعايير الامم المتحدة وتحت اشرافها ومباركتها, لكي لا يكون لاي انسان حجة عليها, وتسليم السلطة للحكومة المنتخبة, وحتما سيكون بهذا البرلمان اعضاء من كل الاطياف والطوائف والقوميات السورية!! ولا ما نع من استخدام قانون تدليل الاقليات المعروف بكل الدول المتحضرة, ليتم تبديد كل مخاوف الاقليات. ولن ينس لكم شعبنا هذا الانتقال السلس للسلطة, وتبني مشروع قانون حضاري مماثل للدول المتحضرة وسيسجل لكم التاريخ هذا كانجاز وحيد لاسرتكم التي حكمت بلدنا منذ اكثر من اربعين عاما!!

ثالثا: التنحي واعادة الأموال المسروقة من قوت الشعب السوري, والقصاص من الجرائم التي تم ارتكابها ضد شعبنا خلال حقبة حكمكم , فهذا يجب ان يتم وفقا للقانون الحضاري التي تم تبنيه ووفقا لارقى المعايير القضائية بالعالم.

وبالختام, التغيير سيحدث شئتم ام أبيتم, فبدلا من ان تقفوا بوجه التغيير كونوا مع التغيير وهذا سيحسب لكم بدلا من ان يحسب عليكم. لربما تحسب لكم هذه الخطوة الوطنية اثناء محاكمتم. واذا قمتم بهذه الخطوات التي اقترحناها عليكم سأكون اول من يكافئكم وسأناديكم: بسيدي الرئيس للمرة الأولى.

هوامش:
رسالة الى بشار حافظ الأسد

هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان؟

فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات

هل وصلت رسالة بشار للغرب؟

اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

أنامسكينألله

أنامسكينألله

بقلم: جهاد علاونة

تأكدوا في ذلك الوقت بأن صحتي ستكون عال العال لأنني أنا وحدي من سيمرض إذا تعطل عندي أي جهاز كهربائي فأنا حنون جدا على الأجهزة الكهربائية المتواجدة في منزلي وتهمني جدا صحة كل جهاز لأنني أنا وحدي من سيدفع من جيبته عندما يتعطل عندي أي نظام في المنزل,وإذا شُفيتُ من فاتورة الكهرباء وذهب الألم الذي تسببت لي به تأكدوا بأن فاتورة المياه ستعيدني إلى نفس الحالة المرضية وهي الصداع والحزن والاكتئاب,وإذا خلصت من مشكلة الماء والكهرباء فإن مشكلة فاتورة الإنترنت ستكون لي بالمرصاد تترصد بي حتى أُشفى فإذا شفيت يأتي لي دورها فتتسبب لي بالألم ويبدأ رأسي يؤلمني, وإذا كان الكمبيوتر عندي صالح وما فيهوش أي عطل وماشي عال العال وصحته مثل (البمب) وبسلم عليكوا فردا فردا,بصير العطل عندي من الشركة المزودة للنت فأبقى على اتصال بالشركة المزودة للنت طوال النهار ريثما يتم تصليح الأعطال وأثناء ذلك يرتفع ضغطي وينزل وأصابُ بالصداع وأفقد القدرة على التركيز,وإذا كان سيرفر الشركة المزودة للنت عال العال وما فيش عندهم أي مشكلة ابتطلع عندي المشكلة مني أنا شخصيا فيفصلون عني النت بسبب تراكم فاتورتين شهريتين,وإذا كان الكمبيوتر عندي في حالة صحية جيدة ويحسد عليها هو والشركة المزودة للنت بتطلع عندي المشكلة من الكهرباء فأحيانا تُقطع الكهرباء وأحيانا يصاب سلك الكهرباء الموصول من الحائط إلى الكمبيوتر بالعطب,يعني مش دائما كل شيء صالح بمعنى أنها إذا كانت صالحة من هنا فإنها ستخرب وستصاب بالعطل من جهة أخرى,وإذا كانت الكهرباء على (سنقت) عشره بلدي بصير عندي العطل مني أنا شخصيا فأمرض قليلا وأخلد في الفراش بسبب الروتين الذي يسبب لي الاكتئاب بسبب خوفي على احدى الأجهزة الكهربائية,وإذا كانت صحتي النفسية جيدة ولا أحتاج إلى تصليح والنت والكمبيوتر شغالات عال العال وعلى وذنه-زي ما بحكوا المصريين- وما فيهنش أي شيء, يعني إذا كنت بوكل كويس وبشرب كويس وبنام كويس بصير عندي العطل من (الثلاجة) وأول شيء يصيبني إذا تعطلت الثلاجة هو الحزن الشديد وعدم قدرتي على الحركة فتظهر على وجهي علامات الاكتئاب وعلامات ألم أو صداع (نصفي الشقيقة) وحتى أتخلص من حالتي الصحية ألجأ إلى أي خبير ليصلح لي الثلاجة لكي أرتاح من التفكير, ولا أنسى صوبة الكاز وصوبة الغاز فإن كان لدينا نقوداً ثمنا لأنبوبة الغاز التي تعمل عليها صوبة الغاز(رومو) فإن السوبر ماركت الذي في حارتنا لا نجد الغاز لديه متوفرا ونجده يشكو من كثرة الطلب والأزمة على الغاز وإذا لم يكن في جيبتي ثمنا لأنبوبة الغاز فإن جميع أصحاب وكالات الغاز يدقون باب منزلي أو يرنون على موبايلي ليبشروني ببشرى توافر أنابيب الغاز لديهم,وإذا كان بيجيبتي ثمنا للغاز وكانت الأنابيب متوفرة فإن الصوبة نفسها تكون في حالة صحية يرثى لها فأجد المفتاح الذي تُدار بواسطته قد أصابه العطل والضرر ودائما ما أجثو على ركبتي رافعا يدي إلى السماء قائلا:ليش يا ألله هيك؟

ومرة من ذات المرات من كثرة ما قمت بتصليح الصوبة والثلاجة قلت لزوجتي:شوفي يا بنت الناس إحنا جماعة عيشتهم أول بأول والثلاجة دائما فارغة ولا يوجد فيها غير دلو الرايب(اللبن) وفي الصيف دائما فيها صحن حمص ونص بطيخه فقط لا غير,والفريزر دائما فارغة من القتلى أمثال الدجاج والسمك, فشو رأيك نشرب دلو اللبن (الرايب) وإنبيع الثلاجة على شان ما فيش عندنا أي شيء نحفظه فيها,طبعا هي ضحكت كثيرا ظناً منها بأنني أمزح معها أو مع الثلاجة رغم أنني جاد جدا جدا في كل كلمة أقولها,وكذلك صوبة الغاز عرضت عليها أن نقوم ببيعها لأي محل لبيع وشراء الأدوات المنزلية المستعملة وقلت لها يومها:شوفي يا بنت الناس إذا بعنا تلك الأجهزة فإننا أولا وقبل كل شيء سنرتاح من كثرة وجع الراس أنا وأنت وسيصبح راسي فارغا من كل المشاكل,لإنه إذا كان معانا حق إنبوبة غاز نجد أزمة على الغاز ,وفي نفس الوقت إذا ذهبت الأزمة وانحلت لا نجد معنا ثمن إنبوبة الغاز,وإذا كان كله متوفر الغاز+المصاري فإن الصوبة نفسها تتعطل وترفض الخدمة في المنزل .

طبعا كل اقتراحاتي من يوم يومها مرفوضة وبالنسبة للثلاجة بدل بيعها أقوم بجلب المصلح لها إلى البيت لإصلاح العطل الفني ودائما ما ينصحني المُصلّح بشحنها إلى محله الواقع في وسط البلد فمرة يصاب الماتور بالعطل ومرة أنابيب الغاز البارد وأحيانا يمرض فيها جهاز صغير وهو المتحكم بالحرارة ولا تنسوا بأنني أبدأ بالشكوى من نفس المرض الذي تشكو منه تلك الأجهزة,وإذا صَلُحت الثلاجة وصارت عال العال بصير عندي عطل من الأولاد فيمرض أحد الأولاد وأمرض أنا معه من شدة حناني تضامنا ودعما للطفولة وللبراءة لأثبت للأولاد بأنني فعلا أحبهم وبأنني أخاف عليهم فعلا كما أخاف على أي جهاز كهربائي في المنزل,وهنا المساواة بين الجميع مطلوبة فليس من المعقول أن أكتئب وأمرض وأصاب بالصداع على الثلاجة إذا هي مرضت وبنفس الوقت لا أمرض على ابني الوحيد ابن ال10سنوات أو على أي واحدة من بناتي إذا ارتفعت حرارة أي واحدة منهن فأنا أحترم أولادي كما أحترم أي جهاز كهربائي في بيتي ولا أميز بين ولدي علي وبين الكمبيوتر ولا أعمل أي فرق بين برديس إبنة ال8سنوات وبين صوبة الغاز وكذلك لميس إبنة ال 6سنوات ونصف أعاملها كما أعامل الستلايت وبالنسبة لبتول ابنة ال 9 شهور فإنني أحنو عليها كما أحنو ظهري على كولار الماء,وأحيانا ما يصاب الأولاد بأمراض معدية وخصوصا في هذا الفصل القارص فصل الشتاء, فتنتقل عدوى الرشحة منهم إلى كافة سكان المنزل,وبالنسبة لأمي فهي دائما مريضة وفي كل أسبوع آخذها في رحلة استجمام أو معاناة إلى إحدى العيادات الصحية أو إلى إحدى المستشفيات.

وإذا كان كله ماشي كويس بتظهر عندي مشكلة في الستلايت يعني إذا الثلاجة والنت والكهرباء جيدات وما فيهنش أي مشكلة ابتطلع عندي المشكلة من الستلايت فأصعد إلى السطح محاولا تحريك الصحن يمينا أو شمالا أو إلى فوق وإلى تحت وأحيانا كما يقولون(أبتيجي مع الهُبلْ دُبلْ) فيصلح الستلايت بعد أن يتسبب لي بالصداع دون أن أُحضر المُصلّح إليه أو دون أن أأخذه بيدي إلى أحد المُصلحين النصابين الدجالين,وبصراحة كل المصلحين دجالين مثلهم مثل الشيوخ اللي بفتحوا بالمندل وبشوفوا بالفنجان,فأنزل وأنا مبسوط جدا بأن كل شيء عال العال,وفي أغلب الأيام هنالك (كولار الماء) الذي ينتصب في إحدى زوايا المطبخ فهذا الكولار له شخصية غريبة عن دون كل الأجهزة الكهربائية المتواجدة في المنزل فهو دائما ما يشكو من معدته فيصدر صوتا مزعجا جدا وكل الخبراء قالوا لي بأن المشكلة في الماتور أي أن الماتور مريض جدا وبحاجة إلى طبيب يأتي إليه إلى المنزل أو أحمله أنا على أكتافي إلى محل التصليح,وهذا الكولار أعامله كما أعامل أولادي وليس هو فحسب من أقوم بمعاملته كما أعامل أفراد عائلتي بل هو ومعظم الأجهزة الكهربائية فإذا تعطل عندي أي جهاز كهربائي أنا أول شخص أو أنا من يمرض عليه لأنني أنا وحدي من سيتعرض للضرر لأنني سأدفع عليه من جيبتي الخاصة لقاء أن يعود إلى حالته الصحية الجيدة.

واليوم صحوت من النوم ووجدت النت شغال ولا توجد به أي مشكلة والثلاجة في صحة جيدة وتهديكم السلام والمحبة هي والمايكرويف وأنا كنت مندهشا جدا وسألت عن كل شيء في المنزل فوجدت كل شيء عال العال فأوصيت إلى زوجتي بأن تضع ابريق الشاي الأبيض والمصنوع من(الستانستيل) على الغاز وبالذات على العين الكبيرة,وقلت لها هل ينقصك أي شيء فقالت:بدنا خبز,فذهبت إلى المخبز فوجدت عنده أزمة كبيرة جدا فسألت عن سببها فقيل لي الفرن فيه عطل فني وانتظرت أكثر من ساعة حتى أصلحوه وعدت إلى المنزل ومعي الخبز,يعني المنحوس منحوس حتى لو حطوا على راسه فانوس.
ولكن هل تلاحظوا بأنني أحزن على الجميع ولا أحد يظهر حزنه عليّ؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

الشباب يموتون والمجلس يخرج الريح؟

الشباب يموتون والمجلس يخرج الريح؟

بقلم: طلال عبدالله الخوري

بعد ثمانية اشهر من المجازر الوحشية للنظام الاستبدادي في سوريا ضد شبابنا الابرار الذين يطالبون سلميا بالحرية والكرامة, وكل ما يفعله المجلس الوطني السوري هو اخراج الريح!! واخراج الريح هو التعبير الشرعي للمصطلح الشعبي “الفساء”.

كدنا ان نظن بان المجلس قد مات بسبب صمته الذي يشبه صمت القبور على الساحة السورية والساحة العالمية؟ واذا به, فجأة, يطلق بعض التصريحات الهزيلة والتي ليست لها اي فائدة والتي ليس لها أي وزن يذكر في بورصة السياسة الدولية؟؟ حيث طالعتنا وكالات الانباء, بعد كل هذا الانتظار, عن مطالبة كل من شادي جنيد وأسامة شربجي من المجتمع الدولي بالاعتراف بهم رسميا, لان المجلس لا يستطيع ان يحقق الكثير من دون الاعتراف الدولي بهم على حد تعبيرهم؟

للأسف, فأن المجلس من حيث لا يدري اوقع نفسه بمشكلة اولوية البيضة أوالدجاجة؟ أي هل يجب على المجلس ان ينجز الحدود الدنيا من واجباته التي يجب ان يقوم بها تجاه وطنه, حتى يعترف به المجتمع الدولي؟ او انه يجب على المجتمع الدولي ان يعترف به حتى ينجز شيئا ما؟؟ لا نعرف ما هو؟ هذا اذا كان بنيتهم, اولا, انجاز اي شئ ؟غير الانقضاض على حصتهم بكعكة الحكم بسوريا عندما يتسنى لم ذلك؟

تصوروا بان هذا المجلس الهمام يتذمر من عدم الاعتراف الدولي به؟ ونحن اوضحنا باكثر من مقالة سبب عدم الاعتراف الدولي بهم وقلنا لهم بان الخطوة رقم صفر التي يجب ان يقوموا بها: هي وضع دستور شفاف يحدد به طريقة الحكم بسوريا بعد نظام الاسد؟ راجعوا مقالنا: تشكيل المجلس الوطني السوري ليست البطولة!
تصورا بانهم لم يقوموا بهذه الخطوة البسيطة والتي لها الاولوية وبنفس الوقت يتهكمون على الأسرة الدولية لعدم الاعتراف بهم؟

اي معارض سوري من خارج المجلس, وأي مجموعة معارضة سورية من خارج المجلس, وهم كثر, يستطيعون ايضا ان يطالبوا ما تطالبون به من اعتراف دولي؟ فلماذا انتم بالذات وماذا يميزكم عن الاخرين؟ حتما هذا السؤال تم طرحه على المجلس من قبل الاسرة الدولية وليس فقط من قبلي في هذا المقال!
تصورا بانهم في هذا المجلس يتهكمون على المجتمع الدولي لانه يريد منهم ان يكونوا شفافين بمخطاطاتهم لسوريا بالمستقبل؟؟

على ما يبدوا بان هذا المجلس يفضل ان يموت الشباب السوري بوحشية على يد جلاديهم, على ان يعملوا شيئا مفيدا وصغيرا ولا بد منه, وهو تعريف الشعب السوري والمجتمع الدولي بشكل الحكم بسوريا بعد سقوط النظام الاستبدادي بسوريا؟؟ وكما قلنا بمقالاتنا السابقة بان عدم افصاح المجلس عن نواياه بطريقتهم بحكم سوريا, ان هناك بمخطاطاتهم المستقبلية لحكم سوريا ما يخجلون منه!!

انا شخصيا لا احمل النظام الاستبدادي السوري مسؤولية القتل وحده! وانما اضع المسؤولية أيضا برقبة المجلس الوطني السوري الذي لا يلبي متطلبات المجتمع الدولي للاسراع بنجاح الثورة السورية وبالتالي التقليل من عدد الشهداء من شبابنا!

وانا شخصيا لا احمل الزعماء العرب مسؤولية عدم الاعتراف بهم وانما احمل المجلس الوطني عدم القيام بواجباته الوطنية تجاه شعبه؟

وأنا اجزم بان المجتمع الدولي قد قام بكل ما يجب القيام به, وكان كريما وسخيا تجاه ثورتنا السورية على عكس المجلس الوطني الذي لم يفعل الى الآن اي شئ؟ وليست لديه النية بان يفعل اي شئ؟ سوا انتظار سقوط الحكم على حساب دماء شبابنا وبعد ذلك الانقضاض على كعكة الحكم بسوريا لنهش اكبر حصة منها؟

فالمجتمع الدولي قد قام مشكورا بتجميد ارصدة اعضاء نظام الحكم بسوريا الفاسدين وهذه الخطوة لم تجروء عليها اي دولة عربية او اسلامية؟

والمجتمع الدولي قطع كل العلاقات الاقتصادية, وفرض حصارا اقتصاديا على النظام السوري, ونحن نشكره على هذا الدعم الذي قدمه لنا, كشعب سوري! وهذه الخطوة ايضا لم تتجرأ عليها اي دولة عربية او اسلامية؟

اذا الاسرة الدولية تسبق المجلس الوطني السوري , ومتقدمة على كل الدول العربية والاسلامية بمراحل هائلة بمساندة الشعب السوري ودعم ثورته المباركة, فلماذا هذا التهكم على المجتمع الدولي؟؟

من هنا نرى بأن المجلس الوطني السوري هو مجلس ضعيف, وغير جدير بحمل طموحات الشعب السوري وغير جدير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه؟ فبعد ثمانية اشهر من القتل, فأن كل ما فعله المجلس, بأعضائه وغالبيتهم من الاسلاميين, وكل ما حققه هذا المجلس كان اقل بكثير من المطلوب واقل من الطموحات, وهذا يثبت ما وصلنا له من اسنتاجات بمقالاتنا السابقة بان جل اهتمام اعضاء المجلس هو بالدرجة الاولى مستقبلهم السياسي وحصتهم بكعكة الحكم بسوريا؟ وهم ليسوا وطنيين, واخر اهتماماتهم هو مستقبل سورية وشعب سوريا وتقدمه وازدهاره؟
ونحن نطالب هذا المجلس واعضائه اما بالاستقالة وافساح المجال للوطنيين الحقيقيين للعمل, او بعمل ما هو لازم لانجاح الثورة السورية وهو ليس صعبا كما اوضحنا بمقالاتنا؟

طلال عبدالله الخوري

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ضرب المرأة وكرامة الانسان

ضرب المرأة وكرامة الانسان

مرثا فرنسيس

تواجه المرأة في الشرق الأوسط وخاصة في الدول غير الديمقراطية، مشكلة الاعتداء عليها بالضرب من قِبل الرجل، ولا يشكل عمرها أو مكانتها الاجتماعية عائقاً أمام ضريها، فالرجل ُأعطيَّ سلطاناً أن يربيها ويؤدبها سواء كانت ابنته أو اخته أو زوجته. ويعتبر الرجل مسألة الضرب حقاً مكتسبا ً له، ويجب على المرأة أن تتحمل ولا تشكو ولا تتذمر. وتكشف لنا الاحصائيات أرقام مخيفة لمن تعرضن للضرب ويقال ان امرأة من كل ثلاث سيدات تتعرض للضرب من قبل الرجل سواء كان زوجاً أو اباً أو اخاً.
الضرب وهو وسيلة غير انسانية ولا يليق استخدامها بين البشر- يعتبره الكثيرون وسيلة للتربية، ويوجه بشكل أكبر للبنت، فالأب والأم يستخدمان الضرب كوسيلة لتعليم أطفالهما الطاعة، وكذلك يكون الضرب عقاباً لمن أخفق في الامتحانات المدرسية، وتُضرَب الفتاة إن هي ضايقت أخاها أو طلبت منه أن تلعب معه وهو لايريد، وتُضرَب الفتاة أيضا إن طلب منها أخوها ان تُعِد له الشاي ورفضت مهما كانت اسبابها. وتُضرَب كي تساعد امها في أعمال البيت والتي يُعفَى الولد منها نهائياً، وتُضرَب اذا كُسِر منها وعاء أو كوب بغض النظر عن قيمته وثمنه في حين أن نفس التصرف يغَض عنه البصر إذا قام به الولد مهما كانت قيمة الشئ المكسور أو المفقود، بل ويُخشَى عليه أن يصاب بضرر من جراء كسر كوب أو إناء زجاجي، في حين أن الفتاة بعد أن تُضَرب بسبب فعلتها -الشنعاء- تطالَب بأن تنظف مكان ماانكسر ولا يهم مايجرى لها، ويقولون المثل الشعبي المستفز(اكسر للبنت ضلع يطلع لها عشرة). البنت تُضرَب اذا تحرش بها أحد فهي دائما ً السبب، لانها اثارت رغبات الشاب او الرجل بملابسها وبمكياجها وبمشيتها وبكل شئ، ويترك هو ليمارس افعاله غير المنضبطة مع غيرها، وتحجبت وتنقبت ولا تزال أعمال التحرش سواء اللفظي او الفعلي منتشرة بل إنها زادت بشكل مخيف، وتُضرَب إذا اغتُصبَت وكأنه لا يكفيها المذلة والمهانة الجسدية والنفسية التي تعرضت لها من اغتصاب وحشي من قِبل شخص يُحسَب على الإنسانية وهو بعيد عنها كل البعد.
هناك ثمَّة مستجدات في أسباب ضرب المرأة ، فأصبحت تُضرَب إن هي رفضت أن ترتدي الحجاب، وتُضرَب إذا اشتركت في حوار أو نقاش في وجود رجل غريب، حتى أن مشهد تعدي خطيب على خطيبته بالضرب في الشارع وأمام المارة لم يعُد أمراً غريباً.
يتفق علماء التربية وعلم النفس أن استخدام الضرب كوسيلة للتربية والتأديب للأطفال؛ اذا لزم الأمر )فهناك أطفال يستجيبون عند تنبيههم لتكرار خطأ) يجب أن يتوقف عندما يبلغ الطفل السابعة من العمر على الأكثر، وأن يستخدم الضرب للتأديب في حالة اصرار الطفل على العناد في تكرار الخطأ وليس عند الخطأ، ويجب التنبيه والتحذير اكثر من مرة، كما يجب عدم إهانة الطفل بأن يُضرَب أمام باقي أفراد الاسرة، وبالتالي ليس أمام اصحابه أو في مكان عام وألا يُضرَب باليد وألا يتم تأديب الطفل في حالة الاحساس بالغضب والانفعال، فاذا كانت هذه مبادئ التربية والتأديب للطفل حتى يتم السادسة أو السابعة على الأكثر فكيف يُقبَل ان تتعرض البنت في كل مراحل حياتها للضرب كطفلة وكفتاة وكزوجة ايضا، لأنها لم تخنع للرجل أو لأنها قصَّرَت في تلبية طلباته أو لأن لها رأياً مختلفاً عنه، وكيف يُقبَل أن تُضرَب أمام اولادها أو في الشارع أو في السوبر ماركت أو في وسائل المواصلات؟ (وهي أفعال يحذر علماء التربية من ممارستها مع الطفل) كيف يُقبَل أن تُضرَب المرأة وهي انسان ناضج؟ كيف يُقبَل مبدأ صلاحية الرجل لتربيتها وتأديبها؛ وهي التي تتولى مناصب قيادية وتتحمل مسئوليات مختلفة في مجالات العمل المختلفة، وفي رأيي ان المرأة أكثر مجهوداً من الرجل، فهي تعمل خارج المنزل كما يعمل هو ثم تعود لتتولى مهام ترتيب البيت وإعداد الطعام ومذاكرة الاطفال بكل مافي هذه الواجبات من مسئوليات ليست فقط مُجهدة ومُرهقة لها ولكنها مُمِلَّة في اغلب الأوقات، بينما يجري الرجل بعد عودته من العمل لينام ريثما تنجز الزوجة تحضير المائدة وبعد تناول الطعام يخلد ثانية للراحة بينما تقوم هي بغسل الاطباق وترتيب المطبخ وغير ذلك من اعمال البيت. كيف يَقبل المجتمع أن تتعرض من تقوم بهذا الدور وتتفانى فيه وتتحمل كل هذه المسئوليات للضرب مهما كان السبب؟
غالبا لا تشكو الفتاة أوالمرأة عندما تتعرض للضرب، فالمعتدي إما الاب أو الأخ أو الزوج؛ فتشكو من ولمن؟ ويمثل الازواج أعلى نسبة في الاعتداء على الزوجات بالضرب يليها الاباء ثم الاخوة الذكور- وتتعرض 25% من النساء الحوامل للضرب من الزوج- ودائماً يكون مطلوباً من المرأة أن تتحمل غضب الأب أو الزوج أو الأخ حتى لو كان بامتهان انسانيتها وضربها كما تعامل الحيوانات.
الرجل الذي يستخدم العنف أو يُحرِض عليه هو انسان غير واثق في نفسه لا يملك القدرة على التعبير عن نفسه بطريقة صحية، وهو يضع نفسه في مرتبة اعلى تعادل مكانة الله ويعطي نفسه الحق في تربية وتأديب امرأة بالغة رشيدة لا تقل عنه في القيمة والمكانة، إن كانت فكرة ضرب المرأة هي من موروثات وعادات تعود للبيئة والمجتمع فلابد أن ترفضها المرأة بكل الطرق، ولا تكِل ولا تمِل حتى يُجَّرَم هذا الفعل من جهة الرجل تجاه أي امرأة سواء كانت ابنته أو اخته أو زوجته، أما إذا كان امراً دينياً فلابد ان هناك حل ،أنا أطالب بتجريم التعدي على المرأة واهانتها بالضرب بداية من مرحلة المراهقة وبوقوع هذا المعتدي تحت طائلة القانون مهما كانت صلته بالمعتدى عليها ومهما كان دافعه.
محبتي للجميع

Posted in فكر حر | Leave a comment

كيف يتصور الإسلام نظرة العالم المسيحي له؟

كيف يتصور الإسلام نظرة العالم المسيحي له؟

بقلم: جهاد علاونة

ما يهمني جدا هو أن أعرف نظرتك لي التي لا تقولها أنت بل التي اعتقدها أنا بأنها هكذا هي نظرتك لي وهذه هي قناعتي بذلك, فعندي شكوك وتوقعات عن نظرتك لي والتي قد تنكرها أنت في رمشة عين بكلمة:لا,وهذا يختلف عن نظرتك الصحيحة لي والتي تقولها أنت بعظمة لسانك حين تتحركُ فيها شفتيك لتقع هنا الاختلافات في الرؤى, فأنا عندي تصورات مقتنع بها عن نظرتك لي كيف أبدو لك من الداخل ومن الخارج وليس مهما أن تصدقني أو لا تصدقني فيكفيني أنني مقتنع تمام الاقتناع بما أقوله عنك جملة وتفصيلا,ويهمني جدا أن أعرف نظرة مجتمعك لمجتمعي الذي أعيش به وليس بالضرورة أن تكون عند مجتمعك نفس القناعة بمجتمعي وهي كما وصفتها عن نفسي أي هكذا يتصور المجتمع الذي أعيش به نظرة مجتمعك لمجتمعي,,وكذلك الثقافات والديانات يهمها معرفة نظرة الثقافات والديانات المختلفة عنها تجاه كل واحدة على حدى ,والمسلمون لديهم تصورات عن معرفة الديانة المسيحية تجاه الديانة الإسلامية وهذه النظرة هي ما يعتقده المسلمون بأنه كذلك, فكيف تنظر الديانة المسيحية للإسلام من وجهة نظر المسلمين وقناعاتهم بأنه هكذا ينظر المسيحيون لهم, ولا يهمني جدا أن أعرف نظرة دينك المسيحي للدين السائد في مجتمعي والذي أنا شخصيا آكل وأشرب في وسط هذا المجتمع الإسلامي بل أريد أن أعرف كيف يتصور المسلمون نظرات المسيحيين لهم,والذي أريد أن أقوله هنا هو تصورات المسلمين عن نظرة الدين المسيحي وكيف ينظر للديانة الإسلامية من خلال قناعة المسلمين بأن الدين المسيحي هكذا هي تصوراته عن الدين الإسلامي,وهنا تبدأ المعضلة الأساسية حين ينبري لنا من بين الجميع أحد المسيحيين الذي لا يرى تصورات المسلمين عنهم بأنها تصورات حقيقية بل يرى أن المسلمين مخطئين جدا بأن العالم الغربي المسيحي هدفه القضاء على الدين الإسلامي من خلال عاملين أساسيين وهما:إبعاد المسلم عن الإسلام ودفعه دفعة واحدة إلى الإلحاد أو إلى الدخول في المسيحية ,وذلك لكي تسقط الحضارة الإسلامية والتي يحسدنا عليها الغرب المسيحي,هكذا هي معرفة المسلمين,ويقال نقلا عن معظم الكتاب المسلمين وعن غير الكتاب مثل عوام الناس ومثقفيهم ومتعلميهم وما إلى غير ذلك:أنه في سنة 1907م عُقِدَ مؤتمرا في أوروبا استمر به المؤتمرون -من أفضل المفكرين الغربيين- بتقديم أوراق عمل لمدة شهر بالكامل برئاسة وزير الخارجية البريطاني والذي قال:هنالك خطر يهدد الحضارة الأوروبية وتبين للمؤتمرين أن الخطر سيأتي من الإسلام لذلك وضعوا التدابير والاحتياطات اللازمة لإنقاذ أوروبا من خطر المسلمين,وفي كل الكتب والمؤلفات التي لا حصر لها كلها تتحدث عن نقاط أساسية كلها غير منطقية مثل أن العالم الغربي يدعم سياسيين دكتاتوريين طغاة ليحكموا العالم العربي الإسلامي حتى لا تتحقق التنمية الشاملة للعرب وللمسلمين قاطبة ,ويسعى العالم الغربي المسيحي الصليبي الحاقد جاهدا لإقناع المسلم بأن معظم الأحاديث النبوية رواها رجال بعد عدة سنين من وفاة محمد وأن كل صحيح في القرآن ليس جديدا وكل جديد ليس صحيحا,وبأن القرآن مليء بالأخطاء اللغوية,ولا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي,وبأن فقهاء المسلمين اعتمدوا في أحكامهم على الحضارة الرومانية لذلك كانت النتيجة الأساسية خلق دولة إسرائيل للتصدي للخطر الأوروبي ,ويرى المسلمون أن نظرة العالم المسيحي لهم تنبع من الغيرة ومن الحسد على الأخلاق الإسلامية الحميدة التي حباها الله للمسلمين خاصة عن دون سائر الأديان,وكذلك ينقل بعض الكتاب الإسلاميين بأن المخطط الغربي ما زال مخططا صليبيا يهدف أولا وأخيرا إلى إبعاد المسلمين عن الإسلام حتى تضعف شوكتهم,وينقل المثقفون الإسلاميون أقوال بعض الجنرالات والمبشرين وما يتفوهون به من عبارات ضد السامية وضد الإسلام خص نص عن دون سائر الأديان الشرقية السماوية الثلاثة وهي على الترتيب اليهودية والمسيحية والإسلام,ولم أتصفح في حياتي كتابا عن هذا الموضوع إلا وأجد به حكايات مكررة نقلا عن مشاهير الغرب العسكريين والتبشيريين منها على سبيل المثال مقولة(صموائيل كريمر) رئيس جمعية المبشرين المسيحيين في المؤتمر الذي حصل في القدس سنة 1935م حيث نقل عنه قوله:نحن لا نريد من المسلمين الدخول في المسيحية لأن دخولهم في المسيحية فيه هداية لهم,وغالبية المبشرين المسيحيين يهدفون إلى إخراج المسلم وإبعاده عن الأخلاق الإسلامية,ويسرد البعض قصة ال11فتاة الجزائريات اللواتي تعلمن في أحسن الجامعات الفرنسية وفي يوم تخرجهن لبسن الملابس الإسلامية ,وتساءلت يومها الصحف قائلة:ماذا فعلت فرنسا أثناء استعمارها للجزائر لمدة 118 عاما؟فأجاب لاكوست وزير المستعمرات الفرنسي:ماذا نفعل إذا كان القرآن أقوى منا!!.

ولكن إلى أي مدى يمكن لنا أن نصدق ذلك ؟وما مدى صحة هذه المقولات عن محاولة إبعاد المسلمين عن الإسلام وأيضا منعهم من الدخول في المسيحية بناء على طلب المبشر في مؤتمر القدس سنة 1935؟ بتصوري أن هنالك لبس وضبابية في تفسير ما يقوله وخصوصا إذا عرفنا أن مهمة مؤتمر التبشير تبشير المسيحيين بالخلاص ونشر الدين المسيحي وأظن بأن من مهمة المبشرين أن يدخل المسلمين في المسيحية وهذه طبيعة التبشير وبالتالي تصبح نظرة الإسلام عن نظرة المسيحيين للإسلام فيها كثير من سوء الفهم.

ويُنقل عن (ماردوك باكتول) قوله:من الممكن أن ينشر المسلمون الآن حضارتهم الإسلامية بشرط أن يعود المسلمون إلى أخلاق القرآن بنفس الطريقة التي نشر فيها أسلافهم الدين الإسلامي,ويقال نقلا عن المبشر(زويمر) :ما دام المسلمون ينفرون من الدين المسيحي فيجب أن ننشأ لهم المدارس العلمانية وهذا الكلام نقلا عن كتاب(الغارة على العالم الإسلامي,صـ82) ولكن هل هذا التوقع صحيح؟ بمعنى هل إنشاء المدارس العلمانية هي من أجل إبعادنا عن الإسلام لنكون في السلم أو في الدرجات السفلى من سُلّم الحضارة؟ وإذا كان هذا الكلام صحيحا فكيف ازدهرت الحضارة الغربية وراء جبال الألب وخلف جبال الأنديز وخلف المكسيك وخصوصا أننا نعلم بأن روح العلمانية هي التي سادت تلك الحضارات وأصبح تتحكم بكل شيء؟يبدو أن نظرة المسلم إلى كيفية نظرة العالم المسيحي لنا تشبه البيوت التي بناها (تولستوي) الروائي العالمي المشهور للفقراء حين رفض الفقراء دخولها ظنا منهم أنها سجون يهدف تولستوي من وراءها سجن الفقراء.

وأنا أعتقد شخصيا بأن الغرب إذا أراد لنا أن نعيش متخلفين فما عليه إلا أن يشجعنا على ديننا الإسلامي, أما إذا أراد لنا الخير فإنه من الواجب عليه أن يدفعنا للديانة المسيحية أو إلى الديمقراطية والحرية الليبرالية,والسلام عليكم,انتهى الموضوع.

Posted in فكر حر | Leave a comment

مُناظرة بين داوكنز ولينوكس / ج 4 , العدالة !

مُناظرة  بين داوكنز ولينوكس / ج 4 , العدالة !

Debating

رعد الحافظ

أستمر معكم في قراءة وتفريغ محتوى شريط المناظرة العلميّة الفلسفيّة
حول العلم والإله , بين عالمين بريطانيين مُميزيّن .
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=VrOKDy421fY
هذهِ مُناظرة مفيدة لجميع الأطراف , فإن لم يستفد منها المرء معرفياً , فيكفيهِ أن يطلّع على الصورة الحضاريّة الراقيّة لمناظرات الكبار في العلم والنفوس , والمتواضعين المتسامحين مع الجميع .
هؤلاء العالمين هما :
الأوّل / ريتشارد داوكنز , عالم بايولوجي , لا ربوبي
الثاني / جون لينوكس , عالم رياضيات , مؤمن
مدير الحوار / لاري تاونتون
المكان / قاعة متحف التأريخ الطبيعي في جامعة أوكسفورد العريقة .
************
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292522
نهاية الجزء الثالث كانت قول لينوكس التالي :
إن كانَ يسوع فعلاً بُعِثَ من الموت تأريخياً فهذا يُشكّل فرقاً عظيماً في رؤيانا للعالم .
فعلى عكس إعتبارها تافهه إن كان هذا هو الإله الذي يُخاطبنا , فسآخذهُ بجديّة مُتناهيّة . فلماذا تعتبرها تافهه ؟
**********
الآن الجزء الرابع
داوكنز : بالطبع ستشكل فرقاً كبيراً لو كانت حقيقة .
ولكنّكَ فجأةً إنحدرتَ من نقاش راقٍ حول أصل الكون , أقصد حينما كنّا نناقش عبقريّة كونيّة لقوانين الفيزياء . ثمّ فجأةً قفزتَ الى رجل عاش قبل ألفي عام , ووِلِدَ من عذراء , وبُعِثَ من الموت !
لينوكس مقاطعاً : ذكرتهُ لأنّكَ تناولتهُ في البداية .
داوكنز : نعم لكنّي أعتقد أنّ هذا كلام تافه مقارنةً بجلال الكون .
سأعيد نقطتي مرةً اُخرى , هل تعتقد فعلاً أنّ الذي صمّمَ هذا الصرح الكوني العظيم بسعتهِ ومجراتهِ , لم يجد وسيلة أفضل لتخليص الخطايا على ذرّة الغبار هذهِ , مِنْ أنْ يُسلّم نفسهُ للتعذيب ؟؟؟
هو الذي يصفح الخطايا بكلّ حال , فلماذا لم يصفح وحسب ؟
لينوكس : لأنّ هذا كون أخلاقي يا ريتشارد !
الإصفاح Forgiving وحسب , ليس منطقياً .
داوكنز : هل تعني أنّهُ توجّب عليهِ قتلَ نفسهِ
لينوكس : هو لم يقتل نفسهُ  !
داوكنز : يُسلّم نفسهُ للقتل والتعذيب !
لينوكس : الله أرسلَ إبنهُ للعالم , ليقدّم الغفران .ولكي يقدّم أرضيّة , بناءً عليها يُمكن أن يجلب الغفران لي بعدالة .
داوكنز : وهل كان عليهِ أن يُقتَل من أجلِ هذا  ؟؟؟
لينوكس : علينا تجاوز هذهِ اللحظات ,لأنّهُ لديّ موضوع ذي صلة كبيرة.
في عالمكَ , أينَ توجد العدالة ؟
داوكنز : العدالة مفهوم إنساني ذو أهميّة عاليّة في العلاقات البشرية , إنّهُ شيء يحمل أغلبيتنا حسّاً لهُ .
وأعتقد يمكن تفسيرهِ بالتطوّر الدارويني , لكنّي لا أستوعب ماتُريد الوصول إليه ؟
لينوكس : سؤالي هو , هل توجد عدالة مُطلقة ؟
لأنّكَ تقول أنّ هذا تافه . بينما أنا أقول أنّي أجد نفسي في عالم مُحطّم فيهِ ظلماً كبيراً , الكثير من الناس لايجدون حقّهم . ونحنُ محظوظون إذ نعيش في أوكسفورد ولدينا كثير من المال لنعيش .. الخ
لكن , إنْ لم يكن هناك إله , فلا توجد عدالة مُطلقة !
وأحد الأشياء التي تنقل بعثَ يسوع بالنسبة لي , من التفاهة الى الأهميّة القصوى , هو كون ذلكَ البعث حقيقياً , فهناك أمل حقيقي بالتقييم العقلاني والعدالة في نهاية العالم , واللاربوبيّة تفتقد لهذا !
داوكنز : حسناً فلنفرض أنّهُ لا يوجد أمل ولا عدالة .
ولنفترض أنّهُ لاتوجد سوى المآسي والظلمة والشؤم .
ولنفترض أنّهُ لا يوجد ما نتطلّع إليه أو نأمل من أجلهِ
… too bad  …  يا خسارة
لكن هذا لايجعلهُ حقيقياً لمجرّد أنّ الإله يجعلنا نشعر أفضل .
لينوكس : بالطبع لايجعلهُ حقيقياً .
داوكنز : لماذا تذكر هذهِ الحجة إذن ؟
لينوكس : لأنّي أؤمن بوجود دلائل على صحّة البعث .
أنا لا أؤمن بالبعث هكذا وحسب . لأنّ العقيدة مبنيّة على الأدلّة
داوكنز : أنتَ تُغيّر الموضوع مرّة اُخرى .
كنتَ تقول أنّهُ لا أمل بدون إله .
لينوكس : هذا صحيح , وبإعترافكَ .
داوكنز : أنا لم أعترف بهذا , بل قلتُ لو كان صحيحاً فهو غير مهم .
لم أقل أنّهُ صحيح !
لينوكس : السؤال الواجب طرحهُ / هل يوجد إله ؟ وهل كشفَ لنا عن نفسهِ ؟
وهنا أعيد أنّهُ يجب تجنّب كلمة التفاهة , لأنّهُ لا يمكنني أنْ أتعرّف عليك كشخص بالعلمِ وحده . أنتَ لستَ مُجرّد موضوع علمي يمكنني دراستكَ بالمنظار والمكبّر, أو حتى تشريحكَ .. الخ
لكن بما أنّكَ شخص , فلا يُمكنني التعرّف عليكَ , إلاّ لو كنتَ مستعداً لكشف نفسكَ لي !
إذاً إدّعاء يسوع المسيح أنّهُ الحقّ وتجسيد الله , هذا منطقي كلياً بالنسبة لي . لأنّهُ لو وجِدَ إله وقد خلقَ هذا الكون البديع بكل مافيه من عِلم وخلافه . إذاً فقد أخذَ المبادرة بالتعرّف علينا والكشف عن نفسهِ لنا .
لقد كشفَ عن نفسهِ لنا بالمستوى الذي نستطيع فهمهِ .
نحنُ أشخاص , وهو شخص . وهذا منطقي على الأقل !
إذاً أحد المسائل المُهمّة / هل هذا حقيقي ؟ أم مُجرّد خُرافة وإسطورة ؟
داوكنز : إنّها خُرافة وإسطورة , بالنسبة لي …. ويبتسم !
لينوكس : ( حائر ) نعم … لكن .. هل تعلم , هذا يُزعجي للسبب التالي :
أثناء قراءة كتابكَ وهم الإله , أنتَ تقول أنّ هناكَ خِلافاً بين المؤرخين القُدامى حول وجود يسوع , من عدمه !
أنا تأكدتُ من كُتب المؤرخين القدامى وكلامكَ خطأ !
وهذا يُزعجني . فالتاريخ ليس من العلوم الطبيعيّة . وما لا أفهمهُ لماذا تكتب شيئاً كهذا ؟
داوكنز : لا أعتقد أنّ مسألة وجود يسوع مهمّة . أغلب المؤرخين يقولون بوجودهِ , وبعضهم يُنكره , يوجد واحد أو إثنين , ولكن الموضوع لا يهمني حقاً .إنّهُ موضوع تافه !
أعني ربّما يُمكنكَ أن تقنعني بوجود قوّة خالقة في الكون , بوجود عبقري في الرياضيّات والفيزياء خلقَ كلّ شيء , بما فيهِ الكون المتوسّع .ووضعَ نظرية الكمّ والنسبيّة وغيرها . ربّما يمكنكَ أن تقنعني بهذا .
لكن هذا يختلف جذرياً وجوهرياً عن الإله الذي يهتم بالخطايا , والإله الذي يهتم ماذا تفعل بإعضائكَ التناسليّة , أو الإله الذي يحمل أدنى إهتمام بأفكاركَ الداخليّة وذنوبكَ وما شابه .
بالتأكيد لا يمكنك أن تتصوّر أنّ الإله الذي بلغَ من العظمة بأنْ يخلق الكون , سيّهمهُ بأيّ حال ما تفكر بهِ , وخطاياكَ وما شابه .
{ هنا داوكنز يقول حتى لو وِجِدَ الإله , فالبشر هم الذين تصوروا شكل وطبيعة ذلك الإله حسب إعتقادهم وصفاتهم , وهكذا تعددت طبائع الإله حسب المجموعات البشرية التي تبنّت تلك الأديان } .
لينوكس : إذاً أنتَ تعتقد بأنّ الأخلاق غير مُهمّة ؟
داوكنز : بالطبع لا .. لم أقل ذلك , أنا إنسان وأعيش في مجتمع بشري .
وفي المجتمعات البشرية تُعتبر الأخلاق مُهمّة بالتأكيد !
ولكنّنا في كوكب واحد من مليارات الكواكب على مقياس هائل , والإله الكوني الذي ينشغل بهذا المستوى البشري , لا يتوافق مع منظور علمي للكون . بل مع منظور من العصور الوسطى  !
إنتهى الجزء الرابع , الكلمة الآن ل لينوكس .
الخلاصة لهذا الجزء
يظن داوكنز أنّ تعدّد الأديان وأشكال الالهه وصفاتها هو دليل على أنّها نتاج صناعة بشرية , حسب الإنسان أو المجتمع الذي تبنّى تلك الفكرة .
هو يظّن لو وجد إله لهذا الكون فلن تكون إهتماماتهِ كما نسمعها من رجال الدين  !
بينما لينوكس تسائل عن أهميّة  المنطق والأخلاق وفكرة العدالة المُطلقة التي لن تتحقق بدون وجود الإله ودافع عن تأريخيّة حقيقة وجود المسيح .

تحياتي لكم
رعد الحافظ
28 يناير 2012

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | Leave a comment

Patriotisme et nationalisme sont infidélité pour les musulmans

Patriotisme et nationalisme sont infidélité pour les musulmans

Talal Al-khoury

Il n est pas facile de partager la citoyenneté avec les musulmans dans un pays. Parce que les non-musulmans souffriraient beaucoup à partir des valeurs islamiques qui sont fondées sur la croyance islamique et sont indiquées et recommandées par la Sharia islamique . Ces valeurs, telles que, la protection (taqiya), l objection (maaridh), jeux de mots (tawriya) et la prudence (wa al-hita al-hather) et d autres. Toutes ces expressions islamique idiomatiques mentionnées signifient des techniques différentes pour mentir et tromper les non-musulmans afin qu ils se laissent berner facilement..
Les minorités dans les pays arabes et islamiques sont atteints de ces valeurs qui sont crues et pratiquées par les musulmans. En outre, ces valeurs sont de sérieux obstacles pour construire une société harmonieuse et unie, où les gens travaillent main dans la main et coude à coude pour construire l homme et la patrie.
Dans les lignes suivantes, je vais essayer de discuter une de ces valeurs islamiques, qui cause des problèmes graves de haine entre les fils d une patrie et les divise.
L Islam considère que le patriotisme et le nationalisme sont infidélité pour les musulmans. L islam enseigne à ses disciples de ne pas considérer le pays d origine ou la citoyenneté, parce que la religion de l Islam est une religion du monde entier. Outre que l Islam divise le monde en la Masion de l’Islam (dar al-islam) et la Maison de la Guerre (dar al-harb). Le dar al-islam est toutes les terres dont les règles de gouvernement islamique et la loi sainte de l Islam prévalent. Les non-musulmans peuvent y vivre au bon plaisir des musulmans. Le monde extérieur, qui n a pas encore été soumis, est appelé la «Maison de la guerre», où une guerre sainte (jihad) est imposée par la loi. La loi divise ainsi les non-musulmans théologiquement de ceux qui professent ce que l Islam reconnaît comme une religion divine et ceux qui n en ont pas; politiquement en “dhemmis” qui ont accepté la suprématie de l état musulman et de la primauté des musulmans et a accepté de payer tribut (jizyah ) et qu ils soient soumis, et “harbis”, qui restent en dehors de la frontière islamique et qui sont considérés comme des infidèles, qui doivent être combattus et tués. Le principe de loyauté et le désaveu (al-wala wa al-bara) est un principe bien connu et pratiqué où le musulman doit être loyal aux seuls musulmans et de rejeter tout non-musulman.
Par exemple, lorsque le Musulman défend sa patrie, il n est pas motivé par le patriotisme ou par amour de la liberté, mais il se bat pour être un martyre pour la défense de l Islam alors qu il peut gagner le paradis promis avec un certain nombre de ses proches choisis par lui, et dans le paradis, ils sont promis de profiter sexuellement de 72 belles vierges (houris) et de garçons pré-pubères.
Afin que je sois bien clair, je vais donner un exemple tiré de mon expérience personnelle car j ai vécu une grande partie de ma vie dans mon pays natal, la Syrie, comme l un de la minorité chrétienne au sein d une majorité musulmane. En 1998, il y avait une possibilité d une guerre entre la Syrie et la Turquie, parce que la Syrie abritait Abdullah Ocalan, le chef de l opposition kurde, qui causait beaucoup de préoccupation pour la Turquie, mais c est un autre sujet qui ne peut être détaillé ici. En ces jours, je suis allé chez le coiffeur local pour me faire couper les cheveux comme d habitude, et la possibilité de guerre entre la Syrie et la Turquie était un sujet brûlant que les gens discutaient ouvertement. Le barbier, qui était musulman savait que j’étais chrétien, de sorte qu il a commencé à me dire: “Si nous allions ensemble à la guerre, qui dois-je tuer d abord. Est-ce toi, car tu es non-musulman, et tu pourrais tuer les musulmans turcs? Ou le musulman turc, qui a agressé mon pays?” Bien sûr, j ai été stupéfait de me faire poser une telle question, que je ne m attendais pas à entendre au XXe siècle! Le barbier a suspendu jugement, en disant que nous devrions demander au Sheikh pour une fatwa sur cette question délicate. Que pouvons-nous lui dire dans de telles situations? Mufti Sheikh est le seul commissaire autorisé islamique à trancher sur le sujet.
Comme on peut le voir, le barbier, qui représente presque tous les musulmans, voulait s assurer de l avis consultatif du cheikh, parce que les musulmans convoitent sexuellement les garçons et les vierges du paradis! Le Musulman ne se soucie pas de son pays et de la liberté. Le musulman ne veut pas sacrifier le sang pour la patrie ou la nation. Mais il est prêt à le faire pour le paradis, les vierges et les garcons pré-pubères.
Un autre exemple: je me souviens quand nous étions à l école secondaire à 17 ans, nous, les étudiants chrétiens, avions l habitude de jouer dans la cour l école au lieu d aller au cours de religion islamique, qui était reserve à nos camarades de classe musulmans où ils avaient l habitude de se faire prêcher toutes sortes de haine contre les non-musulmans. Après avoir terminé la classe, les musulmans de nos semblables nous ont approchaient et nous regardaient avec des yeux remplis de haine en nous disant: “Pourquoi vivez-vous? Quel est la valeur de votre vie? Il n y a pas de sens a votre vie. Nous, les musulmans sommes prêts à mourir pour l amour de l islam et pour défendre l Islam et c est le sens ultime de la vie pour nous! Mais il ne vous vaut meme pas de vivre!” Nous étions donc en tant que chrétiens habitués à tourner le visage de manière modérée et prétendre que nous n avions pas entendu quoi que ce soit, parce que nous connaissions les conséquences de débattre de tells sujets avec les musulmans qui se disent “fils de la meilleure nation”! Bien sûr, après il y avait la classe de culture physique et nous jouions ensemble, musulmans et chrétiens, contre les autres équipes, et ils ont oublié la dose de haine qu ils ont reçu de leur professeur d éducation islamique! Et nous continuions à vivre amicalement jusqu à la semaine suivante et la classe de religion suivante, où nos camarades de classe musulmans seraient fourni avec une nouvelle dose de haine.
Nous n’avons pas nécessairement besoin d aller si loin avec nos expériences personnelles; voici le chef des Frères musulmans Mahdi Akef, qui a déclaré, dans une interview, ses trois célèbres jurons (toz en arabe). Le premier juron est envers le pays, le deuxième est destiné à la population du pays et le troisième, au père même de la patrie. C était une façon argotique arabe d affirmer que le patriotisme et le nationalisme sont infidélité pour les musulmans. Il a poursuivi en disant qu il préfèrait être gouverné par un président musulman étranger que d être gouverné par un président national non-musulman. Il est connu que les Frères musulmans est le plus grand parti religieux dans le monde en général et dans le monde arabe en particulier, et ils ont des disciples et des fidèles à des taux élevés dans tous les pays arabes. Il est connu que ce que Mahdi Akef dit est implicitement adopté par presque tous les musulmans. Nous savons que la laïcité et l adoption de la loi civile est la meilleure solution pour tous les problèmes au Moyen-Orient, mais, malheureusement, cette valeur est profondément enracinée dans l âme de notre peuple musulman et il est l un des obstacles majeurs à l encontre de la modernisation et l urbanisation et la construction de la patrie.

Posted in English, دراسات سياسية وإقتصادية | Leave a comment

فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات

بقلم: طلال عبدالله الخوري

لقد اثبتنا بمقال سابق (خرافة الاحزاب السياسية العربية) بانه لا وجود للاحزاب السياسية العربية, وقلنا بان البلاد العربية ومنها سورية, تم حكمها بحزب واحد وهو حزب الاخوان المسلمين ولكن باسماء مختلفة واشكال مختلفة, وقلنا بان النظام الحالي في سورية انما هو حزب الاخوان المسلين فرع الاسد, وأنه لا علاقة للنظام الحاكم في سورية بالطالئفة العلوية لا من قريب او بعيد سوى ان الرئيس السوري ولد لابوين علويين, وان الاسد كان يحكم سوريا بحكم اسلامي لا يختلف باي شئ عن الحكم الاسلامي السائد بالبلدان العربية الاخرى منذ 1430 سنة وحتى الآن.

ولقد طالبنا بمقال سابق (مخاوف الاقليات ومعالجتها) وردا على مخاوف البطريرك الماروني بشارة الراعي على مصير الاقليات ومنها المسيحية من وصول الاسلاميين المتشددين للسلطة, بان يتم حل هذه المشكلة عن طريق وضع دستور علماني يحمي جميع المواطنين دون تمييزلاي جماعة أو حزب او دين.

في هذه المقالة سنثبت بان نظام الاخوان المسلمين فرع الاسد هو ليس غير حام للاقليات فقط, وانما سنثبت بان نظام الاسد هو اكثر من استغل الاقليات:

اولا: استغل نظام الاسد الاقليات, ومنها طبعا العلوية والمسيحية, عن طريق ايهامهم بان نظام الاسد هو الحامي لهم, وان وضعهم افضل بظل حكمه وان البديل له هو نظام اسلامي متشدد. وهذا طبعا غير صحيح لان الاسد احتكر اقتصاد سوريا, مما ادى الى افقار جميع مواطني سوريا بما فيهم الاقليات, وعلم الاقتصاد يقول لنا بأنه لا يمكن للاقليات ان تتحسن اقتصاديا, اذا لم يتم تحسين وضع الاكثرية اقتصاديا.

ثانيا: ان نظام بشار واذنابه يلعبون اللعبة الطائفية بمنتهى القذارة والخطورة, حيث انه بعد ان تلطخت يداه بدماء السوريين الابرياء, قام باستخدام احد المسيحيين وعينه كوزير للدفاع وهو داوود راجحة؟؟

نحن نقول بأن هذا التعيين هو قمة الاستغلال للطائفة المسيحية! فهو هنا يستخدم المسيحي كقفاز لكي يمنع تلويث يديه بالجرائم ضد الوطنيين السوريين؟؟

ونحن نتسائل لماذا لم يتم تعيين اي مسيحي بمنصب سيادي (دفاع, داخلية, خارجية, اقتصاد ومالية او رئيس وزارة) على مدى اكثر من اربعين عام من حكم عائلة الاسد, والآن وبشكل مفاجئ وصارخ ومن دون اي مقدمات, وعندما يبدأ هذا النظام بارتكاب جرائم ودماء تسيل, يقوم باجبار المسيحي لكي يكون وزيرا للدفاع؟؟ وهل يجرأ المسيحي ان يرفض هذا الطلب؟؟ اذا كانت الاكثرية لم ترفض اي منصب فكيف لشخص من الاقلية ان يرفض هذا الطلب؟؟

ان هذا التعيين لن يخدع احد, فكلنا نعرف كيف يتم تسيير الامور بسوريا, وكلنا يعرف بان لا احد يستطيع او يتجرأ ان يحرك ابرة بسورية من دون امر الديكتاتور, وكل هذه الشخصيات ما هي الا دمى للعرائس يتم تحريكها باوامر بشار وباصابعه على مسرح السياسي السوري والتي بها لاعب واحد فقط هو الديكتاتور بشار الاسد.

ثالثا: حتى على مستوى لبنان , نرى بان بشار الاسد قد اساء للمسيحيين, حيث انه قد هدم كل ما بنوه وكل ما توصلوا اليه من لبنان ديمقراطي حضاري, وحيث ان نظام الاسد قد قام بدعم حزب ديني مسلح تابع لايران والولي الفقيه , فهل هناك اكثر من ذلك اذلال للاقليات واستغلال لهم؟؟

لقد عجز السياسيون المسيحيون اللبنانيون من كثر ما طالبوا الاسد, الاب والابن, لنزع سلاح حزب الله ولكن دون جدوى. فماذا كان بيهدهم ليفعلوه والاسد قد سيطر على لبنان بقوة السلاح وبقوة الشرعية الدولية, العربية والغربية, بعد ان عقد معهم صفقات تبادل مصالح معروفة؟؟

رابعا: لقد كان يستغل نظام الاسد رجال الدين المسيحي ويجبرهم على الكذب وتلميع صورته بالخارج ؟؟ بل اكثر من هذا كان يجبرهم على الكذب وتلميع صورته امام شعبه من المسيحيين اثناء صلواتهم وهم على الهيكل وعلى بعد خطوات من قدس الاقداس مع العلم بان الكذب كفر بالمسيحية؟؟

مما سبق نستنتج بان بشار الاسد هو ليس حام لاي احد! لا للاقليات ولا للاكثريات. وان نظام الاسد يحمي نفسه فقط, لكي يستمر باحتكار الاقتصاد السوري ليسخره لديمومة حكمه. وكما قلنا سابقا, فان الدستور العلماني والاقصاد التنافسي هو الحامي لكي البشر بجميع الدول.

وفي الختام نريد ان نؤكد ما قلناه سابقا, بانه لا يمكن للمسيحي وكل الاقليات بان تتطور وتزدهر اذا لم تتطور وتزدهر الاكثرية المسلمة! وسيبقى المسيحي متخلفا وفقيرا طالما أن المسلم متخلف وفقير, واذا اراد المسيحي ان يزدهر ويتطور فيجب عليه اولا وقبل كل شئ وحتى قبل تطوير المسيحي نفسه, ان يساهم ويستثمر بتطوير المسلم وازدهاره قبل كل شئ, لان مردود تطوير المسيحي سيكون لاقيمة له, وذو تأثير لايذكر حتى على المسيحي نفسه, ولكن بعد ان تتطور الاكثرية المسلمة وتزدهر, فان تطوير الاقليات وازدهارها سيكون تحصيل حاصل, وهذا ما يقوله لنا علم الاقتصاد وهذا ما يقوله لنا منطق التاريخ.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

اسلمة الدراسات الكنسية

خلقت تناقضات التاريخ الاسلامي وفقهه وتراثه, وضحالة انجازات المسلمين التاريخية والمعاصرة مقارنة بالشعوب الاخرى وبالمعايير الحضارية والتي توصلت لها الانسانية من ازدهار بكل المجالات ومبادئ لحقوق الانسان, عقدة نقص لدى الاسلاميين, جعلتهم يلجأون الى صرف الاموال الطائلة لاخفاء عوراتهم أو تجميلها, والاكثر من هذا فقد لجأوا الى اتباع اساليب وطرق فاشلة من اجل تحسين صورة عوراتهم. من هذه الاساليب على سبيل المثال لا الحصر, هو اختراع بدعة ما يسمى بالاعجاز العلمي بالقرأن! والادعاء بان جميع النظريات العلمية نزلت بالقرآن قبل ان يكتشفها الغرب بمئات السنين؟؟ ومن هذه الاساليب أيضا اسلمة مرافق الحياة وتلبيسها قناعا اسلاميا كاريكاتوريا مثل ظاهرة البنوك الاسلامية ايضا على سبيل المثال لا الحصر.

في هذه المقالة سنبحث نوع اخر من الاسلمة, وهي ان يقوم باحث اسلامي بدراسة عن الكنائس العربية والمسيحيين العرب ويسقط في هذه الدراسة خلفيته الاسلامية ومفهوم الدين بالاسلام على الديانة المسيحية, وعدم الاخذ بعين الاعتبار ماهية الدين المسيحي على حقيقتها واختلافاتها عن الدين الاسلامي, والاكثر من هذا عدم اعتبار الاسباب التاريخية واثر الاسلام على الكنيسة والمسيحيين والتي فرضها بقوة السلاح والقانون على مدى اكثر من 1430 سنة؟ كل هذه الاسباب تجعل من هكذا دراسة بحث مشوه وغير موضوعي!

من هذه الدراسات الغير موضوعية, ورقة الكاتب التونسي عزالدين عناية وهو مدرس بجامعة اطالية تحت عنوان:” الكنائس والحراك الثوري في سوريا”.
نبدأ من عنوان المقال وهو بحد ذاته مغالطة, حيث كما هو معروف تسعى الكنيسة الى الابتعاد عن السياسة, نرى هنا ان الكاتب يريد بان يقحم الكنيسة بالسياسة. مع العلم ان جميع المؤتمرات السينودسية المقدسة اكدت على تبني المسيحية للعلمانية, بينما لا تزال المؤسسة الدينية الاسلامية ترفضها لا بل تكفرها. اما عندما يأتي عسكر السلطان الى الكنيسة ويفرضون على القساوسة ما يجب ان يقولوه واحيانا ما يجب ان يفعلوه, فهنا الوضع مكرها اخاك لا بطل!! فهل تريد من القساوسة حمل السلاح ومجابهة جيش السلطان؟؟ اما هذه المهمة هي مهمة كافة الشعب بمختلف اطيافه؟؟

يقول السيد عناية: ” قد يزعم البعض أن السوريين المسيحيين، بكنائسهم ومؤمنيهم، حظاهم النظام بمغانم ومآثر فاقت ما ينعم به نظراءهم من الإثنيات والتجمعات المذهبية والدينية الأخرى، فاشترى ذممهم وكسب ودّهم. “

هنا نرى ان السيد عناية قد ترك ال 93 % من السوريين المسلمين الذين باعوا ذممهم للنظام على مدى اكثر من 40 عاما, وركز على زعم البعض من المسيحيين!! فهل هذا بحث موضوعي الذي يستند الى زعم البعض؟؟ من هم هؤلاء البعض؟؟ هل لديه مراجع؟؟

يقول الكاتب عناية:” لقد ولّد الواقع الاجتماعي العربي في تشكيلاته الدينية تناقضات هائلة، لعلّ أبرزها ما تعلق بأتباع الديانة المسيحية، التي بات بعض الأطراف فيها يحابي الأنظمة الدكتاتورية ويتوهّم أنه ينعم بحمايتها، حتى بلغ الأمر ببعضهم أن يقف حجر عثرة أمام حركة التغيير التي تجتاح البلاد العربية.”

ما هذا الهراء يا سيد عناية, هل من المعقول بان ابرز التناقضات في التشكيلات الدينية هو ما يتعلق بأتباع الديانة المسيحية وهم اقلية؟؟ هل من المعقول بان البعض من ال 7% في سوريا يقفون عثرة امام حركة التغيير التي تجتاح البلاد العربية؟؟ ما هو سبب توهم هذا البعض بحاجته الى الحماية كما تدعي ؟؟ هل للتاريخ الاسلامي علاقة بهذا؟؟ هل الاضطهاد الذي تعرضوا له تاريخيا له علاقة بهذا؟؟ هل لمبادئ الشريعة الاسلامية الصالحة لكل زمان ومكان علاقة بهذا؟؟ وبالنهاية هل دراستك هذه لها علاقة بالموضوعية من قريب او بعيد؟؟

يقول السيد عناية:” ومجمل الكنائس السورية ينطبق عليها هذا التوصيف، مع أنه يجري الحديث عن المسيحيين السوريين على أنهم تكتل متماسك، والحقيقة أن تلك الجماعات لا تعرف تآلفا بينها. يبلغ أثر حدة تلك الفُرقة بينها في قلة أعداد الزيجات وفي تدني تردد بعضهم على كنائس بعض، فضلا عن توتر علاقاتهم الاجتماعية في ما بينهم .”

من اين اتيت بهذه المعلومات يا سيد عناية عن توتر علاقات المسيحيين وعن تدني اعداد الزيجات فيما بينهم ؟؟ المسيحيون السوريون هم جزء من الشعب السوري ودرجة تماسكهم مماثلة لتماسك بقية شرائح المجتمع السوري ودرجة التماسك ليس لها أي علاقة بنوع الديانة!! وما دخل عدد الزيجات بين المسيحيين بالثورة السورية؟؟ ام ان كل ما تريده هو ملئ السطور حتى ولو كان هراء؟؟

يقول السيد عناية:”ذلك أنه في الوقت الذي تتفطن فيه التعبيرات الدينية الأقلّوية إلى تدنّي الضمانات الاجتماعية والروحية، الرابطة بين النسيج الاجتماعي، تغدو ميّالة إلى الطرف الأقوى وتتجه نحو الماسكين بزمام السلطة. وبالتالي ضمن ذلك السياق عوّلت الكنائس غير المتجذّرة في الواقع العربي، على الشراكة اللاهوتية مع حاضرة الفاتيكان علّها تفوز بنصرة من الغرب ، وعلى السلطة الداخلية أملا في حمايتها واحتضانها. ففي الجزائر، لما هزت البلد موجة من الاضطرابات في التسعينيات، لم يكن أمام الكنيسة من سبيل للنجاة سوى الاحتماء بسلطة مدعومة من العسكر، لأنه تبين لها أنه في سقوطها وانهيارها متاهتها . واللافت أن الكنائس السورية، التي تختلف أوضاعها جذريا عن أوضاع الكنيسة في الجزائر، بصفتها كنائس أهلية وليست طارئة أو دخيلة، سارت على الشاكلة نفسها مع اندلاع الحراك الثوري في سوريا، وباتت تقرأ مآلاتها وتربط مصيرها بمصير النظام القائم، وهو مسار شائك انساقت إليه الكنيسة. ما يوحي وكأن الكنائس السورية لا تود مسايرة التحولات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة، بل يتأكد مع كل يوم أنها غير راضية عنها، مع أنها لا تستطيع أن تقف في وجهها.
وفي هذا السياق عجزت الكنائس عن اتخاذ موقف صريح من الحراك الثوري في سوريا، ما عدا بعض التصريحات الغائمة هنا وهناك لرجالاتها، وهو أمر عائد أيضا إلى تذرّر الكنائس والمدارس اللاهوتية، التي انكفأت على التراث اللاهوتي السالف ولم تنتج فكرا لاهوتيا فاعلا وجامعا، يجاري نسق التحولات الاجتماعية العربية. إذ لم تتشكّل مدرسة لاهوتية عربية موحدة، وكل ما نجده هو بحث عن خصوصيات ليتورجية، تمتح تمايزاتها من قرارات مجمعية تخطّتها الأحداث، أو من خلافات لاهوتية ما عاد هناك مبرر لاستعادتها اليوم . إن إشكالية الكنائس الحاضرة في البلاد العربية، التي فشلت في إنتاج وحدتها، أنها كنائس ثابتة فكريا ولاهوتيا ولا تربطها بالواقع المتحرك صلة متينة، ارتضت الحضور الشكلي ونفرت من الحضور الشاهدي في الاجتماع العربي.”

مما سبق نرى بأن الكاتب لا يعرف بان تاريخ الانقسامات بالكنائس العربية يعود الى العصر البيزنطي والعصر الروماني والصراعات السياسية -اللاهوتية التي كانت تجري بذلك الوقت عندما كانت كامل سورية مسيحية وآرامية, فمن اين جاء هذا الكاتب ببدعة الشراكة مع الفاتيكان للفوز بنصرة الغرب؟؟ كيف وصل الى نتيجته هذه بان الكنيسة تقف عثرة بوجه التغيير؟؟ ما علاقة الكنيسة بالتغيير؟؟ هل تريد ان تتحول الكنيسة الى مؤسسة مماثلة للمؤسسة الاسلامية حيث تعتبر ان الاسلام هو دين ودولة؟؟
الكنيسة يا سيد عناية هي مجوعة المسيحيين, والمسيحيون هم جزء من المجتمع السوري باختلافاته الفكرية, وكما أن الشعب السوري بكامله فيهم من يوالي السلطة وفيهم من يعارض السلطة كذلك هم المسيحيون؟
هل تعلم بان معظم رواد النهضة العربية كانوا من المسيحيين, عندما كان معظم المسلمين ينادون باشعارهم: يا خالد الترك جدد خالد العرب…..حيث خالد الترك هو السلطان خالد, وخالد العرب هو خالد بن الوليد؟؟
هل تعلم بان معظم الاحزاب السياسية العربية القومية منها واليسارية أو التقدمية اسسها مسيحيون؟؟
يبدو ان معرفتك بسوريا والشعب السوري وتاريخه متواضعة جدا ولا تؤهلك لكتابة مقال عنهم.
واخيرا ما علاقة الفكر اللاهوتي بالثورات العربية؟؟ العالم كله يطالب بفصل الدين عن الدولة وانت تريد اعادة الربط بين الكنيسة والسياسة؟

يقول الكاتب عناية:” فلو أخذنا الكنيسة في إيطاليا نلاحظ المشاركة الحريصة لرجال الدين في الشأن السياسي الإيطالي، علاوة على تلميحات المؤتمر الأسقفي الإيطالي للناخبين، وهو ما يأتي عادة بشكل إيحائي حتى لا تخسر الكنيسة طرفا من أطراف المجتمع.”

نرى هنا بان السيد عناية يعتبر تلميحات رجال الكنيسة بايطاليا تدخلا في السياسة؟؟
العلمانية تقول بانه طالما ان المؤسسة الدينية يتم تمويلها من تبرعات المواطنين, ولا يتم تمويل المؤسسة الدينية باي اموال حكومية, فأن لها الحق بان توالي من تشاء من المرشحين وليس فقط ان تلمح تلميح ! لا بل يحق لها ان ترشح وتدعم من تشاء وهذا لا يتناقض مع العلماينة. اما اذا كانت المؤسسة الدينية يتم تمويلها ومدها بقوة السلطة, ويتم تزاوج بين السلطة الحاكمة والمؤسسة الدينية التي تمثل الله كما هو الحال في الاسلام, فهنا يأتي الضرر وكوارث العلاقة بين الدين والسياسة المعروفة والتي كتبنا عنها مقالات عدة.

واكبر دليل على علمانية الحكم الايطالي هو وصول ممثلة الافلام الاباحية والمغنية (آنا ايلينا ساتلر) الى البرلمان الايطالي ونجحت بانتخابات ديمقراطية عام 1987, وعندما ارادت ان تعيد انتخابها عام 1991, امتعض بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني من ترشيحها, فقام رئيس وزراء ايطاليا بالرد على البابا وقال له: بان السيدة (آنا) هي مواطنة ايطالية (بالرغم من انها مهاجرة هنغارية), ولها جميع حقوق المواطنين الايطاليين ولا يحق له منعها من ممارسة حقوقها السياسية, وبما ان الحكومة الايطالية لا تدخل بشؤون الفاتيكان فعلى البابا ان لا يتدخل بشؤون الحكم!

هذا كان غيض من فيض مما حوته مقالة الكاتب عناية من مغالاطات وسخافات لا ترقى بان تكون ثرثرة حمامات.
نحن نشجع الابحاث في مواضيع الكنائس العربية ومواضيع وضع المسيحيين العرب, لان مثل هذه الابحاث ستغني المجتمعات المسيحية العربية وتزيد الاهتمام بها وستلفت الانتباه الى اهمية المجتمعات المسيحية الاصيلة في البلدان العربية, مما يؤدي الى تطويرها وتحسينها, ولكن نحن نريد دراسات موضوعية حقيقية , لا ان يكتب الكاتب معلوماته من مخيلته او من ايحاءاته, فهناك فرق كبير بين الدراسة الموضوعية, والخرافات التي تهبط عن طريق الوحي, فزمن هبوط الوحي قد ولى منذ آلاف السنين.
ونحن نرى بان الكاتب بهذا الموضوع قد اساء لنفسه واساء للدرجة العلمية التي يحملها وقد اساء للعلم والبحث العلمي وايضا اساء الى الجامعة الايطالية التي يعمل بها واخيرا اساء للشعب العربي والسوري قاطبة والمسيحيين بشكل خاص.مما سبق نرى بان الكاتب لم يع الاختلاف بين الديانة المسيحية ومفهومه عن الدين كونه من خلفية اسلامية ولم يكن قادرا على ان يبحث في دراسة الكنيسة والمسيحيين بتجرد وموضوعية ولم يستطع ان يتخلص الباحث من اسقاط مفاهيم الدين الاسلامي على المسيحية. فالمسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من مواطني بلادهم يثورون عندما يثور الشعب بكامله ويستكينون عندما يستكين الشعب بكامله ولا شئ يميزه كونه يدين بالمسيحية عن بقية مكونات الشعب السوري. لا بل نحن نجزم بان المسيحيين كانوا ومازالوا يسبوقن نظرائهم من المسلمين في الوطنية والاخلاص بالعمل الوطني, لان الاسلام يعتبر الوطنية كفرا كما اوضحنا بمقالتنا: الوطنية كفرا بالنسبة للمسلم , والموجودة على النت.
والتاريخ يعلمنا بانه لن تزدهر و تتقدم الاقلية المسيحية الا اذا ازدهرت وتقدمت الاكثرية المسلمة, وانه لن ينصلح دين الاقلية الا اذا تم اصلاح دين الاكثرية , لان اصلاح دين الاقلية يكون عندها تحصيل حاصل لاصلاح دين الاكثرية وهذا منطق التاريخ.

Posted in فكر حر | 1 Comment

هل حان الوقت ليكرر الناتو سيناريو ليبيا في سوريا؟

هل حان الوقت ليكرر الناتو سيناريو ليبيا في سوريا؟

طلال عبدالله الخوري

كل مواطن سوري هو وطني حتى النخاع, مهما كانت عقيدته او مهما اختلفت قوميته. فسوريا غالية على الجميع من مسيحيين وسنة وعلويين ودروز وشيعة وعرب وآراميين واكراد وارمن. لا احد في سوريا يريد ان يتم جرح مواطن سوري واحد ناهيك عن قتله. ولا احد يريد ان تهان كرامة اي مواطن سوري! ولكن ايضا لا احد يريد ان يعيش المواطن السوري الى الأبد كمواطن من الدرجة الثانية ودخله هو الأدنى من بين كل الدول المجاورة, بعد ان كان دخل المواطن السوري الاعلى من بين كل الدول المجاورة قبل بضعة عقود!

ولكن لسوء الحظ, فان عائلة الاسد الاستبدادية الوراثية التي تحتكر الاقتصاد السوري وتستعبد الشعب السوري لكي يعمل لديها كعبيد, حيث تحصد هذه العائلة والمقربين منها واعوانها ثمرة جهد وكد هذا الشعب, كما انها تنهب ثروات أرضه وتخزنه بالبنوك العالمية او تصرفه على امنها واستمرار حكمها مستخدمة الكليشات النضالية من فقه الممانعة الى جانب التخدير الديني, هذه العائلة وضعتنا بموقف لا نحسد عليه وأعطتنا خيارات احلاها امر من العلقم؟؟

لقد وجهنا رسالة الى بشار حافظ الاسد بتاريخ 11 مايو-ايار 2011 وقلنا له باختصار بان الزمن قد تغير, وأن ما كان ممكننا على زمن والده, لم يعد ممكنا الآن! واوضحنا له بان والده تمكن من اللعب على مفارقات الوضع الدولي والحرب الباردة بمنتهى الحنكة والدهاء, وأن هذا الوضع الدولي غير متوفر الآن. وعدا عن ذلك اوضحنا له بان شعوب العالم تغيرت والشعب العربي عامة و السوري بشكل خاص كجزء من هذا العالم قد تغير ايضا. وأن استمرار حكمه بهذا الشكل اصبح ضرب من المستحيل. أي باختصار, حتى تستطيع ان تكون ديكتاتورا ناجحا في هذا الزمان, فيجب ان تتصرف مثل ستالين او زعيم كوريا الشمالية, أي بأغلاق سوريا من كل الجهات الحدودية, ومنع سفر اي مواطن سوري ومنع قدوم اي انسان الى سوريا, واقامة تعتيم اعلامي كامل. اي باختصار اكثر, تحويل سوريا الى ثكنة عسكرية مغلقة وتحويل الشعب السوري برجاله ونسائه وشيوخه واطفاله الى جنود لديك يتحركون بالاوامر العسكرية!! اما بغير ذلك, وحتى اذا تركت نافذة صغيرة مفتوحة للشعب, فان الشعب سيتنفس الحرية وسيتواصل مع العالم, وسيفعل ما يفعله الان وينتفض ضدك ويرميك الى مزبلة التاريخ, وسيساعده على ذلك كل الدول الحرة بالعالم وكل انسان حر بالعالم.
وبما أن بشار الأسد غير قادر على تحويل سوريا الى بلد مماثل لكوريا الشمالية, وبما انه قد فاته الأوان على هذا, وبما أن الشعب السوري قد تنفس الحرية وكسر حاجز الخوف, فقد نصحناه بان يتنحى عن الحكم مباشرة بعد ان يجري انتخابات تشريعية بمعايير الامم المتحدة وتحت اشراف الامم المتحدة, وتغيير الدستور السوري, الذي لا يصلح حتى الى سلة المهملات, واستبداله بدستور متطور كما الدساتير بالبلدان المتحضرة, ويكون بذلك قد قام باول عمل وطني بتاريخ حكم اسرته. ونصحناه بان لا يلجأ الى الحل العسكري لان من المستحيل لاحد ان ينتصر على شعبه. والشعب لديه نفس طويل , ويكفيه لان يخرج بضعة افراد بمظاهرة ليلا بمنطقة ما لا يوجد بها جنود, ثم يقوم متطوع ما بتصوير هذه المظاهرة وعرضها على الرأي العام العالمي, لكي تتم ادانتك من قبل كل العالم!! يكفي ان يكون هناك جندي واحد بالشوارع ويتم تصويره, حتى تتم ادانتك من كل احرار العالم لان الجندي مكانه بالثكنة العسكرية وليس بمواجهة الشعب. وقلنا له ايضا باحد مقالاتنا بان المعادلة الان اصبحت كالتالي :آلة تصوير ببضعة دولارات تتغلب على جيش جرار!!
ولكن للأسف تمادى النظام بالحل الامني ,حتى وصل الى نقطة اللا عودة؟ وهذا ما دعى الرئيس الفرنسي ساركوزي ليقول بان الاسد وصل الى مرحلة فيها غير قابل للاصلاح.

لقد تناقلت مجددا المعلومات الاستخباراتية الغربية بأن بشار الأسد يستعين الآن بجنرالات عسكريين مخضرمين من المتقاعدين، والذين عملوا مع والده, وشاركوا في إخماد حركة الإخوان المسلمين عام 1982 في حماه, وهم من الضالعين في المجازر التي ارتكبت في الثمانينات، وذلك من أجل القضاء على الثورة الشبابية السورية الحالية والتي انطلقت منذ مارس -آذار الماضي.
وعن «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر تقول بانه: عاد إلى القصر الرئاسي بصفة مستشار رجلا الاستخبارات المرعبان علي دوبا ومحمد الخولي، ومؤخرا أعيد للعمل بصفة مستشار أيضا الجنرال الدرزي نايف العاقل»، وهو غير معروف إعلاميا، كونه من رجال الصف الثاني، ولكن «معروف عنه الشراسة وكان أحد الضالعين في مجزرة حماه 1982».
وتضيف المعلومات الاستخباراتية بان «مداولات تجري بخصوص تنفيذ عملية عسكرية سريعة وحاسمة، توجه إلى منطقة واحدة وتحدث صدمة عميقة ترعب الشارع وتجبره على التزام الصمت»، ورجحت المصادر أن توجه الضربة إلى إحدى أكثر المناطق توترا مثل المنطقة الوسطى وعلى الأغلب حمص وريفها الغربي، أو المنطقة الشمالية؛ محافظة إدلب.

من هذه المعلومات الاستخبارتية نستنتج ما كنا نقوله سابقا: بان الديكتاتور مريض نفسي فصامي, يعيش منعزلا عن واقعه وغير قادر ان يتعلم من التاريخ, وهكذا بشار الاسد مستعد الان لان يبيد شعبه اذا اقتضى الامر وهو مستعد ايضا لان يحكم سوريا من غير شعب كما كان يخطط القذافي ومن قبله صدام حسين !! فأين صدام الآن؟ واين القذافي الآن؟؟

مما سبق نجد, بأن بشار الاسد وصل بسوريا الى نفس النقطة التي وصل اليها القذافي بليبيا, وذلك عندما اراد ديكتاتور ليبيا ان يسابق الزمن وينهي الامر مع شعبه قبل ان يقوم مجلس الامن باتخاذ الاجراءات اللازمة ضده تحت البند السابع معتمدا على ان الصين وروسيا ستعرقل مثل هذه القرارات! وعندها وصلت الاخبار التجسسية ,كما هو الحال الآن بسوريا والتاريخ يعيد نفسه مع الطغاة العرب, عن مخططات القذافي لأبادة شعبه وتحرك جيشه لتنفيذ هذه المهمة. فاتخذ الغرب قرارا سريعا بمجلس الامن لاستخذام القوة العسكرية ضد القوات المسلحة الليبية التي تأتمر بأمر القذافي والمستعدة لابادة المنتفضين السلميين. ولكي يتمكن الغرب الانساني من تمرير هذا القرار بمجلس الامن, قاموا بلعبة دبلوماسية ضد كل من روسيا والصين وتم تحييدهم, وعلى وجه السرعة, قامت قوات الناتو بتدمير قوات القذافي ومنعتها من تنفيذ خطتها بابادة الشعب المسالم.

وسؤال المليون دولار الآن هو: هل سيكرر الناتو مع سوريا نفس السيناريو الذي قام به في ليبيا نظرا لتشابه النظامين الاستبدادين من حيث استخدامهما للحل العسكري بهمجية ليس لها مثيل, ومن حيث انهما وصلا الى نفس النقطة من حيث استعدادهما لابادة شعبيهما؟؟
هذا سؤال بمنتهى الصعوبة! وللاجابة على هذا السؤال يجب ادخال الكثير من العوامل والمسائل والتوازنات الدولية والمصالح المتشابكة والتي هي بغاية التعقيد؟؟ فكل دولة من الدول ستقوم بحساباتها السياسية والاقتصادية وستنظر الى مسألة الربج والخسارة على المدى القريب والمدى البعيد, ويدخل بهذه الحسابات:

الحساابات السياسية والاقتصادية لكل من روسيا والصين!

الحسابات السياسية والاقتصادية لاسرائيل!

الحسابات السياسية والاقصادية للدول العربية وعلى رأسها الممكة العربية السعودية ومصر!

والاهم من كل ذلك هو الحسابات السياسية والاقتصادية للدول الاوروبية واميركا!!

نحن على يقين بان الدول المتحضرة ستكون حساباتهم الى ترجيح مصالح الشعب السوري الطامح الى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم اسوة بنظرائه من شعوب العالم الأبية, لانه بعرف الشعوب المتحضرة الشعب هو الابقى, اما الطغاة من مصاصي دماء الشعوب فألى مزبلة التاريخ وبأس المصير. ونحن على يقين بانه عندما يشرع جنرالات بشار القتلة في قصره بتحريك آلاتهم العسكرية ضد الشعب, فان قوات الناتو سترصدهم وتبيدهم كما فعلت مع جنود القذافي.
وهنا نحن نريد ان نطلق صفارة الانذار فدماء شباب بلدنا من الثائرين بأعناقنا, ونحن نريد ان نحشد الهمم للمعارضة الوطنية للتوجه الى الناتو واجراء مفواضات معهم لكي نقنعهم بان من مصلحتهم ان يستثمروا بالشعب السوري, وان الشعب السوري سيكون بالمستقبل شعب حر ومبدع وسيساهم بالتطور الحضاري وسيساهم بالتنمية الاقتصادية العالمية مع اقرانه من شعوب العالم الحية والمتحضرة ندا للند.

ومن اهم ما تناقلته المعلوما ت الاستخبارتية الحقيقة التالية: وهو إنه «يوجد بين كبار الجنرالات العلويين من يعارض توجه الطاغية بشار وتماديه بالحل الامني العسكري, وبالأخص منهم من لم تتلوث يده بالدماء سابقا، وأن هذا ما دفع الأسد لطلب العون من رفاق والده»…..
الم نقل لك يا بشار بان الزمن قد تغير وان العالم قد تغير وان الشعب السوري قد تغير؟؟
فنحن نجزم بان الجنرالات الحاليين هم اكثر فهما للعلوم العسكرية واكثر ديناميكية وحيوية من قرنائهم المتقاعدين والذين اكل عليهم الدهر وشرب!! ولكن غباء الديكتاتور وامراضه النفسية الفصامية تجعله يصم اذانه عن النصائح التي يسديها له الفهماء من مستشاريه , وتراه يستمع للذين يقولون له ما يريد سماعه وهو انه بامكانه ان ينتصر على شعبه, و أن كل ما عليه ان يفعله هو ان يستنجد بالجزارين من رفاق والده, والنصر سيكون من اسهل ما يكون ؟؟
كلا ايها القتلة من بشار وجزاريه من جنرلات القتل, كلا لن تنتصروا, لان التاريخ يعلمنا ان ما من جيش انتصر على شعبه.
ونريد ان نؤكد لبشار واذنابه بان اللعبة الطائفية التي يلعبونها لن تنطلي على احد وأن تعيين كوزير للدفاع، داوود راجحة المسيحي، من ريف دمشق، ورئيس أركان، فهد الفريج الحموي السني ذو الأصول البدوية، و نايف العاقل الدرزي, لن يخدع احد, فكلنا نعرف كيف يتم تسيير سوريا, وكلنا يعرف بان لا احد يستطيع او يتجرأ ان يحرك ابرة بسورية من دون امر الديكتاتور, وكل هذه الشخصيات ما هي الا دمى للعرائس يتم تحريكها باوامر بشار وباصابعه على مسرح السياسي السوري والتي بها لاعب واحد فقط هو الديكتاتور بشار الاسد.

مما سبق نستنتج بان الديكتاتور بشار الاسد وصل الى نقطة اللا رجعة, وسيتمادى بالحل العسكري وسيتمادى بقتل شعبه حتى لو اقتضاه الامر الى ابادة شعبه وحكم سوريا من دون شعب . ونحن نرى باننا قد تم حشرنا بزاوية نريد بها ان نحمي شعبنا السلمي الاعزل من طاغية دموي من مستوى عائلة الاسد, لذلك علينا ان نفاوض الناتو بذكاء لكي نحصل على افضل المصالح المتبادلة الممكنة بيننا وبينهم بحيث يستفيد الشعب السوري اكبر منفعة ممكنة. فهذه هي السياسة العالمية الآن وهي لعبة المصالح المشتركة.

تحياتي للجميع

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment