كريستيانو رونالدو يشهر اسلامه على يد شيلاء سبت

يقول الخبر:” كشفت ملكة الجمال البحرينية عن رغبتها في الزواج من نجم ريال مدريد الإسباني وقائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو مشترطة في الوقت ذاته بنداً لإتمام زواجها من فتى وفارس أحلامها”.

قالت شيلاء سبت في تصريحات خاصة لصحيفة “اليوم” السعودية أنها تشترط شرطاً واحداً لإتمام زواجها متمثلاً بإعلان قائد المنتخب البرتغالي لإسلامه علناً كونها مسلمة ولا يمكنها الزواج من رجل صاحب ديانة أخرى.”

 تعليقنا على هذا الخبر: هذه ضربة معلم اسلامي ايتها الفاتنة البحرينية شيلاء سبت, بأن تتقدمي لرونالدو بطلب زواج وان تشترطي عليه الدخول بالاسلام, وهنا انت تكسبين كثيرا, لأنك تكوني قد ضمنت الجنة لانك ادخلت (كافرا من وجهة نظر معتقدك) بالاسلام, والاكثر من هذا فأنت لم ترق اي نقطة دم بادخاله بالاسلام على عكس الفتوحات الاسلامية والتي اراقت الكثير من الدماء, ولكنك آثرت ان تستخدمي مبدءأ اخر معروف بالاسلام وهو مبدأ”توليف القلوب” واستخدمتي جمالك لتوليف قلب كريستيانو, وبالمناسبة اسم كريستيانو هو النسخة البرتغالية للاسم الارامي – العربي: عيسى(عليه السلام), ويمكنك ان تطلقي عليه هذا الاسم بعد دخوله بالاسلام, وبالتالي يحافظ على نفس اسمه ولكن بنسخة ارمية.

يتابع الخبر: ” لم تكتف الحسناء البحرينية بذلك بل ذهبت أبعد من هذا بعدم ممانعتها من الحصول على لقب “الزوجة الثانية” للنجم البرتغالي في حال كان متزوجاً بأخرى مؤكدة أن هذا الأمر لن يعيق زواجه منها على الإطلاق.

 تعليقنا: هنا تبدأ مشاكلك ايتها الفاتنة البحرينية, لأن خطيبة رونالدو وضرتك المستقبلية هي الروسية إيرينا شايك وهي مسيحية ارثوذوكسية, وهي حتما متعصبة لأرثوذوكسيتها, ولا ترض بأن تتزوج من مسلم, ثانيا هي حتماً متعصبة لكرامتها الانثوية, وحتما لن ترض بأن يشاركها بزوجها امرأة اخرى, ولسوء الحظ لا ترض بمثل هذه المهانة إلا المرأة المسلمة فقط من دون نساء العالم في العصر الحالي؟ لذلك يجب عليك بأن تفكري بهذه المشكلة قبل كل شئ, ويجب على رونالدو أن يحبك وحدك بدرجة كبيرة لكي يتخلى عن زوجته وعن دينه؟ او يمكنك بأن توليفي قلبه وتقولين له بأنه اذا اسلم سيذهب الى الجنة حيث يوجد غلمان وحوريات ونبيذ, فربما يصدق مثل هذه الوعود كما الجهاديين وخاصة اذا كان له اهتمام بالغلمان؟؟ ولكن اذا كان له اهتمام بالغلمان ستزيد مشاكلك هنا ولن تقل! لانك ستنافسين الكثير من الغلمان والكثير من النساء من الحوريات! ويمكن ان لا يبق لديه وقت لك (ويا فرحة ما تمت كما يقول المثل)؟؟

هذا من جهة, ومن جهة ثانية فان رونالدو يخون زوجته مع عارضة أزياء إيطالية تدعى نيكول مينيتي وهي ايطالية مسيحية كاثوليكية؟ فما هو حكمها بالاسلام؟ وأيضا يخونها مع عارضة أزياء برتغالية تدعى بولا ومع ريا بيريرا ومع ميليسا ساتا ؟؟ هنا ستكون مهمتك صعبة جدا جدا لانه يجب عليك ان تقنعي رونالدو بأن الحوريات بالجنة افضل من عارضات الازياء, وهذا لن يكون سهلا عليك؟

سنترك الفاتنة شيلاء سبت تفكر بهذه المشاكل, وننهي المقالة بطرفة يتندر بها السوريون:

تقول الطرفة: بأن ابن فلاح بسيط يعمل عند الملك قال لنفسه ذات مرة: لقد قطعت نصف الطريق للزواج بالاميرة ابنة الملك, وذلك لأنني حصلت على موافقة ثلاثة اشخاص من اصل سته اشخاص لكي يتم زواجي من ابنة الملك, والاشخاص الثلاثة الذين حصلت على موافقتهم هم: أنا وابي وأمي, ولم يبق لي ألا الحصول على موافقة ثلاثة اشخاص اخرين وهم: الملك والملكة والاميرة؟  أديب الأديب (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, فكر حر | 5 Comments

سوريا تهوي إلى قاع سحيق

جون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي أوغراهام: الشرق الاوسط اللندنية

 انتهى عام 2012 ولا تزال سوريا تهوي إلى قاع سحيق. ارتفعت حصيلة قتلى الثورة إلى 40 ألف شخص على الأقل، ويتوقع سقوط المزيد من القتلى في الوقت الذي يجبر فيه الملايين على ترك منازلهم. خلال العام الماضي استخدم بشار الأسد باطراد قوة عسكرية غير مسبوقة ردا على ما بدأ كمظاهرات سلمية للشعب السوري، بدأها باستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة في فبراير (شباط)، ثم صعد النظام حملته خلال الصيف باستخدام المروحيات القتالية والطائرات الحربية. ولجأ خلال الأسابيع الأخيرة إلى استخدام صواريخ «سكود» ضد شعبه.

 فشل العالم في وقف هذه المذبحة، وأعلن أوباما أن الخط الأحمر بالنسبة له هو استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. لكن الكثير من السوريين أخبرونا أنهم يرون الخط الأحمر الأميركي ضوءا أخضر للأسد لاستخدام كل الأسلحة الحربية لذبحهم والإفلات من العقاب، وكثير من هذه الأسلحة لا يزال يأتي من إيران.

 وعلى الرغم من التحذيرات الأميركية، أشارت التقارير إلى أن الأسد اتخذ خلال الأسابيع الأخيرة خطوات لإعداد أسلحة كيماوية لاستخدامها ضد شعبه. واستنادا إلى ما نعلمه بشأن حكم الأسد، وبالنظر إلى تصعيد الأسد للصراع بشكل منهجي باستخدام كل الأسلحة في جعبته تقريبا، فهل يعتقد أي شخص أن هذا الرجل عاجز عن استخدام الأسلحة الكيماوية؟

 سقوط سوريا في جحيم يشكل خطرا متزايدا على جيرانها، وسوف تواجه تركيا ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل ارتفاع مخاطر عدم الاستقرار. وكلما طال أمد هذه الحرب، ارتفعت فرص إشعال حرب طائفية واسعة النطاق.

 وقد أكدنا منذ شهور – ومن ضمنها صفحات هذه الجريدة – أن على الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط بذل مزيد من الجهود لوقف المذابح في سوريا وتقديم العون لقوى المعارضة المعتدلة. وقد دافعنا على وجه الخصوص عن تزويد الثوار المعتدلين بالأسلحة بشكل مباشر، وإنشاء منطقة حظر طيران على منطقة في سوريا. لكن كلا المسارين سيتطلب نشر قوات أميركية على الأرض أو التصرف بشكل أحادي. وقد عبر الحلفاء الرئيسيون مرة تلو الأخرى عن أملهم في قيادة أميركية أقوى وعن إحباطهم بقاء الولايات المتحدة على الهامش.

 كان الأمر الأكثر إيلاما ذلك التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية في سوريا. وعلى الرغم من رفض النداءات بتقديم الأسلحة أو إنشاء منطقة حظر طيران، شددت إدارة أوباما على الدعم الذي التزمت بتقديمه للشعب السوري. لكننا نخشى من فشل هذه الجهود أيضا.

 وبحسب مسؤولين أميركيين وأوروبيين وخبراء، فإن 70 في المائة من المساعدات الأجنبية التي تصل إلى سوريا تنتهي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. ومن قاموا بزيارات مؤخرا إلى حلب قالوا إنهم لم يشاهدوا أي أثر للمعونات الأميركية هناك، ولم يكن السوريون على دراية بأن هناك مساعدات أميركية توجه إليهم. ونتيجة لذلك يعاني الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة الجوع والبرد والموت بسبب الأمراض ونقص الغذاء والإمدادات الطبية.

 هذا الفشل في نقل المساعدات الإنسانية الأميركية إلى الشعب السوري زاد من الأزمة الإنسانية وزاد من فرص وجود الجماعات المتطرفة لتقديم خدمات الإغاثة، ومن ثم الفوز بدعم أكبر من الشعب السوري. ويرى كثيرون أن هؤلاء الأشخاص المتطرفين هم الوحيدون القادرون على مساعدة السوريين في القتال. في الوقت ذاته سيفقد المعتدلون في صفوف المعارضة السورية مصداقيتهم وستضعف شوكتهم بسبب غياب دعمنا – بما في ذلك تحالف المعارضة السورية القائم، الذي يرجع الفضل في تشكيله الشهر الماضي بصورة ما إلى الجهود الدبلوماسية الأميركية.

 وعلى الرغم من الانشقاقات التي شهدتها صفوف النظام في الآونة الأخيرة والانتكاسات التي شهدها النظام أخيرا في أرض المعركة التي تشير إلى أن قبضة الأسد على السلطة بدأت في التراخي، لا توجد بوادر على إمكانية انتهاء القتال قريبا، وهو ما سيرفع تكلفة الحرب على الشعب السوري وجيرانه ومصالح الولايات المتحدة ومكانتها. لم يفت الوقت بعد لتجنب كارثة أخلاقية واستراتيجية في سوريا، لكن القيام بذلك يتطلب قيادة أميركية حاسمة وجريئة تحتاج إلى أن تأتي بشكل مباشر من الرئيس أوباما.

 ينبغي على الولايات المتحدة أن تحشد حلفاءنا لتقديم المساعدة إلى مجلس المعارضة السورية الذي أنشئ حديثا لتوزيعها على المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وينبغي علينا أن نقدم الأسلحة والمساعدات القتالية الأخرى إلى قيادة المعارضة العسكرية، وينبغي علينا أيضا أن نفرض منطقة حظر للطيران على بعض المناطق في سوريا تشمل استخدام صواريخ «باتريوت» الأميركية على الطريق إلى تركيا لحماية الأفراد في الشمال من الهجمات الجوية التي تشنها طائرات الأسد.

 إذا ما مضينا على المسار الحالي، فسوف يسجل المؤرخون في المستقبل أن المذابح التي يتعرض لها الأبرياء والضرر الذي لحق بالمصالح الوطنية الأميركية والموقف الأخلاقي بأنه فشل مخزٍ للقيادة الأميركية، وأحد أحلك الفصول في تاريخنا. ينبغي أن يهزنا ذلك جميعنا ونحن نصلي من أجل السلام والنيات الحسنة في موسم العطلة هذا.

 *جون ماكين وليندسي أوغراهام، عضوان في الحزب الجمهوري يمثلان ولاية أريزونا وكارولينا الجنوبية في مجلس الشيوخ، وجوزيف ليبرمان سيناتور مستقل عن ولاية كونكتيكت

 * خدمة «واشنطن بوست»

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ناس بتقول آه، وناس بتقول لأ

جهاد الخازن:   الحياة اللندنية

 هل يجوز لكاتب عربي أن يسخر من الأوضاع السياسية العربية؟ أسأل بطريقة أخرى: هل يجوز لإنسان أن يضحك في وجه الموت؟ لا بد أن يكون الجواب من نوع «ناس بتقول آه، وناس بتقول لأ»، فنحن ورثنا الخلاف على جنس الملائكة، لذلك أحاول اليوم أن أخلط الجد بالهزل، مختاراً نماذج من بلدانٍ أعرفها جيداً.

 في لبنان قرروا إلغاء مباريات الجمال لأنه لا يجوز الحكم على الناس حسب شكلهم، بل على أساس حجم ثروتهم.

 هناك التي ادعت أنها ملكة جمال العالم، وسألوها: أي عالم؟ وقد لاحظت شخصياً أن ملكة جمال الكون دائماً من كوكب الأرض، ولعلي أعيش حتى تُنتخب ملكة لجمال الكون من كوكب الزهرة أو المريخ.

 اللبناني يعتقد أنه اخترع كلب الصيد، وإذا سئل عن جديد لا يجد غير وجه زوجته بعد عودتها من صالون التجميل.

 لن أزيد عن اللبنانيين اليوم سوى أنهم نجحوا في العالم كله وفشلوا في بلادهم.

 في مصر هناك نوعان من البشر، أو تحديداً الرجال، واحد في الحكم يعتقد أن له خطاً مباشراً مع ربنا، وينتظر أن يهبط عليه السمن والعسل من السماء، وآخر في المعارضة يتنهد ويقول: رأيت في حياتي عبدالناصر ونهرو وتيتو ومارتن لوثر كنغ، واليوم لم يبقَ غيري أنا.

 لو نزل هذان الرجلان إلى الأرض لكان وضع مصر أفضل كثيراً.

 ونعرف جميعاً أن الرئيس محمد مرسي اختلف مع القضاة، وهذا جميل، لأن القضاة إذا أضربوا ورفعوا يافطات احتجاج نستطيع أن نفهم خطهم وما يكتبون. لذلك أرجو الرئيس ألا يختلف مع الأطباء، لأننا لن نستطيع قراءة خطهم على اليافطات.

 قال مصري لآخر إنه إذا كان للرجل ولدان فهو يرسل الذكي إلى كلية الطب والبسيط إلى مدرسة دينية. ورد الثاني: لازم أخوك دكتور.

 الدكتور المذكور آنفاً يعتقد أن ريتشارد قلب الأسد هو أول إنسان أجريت له عملية زراعة قلب، وهو أعلن يوماً أنه يملك ما يكفي من المعرفة الطبية ليعيش إلى الأبد، وقيل له إن آينشتاين نفسه لم يستطع أن يتجنب الموت، فسأل: مَنْ آينشتاين؟

 وإذا انتقلتُ الى سورية أبقى مع وعدي قبل 18 شهراً ألاّ أروي طرفة حمصية، فبعد نكبة هذه المدينة الحبيبة لم يعد لائقاً أن تُروى نكت الغباء عن أهلها، وإنما قصص البطولة. اليوم كل مدينة سوريّة حمص، فأقول إن رجلاً لا أعرف جنسيته صعد بطائرة هليكوبتر ألف متر في الهواء ثم سقط فجأة إلى الأرض، فأسرع الناس لانتشاله من بين الركام وسألوه ماذا حدث، فقال إنه شعر ببرد وهو على ذلك الارتفاع فأوقف المروحة.

 أستطيع أن أجد شيئاً للهذر عن لبنان أو مصر، ولكن قلمي لا يطاوعني أن أهذر عن سورية اليوم، فأتجاوز نزار قباني لأن شعره الدمشقي ذائع، وربما خصَّصْتُه بمقال كامل في المستقبل، وأتوكأ على شعراء آخرين وأختار:

 صَفَتْ دنيا دمشقَ لساكنيها / فلستَ ترى بغير دمشق دنيا

 أقول لأبي بكر الصنوبري «كان زمان»، وأجد ما هو أقرب إلى واقع الحال في قول ابن عنين:

 وتقول أهل دمشق أكرَمُ معشرٍ / وأجَلُّهُم ودمشقُ أفضلُ منزل

 وصدقتَ إن دمشق جنةُ هذه / الدنيا ولكن الجحيم ألذ لي

 اليوم ننتظر مع القاضي الفاضل أن تعود سورية إلينا ونعود إليها ونقول معه:

 يا رياح الشام أنت رسول / يتغنى في حاجة المشتاق

 ولأبي قطيفة شعر لم يكن يقصد به الشام، إلا أنه يعبِّر أصدقَ تعبير عن واقع حال السوريين المشردين، وهو:

 وما أخرجتنا رغبة من بلادنا / ولكنه ما قدَّر الله كائن

 وأخيراً فقد كانت هناك طرفة أميركية تقول إن بيل كلينتون وجورج بوش الابن ذهبا الى مطعم، وأصر بوش على أخذ الفاتورة وأصر كلينتون على أخذ الغرسونة. النكتة الأميركية أصبحت حقيقة -أو فضيحة- في ليبيا، ولن أدخل في التفاصيل، ولكن أنصح القارئ أن يعود الى كتاب أخينا غسان شربل «في خيمة القذافي»، وإلى كتاب عبدالرحمن شلقم «أشخاص حول القذافي»، ففيهما الكلام الموثّق عن جرائم القذافي، جنساً وسياسة، وعن شؤم عهده.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 2 Comments

هل الدولة العلوية خيار ممكن؟

خيرالله خيرالله

 ما لم يتحقق في السنة 2012 سيتحقق، على الارجح، في السنة 2013. كان متوقعا ان لا يكمل النظام السوري السنة، فاذا به يتابع ارتكاب المجازر بدعم ايراني وروسي ويدخل السنة الجديدة وهو يغرق سوريا والسوريين في بحر من الدماء غير آبه بمستقبل البلد الذي صار على كفّ عفريت.

يتبيّن كلما مرّ يوم أن النظام السوري ليس مستعدا للرحيل قبل استكمال المهمّة التي جيء به من اجلها. تتلخص هذه المهمّة في القضاء على سوريا التي عرفناها. ولا شكّ ان تحذيرات السيد الاخضر الابراهيمي، مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، في محلها. خصوصا عندما يتحدّث الابراهيمي عن “صوملة” في سوريا وعن “امراء حرب” سينتشرون فيها يسيطر كلّ منهم على مدينة او منطقة…

تبدو مخاوف المبعوث الدولي والعربي في محلّها. تؤكد ذلك احداث الايام الاخيرة التي ارتفع فيها معدل الذين يسقطون يوميا الى ما يزيد على اربعمئة قتيل. لكنّ الملفت في تلك الاحداث عودة التركيز على حمص. ما يفسّر هذا التركيز على تدمير المدينة التي تربط بين المناطق السورية، العودة الى خيار الدولة العلوية الذي اشار اليه الملك عبدالله الثاني غير مرّة. اشار العاهل الاردني في احد احاديثه الصحافية الى ان القيادة السورية كلّها لجأت الى المنطقة العلوية لدى اقتراب الاسرائيليين من دمشق في حرب العام 1973.

المشهد قابل لان يتكرر حاليا في حال اضطرار الرئيس بشّار الاسد الى مغادرة دمشق تحت ضغط الثورة الشعبية التي تشهدها سوريا منذ واحد وعشرين شهرا.

ما ستكشفه السنة 2013 هل خيار الدولة العلوية، التي يشكلّ مجرى نهر العاصي حدودها، خيار ممكن؟ مثل هذا الخيار يراود القيادة السورية الحالية التي كانت تراهن دائما على سنّة الارياف، تطوّق بهم المدن الكبيرة، الى ان اكتشفت انّ هؤلاء تحولوا الى ثوار حقيقيين، خصوصا بعد الذي حصل في درعا في آذار- مارس من السنة 2011.

كانت انتفاضة سنّة الارياف انطلاقا من درعا الاشارة الاولى الى انتهاء نظام باشر منذ ما يزيد على اربعين عاما تغيير طبيعة المجتمع السوري بدءا بالتخلص من وجود الضباط السنّة الآتين من المدن الكبيرة في القوّات المسلحة.

لن يكون خيار الدولة العلوية سهلا من دون تدمير الجزء الاساسي من حمص. لنفترض ان ذلك حصل، ما العمل باللاذقية التي نسبة ستين في المئة من سكّانها، ان لم يكن اكثر، من السنّة؟ الاهمّ من ذلك، هل سيكون ممكنا اقامة رابط بين الدولة العلوية والمناطق التي يسيطر عليها “حزب الله” في البقاع اللبناني وذلك على طول مجرى العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية؟

ستكشف السنة 2013 هل يمكن الاستمرار في خيار الدولة العلوية. ستكشف ايضا هل يمكن المحافظة على وحدة الاراضي السورية؟

من هذا المنطلق ستكون 2013 سنة محورية نظرا الى ان سوريا دولة عربية مهمّة من ناحية موقعها الجغرافي، لكنّها لعبت منذ وصول حزب البعث الى السلطة في الثمن من آذار- مارس 1963، وحتى قبل ذلك، دورا في غاية السلبية على صعيدين داخليا واقليميا. على الصعيد الداخلي كانت مهمة البعث وقبله الاجهزة التي اقيمت ابان الوحدة (1958- 1961) القضاء على الطبقة التي كان يمكن ان تنقل البلد الى مستقبل زاهر.

هذه الطبقة هي بورجوازية المدن من كلّ الطوائف والمذاهب والتي ساهمت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي في نهضة لبنان التي لم تستمرّ طويلا بسبب كلّ ذلك الحقد الذي كان يكنّه الراحل حافظ الاسد للوطن الصغير ولايّ نجاح سوري او لبناني. لم يفعل الاسد الاب منذ ما قبل توليه الرئاسة، اي منذ كان وزيرا للدفاع في العام 1966 سوى تصدير الاسلحة الى لبنان بهدف زعزعة الاستقرار فيه والقضاء على مؤسسات الدولة مستخدما كلّ الوسائل الممكنة من بينها تسليح بعض الفلسطينيين وتأليبهم على اللبنانيين ثم تسليح بعض المسيحيين ليكونوا في مواجهة مع شركائهم في الوطن…وصولا الى اعتماد “حزب الله” الايراني وسيلة لترسيخ المذهبية والطائفية في لبنان!

اما الدور السلبي الآخر الذي لعبه النظام السوري على الصعيد الاقليمي، فكان يتمثّل في اقامة مدرسة في الحكم تستغني عن مؤسسات الدولة. تقوم هذه المدرسة على بناء اجهزة امنية على طريقة ما كانت عليه الحال في المانيا الشرقية السعيدة الذكر. هل يمكن في نهاية المطاف استمرار دولة لا مؤسسات مدنية عصرية فيها، بل مؤسسات امنية لا همّ لها سوى تدجين المواطن في الداخل وتصدير الارهاب والقتل الى الدول المجاورة، على رأسها لبنان والمملكة الاردنية الهاشمية والبحرين وتركيا والعراق في مراحل معينة؟

سيتبيّن في 2013 هل في الامكان المحافظة على الكيان السوري…ام ان الكيان سينتهي مع النظام وذلك بعدما تبيّن ان سوريا عانت منذ استقلالها في العام 1946 من ازمة كيان ونظام في الوقت ذاته.

هناك بوضوح من يريد تفتيت الكيان وضرب ثورة الشعب السوري البطل وخنقها في المهد. من يدعم النظام السوري في موسكو وطهران مهتمّ بذلك، بل يستهدف ذلك. من يدعم نظاما يقتل شعبه انما يريد الانتقام من البلد ومن شعبه الذي يسعى الى استعادة بعض من كرامته وحريته.

اما اسرائيل، فهي تنظربعين الرضا، والعطف حتما، الى مثل هذا التطور وذلك بعدما استفادت الى ابعد حدود من شعاري “المقاومة” و”الممانعة” اللذين تاجر بهما النظام السوري طويلا.

تبقى الولايات المتحدة، التي لا تزال الى اشعار آخر القوة العظمى الوحيدة في العالم. من الواضح ان الادارة الاميركية ستظلّ متفرجة. ما الذي يضرّها بقيت سوريا موحدة ام لا… سقط خمسين الف قتيل او مئة الف قتيل او مئتي الف قتيل؟ متى كان عدد القتلى في بلد ما همّا اميركيا، اللهم الاّ اذا كان الامر مرتبطا بالسياسات الاميركية الداخلية؟ 

 المصدر ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل يمكن للعولمة أن تصمد خلال عام 2013؟

روبرت صامويلسون : الشرق الاوسط

 من الأسئلة المصيرية المطروحة خلال عام 2013 هو ما الذي سيحدث للعولمة؟ ظل ازدياد حجم التجارة بين الدول وتدفق الأموال لعقود يعزز النمو الاقتصادي. مع ذلك من الملاحظ أن شيئا ما يحدث، حيث تتباطأ حركة التجارة وتدفق الأموال، بل وتتراجع في بعض الحالات. ويصف ديفيد سميك، رئيس تحرير مجلة «إنترناشيونال إيكونومي» الذي يتسم بنفاذ البصيرة، التراجع بـ«الارتداد عن العولمة». من غير الواضح ما إذا كان هذا ينذر بفترة طويلة من الركود الاقتصادي وتزايد الحس القومي، أم أنه سيجعل الاقتصاد العالمي مستقرا ومقبولا سياسيا إذا نظرنا إلى الوضع بتفاؤل.

 ستبدو بعض جوانب الارتداد عن العولمة بالنسبة إلى الأميركيين باعثة على السرور مثل التصنيع، فالعولمة حرمت الولايات المتحدة من الوظائف في المصانع. أما الآن فقد يكون الوضع في طريقه للتحول. أعلنت شركة «أبل» مؤخرا عن استثمار نحو 100 مليون دولار من أجل إعادة جزء من إنتاجها لأجهزة كومبيوتر «ماك» إلى الوطن. ورغم أن هذه الخطوة ليست بالكبيرة، فإنها تعبر عن توجه.

 ولطالما كان مبنى «أبليانس بارك» الخاص بشركة «جنرال إلكتريك» في لويسفيل رمزا لتفوق الولايات المتحدة في الصناعة خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وصل عدد العاملين به إلى 23 ألفا في عام 1973. انتقلت فرص العمل منذ ذلك الحين إلى الخارج أو انتهت بفعل اللجوء إلى الآلات. ومع ذلك تعمل مؤسسة «جنرال إلكتريك» على إعادة صناعة سخانات المياه والثلاجات وغيرها من الأجهزة من الصين والمكسيك إلى «أبليانس بارك». وارتفعت فرص العمل خلال نهاية العام إلى نحو 3600 بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بالعام الماضي كما ذكر تشارلز فيشمان في مقال رائع بمجلة «أتلانتيك» خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

 وليست «جنرال إلكتريك» فقط هي التي تتبع هذا النهج كما يشير فيشمان، حيث تنقل شركة «أوتيس» للمصاعد جزءا من إنتاجها من المكسيك إلى ولاية ساوث كارولينا. وتنقل شركة «وام أو» صناعة الأقراص الطائرة من الصين إلى كاليفورنيا.

 لهذه التغيرات دلالات، كما توضح مجموعة «بوسطن كونسالتينغ غروب» الاستشارية. وتتوقع المجموعة أن يعود التصنيع إلى الحياة، فقد تآكلت ميزة تكلفة العمل في الصين كما ترى. ووصل متوسط أجور العاملين في المصانع الصينية عام 2000 إلى 52 سنتا في الساعة، لكن الزيادة في النسبة السنوية التي تتكون من رقمين سوف تجعل الأجر 6 دولارات في الساعة في المجالات التي تتطلب قدرا كبيرا من المهارة بحلول عام 2015. ورغم أن متوسط أجور العمال في الإنتاج الأميركي يبلغ 19 دولارا في الساعة، ترى «بوسطن كونسالتينغ غروب» أن هناك عوامل أخرى لا تتعلق بالأجور في صالح الولايات المتحدة.

 إنتاجية العمال الأميركيين أكبر، وقد حد استخدام الآلات من حصة العمل من النفقات، وساعد الغاز الطبيعي الرخيص في خفض التكاليف، وأخيرا أدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة تكلفة شحن الواردات. وبحلول عام 2015، ستنخفض الميزة، التي تتمثل في إجمالي التكلفة بالصين، إلى 7% بحسب توقعات «بوسطن كونسالتينغ غروب». وتوضح المجموعة أنه يقع على القدر نفسه من الأهمية، تفوق مزايا التكلفة، التي تتمتع بها الولايات المتحدة كثيرا، على المصنعين في الدول المتقدمة الأخرى، حيث تتفوق على فرنسا وألمانيا بنسبة 15%، وعلى اليابان بنسبة 21%، وعلى بريطانيا بنسبة 8%.

 وستزداد جاذبية الولايات المتحدة كمقصد للإنتاج، في الوقت الذي تتراجع فيه الواردات وتزداد فيه الصادرات. وتتوقع «بوسطن كونسالتينغ غروب» أن يزداد عدد الوظائف في المصانع بما يتراوح بين 2.5 و5 ملايين بحلول عام 2020. الجدير بالذكر أن 5.7 مليون وظيفة في مجال الصناعة اختفت بين عامي 2000 و2010.

 وقد يثبط هذا التحول حركة التجارة نظرا لأن الولايات المتحدة تعد أكبر مستورد في العالم. وبالمنطق نفسه، تراجع تدفق الأموال عبر الحدود. وخفضت المصارف، خاصة في أوروبا، القروض الأجنبية من أجل خفض نسبة الرفع المالي ودعم ميزانياتها.

 وانخفضت القروض المصرفية الممنوحة لـ30 دولة من الدول ذات الأسواق الناشئة منذ عام 2011 إلى عام 2012 بمقدار الثلث بحسب ما أوضح معهد التمويل الدولي. وأوضح الخبير الاقتصادي لدى معهد التمويل الدولي، فيليب ساتل، قائلا «إنها أكثر حالة تدل على عودة الانحياز للوطن في الإقراض»، ويرى أن المنظمين الحكوميين يشجعون هذا التحول، مشيرا إلى أنه إذا كان من الضروري خفض القروض، فليكن ذلك هناك لا هنا.

 بطبيعة الحال لن تختفي العولمة، فهي أكبر وأكثر تداخلا مع اقتصاد الدول من أن تختفي. وزاد إجمالي صادرات العالم عام 2011 إلى نحو 18 تريليون دولار. ويصدق ذلك أيضا على تدفق رؤوس الأموال. ورغم انسحاب المصارف، يُقدر حجم الاستثمارات في تلك الدول الثلاثين ذات الأسواق الناشئة عام 2012 بتريليون دولار عبر الشركات متعددة الجنسيات ومستثمري القطاع الخاص وشركات المعاشات والتأمين وجهات الإقراض الأخرى. ويعد هذا الإجمالي ضخما رغم تراجعه عن الذروة. مع ذلك قد يطرأ تغيير على شكل العولمة.

 وظل الاقتصاد العالمي يعاني من انعدام توازن لسنوات، حيث تمتعت الصين وبعض الدول الأخرى بفائض تجاري ضخم، في حين عانت الولايات المتحدة من عجز كبير مستمر في الميزانية. وشهدت أوروبا أشكالا مشابهة من اختلال التوازن. وأدت الأزمات الاقتصادية إلى تراجع الإقبال الأميركي والأوروبي على الواردات.

 والنتيجة هي تعديل الصين ودول أخرى الاستراتيجيات الاقتصادية التي تقوم على الصادرات بحيث تركز أكثر على الطلب المحلي بحسب ما أوضح الخبير الاقتصادي لدى معهد بيترسون فريد بيرغيستين. ويرى فريد أن هذا أمر جيد، حيث سيصبح الاقتصاد أكثر توازنا.

 وبالمثل أدى التدفق المتقلب لرؤوس الأموال إلى أزمات مالية في الماضي. وربما يعزز تباطؤ التدفق الاستقرار.

 مع ذلك لا يتفاءل الجميع، حيث ترى مجلة «إنترناشيونال إيكونومي» أن العولمة مثل «الأوزة الشهيرة التي تبيض بيضات من الذهب». ما يحرك الاستثمار والتجارة والنمو الاقتصادي وفرص العمل حول العالم هو البحث عن أسواق أكبر وتكلفة أقل. وقد ضعف كل ذلك، ولم يعد هناك نموذج جديد ليحل محله. وسوف يتضح في المستقبل أن الطلب المحلي لن يكون بديلا كافيا. وحاولت المصارف المركزية (مجلس الاحتياط الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الياباني) ملء الفراغ بسياسات الأموال السهلة. ويخشى سميك من حدوث عواقب مدمرة، ومنها حروب العملات في ظل صراع الدول من أجل الاستحواذ على حصص أكبر من أسواق الصادرات الراكدة، وفقاعات الأصول، التي تنتج عن الأموال السهلة. وتتصادم هذه الرؤى؛ وربما نعلم خلال عام 2013 أيا منها هي الصحيحة.

 * خدمة «واشنطن بوست»

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية | Leave a comment

سي ان ان اي ريبورت تهين الحمير

Just correction to Haartez , an Israeli’s Newspaper Sorry Morsi, Truth is revealed !!
Egypt is too big for you Morsi , Egyptians are very tough for you Morsi , Ikhwan is Dragging you down the drain Morsi …. Happy New year Morsi , 2013 will be your night mare !!!

http://ireport.cnn.com/docs/DOC-904284

Posted in English, فكر حر | Leave a comment

الغناء تحت شجرة التوت -1

صلاح الدين محسن 

( مواويل تحت شجرة توت بضلاية , سواقي تدور تخلّي الشمس ورداية وصبية تملا زلعتها , وتقول شيلها وياية – من أغنية لصوت النيل . الراحل محرم فؤاد – ) .

 استمعت فيما بين عامي 1989 و 1999 .بالاذاعة المصرية . ولأول مرة لصوت جديد جميل جدا . صوت صافي , واضح القسمات , لم أسمعه من قبل . ولشغفي بمتابعة الاصوات الجديدة الجميلة الموهوبة . التقطت اسم هذا المطرب صاحب الصوت الجديد العذب . استمعت اليه بعد ذلك حوالي 3 أو 4 مرات اخري . وحفظت الاسم . ولكنني لم أقرأ أي شيء عنه . بالاعلام المصري . ولا بالاذاعة أو التليفزيون .

بعد ذلك بحوالي عام او عامين . وأنا في بدايات محنة ال3 سنوات – كانوا قد سمحوا لي باستخدام راديو ترانزستور صغير . كنت استعين به علي الوقت الطويل . بالاستماع للاذاعات .

وذات ليلة – من عام 2001 . بينما اقلب مؤشر ذاك الراديو . متنقلا بين الاذاعات . سمعت مذيعا يقول . بمناسبة رحيله اليوم . نقدم لكم سهرة مع المطرب المصري القديم ” عبد الفتاح راشد ” !

فحزنت , لرحيله هذا الصوت الجميل . واندهشت من وصف المذيع له ب : القديم ! ..

وبمزيد من الاستماع لتلك السهرة . عرفت ان المطرب الذي ظننته شابا وصوتا جديدا رائعاً . ما هو سوي مطرب مصري قديم ! ولم اعلم به طوال حياتي ولم أسمعه الا منذ عامين أو ثلاثة اعوام بالكثير – وانا سميع دائم للاذاعة وعاشق للطرب ! – .

كانت الاغنية الوحيدة التي سمعتها له من قبل هي التي يقول مطلعها ك ” يا جميل يا جميل يا ابو قلب بخيل . بُعدك طوّل ” . ولاحظت ان موسيقاها تشترك مع مطلع موسيقي أغنية الموسيقار عبد الوهاب ” همسة حائرة ” .

 استمعت لباقي السهرة . التي أذاعوا فيها عددا وافرا من أغاني ” عبد الفتاح راشد ” لم اسمع ايا منها من قبل . وتكلموا عنه كمطرب – وملحن – مصري قديم . وانه حصل علي عدة أوسمة من عدة دول . كالاردن , ولبنان , وتونس , وربما سوريا – ما لم تخني الذاكرة -.. عدا مصر …. لم يحصل منها هذا المطرب المصري الرائع علي شيء ..

وفي نهاية تلك السهرة الفنية القيمة . قال المذيع :

هنا صوت اسرائيل . من اورشاليم القدس .

!!! !!!

أغنية ” القلب لما مال في الحب حيرني ” .

عبد الفتاح راشد – منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل

http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=31562

 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2007 … وهذه إحدى أغانى الزمن الجميل من ألحان رياض البندك أغنية : القلب لما مال كلمات : عفيفى سليمان . غناء : عبد الفتاح راشد …

*** صلاح محسن فيسبوك *********

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

الفوضى الخلاقة …. مابين أمريكا وإيران

المقدمة

 لنبتعد عن العواطف التي كثيرا ماتعمي ليس فقط البصر والبصيرة بل تترك المرء في قلق وحيرة ، إذا لنواجه الحقائق رغم مرارتها التي لازالت تفرز معطياتها سموما تفتك بالألاف كل يوم سواء كان ذالك قهرا أو إستبدادا أو فقرا أو جوعا أو أمراضا أو تشردا ، بدليل مازال يجري في بلدلننا وأوطاننا ولنأخذ مايجرى في مصر وسورية وإيران كمثال للتذكير وليس للحصر؟

 ألإنقلاب ألأسود

 فبعد ألإنقلاب على شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي والإطاحة به لسبب لازال مجهولا عند الكثيرين لكنه ليس مجهولا عند المتابعين لتحركاته ، فالسبب كما تقول التحليلات الغربية إصراه على تحويل مسار شحنة نفطية كانت مرسلة لأوربا قوامها ( 800) ألف طن إلى مصر إبان حرب 73 رغم التحذير ألأمريكي والأوربي له ، فكانت تلك الحماقة القشة التي قصمت ظهره ، ومن ثم كشف المخابرات الغربية لصفقات سلاح سرية بينه وبين ألإتحاد السوفيتي ، وبعدها لاحظنا كيفية إعداد الخميني وتهيئته بدأ من مقر إقامته في النجف ثم تحوله لباريس ومن ثم لقم ؟

 فبعد ثورة عمال النفط افي جنوب البلاد والتي قادتها القوى الثورية اليسارية وخاصة ( مجاهدي خلق ) والقوى العلمانية صارت ألأجواء مواتية جدا لسحب البساط من تحت أرجل الشاه تماما ، وكانت أحلى خيارته مرة كالعلقم فإما حمامات دم ساخنة في شوارع المدن ألإيرانية ، وإما تخليه عن السلطة مكرها ، فإختار الثاني ليتجنب لعنة الناس والتاريخ ؟

 وبعد ألإتيان بالخميني من باريس قام هذا ألأخير ليس فقط بالإنقلاب على من أتى به من القوى الغربية بل بالإنقلاب حتى على القوة اليسارية التي ساندته وأزرته ،والسؤال هل فعلها من ذاته أم بإيعاز من ألأمريكان ، لربما كان معذورا في ألإنقلاب على القوى الغربية لإبعاد الشبهة عن عمالته لهم فإفتعلو حادث السفارة ألأمريكية والتي إنقلب بها عليهم أيضا ، ولكن ماتبريره في ألإنقلاب على القوى الوطنية ألإيرانية التي رأينا كيف غدر وفتك بها ، لابل إمتد غدره ليطال غالبية قادة الجيش ألإيراني ، ولقد رأينا ثمار غدره كم كلف إيران ، أكثر من مليون ونصف مابين قتل وجريح عدا الخراب والدمار والتهجير الذي طال غالبية المدن ألإيرانية المتاخة للحدود العراقية ، ولم تسلم من هذا الخراب والدمار حتى قم والعاصمة طهران في حرب القادسية الثانية ألتي شنها صدام حسين بعدما إصرار الخميني بتصدير ثورته اللعينة ؟

 إن من لازلو يتغنون بديمقراطية الخميني أو الخامنئي اليوم ليسو بأكثر من منافقين وتجار تقية ودم ودين ، لأن الحقيقة الساطعة تقول أن ديمقراطيتهم لم تكن أكثر من فعاليات تجرى على أرضية سيرك معدة سلفا وبالتفاصيل ، حيث نراهم اليوم يدافعون عن ثورة البحرين بكل قوة وإستماتة وفي نفس الوقت يستكثرون على الشعب السوري تحرره وكذالك ألأمر مع لبنان ، الثورة التي لولاهم ما إتخذت بكل أسف منحى شمشون الجبار ( على وعلى أعدائي ) سواء كان ذالك من طرف النظام الحاكم في سوريا أو من الثوار الذين إختلط حابلهم بنابلهم بعد إختراق صفوفهم من قبل الكثيرمن المرتزقة المآجورين الذين جل غايتهم تشيع القتل والدمار والخراب في كل مكان من سورية بإسم ألله والدين والرسول ، وذالك لإعادة الدكتاتوريات الدينية المقيتة كبديل للدكتاتوريات الفردية اللعينة ؟

 لذا شاء من شاء في قم وطهران أن مصيرهم قد إرتبط بمصير ألأسد رغم أنفيهم وهذا مايريده الغرب وعلى رأسهم أمريكا حتى يستنزف الطرفان كل مقوماتهم صمودهم ومن ثم وجودهم ، وسيستمر هذا النهج حتى تستصرخ الدولتان السلام ، وهذا أيضا ماتريده روسيا رغم دعمها للدولتين وجاهل من يعتقد عكس هذا ، لأن إيران نووية أكثر خطورة على روسيا منها على أوربا وأمريكا ، فالحقيقة تقول وهو شئ أكيد أن النزيف اليومي سيوصل ألأسد إلى خيارين أحلاهما مر كالعلقم فهو إما الهروب أو ألإنتحار كغيره ، فالدلائل تشير إلى أنه غير قادر على الصمود إلى مالانهاية أو صنع المعجزات ، ولا إيران قادرة على إستمرار دعمها لنظام ألأسد إلى ما لانهاية ، ولأن شعوب اليوم ليست كشعوب ألأمس فزمن الضحك على العقول والذقون والإستعباد قد ولى دون رجعة ولن يصح إلا الصح ، فالربيع العربي قادم لإيران لامحالة وأسباب ذالك كثيرة ، كما هو قادم لكل دول الخليج العربي رغم أموالهم ، لأن نسمات الحرية والديمقراطية لاتقدر بثمن كما لاتشترى ولو بالملايين إلا عند القتلة والمرتزقة والمأجورين فقط ، ومن ثم حاشا لشعوبنا بعد اليوم أن تلدغ من جحورها مرة أخرى ، فالشعوب التي تلدغ من جحورها أكثر من مرتين لاتستحق أن تعيش ؟

 مصر والإخوان ودور ألأمريكان

 أما مايحدث في مصر فإن وصول ألإخوان إلى سدة الحكم بعد الضوء ألأخضر من الغرب وخاصة أمريكا ، فهذا لايعني أنهم سيكونون في حكم مصر خالدين فالمسألة مسألة وقت ليس إلا ، لأن بقائهم مرهون بمدى تنفيذهم لأجندتها وإلا سيكون مصيرهم كمصير من سبقوهم وهو إما القتل أو التشرد أو النوم في السجون ، كما أن الغرب يستحيل أن يكون لهم ملاذا أمنا بعدها ، خاصة بعد أن كشفت نواياهم وأجنداتهم وقياداتهم للشعب المصري والعالم ، فما فعلته أمريكا سواء تونس أو ليبيا أومصرأو غيرها وما ستفعله قريبا هو في إعتقادي المتواضع عين الصواب ، وذالك لتكتشف شعوبنا خاصة المخدوعين منهم والمغيبين حقيقة هؤلاء وديدنهم ، ليدركو أنهم ليسو بأكثر من تجار تقية ودم ودين ، فهم كأسلافهم قد جعلو من الدين مطية لتحقيق لشرورهم ونزواتهم ، وسيبقى الخاسر الوحيد في المعادلة المسلم المعتدل والصادق ألأمين ؟

 وسيبقى السؤال المطروح : حتى متى سيبقى هؤلاء المغيبين والمغفلين في جهلهم وسباتهم ، وهل سيلدغون من جحورهم مرة أخرى أم لا ؟

 وأخيرا السؤال : هل ستتحق نبؤة الشاه التي قالها في مطار القاهرة حين وصوله إليها ( بأنه سيأتي اليوم الذي لن ينجو فيه رجال الدين في إيران بفرة رووسهم ) وهل ستمتد نبؤته لتشمل السعودية ومصر وكل البلدان ، التاريخ والدلائل تقول نعم والعاقل من يتعض ؟    سرسبيندار السندي

 ****

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر | Leave a comment

حكومة قبل تنحّي الأسد أم بعده؟

 عقدة الحلّ السياسي للأزمة السورية: حكومة قبل تنحّي الأسد أم بعده؟

 اميل خوري:  النهار اللبنانية 

هل يمكن القول أن الحل السياسي للأزمة السورية دخل في سباق مع الحل العسكري بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر، وان محاولة الموفد الأممي الأخضر الابرهيمي اذا لم تنجح فإنها ستكون الأخيرة، وبعد ذلك قد تتعرض سوريا لمزيد من الخراب والدمار ولحرب أهلية قد تنتهي بالتقسيم، وهذا ما وصفه الابرهيمي بأنه “جهنم”؟

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان حل الأزمة السورية لم يكن مرتبطاً بالاتفاق على مرحلة ما بعد الأسد فحسب، بل بمصير الاسد نفسه. فروسيا لا تزال تحاول اقناعه حفظاً لماء وجهه بان يتخلى عن السلطة فور الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لأنها تخشى اذا تنحى قبل التوصل الى هذا الاتفاق أن تفقد روسيا الورقة الضاغطة والمانعة لتشكيل الحكومة على النحو الذي تريده الولايات المتحدة الاميركية ودول أوروبية وعربية.

لذلك تمسك روسيا ببقاء الرئيس الاسد في السلطة مدعية ان لا تأثير لها عليه في انتظار الاتفاق على البديل من النظام والحكم، خصوصاً أنها تخشى ان يستولي الاسلاميون المتشددون على السلطة كما حصل في أكثر من دولة عربية لم يستقر الوضع فيها حتى الآن، ولا يكون لقوى الاعتدال دور يؤثر في مجرى الأمور.

وفي المعلومات أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية تشارك روسيا في هذا التخوف لكنها تختلف معها في تحديد القوى السياسية الأساسية في سوريا والتي ينبغي تمثيلها في الحكومة الانتقالية.

فروسيا تريد تشكيلها وفقاً لنموذج اليمين أي اشراك ممثلين لحزب البعث وابقاء عدد من الضباط التابعين للقيادة السورية الحالية في هيكلية الجيش كي لا يتكرر ما حصل في العراق.

لكن المعارضة السورية على اختلافها ترفض الدخول في بحث اي حل سياسي قبل أن يكون الرئيس الأسد قد تخلى عن السلطة لأن بقاءه فيها قد يعرقل التوصل الى حل، وقد يستغل تقدم الاسلاميين المتشددين على الارض ليؤخر رحيله سعياً الى حمل الولايات المتحدة الاميركية على اعادة النظر في موقفها بحيث تلتقي مع الموقف الروسي القائل بالاتفاق اولاً على تشكيل الحكومة الانتقالية قبل تنحي الأسد من أجل قطع الطريق على وصول الاسلاميين الى السلطة.

ويراهن الرئيس الأسد من جهة أخرى على احتمال حصول خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك على احتمال حصول خلاف بين المعارضين أنفسهم على تشكيل الحكومة الانتقالية سواء لجهة الحصص او الحقائب، آملاً في أن يؤدي هذا الخلاف الى اطالة عمر بقائه في السطلة ربما حتى موعد انهاء ولايته سنة 2014.

الى ذلك، فان الموضوع الأساسي الذي يدور حوله الخلاف هو: هل يبدأ البحث في الحل السياسي في ظل وجود الرئيس الأسد في السلطة ام بعيد تنحيه، وما هي الآلية التي توقف الاقتتال الدائر عند التوصل الى اتفاق على الحل في حال ظهر أن فصيلاً من فصائل المعارضة المسلحة غير قابل به؟ وتردد ان هذه المخاوف تحمل الولايات المتحدة الاستعجال في تشكيل الحكومة الانتقالية بحيث يكون بقاء الأسد في السلطة عامل ضغط على المعارضين كي يتفقوا شرطاً للتخلص منه، اذ ان استمرار خلافهم على تشكيل الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة يعجل في رحيل الأسد الذي بات وضعه مرتبطاً بالتوصل الى هذا الاتفاق.

ورشح ان البحث بين الولايات المتحدة وروسيا يدور على تشكيل الحكومة الانتقالية حتى اذا اتفقا على ذلك فان في استطاعتهما فرض هذا الاتفاق على كل الافرقاء وحمل الرئيس الاسد على التنحي واختيار المكان الذي يريد الانتقال اليه، ومن دون ذلك يصبح حل الأزمة السورية مرتبطاً بالتطورات الميدانية على الأرض وبمن هو قادر على الحسم ومتى؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

المرأة.. شريك؟ خصم؟ أم ضحية؟

أمل عبد العزيز الهزاني : الشرق الاوسط

 خلال شهور العام المنصرم، تعرضت الكثير من النساء في المنطقة العربية، من مهن مختلفة، للتعدي اللفظي أو الجسدي. طبيبات وإعلاميات وأكاديميات واجهن شتائم وصلت إلى حد التكفير، والقذف، واتهامات بالفساد، خاصة في شبكة الإنترنت التي تتيح السباب المجاني في مجتمعات حديثة العهد بحرية التعبير، ولا تعرف كيف تتعامل مع هذه الهبة بمسؤولية.

 حينما خرجت الناشطة السياسية المصرية «علا شهبة» في مؤتمر صحافي، هالنا منظرها؛ وجهها المتورم بفعل الضرب، والكدمة الزرقاء حول عينيها. كانت تتحدث بهدوء اليائس وحكمة المظلوم. استنكرت «شهبة» التي راحت ضحية خروجها للتظاهر أمام قصر الاتحادية احتجاجا على الدستور المصري المقترح، تعرضها للاحتجاز والتحرش والضرب من أنصار الرئيس محمد مرسي أمام أعين رجال الشرطة. يبدو أنها كانت تنتظر من الإسلاميين أن يتعاملوا معها كقارورة مثلما تدعو تعاليم الإسلام. خاب رجاؤها، واتضح أنهم أناس عاديون لم يمر عليهم هذا التوجيه النبوي.

 علا شهبة ليست المرأة الوحيدة التي تعرضت للاعتداء من قبل الإسلاميين، أو من غيرهم، طوال شهور الثورة المصرية. النساء من الناحية التاريخية كن دائما من أعظم غنائم الحروب، وأبرز نقاط ضعف أطراف الخصومة، حتى ظهرت قوانين تحمي حقوق الإنسان في خمسينات القرن الماضي.

 في تونس الصورة أبشع، حيث تحاكم النساء تحت عناوين مثيرة للسخرية، بقصد إذلالها وإلغاء مكتسباتها التي نالتها منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. حتى في فترة حكم بن علي لم تواجه المرأة التونسية هذه الأوضاع الاجتماعية الخانقة.

 وفي السعودية، تجاهد الدولة لإيجاد فرص وظيفية لنسبة بطالة هائلة تعانيها المرأة، نسبة لم تصلها أي دولة في العالم، وهي بطالة غير حقيقية في مضمونها؛ لأنها لا تعني غياب الفرص الوظيفية، بل وجود جدران وحفر ومطبات ثقافية تمنع الوصول إليها.

 ولا أود الحديث مطولا عن اليمن؛ لأن فيه قصصا تشبه الخيال، منها ما يزال يتكرر، كالحكاية التي ذكرها كتاب صدر عام 2010 حمل عنوان «اسمي نجود، في العاشرة، ولكن مطلقة»، عن حالة اجتماعية لا إنسانية تعانيها الإناث في المناطق النائية والقروية في اليمن وغيره من الدول العربية، يجعل من الطفلة مشروع زوجة تستمع لنصائح في الإنجاب وطاعة الزوج وهي في مرحلة عمرية تعيشها قريناتها في مكان آخر من العالم تقضم السكاكر وتلطخ وجهها بالشوكولاته.

 أما الكويت، فقد خرجت المرأة من مجلس الأمة بداية العام بعد فوز أغلبية تنظر إليها بعين منخفضة، تجرأوا على التندر عليها والاحتفاء بأن خروجها هو الأمر الطبيعي، ولم يأخذ بيدها للعودة مؤخرا للبرلمان إلا قرار أميري بتعديل قانون الانتخاب، كان من نتيجته أن عادت، مثلما كانت مشاركتها السياسية بمرسوم أميري في عام 1999.

 ما حصل في الكويت هو ما يحصل في بقية دول الخليج العربي؛ المرأة تنمو اجتماعيا بفعل القرار السياسي لا الإرادة الشعبية.

 أول ما يتبادر لذهن أي إنسان متحضر أن معظم مشكلات المرأة يبدأ حلها من تشريع القوانين التي تحميها، لكن في الحقيقة أن معظم الدول العربية لا تزال تجادل في أهمية سن قوانين تجرم التحرش والعنف ضد المرأة وتزويج الصغيرات، وتلاحق الشتامين، رغم أن المشرع المتردد لا يمكن أن يزوج طفلته، أو يلتزم الصمت إزاء تعرض قريباته للتعدي.

 ربما الصورة في المنطقة العربية ليست قاتمة مقارنة ببلدان شرق آسيا، حيث يطلق على الفتاة الرصاص لأنها تطلب التعليم، أو يبتر زوجها أنفها وأذنيها عقابا على عدم رضوخها، أو أن تضرم النار في نفسها ضيقا بحياتها. ولكنها أيضا ليست صورة وردية كما هو حال الأوروبيات والأميركيات، مع أن الكثير لا يعلمون أن حقوق المرأة في الغرب لا تزال منقوصة، خاصة في مجال العمل، وقد صدر قبل نحو شهر تقرير عن الجمعية الأميركية لدراسات المرأة توضح استمرار الفجوة بين الرجال والنساء في الأجور، وأن المرأة لا تزال تحصل على 88 في المائة من أجر الرجل في مكان العمل نفسه وبالشهادة الأكاديمية والخبرة نفسهما. إلا أن مثل هذه التقارير تؤثر في صانع القرار، وتستفز المشرعين ليراجعوا قوانينهم، حتى إن بعض الولايات بادرت بنفي وجود مثل هذه التفرقة في نظامها.

 بالنتيجة، من الواضح أن العلاقة طردية بين حال المرأة وتقدم الدول.

 مع ذلك ليس من العدل أن تلتف كل هذه الآثام في حق المرأة حول عنق عام 2012، فبعضها له عمق زمني، ولكن وسائل الإعلام التي تتطور كل يوم نقلت لنا أحاديث المجالس المغلقة فبدت الصورة وكأن النساء هوجمن للتو. المفارقة المثيرة أن كثيرا من النساء العربيات لم ينسجمن مع مآثر هذا التطور التكنولوجي الذي أتاح مساحة للشفافية والمكاشفة، فبعضهن أعلن إشهار سيفه في وجه المجتمع، عالجن أوضاعهن بالشراسة، ودافعن عن حقهن بالهجوم. ومجموعة أخرى لديها انطباع أن المرأة تضررت من هذا المناخ المفتوح؛ كونها تعيش في مجتمعات محافظة، بعضها لا يقبل بظهور اسم المرأة على الملأ، مما أخاف شريحة نسائية واسعة وجعلها تجزع من النقد العلني، فتراجعت في دورها أو توارت خلف رجل.

 لا يوجد إنجاز بلا ثمن، ولا تغيير بلا أسباب، إنه مطبخ الحياة العامة الساخن، فيه تغيرات على المرأة أن تستوعبها، ومصاعب عليها أن تتجرعها بماء الصبر الجميل. إما ذلك، أو أن تشفق على نفسها وتعيد النظر في خروجها من المنزل.

 فمن تمتلك شجاعة الظهور عليها أن تتحلى بقوة المواجهة.

 a.alhazzani@asharqalawsat.com

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | Leave a comment