صعوبات التربية والتعليم في الوطن العربي

fkrhur1التربية الحديثة تسعى إلى إطلاق طاقات الفرد وتوجيهها نحو البناء والأعمار في الشارع وفي بناء الشخصية السوية العاقلة , بينما تعمل التربية العربية على كبح جماح الفرد وتهميش العمليتين برمتهما وهما(التربية والتعليم) وتعمل الأنظمة العربية على حبس طموحات الفرد والجماعة والتقليل من شأنهما حتى يصبح الفرد فاقد للإرادة معتمدا على غيره في كل شيء, وتعمد السلطة في العملية التربوية على التسلط وقهر روح الفرد والجماعة, وعدم توفير وسائل التعليم الحديثة التي ترقى بالطالب إلى مستوى إنتاج الفكر وإنتاج الثقافة, وتعمل التربية العربية على شل القدرات الإبداعية عند الفرد والجماعة بشكل مستمر من خلال فرض رقابة صارمة على الأفراد والجماعات,وتقويض مهارات الإنسان المبدع,وتعطيل طاقاته, وطبيعة النظم التربوية في الوطن العربي تعمل على تعطيل طاقات النمو عند الفرد بشكل سلطوي استبدادي, والكل منهار سواء أكان المعلم أم التلميذ, فحتى المعلم غير مسموح له بالتفكير وبإظهار رأيه أمام الطلبة وتعمل الحكومة على إخضاع الطالب والمعلم إلى السلطوية بدل أن تخضعه للحرية وإطلاق العنان والمخيلة معاً , ومن صور التربية المذلة في الوطن العربي:الحرمان,التمييز,التهديد,والتوبيخ والتعزير والإهانة للطالب, وإحراجه أمام نفسه وأمام زملائه في الصف الدراسي,والعنف, وعدم مراعاة الإنسانية حين التعامل معه, بل على العكس يتم التعامل مع الطالب على أساس أنه لا يفقه ولا يعرف شيئا وليس مؤهلا للتفكير, ومن ثم يتم اختبار الطالب للكشف عن قدراته في التحليل والتفكير فيتبين للمدرسة وللنظام التربوي أن هذا الطالب أو ذاك قادر فقط على تطبيق التعاليم الحرفية وليس مستعدا للاجتهاد وللتحليل وللقياس, ويكبر الطالب على هذا الأساس ويدخل الجامعة وهو ما زال غير قادر على محاكاة الطبيعة وقدراته العقلية مشلولة,وكلما حاول أن يفكر تُستخدم ضده القوة ويتم إحراجه أمام نفسه وأمام الناس,فلا يعود الطالب بعدها إلى تكرار محاولة التفكير,وينشأ الطالب في أسرة من هذا النوع, ففي البيت كما في المدرسة يتم التعامل مع الفرد على أساس أنه لا يحسن ولا يتقن شيئا,وهذه الأسرة تكون مثلها مثل جارتها وكل الحارة والقرية والمدينة من هذا النوع, لذلك الوطن العربي كله من أوله إلى آخره مهزوم تربويا.

إن الدولة في الوطن العربي كما هو المجتمع والبيت حيث الكل يخافون من إطلاق الطاقات الشابة ويخشون أيضا من فتح باب الحرية للذين يريدون الحرية,ويتم أيضا حكر السلطة وعدم مشاركة أو توسيع قاعدة المشاركة بين الجماهير والحكام,وبالتالي نحن نقف أمام نظام إجتماعي وسياسي قهري جدا تعود على إسكات الفرد والجماعة واعتاد الفرد والجماعة على عدم التفكير بل نراهم يحرجون من يحاول تشغيل مخه وعقله وقلبه,ويتعرض الفرد إذا حاول التفكير إلى الإهانة من قبل الوالدين ومن الأسرة كلها بشكلٍ عام.

تعمل الأنظمة العربية الحاكمة على تحديد مسافة طويلة وكبيرة بين التلميذ والمعلم وبين المجتمع والسلطة من خلال تكريس الممانعة والمصادرة على المطلوب من الفرد والجماعة وعدم الاقتراب من السلطة وهذا يتمثل من خلال تخويف الفرد والجماعة من التفكير الذي لا يؤدي إلا إلى النار وعذاب الله أو إلى سجن الحاكم,فعلى حسب ما يقوله الإسلام: من أفتى بغير علم فقد تبوء مقعده من النار,وهذا حديث نبوي,لذلك يرهبون الناس من عملية التفكير فنجد مجتمعا بأكمله يهرب من التفكير مخافة أن يقع في النار أو مخافة أن يدخل سجن السلطان,لذلك يشعر بالذنب الكبير وبالإثم أيضا كل من يحاول أن يفكر ,وهذا يجعل الفرد يشعر بضعف الثقة بنفسه,وبتلويم نفسه كلما حاول أن يفكر أو أن يجتهد,ويصبح الفرد مضادا للأسرة وللمجتمع ويتحول نحو الإجرام ابتداء بتكفير كل من يحاول أن يفكر,ويصبح طبعه ومزاجه عدوانيا, ذلك أن هذا المواطن العربي يعيش طوال حياته وهو يعاني من نقص في إشباع رغباته منذ الطفولة حتى يبلغ سن الرجولة والشيخوخة,وهذه الشخصية تصبح تعتمد على غيرها في طريقة التفكير حيث تلجأ إلى شيوخ الدين ليفكروا ويفتوا بدلا منها وبهذا تصبح هذه الشخصية عاجزة أمام نفسها ولا تستطيع تحقيق التنمية لذاتها وتتحول إلى اتكالية في كل شيء,وفي النهاية شخصية ضعيفة لا تثق بنفسها,إنها القسوة وجلد الذات.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

للكبار: المخابرات الروسية والايرانية تعدم سوريين تحت اسم داعش لتخويف الناس من بديل المجرم بشار الاسد

bashar_al_assad_1784685

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

نون النسوة السورية

بمناسبة يوم المرأة العالمي, هذا النص مهدى إلى كل الأمهات الصابرات, المعذبات, إلى اللواتي ينظرن إلى غد جميل في عيون raprisonersأطفالهن, إلى كل امرأة تفتح كوّة في هذا الشرق الذكوري المريض, إلى امرأة الثورة السورية وكل ثورة..

نون النسوة السورية- أحمد عيساوي

إلى حميدة النطراوي الفياض, ابنة مدينة تلبيسة -أول شهيدات الثورة السورية- التي صفيّت هي وابنها وهي عائدة من العمل في مزارع البيوت البلاستيكية بمدينة بانياس,
إلى عبير الحمادي (أم خالد), المعلمة والأم لثلاثة أطفال, التي رأت الدبابات تجتاح حمص, فخرجت الى شارع تل أبيض في مركز الرقة التجاري وهتفت للمدن المحاصرة, فأحاط بها رجال الأمن وضربوها واعتقلوها لأشهر عديدة,
إلى زينب الحصني, شهيدة في الميدان و في اعلام الطاغية,
إلى هاجر الخطيب,حيث ولدت تاء التأنيث ولم تكمل ضحكتها,
إلى معتقلات سوريات وفلسطينيات ينتظرن فجر الحرية,
إلى سعاد نوفل, التي تعلمنا يوميا دروسا في حب الحياة ورفض كل شكل للإستبداد,
إلى سمر, ورزان ولينا, وهالا وكفاح ولبنى..ناشطات كاتبات, مسعفات, طبيبات, معلمات, فلاحات..
إلى من لا نعرف أسماءهن, الا بعد مقالة, او مظاهرة, او اعتقال او شهادة ..
إليهنّ أهدي هذا النص:

تستحيل سردية الثورة السورية دون المرأة, ولا يستقيم حدث هنا او هناك دون مشاركتها بشكل فعّال في رسم ملامحه, حتى أصبح الإطار النسويّ حاجة عضوية لثورة تأكل نفسها بأخطاء أبنائها.

شكّلت الثورة السورية في فرادتها حقلا دلاليا, لا وجود فيه لجمع واحد موحّد ولا قدرة للرائي على حصر أطر معينة (جغرافيا-طائفيا-طبقيا..) في أرض الثورة. وقد أتاح, هذا التنوع في حضور الذات السورية المقهورة في زمن الثورة, للمرأة أن تخوض تجربتها لتحدّد مسارها الحاضر وتجابه سنوات من القمع أثقلت كاهلها, ذلك لأن المرأة أثبتت خلال الثورات الأخيرة على الأقل أنها ليست طرفاً اجتماعياً ضعيفاً، يحتاج إلى حماية الرجل، كما ليست كائناً معيباً، دائم الحاجة إلى ستر خطاياه وتلقف فضائحه.

باشرت النساء السوريات في البحث عن وسائل غير كلاسيكية للتخلص من وطأة العادات وقيودها, وكان المنحى الأكثر بروزا في وسط الطبقة المثقفة من شاعرات, وفنانات ورائدات في مجالات إبداعية شتى.
تحوّلت معركة المرأة السورية من مطالبة بالحرية الى محاولة انتزاعها بالقوة وكان العمل على الإطاحة بالذكورية في مسعى التخلص من كل محاولة للسيطرة والهيمنة, يأخذ مسارا تراجيديا في كثير من الأحيان نتيجة تصدّع البنيان النسوي المعزول والمقموع والمهمّش ونتيجة فائض القوة الذي كرّسته السلطة الذكورية في كل المؤسسات الإجتماعية والنشاطات الميدانية.

كان المدّ الثوري النسوي يواجه خط السلطة الأساسية والخط الداخلي في الثورة الخارج من منشأ الهيمنة المستند الى عصبية ايديو-جنسية مقولبة بإطار ديني واضح. وفي توصيف العلاقة بين الدفع الإيجابي للحراك من جهة ونشاط المرأة من جهة أخرى, شكّل التفويض الذكوري لأطر الإستبداد رادعا أساسيا, ما لبث أن صار مكنونا عبثيا توزّع في المكان-الميدان حدث الثورة (في المشافي, المدارس, حلقات النقاش,..).

حقّقت النساء السوريات خلال فترة قصيرة نجاحات كبيرة في نقل صورة الواقع السوري المعاش الى الخارج, فلا يمكن الحديث عن الداخل السوري دون العودة إلى الصوت الحقوقي للرائعة رزان زيتونة وهي تتحدى شبيحة النظام الأسدي (والداعشي مؤخرا) في تصميمها على البقاء في الداخل, محاصرة برجالات العسكر وقذائف الدبابات وصواريخ السكود, تأبى الا ان ترفع تحقيقها الميداني عن الغوطة الشرقية وأهلها المحاصرين, عن حجم المساعدات التي يحتاجها أهالي المناطق المنكوبة وعن مشاهدات يندى لها الجبين. ورغم ذلك لا يشعر هذا الصوت الجريء بالخوف, فقط المرارة تتوالد من خذلان مستمر وغدر لا يقل خباثة عن فعل القتل النظامي.

الثورة حاضرة على باب دمشقي, سيدة فلسطينية اسمها أم العبد, بائعة اللبن التي يعرفها جيدا أهالي حي القدم, غادر زوجها المنزل ورفضت الا أن تمارس عملها اليومي فتخرج من الصباح الباكر لتبيع اللبن في شوارع دمشق وتعود مساء لتطعم اولادها عبد وعبد الرحمن وتالا. أم العبد كانت تزاول عملها بنشاط الى ان سقطت قذيفة قربها منذ حوالي الشهر فبترت ساقيها ولا تزال في العناية المركزة.
الثورة تتجذّر يوميا في سيدة رقاوية اسمها سعاد نوفل, من اللحظة الأول شاركت في المظاهرات المطالبة برحيل نظام الطاغية ولم تتوان اليوم عن الخروج الى شوارع المدينة لتقف وحيدة في كثير من الأحيان امام مقر “داعش” ترفع شعارات تدعو فيها الى الوحدة الوطنية والتفكير لا التكفير وآخرها كان “عصابة داعش الأسدية, ألا لعنة الله على الظالمين”. تقول سعاد في فيلم مصوّر “بصلّي المغرب وبطلع بتظاهر”, أي أنها تنطلق من طقس ديني تتحدى به من يدّعون احتكار هذا الطقس ومن يفرضون سلطتهم استنادا الى خلفيات تعيد ربط الطقس بمشروع الهيمنة والتسلط. سعاد هنا ليست المرأة الضعيفة الغير قادرة على المواجهة مثل الرجل, فعلها البطولي يطيح بذكورية المجتمع ويؤسس لمرحلة من الوعي الجمعي لقيمة المرأة في المجتمعات الخاضعة لسلطة الإستبداد.

هي الثورة السورية بطابعها النسوي الواسع, بصباياها السافرات والمحجبات جنبا الى جنب في داريا, ينثرن الأرز والورود على نعش غياث مطر.
هي الثورة النسوية بخط رزان وصوتها الذي يلهج بالعنفوان والكرامة, بلافتات سعاد وهتافها اليومي أمام مقر الأصولية الدينية, بالصور الموثقة للشمال المحرر بعدسة لبنى الجميلة, بالنص الأدبي لهالا وسمر يقطر وجعا, بأكياس الخبز والطحين تحملها شام أو غيفارا الى أطفال اليرموك المحاصرين.
هي التاء المربوطة وقد لاحت في حقل للتبغ في درعا, ثابتة لا تتزحزح, هائمة في مشافي اللغة تبحث عن أول نص خطّه طفل على جدار.

يطيب لنا أن نتغنّى بطينة من نسوة يختزلن الحرية بأسمائهن الحسنى, ويطيب لنا أن ننشد الحلم في عيونهنّ ونحن العابرون دون سلالات الى صفاء الحقيقة, عاجزون عن التأويل في تماثل اللغة. وحده الطلق صوابنا الحقيقي على عتبة المنفيين من ورثة المعنى في صورته الأنقى.
كتف امرأة يحوّل حلم النهار إلى ظل الروائح حيث الحالم يتمدد برغبة في تعلّم الطيران. كتأوج طقس مقدّس, كعذراء النار في ممرات الجحيم, كملاك بين سحب السماء, تطلّ علينا امرأة كل الفصول, امرأة الثورة..
سلام لها وعليها أينما حلت.

حنطة، العدد 11 – تشرين الثاني 2013

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ما حدا سمع فيها غير اللوادقة..و مو كل اللوادقة

فقنا الصبح يومها و البلد قايمة قاعدة.. ورشة عمل طويلة و عريضة، و حالة استنفار كاملة و كأن اللادقية خلية نحل..muf52
البيوت عم تتفرغ من سكانها و تتجهز لتأجيرها بآلاف الدولارات..
المدارس اتفرّغت من المقاعد و انحط محلها تخوت حديد لاستقبال الوافدين عالمدينة من اوروبا و شمال افريقيا..
نصبت الخيم عند حديقة العصافيري و البطرني خوفاً من عدم استيعاب الاوتيلات للقادمين من كل ارجاء العالم..
اتعلّقت اليافطات بطول شوارع اللادقية و عرضها بكلام للبائد حافظ:
– اني ارى في الرياضة حياة…
– سوريه زهرة الحريه المتألقة..
– اليد المنتجة هي اليد العليا في دولة البعث..
– غنّوا مع الاطفال ، العبوا معهم ، تعلموا منهم و علموهم ..
– لا تنغشّي يا فلانة ، يا ام عيون الدبلانة..

البلد عم تغلي بانتظار الملايين من السياح.. انطرشت حيطان البنايات باللون الابيض و الازرق الموحّد.. اتزينّت دوائر الدولة بصور قائد مسيرة البناء و التصحيح.. اتوقفت البولمانات و القطارات عن نقل المواطنين من الداخل السوري بحجة تخفيف الضغط على المدينة و اعطاء الافضلية للزوار الاجانب..ارتفعت الاسعار بشكل جنوني و بدأ يظهر السعر بالدولار على البضايع الاستهلاكية و الغذائية..سطع نجم وليد عثمان و سعيد حمادي نجوم السرقة في هذا الحدث العظيم..

اجا اليوم الموعود..
اجا تموز 1987 ..
انطلقت فعاليات دورة العاب البحر المتوسط على صوت غناء نعيم حمدي أغنية ( ويلكم تو سيريا ) في حفل الافتتاح ترحيباً بضيوف البلد و اللي ما اجا حدا منهون، و اللي استعيض عنهون بعشرات الالاف من موظفي الدولة و طلاب المدارس و عساكر الثكنات، و اتزيّنت المدرجات بحسناوات مدرسة التمريض و مدربات الفتوة الجميلات ..
و لك حتى الوفود المتوسطية المشاركة بالالعاب نامت بالسفن الجاية فيها و ما نزلت عالمدينة الا بأوقات مواعيد العابهون و العودة فوراً الى السفن..
دورة العاب المتوسط صارت باللادقية، ايه ما تستغربوا صارت باللادقية..
و ما حدا سمع فيها غير اللوادقة..و مو كل اللوادقة..

welcome to syria

على قولة شبيحنا الفنان نعيم حمدي

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فايننشال تايمز: المعارضة السورية المسلّحة تستعد للزحف الى دمشق

إعداد اديب الاديب : موقع مفكر حر

أوردت صحيفة ال “فايننشال تايمز” أن مقاتلي المعارضة السورية  يستعدون للزحف من جهة جنوب البلاد في اتجاه العاصمة wantedmqzoدمشق، الخطوة التي تعتبر تحول بارز باستراتيجيتهم.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مقاتلين في الفصائل السورية المسلحة، إن المساعدات تأتي الى جنوب البلاد، حيث يعمل مستشارون عرب وغربيون لجمع المقاتلين في هيكل رسمي موحد يقوده القادة المحليون, وأن الثوار على طول الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل، تمكنوا في الأيام الأخيرة من تحقيق تقدمات جزئية في محافظتي القنيطرة ودرعا بالاضافة الى ضواحي الريف الجنوبي من العاصمة، ويقومون كل أسبوع تقريباً بتحرير أراضي جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار السوريين وداعميهم  يعملون منذ فشل محادثات السلام في مؤتمر (جنيف 2) الشهر الماضي على ايجاد ظروف من اجل تحقيق مكاسب كافية في ساحة المعركة، لإجبار الرئيس بشار الأسد على التفاوض لتسليم السلطة.
ونسبت الصحيفة نقلا عن ناشط بارز في المعارضة السورية  قوله “إن نحو 30 ألف مقاتل من جماعات المعارضة المسلحة ينتشرون في الضواحي الشمالية لدمشق وحتى الحدود الجنوبية تم وضعهم تحت قيادة رسمية واحدة”. وأضاف الناشط أن التركيز  الآن “ينصب على الأسلحة والسيطرة عليها وعلى الهياكل التنظيمية والتخطيط العسكري لجماعات المعارضة السورية المسلحة، وبمشاركة قوية من الولايات المتحدة “.

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن النظام السوري في رده على هذه الاستعدادات قام بتكثيف القصف الجوي ب “البراميل المتفجرة”للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة  هناك.

Posted in فكر حر | Leave a comment

مخيم ليبرتي: عناصر المالكي يمنعون من دخول المواد الغذائية ونقل المرضى إلى المستشفى وتفريغ خزانات المياه الثقيلة للمخيم

مخيم ليبرتي: عناصر المالكي يمنعون من دخول المواد الغذائية ونقل المرضى إلى المستشفى وتفريغ خزانات المياه الثقيلة libwaterstللمخيم

عادت الحكومة العراقية لتمنع ثانية منذ يومين دخول المواد الغذائية المشتراة من قبل السكان الى داخل مخيم ليبرتي حيث أوقف الرائد المجرم ا حمد خضير شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية خارج المخيم.
ونظرا الى البنية التحتية الضعيفة جدا في المخيم وفقدان المخازن والتجميد ومرافق ضرورية أخرى فلا يتسع المجال لتخرين المواد الغذائية في المخيم وأن منع المواد الغذائية يعد عمليا تعذيبا جسديا ونفسيا بحق السكان.
وفي عمل عدائي آخر يمنع احمد خضير يمنع ناقلات المياه الثقيلة من دخول المخيم تحت ذرائع مختلفة حيث تسبب مشكلات جدية في الصحة وانتشار مختلف الأمراض والأوبئة في المخيم.
كما وفي فعلة لا انسانية أخرى منعت عناصر الاستخبارات التابعة لرئاسة الوزراء اليوم أربعة مرضى من الذهاب الى المستشفى بينما كان من المفروض أن يراجعوا الأطباء الأخصائيين في بغداد حسب وصفة احالة الطبيب العراقي الموجود في المخيم.
مع التأكيد على حقيقة أن هذاالحصار اللا انساني هو خرق لعديد من المواثيق الدولية حيث يتطلب الملاحقة في الهيئات الدولية ، تطالب المقاومة الايرانية الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بالعمل الفوري لتطبيق التزاماتهما المكتوبة والمتكررة بخصوص الصحة وأمن سكان مخيم ليبرتي لوضع حد لهذا الحصار الإجرامي وطرد العناصر المجرمة من أمثال احمد خضير من مخيم ليبرتي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
7مارس/آذار 2014

…………………………………………

المناشدة لدعم الدراويش المضربين في السجون وفي عموم البلاد

ناشدت المقاومة الايرانية المجتمع الدولي ادانة جرائم الفاشية الدينية الحاكمة في ايران بحق الدراويش على الطريقة الكونابادية في سجون النظام الذين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ يوم 2 مارس/آذار وتدعو عموم الهيئات الدولية المعنية منها المفوضة السامية لحقوق الانسان والمقرر الخاص المعني بالديانات والرأي والمقرر المعني الخاص بانتهاك حقوق الانسان في ايران الى مبادرة الدعم لمطالبهم خاصة الرعاية الصحية السريعة للدراويش المرضى.
هناك قرابة 2000 من الدراويش على الطريقة الكونابادية بدأوا اضرابا في مختلف مدن البلاد تضامنا مع10 دراويش مضربين عن الطعام في سجون ايفين وكوهردشت و شيراز وبندرعباس. وانطلقت هذه الحملة بعد ما قام الجلادان حميدرضا مرادي و مصطفى دانشجو باعادة اثنين من الدراويش السجناء كانا قد احيلا الى المستشفى للعملية الجراحية ومعالجة المرض القلبي ، الى السجن بدون تلقي أي علاج. «افشين كرم بور» وهو درويش مسجون آخر مصاب بمرض حاد في الكلى محروم من أي رعاية علاجية من قبل جلاوزة مخابرات الملالي. كما وفي غضون ذلك تم نفي ثلاثة من الدراويش السجناء الآخرين الى سجن كوهردشت يوم 2 آذار/ مارس بشكل مفاجىء.وفي الوقت الحاضر هناك ثلاثة دراويش مرضى مضربين عن الطعام وحالتهم الصحية مثيرة للقلق.
وامتنع خلال الأيام الأخيرة الدراويش المضربون عن الطعام في سجن كوهردشت وسجن (نظام) بمدينة شيراز والدراويش المحبوسين في القفص 350 في سجن ايفين عن اللقاء بعوائلهم.
علما أن الدراويش يرزحون على طول حكم نظام ولاية الفقيه تحت أعمال القمع والمضايقات. مداهمة مراسيمهم المذهبية والاعتداء عليهم بالضرب والشتم والاعتقال وتعذيب الدراويش وتحقيرهم والاساءة بهم بتهمة «العمل ضد الأمن الوطني» ونفيهم وحظر زياراتهم وحرمانهم من الرعاية الطبية .. من جملة الأعمال القمعية التي يتعرض لها الدراويش.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
8 مارس/ آذار 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

تلك هي المجمرة

الى طفل أعرج فقير شهد انفجار عبوة قرب بيت صديقته التي فقدت أمها وبصرها إثر ذلك، أما هو فقد مات بعدها بأسبوع إثر حمى الخوف.

نص ( تلك هي المجمرة) إلى الأرواح التي لا تهدأnamyabny

يجوب القفار
أعرج يلثغ
في كفيه دلو ورغيف
يسوق كل يوم خراف المدينة
لأرض يباب
يصرخ عند انبلاج الفجر
يا عشتار انتفضي
في دمك الضياء فأنّى يخفت
رحمكِ لم يلد سوى الموت ولم يكبر
سيري في أرض سومر
كما سارت الخنساء يوم تهاطل عليها الخبر
وأنا المسكين أسرق لكِ الغنم وأقطع الشجر ثم أقتل الأفعى التي رقدت
أرسم لوحة الغفران صفين من حجر
لئلا ترحلي
عودي إلى رب السنابل
ليبعث في تموز الحياة
فيعود من لحده السفلي
عارٍياً عن ذنبه الأوحد
لكنه رغم ذاك مات
مات يا عشتار
فانتحبي
دقي المسامير في نعشه
اوقدي الشمع حول أسوار المقبرة
تلك هي المجمرة
وما أقسى رائحة الشواء
حين تغلي الدماء في الشرايين الصغيرة
وفتاة تنفث عيناها الدخان
تسأل أمها المنهمكة بالوداع: “أمي أين هرب مني النظر؟
فيذوي الصخر ويصمت الوداع )) ،
يعقوب عاد له البصر
فهل سيعود يا أمي لي؟”
تحزن المدينة
تحتسي كأس حلمها
وتغرق في صلاة

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

المحامي ادوار حشوة : جنيف عسكري بديلاً ؟؟

االمحامي ادوار حشوة: كلنا شركاءsyriamy

فشلت المفاوضات في جنيف 2 لآن أهم اللاعبين لم يحضروا البازار

ايران التي تمول جزءا كبيرا من الحرب لم تدع وهي التي تقود مسلحي حزب الله وميليشيات العراق الشيعية وتمولها

وفد النظام كان ديكورا لمفاوض لايملك اي حد معقول من القرار ويستطيع عرقلة التفاوض ويجيد الشتم وفي اصغر الامور يقول امهلونا لنسأل دمشق وهذا يعني ان صاحب القرار لم يحضر المفاوضات ولا ارسل مفوضا حقيقيا بل مجرد ديكور .

وفد المعارضة كان يمثل جزءا من المعارضة والمعارضون المسلحون لم يحضروا ولم يفوضوا الائتلاف وكلهم انتظروا فشله

هذا الفشل لم تستطع الدول الكبرى منع حصوله لذلك نستنتج ان السبب هو ان اصحاب القرار في قرار الحرب والسلام غير موجودين وماذا تفيد القرارات السياسية اذا كان حملة السلاح لاينفذونها من الجانبين ؟

.لذلك ولكي يكون الامر مجديا لابد من دعوة ايران على مستوى قيادي كبير وكذلك النظام الذي يجب ان يمثله قادة المخابرات او شقيق الرئيس او قائد الجيش.

لكي تنجح مفاوضات جنيف القادمة يجب احضار قادة حملة السلاح لكي يصبح التفاوض جديا وسريعا ومنتجا وما عدا ذلك طواحين هواء وخطابات وشتائم مهمتها اطالة الحرب ربما لان النظام يريد وقتا اضافيا لعله يحسم المعركة مع المعارضة المنسلحة وربما ان الدول الكبرى تريد وقتا حتى يتم ترحيل الكيماوي وعندها سيكون التدخل جاهزا .

فهل سيحضر العسكر البازار الجديد من هنا وهناك لكي يكون للتفاوض معنى بعد فشل السياسة ؟ عسكرة جنيف اولا وبعدها السياسة ؟ هذا هو السؤال

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

أقدم قوس مُدُني

كتب التاريخ اللبنانية كانت تعلم أن جبيل هي أقدم مدينة مستمرة في العالم. لكن المؤرخين حول العالم توافقوا على أن المدينة damsyriaالأقدم هي دمشق. الآن يقدم المؤرخ الأميركي فرانك ولش نظرية أخرى: أقدم المدن القائمة منذ سبعة آلاف سنة هي أريحا في فلسطين.

قد يبني أصحاب النظريات الثلاث أحكامهم على قواعد مختلفة، لكنهم جميعا متفوقون على أن الحضارة المستديمة تتمركز كلها في هذه المنطقة. وفي هذه المنطقة نشأت ثلاث حضارات «نهرية» من أصل خمس: النيل، والفرات، ودجلة، إضافة إلى الدانوب والأندوس، والأخير ينبع في التبت ويمتد إلى كشمير وباكستان. وإذ انتقل الإنسان من عصر العيش كصياد تائه في البراري إلى عصر العيش كمزارع يقتات مما يزرع من نبت ويربي من دواجن، كان ذلك أيضا هنا، في المنطقة المعروفة بالهلال الخصيب.

كيفما تلفتنا أو تنقلنا في أسس التاريخ والحضارات سوف نبقى في هذا الإطار الممتد من الجزيرة العربية إلى حوض المتوسط. وتدوين التاريخ بدأ في هذا الفناء البشري، ما بين الأبجدية الفينيقية والهيروغليفية المصرية. وقد عرفنا أن الإنسان اهتم بمظهره وهندامه كما اهتم بأكله وعيشه، عندما أبانت لنا الآثار المصرية أدوات الزينة والتماثيل المذهبة، مدى اهتمام الإنسان الأول بالجمال.

من اليمن والسعودية إلى مصر مرورا بسوريا وفلسطين والعراق ولبنان، تبدو المنطقة مثل متحف للحضارات القديمة المعاصرة وصولا إلى الأندلس. غير أن المشكلة هي في «الحضارة» الحديثة. من قرطاج في تونس إلى صور في لبنان، التي منها خرجت الدولة القرطاجية التي كادت تسحق روما.

طبعا الحضارات، مثل كل شيء بشري آخر، لا تدوم. وجميع الإمبراطوريات زالت من قبل. لكن ما حدث للإمبراطورية العربية لم يحدث لسواها. البريطانية بقيت منها بريطانيا الأم، والفرنسية بقيت منها فرنسا، وبقيت روما وأثينا، فيما تمر مصر والعراق وسوريا وتونس وليبيا في أسوأ مراحل هذا المتحف التاريخي، سياسة واقتصادا وتجارة وبالتالي اضطرابا حضاريا.

لا يعيش الإنسان ولا الأمم في الماضي، لكنه أيضا لا ينساه ولا ينفصل عنه. يصعب أن نصدق أن كل تلك المقدمات الحضارية قد أفضت إلى كل هذا الاضطراب الإنساني، وإن دمشق وجبيل وأريحا تنتظر لترى كيف سوف يحل العالم قضايا وجودها.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

أوباما ورهان أوكرانيا

obamaputin

منذ بداية الأزمة الأوكرانية، يتحدث المسؤولون في إدارة الرئيس باراك أوباما عند الدفع نحو إستراتيجية «الطريق البديل» ووقف التصعيد. ويبدو من الصعب وضع تلك الإستراتيجية الدبلوماسية العاقلة موضع التنفيذ، إذ أنه في حال فشلها، سيؤدي ذلك على الأغلب إلى تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وتفترض تلك الإستراتيجية، التي تتبناها الإدارة الأميركية، على أساس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يقرر أنه ارتكب خطأ عندما استولى على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وأنه – كلما تزايدت التكاليف التي يواجهها – فسوف يجلس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل وسط يحفظ به ماء وجهه، مستنتجا أن العودة إلى الوضع، الذي كان قائما قبل دخول القوات الروسية إلى القرم، سيخدم مصالح روسيا على نحو أفضل.

ويهدف طريق الخروج الآمن من الأزمة، كما يطرحه البيت الأبيض، إلى معالجة المخاوف الروسية من دون تقويض سلطة الحكومة الأوكرانية الجديدة. وفي خطوة بدت وكأنها إجابة عن شكاوى بوتين حول سوء المعاملة المفترض للمتحدثين باللغة الروسية، وصل المراقبون الدوليون إلى شبه جزيرة القرم. غير أنه يجب على روسيا الآن أن تبدأ في العمل مع الحكومة الانتقالية في كييف، وأن تدعم الانتخابات التي ستجري لاختيار خليفة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر هاربا من أوكرانيا الشهر الماضي. وأخيرا يجب على الروس أن يعودوا أدراجهم إلى قواعدهم العسكرية في شبه جزيرة القرم.

لكن ذلك يبدو كثيرا جدا حتى يتقبله بوتين، وقد رفضه حتى الآن. وتبقى القوات الروسية تسيطر على شبه جزيرة القرم، ويبدو أن موسكو تدعم الاستفتاء القادم بشأن انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى موسكو. إلا أن بوتين – ومع كل ما يبديه من صلف رجل الاستخبارات السوفياتية السابق – لا يبدو تواقا إلى الدخول في حرب شاملة في أوكرانيا.

يوم الخميس، صعَّد أوباما ضغطه على بوتين ليتخلى عن موقفه، فقد أعلن البيت الأبيض عن فرض قيود على منح التأشيرات، وكذلك هيكل محدد فيما يخص العقوبات التي سيجري فرضها أيضا ضد الروس وحلفائهم الذين يهددون سيادة أوكرانيا. وحيث أنه لم يجرِ تسمية أفراد أو شركات حتى الآن ممن يقعون تحت طائلة تلك العقوبات، فما زال سلاح العقوبات فارغا من ذخيرته حتى هذه اللحظة. وتبدو الرسالة الموجهة لبوتين واضحة في ذلك الشأن، تقول تلك الرسالة إنه: كلما اتخذ مزيدا من الخطوات لضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، فإنه ستزداد مخاطر الأضرار الاقتصادية التي سيواجهها هو وأصدقاؤه، وروسيا نفسها.

من الواجب القول إن رهان أوباما على استعداد بوتين العقلاني لتقديم تنازلات قائم على بعد نظر. فبوتين زعيم استبدادي يحمل بين جوانحه حنينا شديدا للإمبراطورية السوفياتية. لكن أوباما يراه زعيما «يمكن عقد صفقات معه»، ولكن مقابل ثمن مناسب. ومن خلال تكبيد الروسي تكاليف حقيقية، يسعى أوباما إلى التضييق على بوتين، وعلى نفسه في نفس الوقت، لأنه مطالب الآن على المستوى الشعبي بإرغام روسيا على التراجع عن السيطرة على شبه جزيرة القرم.

لقد تبنى أوباما في معالجته للأزمة الأوكرانية إستراتيجية تصعيدية محسوبة، ربما دفعه إليها انتقادات المحافظين لسياسته الخارجية ووصفهم إياها بأنها ضعيفة ومترددة. وتهدف إستراتيجية أوباما، حسبما قال أحد مسؤولي الإدارة الأميركية صباح الخميس الماضي، إلى «التدرج في فرض العقوبات حسب الخطوات التي يتخذها الروس».

وتتضمن تلك الإستراتيجية ثلاث نقاط:

أولا، تسعى الإدارة الأميركية إلى فرض «تكاليف» على تدخل الروس في شبه جزيرة القرم، وقد كان ذلك خطوة ضرورية بعد رفض بوتين المُذل للتحذير الذي وجهه أوباما يوم الجمعة الماضي ضد ذلك التحرك من جانب روسيا. وكانت أسواق المال هي تحملت نتائج تلك العقوبات، لكن إعلان وزارة الخزانة ووزارة الخارجية يوم الخميس عن تدابير جديدة أضافت مزيدا من القوة للعقوبات المعلقة مسبقا.

وتفترض تلك الإستراتيجية أن العزلة الدولية والمالية والدبلوماسية هي العقاب الحقيقي لروسيا بوتين، التي كانت تسعى بوضوح للحصول على مزيد من المصداقية الدولية من خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي.

ثانيا، سعت الولايات المتحدة لحشد حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمنع مزيد من التوسع الروسي في أوكرانيا. وتقول مصادر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه جرى بالفعل تبني مجموعة أخرى من التدابير، بما في ذلك إجراء مناورات جديدة لحلف الناتو، بالإضافة إلى بعض الزيارات الأميركية. ويهدف ذلك إلى إرسال رسالة مفادها أن تحركات بوتين سوف تؤدي بالضبط إلى النتيجة التي لم يكن يريدها، ألا وهي تحقيق مزيد من التقارب بين جيران روسيا والولايات المتحدة وحلف الناتو.

ثالثا وأخيرا، ترك أوباما باب الخروج مفتوحا، حتى وهو يحاول دفع بوتين للولوج منه. وقد ساعد هذا المزيج من العقوبات والدبلوماسية في تحقيق انفراج في الملف النووي الإيراني عندما جرى التوصل إلى اتفاقية مؤقتة مع طهران، ويحاول أوباما اختبار نفس أسلوب المناورة مع روسيا.

ويشير المسؤولون الأميركيون، الذين ما زالوا يعتقدون في إمكانية التوصل إلى صفقة مع بوتين، إلى أحد عناوين جريدة «واشنطن بوست»، الذي وصف مؤتمر بوتين الصحافي يوم الثلاثاء بأنه «غريب وغير منسق». خلال هذا المؤتمر الصحافي، نفى بوتين أن تكون القوات الروسية قد احتلت شبه جزيرة القرم («ليست هناك حاجة لذكر ذلك»)، والجدير بالذكر أن القوات الروسية في شبه جزيرة القرم لم ترتدِ شارات توضح هويتها. يبدو أن الجاسوس السابق يريد إظهار حملته في شبه جزيرة القرم على أنها عمل سري، وليس غزوا سافرا. وعليه، فإذا كان هذا الغزو لم يحدث بشكل رسمي، فيبقى من السهل التراجع عنه.

وخلال مؤتمره الصحافي، كان بوتين يكرر مرارا حديثه عن فكرة الشرعية، حتى أنه قال إنه تعاطف مع المحتجين في كييف الذين «اعتادوا على رؤية مجموعة من اللصوص يجري استبدال مجموعة أخرى بهم». يريد بوتين، من خلال طريقته الغريبة، أن يبدو وكأنه يقف على الجانب الصحيح من التاريخ. لكن إيجاد مخرج من هذه الأزمة والحفاظ على الشرعية، التي يُبدي تقديره لها، سيتطلب من بوتين أن يغير مساره. هذا هو الرهان غير المؤكد، الذي يقامر عليه أوباما.

نقلا عن الشرق الاوسط

* خدمة «واشنطن بوست»

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment