لا زال الله يعمل المعجزات

هذا المقال للملحدين قبل المؤمنينgod1
هذه ليست قصة من وحي الخيال ، انها حقيقة وقعت أمام الكثير من الناس وشهدو يصحتها.

قبل حوالي خمس سنوات خطف بعض المسلحين من عصابات القاعدة في العراق أبن شقيقتي.
شاب عمره 23 سنة ، كان يعمل سائقا على سيارة لنقل الركاب بين بغداد وعمّان .
اوقفه المسلحون في منطقة الكيلو 160 في الانبار على الطريق الدولي السريع ، خطفوه بعد ان عرفوا انه مسيحي ، واطلقوا سراح الركاب المسلميين السنة الثلاثة الذين كان ينقلهم من عمان الى بغداد . قتلوه ورموا جثته في عمق الصحراء ولم نعثر على أثر له الى اليوم وسرقوا السيارة .
كان ذلك الحادث فاجعة مؤلمة لشقيقتي والدة ذلك الشاب المغدور -;- وكان حزنها مضاعفا لكونه الابن الوحيد الذي من الله عليها في الحياة .
كانت شقيقتي تواصل الليل بالنهار بكاءً وحزنا على فلذة كبدها الذي فقدته فجأة وهو بعمر الزهور . ومن جراء الحزن الشديد والحالة النفسية السيئة تحول الحزن الى مرض قاتل ينهش جسدها، فقد اصيب بالسرطان وانتشر في جسدها مدمرا اعضائها وخلاياها .

هاجرت شقيقتي الى امريكا بعد ان فقدت وحيدها وكل أمل لها في البقاء بأمان وكرامة في العراق . وهناك راجعت ارقى االمستشفيات بحثا عن علاج لها ، اجريت لها عدة عمليات جراحية ، واعطيت الادوية المختلفة ، وأخيرا عولجت بالمواد الكيميائية القاتلة للخلايا السليمة والسرطانية ، على أمل ايقاف تقدم انتشار السرطان في اعضائها السليمة.
لم تجد كل العلاجات نفعا مع شراسة هذا المرض القانل ، فواصل انتشاره في كل ارجاء جسدها ينهش في اعضائها المهمة كالمعدة والكبد والرئتين . جرب الاطباء معها اقوى الادوية الكيميائية دون جدوى . واخيرا تدهورت حالتها الصحية وقرر الاطباء ايقاف العلاج الكيميائي لكونهم فقدوا الامل في قدرة الطب في شفائها او على الاقل ايقاف انتشار المرض في جسدها الضعيف . اكتفوا باعطائها مسكنات الالم القوية التي لا تعطى الا من يقترب من الموت ولا أمل في شفاءه من دواء المورفين كقطرات في الفم كأخر وسيلة لديهم لتهدئة الالالم المبرحة التي تعصف بها لحين ان يكتب الله امرا كان مفعولا.
بعد ان تدهورت صحتها وتفشى المرض الخبيث في جسدها كله، توقفت شقيقتي المريضة عن تناول الطعام ، لعدم تحمل معدتها اي طعام فيها وتستفرغ كل ما يدخل بها حتى الماء . وكان الجميع يتوقع ان ترحل في اي لحظة .

اتصلت بها هاتفيا قبل اسبوع من البلد الذي اعيش فيه في اوربا كي اسمع صوتها واشجعها على المقاومة والصبر حتى تكون ارادة الله وكلنا الى الموت راحلون ، وما نحن الا ضيوف على الارض لفترة من الزمن حتى يتحقق أمر الله وارادته . وودعتها بمرارة وحزن كبير متضرعا الى الله ان لا تكون المرة الاخيرة لسماع صوتها الذي كان متقطعا وضعيفا والذي اسمعه بصعوبة في الهاتف وهي تودعني بمرارة.
كان قرار الاطباء ان تكتفي بقطرات المورفين الشديدة المفعول لتسكين الالام لعدم وجود اي دواء آخر لها ، وانها تعيش ايامها الاخيرة .

كنت في الايام الماضية اتوقع في اي لحضة ان اسمع خبرا مؤسفا من يقول لي البقية في حياتك .
يوم أمس رن جرس الهاتف في منزلي ، واذا بصوت شقيقتي التي تصارع الموت في كل يوم يدوي بقوة في الهاتف وهي تقول بفرح انا بخير وبعافية وقد زال مني المرض وانا بتمام الصحة وكمال العافية ، لا أتناول اي دواء ورجعت لي الشهية للطعام والشرب وكل شئ على ما يرام ، وهي تقول ذلك بكل فرح وسعادة .
كادت الدهشة تصدمنا بهذا الخبر المفاجئ والغير متوقع والسعيد بنفس الوقت.
كيف حدث ذلك ؟
قالت شقيقتي وملؤها الايمان بالله وبقدرته ، انها معجزة من الله ، فهو الوحيد الذي شفاني ومنحني الصحة بعد ان وصلت الى نهاية حياتي ، لقد بدأت الحياة من جديد .
حكت لنا الحكاية قائلة :
قبل خمسة ايام وبينما انا اتلو صلاتي قبل النوم ناجيت ربي قائلة: يارب انت خالقنا وحياتنا بين يديك ، لقلد شفيت الكثير من المرضى واقمت الموتى عندما كنت تشاركنا الحياة على الارض ، ولن يعجزك شي ، الست قادرا يارب ان تشفيني وتمنحي الحياة لمدة سنتين فقط كي يتمجد اسمك بين الناس ويعرف الجميع ان الهنا اله حي لازال قادراً على صنع المعجزات بعد ان فقد الكثير من الناس الامل في اجتراحك للمعجزات وانتشار الامراض والحروب والفساد في المجتمعات.
وبينما انا اصلي واتضرع المعونة من الله ، رأيت من يمد لي يده ويعطيني كاسا ممتلئة بالزيت الذي ينسكب من الكاس لوفرته قائلا لي : امسحي جسدك بالزيت واعطي منه لكل مريض يطلب الشفاء . واطلبي ان تتوحد الكنائس في العالم ولا يتفرقوا في كنائس وطوائف متبعثرة .

انتهت الرؤية ونمت بهدوء تلك الليلة دون الم .
تواصل شقيقتي حكايتها وهي على الهاتف من امريكا والفرح والسعادة يطغيان في كلامها وصوتها القوي يرن في ارجاء المنزل عبر الهاتف .قائلة :
استيقضت صباحا ولم اشعر باي الم كالعادة ، شعرت بالجوع ، نهضت من االفراش وذهبت بنفسي لأعداد الفطور واشتهيت شرب الشاي بعد ان كنت اكره الاقتراب منه .
عملت بنفسي عجينة لصنع الخبز والمعجنات ، وكنت اشعر بفرح وصحة وقوة تغمرني ، لقد زال الالم والضعف واختفت اعراض المرض ، وها انذا بكامل صحتي وعافيتي وابشركم بعمل الله بي .
لقد اصبح بيت شقيقتي مزارا في الايام الماضية لكل من سمع الخبر ومن كان يتوقع رحيلها جاء اليها ممجدا اسم الرب صانع المعجزات وقاهر الموت والمرض .
لقد انقلب حزننا فرحا وسعادة ، لقد دبت الحياة في جسد كادت ان تفارقه وقد مزقه المرض وانهكته خلايا السرطان .
ليتمجد اسمك يارب ، فانت قد قلت : انا الطريق والحق والحياة ، كل من آمن بي وان مات فسيحيا وكل من يحيا مؤمنا بي فلن يموت ابدا .

من الواجب علينا ان نخبر الناس بمعجزات الله وقدرته التي تفوق كل عقل ليؤمن الجميع بالله الحي خالق الحياة والقادر ان يحيي الموتى ويشفى كل مرض ولا يعجزه شئ .

صباح ابراهيم (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

النصـراني كان هيموتني

الشيخ احمد السلفي داس علي قشرة موز وأتزحلق ورجله انكسرتobezyan

سأل مين اللي رمى الموزة دي … ؟

الرد : ده الواد محمود

طيب مين اللي اداله الموزة … ؟

الرد : ابوه عم مصطفي

طيب منين أشتري الموز … ؟

الرد : من عند الحاج عبد الله الفكهاني

طيب الحاج عبد الله الفكهاني بيتعامل مع انهي تاجر … ؟

الرد : بيتعامل مع محمد من شبرا

طيب محمد بيتعامل مع انهي تاجر جُملة … ؟

بيتعامل مع إسماعيل عبد الصمد فى السوق

طيب وإسماعيل عبد الصمد بقى بيجيب الموز من مزرعة مين … ؟

رد : من مزرعة عبد المسيح جرجس

يا نهار أبوه أسـود..النصـراني كان هيموتني!

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

تجاوز عصبيات الهويات العتيقة القاتلة

إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا …عربا أوعربانا ) الثورة السورية المباركة هي نتاج صناعة أيديكم وعقولكم الشابة turturmartyrsالمباركة النظيفة نظافة نفوسكم النقية، وليست صناعة الأحزاب الايديولوجية التقليدية !!!

أخاطبكم بهذه الصيغة (أكرادا أوكوردا وعربا أوعربانا )، لكي نقطع الطريق على أصحاب ضيق الأفق القومي الشوفيني وأحيانا الفاشي)، الذين يريدون أن يحرفوا مسار النقاش في مسائل (ثورتنا السورية العظيمة ) إلى نقاشات عقيمة وفارغة، حول أيها الأصح لغويا : الكورد أو الأكراد والعرب أو العربان ) …

في كل النقاشات التي دارت بيني وبين اخوتي وأبنائي الشباب (الكورد )، حول( الب-ي-د) ، ودوره الداعشي المضاد في الثورة السورية، كان الجميع يسألني (اين موقفي من ثورة الشباب الأكراد ) عام 2004 …وكأنهم هم وحزبهم (الب-ي-د) هم من صنعوا هذه الثورة ، وليس الشباب بعقليته النوعية الجديدة المشبعة بثقافة حقوق الإنسان !!

إن الداعشية كعنصر مشترك بين (القاعدة العربية والإسلاميين- والب-ي-د ..الكرد القوميين ) هي المركزية الشمولية الإيديولوجية التي تعطي نفسها حق الوصاية على عقل الآخر باسم الهوية الدينية أو باسم الهوية القومية…
داعش الإسلامية تعتبر نفسها وصية على عقل وفكر وإيمان المسلمين، وداعش الكردية تعتبر نفسها وصية على عقل وفكر وإيمان الأكراد
….
إن ثورات ربيعنا الديموقراطيالعربي والشرق الأوسطي، هي ثورات على هذا العقل الشمولي الذي يريد أن يحكم الآخر باسم (ذات الإله أو باسم ذات الأمة ) بوصف الإله أوالأمة قد فوضتهم بتمثيلها حصرا …

وعلى هذا فإن على الأخوة الأكراد وفق ترسيمة (الب-ي-د) أن يعيشوا نصف قرن بعثي(كردي) باسم تمثيل ذات الأمة، ليهتف أطفال الكرد لمدة نصف قرن ( أمة كردية واحدة ذات رسالة خالدة. وهمحية عقائدية (قوموية) تغلق أفواههم بالبساطير والأبواط الكردية، بدل العربية لمدة نصف قرن قادم باسم مقدس الدفاع عن ذات (الأمة الكردية، ) وهو الوجه الآخر للدفاع الأصولي عن (ذات الله المصادرة فقهيا وحزبياعصبويا ،) وذلك لإخراس الناس عن التداعي للحريات الفردية والسياسية والاجتماعية والإنسانية ..
ولهذا أقول : إن إرهاصات الثورة السورية بدأها شبابنا الكردي في آذار 2004، وكان لهم شرف الريادة في إسقاط تمثال (الطوطم الأسدي ) …

حينها أطلقت محاكاة للحديث النبوي الشريف يقول :” إن الشباب الكرد الذين أسقطوا الصنم الأسدي …غفر الله لهم ولذويهم واهلهم كل ذنوبهم حتى يوم القيامة، وعتقوا هم وآباؤهم وأمهاتهم يوم القيامة عن النار ،مخلدين في جنة المأوى” …طبعا هذه المداعبة لم ينسها لي فرع فلسطين ..حيث سيسألني عن هذا الحديث …فأجبتهم ساخرا أني كنت أحلم،وشاهدت النبي في منامي، وقد ألقى على مسامعي هذا الحديث..فكانت بمثابة رؤية صادقة …

لكن حركة شبابنا السوريين الكرد، كانت ثورة مبكرة وسباقة كشفت عن عجز الحركات السياسية (الكردية والعربية ) المتقادمة والمفوّتة، ليس على مستوى سوريا فحسب، بل وعلى المستوى العربي …مما يؤذن بانقضاء مرحلة وقدوم مرحلة نوعية جديدة …
لكن انفجار ثورات الشباب في تونس ومصر وليبيا، أعطى زخما وقوة لحركة ثورات آذار السورية المتوجة بأعظم رمزية تاريخية من خلال أطفال حوران في 18 آذار عام 2011 ، مما لم يكن متاحا لثورة شباب الكرد في سوريا السباقة عن إيقاع زمن ثورات الربيع العربي…

المهم في حديثنا في هذه الزاوية، أن تتمرن الحركات السياسية السورية (الكردية والعربية) على مبدأ وحقيقة : أن من عبر عن انفجار الثورة السورية في موجتيها: (الكردية 4أذار 2004، والعربية في 18 آذار2011 ) هم انتفاضات سياسية شابة عقلا وروحا بل وجسدا (ما بعد الايديولوجيا التقليدية :الدينية أو القومية أو اليسارية ) ..

هي حركات ما بعد الايديولوجيا، المتمحورة حول (الحرية والكرامة وحقوق الإنسان أولا …اي الحريات الحقوقية الإنسانية والكونية التي تتجاوز (عصبيات الهويات العتيقة القاتلة ) والمدمرة لطموحات وأحلام شعوبنا بالحرية المجسدة إتسانيا، بلا عصبيات ولا أجناس،ولا قبائل وطوائف، ولا إثنيات …الحرية الحقة المتحققة بذات الإنسان الطامحة للاتحاد بذات المطلق …ومعانقة السماء والاتحاد بذات الله …

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

صور سريالية من محمد الرديني

صورة رقم 1:gafarilaw
شمّر النائب جمال البطيخ(رئيس الكتلة البيضاء عن ساعديه ولم ينتظر حتى هجم على النائب عبد الرحمن اللويزي(كتلة عراقيون) ولكن الاخير اكتفى بالمشادة الكلامية وهي عند العراقي غير شكل مثل ماتعرفون رغم ان مصطلح “مشادة كلامية”مؤدب جدا ومعمول به دوليا.
التهمة كما اشتكى البطيخ بأن اللويزي يحاول التسقيط السياسي لكتلته(أي ولك هاي شلون كتلة تسقط سياسيا من بعض كلمات،ولكم روحوا بيعوا لبلبي احسن).
صورة رقم 2:
رجحت مصادر مقربة جدا من كرسي اسامة النجيفي بان قانون الموازنة المفترض الموافقة والذي تعرض الى “الكفخات” طيلة الشهرين الماضيين ولا أمل في استرداد عافيته في هذا اليوم لعدم اكتمال نصاب “الكفخات” المقررة.
صورة رقم 3:
يبدو ان محافظة كربلاء اصبحت عزبة خاصة للسيد ياسر عبد صخيل المالكي،فقد ابتدع اسلوبا جديدا في الدعاية الانتخابية ضاربا عرض الحائط اساليب استعمال رجال دولة القانون للسيارات الحكومية في نقل البوسترات ونقل اللحوم و”جدريات”الهريسة وبراميل القيمة.
ولكم أي شعب انتم؟لوما يدرون بعضكم”ابو بطين” ماكان فكروا باطعامكم مثل الخرفان.
المهم ان صاحبنا ابن صخيل،وهو صهر رئيس الوزراء،قام باستغلال ساحات كرة القدم التابعة لوزارات الدولة لتوزيع الماء على المواطنين كمكرمة مالكية.
وقال شهود عيان ،والله اعلم،ان “صخيل قام بكسر الانبوب الستراتيجي الذي يغذي محافظة كربلاء بالماء الصالح للشرب ومد انابيب ثانوية الى خزان كبير لتصفية الماء في احدى الساحات في منطقة الحي العسكري بجانب جدارية الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في المنطقة ليقوم بعدها بتوزيع الماء على المواطنين.
(يبدو ان المرشح الصخيل احس بعطش هؤلاء فاراد سقيهم من ماء الدولة عفوا من ماء الخلفوه).
صورة رقم 4:
غضبت وزارة الداخلية من العميد حسن مدير عام جنسية ذي قار لأشتراكه في مسيرة الصدريين الاخيرة فما كان منها الا ان اصدرت امرا بنقله الى دائرة احوال الكرخ.
العميد حمد الله وشكره لأن الامر لم يتعد النقل الى ما لايحمد عقباه خصوصا وانه صاحب عيال من بنين وبنات.
صورة رقم5:
عجيب امر السيد علي التميمي محافظ بغداد،فهو يمر يوميا من تمثال الرصافي ويرى اكوام الزبالة تحيطه عدا مايراه في شارع الرشيد الذي انقلب الى متحف للقاذورات الحديثة ،وبدلا من ان تصعد عنده الغيرة اعلن عن سعي المحافظة للعمل على رفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد وبكل الطرق المتاحة بالتعاون والتنسيق مع الكوادر الوطنية، فيما أكد أن بغداد تحضر لعقد مؤتمر دولي بهذا الشأن.
هل من حياء ايها السادة..هل من غيرة ايها الاخوان،أم “طارت منكم واصبحتم لاتمتون للبشر بصلة”.
شوفوا التميمي اشكد وطني حين يقول:
“إدارة محافظة بغداد قررت ومن منطلق وطني العمل على رفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد وبكل الطرق المتاحة بالتعاون والتنسيق بالكوادر الوطنية والرياضية داخل العراق وخارجه والاستعانة بخبراتهم لانجاز هذا الملف.
الوطنية تخر من الآذان هذه الايام حتى انها اذابت صخرة عبعوب.
صورة رقم6:
صرخ اولاد ابو محمد وهم يرون رجلين يتسلقان جدار الشقة ،وحين استفسر الاب من هذين الرجلين اكتشف انهما يريدان تعليق صورة مرشح على جدار شقته واكدا انهما استلما موافقة بذلك.
بدون تعليق رجاء،واللي عنده ملابس جديدة يخليها على صفحة حتى لا”يشكها”.
تردون صور اخرى من المعركة؟.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

المرأة وإتيان الفاحشة – الإسلام نسخة منحولة من اليهودية 10 -10

الإسلام نسخة منحولة من اليهودية 10 -10woman-hugging-loving-hers
المرأة وإتيان الفاحشة
يخبرنا العهد القديم أن الملك داود عندما خرج من أورشليم القدس أخذ نساءه وأطفاله معه وترك عشرة وصيفات يحفظن قصره:
16 فَخَرَجَ الْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَيْتِهِ وَرَاءَهُ. وَتَرَكَ الْمَلِكُ عَشَرَ نِسَاءٍ سَرَارِيَّ لِحِفْظِ الْبَيْتِ. ( سفر صموئيل، الإصحاح 15)
3 وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى بَيْتِهِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَأَخَذَ الْمَلِكُ النِّسَاءَ السَّرَارِيَّ الْعَشَرَ اللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِحِفْظِ الْبَيْتِ، وَجَعَلَهُنَّ تَحْتَ حَجْزٍ، وَكَانَ يَعُولُهُنَّ وَلَكِنْ لَمْ يَدْخُلْ إِلَيْهِنَّ، بَلْ كُنَّ مَحبُوسَاتٍ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِنَّ فِي عِيشَةِ الْعُزُوبَةِ ( سفر صموئيل الإصحاح 20)

فلما رجع الملك داود إلى أورشليم القدس اتهم السراري بارتكاب الفاحشة فحبسهن في منزل إلى أن توفين.
وجاء القرآن بما يشبه هذا في سورة النساء: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً) ( النساء 15). وهذا الحكم قد سطا عليه محمد وأخذه من التوراة مباشرة، والدليل على ذلك هو أنه غيّر حكم من تأتي الفاحشة في سورة النور، وهي من آخر السور التي أتت قبل وفاة محمد، وقال (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة). اعتراض رجالات الأوس والخزرج جعله يغيّر حكم التوراة الذي كان قد أخذه منها دون أي تعديل.

قصاص الأمة نصف قصاص الحرة
والأمة إذا زنت لا تُرجم حسبما تقول التوراة:
20 وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ وَهِيَ أَمَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِرَجُلٍ وَلَمْ تُفْدَ فِدَاءً وَلاَ أُعْطِيَتْ حُرِّيَّتَهَا فَلْيَكُنْ تَأْدِيبٌ. لاَ يُقْتَلاَ لأَنَّهَا لَمْ تُعْتَقْ (سفر لاويون، الإصحاح 19)
الفقه اليهودي يعامل النساء المتهودات من خارج بني إسرائيل معاملة الإماء. يقول التلمود: “إذا تهودت ابنة المتهودة مع أمها ثم زنت، فإن عقوبتها هي الموت خنقاً، ولا يسري عليها حكم إخراجها إلى باب بيت أبيها”[i]. أما الفتاة اليهودية من بني إسرائيل إذا زنت فإنها تُخرج إلى باب بيت أبيها ثم تُرجم بالحجارة. فيبدو أن المتهودة لا تستحق حتى الحجارة، إنما تُخنق كالبهيمة.
والقرآن يقول: (ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحْصِنَّ فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ) ( النساء 25). فإذا علمنا أن عقاب المحصنة الحرة هو الرجم، يصعب أن نفهم كيف يكون عقاب الأمة المحصنة نصف عقاب الحرة. ربما استحى محمد أن يقول (وإذا أتت بفاحشةٍ يكون موتها خنقا”.
القسامة
القسامة في الفقه الإسلامي هي تقسيم الجُرم على أقرب القرى أو المدن التي يوجد بينهم قتيل في حقل أو غيره ولا يُعرف قاتله. وقد سبقت اليهودية في هذا المضمار بأكثر من ألف سنة. يقول التلمود: “إذا وجد قتيل في الأرض (واقعاً في الحقل لا يُعلم من قتله) يخرج شيوخك وقضاتك (ويقيسون إلى المدن التي حول القتيل)، وكان يخرج ثلاثة من المحكمة العليا في أورشليم معهم (إلى موقع القتيل).
إذا وجد القتيل ملقًى بين مدينتين، (على بعد المسافة نفسها بينهما) فأهل المدينتين يُحضرون عجلتين، وفقاً لأقوال رابي اليعيزر، ولا يُحضِر أهل أورشليم العجلة مكسورة العنق
إذا أنهى شيوخ أورشليم قياسهم وذهبوا، فإن شيوخ تلك المدينة (التي وجد بها القتيل) يُحضرون عجلة من البقر لم يُحرث عليها، ولم تجر بالنير، ولا يبطلها العيب، وينزلون إلى نهرٍ جارٍ (بايتان) ويكسرون عنقها بسكين كبيرة من خلفها. وتُحرّم زراعة مكانها أو حرثه. ويباح أن يُنشط هناك الكتان ، أو تُنحت الأحجار
يغسل شيوخ المدينة أيديهم بالماء في موضع كسر رقبة العجلة ويقولون “أيدينا لم تسفك هذا الدم، وأعيننا لم تبصر” وهل خطر ببالنا أن شيوخ المحكمة يسفكون الدماء؟ (وإنما يقصدون بذلك) أنه لم يأت لدينا وصرفناه دون طعام، ولم نره وتركناه بلا صحبة. ويقول الكهنة: “أغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب ولا تجعل دم بريء في وسط شعبك”[ii]. والخلاصة أن شيوخ القبيلة أو المدينة التي وجد بها القتيل يحلفون أنهم لا يعرفون القاتل وأنهم لم يقتلوا القتيل، ويذبحون العجلة تكفيراً.
وجاء محمد بقانون القسامة من اليهود، وأصبح الفقه الإسلامي يقول: “قال الجمهور: الحكم بالقسامة ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اختلفوا في كيفية الحكم بها، فقالت طائفة: يبدأ فيها المدعون بالأيمان فإن حلفوا، استحقوا، وإن نكلوا حلف المدعى عليهم خمسين يمينا وبرئوا. هذا قول أهل المدينة والليث والشافعي وأحمد وأبي ثور. وهو مقتضى حديث حويصة ومحيصة، خرجه الأئمة مالك وغيره. وذهبت طائفة إلى أنه يبدأ بالأيمان المدعى عليهم فيحلفون ويبرؤون. روي هذا عن عمر بن الخطاب والشعبي والنخعي، وبه قال الثوري والكوفيون، واحتجوا بحديث شعبة بن عبيد عن بشير بن يشار، وفيه: فليبدأ بالأيمان المدعى عليهم وهم اليهود. وقال النبي لليهود، وبدأ بهم، (أيحلف منكم خمسون رجلاً) فأبوا. فقال للأنصار (استحلفوا) فقالوا: أنحلف على الغيب يا رسول الله. فجعلها رسول الله ديةً على يهود، وقال (ولكن اليمين على المدعى عليه)[iii]. فبدل أن يذبح المسلمون عجلةً كما فعل اليهود، قرر محمد أن يحلف أهل القرية خمسين يميناً أنهم لم يقتلوا القتيل. وفي هذه الحالة تُقسّم الدية على رجال القرية إلا إذا كشفوا عن القاتل.
شعب الله المختار
قال الله لبني إسرائيل:
6 لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لهُ شَعْباً أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الذِينَ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ (سفر التثنية، الإصحاح السابع)
فجاء القرآن وقال للمسلمين:
(وكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) (آل عمران، 110)
وركّز المفسرون والفقهاء على هذه الآية وادعوا أن أفضل أمة هم المسلمون وأفضل دين هو الإسلام وأفضل نبي هو محمد بن عبد الله. وأتوا بأحاديث تقول أن بعض قبائل اليهود قد مُسخوا إلى فئران، بالإضافة إلى الآيات القرآنية التي تقول إن الله مسخ اليهود الذين اعتدوا يوم السبت إلى قرود. وكل هذا التحقير لليهود الغرض منه أن يحتل المسلمون مكانهم ويصبحوا شعب الله المحتار.

وقوف الشمس
تقول التوراة إن الرب أوقف الشمس ليشوع حتى انتقم من أعدائه حتى لا تفوته الصلاة.
12 حِينَئِذٍ قَالَ يَشُوعُ لِلرَّبَّ, يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ, أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ, وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ»
13 فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ. (سفر يشوع الإصحاح السابع)

فكان لا بد للمسلمين أن يأتوا بقصة مشابهة لهذه، فأخرج البيهقي في الدلائل، عن السدي قال: لما أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا: فمتى تجيء؟ قال: يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون، وقد ولى النهار ولم تجئ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم، فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس، فلم تُرَدْ الشمس على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى يوشع بن نون عليه السلام حين قاتل الجبارين[iv]

هذا ما ذُكر في التوراة، فإذا أضفنا له ما في التلمود والمشنا، وهي الأقوال الشفهية لأنبياء اليهود، وتكون بمثابة السنة في الإسلام، إذا أضفنا بعض ما تحوي المشنا من فقه، تبين لنا أن التشابه بين اليهودية والإسلام كبيرٌ جداً. وهناك بعض الأفكار في اليهودية تتشابه تماماً مع ما في الإسلام، فمثلاً، لما تبلورت فكرة الجنة والنار لجزاء الذين يعملون الخيرات والسيئات على التوالي، ظهرت لأهل الدين مشكلةٌ صعبة، وهي ماذا يفعلون بالأشخاص الذين تستوي حسناتهم مع سيئاتهم؟ علماء اليهودية حلوا هذه المشكلة بأن جعلوا مكاناً بين الجنة والنار ليستوعب هذا النوع من الناس، وقال الربانيون إن هذا الفاصل بين الجنة والنار هو حائط، بينما قال آخرون تفصلهما مسافة شبر واحد فقط ويمكن لهؤلاء الناس الذين علي هذا البرزخ أن يروا أهل الجنة وأهل النار. وأخذ محمد الفكرة منهم وجاء بآية البرزخ في سورة الأعراف (وبينهما حجابٌ وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كُلاً بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون). وقال ابن جرير في شرح هذا الحجاب إنه السور الذي قال عنه الله: ( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) (الحديد 13)، وقال مجاهد: الأعراف حجاب بين الجنة والنار، سور له باب. وقال ابن جرير الأعراف جمع عُرف وهو كل ما ارتفع من الأرض، وإنما قيل لعرف الديك عرف لارتفاعه. وكل هذا التخبط في شرح كلمة “الأعراف” بسبب أن محمداً أخذ الكلمة من العبرية دون أن يعرف معناها الحقيقي، فاختلط الأمر على المفسرين. ويستغرب المرء كيف يقول محمد أن البرزخ بين الجنة والنار وهو كان قد أخبرنا في قرآنه أن الجنة عرضها السموات والأرض، وبالتالي فإن الجنة تحتل كل المساحة المتاحة يوم القيامة، فأين تكون النار حتى يضع الله بينهما برزخاً؟

يتبين لنا من هذه الدراسة أن الإسلام يشبه اليهودية لدرجة كبيرة في كل شيء، حتى أركانه الخمسة:
الركن الأول: شهادة أن لا إله إلا الله. واليهود يشهدون أن الله واحد ولا إله غيره
الركن الثاني: إقامة الصلاة. واليهود يقيمون الصلاة وإن اختلفت طريقة صلاتهم عن طريقة صلاة المسلمين حالياً ولكنها كانت مثلها أولاً وقد تعلم محمد منهم طريقة الصلاة والركوع والسجود, وقراءة القرآن سراً في بعض الركعات وجهراً في بعضها الآخر.
الركن الثالث: إيتاء الزكاة: واليهودية فيها زكاة وهي عبارة عن الخمس الذي يضيفه الرجل الذي يود أن يسترجع ما نذره إلى الله. ثم هناك زكاة الزراعة والأرض وهي العشر الذي أخذ به الإسلام
الركن الرابع: الصيام. والإسلام أصلاً أخذ فكرة الصيام من اليهودية عندما هاجر الرسول إلى المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فأمر بصيامه وقال: نحن أحق منهم بموسى، وكان هذا قبل أن يُفرض صيام رمضان
الركن الخامس: الحج. وهذه كانت عادة معروفة للعرب قبل الإسلام ولم يغير الإسلام فيها شيئاً.

و كل أحكام الفقه اليهودي أخذها محمد أو الفقهاء من بعده من التوراة والتلمود، وعليه نجد أن الإسلام لم يأت بأي شيء جديد لم تكن التوراة والتلمود قد أتيا به. وبعض المعلقين على المقالات السابقة قالوا إن المسلمين يعترفون بالتشابه بين التوراة والقرآن، ويعترفون بأن التوراة قد أنزلها الله على موسى ولكن اليهود حرفوها. ولكن التوراة الحالية التي بين أيدينا تتطابق أحكامها مع أحكام الإسلام، وهذا يعني أن القرآن والفقه الإسلامي منقول من التوراة المحرفة، وبالتالي هو محرّف مثلها، أو أن الكتابين الحاليين قد أتيا من نفس المصدر الذي كان قد نسي بعض ما قاله في التوراة وأعطى محمداً قرآناً قصد منه أن يكون مطابقاً للتوراة، ولكنه غيّر بعض التفاصيل في القصص مثل تغيير لون البقرة من أحمر إلى أصفر، وتغيير الخيط الأزرق من الفجر إلى الخيط الأسود، وتغيير طفيف في بعض العقوبات. فهل هذا التغيير الطفيف كان يستدعي أن يبعث إله السماء برسولٍ جديد بعد أن بعثَ في بني إسرائيل أكثر من مائة ألف نبي ورسول، كما تقول المصادر الإسلامية؟

[i] مصطفى عبد المعبود، سلسلة ترجمة التلمود، الفصل الرابع، الفقرة ج، ص 114
[ii] نفس المصدر، الفصل التاسع، ص 272
[iii] محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج1، سورة البقرة، الآية 73
[iv] جلال الدين السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1993، ج3، تفسير سورة الإسراء

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

عن أسباب دونية المرأة ووضع اللوم عليها

الكثيرون ممن يضعوا لوماً شديداً على المرأة كونها صدّقت وآمنت بدونيتها , وكذلك وضعوا اللوم عليها لندرة تفاعلها مع womenprisonالمجتمع والحياة بصورة عامة ,وكذلك انعدام قدرتها على الإبداع , فحمّلها البعض مسؤولية ضعفها وهوانها ,وحمّلها طاقة اكبر من القالب الذي وضعها فيه المجتمع , وواجبات أكثر من تلك الطاقة التي حدّودها لها مسبقاً , فعليها ان تتحمل تبعات عدم مصالحتها مع ذاتها كونها في بعض الأحيان تتمنى لو كانت رجلا يتمتع بالحرية بعد أن اغتصبوا حقوقها وأجبروها على كراهية أنوثتها , فالكثير من الفتيات وخصوصا في سن المراهقة يبدأنّ في التذمر والانتفاض على محيطهنّ , والبعض الكثير منهنّ يشعرنّ بكراهية للحياة ورفضهنّ لأنوثتهنّ , ليس بسبب حرمانها من عضو الذكر كما شخصه عالم النفس فرويد , وإنما لما يلمسنه من تفرقة في الأسرة وسوء معاملة المحيط لهنّ, لكن سرعان ما يكتم المجتمع أنفاسهنّ ليرضخنّ للواقع المرير , وليتوطد في شعورهنّ فكرة النقص وتفوق الذكور عليهنّ, ومن بعد هذا يطالبها المجتمع بعد أن شلّ قدراتها في أن ترمي خلفها وعلى حين غفلة قرون اضطهاد المحيط لها وقمع وتسلط الرجال عليها حينما يريدون لها أن تكون قوية فقط , أما غير ذلك فعليها أن تتصنع الضعف إلى أن يكون لها سمة تتعايش معها .
فالمحيط يطالبها بالقوة في أوقات يحتاج بها للمرأة القوية والتي تتمتع بالثقة الكاملة بنفسها ليتفاعل من خلالها الأجيال القادمة وليعتدل سلوك المجتمع بها, أرادوها ان تكون قوية حين يريدون لها القوة فقط , بالوقت الذي لقنّوها على إن سمات جمالها تكمن في ضعفها ,فصارت قوتها في الطاعة ,وجمالها في ضعفها ورضوخها وتحلّيها بالصبر والابتسامة المشرقة دوماً حتى وأن رأت خيانة زوجها أمامها لأجل ان لا تهدم أسرتها , فعليها تقع المسؤولية دوما وأن لم تُخطأ ,وأن تمرّدت وخرجت عن ما هو مألوف لديهم سيجردها المجتمع من أنوثتها وسيشبهها بالرجال , بالإضافة إلى إن البعض منهنّ تحملنّ متاعب فوق هذه القيود حين تحمّلت العمل خارج البيت لتعمل بلقمتها بعد أن أعدمها الزوج من التصرف بأمواله كونه صاحب المال والقرار وكونها مجرد تابعاً له , أو كونها لا ترتضي بذل الزوج .
فتتحمل المرأة ضياع وقتها سدى ما بين اللف والدوران في حلقة البيت المفرغة ,وما بين الواجبات التي تهد الجبال ,وما على زوجها سوى المساهمة في جلب لقمة بيته فقط , وله مطلق الحرية في الحركة والتفكير , ومطلق الحرية في العلاقات خارج أطار بيته ,لتصل إلى قبول المحيط لخيانته لزوجته , نضيف على هذا جهل غالبية النساء وعدم وعيهنّ بأن لديهنّ حقوق مسلوبة .
فهناك ارتباطات كثيرة تجعلها مجبرة لأن تنسلخ من ذاتها وتعيش حياتها لتلبي متطلبات هذا وذاك من الذين صاروا متطفلين مستغلين لواقعها الذي جعلها مكبلة اليدين ومحصورة بقمقم البيت الذي به ستتلاشى قناعاتها شيئا فشيء ان كانت لا تزال محتفظة ببعض منها ,وستذهب أدراج الرياح , وسيرسخ جهلها وعدم وعيها بحقوقها أكثر وأكثر , فهي بالنهاية إنسان وله قدرات تبدأ تضعف مع هذا الإرهاق وستنسحب من الحياة تدريجياً , وسيؤول حالها إلى العدم وتدفن تحت الأرض وكأنها لم تكن موجودة , كما دُفنت الملايين الكثيرة منهنّ واللواتي كان بالإمكان أن يعطينّ الكثير كما أعطى العظماء والعلماء وغيرهم .
كثرة هذه القيود والقمع المسلط على المرأة جعل منها في أن تكون كائن ضعيف , وجعل من تفكيرها في ان يتوقف وينصّب عند نقطة معينة وهي الرجل والزوج وكيفية الحفاظ عليه بعد أن صارت متأكدة من أنه يرغب بتلك الأنثى الضعيفة والتي تعوّد أن يراها جسداً يشتهيه ويقرأ شهواته به , ليملي غريزته بهذا الكائن الذي سخره الله له , فلم يستطيع ان يتجرد من ما جُبِل عليه ويعتبره إنساناً مشابهاً له دون ان ترتبط علاقته بالجنس فقط ,والذي على أساسه قد أهمل المجتمع عقل المرأة .
لا ننسى هنا بأن هذه المخاوف لها دور كبير في رضوخ المرأة وتقبلها لواقع الحال بحجة إن الشرع هو الذي أباح للرجل حريته وحقوقه الكثيرة نسبة لحقوقها , ولا ننسى التهديد الذي تتلقاها المرأة من المحيط , وبالدرجة الأساس مخاوفها من النار في أن تكون مصيراً لها فيما لو امتنعت عن طاعة الرجل وتلبية متطلباته, ومن ثم يأتي دور البيت واحتياجات الأبناء التي هي من مسؤوليتها دون الرجل , وبعد كل هذا وأكثر منه بالتأكيد لأنني لم أتطرق لمعاناة المرأة الكاملة فهي تحتاج إلى مجلدات كاملة , ولكن بعد هذا القليل الكثير وضع الكثيرين عليها اللوم لما آلت له من وضع مزري مستثنياً الأسباب الكثيرة لهذا الوضع .
جميع هذه القيود تُفرغ الإنسان من محتواه وتجعله لا يمتلك من حقوق الإنسان شيء سوى أسمه فقط .

فؤادة العراقية (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

خطير جداً .. رجل مخابرات أمريكي سابق يكشف كيف وصل الإخوان للحكم

انا أحدد شريعة الله إذاُ أنا هو الله

انا أحدد شريعة الله إذاُ أنا هو الله

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

صنع في تايوان

أتردد كثيرا عندما أقول، في صيغة المديح، إن نهرو نقل عن الاستعمار البريطاني أفضل ما فيه، هو الذي سجنه البريطانيون مفكر17وقاد النضال ضدهم إلى جانب غاندي. هل يمكن أن نمتدح الاستعباد الأجنبي؟ ولا المحلّي ولا الوطني ولا القومي. ليس أكره من العبودية، تحت أي اسم وبأي صفة وفي أي درجة وتحت أي ذريعة. لكننا لا نستطيع أن نرفض التجارب الناجحة أيا كان مصدرها. نهرو لم يقلد الاستعمار في استعباده، بل في تقدمه وصناعته وعلومه وجامعاته، التي تقدمت أحيانا على جامعات إنجلترا. واقتدت صحافة الهند بصحافة «فليت ستريت»، ولا تزال تتطور مثل باقي الصحافة الكبرى في العالم، مع أنها نشأت في فقر وعوز ومحيط شديد البؤس.

حاول أن تتابع كوريا الجنوبية وتايوان. إنهما المثال الأكثر إثارة للإعجاب. لم يسجل تاريخ الاقتصاد قبلهما خمسة عقود من النمو المتواصل يفوق الخمسة في المائة. هل تذكر الأيام التي كنّا نسخر فيها من الأشياء بالقول «صنع تايوان» أو «سيارة شغل كوريا»؟

ما سر البلدين اللذين كانا في قاع الفقر؟ لقد قررا ذات يوم أن يقلِّدا أفظع أنواع المعتدين والمستعمرين: اليابان! ليس بالهاراكيري، أي الانتحار، ولا بمصارعة السومو، التي يعلف فيها المصارع إلى أن يصبح في حجم دبين وفيل، ثم يدفع به إلى الحلبة لمواجهة دبين وفيل. بحثت كوريا الجنوبية (وتايوان) عن أسباب تفوّق اليابان وقررت أن تحتذيها؛ الاستثمار الهائل في الأبحاث والتنمية، واحتواء أسباب التضخم والانفلاش. يبلغ دخل الكوري الذي كان جائعا ذات زمن 20 ألف دولار، ولن يمضي وقت قبل أن يلحق الياباني، 35 ألف دولار.

السباق الجاد الآن هو بين تايوان وكوريا الجنوبية، الأولى 27 مليون نسمة، ودخلها القومي 505 مليارات دولار، والثانية 43 مليونا، ودخلها القومي 1.1 تريليون دولار. حتى 2006، كانت سوق الأسهم التايوانية هي المتقدمة، الآن حجمها 700 مليار مقابل تريليون لسوق سيول.

لاحظ جنابك أمرا مثيرا آخر: كلاهما شقّ، أو جزء من أمة. تايوان جزء مما كان يسمى «البرّ الصيني»، وكوريا الجنوبية تنتظر في أي لحظة انهيار سلالة كيم إيل سونغ وفتوات حفيده. وكما احتوت ألمانيا الغربية الجزء الشرقي بصرف نحو 500 مليار دولار في المرحلة الأولى من التوحيد، يتوقع أن تحتضن سيول رعايا الفتى المبجل، وتُدخلهم عصر الرغيف الذي نُسي بسبب الانهماك في عصر الصاروخ. لم يتعلم كثيرون من تجربة الاتحاد السوفياتي، الذي كان أول من صعد إلى الفضاء، لكنه نسي أن الناس تريد أولا الخبز والملفوف والبرتقال.

خمسة عقود وكوريا الجنوبية تنهض، وخمسة عقود والشمال المبجل يخطب.. يهدد.. وكل من استطاع من شعبه، فرّ إلى الصين.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

انتقام إردوغان

erdoghan2

تحمل قضية الانتخابات المحلية التركية أبعادا عديدة، كما هو الحال بالنسبة للقضايا السياسية والاجتماعية والأمنية.

فبعد مظاهرة متنزه غيزي التي شهدتها تركيا، صيف عام 2013، والاتهامات الأخيرة التي تلاحق إردوغان، والتي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، حتى الأيام القليلة التي سبقت الانتخابات، توقع الجميع عدم قدرة إردوغان وحزبه على تحقيق الفوز في الانتخابات. حتى إن عضوا في حكومة إردوغان عبّر عن مخاوفه بشأن مستقبل إردوغان وحزبه، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية سيخسر الانتخابات.

لكن إردوغان خالف كل التوقعات، وفاز في الانتخابات ثانية، وشعرنا بنبرة النصر في خطاباته الأخيرة، خاصة ذلك الخطاب الذي ألقاه في أنقره، والذي قال فيه: «خابت مساعي الذين هاجموا تركيا. لقد دعمتم رئيس الوزراء. أشكركم من عميق قلبي. لقد حميتم نضال تركيا الجديدة في الاستقلال».

قراءة ما بين سطور خطاب إردوغان تكشف بوضوح عن رغبته في أن يكون سلطان تركيا الحديثة. هذا الشعور بالرغبة في السلطة يتضح جليا في لجوئه في بعض الأحيان، إلى استخدام قبضة يده في الخطاب أكثر من لسانه. كما تؤكد خطاباته على اعتقاده أنه تحول الآن إلى رمز لتركيا والاستقلال، وأن خصومه يعملون ضد تركيا واستقلالها.

استغل إردوغان الخطاب ليرسل تهديدا واضحا إلى خصومه، قائلا إن عليهم دفع ثمن أفعالهم. وأنا أريد التركيز على هذا التصريح، والفكرة الكامنة خلفه. فعلى سبيل المثال، جاء في خطاب إردوغان في أنقرة: «سوف ندخل كهوفهم، وسوف يدفعون الثمن».

بلغ إردوغان في الوقت الراهن ذروة عمله السياسي واستعاد قوته. لكن التساؤل الأكبر الذي يطرأ في هذه المرحلة هو: إذا استغل رجل (رئيس الوزراء) مكانته وهدد خصومه، فهل يعني ذلك أنه رجل بالغ القوة؟ وبعبارة أخرى، هل يمكن تفسير الحديث عن السلطة، واستخدامها لاستبعاد مجموعات وأحزاب المعارضة، إشارة إلى القوة؟

أعتقد أن السلطة تمتلك هوية متناقضة، فعندما يجري الإسراف في استخدام السلطة، تتغير هويتها، وتتحول إلى ضعف، وكما يقال، فكل شيء جاوز حده انقلب إلى ضده.

من بين النقاط الأخرى التي ينبغي وضعها في الاعتبار قصر النظر سيئ السمعة للسياسيين، الذين لا يرون أبعد من تحت أقدامهم. ويرى نزار قباني أنهم فشلوا في استشراف المستقبل، ومن ثم يرفضون التخلي عن مواقعهم، فهم يفضلون عدم التفكير بشأن العواقب غير المرغوبة وغير المقصودة وتبعات الأحداث.

عندما ينظر إردوغان إلى الأفراد الذين يهتفون: «تركيا فخورة بك»، «لا تركع»، و«الله أكبر»، يبعث هذا الدعم برسائل خاطئة إلى رجل مثل إردوغان، فهذا السبب السري الذي يقف خلف الديكتاتورية والاستبداد.

ما النتيجة المتوقعة؟ ستنقسم الدولة في النهاية إلى قطبين، سيكون هناك استقطاب كبير في البلاد، عندما يركز جانب واحد في الأغلب على الإسلام والقيم الدينية.

ما أحاول قوله هنا، هو أنني أستشفّ إخفاقا كبيرا لتركيا في كلمة إردوغان. كيف يمكن لإردوغان إدارة تركيا إذا دعم فقط نصف الدولة؟ وعلى الرغم من أن الانتخابات الماضية لم تكن انتخابات برلمانية، فإن رؤية النتائج تعطي انطباعا بشأن وجهات النظر حول النواحي الاجتماعية والسياسية للشعب التركي.

وبحسب هذا التقييم السياسي الأخير، فاز إردوغان بنسبة 45 في المائة من الأصوات. لكن تركيا لا تزال تشهد انقساما عميقا ومجتمعا تسوده حالة من الاستقطاب، وهذه مشكلة تهدد مستقبل البلاد. وبعبارة أخرى، إذا نظرنا إلى الأفق البعيد لمستقبل تركيا، ففي جوهر هذا الانتصار ضعف تركيا، كدولة وكأمة. وبعبارة أخرى، هذا الانتصار إذا أخذ في الاعتبار، له وجهان؛ الأول هو انتصار لإردوغان وحزب العدالة والتنمية، والثاني هو الاستقطاب العميق في تركيا، الذي بات أشبه بمباراة سيخسر فيها كل الأطراف، بمن فيهم حزب العدالة والتنمية.

وعندما كنت في بيروت، ألقي كلمة في بيت الحكمة، قال أحد الحضور إن قوة لبنان تكمن في ضعفه! وكان من الصعب بالنسبة لي قبول وجهة النظر هذه، لكن، على العكس، يمكنني القول إن قوة إردوغان وحزب العدالة والتنمية هي قوة تركيا.

فقوة تركيا الحقيقية ستنبع من الأمة بأكملها، بما في ذلك غولن وأتباعه، والقوميون والعلمانيون.

وعندما قال إردوغان إنه سيفتش الكهوف بحثا عن خصومه، ذكّرني ذلك بولاية بوش الثانية، حيث اعتاد القول إن أميركا ستفتش كهوف أفغانستان وتورا بورا بحثا عن بن لادن و«القاعدة».

وعندما استخدم إردوغان هذا النوع من اللغة، لم يكن من الصعب توقع ما سيحدث في الشوارع بين الأفراد والشباب على وجه الخصوص.

يقول الشاعر الإيراني الكبير، سعدي شيراز: «إذا أكل الملك التفاح من حديقة الرعية فسوف يستأصل وكلاؤه كل أشجار التفاح في الحدائق». ولدينا تجربة مريرة في إيران قبل عدة سنوات، عندما أفتى العديد من رجال الدين بمخالفة بعض الكتاب والفنانين للقيم الإسلامية، وهو تسبب في مقتل العديد من الكتاب في البلاد.

وقد كان القتلة المتسلسلون في إيران في خريف عام 1998 عنوانا شهيرا في بلادنا. فقد حدثت سلسلة من عمليات القتل والاختفاء القسري التي طالت مفكرين إيرانيين معارضين انتقدوا نظام الجمهورية الإسلامية.

وقد قيل في مثلنا العربي: «الناس على دين ملوكهم»، وهو ما يعني أن الأفراد يحاولون تبرير سلوكهم ونمط حياتهم حسب لغة وأفعال ملوكهم.

وعلى الرغم من فوز إردوغان بالانتخابات المحلية، فإنه فشل في توحيد البلاد وتعزيز تضامنه. وبطبيعة الحال، فإن إردوغان ليس وحده في ذلك، ففي أماكن أخرى من العالم، هناك أشخاص مثل إردوغان الذين يشاطرونه المعتقدات نفسها، ويتحدثون مستخدمين الأدبيات نفسها.

لكن النبي صلى الله عليه وسلم يقدم النموذج الأسمى، فعندما دخل مكة فاتحا، سمع أحد صحابته يقول: اليوم يوم الملحمة. فقال: اليوم يوم المرحمة.

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ماجدة الرومي .. لهذا اكتشف أجدادك الغوريلا !!

ماجدة الرومي .. لهذا اكتشف أجدادك الغوريلا !!majedalromi

التي،

مصفَّفٌ صوتها المثقف مثل تسريحة حرة تنساب علي جبهة الوطن المتخلف، و سوف يواصل تخلفه حتي ينظر إلي الحرية كأنه يقف أمام باب هام ..

و التي،

صاحبة الصوت المائيِّ مثل ثقافة لبنان المائية، و جغرافيتها أيضاً..

و لذلك الماء وحده يرجع الفضل في جمال لبنان، فإن عظمة هذا البلد الصغير، لا تتجلي أبداً فيما يمثله الآن، إنما في تاريخه المائيِّ الممتاز، لا أحب وظيفة المؤرخ، غير أني سوف أكون انعكاساً لما قال المؤرخون عن “لبنان”، قليلاً ..

لقد باح البحارة الفينيقيون قديماً بكل ألوان الرياح في أشرعة سفنهم ولم يبخلوا بشئ، و داروا، انطلاقاً من “لبنان”، في رحلة بتمويل فرعونيٍّ، حول أفريقيا من طرفيها، لأول مرة !

خلال هذه الرحلة، اكتشفوا “قرطاج”، تاج “تونس الحالية، و هي تحريف للمفردة فينيقية الجذور ” قرْت حَدَشْتْ” وتعني “المدينة الجديدة”، الغريب، أن اسم “حدشيتي” ما زال نابضاً في “لبنان” حتي يومنا هذا !!

و اكتشفوا مدينة “طنجة” الحالية، و اكتشفوا جزر “ماديرا” و جزر ” الكناري”، و وصلوا “الكاميرون”،

كما توغلوا في “اسبانيا” الحالية، و أنشأوا مدينة “قرطاج الجديدة”، وهي مدينة ساحلية في منطقة “مرسية” الحالية، “نوفا كارثاج”، فوق كل هذا، عبروا مضيق “جبل طارق” !

من الجدير بالذكر أنهم كانوا يبنون مستوطناتهم دائماً علي الماء ..

أصبحت “قرطاج” بعد عقود قليلة من هبوط الفينيقيين عليها، تاج العالم القديم، مزرعة حبوب الكون،

و أصبحت أيضاً، أكبر لطمة وجهت إلي اقتصاد “روما”، سيدة العالم القديم في ذلك الوقت ..

و في ذلك الوقت، كانت هذه هي الذريعة الشائعة لنشوب الحروب، و كانت الحروب بين القوتين سجالاً، لكن ظهور “هانيبال”، اللبنانيِّ الجذور، غير قواعد اللعبة، إذ كان ظهوره آخر وثبات الشرق الحيوية !

لقد وقف هذا القائد الشرقيُّ بجنوده، لأول و آخر مرة، علي مرمي البصر من أسوار “روما”، حتي جمع الرومان أمتعتهم ومهدوا قلوبهم للفرار، لولا أنهم عثروا بين جوقة الشيوخ في “مجلس شيوخ روما”، علي عدة أصوات تغرد خارج سرب المتشائمين الذين كانوا يرون ضرورة التخلي عن المدينة والفرار من وجه الهول القادم، كانوا يفضلون الانتظار قليلاً، كأنهم كانوا يعرفون كيف تسير الأمور في الشرق السياسيِّ !

لم يخذل مجلس شيوخ “قرطاج” ظنون هؤلاء المتفائلين، و تخلي عن “هانيبال” في لحظة حاسمة، ففك الحصار ورجع كسيراً ومكتئباً !

ليُهزم بعد ذلك، حول أسوار بلده، في مواجهة طاحنة مع قائد روما العظيم “سكيبيو الأفريقي”، و يفر إلي “تركيا الحالية”، و تضع “روما” المحراث في أرض “قرطاج” وتزرعها بالقمح، كان هذا تقليداً تعارف عليه القدماء يؤكدون به زوال خصمهم إلي الأبد !

انتحر، في النهاية، “هانيبال” بالسم، علي بعد مئات الموجات من مسقط رأس أجداده، “لبنان”!

مسقط صوت “ماجدة الرومي” أيضاً،

تلك القطعة من المعني في قلوبنا، من الماء إلي الماء، السامقة كالأرز، بتصرفات مرتفعة، حتي أنها تندلع في أي وقت كالعطر الجارح من جميع الجهات ..

بصفة شخصية، لم يدر في بالي يوماً أني سوف أقف يوماً من “ماجدة الرومي” موقف عتاب، قد لا يصلها إطلاقاً، لكن الدفاع عن الحرية قيمة دونها كل قيمة أخري ..

ذلك أن، ماجدة الرومي ..

بسبب الضوء الذي يعشش في اسمها، و القلوب التي تلتف من حولها، و بسبب النجمة التي تسكنها قبل كل شئ،

تم استخدامها في الأسبوع الماضي للترويج للمشهد المقدس، شديد الهشاشة في الوقت نفسه، و المعروف بغريزة الديكتاتورية، في برنامج تليفزيوني أدارته (حرباء)، استطاعت أن تستدرج لسانها إلي شرخ الحديث عن “الإخوان المسلمين”، و “مصر” التي توشك علي السقوط، و ضرورة تكريس المشهد الذي ولد عند نهاية منتصف العام الماضي !

وهذه بالإساس هي ذريعة استضافتها ..

سيدتي، يؤلمني والله أن أراك تؤدين، و إن بحسن نية، دور “سما المصري”، و هذا ليس اسماً بقدر ما هو وظيفة، بل الوظيفة الوحيدة الشاغرة في غابات يونيو ..

سيدتي، المعركة ليست، كما تتصورين، معركة “الإخوان المسلمين” وحدهم، إنها معركة كل الراغبين في الحرية، و لا يمكن أن يقترب من القلوب أي شخص يقرأ الحرية بعين مظلمة ..

و أن يكون الإنسان حراً لابد له من أن يعيش الحرية لا أن يعيش انعكاسها ..

سيدتي، المشهد المصري أكثر تعقيداً من المشهد في “لبنان”، لذلك، يجب أن يكون انعكاسه في مرايا الزائرين مضللاً، من حيث إدراك أبعاده أولاً، و من حيث الإسقاطات قبل كل شئ، بمعني أكثر دقة، ثمة فارق رحب بين “الإخوان المسلمين”، و “حزب الله” ..

سيدتي، إن كل المناهضين للمشهد السخيف الحالي قد اختاروا الحرية بمحض مشيئتهم، و عليه فقد اختاروا بالتحديد القيمة التي حرموا، لسنين طويلة، من تذوقها باسم المعايير السخيفة لصوت المعركة ..

سيدتي، إن اندلاع الإحساس بالغربة في الوطن احساس أليف لقلوب كل المصريين، الجديد في الأمر، هو تفاقم الوعي بهذا الإحساس، و تفاقم التوتر الناجم عنه في القلوب بين ما كان في عام “د. مرسي” من حرية، و بين ما هو كائن الآن من انحسارها، فضلاً عن الدم الذي أفرط في النزيف مجاناً !

سيدتي، إن للإرهابيِّ حتي منطقاً، و للظلاميِّ منطقاً، فكل أمراض الماضي حقائقٌ يتمسك بها المنبوذون، و أفكارٌ راسخة يؤمنون بها كملجأ، يظنونه أميناً، يربطهم بأي أرض تهدئ قلب مخاوفهم ..

سيدتي، “الإخوان المسلمون”، و لستُ منهم، أغبياء فقط، ليسوا إرهابيين، و ليسوا ظلاميين، و كل ما نسب إليهم في هذا السياق، مثل الرغبة في استئناف دولة الخلافة، و هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، صدر عن آخرين، بالأمر المباشر بصدوره من أربابهم الضالعين في سماء مظلمة، و كل هؤلاء الآن، يا سيدتي، من ألمع أشجار غابة يونيو ..

ما يومُ حليمةٍ بسرّْ !!

سيدتي، تذكري دائماً أن التمرد علي الواقع الرأسيِّ، هو ما دفع أجدادك للتمدد علي زنود الماء أفقياً، فاكتشفوا “تونس”، و اكتشفوا “الغوريلا” في الطريق إلي هناك، لأول مرة أيضاً،

لذلك السبب أيضاً يثور المصريون الراغبون في الحرية، إنهم يرحلون من نطاق أنفسهم، لكن إلي الداخل، بحثاً عن منطق أجمل للحياة، عن وطن للجميع، أبيض، يتساوي فيه النخبة و الناطقين بالعامية من بسطاء القوم، و تكون قوة الإبداع الفرديِّ فيه هي معيار النجاح ..

سيدتي، دام الذهب مواظباً علي حراسة صوتك، و دام عطرُك مؤلماً، و رحباً ..

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment