العلماء الذين غيرو الحضارة البشرية في صورة تذكارية فريدة

Zeitgeist Arabic زايتجايست العربيةscjentists

هذه صورة الجماعية أخذت في أكتوبر 1927 في مؤتمر سولفاي للفيزياء في بروكسل، تضم عدداً كبيراً من علماء بارزين غيروا مجرى التاريخ و تدين لهم البشرية اليوم بهذه الطفرة الهائلة في العلوم و نمط الحياة المعاصرة.

دعونا الآن نستعرض أسماء العلماء الظاهرين في الصورة، و نبدأ بالصف الأول من اليسار بالعالم (لانغمور إيرفنغ

Langmuir Irving)

ويحمل الرقم (1)، وهو عالم كيميائي أمريكي من مواليد 1881، حصل على جائزة نوبل عام 1932في كيمياء السطوح، و يعود له الفضل باختراع المصباح ذي الشريط التنغستوني المملوء بالغاز الخامل، و هو أول من استعمل الهيدروجين الذري في اللحام، و له نظرية ذرية مسجلة بإسمه بالإشتراك مع العالم (لويس Lewis)، و ابتكر طريقة لتصوير الفيروسات بواسطة الطبقة وحيدة الجزيئات، و كانت وفاته عام 1957.

يأتي بعده في الصف الأول من اليسار العالم (ماكس بلانك

Max Plank)،

ويحمل الرقم (2)، وهو عالم ألماني من مواليد 1858 يعود له الفضل الأكبر في تأسيس نظرية الكم، و يعد من أشهر علماء القرن العشرين، و كانت وفاته عام 1947.

تأتي بعده العالمة البولندية الأصل (مدام كوري

Marie Sklodovska)،

وتحمل الرقم (3)، وهي من مواليد 1867، عالمة في الفيزياء والكيمياء، اكتسبت الجنسية الفرنسية بعد زواجها من العالم (بيير كوري)، تعد من رواد فيزياء الإشعاع، و أول من حصل على جائزة نوبل مرتين، مرة في الفيزياء و مرة في الكيمياء، و هي المرأة الأولى التي تحصل على هذه الجائزة، و الأولى التي تحصل عليها في مجالين مختلفين، و كانت وفاتها عام 1934.

يأتي بعدها العالم الهولندي (هندريك أنتون لورنتس

Hendrek Antoon Lorentz)،

و يحمل الرقم (4)، و هو من مواليد 1853، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1902 مع (بيتر زيمان)، و هو أول من وضع معادلات التحويل التي اعتمد عليها آينشتاين في وصف الفراغ و الزمن، و له اكتشافات كثيرة في المجال الكهرومغناطيسي، و كانت وفاته عام1928.

أما الشخص الخامس في التسلسل، و الذي يجلس في المقدمة، و يتوسط الجميع، فهو الفيزيائي الألماني الفذ، و
الموسيقي المبدع، و الرياضي اللامع، (ألبرت آينشتاين

Albert Einstein)،

المولود في ألمانيا عام 1879، و هو أبو النظرية النسبية، حاز عام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء، و له بحوث كثيرة في ميكانيكا الكم، و تكافؤ المادة و الطاقة، عرفه الناس بذكائه المفرط، حتى أصبحت كلمة (آينشتاين) مرادفة للعبقرية، كانت وفاته في أمريكا عام 1955.
و يجلس إلى يساره العالم الفيزيائي (بيير لانغفن

Pierre Langevin)،

ويحمل الرقم (6)، ولد في فرنسا عام1872، كان من خيرة العلماء الذين درسوا الموجات الصوتية، و يعود له الفضل باختراع أجهزة السونار. كانت وفاته في فرنسا عام 1946.
يأتي بعده العالم الفيزيائي السويسري (تشارلس يوجين جاي

Charles Eugene Guye)،

و يحمل الرقم (7)، ولد عام 1866، كان ألبرت آينشتاين من الذين تتلمذوا على يده، تخصص في الفيزياء الذرية، و له فيها أكثر من 200 ورقة بحثية، ذاع صيته بين الناس بعد أن أثبت مختبرياً بأنه لا وجود للصدفة في خلق الطبيعة، و أن الله وحده هو الخالق المبدع المدبر، كانت وفاته عام 1942.
يأتي بعده العالم الاسكتلندي (تشارلس توماس ريس ويلسون

C.T.R. Wilson)

و يحمل الرقم (8)، ولد عام1869، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 لاختراعه الغرفة الغيمية، و كانت وفاته عام 1959.
أما الجالس في طرف الصورة و يحمل الرقم (9) فهو العالم الفيزيائي الإنجليزي البارع (أوين وليانز ريتشاردسون

Owen W. Richardson)،

ولد عام 1879، و كانت وفاته عام 1959، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1928 لنجاحه في صياغة قانون الإنبعاث الحراري.
ثم نتعرف على الجالسين في الصف الثاني، و نبدأ من اليسار بالتسلسل رقم (10)، و هو العالم (بيتر ديبي

Peter Debye)،

المولود في هولندا عام 1884، و الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1936، و كانت وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1966.
ثم يأتي بعده العالم الدنماركي الكبير (مارتن كنودسن

Martin Knodson)،

ويحمل الرقم (11)، ولد عام 1871، و يعود له الفضل في صياغة ما يسمى برقم كنودسن، و يرمز له

(Kn)

، و هو رقم لا بعدي (لبس له أبعاد ) يعرف على أنه يمثل نسبة المجال الوسطي الحر للجزيئات إلى طول فيزيائي معين في الأوساط المائعة، و كانت وفاته عام 1949.
و يجلس إلى جانبه العالم الاسترالي (وليم لورنس براغ

W. Lawrence Bragg) ،

و يحمل الرقم (12)، و هو مولود عام 1890، و حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1915 بالاشتراك مع (وليم هنري براغ)، و كانت وفاته عام1971.
يأتي بعده العالم الفيزيائي الهولندي (هانز كرامرز

Hans Kramers)،

و يحمل الرقم (13)، و هو من مواليد عام1894، و كانت وفاته عام 1952.

و يجلس إلى جانبه العالم الانجليزي الشاب

(Pual Direc)،

و يحمل الرقم (14)خلف آينشتاين تماماُ، و هو أصغر المشاركين سناً، ولد عام 1902، و كان عمره (25) عاماً عندما شارك في المؤتمر، حصل على جائزة نوبل عام 1933 بالاشتراك مع العالم (إروين شرودنغر)، لوضعه صياغات جديدة لنظرية الكم، و كانت وفاته في فلوريدا عام 1984.

يليه عالم الفيزياء الأمريكي (آرثر كومبتون

Arthur Compton)،

ويحمل الرقم (15)، و هو من مواليد 1892، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 عن اكتشافه تأثير كومبتون، و كانت وفاته عام 1962.

يليه العالم الفرنسي الكبير (الأمير لوي دي بروي

Louise de Broglie)،

و يحمل الرقم (16)، ولد عام 1892، و تخصص في الفيزياء و برع فيها، و كان من المقربين لآينشتاين، حصل عام 1929 على جائزة نوبل في الفيزياء، و تولى منصب سكرتير الأكاديمية الفرنسية للعلوم، ساهم في تطوير نظرية الكم، و اخترع المجهر الالكتروني، و كانت وفاته عام 1987.
يأتي بعده العالم الألماني (ماكس بورن

Max Born)،

و يحمل الرقم (17)، ولد عام1882، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1954 عن ميكانيكا الكم، كانت وفاته عام1970.
ثم يأتي بعده غريم آينشتاين و هو العالم (نيلز بور

Niels Bohr)،

و يحمل الرقم (18)، و هو من المنادين بقبول الطبيعة الإحتمالية في تفسير نظرية الكم، و كانت وفاته عام 1962.
أما الذين يقفون في الصف الثالث، فهم من اليسار: العالم الفيزيائي السويسري (أوغست بيكر

Augeste Piccard)،

و يحمل الرقم (19)، ولد عام 1884، و هو أول من اكتشف طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، و صمم أول غواصة لسبر الأعماق السحيقة في البحار و المحيطات، توفي هذا العالم الكبير عام 1962، و خلف وراءه كل مفيد للبشرية من اختراعاته المتنوعة كالمناطيد و الغواصات، و المعادلات الفيزيائية التي أنارت الطريق للأجيال القادمة.
أما العالم الذي يحمل الرقم (20) فهو الكيميائي الفرنسي (إيميل هنريوت

Emile Henriot)،

ولد عام 1885، و هو من تلاميذ مدام كوري، و يعود له الفضل في تطوير المجهر الالكتروني، و كانت وفاته عام 1961.
ثم يقف إلى جانبه العالم النمساوي (بول اهرنفست

Paul Ehrenfest)،

الذي يحمل الرقم (21)، ولد عام1880، و توفي عام 1933، لكنه و على الرغم من صغر سنه كان من أشهر علماء الفيزياء في عصره.
و يقف إلى جانبه العالم البلجيكي (إدوارد هيرزن

Edouard Herzen)،

الذي يحمل الرقم (22)، و هو من مواليد عام 1877، تخصص في الكيمياء الفيزياوية، و هو حفيد الكاتب الروسي (الكسندر هيرزن)، تبوأ أرقى المناصب العلمية عام 1921، و توفي عام 1933.
و يقف إلى جانبه عالم الرياضيات البلجيكي (ثيوفيل دي دوندور

Theophile de Donder)،

و يحمل الرقم(23)، ولد عام 1872، اشتق عام 1923 بعض الصيغ الرياضية للتفاعلات الكيماوية، و توفي عام 1957.
و يقف إلى جانبه عالم الفيزياء النمساوي (إروين شرودنغر

Erwin Shrodenger)،

و يحمل الرقم (24)، ولد1887 و توفي عام 1961، و هو معروف بإسهاماته في ميكانيكا الكم، و بخاصة معادلة (شرودنغر)، التي حاز من أجلها على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933، اشتهر بوضع صيغ رياضية لوصف سلوك الالكترونات في تركيبة الذرة.
و يقف إلى جانبه العالم البلجيكي (يوليوس إيميل فيرشافلت

Jules Emile Vershafelt)،

و يحمل الرقم (25)، ولد عام 1870، و توفي عام 1955، و كان من أشهر علماء الفيزياء في عصره.
ثم يأتي من بعده العالم النمساوي (فولفغانغ باولي

Wolfgang Pauli)،

و يحمل الرقم (26)، ولد عام 1900، وتوفي عام 1958، لكنه كان من أشهر علماء الفيزياء، و حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1945، و أسهم إسهاماً فاعلاً في تطوير نظرية الكم.
و يقف إلى جانبه العالم الألماني (فيرنر هليزنبيرغ

Werner Heisenberg)،

و يحمل الرقم (27)، ولد عام1901، و توفي عام 1976، حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1932، و اكتشف أهم مبادئ الفيزياء الحديثة، و هو مبدأ عدم التأكد، أو عدم اليقين، الذي أعلنه عام 1927. و انصبت اهتماماته المختبرية على دراسة سلوك أشعة غاما.
ويقف إلى جانبه العالم البريطاني (رالف هاورد فاولر

Ralph Howard)،

و يحمل الرقم (28)، ولد عام 1889، و توفي عام 1944، و كان بارعا في الفيزياء و الفلك.

و يقف في الطرف الأخير من الصف الثالث العالم الفرنسي الكبير (ليون نيكولاس بريلوين

Leon Brillouin)،

الذي يحمل الرقم (29)، ولد عام 1889، و توفي عام 1969، ينحدر من عائلة توارثت علم الفيزياء جيل بعد جيل، و كان من أشهر الفيزيائيين في منتصف القرن الماضي. .

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

مئة عام على مذابح الأرمن… هل ما يشبهها؟

سليمان يوسف: السفير

ذكرى مذبحة الارمن الكبرى 24-4-1915 والتي قضى فيها حوالي مليون ارمني ,هذه الصورة التقطها صحافي ألماني ومحفوظة في أرشيف الفاتيكان و في الصورة توجد أمهات أرمنيات معلقات على الصليب عاريات تم صلبهن اثناء الإبادة من قبل الجنود الأتراك. موقع الإعدام في صحراء دير الزور -سوريا .  وقتها قام أهالي دير الزور باخفاء اطفال الارمن ومن استطاع الهرب من المذبحة من البالغين  وكان الدرك التركي يمر ويسأل الاهالي عن الاطفال ، وكانو أهالي دير الزور ينكرون رؤيتهم ويدعون أن الاطفال أطفالهم هم  حاليا عدد سكان الأرمن بمدينة دير الزور فوق 25000

ذكرى مذبحة الارمن الكبرى 24-4-1915 والتي قضى فيها حوالي مليون ارمني ,هذه الصورة التقطها صحافي ألماني ومحفوظة في أرشيف الفاتيكان و في الصورة توجد أمهات أرمنيات معلقات على الصليب عاريات تم صلبهن اثناء الإبادة من قبل الجنود الأتراك. موقع الإعدام في صحراء دير الزور -سوريا .
وقتها قام أهالي دير الزور باخفاء اطفال الارمن ومن استطاع الهرب من المذبحة من البالغين
وكان الدرك التركي يمر ويسأل الاهالي عن الاطفال ، وكانو أهالي دير الزور ينكرون رؤيتهم ويدعون أن الاطفال أطفالهم هم
حاليا عدد سكان الأرمن بمدينة دير الزور فوق 25000

قامت إستراتيجية حركة «الاتحاد والترقي» المتطرفة، التي أطاحت السلطان عبد الحميد العام 1908، على «أن لا يبقى في السلطـنة العثمانية سوى الأتراك»، وذلك بالتخلص من الأقـوام المسيـحية أولاً، ومن ثم العمل على تتريك الأقوام المسلمة من غير الأتراك، كالأكراد والعرب، وإذابتهم في القومية التركية. وقد شكل الدور الريادي الذي لعبه المسيحيون في انطلاق حركات التحرر القومـي والوطنـي لشعوب بلاد الرافدين وسوريا وبلاد الشام ضد الاستعمار العثمـاني، حافـزاً إضافيا للتخلص من المسيحيين. وجد قادة هذه الحركة الطورانية في الحرب العالمية الأولى الظرف المناسب لتنفيذ خططهم ومشاريعهم العنصرية، وإحكام السيطرة العثمانية على أجزاء واسعة وحيوية من ارمينيا وبلاد الرافدين وسوريا. يقول هنري مورغنـطاو، (السفير الأميركي في تركيا ما بين 1913 و1916) في كتابـه «قتـل أمـة»: «في ربيع العام 1914، وضع الأتراك خطتهم لإبـادة الشعـب الأرمنـي. وقد دفع التعصب الديني عند الغوغاء والرعاع الأتـراك ومـن معـهم من الأكراد لذبح معظم الأمم المسيحية التابعـة لهم الى جانـب الأرمن»… منــذ الأسابيـع الاولى لاشتعـال الحـرب، باشر الجيش العثمـاني بعمليـات القتل الجماعي للمسيحيين وترحيلهم بشكل قسـري من مناطقهم التاريخية. إلى خـارج الحـدود. ومـع تقهـقر الامبراطـورية العثـمانية أمـام الجيـوش الأوربية، قـررت قيادة حركـة «الاتحـاد والترقـي»، في 24 نيسان 1915 أن يقوم الجيش العثـماني ومعـه العـشائر الكردية الموالية بتنفيذ عملية إبادة جماعية وسريعة لمسيحيي السلطنة.

أدعت الدول الأوروبية، التي دخلت الحرب العالمية ضد السلطنة العثمانية، حماية مسيحيي السلطنة والدفاع عن حقوقهم في مناطقهم التاريخية. لكن الحقيقة إن هذه الدول لم تكن بريئة من دماء المسيحيين الذين قضوا في المذابح على يد الجيش العثماني. إذ يبدو أن القضاء على «الأقوام المسيحية» كان من مستلزمات اسقاط الإمبراطورية العثمانية وتفكيكها وتقاسم تركتها بين الدول الأوربية، الهدف الذي دخلت من أجله الحرب. فعلى اثر مذابح المسيحيين وتهجيرهم، وضعت الدول الكبرى الأربع (إنكلترا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا) في كانون الثاني من العام 1919 وثيقة جاء فيها: «نظراً لسوء إدارة الأتراك لرعاياهم من الشعوب الأخرى والمجازر الرهيبة التي ارتكبوها ضد الأرمن وضد شعوب أخرى كالسريان خلال السنوات الأخيرة، فإن الحلفاء والقوى المرتبطة بهم وافقت على وجوب اقتطاع أرمينية وسورية وبلاد ما بين النهرين وشبه الجزيرة العربية بصورة نهائية عن الإمبراطورية التركية».
قرن كامل مضى على مذابح المسيحـيين التي وصفها الكثير من الباحثين والمؤرخين العالميين، بينهم اتراك، بـ«التطــهير العرقي»، وهي ما زالت حيـة محفـورة في الذاكـرة التاريخـية للأرمن والسـريان ولعـموم مسيحيي المشرق، حيث يحيون ذكراها في الرابع والعشرين من نيسان من كل عام، لتذكير العالم بها وتجديد المطالبة بالضغط على الدولة التركية، وريثة السلطنة العثمانية، وإرغامها على الاعتراف بالمذابح وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا المذابح. فسكوت العالم الحر على تلك الجرائم الفظيعة، سيشجع الأنظمة العنصرية والفاشية على ارتكاب مثل هذه الأعمال بحق الشعوب المستضعفة.
بفضل الجهد الدبلوماسي المكثف للجمهورية الارمنية والنشاط الحقوقي للنخب الأرمنية في دول الشتات وتحريكهم لقضية «المذبحة» على الساحة الدولية كقضية انسانية، نجحوا في كسب اعتراف عشرين دولة بـ«المذبحة الأرمنية»، حتى الآن منها دولة أوروبية. كما نجحت الجاليات الآشورية السريانية في دول الشتات في إدراج قضية مذابح الآشوريين (سريان – كلدان) على جدول العديد من برلمانات الدول الأوروبية وفي تبني برلمان مملكة السويد في آذار 2010 قراراً ينص على»أن السويد تعترف بإبادة، الأرمن والآشوريين والسريان والكلدانيين واليونان الذين كانوا مقيمين في اراضي السلطنة العثمانية» في العام 1915. بهذه الاعترافات الدولية، تكون قضية مذابح المسيحيين قد تخطت مرحلة الإثبات والتحقق من وقوعها ودخلت مرحلة حمل تركيا وإرغامها على الاعتراف بها. وثمة اعتقاد بأن تقرب تركيا من «اسرائيل» وعقد اتفاقات أمنية وعسكرية وتجارية معها، كان يهدف أساساً إلى حث اسرائيل على استخدام نفوذها لدى الولايات المتحدة الأميركية وإقناع ادارتها بطي ملف المذبحة الارمنية وعدم الاعتراف بها. اشتراط دول الاتحاد الأوروبي على الدولة التركية حل «المسألة الأرمنية» إلى جانب القضية القبرصية واحترام حقوق الأقليات وتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان، لقبول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أرغم حكومة «حزب العدالة والتنمية» على التراجع عن الرواية التركية الرسمية الخاصة بمذابح الأرمن والمسيحيين، وبدأت تميل الى البحث عن تبريرات تخفف من مسؤولية الدولة التركية عن تلك المذابح. طبعاً، إخراج ملف المذابح من دائرة المحرمات لا يعني أن الحكومة التركية بزعامة «حزب العدالة والتنمية» الاسلامي قد تخلت عن محظوراتها الأيديولوجية والسياسية لمقاربة جدية وصادقة لمذابح المسيحيين، أو انها دخلت مرحلة الاعتراف رسمياً بها. حتى التصريح الذي صدر في 23 نيسان الحالي عشية ذكرى المذبحة عن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والذي قدم فيه تعازيه للأرمن قائلا: «نتمنى أن ترقد أرواح الأرمن الذين قتلوا في أحداث أوائل القرن العشرين بسلام. ونقدم التعازي لأحفادهم» – وهي المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول تركي تعازيه للأرمن بضحايا المذبحة – لا يعتبر تحولاً نوعياً في موقف الحكومة التركية من قضية المذبحة الأرمنية. فكلام اردوغان لم يشر الى مسؤولية السلطنة العثمانية أو وريثتها (الدولة التركية) عن تلك المذابح. وقد جاءت تعازي أردوغان في الغالب لتجميل صورة حكومته بعدما تلطخت بدماء ارمن مدينة كسب السورية التي اجتاحتها مجموعات متطرفة قبل اسابيع بدعم ومساندة الجيش التركي.
تأتي ذكرى المذابح هذا العام وسط استـمرار مشـاعر القلق والخوف من حصول مذابح جديدة بحـق الأرمـن وعمــوم مسيــحيي سـوريا. هذه المخاوف تعود بشــكل اساسـي الى الدور التــركي الخطير في الحرب السوريـة ودعمـها للمجمـوعات الاسلامـية المتشـددة، التي تدعـو لإقامـة حكم «الخلافة الاسلامية» في سوريا. ويبـدو أن العثـمانيـين الجدد في حكومة «حزب العدالة والتنمـية» الاسلامـية، يجـدون في ظروف الحرب السورية الراهنـة الفرصة التي طالما انتـظروها لإخـلاء الجـانــب السـوري من الحــدود من الأرمـن والأكــراد والسريـان الآشورييــن. في إطـار تنـفيذ هـذه الأجندة التركية يندرج غزو المجموعـات الاسلامـية المتـشدد قبـل اسابيــع لمدينــة «كسب» الأرمنــية السورية المتاخمـة للحـدود التركـية بدعــم عسكري ولوجستي واستخباري من الجيش التـركي. وقبلها بنحو عام، غزت المجموعات الاسلامية ذاتها، وبدعم تركي أيضاً مدينة راس العين السورية الحدودية وهجرت سكانها الاكراد والأرمن والسريان.
من المؤسف أن الموقف العربي والاسلامي، على المستوى الرسمي والنخبوي والشعبــي، مـا زال يـتراوح بيـن النكـران والتــجاهل والتبرير للمذابــح. فباستثـناء لبـنان، المتميـز بنظامـه السـياسي وبثقل الأرمن فيه، لم تعتـرف حـتى الآن أي مـن الدول العربـية والإسلامية بـ«المذبحـة الأرمنــية»، برغـم إن دول الجـوار لتركيـا (سوريا ولبـنان والعراق وايران) استقبلت آلاف المسيحيين المرحّلين قسراً والهاربين من المذابـح. يأمـل الكثـير من الأرمـن والسـريان أن تبادر الحكومة السورية الى الاعتراف بمذابح مسيحيي السلطنة العثمانـية التـي وقعـت عــام 1915، رداً عــلى دعـم واحتـضان الحكومة التركية للمعارضات السورية. لكن حتى الآن لا معطيات أو مؤشرات تدل على أن الحكومة السورية في وارد الإقدام على خطوة كهذه.

shuosin@gmail. com

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الاقتراع بين الثنائي العسكري والديني

الشرق الاوسط اللندنيةmuf41

نحن في موسم كرنفالات الانتخابات العربية، موريتانيا والجزائر ومصر والعراق وسوريا؛ فصناديق الاقتراع أعظم حيلة استخدمها الديكتاتوريون العرب للبقاء في الحكم، بعد أن ظن البعض العكس!

هذا الأسبوع، في موريتانيا، قرر الجنرال محمد ولد عبد العزيز حاكم موريتانيا إجراء انتخابات جديدة، متجاهلا أن انتخاباته السابقة لم يعترف بها أحد. وفي الجزائر، كسب عبد العزيز بوتفليقة، الانتخابات للرئاسة الرابعة. صوت جالسا على كرسي مدولب، يمد يده إلى صندوق الانتخاب. رغم مرضه أصر على التجديد لنفسه ليحكم مرة رابعة بحماية المؤسسة العسكرية.

وفي الشهر المقبل سيقف المشير عبد الفتاح السيسي أيضا أمام الصندوق، شبه وحيد، ليختاره المصريون الرئيس السادس، في نتائج محسومة سلفا. وهذا هو الرئيس السوري يعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة، بعد أن قتل نحو ربع مليون إنسان وشرد تسعة ملايين من مواطنيه. وفي ليبيا فر رئيس الوزراء المنتخب برلمانيا إلى ألمانيا، بعد أن هدد بالقتل، واستقال رئيس الوزراء المكلف بعده للسبب ذاته.

السؤال يعيد طرح نفسه: هل ترون ديمقراطية حولكم؟ القصة قديمة، فقد حاول الإنجليز فرضها في النصف الأول من القرن العشرين، في إيران ومصر والسودان وليبيا والعراق، وكرر الأميركيون المحاولة في العراق، والنتيجة أن جمع نوري المالكي رئيس الوزراء سلطات في يده أكثر من سلطات ديكتاتور بغداد صدام حسين، الذي كلف إسقاطه تريليون دولار.

الجمهوريات العربية، من سوريا إلى موريتانيا وإلى السودان جنوبا، هي نتاج مؤسستين متوحشتين في المنطقة العربية، العسكرية والدينية. وطالما أن لهاتين القوتين اليد الطولى، فإن الأمل في انتقال المنطقة إلى عالم مدني متطور يبدو ضربا من الخيال.

مصر أفضل مثال عليها. عقب مليونيات ميدان التحرير الغاضبة، التي أسقطت الرئيس المنتخب دائما، احتكمت إلى الصندوق. كان أول منتجاتها، تتويج جماعة دينية فاشية كشرت عن أنيابها للاستيلاء على مؤسسات الحكم، ضاربة بعرض الحائط قواعد الديمقراطية التي أوصلتها.

وعندما عادت المليونيات محتجة مستغيثة، تطلب النجدة من حكم رجال الدين، أنتجت خيارا وحيدا، العسكر.

وثاني أفضل مثال على ثنائية الوحش العسكري الديني، السودان؛ فالفريق عمر البشير، مع الشيخ حسن الترابي، استوليا معا على الحكم في أواخر الثمانيات، ثم انفرد به العسكري البشير حتى غرق حكمه في بحر من الأزمات، ليعود إلى تجديد تشكيل تحالف ثنائي، خشية التغيير.

أما في ليبيا، فهناك محاولة دؤوبة من جماعات دينية متطرفة لم تتطور سياسيا بعد تسعى للاستيلاء على الحكم، من خلال إرهاب النواب والوزراء والسفارات.

وقد نجحت حتى الآن في تخريب الوضع، مع الاحتفاظ ببنادقها ومقاعدها النيابية، تحاول أن تحكم بنفس الطريقة التي حكم بها من قبل العقيد معمر القذافي، نظام الميليشيات.

أزمة الديمقراطية العربية أنها إما مزورة أو باختيار الناس تأتي غالبا برجل دين أو رجل عسكري، بأنظمة قمعية.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سوريا ستنهض من تحت الرماد كطائر الفينيق… بشرط!

القدس العربي اللندنيةassadordens

لا يمر يوم إلا وتطالعنا وسائل الإعلام ومراكز البحوث الاجتماعية والاقتصادية بدراسات وإحصائيات متشائمة عن مستقبل سوريا، فبعضها مثلاً يقول إن سوريا بحاجة لثلاثة عقود كي تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة. وبعضها يتحدث عن مبالغ خيالية لإعادة الإعمار. وآخر يحاول أن يصطاد في الماء العكر بالحديث عن تمزق النسيج الاجتماعي السوري إلى غير رجعة.

لا شك أن الدمار الذي حل بسوريا على أيدي نظامها والمتصارعين على سوريا مرعب بكل المقاييس اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، وربما تكون سوريا فعلاً مأساة القرن. لكن علينا ألا ننسى أن بلاداً كثيرة مرت بأزمات مشابهة من احتراب داخلي وخراب ودمار وانهيار ثم ضمّدت جراحها بسرعة، وعادت أفضل مما كانت عليه رغم تناحرها الداخلي ومحنها ومآسيها الاقتصادية والبشرية الرهيبة.
لقد شهدت الجزائر على مدى عقد كامل من الزمان منذ بداية تسعينات القرن الماضي حتى نهايته صراعاً أتى على الأخضر واليابس. ونتذكر عندما كنا في هيئة الإذاعة البريطانية أن الخبر الجزائري الكارثي كان الخبر الأول في وسائل الإعلام لسنوات وسنوات. لقد كانت أخبار القتل والدمار والدماء هي السائدة عن الجزائر. من يتذكر تلك الفترة، بالرغم من أنه لم يمر عليها سوى ثلاثة عشر عاماً فقط؟ لقد أصبحت نسياً منسياً، رغم كل مآسيها وفظاعتها. المهم في الأمر أن الجزائر لم تنته كدولة موحدة كما بشّر البعض وهوّل، وتمكنت خلال فترة وجيزة من ترميم بنيانها الشعبي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بسرعة فائقة.
قد يجادل البعض هنا بأن الجنرالات الذين تسببوا في مأساة الجزائر ظلوا مكانهم يتحكمون بالبلاد وشعبها، ولم تشهد البلاد إلا قليلاً من الإصلاحات. وهذا صحيح. لكن العبرة في أن الشعب الجزائري استطاع أن يتجاوز محنته الرهيبة، بغض النظر عمن تسبب بها، وأن يعود إلى الحياة من جديد على أمل أن يكمل تحقيق أهدافه عاجلاً أو آجلاً رغماً عن أنوف جنرالات القمح والأرز والغاز والنفط والسكر. أي أن قانون الحياة أقوى من قانون الموت لدى الشعوب.
هل تتذكرون ما حدث في رواندا عام 1994؟ لقد شهدت مذابح وحرباً أهلية لم يسبق لها مثيل، فقد قتلت قبيلتا التوتسي والهوتو من بعضهما البعض أكثر من مليون شخص. لكن رواندا الآن نسيت مأساتها وصراعاتها القبلية الوحشية، وها هي وقد عادت إلى الحياة، كما لو أن شيئاً لم يكن.

وكي لا نذهب بعيداً عن سوريا، فقد شهد جارها لبنان حرباً أهلية حرقت البلاد لمدة ستة عشر عاماً، وتطاحن المسيحيون والدروز والسنّة والشيعة، ولم يبق بيت إلا وفقد عزيزاً. لا بل كان أفراد هذه الطائفة أو تلك يتفاخرون بالتمثيل بجثث ضحايا الطائفة الأخرى. لكن بعد كل ما حصل، ها هو لبنان وقد ضمّد جروحه الطائفية الغائرة، ونسي كل ما حدث، ليعود إلى الحياة من جديد. المهم أنه بعد كل ذلك الخراب والدمار والدماء والانهيار والتطاحن الطائفي استعاد عافيته الاجتماعية والشعبية، وعادت لحمته الوطنية رغم التشظي الطائفي، ورغم كل التهويل والتبشير بتفكك لبنان وزواله.
قد يتساءل البعض: كيف تريد أن يكون الحل السوري على الطريقة الجزائرية، حيث عاد الشعب إلى حضن الجنرالات بعد كل التضحيات التي قدمها الجزائريون للتخلص من نير الاستبداد والطغيان ودولة المخابرات الحقيرة؟ معاذ الله أن يعود الشعب السوري إلى حظيرة الطغيان. لم نحاول من خلال الكلام أعلاه القول إن سوريا ستشهد ما شهدته الجزائر من بقاء للطغمة الحاكمة جاثمة على صدور السوريين بنفس الوسائل والأساليب. فالزمن قد تغير تماماً، ناهيك عن أن موقع سوريا وتركيبتها الموزايكية مختلفة تماماً عن طبيعة الجزائر.

لم يعد النظام الذي ثار عليه السوريون بأساليبه ورموزه مقبولاً لا داخلياً ولا خارجياً. ولو توافق السوريون على نظام جديد مقبول من كل الأطراف، وهو ليس صعباً، فستبدأ سوريا بالتعافي السياسي والاقتصادي والاجتماعي مثل الجزائر ولبنان، وربما بشكل أسرع. لا أتفق أبداً مع التقديرات التي تقول إن سوريا عادت ثلاثين عاماً إلى الوراء، أو إنها بحاجة لعقود كي تعود الى ما كانت عليه من سوء قبل الثورة، أو أن نسيجها الاجتماعي قد اندثر. كل هذا الكلام مجرد تهويلات لا أساس لها من الصحة. لو استقرت الأوضاع، وتوافق السوريون جميعاً على قيادة تمثل الجميع، وليس كالقيادة الحالية التي اعترف رئيسها قبل مدة بأنه يمثل فقط مؤيديه، وأنه يعتبر بقية السوريين عملاء وخونة، لو توفرت القيادة التي يُجمع عليها السوريون، لداوى السوريون جراحاتهم على الفور، ولاستعادوا اللُحمة الوطنية، وتعالوا فوق الأحقاد، وتناسوا ضغائنهم، ولنهضت سوريا من كبوتها في وقت قياسي، لا سيما وأن الشعب السوري شعب مهني قادر أن يعيد بناء البلد خلال فترة وجيزة، ويجعلها تنبض بالحياة ثانية بأسرع وقت ممكن. أما إذا حدث ما حدث في العراق حيث سيطرت عصابة إيران الطائفية، وأقصت بقية العراقيين، فهذا سيكون وصفة لخراب ودمار وانهيار لعقود وعقود. لاحظوا كيف أن العراق لم يتعاف رغم ميزانيته الهائلة مقارنة بميزانية سوريا الهزيلة. لماذا؟ لأنه ليس هناك قيادة يُجمع عليها العراقيون، بل هناك قيادة طائفية تابعة لإيران استعدت عليها بقية الشعب، فتحول العراق الى ساحة وغى وتناحر واقتتال وانهيار. ولو حصل ذلك في سوريا، لا سمح، الله، عندئذ يمكن أن نتوقع أن يصبح وضع سوريا أسوأ من وضع العراق بعشرات المرات لأسباب مذهبية وطائفية واقتصادية مرعبة.
لكن، لا أعتقد أن السوريين سيسمحون بتكرار النموذج العراقي في بلدهم لأسباب موضوعية، فالسوريون لن يقبلوا بحكم مذهبي على الطريقة العراقية، خاصة وأن الغالبية العظمى منهم على عداء مع المذهب الإيراني الذي تم فرضه في العراق بقوة الحديد والنار. وبالتالي، فإن فرص إيران في تثبيت نظام شبيه بنظام المالكي في العراق الطائفي لن تنجح في سوريا، ناهيك عن أنه لم ينجح في العراق بدليل أن وضع العراق يتدهور يوماً بعد يوم منذ تحريره المزعوم عام 2003.

لا تقلقوا على سوريا، فلتهدأ الأوضاع، وليتوافق السوريون على قيادة وطنية حقيقية، وليطهروا أرضهم من رجس الغرباء جميعاً، وسترون أن السوريين سيتصالحون مع بعضهم البعض بأسرع مما يتوقع الكثيرون، وستنهض سوريا من تحت الرماد كطائر الفينيق.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الملك

في مساء يوم الأربعاء وصل شخص مهلل الملابس ، عبس يحوم حول ابتسامة حيرة ، وتقاطيع وجهه رقيقة ومحيرة .aa4

بعد ان طرق الباب وعنده استقبله حارس البيت بكلمة أهلا ماذا تريد …؟.

قال الرجل : هل العم حمدان موجود …؟.

فقال الحارس : ومن انت …؟.

فقال الرجل : انا الزمن …!.

فرد عليه صاحب البيت العم حمدان : مرحباً فلم يزورنا الزمن منذ حين …!. وحل هذا الرجل ضيفا ، وسكن في حجرة في الزاوية منها حمام خاص بها ، وزود بالملابس والأغطية ، وكل ما يحتاجه وارسل له العشاء ، وقالوا له غداً سيكون الإفطار مع العم حمدان ، وشكرهم …

وفي الصباح التقى العم حمدان ، وتناولوا الفطور ، مرحباً بالضيف ، فقال العم حمدان للضيف … الضيافة ثلاثة أيام ، وبعدها اما الرحيل او تكون من اهل البيت ، والسؤال سيكون بعد الثلاثة أيام ، فشكر الرجل العم حمدان ، وقال له اني لا اريد ان أكون ثقيلا ، ولكن اني سمعت عنك كل الخير ، وأريد مساعدتك …!. فرحب العم حمدان ، وقال قل ولك طلبك …

قال الرجل : هل تعرفت على وجهي وهل عرفت ملامحي ، هل تعرف من انا …؟.

فرد العم حمدان : ومن لم يعرفك …!.

فتعجب الرجل وقال : من انا …؟.

فقال العم حمدان : عند سلامي ومصافحتك كانت يدك ناعمة ، ورغم كبر السن ، وجهك ضحوك ، وعندما تناولنا الفطور ، ورغم اني تعمدت ان اؤوخرك لساعات ..!.. ولم تأكل بنهم ، فأنت ابن نعيم ، وساكنا للقصور ، ولهذا أعطيتك افضل الغرف للمنام لدي للضيوف ، وأرجو ان تسمح لي فهي لا تليق بمقامك …!.

فضحك الرجل وقال : ولكن لم تقل لي من انا …!.

فرد العم حمدان : انت ضيفي وعلي الانتظار ثلاثة ايام حسب تقاليدنا وعاداتنا …

فرد الرجل : ولكن انا بحاجة للمساعدة ….

فقال العم حمدان : وماهي …؟.

فرد الرجل : لاتخبر احد عن وجودي عندك …

فقال العم حمدان : سمعا وطاعة ياملك ، وعم الصمت ..!. وخرج العم حمدان من عنده مع تحية اليوم خارج من بيت الضيافة .

ومرت الأيام الثلاثة ، وفي المساء أقام العم حمدان أضيفه عشاء خاص فقط لاثنين …

فقال الضيف : وكيف عرفت من انا …؟.

فقال العم حمدان : بعد سقوط مملكتك يبحث عنك الجميع ، ونحن في مرمى مملكتك ، وأقرب طريق تصل منه هو ان تأتي لنا …! فأخبرني ماذا حدث وما حاجتك …؟.

فقال الملك : حاجتي المال لكي استرد مملكتي ، فحاشيتي خارج حدود المملكة ، ونحن نستعد للهجوم على تلك المجاميع الغريبة التي هجمت علينا واحتلت بلدنا ، وأنا عندما شعرت بخطورة الموقف طلبت من السكان الخروج والهرب للجبال حيث نملك بيوت المصيف .

وأمام جحافل الغزو أخرجت الجيش الاحتياطي للخارج ، وهم الآن في انتظاري ، وسمعت عن كرمك ، ولهذا أتيتك …!.

فقال العم حمدان : مرحباً بك ، ولكن انا لا املك هذا المال لأجهزة به جيشا …

فقال الملك : سوف أمنحك لقب حامل الصولجان ، وكبير الوزراء ، والقادة …!.

فقال العم حمدان : اسمح لي يا سيدي الجليل ، وابعدني عن السلطة ، فأن قلبي خلق للحب والتمر ، وسماع صياح الديك ، وترقب وقت الأذان للصلاة ، ولكن هنالك من يملك المال ، ولكنهم مرابين ، وأنا لا أتعامل معهم ، ولك مني قبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبراً…!.

وبعد ايام عاد العم حمدان فقال للملك : أنهم يطلبون منك الكثير ، وأنا قلت لهم انك تاجر سقطت في حفرة الزمن …؟.

فقال الملك : لدي الكثير من الذهب في مكان أمين ، ولا تخاف …

فقال العم حمدان : ولكن لدي شرطا واحداً …!.

فقال له الملك : قل يا صديقي …!.

فقال له العم حمدان : بعد تحرر بلدك تتنازل عن الملكية ، وتعود للحياة العامة …؟.

هنا بكى الملك وقال : لقد حلمت بهذا ، وإنني متنازلة عن الملكية …!.

فقال العم حمدان : إذن فسوف اجلب لك المال .

ومرت الأيام وعاد المك لأهله ، وارسل الملك للعم حمدان ودعاه لزيارته للملكة …؟.

وقام العم حمدان مع بعض النفر بزيارت الملك ، وقد استقبلوا استقبالا كبيرا … وفي الصباح وقبل تناول الفطور …

قال العم حمدان : متحدثا مع الملك ، عليك يمين ، وعليك الإيفاء بعهدك …!.

فقال الملك : لقد دفعت للمرابين أموالهم ، واكثر …

فقال العم حمدان : عليك عهدا …!.

فقال الملك : ماهو …؟.

قال العم حمدان : عهد الرب …!.

فقال الملك : وماهو ذاك …؟.

قال العم حمدان : التنازل عن الملك .

فقال الملك : هل نسيت انا الملك …!.

فقال العم حمدان : لا لم أنسى ، ولكني توسمت الخير…

فقال له الملك : لك الأمان والسلطان والصولجان … فأختار بينهم …؟.

فقال العم حمدان : لي الأمان ، ولك الصولجان .

فقال الملك : انا إنسان خلقت لكي أكون ملك …!.

فقال العم حمدان : انا سلطان خلقت لكي أكون إنسان ….؟.

أدعو لكم الله (( تعالى عزوجل )) فأنا لست سوى إنسان ، والإنسان هو أرقى مرحلة ودرجة في خلق الجن والإنس ورب المعمدان .

اودعناكم ياضيف الزمان .

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

رغدة تستمر بالتشبيح

muf22
رغدة تستمر بالتشبيح

مواصيع ذات صلة:

 قصة حياة فنانة حلبية معروفة

رغدة قدّس الله سرها

رغدة تطالب بشار الأسد بـ”قتل كل ملتحي واخونجي ووهابي” 

عبادة الأصنام عند الشبيحة رغدة والكثير من العرب

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هاي جنة لو بيت دعارة

لاندري لماذا البعض من اصحاب السدارة المعممة يتعمد الاساءة الى رب العزة؟ ولاندري سبب سكوته عنهم؟هوءلاء الامعات الذين لايرون في الجنة سوى مجموعة حريم ينتظرن المسلم بفارغ الصبر حتى يقضين معه امرا كان مكتوبا.
مسكين ربهم،سلخوا منه ربوبيته وعينوه مديرا لقسم النسوان ومسووءلا عن توفير المتعة الجنسية للمسلمين فقط.
مسكين ربهم هذا جعلوه مشغولا 24 ساعة باليوم لمراقبة الحوريات المشاكسات بل ادخلوه دورة في الاحصاء وقالوا له هاهم المسلمون قادمون فعليك ان تعطيهم بالضبط ماوعدت.
ويبدو ان ملاءكة هذا الاله”التعبان” مشغولون بترتيب طابور الحورسات حسب الطلب بعد ان استمعوا الى عدد من “المهابيل” اصحاب العمامات السوداء والخضراء والصفراء وحتى البنفسجي .
واخر مااشتمع اليه هوءلاء “الغشمة”من المستمعين ان المراة هناك لاتحتاج الى كريمات التجميل ولاحتى “نيفيا”فهي ذات وجه طبيعي ء،كيف لا وهو من صنع خالقهم.
وياتي “اهيل”بغترته البيضاء وابتسامته التي لا تضاهيها ابتسامة موناليزا ليقول ان المسلم حين يدخل الجنة سيجد 700 حورية باتظاره وكل حورية لها 70 وصيفة، كلهن بانتظار الفاتح بالله الذي سيفتح صدورهن وهن يصرخن هل من مزيد،وحين ينتابه الفضول ليعرف مافي داخل قصره سيجد ان هناك 700 غرفة تقف على ابوابها 70 حورية تنتظر التفاتة من هذا المسلم “الامعةء”، لم لا وهو الفحل الذي كان يعيش على التمر واللبن سنوات طويلة حتى يحيي”نعراته”الجنسية انطلاقا من مقولة “التمر الاسمر ينفع مع اللون الاشقر”.
ولايكاد ان ينتهي من هذه الجملة حتى يصيح القوم: اللهم صلي على محمد وال محمد.
تمعنوا بالرقم 19600.
هذا الرقم ايها السادة هو مجموع النساء الحوريات المنتظرات لهذا الفحل المسلم الذي لم يعرف الحمام اللهم الا السباحة في ترعة الحي التي تمتدت بسبب الامطار الغزيرة.
تخيلوا حين يسمع هذا المسلم “الاهبل” هذا الرقم فانه سرعان مايبحث عن وسيلة للوصول اليهن، وياتيه الجواب الجاهز:اذهب الى العراق او سوريا وهناك ستجد ضالتك،انتحر بقتل الناس هناك واذا اردت ان تذهب سريعا فاختر سيارة من الصيارات التي نملكها لتفجرها وانت بداخلها وستكون بعد ساعات محاطا بهذا الرقم المغري من الحوريات.
هل هناك اكثر سخفا من هوءلاء الناس وصاحبهم المعمم وبينهما ربهم الاعلى الذي تم تعيينه متفرغا لترتيب مواعيد هوءلاء النسوان ،بمعنى اخر انه(….).
فاصل مليونيري:تبادلت الفتلاوي والدوري حرب الانتخابات التشهيرية ولكن الخبر المدهش ان الجهة المشرفة على النتخابات غرمت كلاهما اكثر من 50 مليون دينار لمخالفة قانون الدعاية الانتخابية.
من اين لكم يانسوان هذه الملايين ؟هل هي من الزكاة ام من الايفادات ام من الخمس ام من نذور جدتي.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

DNA 25/04/2014 انتخابات الرئاسة السورية

manworshiping

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ

ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩpizagman
ﺃﻧﺎ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺘﺨﻤﺔ
ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ
ﻛﺄﺻﺪﻕ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ
ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﺃﺫﻛﺮ … ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ !!!
ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻵﻻﻡ ﺩﻓﻴﻨﺔ
ﺗﺌﻦ ﻭﺗﺰﻓﺮ
ﺑﻼ ﺗﺠﻠﻲ
ﺑﻼ ﺻﻮﺕ …
ﺃﺭﻯ ﻣﻠﺊ ﻛﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻱ
ﻭﺃﺑﻜﻲ ﻣﻠﺊ ﻛﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻱ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ …
ﺻﻮﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻪ
ﻳﻌﺬﺑﻨﻲ
ﻳﻨﺎﻗﺸﻨﻲ ﺩﻭﻣﺎ ﻭﻳﻘﻨﻌﻨﻲ
ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻕ
ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻫﺮﻣﻲ
ﻗﻤﺔ …. ﻫﺮﻣﻲ
ﻟﻴﺬﻛﺮﻧﻲ ﻟﻤﻦ ﺃﺷﺘﺎﻕ
ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﺭﺑﻲ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ
ﻭ ﻳﻮﺟﻪ ﻗﺪﻣﻲ
ﺃﻧﺎ ﻃﻔﻞ ﻭﻻ ﺃﺧﺠﻞ
ﺃﻧﺎ ﺑﺮﻳﺊ ﻣﻦ ﺣﻀﺎﺭﺗﻜﻢ
ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺟﻞ
ﻭﺑﺮﻫﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺃﻟﻤﻲ …
ﺳﺄﺣﻞ ﺃﺯﺭﺍﺭﻱ
ﻷﺩﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺗﻠﻔﺤﻨﻲ …..
ﻭﺃﺧﻠﻊ ﻧﻌﻠﻲ
ﻭ ﺃﺩﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻳﺮﻯ ﻗﺪﻣﻲ
ﺗﺮﺍﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﺗﺮﺍﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﻭ ﺃﻣﻮﺕ
ﻭﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ
ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺗﺘﻼﺷﻰ
ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ
ﻛﻤﺎ ﺗﻼﺷﻴﻨﺎ ﺍﻵﻥ
ﻭ ﻻ ﺷﻴﺊ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ
ﻛﻤﺎ ﻻﺷﻴﺊ
ﻻ ﺷﻴﺊ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

تعرض سجناء ايفين لمداهمة وحشية – رقم 14

تعرض سجناء ايفين لمداهمة وحشية – رقم 14201311132249177272057951861
مناشدة السيدة رجوي فتح تحقيق دولي مستقل وزيارة الصليب الأحمر للسجون
احالة ملف انتهاك حقوق الانسان الى مجلس الأمن الدولي واشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام الايراني بوقف عقوبة الاعدام والتعذيب
حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السجناء السياسيين المضربين عن الطعام منهم في سجني ايفين وكوهردشت وكذلك عوائلهم وجميع اولئك الذين هبوا الى التظاهرة والاعتصام والاضراب عن الطعام وجها لوجه النظام الفاشي الديني الحاكم في ايران ليدافعوا عن السجناء السياسيين المقاومين ودعت مرة أخرى عموم الشعب الايراني لاسيما الشباب المناضلين والمجاهدين في طهران الى الانضمام الى الحراك الاحتجاجي والعادل لدعم السجناء السياسيين المقاومين.
كما دعت السيدة رجوي الحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والدول الأعضاء ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان والمقرر الخاص المعني بايران وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان الى الادانة القاطعة للمداهمة الوحشية التي شنتها قوات الحرس ورجال المخابرات على السجناء السياسيين في ايفين وطالبت بالتحديد الى تحقيق ما يأتي:
1. اجراء تحقيق دولي مستقل من قبل المفوضة السامية لحقوق الانسان والدكتور احمد شهيد الممثل الخاص المعني بايران بشأن المداهمة الوحشية التي طالت سجن ايفين في 17 نيسان/أبريل 2014 .
2. اعادة جميع السجناء من الزنزانات الانفرادية ومعالجتهم فورا من قبل الأطباء وفي مستشفيات يرضى بها السجناء وعوائلهم.
3. زيارة منتظمة ومستمرة للسجون الايرانية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثلما رضخ لها الشاه في المرحلة النهائية من حكمه عام 1977.
4. احالة ملف الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي بعد صدور 60 قرار ادانة من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى التابعة لها .
5. اشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية الأمريكية وكذلك الاتحاد الاوربي والدول الأعضاء مع النظام الايراني بوقف عقوبة الاعدام والتعذيب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن انتهاك حقوق الانسان في ايران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
25 نيسان/أبريل 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment