عندما تترجم كلمة عراق … تعني الرجولة

عندما تترجم كلمة عراق … تعني الرجولةirqpry
في منتصف الليل جائني هاتف يقول اصحى ، فلقد عادت الروح للجسد ، والله تعالى يبعد عنا الحسد …

هلا والله هلا …!.

انتفضت واقفا وصرخت عاش العراق ، فلد عادت الروح للجسد والله يبعد عنا الحسد …

هلا والله هلا …!.

هيجي الرجال كلهم والله أبطال …

عندما خلق الله العراق وضع فيه الكبرياء …؟.

وما بقي منه وضعه في السماء وسقط منه لبقية البشر …

هلا والله هلا …!.

اول مرة أرى بشر يأكل حجرا …

هلا والله هلا …!.

وصيتي لكم كلنا عراقيين ، وتذكروا واحدا من أسماء وصفات الله تعالى الرحيم …؟.

لا فرق بيننا الا من صام وفطر من اكل الرحيم …

هلا والله هلا …!.

حفظكم الله … وحفظ بلد الحياة … قولوا آمين .. آمين … آمين …

احى كلمة سمعتها حتى في بلاد الصين …!.

اما وصيتي لكم إخوانكم العراقيين ، إخوانكم ، إخوانكم ، عليكم بإخوانكم … نعم …؟.

، وهم أهلنا ، وهم أهلنا ، فلا تتخلوا عنهم ، والذي يتخلى عن أهله نغل …؟.

عاش العراق ، عاشت الأمة ، عاشت فلسطين …

اليوم اكتشفت حالة جديدة كل العراقيين حلوين بدون مكياج ، …
هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

سؤال جرئ 363 هل كانت هناك حضارة إسلامية : الجزء الثاني

muf70

في هذه الحلقة نعرض رأي الإسلام في العلم والعلماء، رأي الإسلام في المنطق والفلسفة والكيمياء، نعرض أيضا الفترة الذهبية للترجمة في العصر العباسي ومن قام بها ومن هم، روادها ولماذا قام الخليفة هارون وابنه المأمون بإنشاء بيت الحكمة؟ ما السبب أنهما كانا أكبر من حرك عجلة الترجمة؟

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مهمة السيد (أحمد البدوي) .. و مَحَليِّاتُ المتعة العميقة !

مهمة السيد (أحمد البدوي) .. و مَحَليِّاتُ المتعة العميقة !essaiedelbadawi

” سلمني الخفين ، وقال : احفظهما لي ، وبحق بتاح ، لقد انسل بالليل إلي الشمال ، ما معني ذهابه إلي الشمال من أجل اليوبيل ؟ “

هذه رسالة بعث بها أحد عمال المقابر الفرعونية في ” الأقصر ” إلي أمه ، يشكو لها فيها من سخافة حارس المقبرة ، كان ذلك الحارس قد استودعه حذائه وسافر إلي الدلتا ، شمال مصر ، لحضور مهرجان ” تجديد شباب الفرعون رمسيس الثاني”!

هناك بالتأكيد لذهاب الحارس معني ، هو فقط يعرف ، عندما انسل بالليل إلي الشمال ، ما كان يدور وراء كواليس عقله ، لكن العامل الرقيق ، كان ينظر إلي ذهابه من زاويته الخاصة ، و يفكر فيه علي ضوء اهتماماته هو الشخصية ..

و إن تهافت الجنوبيين المعاصرين علي الذهاب الموسميِّ إلي يوبيلات الدلتا الصوفية ، تكريماً لذكري ميلاد السيد ” أحمد البدوي ” ، مرتين في العام أحياناً ، و ميلاد السيد ” إبراهيم الدسوقي ” ، و أساليبهم في الحديث بعد العودة من هناك عن ألوان الطعام ، و ألوان البهجة ، و الأهم ، ألوان نساء الدلتا و جمالهن الأخاذ – بالنسبة إلي نساء الجنوب طبعاً – ، وعطورهنَّ الجارحة ، وسهولتهنَّ ، وهي لا تعني بالضرورة انحلالهنَّ بقدر ما تعني ثقافتهنَّ المنفتحة علي تبادل أطراف الحديث مع الغرباء ببساطة ، كل هذا يدفعني إلي الظنِّ المستدير بأن البواعث وراء الكواليس واحدة !

و للسيد ” أحمد البدوي ” ، بشكل خاص ، حضور فادح في ذاكرة كل أهل الجنوب ، و كل أهل ” الدومة ” بشكل أكثر عمقاً ، ربما ، أو بالتأكيد الزائد عن الحد ، سبب هذا الحضور يعود بالأساس لشقيقين من أهل ” الدومة ” ، و من ” محاسيبه ” في الوقت نفسه ، هما الأخوان ” أحمد و محمد أبو شومان ” ، و لتلك ” الحضرة الشومانية ” التي كانا يقيمانها في مناسبات ” الدومة ” البسيطة ، كختان الأطفال ، أو العثور علي شئ ضائع ، و لمجرد الوفاء بالنذر أحياناً ، وتقرباً إلي الله في أغلب الأحيان ..

و حتي كتابة هذا الكلام ، لا يزال الريش يتطاير من جيوب الذاكرة الكلية للـ ” الدومة ” ، فينساب في سطحها شلالٌ من العصافير لا يصدأ ، ولا يواجه إلغائه ، تكريماً لذكري هذين المرحومين ..

كتبت عنهما من قبل ، و ربما ، لإفلاس العقل ، أو لضمور الرغبة في الكتابة ، سأستعير أصابعي القديمة ، و أكرر :

يدق الأخوان ” أحمد و محمد أبو شومان ” طبلتيهما علي نحو مذعور ، لكنه حميم ، قبل سلة من الأمتار من ساحة البيت الذي استدعاهما صاحبه لإقامة الحضرة ، وهذا وحده ، في قرية من قري ثمانينيات القرن الماضي لا تعرف إلا الخواء الروحيِّ ، كان حدثاً يستحق أن تستقبل النساء وفادتهما بالزغاريد العصبية ، و تستخف بعضَ الصغار نارُ المرح الداخلي فينزعون ثيابهم ، و يصير الصخبُ ممتلئاً حتي كأنه الهدوء ، يندمج مع الهمس و الأسرار الخفية و أصداء البيوت و حفيف الأشجار في الحقول و نقيق الضفادع و خفقات أجنحة الفراشات الساهرة في ليل ” الدومة ” و انتفاضات البهائم في الحظائر تنفض الغبار و الحشرات عن جلودها ، فيشتعل الليل مثل فضيحة ، أتذكر كل هذا فينتابني الاحساس بالخجل ، و أتسائل : كيف من أجل طقس بسيط كهذا الطقس ، مجرد رجلين يدقان طبلتين ، كانت ” الدومة ” تقيم الدنيا و لا تقعدها ؟ ..

يدق الأخوان لدقيقتين طبلتيهما و قلبي ، واقفين في صدر المكان و قلبي ، ثم تهبط حدة الإيقاع تدريجياً حتي يتفتت تدريجياً إلي شكوك خافتة ، تتابع خفوتها ، ثم ، فجأة ، تتلاشي ، لتتماسك من جديد عقب انتهاء طقوس العشاء ، و تنتظم حلقات الذكر ، انتظاماً ركيكاً في البداية ، لا يلبث أن يحتشد ، و تتحول الأجساد إلي جُمَل ٍ روحية ، و يحدث دائماً ، عندما يتأكد العم ” محمد أبو شومان ” من إمساكه التام بأزمة الرجال المترنحين علي الحافة الغامضة ، و في لحظة معايرة بعناية خاصة ، أن يبدأ في ترديد العديد من الحكايات الأسطورية عن السيد ” أحمد البدوي ” الذي .. ( أبو بطن واسعة ) ، و الذي شرب ماء البحر برشفة واحدة ليعيد طفلاً غريقاً إلي أمه ، و الذي .. كان المريدون يلتقطون بيض ” طيور الفردوس ” من صومعته ، و هنا ، لكي لا أشارك في تزييف التاريخ ، يجب أن أؤكد أن العم ” محمد ” لم يقل لنا و للتاريخ ، هل كان ذلك البيض نيئاً أم مسلوقاً أم مشوياً في نار جهنم ، أو لم أفهم علي أية حال ، و لكن ذكري مشابهة ، ” و هزي إليك بجذع النخلة ” ، تدفعني إلي الاعتقاد بأنه كان نيئاً ، ليدرك الذين يفضلونه مسلوقاً أو مشوياً قيمة العمل ! ..

و تعبر الأساطير تباعاً من نفس ٍ إلي نفس ، خلال الفجوات الذهنية ، و تحت درع ثقيل من الاعوجاج الفكري ، دون عائق ، بل والإيمان الطليق في صحتها ، أو هكذا يظن الحمقي ، هم أكثر خبثاً بالتأكيد الزائد عن الحد ، و هم لا يصدقون إلا ما يرون و يلمسون ، لقد اتخذوا من التعايش السلميِّ مع كل المعتقدات درعاً يحرسون به بقاءهم ، و هذا يقودني إلي حكاية طريفة ، ورائجة ، للعم ” محمد أبو شومان ” ، تعكس المشهد كاملاً ، وتشوهه تماماً كمشهد مرتجل ..

كان العم ” محمد ” ذات ليلةٍ شديدة العصافير مستغرقاً في حالته تماماً ، و كان يردد ، بنغم سكَّري :

– ساكن ” طنطا ” ، وفـ ” مكة ” صلاااااتو !

و حدث أن اقتحمت حالته ، فجأة ، زوجته ، الخالة ” صِدِّيقة ” ، مذعورة ، و ألقت عليه نبأ شجار عائليٍّ كان لا يزال نشطاً حول بيوتهم ، و أضافت بلهجة تنم عن رعب حقيقي ، أن العم ” حلاتو ” كان في زيارة لأصهاره في ” الدومة ” ، و تدخَّل كطرفٍ أصيل في المعركة ، ضدهم ، عندئذ ، تحلل تعبير الرضا علي وجهه إلي غضب عارم ، و يبدو أنه لم يتمكن من الانسحاب من حالته في الوقت المناسب ، و ربما كان الغيظ ، و ربما كان الذعر من تهور العمِّ ” حلاتو ” الشهير ، هو ما جعله يصعد بالإيقاع إلي ذروة العنف ، واستأنف الإنشاد بشكل مروع ، وهو يتساءل ، بنغم عدائي :

– و ايش دخَّلو فيها حلااااااتو ؟!

تعليق حقيقيٌّ ، بشكل متعصب علي أفكارنا السابقة عن الزنادقة ، وخبث الزنادقة حيال الحياة ..

و أنا لست هنا لأحمي روح المرحومين ” محمد و أحمد أبو شومان ” ، فقد كبر ذاك الطفل الذي كانوا يتوقعون منه الطاعة ، بل الصمت ، و هو هنا ليحطم عن عمد ، و ليرسم بالكتابة الوجه الآخر للسيد ” أحمد البدوي ” من منظور تاريخي لا من منظور تاريخ الأدب الشعبي في مصر ، و هذا لا يمنع أن للشقيقين ” أبو شومان ” لديَّ أثراً يستحق التقدير ..

” البساط أحمدي ” ، هذا التعبير الشعبي الدارج هو مفتاح باب شخصية ” أحمد البدوي ” ، و لتنمية هذا التعبير تحديداً جاء الرجل إلي مصر في توقيت معتني به تماماً ..

هو ، ” أحمد بن علي بن يحيى ” ، ولد بمدينة ” فاس ” المغربية عام ” 596 “هـ ، و توفي بمدينة ” طنطا ” المصرية عام ” 675 ” هـ ، و هو ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى ( المتصوفين ) ، و راية طريقته حمراء ، لُقب بـ ” البدوي ” لأنه كان كعادة البدو يستر وجهه باللثام ، لُقِّب أيضاً ، للسبب نفسه ، بـ ” شيخ العرب ” ، كما لقب بـ ” السطوحي ” لأنه كان يعيش علي سطح دار الشيخ ” ركن الدين ” بمدينة ” طندتا ” ، و هي ” طنطا ” الحالية ، و عاصر من الحكام بـ” مصر ” ، ” الملك الكامل ” ، و ” الملك العادل ” ، و ” الملك الصالح أيوب ” و ابنه ” توران شاه ” ، و ” شجر الدر ” ، و ” المعز أيبك ” و ابنه ” المنصور ” ، و ” السلطان قطز ” ، و ” الظاهر بيبرس ” ، و هذا معروف !

ما ليس معروفاً هو لماذا أتي إلي مصر في ذلك التوقيت المعتني به تماماً ، و لماذا بعد موت ” صلاح الدين الأيوبي ” مباشرة ؟

لقد جاء الرجل ليحطم عن عمد ، و لقد كان ضالعاً في خطة شيعية متعددة الأبعاد لاستعادة ” مصر ” إلي النطاق الشيعيِّ الذي أخرجها منه ” صلاح الدين ” بانتصاره علي الدولة الفاطمية ، و لقد صُمِّمت هذه الخطة في ” العراق ” ..

من الثابت أنه حدث فى سنة “634 هـ ” أن سافر ” البدوى” بصحبة أخيه الأكبر ” حسن ” إلى ” العراق ” ، و كانت في ذلك الوقت المركز الأكثر نشاطاً بين مراكز التصوف الشيعى الذى وُلِدَ في ” العراق ” علي يد ” معروف الكرخي ” مولي ” على بن موسى الرضى ” الذى كان أكبر شحصية شيعية فى عهد الخليفة ” المأمون ” ، و ” الكرخى ” كان نصرانياً ثم أسلم ، و لعل أصداء الرهبنة في تكوينه كمسيحي هي التي حرَّضت عقله علي النزوع إلي التصوف , ثم انتقل التصوف إلي ” المغرب ” فاتخذ أبعاداً أخري ، و استرده إلي ” العراق ” بحلته الجديدة وطور قواعده السيد ” أحمد الرفاعى ” ، و من هناك ، انتقل إلي ” مصر ” بواسطة ” أبو الفتح الواسطى ” ، و من بعده السيد ” أحمد البدوى ” و” ابراهيم الدسوقى ” ، و هذا حفيد ” أبو الفتح الواسطى ” و ” أبو الحسن الشاذلى ” , و كل هؤلاء كان يعمل سراً لإسقاط الخلافة العباسية عن طريق استقطاب العامة إلي دين جديد ، جديد بكل معني الكلمة ، دين المتعة المجانية !

و هناك ، في ” العراق ” ، تم إعداد ” البدوي ” للقيام بمهمته الإلهية هذه علي يد ” ابن عرب ” ، أكثر الحافظين لتعاليم ” أحمد الرفاعي ” في عصره !

و هناك أيضاً ، زار السيد ” أحمد البدوي ” قبر ” الحلاج ” ، و ” الحلاج ” حقيقيٌّ و أحد الذين حلقوا في المطلق بأجنحة صحيحة و بلغوا الأعتاب ، تماماً ، كـ ” محيي الدين بن عربي ” ، و هو مغربيٌّ آخر كان معاصراً للسيد ” البدوي ” ، و هذين لا يتضمنهما حديثي عن ” البدوي ” ، فإن فارقاً رحباً بين شخص يتكلم عن المطلق من داخل مذهب ، و بين من بلغ المطلق بمذهبه الخاص !

و الحانقون علي الشيعة يضغطون بقوة علي الجذور المسيحية لـ ” معروف الكرخي ” ، و من جانبي ، أقول :

بتحديق النظر في التشيع كمذهب ندرك علي الفور أنه كان الجرح التاريخي الذي تناسل في دمه اليهود المتحولون إلي الإسلام في كل زمان و مكان ، فرائد هذا المذهب هو ” عبد الله بن سبأ ” ، يهودي أسلم ، أو لعله ادعي الإسلام ، وصاحب فكرة إنشاء ” الأزهر ” لتدريس المذهب الشيعيِّ يهودي آخر أسلم أو ادعي الإسلام ، و هو ” يعقوب بن كلِّس ” ، و مؤسس فرقة ” الشيعة الإسماعيلية ” هو ” ميمون بن قداح الديصانى ” ، يهودي ثالث ، كما أكد ” السيوطي ” ، كان له الأثر الجلل في عرقلة مسيرة الإسلام ربما إلي الأبد ، فمن رحم هذه الفرقة ، فرقة ” الشيعة الإسماعيلية ” ، ولدت ، بالتفاعل ، عدة مجتمعات بعضها انكمش و ذاب في طيات الزمن ، و بعضها ما زال حياً ، كلها تنظر إلي الإسلام في أضواء خاصة بها ، مثل ، ” القرامطة ” الذين سرقوا ” الحجر الأسود ” و نقلوه إلي ” البحرين ” ، و ” الحشاشين ” في جبل ” لبنان ” ، رواد الاغتيالات السياسية في العالم ، و ” اخوان الصفا ” وهؤلاء إلي الماسونية أقرب ، و ” الدروز ” في ” لبنان ” و ” سوريا ” و ” اسرائيل ” ، و ” البهائيين ” ، و ” الأغاخانية ” ، و ” القاديانيين ” ، و ” النصيريين ” و إلي هؤلاء ينتسب ” بشار الأسد ” ، و ” العبيديين ” ، و هم ” الفاطميون ” ، و إلي هؤلاء ينتسب السيد ” أحمد البدوي ” ، و هنا ، يتضح أنه لا وجود لشئ اسمه الماضي ، و أن الزمن وحدة واحدة حبلي بالماضي و الحاضر و المستقبل أيضاً ..

أياً كان الأمر ، أستأنف :

بعناية تستحق التقدير ، اختار العلويون الشيعة السيد ” البدوي ” لهذه المهمة عقب إعدام رجلهم في ” مصر ” الفقيه الشاعر ” أبي عمارة اليمنى ” و أتباعه عام ” 569 هـ ” بعد اكتشاف مؤامرتهم ضد ” صلاح الدين الأيوبى ” ، و بعد موت داعيتهم ” أبو الفتح الواسطى” قبل ذلك بعقود ، و كان ” عز الدين الصياد ” أحد أهم تلاميذ السيد ” أحمد الرفاعى ” ، قد سبق ” البدوي ” إلي مصر بعام واحد لاختيار المكان الذى سيبدأ ” البدوى ” منه نشر دعوته ، و أشهد أنه أحسن الاختيار ، و لهذا السبب اتجه البدوى من ” مكة ” الى ” طنطا ” مباشرة ، و قد سبقت مجئ ” البدوي ” حملة إعلامية منقطعة النظير لتضخيم ” كراماته ” ، ترهلت هذه الحملة من المبالغة إلي الإحالة الصريحة دون خجل ، فقد ادَّعي بعض المروجون للرجل أن من بين ” كراماته ” أنه يحيي الموتي !

برغم كل ذلك ، منيت الخطة في النهاية بالفشل ، و لعل الشيعة قد استشعروا نذر فشلها ، لذلك ، بدأوا في اختبار خطط نائمة و أقل حرصاً لإسقاط الدولة ، مثلما فعل ” ابن العلقمي ” ، وزير الخليفة العباسي ، إذ راسل ” المغول ” سراً و تآمر معهم علي الخلافة ، وهذه رواية تاريخية لا تقبل الجدل ولا القسمة علي اثنين ..

نعم ، لقد فشل السيد ” أحمد البدوي ” في أن يستعيد دولة الفاطميين ، لصلابة عضلات الدولة المملوكية ، خاصة في عهد ” الظاهر بيبرس ” ، و هو العهد الموازي لأوج شهرة ” البدوي ” و جسامة أعداد الملتفين حوله ، لكنه ، نجح ، بالتأكيد الزائد عن الحد ، في أن يصنع ديناً موازياً للإسلام ، أصبح هذا الدين ، حتي في زمن ” البدوي ” ديناً داخل الدين وخارج سيطرة نواهيه تماماً ، كما أصبح هذا الدين ، و حتي يومنا هذا ، وهذا هو المهم ، هو الدين الشعبي في ” مصر ” ، لمرونته ، يتزاحم حوله العامة و المنحطون فكرياً و المدفوعون بالأطماع و الباحثون عن ألوان المتعة ، ليصبحوا دولة داخل الدولة ، لكن ، و هذا موطن الأسف ، داخل سيطرة الحكام في كل زمان ، بل أداة سهلة التوجيه من أدواتهم التي يدخرونها لوقت الحاجة..

لتعرف كيف حدث هذا ، لابد أن تعرف أولا أن ( مليونين ) من أصحاب الحد الأدني من المصريين و غيرهم يزورون ضريح ” البدوي ” في الأسبوع الواحد ، و لابد أن تعرف أيضاً ، أن ” الطريقة الأحمدية ” بعد موت ” أحمد البدوي ” تمددت في عدة طرق ، مثل ، ” الشناوية الأحمدية ” ، ” المرازقة ” ، ” الشعيبية ” ، ” الزاهدية ” ، ” الجوهرية ” ، ” الفرغلية ” ، ” الإمبابية ” ، ” البيومية ” ، ” السطوحية ” ، ” الحمودية ” ، ” التسقيانية ” ، ” الكناسية ” ، ” المنايفة ” ، ” الجعفرية الأحمدية المحمدية ” ، ” الجريرية ” ، و لكل طريقة من هذه الطرق ” شيخ طريقة ” يبايعه علي الولاء المطلق آلاف ينتشرون في كل شبر من أرض ” مصر ” ، لذلك ، لم يكن علي السلطة ، لتضمن ولاء كل هؤلاء ، سوي استمالة شيخهم فقط ، و هذا سهل كالماء ، فهؤلاء مشهورون باستعدادهم المطلق للتضحية حتي بأعراضهم مقابل دعوة علي وجبة من الفتة و اللحم السمين ..

و هؤلاء ، عائق جلل في طريق أي تغيير يحدث في ” مصر ” ، و أشد فداحة من المجالس المحلية ، و بكثير ، بل إن كثيرين من ” العمد ” و ” مشايخ ” القري من بين محاسيبهم ، لذلك ، يجب علي أول حاكم منتخب بعد الثورة القادمة ، لا محالة قادمة ، أن يكون قراره الأول هو حل هذه الطرق و تجريم المنخرطين فيها من قريب أو بعيد ، و إلا ، فاحتمال الثورة المضادة سيظل نشيطاً علي الدوام ، لتتأكد من هذا ، اقرأ سيرة من شئت من مشايخ الطرق الصوفية ، في أي عصر شئت ، سوف تكتشف منذ السطور الأولي أن هؤلاء كانوا و ما زالوا و سوف يكونون ، طفيليات تنمو بصوت مسموع حول شرج كل صاحب سلطة ، أو ، يكفيك ، مؤقتاً ، أن تحدق النظر في مشاهير هؤلاء أين يقفون الآن ، و في خندق من كانوا يقفون أيام ” يناير ” ، و قبلها ، و علي مر السنين !..

ربما ، لهذا السبب وحده ، استراح كل الحكام ، و لا أستثني أحداً ، في كل العصور ، إلي وجود هذه الميليشيات الروحية علي هامش البلاط ، و أدركوا مدي قوة الدولة العميقة لهؤلاء الطفيليات الضارة ، كما أدركوا ، كذلك ، أنهم يستطيعون متي شاءوا إحداث خسائر فادحة لمن يحاول الوقوف بينهم و بين ألوان المتعة المجانية المتعارف عليها ، تماماً ، كما حدث في عام ” 721 هـ ” في عهد ” الناصر محمد بن قلاوون ” !

ذلك السلطان المسكين ، استهان بقوة هؤلاء الفاحشة ، و أراد تعطيل الاحتفال بمولد ” البدوي ” دون أن يدور بباله أن الرد سيكون بتلك البشاعة ، بل بذلك التهديد الصريح لدولته من جذورها ، لقد دبر أحد المتصوفة ، و هو ” عبد الغفار بن نوح ” – كأن اسم ” عبد الغفار ” في مصر قديم إلي هذا الحد – ، و هو تلميذ ” أبي العباس الملثم ” مريد ” البدوي ” و رفيقه ، دبر ، احراق جميع الكنائس في أنحاء ” مصر ” بطريقة واحدة و توقيت واحد ، إذ أحرقت كلها في وقت صلاة الجمعة ، و من جراء ذلك ، كادت تشتعل في البلاد فتنة طائفية عارمة !

المدهش ، أن عدد الكنائس التي احترقت في ذلك الوقت كان ” 60 ” كنيسة ، نفس عدد الكنائس التي قيل أنها احترقت يوم مجزرة ” رابعة العدوية ” بالضبط ، ” 60 ” كنيسة ، و هذا يدفعني إلي الظن في أن هؤلاء المتصوفة يقفون وراء هذه الجريمة الأخيرة أيضاً لا الإخوان ، فهذا أسلوبهم القديم ، و تطابق العدد قرينة تستحق الاعتبار ..

و لهذا السبب الأخير أيضاً ، عملت كل الأنظمة علي تضخيم قيمة هؤلاء الأكياس البشرية المملوءة بروث البهائم و التودد إليهم ، و تشجيع نسج الأساطير حول ” كرامات ” أهل المدد ، و تكريس جهود الدولة لحراسة كرنفالات الجنس الجماعي التي تقام حول الأضرحة المسكونة بالأوهام ..

كيف كانت السلطة تشجع الخرافة ؟ ، إليك هذه القصة ..

ذات يوم من أيام العام ” 1735 م ” انتشرت في ” مصر ” من أقصاها إلي أقصاها شائعة بأن يوم البعث سيكون يوم الجمعة الموافق لـ ” 26 ” من شهر ذي الحجة ، و راح الناس يودع بعضهم بعضاً الوداع الأخير ، و يهيمون علي وجوههم في الحقول و الطرقات ، و انقضي ذلك اليوم و لم تقم الساعة و الناس مازالوا أحياء يرزقون ، هنا ، تدخلت السلطة بشائعة أخري ، و هي أن السيد ” أحمد البدوي ” و السيد ” ابراهيم الدسوقي ” و ” الإمام الشافعي ” تشفعوا للناس عند الله أن يؤجل لهم قيام القيامة ، فقبل شفاعتهم ، و لعل الشائعة الأخيرة هي ذريعة إطلاق الشائعة الأولي لا العكس !

لكن ، لماذا احتشد الناس للالتفاف حول دين هؤلاء ؟ ، هذا سؤال غير متطلب أبداً ..

لقد كان السيد ” البدوي ” ، و دعاة الشيعة عامة ، أكثر واقعية من غيرهم ، إذ أدركوا أن أيسر الممرات لاستقطاب الناس إلي دعوتهم هو إضفاء ظل من المتعة علي الدين ، أو لأكون أكثر دقة ، إضفاء ظل من الدين علي المتعة الصريحة بشتي بصورها ، الطعام و الجنس خاصة ، لذلك ، كانوا يغضون البصر عن كثير من التجاوزات التي تتنافي مع تعاليم الدين الإسلامي ، هذا جعل ” الجبرتي ” يقول عن فقراء ” الطريقة الأحمدية ” :

– ” إن بعض زوار المولد كان هدفهم الفسوق ” !

و قال ” المقريزي ” في إطار حديث له عن هؤلاء :

– ” إنهم لا ينسبون إلى علم و لا ديانة و إلى الله المشتكى ” !

بل بلغ الأمر بفقراء ” الطريقة الأحمدية ” أن استباحوا لأنفسهم نهب المحال , و سرقة الناس , و أكل أموالهم بالباطل فى موسم مولد ” البدوي ” ، وبرروا هذا بأن ” الغربية ” بلاد ” البدوى ” و هم من فقرائه , فكل ما يأخذونه حلال لهم !

كما انتشر تعاطى ” الحشيش ” بينهم حتى أصبح عرفاً دارجاً في حلقاتهم ، و حتي أصبح يسمي بـ ” حشيشة الفقراء ” ، بل إن هناك طريقة صوفية تتخذ من تعاطي ” الحشيش ” محوراً لها تسمي بـ ” الأنفاس المحمدية ” ، و مقرها في ” القليوبية ” ، يمارس أتباعها ، ككل المتصوفين ، الزنا الجماعي , و دعواهم أن كل رجال و نساء الطريقة إخوة يحل لهم الاختلاط و النوم في فراش واحد ، و أعترف بأني ، ذات يوم ، فكرت في الانخراط في هذه الطريقة و أخذ العهد من شيخها ، و هذه حقيقة ، و أقسم بأبي علي هذا !

و أخوض في ” البدوي ” قليلاً ..

لم يكن ” البدوي ” صاحب رأي و لا صاحب حجة ، لذلك ، ادعي ” الجذب ” كوسيلة يدخرها للفرار من مناظرة قد تحدث ، و لذلك ، لم يترك لمريديه تراثاً ، إلا بعض الوصايا لتلميذه ” عبد العال ” ، و قراءة سريعة لهذه الوصايا تكفي للحكم علي أمية الرجل ، مثل :

– يا ” عبد العال ” ، إياك و حب الدنيا فإنما يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل !

– يا ” عبد العال ” أشفق على اليتيم و اكس العريان و اطعم الجيعان و أكرم الغريب و الضيفان !

يا سلام ع الحكم ، و كما ترون ، كلمات عادية لا تستحق أن تنسب حتي إلي ” نجَّار بلدي ” !

و روى ” الحافظ السخاوى ” فى كتابه ” الضوء اللامع ، أن ” ابن حيان ” زار ” البدوى ” مع الأمير ” ناصر الدين بن جنكلى ” يوم الجمعة , و كان الناس يأتونه أفواجا فمنهم من يقول : يا سيدى خاطرك مع بقرى , و منهم من يقول : زرعى , إلى أن حان وقت صلاة الجمعة , فنزلنا معه إلى الجامع بـ ” طنطا ” , و جلسنا فى انتظار الصلاة , فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة , و ضع ” أحمد ” رأسه فى طوقه بعدما قام قائماً و كشف عن عورته بحضرة الناس و بال على ثيابه و على حصير المسجد , و استمر و رأسه فى طوق ثيابه , و هو جالس حتى انقضت الصلاة و لم يصل ” !

كل هذا ، و العم ” محمد أبو شومان ” كان يقول لنا أن المريدين كانوا يلتقطون بيض طيور الفردوس من صومعته ، عم ” محمد ” ، ارقد في سلام ، عليك السلام ..

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

القبيسيات واليسار الشيوعي

القبيسيات البوطيات (الأسديات ) … واليساريون (العقلانيون ) من الأصدقاء القبيسيين !!!qoubisyatassad
( القبيسيات واليسار الشيوعي )
د.عبد الرزاق عيد

الأستاذ الصديق عبد الحفيظ …ردك يليق بعقلك الشيوعي التقليدي الذي لم يفده ياسين الحافظ في القطع مع البكداشية الستالينية …التي لا تثيرها كابوسية الرعب الأسدي …وتعتبر أن (القبيسيات) وجمهور الشبيحة القتلة هم أصحاب وجهة نظر يجب أن تحترم …وتنصحني باحترامها !!
وأنت ابن حمص الذبيحة المحتلة المستوطنة التي ذبح أطفالها وسبيت نساؤها ..
وأنت تدعونا عبر (ديموقراطيتك الشيوعية ) أن نحترمها ….دون أن يسترعي انتباهك عدد الأصدقاء على صفحاتنا الثلاث الذين اعتبروا أني عبرت عن ضميرهم الوطني …ودون أن يسترعي انتباهك وانتباه أصدقائك الحزبيين الذن وقعوا على رسالتك، قائمة أصدقاء عبد الرزاق عيد الذين يتجاوزون السبعين ألف …لا تستطيع أنت ويسارك (الستاليني) بتعدد تسمياته الشيوعية الرسمية وغير الرسمية أن تبلغوا خلال سبعين سنة موقع عبد الرزاق في الضمير الوطني الشعبي … ليس أنت يا أخي ولا من وقع معك من حزبك بموقع يسمح لكم أن تحددوا لي ما يليق بي وبثقافتي وما لا يليق، فهذا شأنكم الحزبي الذي لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد كباقي الأحزاب الشمولية (اليسارية واليمينية ..
اذهبوا وانتظروا مع رفاقكم الشيوعيين على قارعة طرق التاريخ مع المنتظرين … فعبد الرزاق عيد تعوّد منذ شبابه المبكر أن يقول كلمته ويمشي …لا ينتظر من أحد لا حمدا ولا شكورا …ولا يخشى عقابا ولا نفورا .وهو ..سيحافظ على ضميره اليقظ على طريقته حتى يغادر هذا العالم، ويتركه لك وللشيوعيين وللأخوانيين والقبيسيين والبوطيين وللأسديين (والموارضين)، لكي يظل ملتحقا بحلم الشباب في الحرية أبدا ..وليس له أي مطمح وسط هؤلاء الأوباش الذين قادوا ثورة شبابنا إلى هذا المستنقع …
عيب يا أخي أن تعتبر كلمتي ( اتهام لسيدات دمشق) ، وليس لمجموعة محددة ( منهن ) ، وهن القبيسيات البوطيات الأسديات ، ومن المعيب أن تتجاهل اعتذاري للسيدات الدمشقيات الطيبات المورطات في هذا الفخ الأسدي الحقير لتلويث سمعتهن …وذلك للتقرب للجهات الرسمية الأسدية عبر التبرؤ للسلطات الأسدية من خطاب (عيد ) الذي لا يليق … ….أتمنى أن يكون خطابكم هو نتاج عقلانيتكم، حتى ولو كانت ( رخوة ومائعة) ، ولا أن يكون نتاج اتفاقات (مشبوهة) تسعى لإسترضاء ذوي الأمر الأسديين القتلة، بوصفهم أصحاب الشروط المنتصرين …لا سمح الله …!!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

اسرار توقف برنامج باسم يوسف كيف تم صناعته اعلاميا (2من 3 )

د. رفيق رسمىbasem

وفى استكمالنا فى البحث المعلوماتى و تحليلها بعمق ودقه وعنايه فائقه ، وقد تم تقديم ما توصلنا اليه الى الجهات المسئوله لتستكمل الاجراءات المناسبه حيال ذلك ،

فمن خلال عدد من اللقاءات المتلفزه وموجود معظمهت على النت وجد ان “باسم يوسف ” لا يخجل بل و يعترف اكثر من مره ، انه دخل الوسط الاعلامى من اجل الاغراءات الباهظه المعروضه عليه من المال والمال فقط وليس له اى هدف اخر، اى انه ليس صاحب رساله وطنيه او رؤيه اعلاميه، ولكن المال وحده فقط هو الذى دفعه لتغيير دفه حياته المهنيه ، من طبيب الى تقديم برنامج سياسى ساخر؟؟؟ مامدلول ذلك ؟؟؟؟ومن الذى يمكنه ان يدفع له اكثر؟؟؟؟وفى مقابل ماذا ؟؟اذا لايهم اى شى المهم بالنسبه له المال فقط لاغير كمايعترف هو ؟؟وهذا هو اهم الاسباب التى دفعتنا للبحث وراءه ؟ فماذا كسب ” باسم يوسف ” غير المال وكيف تم صناعته اعلاميا ليقوم بالدور المخطط له ؟؟؟

اولا : هناك العديد من الفيديوهات له اثناء حضوره ” المنتدى الخيرى العالمى

” ” Charity Global Forum “

فى الولايات المتحده ،و الذى يسيطر عليه كبار الاقتصاديين فى العالم اجمع ، والذى يجمع تبرعات لنشر العولمه والسلام والكثير من الكلام الرنان الذى يستخدم كستار لتحقيق اهداف خاصه ” بالمحفل الماسونى ” ، وهذا يدعوا الى التساؤل لماذا دعوه ” باسم ” بالذات ؟؟؟؟وما وزنه؟ وقيمته ؟ وتاريخه ” كاعلامى” فى الاعلام المصرى ؟؟؟ وماوزنه حتى ” كرجل اعمال ” لحضور قمه كبار الاقتصاديين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا السبب هو دعمه و تمويل برنامجه من التبرعات و ” الاعلانات من شركات كبار الاقتصاديين فى العالم ” حتى يجعلوه اكثر قوه وقبولا ورغبه فى استقطابه من قنوات فضائيه كثيره لبث برنامجه فى اى قناه تليفزيونيه ، ويضمنون لبرنامجه ليس عدم التوقف لعجز التمويل والانتاج بل النجاح وقوه الاستمراريه ، بل ويربح هو وكل من يعمل معه ، والفائده تعم على الجميع ماديا ، ويكون الهدف الاعلامى المخطط له مؤكد التحقيق للاستمراريه طويله الاجل ” لان الهدف لا يتحقق الا مع طول المده “، وهذا سبب لكثره كميه الاعلانات التى تعرض اثناء برنامجه …

حضور باسم لمؤتمرمنظمه

” Zeitgeist”

التى تهدف الى تاسيس ” فينس ” اى نظام عالمى جديد ، و انتجت مجموعه افلام تسجيليه بنفس الاسم لتروج الى تاسيس نظام عالمى جديد ؟؟؟؟؟اليس هذا جديرا لان يدعو الى التساؤل ايضا ؟؟؟؟؟ لماذا انضم اليها ؟؟؟ ولماذا تم اختياره ليصبح عضوا فيها ؟؟؟؟و ومافائده دعمها له ومؤاذرته ؟؟؟؟؟ ، ثم سؤال اخر هام و قوى يطرح نفسه ، هل هذا هو سبب الحمايه له بكل هذه القوه ” ايام ” مرسى ” والان ؟؟؟النفوذ ” القوى المؤثر فى كل العصور المتضاربه ، من صنع له كل هذا النفوذ ؟؟ولماذا ؟؟وكيف ؟؟؟ رغم ان ” مرسى ” حبس صحفين كثيرين ، واغلق فضاءيات ، وحاكم فنانين ، لماذا ” من اجل ” باسم يوسف ” فقط لاغير ،هاج الاعلام الاسرائيلى ، والغربى والامريكى تليفزيون وصحافه و” جون استيورت “الاب الروحى له ، ف جريده haaretz”

” الاسرائيليه بتاريخ 2 يناير2012 تدافع عن محاكمته من قبل نظام ” مرسى ” وتنشر العديد من المرات الاخرى عنه وعن نجاح برنامجه وشعبيته والعقبات التى يضعها النظام امامه ، كما نشرت عنه ايضا اكثر من مره جريده “اسرائل هييوم” بل والاعجب ان تجد قنوات صهيونيه تدافع عنه ؟ وتصنع له شعبيه تتعاطف معه داخل اسرائيل ، لماذا لم يدافعون عن الصحفيين والبرامج والقنوات الاخرى التى اغلقها مرسى ؟؟؟؟” وما المقابل ؟؟؟ ورغم كل ماسبق يدعو للتساؤل بقوه ، لكن الاغرب والاعجب جدا ان تجد المفاجأه الكبرى ان قناه

” Jews News “

المتخصصه فقط فى تغطيه اخبار اليهود فى العالم كله تنقل اخبار ” باسم يوسف ” ومايلاقيه من وقف لبرنامجه وملاحقاته القضاءيه وتغطى كافه اخباره بلا استثناء وخاصا ايام كان مطلوب اللتحقيق معه من النائب العام “ايام مرسى ” ـ ، وكذلك اثناء مشكلته الاخيره مع قناه مع ” سى بى سى ” وتنقل العديد من الاخبارعنه ،،،،، رغم ان القناه متخصصه فقط فى نقل اخبار اليهود فى العالم اجمع ؟؟؟ هل لدى احد اجابه تزيل هذا العجب ؟؟؟؟؟ كما ان عدد اخر من الصحف الاسرائيليه تتناول اخباره بشكل دورى ، وهذا يفسر لنا سر اهتمامه بالمقالات الاسرائيليه والكتاب الصهاينه ،

كما ان العديد من الوسائل الاعلاميه الغربيه ، والقنوات الفضاءيه الامريكيه هذا بالاضافه الى

“CNN ”

وصاحبها” دايفيد مردوخ ” اليهودى وشريك الوليد بن طلال” صاحب سلسله روتانا” نشرت اخبار ازمته مع مرسى عده مرات ، ، بل ان ” جون استيورت ” نفسه الاب الروحى له دافع عنه فى برنامجه الخاص” الذى يشاهده العديد عبر العالم ” عمل له حلقه مخصوص دفعا عنه، بل وظهر فى برنامج ” البرنامج ” بنفسه مع ” باسم ” ليؤيده, ويدعمه ويشد من ازره ،،، اليس هذا غريب ؟؟؟؟لماذا كل هذا االالتصاق والدفاع عنه؟؟ اليس لصناعه نفوذ له لحمايته كى يستمر برنامج زميل له فى نفس المؤسسه التى تمول كليهما ؟؟؟؟؟؟ ومن يلاحظ طريقه مصافحه ” باسم يوسف ” ” لجون استيورد ” يجدها مصافحه الماسونيين لبعض وهى عهد للوفاء والدفاع عن بعض فى كل الاوقات ،ثم لماذا تدافع عن ” باسم يوسف ” السفاره ال امريكيه فى القاهره وتنشر عنه فيديو؟ لماذا وما دخلها فى الامر ؟؟ بل والمتحدثه الرسميه للخارجيه الامريكيه ” فيكتوريا نولد ” بجلاله قدرتها “تهتز وتصدر بيان من واشنطن من خلال مؤتمر صحفى عقد خصيصا دفاعا عن “باسم يوسف ” اثناء ازمته مع مرسى ؟؟ عجبا ؟؟؟؟ لم يحدث هذا من قبل من اجل اى اعلامى اخر ؟؟؟؟؟الهذه الدرجه ؟؟؟؟ فواشنطن تريد ان تعلمنا انها تحمى اتباعها ممن يخدمون مصالحها ولكن الى وقت قصير فقط ؟؟؟ ،

مجله ” التايم الامريكيه ” التى تصنع النجوم وتشهر من تريد ، تلمع “باسم يوسف ” وتصنعه كنجم وتجعله من اكثر 100 شخصيه مؤثره فى العالم عام 2013 ، وبالتالى يذاع صيته فى العالم اجمع ، وينشر عنه فى كافه وسائل الاعلام فى العالم ، ويتم استضافته فى العديد من اللقاءات التليفزيونيه كترويج اعلامى عالمى لصناعه نفوذ له كاحد اهم وسائل الضغط على ايه حكومه مصريه تفكر فى اقصاءه ، بل والاغرب والاعجب على الاطلاق تم تكريمه من لجنه ” حمايه حريه الصحفيين العالميه ” ” CPJ “ لعام 2013 فى الولايات المتحده ، فمنحته جائزه “حريه الصحافه العالميه ” و سلمها له قرينه ” والاب الروحى له ” جون استيورت”، باى صفه يقوم” استيورت” بذلك ؟؟؟؟وعلى اى اساس تم منحه تلك الجائزه ؟؟؟رغم انه ليس صحفيا ولايمتهن اى عمل صحفى على الاطلاق فى اى يوم من ايام حياته وغير مؤهل اكاديميا لذالك ؟ اليس لهذا معنى ومغزى ؟؟؟؟ويفسر بشكل اخر انهم اعلنوا انه تحت حمايتهم ” دوليا ” وبهذه الجائزه يمكن الدفاع عنه ومقاضاه اى فرد او مؤسسه تفكر فى المساس به ، وهم اعتبروه صحفيا حتى لو كان غير ذلك على الاطلاق ، وكى يخرجوه من هذا المازق ” ولو شكليا وظاهريا فقط ” جعلوه ينشر مقالا اسبوعيا فى جريده ”الشروق المصريه” حتى ينتمى الى الصحافه باى صوره من الصور ، وبما انه غير موهوب وغير متخصص وغير مؤهل لذلك ، تم استثماره ايضا فى نشر افكار ” تخدم مخططهم ” وتستهدف فئه من القراء ” المثقفون المعجبون به ” ، وهو استخدام جديد ” لشهرته ” التى صنعوها له للتاثير فى فئه جديده ، ولكن تشاء الاقدار ان يضبطه احد المصريون فى اخر مقال له ” المسروق حرفيا من ” بن جوده ” الصهيونى، فمن الجائز جدا جدا ان يكون المقالات الاخرى التى نشرت باسمه من قبل لها نفس التجربه ” فى السرقه او الاقتباس او ……..”، فهو لم ولن يكن فى يوم من الايام كاتب ، ولا صاحب قضيه ،وهذه الاشياء لاتوجد ولاتولد هكذا فجاء بين عشيه وضحاها، بل انها موهبه ترعى وتنمى فى سنوات طويله للغايه حتى تنضج ،فهل هو معتاد ان يضحك علينا ولا يقول لنا مصادره ؟؟ ومعتاد على ذلك و فى هذه المره فقط تم “” ضبطه ؟؟؟؟؟ ،ورغم ان السرقته جريمه كبرى ، الا ان هناك ماهو اخطر منها على الاطلاق ، وهى السرقته من ” بن جوده ” الصهيونى الذى يعترف انه عنصرى متعصب ، وهذا يدل على انه يتم النشر بالاتفاق مع المنظومه العالميه التى تموله ، واذا فسرناها بحسن نيه ، فهذا يدل على انه معجب جدا بها ويتمنى ان تكون تلك المقاله مقالته، ويتشرف ان يضع اسمه عليها لدرجه انه نسبها لنفسه بالفعل ؟ ولكن منعه عدم موهبته وضعف قدرته ومعلوماته الضئيله فى مضمون المقال ،

؟؟اذا هذا الصهيونى “بن جوده ” يعبر عن كل مايريد ان يقوله ومستقر فى العقل الباطن ” لباسم ” الذى عمل بارادته الواعيه على نشر تلك الافكار الصهيونيه فى الصحف المصريه والعربيه ليتاثر بها القارى العربى ويقتنع بها ،وهذا فى العلم اسمه السقطات القاتله المعبره عن مكنونات ومحتوى العقل الباطن و الدلالات على الفعل مع سبق الاصرار وهو جريمه اكبر من السرقه ، او اذا كنا فى افضل درجات حسن النيه يمكن ان نقول ايضا انه رغم مشغولياته الكثيره لا يبخل بالجهد والوقت على معرفه الانتاج الفكر السياسى الصهيونى بل ومعجب بافكاره الصهاينه جدا لدرجه انه وضع عليها اسمه ويريد نشرها فى العالم العربى وباسمه ليعتنقها المعجبين به ،

والاغرب من هذا وذاك ان ” بن جوده لم يتضرر على الاطلاق من سرقه “باسم” له ، ولم يرفع عليه قضيه تعويض بل سامحه بكل سهوله ويسر، رغم ان اليهود عموما لا يتسامحون فى حقوقهم على الاطلاق ” كمبدأ دينى قوى وصارم وملزم ” مع الجميع ، فما بالك يفعلون مع العرب وبالاخص الخصوص مع المسلمين ، هذا بالنسبه لليهود فما بالكم الصهاينه منهم فهم اكثر تشددا للغايه ؟؟؟ اليس هذا غريب للغايه ، اليس لذلك مدلولات لمن لديه ذره عقل يفكر بها ،

ودوره بعد الثوره التونسيه مباشره وعلاقته بالجاليه اليهوديه هناك ومقابلاته لهم فى تونس بعد ثورتهم و” باسم يوسف اعترف بذلك فى لقاء تليفزيونى على القناه التونسيه ، فماذا كان يحمل لهم من رسائل ؟ ومن ؟ ولماذا هو بالذات ؟؟؟؟، ومحاولته لنقل الخبرات التى اخذها من ” جون استيورت ” الاب الروحى له اليهم لعمل برنامج كوميدى سياسى فى تونس يحقق نفس الاهداف التى يعمل هو على تحقيقها ، وهناك تفاصيل كامله وفيديوهات وصور ومستندات خاص بكل هذا ، “

بالاضافه الى لقاءاته المتعدده وندواته فى نوادى “الروتارى” بمصر وخارج مصر ، والمعروف جيدا عن تلك الانديه ان لها علاقه قويه ونفوذ ماسونيه ،

هذا وقد ثبت بالدليل ان ” باسم ” قد تم تدريبه من قبل منظمات عالميه كى يتم استخدامه فى “الحرب الاعلاميه فى الربيع العربى”وهذا موضوع مقاله الجزء الثالث

المخرج رفيق رسمى

رئيس لجنه الاعلام النوعى فى حزب المصريين الاحرار

يتبع فى المقال الثالث

باسم ودوره فى الجيل الرابع من الحروب

Posted in فكر حر | Leave a comment

الدراسات القرآنية بالغرب والموقف من ظواهر الإسلام المعاصر

ما عادت الدراسات القرآنية والإسلامية بالغرب الأوروبي والأميركي تتحرك في دوائر أكاديمية مغلقة. ففضلا على أنها تواصلت article-1371290-0B63F05200000578-171_634x432مع الحقول التاريخية والعلوم الإنسانية والاجتماعية؛ فإنها تواصلت من جهةٍ ثانيةٍ مع التخصصات الشرق أوسطية والاستراتيجية والسياسية. وصحيحٌ أنه ظلَّ هناك أكاديميون لا يكتبون إلاّ في تخصصاتهم الدقيقة، لكنّ معظم الدارسين يتناولون في بحوثهم كل ما يخطر بالبال وما لا يخطر هذه الأيام، ومن القرآن وأُصوله واستخدام المتطرفين له، وإلى السياسات الأميركية بالمنطقة ورؤية الإسلام!

ولأنني لاحظتُ هذا الامتزاج والاستخدام، وتأثيرات السياقات السياسية والثقافية الحاضرة فيهما وعليهما، فقد رأيتُ (لأنني قرأتُ ثلاثة كتبٍ في الدراسات القرآنية صادرة أخيرا) أن أكتب إيجازا في علائق الدراسات القرآنية والإسلامية بالموقف الراهن من الإسلام.

تأسست قراءات النقد التاريخي للقرآن والإسلام بأوروبا – على ما تقول الدارسة الألمانية أنجليكا نويفرت – في ثلاثينات القرن التاسع عشر على المناهج المستجدة في علوم الدين اليهودي. وانحصرت مهمتها تقريبا في تتبع التأثيرات اليهودية في القرآن والإسلام. ثم جاء جيلٌ آخر من المستشرقين المسيحيين، الذين انصرف كثيرٌ منهم لإثبات تأثيرات المسيحية في القرآن والإسلام. فالرواية الإسلامية التقليدية حول تلقّي الوحي وتدوين القرآن أو جمعه، ظلت مقبولةً في خطوطها الأساسية، لكنّ الاهتمامات تركزت على «تبعية» الإسلام لإحدى الديانتين. إنما منذ السبعينات من القرن العشرين، حدثت قطيعةٌ في هذا «التقليد» الذي كان يُظهر حيويةً وتوسيعا لآفاق القراءة للنص القائم. فقد ظهر فريقٌ يقول إنّ القرآن ما ظهر أيام النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولا دوَّنه عثمان، وإنما ظهر وتقونن عبر أكثر من مائةِ عامٍ بعد ظهور الإسلام. وقد كُتبت عشرات الكتب، وآلاف المقالات لإثبات ذلك، ولستُ هنا في معرض الردّ عليها، فقد ظهر خطرها وخطلها على مدى العقود الماضية. وإنما الذي ينبغي قوله إنّ عشرات الدارسين من الشبان والكهول ما يزالون ماضين من وراء وانسبورو وكرون في إنكار «أصالة» القرآن، وتكونه التدريجي حتى صار مصحفا! أمّا النزعة الأُخرى الداخلة في القطيعة، فقد ظهرت في ثمانينات القرن الماضي. وهي تذهب في اتجاهٍ معاكسٍ تماما، بمعنى أنّ أصحابها يقولون إنّ القرآن والإسلام ما ظهرا مع النبي، بل في الأزمنة الكلاسيكية السابقة على زمن النبي، التي تمتد من مائتين إلى ثلاثمائة سنة قبل ظهور الإسلام. وقد جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه مبلْورين وجامعين لتلك الخطوط والمفردات والمصطلحات والعوالم الظاهرة من قبل، وقاموا بإنشاء المنظومة المتكاملة.

تقول هذه الفِرق كلّها، الرافضة للرؤية التقليدية الإسلامية في الأصل، إنّ «الإشكالية» في النبي محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) وطبيعة دوره في قوننة القرآن، أو تحويله إلى نص رسمي معترف به من جميع المؤمنين. وظاهر البحوث أكاديمي ويهتم بهذه الظاهرة القديمة/ الجديدة التي تُسمَّى الإسلام. أما الواقع فهو أنّ هذه المهمة كانت لها أغراض نقضية أو تبشيرية عندما كان يُرادُ تطويع الدين في بلدان المستعمرات. واليوم ما تزال لها هذه الأغراض الراديكالية، بمعنى أنه يُرادُ استخدامها لمكافحة الإسلام الأصولي أو المتطرف، والمقصود به في هذا السياق دائما «الإسلام السني». فالذين يذهبون إلى أنّ القرآن والدين تكونا بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) (!) يعتبرون أنهما تطورا في بيئاتٍ منقسمةٍ دينية، وفي ظلّ سلطانٍ قاهر. ولذلك فإنّ الدين الإسلامي يميل دائما (بحسب وجهة نظر هؤلاء) إلى التشرذم والعنف، كما أنه يسعى للسلطة والغلبة لأنّ الدولة هي التي أنشأته!

وأما الذين يرون أنّ القرآن تكوَّن في الأزمنة الكلاسيكية السابقة على النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ فيقولون أيضا إنه عرف تجربة الدولة منذ البداية، فهو دينٌ سياسي. ثم إنّ هذه المنظومة المجتمعة من أمشاج وعناصر سُرعان ما تنفجر عندما تتعرض لأي ضغط، وهو ما يحصل في الإسلام اليوم.

إنني لا أُناقش هنا الأُصول النظرية والتاريخية والنصية لهاتين المقاربتين أو القراءتين، بل أُناقش النتائج أو التفسيرات أو الاستخدامات الناجمة عن تلك الرؤى. وأولُ ما يُلاحَظُ في الحالتين أنّ الرؤيتين (رؤية النشوء ما قبل النبي، أو النشوء في الفترة اللاحقة) المقصودُ بهما أو عدوُّهما الرئيس إنما هو «التقليد» أو التجربة التاريخية والحوارية عبر التاريخ بين النصّ والجماعة. فلكلّ ذلك مساراتٌ وقواعد وأعراف، جرى تحطيمها من جانب الانشقاقات بداخل الإسلام، إما بحجة الاجتهاد أو بحجة استنطاق الكتاب والسنة بشكلٍ مباشر. فمفهومٌ أنّ الأُصولي لا يحب التجربة التاريخية للأمة، لأنه يريد العودة للأصل – إنما غير المفهوم هو لماذا يكره الدارسون الغربيون هذا «التقليد» الذي انصرفوا لتفكيكه ونفيه عبر أكثر من مائتي عام؟! وهم يريدون الآن القضاء على «مواريثه» بحجة أنها ما تزال حاضرةً في أفكار الأُصوليين وتصرفاتهم وحروبهم!

بيد أنّ هذا السبب الآيديولوجي أو التأصيلي وإن صحَّ، لا يفسِّر هذا العنف المنطلق باسم الدين، وسواء أكان مع التقليد أم ضده. بل هناك سببان آخران هما اللذان يقفان وراء الموجة الثانية من موجات «الإرهاب الإسلامي»، وهما: الإحياء الشيعي الذي يقابل الإحياء السني أو يتقابلان في الميدان لأول مرة. والمسألة الأخرى: السياسات الدولية، التي تحاصر المجتمعات والدول وتدفع باتجاه التأزم والفوضى. وعندما تحدث التمردات باسم الدين، ولكي «تتّقي الشرّ»؛ فإنها تعمل على اختراق تلك التنظيمات وتحويلها باتجاه خصومها وسواءٌ وعى قادة التنظيم ذلك أم لم يعوه. وهذا ما يحدث بوضوحٍ في سوريا والعراق واليمن اليوم، وربما في مواطن أخرى.

إنّ لدينا إذن هذا التلاعُب باسم الأكاديميا بأصول الدين وفروعه. ولدينا بعد هذا التلاعُب استخدام تلك النظريات في تعليل الظواهر المعاصرة، ولغير صالح الدين والمتدينين، ولدينا ثالثا استخدام تلك الأكاديميات المزيفة لتفضيل أصوليةٍ على أُخرى أو إثارة أُصوليةٍ على أُخرى.

بالأمس، جرى كشف حيثيات توجيه سياسي (= مبادرة الشراكة الشرق أوسطية) أميركي من العام 2010 بشأن «تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط». وهو يتضمن ثلاث نقاطٍ تعيَّن موظَّف برتبة مساعد وزير لإنفاذها: دعم الحركات المدنية العربية الداعية للديمقراطية، ودعم حركات الإسلام السياسي غير العنيفة والتي تلتزم بما تطلبه السياسة الأميركية داخليا وخارجيا، والعمل على سحب العسكريين والأمنيين من السلطة وإدارة الشأن العام. وهكذا فإنّ «دوغما» الأُصوليات في القرآن والإسلام تتحول على أيدي الدارسين أو الاستراتيجيين إلى سياسات، تتلاءم والمصالح الكبرى لدول المنظومة الأطلسية. هل هذا الاستنتاج جديد؟ لا، ليس جديدا، إنما الواقع أنني ما توقعْتُ أن تكونَ «الصِلات» بين الدراسات القرآنية والإسلامية الكلاسيكية، والسياسات الدولية الحاضرة، على هذا القدر من المباشرة. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

روبرت فورد: تسليح المعارضة السورية

روبرت س. فورد: النيويورك تايمزford

في شباط قدمت استقالتي كسفير الويلات المتحدة الأميركية في سوريا بعد 30 عاماً من الخدمة في الخارجية في إفريقية والشرق الأوسط. مع تدهور الوضع في سوريا، وجدت من الصعوبة تبرير سياستنا. حان الوقت لي لاستقيل.

ليس اهتمام الإعلام باستقالتي النقطة الأهم. ما هو مهم هو أن باستطاعة نظام الرئيس بشار الأسد اسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين وإجراء مسرحية انتخابات في أجزاء من دمش، ولكنه لا يستطيع تخليص سوريا من المجموعات الإرهابية التي باتت الآن مزروعة في المناطق الخارجة عن حكمه في شرق ووسط سوريا.

يمثل كلاً من السيد الأسد والجهاديين تحدٍ للمصالح الأساسية للولايات المتحدة. يترأس السيد الأسد نظاماً معيباً على القيم الإنسانية، تسببت أساليبه الوحشية في تدفق فيضان من اللاجئين ربما يزعزع المنطقة.

تشكل فروع القاعدة المشاركة في الحرب خطراً كامناً على أمننا كما نبه مدراء الاستخبارات الوطنية وجهاز التحقيقات الفيدرالية. يتمتع هؤلاء الإرهابيين بملاذ الآمن يستطيعون استخدامه لشن هجمات ضد أوروبا أو الولايات المتحدة.

يمكن للأميركيين أن يفخروا بأننا قدمنا ما يزيد على مليارين من الدولارات من المساعدات الإنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين. لكن هذا يعالج الأعراض وليس المرض. يجب علينا اتخاذ استراتيجية للتعامل مع كلاً من الأسد والإرهابيين.

لا نريد تنفيذ ضربات جوية أميركية في سوريا، وبالتأكيد لا نريد جنود أميركيين هناك. ولكن مع شركائنا من الدول في مجموعة أصدقاء سوريا مثل فرنسا ،بريطانيا، ألمانيا، تركيا، قطر والسعودية علينا تصعيد ومضاعفة المساعدات المادية والتدريب للمعتدليين في المعارضة المسلحة.

في السنتين الماضيين قابلت مرات عديدة مقاتلين من الجيش السوري الحر. هؤلاء الرجال ليسوا بملائكة: الكثيرون منهم كانوا ضباط لدي النظام؛ لدى جميعهم خبرات عسكرية. في اجتماع مميز في تشرين الثاني من العام الفائت تضاربنا الأخماس والأسداس لساعات، لكنهم أكدوا بوضوح أنهم لا يقبلون فلسفة القاعدة. أقروا أن عليهم محاربة القاعدة والمجاهديين الأجانب في نهاية المطاف.

وافقوا على التفاوض مع النظام مع إصرارهم أن على الأسد الرحيل. لكنهم كانوا يشكون في مدى قدرتهم على الحصول على تنازلات بسبب مستوى الدعم المادي لهم. وقد أكدت المحادثات في جينيفا في كانو الثاني وشباط شكوكهم. الرسالة من انتخابات الأسبوع الماضي هو أن حكم دمشق وجزء من دولة منهارة يعتبر انتصاراً للسيد الأسد حتى لو أن تطلعاته للقضاء على المعارضة شبه مستحيلة.

يقول البعض أن الطريق الأسهل هو التسليم بأن الأسد محصن في العاصمة والعمل مع نظامه لمحاصرة المجموعات الإرهابية في سوريا والتخلص منها. هذا لن ينفع الأمن الأميركي البتة.

قابلت السيد الأسد مرتين. كان لبقاً، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات على بداية المظاهرات السلمية، بات سجله في اللجوء إلى وحشية مرعبة للمحافظة على السلطة واضحاً. علاوة على ذلك، لدى نظامه سجل في التعاون المستتر مع القاعدة، كما شهدنا في العراق. لاينبغي على الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب رجل كهذا.

يعتمد الأسد الآن على إيران وحزب الله لنجاته وعلى الأرجح سيستمر النفوذ الإيراني في سوريا طالما بقي السيد الأسد في سدة الحكم. لكنه ليس من الوارد أن يحارب حزب الله في شرق سوريا لإخراج الجهاديين.كلا الأمرين لا يصب في نطاق المصالح الأميركية.

بالتأكيد ليس هناك حل عسكري ولكنه من الممكن إنقاذ شيء من سوريا بتهييء ظروف لمفاوضات حقيقية من أجل تشكيل إدارة جديدة. وهذا يحتاج لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدليين.

أولاً، يحتاج الجيش السوري الحر لدعم وتدريب أكثر بكثير ليستطيع القيام بحرب عصابات فعالة. عوضاً عن محاولة التمسك بمواقع في بلدات يستطيع طيران ومدفعية النظام اثر ذلك تسويتها إلى الأرض، تحتاج المعارضة المسلحة مساعدة للتوصل إلى تكتيكات تؤدي لقطع طرق الإمداد على قوافل النظام واجتياح دفاعاته الثابتة.

لتحقيق ذلك، يجب أن يمتلك الجيش السوري المزيد من العتاد العسكري بما في ذلك قذائف الهاون والصواريخ لقصف المطارات والمدرجات لتعطيل عمليات الدعم الجوي للنظام، بالإضافة إلى ذلك صواريخ أرض-جو يخضع تسليمها لضوابط معقولة. إعطاء المعارضة المسلحة هذه الإمكانيات الجديدة سيهز ثقة المقا تلين في جيش الأسد.

حتى أنه سيتحتم على إيران إعادة النظر في سلامة رحلات الدعم بطيرانها. قد يدفع هذا التهديد إيران إلى التفكير مجددا وقد يحركها للانضمام لنا في الدفع باتجاه مفواضات جدية.

المال لرواتب رمزية، بالإضافة لامدادات مستمرة من الأغذية، الطبابة والذخيرة سيضع القوات المسلحة المعتدلة على نفس مستوى مجموعات القاعدة التي تقدم هذه الحوافز لاستدراج مقاتليين سوريين منذ مدة. ترجاني قادة الجيش السوري الحر مراراً لهذه المواد الأساسية.

مضاعفة الدعم يجب أن يكون جزء من إدراك المعارضة أن عليها اتخاذ تغييرات كبيرة أيضاَ. النقطة الأهم هي أن الطائفية في صفوف المعارضة السورية تعيق الوصول إلى إتفاق سياسي. معاقبة المقاتلين الذين قتلوا وخطفوا على أساس طائفي سيساعد في إقناع مؤيدي الأسد المترددين بأن بإبمكانهم الوثوق بالمعارضة التي تمد لهم اليد على طاولة المفاوضات.

أيضاً على المعارضة السياسية خارج سوريا التنسيق بشكل أفضل مع الناشطين والمقاتلين على الأرض. خدمت كدبلوماسي في العراق خمس سنوات عاينت خلالها كم كان تأثير المعارضيين المغتربين قليلاً

لم يعد لدينا خيارات جيدة بالنسبة لسوريا. لكنه من الواضح أن بعضها أفضل من الآخر. استمرار التردد والإحجام عن الالتزام بتمكين مقاتلي المعارضة المعتدليين لمحاربة كلا من الجهاديين والنظام بشكل فعال، ببساطة ، يعجل قدوم اليوم الذي سيتوجب فيه على القوات الأميركية التدخل ضد القاعدة في سوريا.

روبرت س. فورد

Robert S. Ford

هو باحث مقيم في معهد الشرق الأوسط

Middle East Institute

في واشنطن وكان سفير الولايات المتحدة في سوريا من 2010 إلى 2014.

ترجمة: المترجمون السوريون الأحرار

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 12/06/2014- داعش..والعراق

alawiabodyiraq

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هجي شعب ينراد له هجي قادة

بعد ايام “سينقلع” البرلمان ويحل محله برلمان جديد،والجديد هنا هو تغير بعض الوجوه مع بقاء استراتيجية اللصوصية معتمدة الى اشعار آخر.

وللتاريخ يجب ان نذكر ان هذا البرطمان قد حقق انجازات لاتوصف بل ستدخل التاريخ من اضيق او اوسع ابوابه.
هذا البرلمان حقق متعمدا بل ونجح في:
عدم التصديق على الموازنة لكسب الوقت ،والوقت هنا يعني تمديد فترة الانعقاد التي تعني اضافة رواتب جديدة للاولاد الذين مايخافوا الله.واذا تم ترحيلها للدورة التشريعية الجديدة فاقرأ عليها السلام أذ ستنتهي السنة والموازنة مركونة في احد الادراج وعلى الحكومة ان تستلف رواتب الموظفين عدا تأخير العديد من المشاريع في جميع المحافظات ان وجدت.
لاتنسوا ابدا ان تأخر المصادقة على الميزانية يعني ان على الحكومة ان تدفع مبالغ طائلة للشركات المتعاقدة وهي شركات اجنبية لاتعرف “يما ارحميني”.
بعض مراهقي السياسة يرددون هذه الايام”شكو بيها ندمجها مع موازنة العام المقبل وتنتهي المشكلة.
هناك تعمد واضح في عدم اقرار قانون التقاعد،لأنه لايصح ان نعطي لهؤلاء الذين امضوا سنوات شبابهم في خدمة البلد بعض المكاسب التي هي من حقهم.
هذا التعمد شمل ايضا تركين قانون البنى التحتية تحت شعار ليغرق هذا الشعب في مياه المجاري اما يكفيه انه يمارس طقوسه التي حرم منها طيلة قرون؟.
ويتمدد هذا التعمد الى تأجيل قانون المشاكل العويصة الا وهو قانون النفط والغاز ليبقى شوكة تغرز في كل من يحاول بعثه من جديد او حتى ورود ذكره في قناة فضائية عميلة كانت ام صديقة.
قوانين اخرى كثيرة مازالت مركونة تطل من الادراج بين وآخر ولسان حالها يقول :نحن هنا.
مسكين هذا الربلمان لم نكن نتصور ان تكون نهايته في هذا التخبط ازاء حرب داعش في الموصل وتكريت وديالى وجلولاء،فهم لأول مرة يواجهون مثل هذا العنف الذي لم يتصور احدهم انه سيأتي ذات يوم بعد ان كانوا يعيشون في بحبوبة المنطقة الخضراء بسلام ودعة لاتوصف.
هناك اكثر من نصف مليون نازح من مدن المحافظات الثلاث متجهين الى العراء حيث درجة الحرارة وصلت الى 40 درجة ولايمكن لحكومة كرستان مهما توفرت لها الامكانيات ان تستوعب هذا الرقم.
فماذا فعل البرطمان العراقي؟.
رئيسه النجيفي اتصل بالسفير الامريكي مستنجدا وقال له وهو يكاد يبكي:مالنا الا الله وانتم انقذونا من 1000 داعشي،الله يخليكم ترى احنا بصايتكم..ارجوكم انقذونا قبل ان يحل داعش ضيفا ثقيلا على بغداد.
نرجع الى التعمد،هذه الكلمة الرذيلة، والتي انقلبت خلال الايام الماضية الى سؤال مرعب:هل انسحاب قوات الجيش،او هروبها لايهم، مقصودا وبالتواطىء مع ابو بكر البغدادي والنقشبندية؟.
المهم ايها الشباب ان هذا البرطمان كتب له صفحة سوداء في تاريخ العراق مدادها مجاري الدورة والزعفرانية والموفقية والومبي 1و2.
هل هناك تعمدات اخرى في هذه الايام؟.
نعم هناك الكثير فنحن نعيش في بلد حاز على المرتبة في كل مفسدات الارض يتعاون معه الملايين الذين تركوا اخوانهم وركضوا نحن الزيارة الشعبانية وكأن احداث الموصل وقعت في هضبة التبت.
لست شامتا ولكن يقال “هجي شعب ينراد له هجي قادة”.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

هل أنت تأكل أظافرك أم ملابسك كما يفعل بعض الناس؟

white catهنالك نظريه تقول : قل لي ماذا تأكل أقل لك من أنت , وقل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت , بس الناس اليوم العرب ما(بقروش) بقرأوش فعشان هيك مش رايحين نسألهم ماذا تقرؤون لنقل لهم ما هي شخصيتهم ولكننا سنقل لهم ماذا يأكلون , فإذا كنت تأكل أظافرك فهذا معناه أنك تعشق مثلي امرأة في عالم الغيب مجهوله لم تولد بعد ولكنك لست مجنوناً, وإذا كنت تأكلُ الأخشاب فهذا معناه أنك قلق من تجارة العالم الحرولستَ مجنوناً, وإذا كنت تأكل البلاستيك فهذا معناه أنك شره , وإذا كنت تأكل أموال الناس والحكومه بالباطل فهذا معناه أنك حرامي وفاسد ونذل وجشع وطماع ومستثمر وظيفي ,والناس حره يا شباب في الأكل والشرب , وفي مثل عندنا بقول (البس على زوق الناس وأكل على زوقك) على شان ما حدى عارف شو اللي ابتاكله , يعني لو أكلت ماء ساخن لوحده ما حدى بعرف عنّك شو اللي أفطرته اليوم أو تغديته , بس كل الناس بتشوف اللي أنت لابسه وعشان هي من العار أو العيب انك ما تلبسش ألبسه حلوه ونظيفه , وفي ناس ابتوكل أشياء مش منطقيه وفي واحد صاحبي بس يجي عندي على الدار فوراً بشيل من قدامه أقلام الرصاص أو المسطره اللي مصنوعه من الخشب , عشانه عن جد بوكلها وبوكل أبوها , طبعاً مش أكل كامل 100% بس بشوهها في أسنانه حين يضعها بين أسنانه , وفي ناس اعتادت من الصغر على بلع وأكل المصاري وظلت هذه العاده سارية المفعول حتى في النهاية أكلوا حقوق المواطنين والوزارات وحتى الأموال الأميريه والخاصة والعامة وأموال الأيتام , وأنا بعرف كثير من الناس أكلوا أموال الأيتام وأنا واحد من الناس اللي بعض أقرباءه أكلوا أمواله وهو طفل يتيم , وفي ناس ابتوكل (شرايط-قماش) وفي ناس ابتوكل ورق , وفي ناس ابتوكل خشب وفي ناس ابتوكل هوى أو بالعربي الفصيح ماكلين هوى , وفي ناس ماكلين زفت وفي ناس ماكلين (.خ.)و (إز..) بديش أحكي على شانها كلمه مقرفه , بس عنجد ظاهرة أكل الشرايط والورق والخشب موجوده عند غالبية الناس , وفي ناس ابتوكل أظافرها وهي جالسه بين الناس أي أظافر إيديهم , وفي ناس ابتوكل أصابع إديهم , وفي ناس ابتوكل حالها من الندم على مافات من عمرها , وفي ناس ابتوكل شعر إيدها , وفي ناس ابتوكل في بعضها البعض وفي ناس ابتوكل في لحم الناس الميتين والطيبين .

يعني مثلاً في ناس وهي قاعده لوحدها أو بين الناس فجأة بضعوا أصابع إيديهم في فمهم وبصيروا يوكلوا في أظافرهم بأسنانهم , وأنا صدقوني أنني واحد من الناس الذين اعتادوا منذ الصغر على أكل أظافرهم واليوم أصبح عمري ما يقرب من الأربعين عاماً وما زلتُ آكل أظافري بأسناني ولم أستخدم في حياتي قصاصة الأظافر لتقليم أظافري ودائماً ألجأ لأكل أظافري بأسناني , بس بتوقع هذا العمل أفضل بكثير من الذين يأكلون في لحوم الناس أو في الحديث عن معايب الآخرين وأفضل من أن أأكل حقوق الناس أو أموال الشعب , يعني ما حدى له دعوه في أكلي لأظافري روحوا اتشاطروا على اللي أكلوا البلد وهبوه هو وخيراته الكثيره , أي نعم أنا باكل أظافري بس ما حدى له علاقه بي الأظافر أظافري والأسنان أسناني وأنا حر في حالي إنشالله بوكل حتى كل ملابسي وكل أظافيدي وقدمي هذا مش موضوعنا إحنا موضوعنا عن اللي أكلوا البلد ونهبوا الوزارات ومصاري البورصه اللي راحت فيها تحويشة عُمري حتى صرت شبه شحاد, وفي ناس فجأة وهم جالسون بضعوا أكمامهم في فمهم ويبدأون في أكل ملابسهم , وهذه الظاهره موجوده على الأغلب عند كل الأطفال وبعض الأطفال حينما يكبرون ويتقدم فيهم العمر والسن ببطلوا بتركوا هذه العادة وفي ناس والحمدُ لله مستمرين على هذه العادة إلى اليوم .

وفي ناس إذا بتراقبوهم تجدوهم فجأة قد وضعوا أقلامهم بين أسنانهم وبدأوا يأكلون في مؤخرة أقلامهم وفي ناس بتلاقيها فجأة بوكلوا بالمساطر أو بالمحايات التي يمحون فيها الكتابة سواء أكانت تلك المحايات محايات حبر أو رصاص .

ويمكن لهذه الظاهرة أن تكون عبارة عن تفريغ الطاقه الزائدة في الجسم أو تعبير عن حالة القلق المزمن التي يمر فيها الإنسان ويمكن أيضاً لهذه الظاهرة أن تكون ناتجة عن الرغبة باللذة , يعني في ناس بتلذذوا في أكل أظافرهم أو في أكل مساطرهم أو محاياتهم زيهم زي اللي بتلذذوا في أكل حقوق الشعب والناس الغلابه المساكين, وكنت وأنا في المدرسه أسمع الأستاذ فجأة وهو يقول لأحد الطلاب : نزل إيدك من ثمك (فمك) لويش حاطط إيدك في ثمك (فمك) فكان الطالب اللي بعمل هيك يخجل من نفسه ومن الأستاذ ومن الطلاب زملائه في الصف , وأحياناً كنت أسمع المعلمة تقول لأحد الطلاب لويش أنت حاطط كم قميصك في ثمك ؟ فكان الطالب يخجل وما يعرفش شو بده يحكي أو يقول للمعلمه أو للمعلم في الصف .

وأذكر مرة أن جارتنا كانت تقول لأمي : ابني بس أشتريله ابلوزه قبه خنق يعني دائرية بصير يحطها في ثمه ويوكل فيها والله ما بدري عن هذا الولد كيف بوكل الشرايط الأقمشه أكل !!؟, وجارتنا الثانيه ردت عليها وقالت : بنتي دائما إبتوكل في المخده اللي بتنام عليها ,ومش عارفه شو السبب وبس أسألها ابتسكت بدون ما تحكي ولا كلمه , وفي وحده قالت : ابني كان وهو صغير عنده هذه العاده عادة أكل الملابس اكمام البلايز والستر والقمصان بقى الله وكيلكوا امجنني دائما يوكل فيهن بعدين صرنا نكتله ونضربه حتى والحمدُ لله نرك هذه العاده .

وعشان هي كانت أم ذلك الطفل تشتري لولدها ابلوزه قبه (7) على شكل رقم سبعه من الأعلى حتى لا يتمكن الطفل من أكلها لأنها تكون بعيدة عن متناول فمه وأسنانه .
طبعاً بس هذا الحكي كان للأطفال ونحن صغار ولكن المشكله هي أن الكبار في السن أيضاً يأكلون الشرايط أو الورق , يعني في ناس فجأة بشوفهم في المؤتمرات قد وضعوا الأوراق التي معهم في فمهم وأحياناً أقلامهم وفي زميله لي كانت دائماً بس التقي معها في المؤتمرات والندوات والأمسيات تقول لي : أنت الوحيد اللي بنتبه لظاهرة أكلي للأقلام أو للأوراق وصدقني يا أستاذ ما حدى بنتبه لهذه الظاهره إلا أنت أنت فضولي بشكل رهيب , وكنت وما زلتُ كلما التقيها في المؤتمرات أقول لها : ما إليش دعوه فيك انشالله ابتوكلي المؤتمر كله أو حتى البلد كلها شو همه اللي أكلوني كاينين أحسن منك أكلي المساطر والأوراق والناس .

وفي ناس ألاحظهم يضعون كفوف أيديهم بين أسنانهم وفجأه يبدأون بأكل شعر أيديهم وهذول الأشخاص حالتهم وصحتهم النفسية لا تكون على ما يرام يعني في شيء في حياتهم يجعلهم يأكلون أصابعهم أو يمتصون اصابعهم في ناس منذ الصغر معتاده على مص اإصبع الكبير أو الأوسط أو السبابه أو الخنصر أو البنصر, يمكن بسبب الندم أو التشتت الذهني أو النقص العاطفي أو النقص في الحنان , أو بسبب الافطام عن ثدي الأم , بعض النساء يفطمن أولادهن عن الرضاعه من صدورهن وبس يكبر الطفل ما بكون شبعان من ثدي أمه فعشان هي بمتص أي شيء يجده في طريقه وغالبية هؤلاء الناس طبيعيون جداً في حياتهم العامة وتصرفاهم ممتازة وفيها عين العقل أما ظاهرة أكل الأقلام أو الأخشاب فهذا شيء مش طبيعي وبحاجة إلى تفسير علمي ومنطقي أكيد.

وزمان وأنا ولد صغير –وكل مولودٍ ولد- كنت أروح مع أولاد الحارة إلى الحارة المجاورة لحارتنا على شان أشوف واحد مجنون خالع ملابسه في حوش الدار ولابس من غير هدوم, وكنا نستمتع بذاك المنظر ونضحك عليه ونصرخ بصوتنا ونقول له : مجنون مجنون..مجنون ..ولم نكن نعرف ما هو الجنون ولكن أهالينا كانوا يقولون لنا أنه مجنون وكان طبعاً هذا المجنون فرجه للناس وللمجتمع المحلي ويمكن لو عرفوا بوجوده السياح الأجانب لجاؤا إليه لكي يشاهدونه , ولو كان في برنامج تلفزيوني يسجل أغرب العجائب في العالم لكان صوروه وشفناه في برنامج (من عجائب الخلق) أو (من عجائب العالم العربي ) وأهم شيء أنه كان يأكل الزجاج , وبصراحه وبدون مبالغه كان فعلاً يأكل (اللمبات –والنيونات) الكهربه , فكنا نأت بنيون كهربه محروق وما بشتغلش وكنا نرميه عليه , فكان هو يمسكه ويأكله أو يطحنه بأسنانه , وكان أهلنا يحذرونا من الاقتراب منه ويقولون لنا هذا مجنون هسع بوكلكوا إذا بتروحوا عليه مره ثانيه .

ولم أكن أستمع لنصيحة الأهل وذهبت لمشاهدته أكثر من 100 مرة لأن منزله كان في طريق المدرسة التي كنتُ أذهبُ إليها ولحسن حظي لم يأكل مني أي قطعة لحم , يمكن عشان أنا مش مخلوق من الزجاج , يعني كان هو يعشق أكل الزجاج وليس لحم الأطفال , والملفت للانتباه أن كل الناس كانوا يشاهدونه ولم أسمع حتى اليوم عن أحد وهو يقول كان يوكل الزجاج أو كان يخلع ملابسه ويقف في حوش الدار من غير ملابس داخليه أو خارجيه , يعني أنا مثلاً كطفل كنت أحكي عنه إنه عريان وإنه بوكل زجاج , والناس كانوا يحكوا عنه : مجنون وكأنهم جميعاً لم يشاهدوه وهو عريان أو وهو يأكل الزجاج .

يعني كل الناس شافوه عريان لكن ولا واحد قال عنه عريان , وكل الناس شاهدوه وهو يأكل الزجاج ولم يقل أحد عنه أنه جوعان , وأذكرُ أن كل الناس كانوا يقولون عن شاب جامعي خريج كلية الصحافة والإعلام المبيوع أنه مجنون ولكن لم يقل أحد عنه أنه عاشق وهيمان في محبوبته عندما كان يخرج للشارع ويصرخ ويقول (ياذات الخصر الفنان والكعب الرنان) وأنا سألته مرة وهو يمسك خشبه أو عود قُصّيبْ ويأكل به بين أسنانه وكأنه يأكل بوجبة طعام شهية وكان يأكلُ بالعود وهو مستمتع جدا ويمصه وكأنه يمص عود من قصب السُكرْ, سألته عن معنى الخصر الفنان والكعب الرنان فقال : كنت أسمع صوت كعب كندرتها وهي في كلية الاقتصاد وأنا في كلية الآداب التي تبعد عن كليتها مسافة كيلو متر , والخصر الفنان كان ضعيف جدا أو نحيل جدا ..الخ, يعني الزلمه كان محروم جنسياً وعاطفياً على شان هي بدأ جنونه بأكل أقلام الرصاص بعدين تطور إلى المحايات بعدين إلى البرايات بعدين الدفاتر والقرطاسيه كلها حتى ما ظل عنده شيء يوكله وتزوجة معشوقته من زميل له على حسب قوله لا منظر ولا محظر ولكن كان الطالب الوحيد في الجامعه الذي يقود سيارة مرسيدس خاصه به.

طيب مش مشكله أكل الورق والمساطر والأقمشه مش مشكله كل واحد ذنبه على جنبه والناس حره في أكلها وشربها بس في ناس مش حره إنها مثلاً توكل مصاري أو ميزانية وزارة الزراعه , أو وزارة التربيه , التربيه لا, الله يعينهم على البلاوي اللي الله حطها في الوزاره.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment