كيف نرد على “داعش”؟

baghdadyhamercarميشيل كيلو: العربي الجديد

أدت جرائم “داعش” إلى انتشار فكرة تقول إن الرد عليها لا يكون بغير ممارسة عنف ضدها، يفوق ما تمارسه هي من عنف، ليحدث أثرا رادعا لها، وإن تضمن أفعالاً جرمية تبز في فظاعتها ما ترتكبه هي منها.
لمواجهة “داعش”، تمسي حاجتنا، إذن، إلى قدر من العنف يفوق عنفها. هذا ما يعتقده سوريون كثر، يرون فيها شراً مطلقاً، لا تفيد معه سياسة، أو ينفع إقناع. ومع أن ظاهرة الإرهاب ليست جديدة على بلادنا والعالم العربي، فإننا لم نضع بعد برنامجاً حقيقياً ومدروسا للتربية بأبعادها الوطنية والإنسانية، يحصن المواطن العادي من غوايات التعصب والمذهبية، ويغرس في الأسرة مفاهيم وقيماً تحترم الإنسان، كائناً لا بد أن يكون حراً ومسؤولاً عن سلوكه وخياراته، ويزود المجتمع بمراكز تأهيل، تنقله من الانغلاق والتذرر إلى الانفتاح والاندماج، وتجعله مجتمعا تفاعلياً/ تواصلياً متكامل المكونات والأجزاء، يحترم التنوع والتعدد، ويدعمه بما يغنيه من أدوات ووسائل ومقومات، ويلزم الدولة بقوانين تنمي وظيفتها، كممثل لكل واحد من مواطنيها، ولكل فئة من فئاتهم، فتصير لهم جميعهم من دون استثناء أو استبعاد، ويبني الرأي العام على الاستنارة والحوار والتسامح، ليكون تواصلياً تعمه المعرفة بالعالم ووقائعه، ويربي الإنسان على حمل مشروع تحرره الذاتي الذي لا يستطيع إيكاله إلى غيره، لأنه لن يتحقق قطعاً في غيابه.

لن يردع العنف “الإرهاب” وتنظيماته، لأسباب منها أنه هو الذي لعب الدور الرئيس في إنجابه، وإيهام مظلومين كثيرين بأنه أداة ملائمة للدفاع عن أنفسهم. وستردعه، وتجفف منابعه، بالتأكيد، ثورة ينال الإنسان بها حريته، تعيد إنتاج حياته الخاصة والعامة، في حاضنة فكرية وسياسية/ اجتماعية، تحترم قدراته وتنميها، تكسر القيود المفروضة على عقله، وتعزز حقه في التمتع بتواصل إنساني طليق وأخلاقي، يفتح المجتمع بعضه على بعض، ويكسر ما بين مكوناته من جدران، بقوة التسامح والقبول بالآخر واحترامه كإنسان هو رأس مال أي تقدم أو عمران، وحامل تاريخ هو منطلقه ومآله، ومركز كون لا يكون له تاريخ بدونه.

لن يستطيع أحد مواجهة “داعش”، أو ردعها بالمنظومة الفكرية المغلقة والمذهبية، التي أنتجت العنف، وأدت، من حيث ازدرت بحياة المواطن وحقوقه، إلى ظهورها ونموها السريع. ومثلما لا يستطيع أحد إسقاط نظام استبدادي بواسطة فكر استبدادي، كذلك لا يستطيع أحد اسقاط تنظيم مذهبي، بواسطة مجتمع تنخره الطائفية، وتهيمن المذهبية على عقول بناته وأبنائه. ومن يراقب مجريات عام مضى على ظهور “داعش” وأخواتها يجد أنها ابنة واقع أفادت من موجوداته، وأنها لم تخلق شيئاً من عدم، وأنها دفعت الأحداث في الاتجاه نفسه الذي خططت له هي والسلطة، قبل أن تبدأ بحصد ثمارها.

لن تردع “داعش” أو أخواتها المنظومة “الفكرية” المغلقة والمذهبية التي تغذيها. ولن يوقف نموها، أو يكبحه، غير ثورة تتم على مستوى الفكر والواقع، تكون إنسانية وتنويرية، أداتها الإنسان الحر بصفته مواطن دولةٍ، ينعم في ظلها بالعدالة والمساواة. هذه الثورة لا تتنافى مع تلك القراءات المدافعة عن الجوهري في الدين، المعادية للمذهبية والتعصب، التي من المهم أن نفيد منها في ظروفنا الراهنة، لأنسنة صراعنا ضد المذهبية والتعصب، وتنظيماتهما الإرهابية، وفي سبيل حرية الإنسان كمؤمن وكفرد في المجتمع!

ترى، أليس في استطاعتنا أن نبدأ اليوم بإقامة كيان تنويري/ سياسي جامع، يلم شتاتنا في كل مكان وموقع من أوطاننا، يسهم في تجفيف منابع “داعش” الأيديولوجية والمذهبية، وفي حماية وجودنا وحريتنا

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ثقافةُ القتلِ الإسلامية ليست إرهاباً

ضياء الحكيمabohafsalathry

وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ. (البقرة 191).

عندما تستمع الى خليفة المسلمين المختفي في أرض العراق إبراهيم أبو بكر البغدادي وخطبته في الجامع النوري الكبير في الموصل بتاريخ 4 تموز يوليو 2014، تتوصل الى أن القتل والموت والدمار والتهجير ليس إرهاباً وأنما هو إنجاز زمني لوعد الله، كما جاء ذلك في تلك الخطبة (انجز الله وعده للمجاهدين فذاقوا حلاوة النصر وعرفوا طعم العزة).

من السذاجة أن يعتقد الأنسان “أي إنسان ” أن القتل في الأسلام يُعتبر من التعاليم الدينية المقبولة في الدولة مع وروده في ألأحكام القرآنية، كما جاءت أعلاه، وبالأسلوب الذي ذكره وأنبأنا به خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي في خطبته (كُتِبَ عليكم القتال وهو كُره لكم). ولكون المسألة في غاية الحساسية خاصةً وأن الناس تتبين أن القتل وسفك الدماء يعتبر مقبولاً وفرضاً في الغزوات والحروب في المجتمعات الغربية والشرقية، وقتل من يُحتَسب عدواً جائراً معتدياً ليس عملاً أرهابياً، وضحايا القتال هم كما يقال ( قسمة الله) و (إرادة الخالق ) وتُحلّله عملاً وفعلاً وقولاً بعض الديانات السماوية (اليهودية والمسيحية والأسلامية) علىالتوالي في ترتيبها الزمني، وإنقلاب بعض وعاضها من التسامح والسلام وحرية الأديان والمعتقدات الى شرعية القتل والدمار والأرهاب السياسي والعنصري والقومي، بل وجاهر قسم منهم بأنتهاء الديانات السمحة ودعواتها السلمية المُحرِّمة للقتل والإغتيال والذبح وتقطيع أعضاء جسد ألإنسان.

لستُ حيادياً في آرائي المتعلقة بخرق المُدّعين للدين وإعتبارهم القتل وسفك الدماء عملاً لاعلاقة له باإلارهاب وحيادية بعضهم، والحياد يعتبر بحد ذاته موقفاً ورأياً ملزماً يتجنبون فيه الحقيقة أو إبداء الطاعة للأهوج أو المختل العقل ومجاراته في القتل والقتال وإرتكاب الذنوب والأعمال المُحرّمة والقبول بإرجاعنا الى الحقبة الزمنية التي حدثت فيها وإثمها وخطأها كدعوة داعش لمجموعاتهم (كُتِبَ عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون)( سورة البقرة آية216 ).

والدولة هي المسؤول الأول عمن يكتسب شرعية القتل بتشريعاتها وقوانينها وقضائها، وحمايتها لكيان المجتمع واجب لاحيادية فيه وبأستطاعتها حياكة رأي دقيق وإستشارة رفيعة دون خوف ورهبة ممن خرق تعاليم الأديان من علماء التبخير الديني المتطرف المناهض للمبادئ الأنسانية وتصويرهم للناس (أنهم مازالو) يحاربون كفار قريش وقتل الكفّار مهمة جهادية لإعلاء كلمة الله تعالى في الجهاد وتعاليم الرسول محمد الأعظم (ص). ذلك في الحقيقة التاريخية هو تشويه لصورة الإسلام والمسلم المؤمن، وهو كالاحاديث المنسوبة للرسول عندما سأله رجل: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقَرَ جواده وأُهرق دمه. إنها التبرير الهمجي الملفق لمن يقفون اليوم الى جانب الارهاب وخرق وتدنيس الرسالة الإسلامية بدعوات القتل والتخريب والتدمير في الرقة وحلب وحمص ودمشق في سوريا وفي الموصل وتكريت والفلوجة وبغداد في العراق، دون اللجوء الى مبدأ الجزاء والقصاص المدني والمحاكم (والعدلُ أساس المُلك) ومايترتب عليه من حيثيات وإجراءات وأدلة مادية لمعاقبة المجرم والجريمة. وتفسيرات مشروعية الثورة والسلب والنهب والقتل والارهاب وتوزيع الغنائم وفق منهج القرضاوي المصري و رجل الدين العراقي عبدالملك السعدي، والداعية طه الدليمي ومجموعات أُخرى من دعاة المجالس العسكرية للثورة وقطع الطرق التجارية الدولية وحرمان السكان من أرزاقهم ومياههم وتهجيرهم، هي تفسيرات مبيته خبيثة المنطق، كتفسير مبايعة الخليفة البغدادي ودعواته لهم بالطاعة لخلافته، وموعود الله كما قاله حرفياً (الجهاد هو التجارة التي دَلَّ الله عليها)، ولتحكيم شرع الله (كتاب يهدي وسيف ينتصر ). ياله من تبرير وأستهانة بأقوال سبحانه تعالى ورسوله العظيم، خاتم الأنبياء الذي أتـى لأنهاء قتال قريش ورحمة للعالمين.

في كلمة البغدادي وتبريره سفك دماء الضحايا والقتل بأشكاله وبألوان عقيدته، يذكر بأنه صادر ” بأمر الله لنا لمقاتلة أعدائه”، ثم يقول أنه جاء ” ليثبت عرش الله ” وكأن الخالق قد وكّلهُ بذلك لأن الله سبحانه تعالى، بعظمته وجبروته وقوته لايستطيع تثبيت عرشه دون القتل العشوائي للبغدادي وأتباعه. تفسير لايقبله العلم، المنطق، أو الفلسفة الدينية، وهو محض إفتراء و إدعاء وفتنة. والذي نتبينه كمسلمين في الفهم الخاطئ للقتل والأرهاب كالابادات الجماعية والمذابح في القرن العشرين واقترفها السلاطين العثمانينن بحق المسيحيين الأرمن بأنها ” تصرفات أفراد ” تسلطوا على الأسلام بنفوذهم وجبروتهم وخبثهم وحنكتهم. والأنكى منها التصفيات العنصرية والقومية والجرائم التي إرتكبتها الصليبية والنازية والفاشية الأوروبية والأنفالية والقبور الجماعية التي برّرتها ألمانيا وإيطاليا وصدام العراق.

إستمعتُ لخطبة أبو بكر البغدادي مرتين، وانتبهتُ الى أن الرجل له المَلكة السحرية والترنيمة الصوتية الخطابية في الألقاء وفصاحة في اللغة العربية وتمكّن في تصريف حركاتها ومفرداتها. وثقافته الدينية البيئية العالية تجعله متفوقاً على الكثير من شيوخ الدين والحكام. والرجل في تحكمه وإدارته لصلاة الجمعة ودعوته الناس الى طاعته بحزم وتواضع كان قد أخذ بقول أبو بكر رضي الله عنه لأهل المدينة ( أطيعوني ما أطعت الله ورسوله, فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم). ويضيف الخليفة الزائف (ماذا أردتم موعود الله فجاهدوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين واصبروا على تلك المشقة). وتجد التربية والثقافة المسجدية الدينية التي يلصق البغدادي نفسه بها كخطيب جامع في قوله “قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار”. ويستخدم كلمات القتل كمبدأ ومحور حديثه للجهاد في سبيل الله والتقرب والخشوع، وهو نفس المبدأ والمنهج وشريعة الأرهاب الجهادية العقائدية المتبعة بين أتباعه من زمر داعش الى زمر طالبان وبن لادن للقتل وفق الشريعة.

وأكثر الظن ونحن في القرن الحادي والعشرين ان السلطة السياسية للدولة ستكون القاسم المشترك في القبول وإتاحة الفرصة لقوى الجهاد التكفيري أو رفض توفير الأدوات والمقومات لسلوكها. وستمر سنوات وسنوات قبل أن يكون في إستطاعة دول المشرق والمغرب العربي ومن جزئه الأسيوي الى جزئه الأفريقي التغلب على خطباء الإنتساب الى الدين ” وماأكثرهم ” وملاحقة ومراقبة ووأد غرضهم تدنيس الرسالة الأسلامية بالتميّز بين المسلمين وبتطويع الناس في الجوامع والحسينيات والتكيات ودورالعبادة المخصصة للمؤمنين وإذلالهم على الطاعة، وتحريضهم على القتل لأحقاق عرش الله التي تتشابه معها اقدم الديانات الشرقية ( اليهودية واسفارها المقدسة ) بفلسفتها التي ترى شرعية عرش الله في أرضه وإن لله عرش تحمله الملائكة المُجنحة.

باحث وكاتب سياسي
نقلا عن ايلاف

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

يا أهل جبل الأكراد أحذروا بحرب من الله !!!

يا أهل جبل الأكراد أحذروا بحرب من الله !!!altaghribasyria
بعد ثلاث سنوات عجاف صبغت جبل الأكراد بلون الفوضى و ألبست أهله لباس الشحيدة و السرقة و بعد ثلاث سنوات من المزاودات و الشعارات الجهادية و الإدعاءات الآغاوية و الثورية مع البعد التام عن كل ما له علاقة بالجهاد أو بالزعامة و الثورة فالجهاد لا يكون بالفوضى و الزعيم لا يكون شحاد و كذاب و الثائر لا يكرر الأخطاء و أكثر ما يحذ بالنفس الندالة نعم إنها ندالة أن تترك جبلك بلا باب يدخله كل من هب و دب و الله لو كان بكم رجل شهم و شجاع و يحب جبله و أهله و يشعر بالغيرة على منطقته و أهله لصرخ بأعلى صوته هذا بيتنا أيها العابثون من دخله جائعاً أطعمناه و من دخله خائفاً أمناه و من دخله مظلوماً نصرناه و من دخله عابثاً قطعنا يده و لكن للأسف لم تدخلوا للجبل إلا العابثين لتتعاونوا معهم ضد أهلكم و لترضوا عقد النقص التي بعقولكم كل من صدقكم عاديتوه و كل من خدعكم وليتوه كنت انتظر منكم يا مجتهدي الكوم أن تقودوا الثورة و لكن للأسف خذلتمونا و ضيعتم فرصة تاريخية لقيادة المنطقة أما أنتم يا زهاد و عباد دورين و ترتياح هل تصرفاتكم ترضي الله و رسوله هل الإيمان بالشكل و بالكلام !!! ألم تكتفوا من الفشل !! و ماذا أقول عن مشايخ و أغوات مرج خوخة بالله عليك يا شيخ محمود هل أنت راضي الله و أنتم يا آل حمدو ماذا أقول لكم هل هذا حجمكم و هل انتم مقتنعون بدوركم و ماذا فعلتم لتوحدوا منطقتكم !! أما أهلي و أحبائي أبناء سلمى هل بالأنانية و بالغررو و بالكذب و بالعنجهية و بالعناد و بتكرار الأخطاء ننتصر و أما أنتم يا أبناء المارونيات الغالية على قلوبنا جميعاً هل هذا ما تريدونه !! و هل تعلمون إلى أين نهاية الطريق الذي تسيرون به !!! و ماذا أقول لأهل دويركة و مشائخها ألم تروا لصوص قريتكم !!! و لماذا أنتم بالجبل للفرجة !!! أما أنتم يا آل برو بالله عليكم قبل الثورة أعطوني خدمة قدمتوموها لمنطقتنا !!! و الآن أي دور تقومون به !!! كنا ننتظر منكم الكثير و لكن للأسف خذلتمونا !!! و ماذا أقول لأهل الذوق و الأدب آل حاج بكري !! هل انتهيتوا من التنظير !!! هل أنتم راضون عن حال منطقتكم !! و ما مسؤوليتكم اتجاه تطوير منطقتكم و حمايتها !!! أما أغوات وادي باصور و شلف فهم من الجبل شكلاً الحمد الله تبرأوا منا بالمصائب و غداً سنراهم بالانتخابات يا حيف على آغا ينام و أهلوا ما عم يناموا !!! أما انتم يا آل الشيخاني هل اكتفيتم من الاندفاع و المراهنة على الوهم بمناصب تافهة !!! هل انتهى دوركم عند هنا !!! و ماذا أقول هل يوجد بالجبل عائلات من آل يحيى و أل محي الدين و من آل هاشم و سليمانوا و آل زهوري و آل البدري و آل بكداش و آل سراج و آل درويشو !!! و غيرهم كثر من عائلات كريمة انتسبت للجبل بالرفاه و نسته بالصعاب يا حيف على الزلم !!!
صمتنا كثيراً على أخطائكم و على كذبكم و على سرقتكم و شحيدتكم و على إدعاءاتكم الجهادية و الإيمانية و لكن اليوم نريد أن نقول لكم إن لم تتقوا الله بنا و بكم سيسقط الجبل سارعوا بالتوبة من الذنوب و بادروا فوراً كل منكم من مكانه لتصحيح الأخطاء و لإصلاح ذات البين يا أحفاد صلاح الدين لا تخذلوا جدكم نحن دعاة خير و أصحاب حق لم نشحد يوماً و لم نهزم يوماً و لن نسمح لأحد أن يخترقنا و يتلاعب بنا كالكرة طول عمرنا على قلب رجل واحد ركعنا الأعادي و الغزاة على أبواب قرانا و أدهش إيماننا و صدقنا و محبتنا لبعضنا البعض كل الأقليات يا أهل النخوة هل ستسمحون لآل الأسد أن يهزموكم !!!
لا للفوضى و لا للكذب و لا للشحيدة و لا للخطابات الغرائزية و لا للتهرب من المسؤولية و لا للتنظير و لا للتنازع و لا للمعاصي ….
نعم للانضباط و نعم للصدق و نعم للعمل و نعم للخطاب العقلاني و نعم للوحدة و للتوبة و للتقرب إلى الله إنني أدق ناقوس الخطر الحاضر يعلم الغائب العدو على الأبواب و العملاء بالداخل قال تعالى (( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )) محمد:38 الفشل منكم و الهزيمة عليكم و الخيانة ستبقى وصمة عار على جبائنكم ليوم الدين اللهم قد بلغت اللهم فشهد .

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

وهم الفهم !

مقدمة :cartoonthe99
وهم الفهم ,موضوع هام الى حدٍ بعيد وينفع الجميع ,ليختبر ويعرف المرء نفسه ومعلوماته قبل أن يُحاور شخصاً آخراً .
النتيجة ستنفع في تقدير أنفسنا حقّ قدرها ,أيّ ليس بطريقة المبالغة العربية مثلاً ,بشعورنا أنّنا أصحاب الحقيقة المُطلقة !
وكذلك ليس بطريقة التواضع المُصطنع أوالمُبالغ فيه ,بحيث يبدو المرء غير واثق من نفسه ومعلوماته !
الإجابة على بضعة أسئلة تخّص موضوع النقاش قبل بدء النقاش مع الآخر,ستجنبنا المشاكل المذكورة من الجهتين !
****
هذا مُلخّص مقال مفيد بعنوان :
كيف تكسب النقاش وتغير رأي من يجادلك؟
كتبهُ السيّد (( توم ستافورد )) المُحاضر في علم النفس في جامعة شفيليد الإنجليزية .
وستجدون الرابط في نهاية المقال لمن يشاء الإطلاع على الأصل !
في البدء يسأل :
كيف يُمكنكَ أن تُغيّر رأي شخص آخر إذا كنتَ مقتنعاً بأنّكَ على صواب وهو على خطأ ؟
ويُجيب قائلاً :أثبتَ علم النفس أن أقلّ الطرق نجاحاً لتحقيق ذلك ,هي الطريقة التقليدية المتبعة عادةً !
ويضيف هكذا يدور الحوار غالباً :
أنت على خطأ ,موقفك ليس فيه منطق ,إصغِ إليّ وسأكون سعيداً في تفصيلِ الأسباب الكثيرة التي تبين لماذا أنا مُحّق وأنتَ مُخطئ .
هل تشعر بأنك مستعد للاقتناع ؟
تلك هي الطريقة الرائجة التي يستخدمها كثيرون ,عندما يحاولون إقناع الآخرين بتغيير آرائهم .
سواء كان الحديث عن تغير الطقس أو عن قضايا الشرق الأوسط المُستعصية ,أو عن خطط للتمتع بعطلة .
وهي الطريقة ذاتها التي تقود غالبا إلى تشبّث الطرف المقابل بموقفه !
يضيف توم ستافورد : لكن الأبحاث تشير لحسن الحظ الى أن هناك طريقة أفضل تنطوي على عنصرين هما :
1/ الاستماع للآخر بقدر أكبر !
2 / الإقلال من محاولات إخضاع الجانب الآخر لرأينا !
***
تجربة !
قبل أكثر من عقدين بقليل إقترح الباحثان (( ليونيد روزنبليت وفرانك كيل )) من جامعة ييل الأمريكية .
أنّهُ في الكثير من الحالات ,يعتقد الناس أنهم يفهمون كيف تسير الأمور في حين أن فهمهم لذلك سطحي في أحسن الأحوال .
يُطلق على هذه الظاهرة “وهم الفهم العميق” !
بدأ الباحثان في الطلب من المشاركين في الدراسة بوضع تقييم لمدى فهمهم لكيفية عمل الأشياء مثل :
تدفق الماء من خزان المراحيض
أو عدادات السرعة في السيارات وماكينات الخياطة .
وذلك قبل أن يطلبا منهم شرح ما يفهمونه ومن ثم اختبارهم بالإجابة على أسئلة حول تلك الأشياء.
وما كشفته التجربة هو أنّ تقييم المشاركين لأنفسهم كان أسوأ بعد إجراء الاختبار !
ما يحدث كما يقول العلماء ,أنّنا نعتقد خطأ بأن لدينا فهماً واسعاً لكيفية عمل تلك الأشياء .
لكن في الواقع أنّ أحداً لم يختبر فهمنا هذا من قبل !
فلماذا إذن نتجشّم عناءَ الفهم الحقيقي لتلك الأشياء ,إذا كنا نستطيع تدبّر الأمر دون الحاجة الى ذلك الفهم ؟
المُثير للاهتمام أن بوسعنا أن نخفي عن أنفسنا مدى ضحالة فهمنا لتلك الأشياء !
وقد أظهر بحث نُشِرَ العام الماضي عن “وهم الفهم”
كيف يمكن إستخدام هذا الأمر لإقناع الآخرين بأنهم على خطأ.
فقد أوضحَ فريق البحث الذي كان يقوده (فيليب فيرنباتش) من جامعة كولورادو ,أنّ هذه الظاهرة تنطبق على الفهم السياسي بقدر إنطباقها على فهم عمل خزان تدفق ماء المرحاض !
بمعنى آخر, إنّ الناس الذين لديهم آراء سياسية صارمة ,ربما يكونون أكثر إنفتاحا على الأفكار الأخرى ,لو طُلِبَ منهم أن يوضّحوا بالضبط كيف أنّ السياسة التي يدافعون عنها ستجلب النتائج التي يعتقدون أنّها ستتحقق من ورائها !
إستطلع البحث آراء عينة من الأمريكيين إستدعاهم الفريق عبر الإنترنت حول مجموعة من القضايا المُثيرة للجدل في السياسية الأمريكية مثل العقوبات على إيران ومسألة انبعاث الكربون .
وقد طُلب من إحدى المجموعات إبداء الرأي ومن ثم تقديم الأسباب التي تدعوهم الى تبني ذلك الرأي .
اُتيحت لهذه المجموعة فرصة طرح رأيهم في القضية على قدر المساواة مع جميع المشاركين في النقاش للإدلاء بآرائهم.
أما أولئك الذين في المجموعة الثانية فقد فعلوا (بمهارة) شيئاً مختلفاً .
فبدلاً من تقديم الأسباب طلب منهم توضيح كيف تُؤثر السياسة التي يدافعون عنها .كما طلب منهم أن يتتبعوا خطوة فخطوة من البداية وحتى النهاية مسار السياسة نفسها حتى الانتهاء بالنتائج التي يفترض أن تحققها.
وكانت النتائج واضحة !
فالذين قدموا أسباباً ظلّوا على قناعاتهم ذاتها التي كانوا عليها قبل بدء التجربة .
أمّا أولئك الذين طُلب منهم أن يقدموا إيضاحات فقد خفّفوا من وجهات نظرهم .وهبط بقدرٍ كبير تقييمهم السابق الذي وضعوه لفهمم تلك القضايا
***
الخلاصة :
هذه التجربة الإنسانية العقلانية ينبغي وضعها في البال في المرة المقبلة التي نبدأ فيها النقاش مع صديق حول أمر عام مثير للجدل .
(خصوصاً نحنُ معشر القوم الذين نعتبر عموماً .. ظاهرة صوتية) !
إطلب من المُقابِل أن يوضح وجهة نظره .
لكن كن مستعداً لتقديم وصف مُفصّل لوجهة نظركَ .
فإن لم تستطع .. فقد تكون أنت من يحتاج تغيير رأيه !
***
الرابط من ال

BBC   http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2014/05/140528_vert_fut_how_to-win_an_argument.shtml
اضغط هنا اضغط هنا للاطلاع على القصة باللغة الإنجليزية
(الرابط يفتح خارج بريطانيا فقط)

تحياتي لكم
رعد الحافظ
30 يوليو 2014

رعد الحافظ(مفكر حر)؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

رسالة الى النائب يونادم كنا – البرلمان العراقي

قرات اليوم تصريحك فيما يخص استياءك من استعداد فرنسا استقبال المسيحيين العراقيين النازحين من الموصل ، ووصفك christianmaouseliraqueلهذا الاستقبال ( بأنه الاساءة للعراق وتدخل بشؤونه الداخليه ).

ايها النائب الغيور على شعبك المسيحي الذي يُضطهد ويُهجر وتُسلب ممتلكاته وتغتصب بناته و نساءه ، انتم تكتفون باطلاق التصريحات النارية من فوق عروشكم المحصنة .
قل لي ايها النائب انت شخصيا ماذا فعلتَ لأجل حماية شعبك المسيحي المهجر، وماذا فعلت حكومتك العتيدة المحصنة في المنطقة الخضراء المحمية بسياج كونكريتي وجيوش مسلحة .

لماذا تعارض عمل الخير لشعبك ومن يحاول حمايته من شر المجرمين ومن اخطار فتاوى داعش ويبعده من نيران جهنم التي يسلطها اؤلئك المتوحشون .

هل تقدس المكان وترضى ان يهان الانسان ؟ اتخاف ان يفرغ العراق من المسيحيين ولا تخاف على الانسان المسيحي الذي تسلب ممتلكاته وتهان كرامته ويغتصب عرضه ويداس شرفه بالاقدام .
من هو الاغلى الانسان وكرامته ام تراب الوطن ؟
ما قيمة وطن بلا انسان تصان كرامته ويعيش حراً فيه ؟
هل ترضى ان تقدم اختك او ابنتك للزواج المؤقت لوحوش داعش اصحاب اللحى المقملة من الشيشان والافغان والعرب ؟ هل ترضى ان تكون اختك او ابنتك زوجة لخمسين داعشيا في اليوم الواحد ؟
ان كنت ترضى ذلك فاطلق تصريحاتك من غير حياء ببقاء المسيحيين في العراق ليغزوهم الداعشيون ويسبون نسائهم بعد ان سلبوا كل ممتلكاتهم وداسوا كرامتهم تحت الاقدام .
هل لديك اقارب من المهجرين ، وهل شرحوا لك معاناتهم ؟
ان تصريحاتك المسيئة للمسيحيين ومنع فرنسا و غيرها من دول العالم من استقبال المسيحيين لهو اساءة لكل مسيحي مهجر ومضطهد، ومن فقد كل شئ سوى حياته .
نحن المسيحيين نستنكر بقوة تصريحاتك الاخيرة ونطالبك بالكف عن اطلاق مثل هذه التصريحات ، فأنت لا تمثل كل مسيحيي العراق ، فلا تتكلم بأسمهم .
العراق وطننا وبلد اجدادنا ويعيش في دمنا، حتضن تربته وأديمه المقدس اباءنا واجدادنا ، ولكن لماذا نعيش اذلاء في وطن لا يوفر لنا حياة حرة كريمة ؟
العيش بعيدا عن الوطن بكرامة هو اغلى من العيش في وطن تحت حكم الارهابيين الاسلامويين الذي يفتون بختان كل الاناث من سن 15 الى 65 سنة ، واعطاء بنات ونساء كل عائلة الى همج الدواعش لأغتصابهن .
اين غيرتكم على بناتكم ونساءكم ؟
نحن نعرف انكم بهجرة المسيحيين ستفقدون الاصوات التي تضمن لكم البقاء متربعين على عروش البرلمان وستفقدون المكاسب المادية التي منحت لكم بغير حق من ميزانية الدولة ، لأنكم تساهمون في سرقة اموال الشعب من خلال الرواتب المليونية ومخصصات الحماية والسيارات والقصور التي تمنح لكم .
نطالبكم بسحب تصريحاتك المعارضة لهجرة المسيحيين والاساءة للدول التي ستستضيفهم وتحميهم من شر المجرمين الداعشيين او من الميليشيات الاسلامية الاخرى التي تفرض عليهم لبس الحجاب وتطبيق القوانين الاسلامية .

صباح ابراهيم (مفكر حر)؟

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

لا أمن ولا استقرار مع التطرف الديني

walifaqihبقلم/ غيداء العالم
هناك الکثير من الاسباب والعوامل التي تهدد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وتختلف التأثيرات من سبب لآخر، لکن من المؤکد أن الجميع يتفقون على أن التطرف الديني يشکل حاليا السبب والعامل الرئيسي الاکبر والاخطر في تقويضه للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والتهديد المستمر لها.
صحيح بأنه کان ولازال هناك الکثير من الجهود المخلصة والحثيثة من أجل القضاء على التطرف الديني في المنطقة، لکن الذي يجب الاقرار والاعتراف به في نفس الوقت أن هذه الجهود لم تحقق إلا نتائج محددة ولم تتمکن من القضاء على ظاهرة التطرف الديني من الاساس وتجفيفه من الجذور، ولذلك فإنه من الممکن أن نسمي هذه الجهود بجهود سطحية او جانبية غير عملية وبحاجة ماسة الى تطويرها وجعلها أکثر وأقوى تأثيرا ودورا.
التطرف الديني وکذلك رديفه الاساسي الارهاب، لم يعد سرا على دول المنطقة والعالم أجمع من أن مصدره الاساسي ومنبعه الرئيسي هو النظام الديني القائم في طهران، والذي جعل من التطرف والديني والارهاب عاملين رئيسيين يستخدمهما من أجل تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة وبالتالي تهيأة الارض الارضية الملائمة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وقد کانت ولاتزال المقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق، العمود الفقري للمقاومة الايرانية، الجهة الوحيدة التي حذرت وتحذر منه على الدوام وبشکل مستمر منذ أکثر من ثلاثة عقود.
منظمة مجاهدي خلق التي کانت اول من وقف بوجه التطرف الديني ورفضه وواجهه وقاومه بشتى الطرق والاساليب ودفع ثمنا باهضا من جراء ذلك ولايزال يدفع ثمن ذلك الى يومنا هذا، حذر على الدوام وبصورة مستمرة في بياناته وأدبياته ومواقفه من خطورة التطرف الديني وکونه يشکل عاملا يزعزع السلام والامن والاستقرار في المنطقة، لکن من دون جدوى، حتى تطور الامر وصار التطرف الديني ظاهرة تعصف بالمنطقة وتشکل غيمة سوداء تلقي بظلالها الداکنة عليها.
المقاومة الايرانية التي تشدد في مؤتمراتها المختلفة التي تعقدها على ظاهرة التطرف الديني ومدى الخطورة التي تشکلها على السلام والاستقرار والامن في المنطقة، تدعو منذ سنين الى إقامة جبهة ضد التطرف الديني کآلية عملية لمواجهة التطرف الديني وتحجيمه، وقد ترجمت ذلك عمليا على أرض الواقع عندما نجحت فعلا في الاعلان عن جبهة اسلامية ـ عربية قبل أکثر من عام لمواجهة التطرف الديني، لکنها مع ذلك لم تتوقف وإستمرت في مواجهتها لأنها تعلم بأن هذا الوباء الخطير يحتاج الى مواجهة مستمرة ويقظة وحذر دائميين.
المساء الرمضاني الاخير الذي أقامته المقاومة الايرانية في باريس في ٢٦/تموز الحالي والذي حضرت فيه شخصيات سياسية ودينية من ٣١ دولة من العالم، والذي أشارت فيه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الى الاوضاع الوخيمة في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان واليمن، من جراء تدخل النظام الايراني هناك ونشره للتطرف الديني وقد دعت الى مواجهته وإعتبرت النظام الايراني حاملا للوائه وداعيا وناشرا له، مؤکدة بأن الحل العملي لتحقيق السلام والتسامح والديمقراطية في المنطقة يكمن في قطع دابر النظام الايراني وقالت أن المقاومة الايرانية هي ضمان لتحقيق هذا الحل.
إعتبار أن التطرف الديني خطر من المستحيل قهره والقضاء عليه، هو مجرد وهم تبثه اوساط تابعة للنظام الايراني ومن لف لفه، وان تجربة الشعب المصري الاخيرة تثبت للمنطقة بشکل خاص، من أن إرادة ووعي الشعوب بإمکانها أن تحقق الکثير وان تهزم التطرف وتقضي عليه، وان إستمرار المقاومة الايرانية في مواقفها الحازمة ضد التطرف الديني تؤکد أيضا على الارادة الحرة والعزم الراسخ على إلحاق الهزيمة الکبرى بالتطرف الديني في عقر داره بطهران.
من المؤکد أن النظر والتمعن في الاوضاع المتدهورة والخطيرة في سوريا والعراق بشکل خاص والمنطقة بشکل عام، فإن الحصيلة النهائية التي سنخرج بها هي أن لا أمن واستقرار وسلام حقيقة يمکن أن يستتب في المنطقة مع بقاء ظاهرة التطرف الديني التي يغذيها وينشرها النظام الايراني وبطبيعة الحال فإن الضمان الامثل لقطع دابر التطرف الديني والقضاء عليه هو الوقوف الى جانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والنضال المشروع من أجل الحرية والديمقراطية.
غيداء العالم

Posted in فكر حر | Leave a comment

لقمان ديركي: نهاد قلعي والوطن المشلول

لقمان ديركي: المدن

غوار الطوشة لا ينقصه الا الكرامة يا يابي

غوار الطوشة لا ينقصه الا الكرامة يا يابي

لم تكن حادثة الاعتداء على نهاد قلعي بداية الثمانينات مجرد حادثة عابرة، ولو أنها قيِّدَت بمفاهيم الوطن آنذاك. فنهاد قلعي هو الكاتب الدرامي العبقري الذي جمع حوله أفضل الممثلين الكوميديين السوريين لينجز تحفة الفن السوري “صحّ النوم”، كمسلسل تلفزيوني تستطيع مشاهدته مراراً كلما رغبت بذلك من دون كلل أو ملل، بل إن أطفالك سيسعدون بمشاهدته أيضاً، وعلى الأرجح سيبقى أفضل ذخر لأحفادك.

لكن نهاد قلعي أخطأ عندما شارك غوّار. كان من الأفضل ألا يربط اسمه باسم غوّار الطوشة مباشرة، فمن هنا يأتي الخطر. والخطر الذي يأتي من الشركاء الأنانيين قد لا يضاهيه خطر. وبالفعل غوّار لم يكذِّب خبراً لدى السلطات، فالسلطة التي قمعت وقتلت واعتقلت الشعب في ما سمّي بأحداث الثمانينات (مجزرة حماة)، وجدت من يقف بجانبها من الفنانين والكتّاب والنجوم، وكان غوّار هو زعيم كتلة النّفاق والرياء، وكان الشعب يتأسف لموهبته الضائعة بالـ”كولكة” كما كانوا يقولون. “غوّار موهوب بس مكولِك”، هكذا وصفه الشعب.

أما الأستاذ نهاد فهو حبيب الملايين الذي لم “يكولِك” للنظام، لم يكن النفاق من ضمن صفاته، كان صادقاً وحقيقياً على قدر صدق وحقيقة إبداعه. لم يكن منفصلاً عن إنتاجه، كان يعني ما يقول ويدافع عنه أيضاً، عكس غوّار الذي صار ”يضجّ” بكتابات الماغوط بعد أن تم القضاء على نهاد قلعي بواسطة ضابط من سرايا الدفاع قال الأسد له ولبقية أشباهه إنهم ملوك البلد، وإنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون. فكان أن هجم ذلك الضابط على نهاد قلعي من الخلف وهوى عليه بكرسي ثقيل أصابه بالشلل. كان على الوطن كله أن يكون كذلك، لم يكن وطن نهاد قلعي الذي رفض أن يذهب إلى بلاط الأسد لممارسة النفاق ومباركة القتل. كان وطن غوّار الذي صار رجل البلاط التي يهتف على المسارح باسم الوطن وكأس الوطن، لكن أي وطن يا صاح، الوطن مشلول الآن، الوطن يعيش ليأخذ الدواء فحسب.

كذلك قال نهاد قلعي في وصف حياته: “عايش مشان آخد دوا”، كانت القصة كذلك ببساطة، فقد انكشف الأمر الآن، كما كان مكشوفاً من قبل، لكن الجميع آثر الصمت، بلع الموسى، وقبل بغوّار كواقع من وقائع وطرق التعايش مع الوطن. حتى أن غوار نفسه كاد أن ينال المغفرة من الناس، لكن للأسف.. تابع غوّار المشوار، وتابع معه عشرات الغوّارين والغوّارات، وصاروا يتحدثون باسم الوطن، ذلك الوطن الذي أصيب بالشلل منذ أن هجم ضابط السرايا على نهاد قلعي بكرسي ثقيل وضربه على ظهره، وكان ظهر نهاد قلعي مكشوفاً، كما كان ظهر الوطن، وأصيب نهاد قلعي بالشلل، عن سابق إصرار وترصّد.

لم تكن حادثة، كان كل شيء مدروساً، كان مرتباً، كان مطلوباً لنهاد قلعي الشلل، ولغوّار المجد والأضواء، كما كان مدروساً ومرتباً ومطلوباً للوطن.. وطن نهاد قلعي.. الشلل.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

​العراق يعني المسيحيون .. وهل غير هذا

iragisomeri​العراق يعني المسيحيون .. وهل غير هذا

​بقلم: مصطفى العمري
​أفهم الصراع الاسلامي , الاسلامي , بين قطبيه السني -الشيعي على انه صراع ذو جذور تأريخية بامتياز , وسياسية نفعية بشراهة , ولو لم تدخل عقدة السياسة في الدين و التأريخ لما وصلنا الى هذا الحال . تناحر المسلمون منذ وفاة الرسول الى يومنا هذا ولم يجف السيف من دماء البشر ولم يَشرق او يتنحنح ذلك السيف بقطرة دم لبريء , طفل كان او إمرأة كبير او متوسط فهو يحز الرؤوس دون رأفة و يقطع دون تردد , لأن غرضه في هذا العمل مرضات الله العلي الكبير الرحيم …. ( مهزلة )

​أفهم التأريخ على انه الاثر البشري في الزمن , و الزمن الذي يرتفع بإمكانية البشر .
​إقحام المسيحيين العراقيين في تأريخ لم يشتركوا به ولم تتلوث أيديهم بدمائه ولم أسمع انهم إفتخروا يوماً بذلك التأريخ الدامي لأمة مضرجة بجراح الزمن الميت و اللاهية بدحرجة الرؤوس من بعد قطعها وشيها. لم يكن للمسيحيين مطالب سياسية فوق المستوى او عبوراً على حقوق الاخرين , وبذلك تحركوا بعيداً عن أهم نقطتين دمويتين وهما التأريخ و السياسة .
​لكن التأريخ الذي أسسه المسيحيون في جغرافية العراق من كلدانيين و آشوريين وغيرهم من المسيحيين إنكفئ لكي تأتي أقوام من اللامكان و تفتخر بالعراق المكان و التأريخ و الحضارة , الحضارة التي أسسها أجدادهم قبل الميلاد . و الميلاد الذي تفتحت به ارض العراق و الاقدام التي وطأتها اول الامر هم أجداد هؤلاء الذين يُطلب منهم اليوم دفع الجزية !! ( يا ربي ماهذا الانحطاط الاخلاقي و الديني و التأريخي )
​أيُ استهتار هذا الذي ينزو على ممتلكات الاخر وارضه و مؤسساته ويحل مكانه ثم يطلب منه نفس المطالب التي كان يرددها اجدادنا الدمويون ( الاسلام – الجزية – الحرب )
​هل يعقل أن كلداني يعشق العراق بقدر عشقه الى أجداده يدفع الجزيه الى رجل شيشاني او افغاني او عربي !! فماذا جرى للأرض حتى تبدَّلتْ بحيث استوَتْ وديانُها وشِعافُها (كما يقول شاعر عراقي ) .
​بالوقت الذي ارى فيه اشلاء اهل وطني تتمزق و تتناثر و تحرق وتخرق يعتصرني ألم لا أعرف طبيعته و بالوقت الذي أرى فيه رحيل أصحاب أهل الارض و الحضارة و التأريخ يرحلون بأوامر الغرباء و الطارئين على العراق , أشعر بالتمزق و ادرك ان انسانيتنا و أخلاقنا و ثقافتنا تحتضر الى اللارجعة . سأصوم في الصمت واصمت في حداد على هذا العمل الدنيء
​وأخيراً أقول كما قالها الكاتب الجزائري معمر حبار ( اللهم احفظ المسيحيين من المسلمين )

Posted in فكر حر | Leave a comment

الاسلام سيندثر والمسيحية ستؤبد.. تعقيبنا على المقال

لماذا الإسلام سيندثر بينما المسيحية ستؤبدbiblequranqouts

تعقيبنا على المقال ؟

بكل بساطة سيندثر الاسلام للأسباب التالية بالاضافة للأسباب التي ذكرها الكاتب المحترم ؟

١: لانه فكر مريض لشخص مريض مات وأندثر ؟

٢: إستحالة أن يكون هذا الفكر المريض من عند ألله ، لكثرة مافيه من كذب ودجل وفسق وإجرام ؟

٣: قوة هذا الفكر لم تكن من عند ألله بل كانت من بطش صاحبه وأتباعه ( الصعاليك بالامس والدواعش وأمثالهم اليوم ؟

٤: لانه فكر إعتمد على لغة السيف في إنتشاره والإرهاب في تعضيده وليس العقل والمنطق والإقناع ؟

٥: لغة القوة هى أخر مايجيده المسلمين اليوم لانهم يفتقدونها أصلا ، والقوة ليست بالعدد بل بالعلم والتكنولوجية والمعرفة ؟

٦: قراءة في حجم الارتدادات عن الاسلام وإنتشار الالحاد وبإعتراف شيوخ المسلمين أنفسهم يعزز هذه الحقيقة ، رغم بطش دواعش المسلمين وإرهاب رجال الدين ( فقه قتل المرتدين) ؟

٧: إعتراف رسول الاسلام نفسه بإندثاره وزواله في حديث صحيح ( أتى الاسلام غريبا وسيعود غريباً كما تعود الحية لجحرها) وهذه طبعا ليست نبؤة بقدر ماهى حقيقة كان يدركها ؟

وأخيرا: شاء من شاء أم أبى من أبى ففي عالم اليوم لايصح إلا الصح ، وأن مصير الاسلام إن عاجلا أو أجلا إما الى الزوال والاندثار أو التقاعد ؟

أما أسباب تأبد المسيحية فنوجزها بالاتي من الأسباب ؟

١: لان صاحبها حي لايموت بدليل معجزاته اليوم كما بالامس ؟

٢: شهادة القران نفسه وصاحبه ( رفعه الله إليه) وبشهادة الكثيرين من المسلمين المتنورين (العابرين) ؟

٣: لانه فكر سامي وراقي من شخص هو فعلا سامي وراقي ، وهو فكر معروض وليس مفروض ؟

٤: فكر محبة ألاعداء وتطبيقه قولا وفعلا هو فكر لم يأتي مثله لأمن قبل ولامن بعد طوال التاريخ البشري الظالم والعادل ؟

٥: كيف لإثني عشر حواريا أعزلا (رسل المسيح) أن يقهرو أقوى وأعتى وأثقف إمبراطوريتين عرفهما العالم الرومانية واليونانية لابل وحتى الفرثية( الفارسية) وقبل محمد بمئات السنين ، أن يفتنوا المسكونة كلها شرقها وغربها ، فلقد أوصلوا بشارة السيد المسيح للهند والسند وإلى أقصى الصين على يد القديس توما الرسول المعروف ب( الشكاك) ولتسمية قصة يعرفها المسيحيين بدليل الشواهد الاثرية التي لازالت موجودة هناك والكنائس ؟

وأخيرا..؟
من الشواهد الحية على قوة ومتانة وعظمة المسيحية هى أنها كطائر الفينيق تخرج دائما من بين الرماد أقوى وأقدر ، بدليل خروجها منتصرة من براثن الشيوعية ليس فقط في روسيا حيث معقلها بل أيضاً في دول شيوعية أخرى كثيرة ككوريا والبرتغال وإسبانيا والمكسيك كما خرجت من قبل منتصرة من بين براثن الامبراطورية الرومانية لابل ولتقودهما، سلام ؟

سرسبيندار السندي
إنسان يعشق الحقيقة والحق والحرية
٢٨ / تموز / ٢٠١٤

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

داعش منتج سعودي ايراني علميا

طلال عبدالله الخوري 30\7\2014 مفكر دوت اورجdaiishcaravan

عندما نقول بان النظرية العلمية التاريخية تقر بأن أي ايديولوجية دينية كانت او يسارية او قومية هي بالواقع منتج سياسي اقتصادي, تم خلقها بشرياُ من اجل خدمة من بيدهم السلطة بالتزامن مع نشوئها, فهذه حقيقة علمية لا تختلف عن نظرية فيثاغورث في الهندسة, او انشتاين بالفيزياء, ومن ينكرها هو كمن ينكر كروية الارض كما يفعل شيوخ الوهابية لانها تتعارض مع معتقداتهم الغيبية المنزلة, فيجعلون من انفسهم ومعتقدهم مثاراً للسخرية والتندر.

لكي نعرف من انتج داعش, بطريقة علمية منهجية, فيجب علينا ان نعرف من هو المستفيد سياسياً واقتصادياً من ظهور داعش, هكذا وبمنتهى البساطة.

لقد ادمى السياسيون الاميركيون والاوروبيون, وانضم لهم مؤخراً اليابانيون والكوريون, في الاجتماعات والمناسبات ووراء الغرف المغلقة منذ عدة عقود, كاهل الزعماء العرب حول غياب التنمية الاقتصادية, وتأخر الجامعات العربية وتخلفها عن صناعة الانسان العربي وصقله وتطويره, وعدم احترام حقوق الإنسان العربي في الحرية الديمقراطية والكرامة, وقد زاد هذا النقد والتقريع بعد بداية ثورات الربيع العربي, فكان رد الحكام العرب الكاريكاتوري هو: شماعة اسرائيل, وأن الشعوب العربية متخلفة ومتطرفة دينيا ولا يناسبها الحرية والديمقراطية, وعليه فان انظمتهم الحالية هو الخيار الافضل للغرب!؟ … مما جعلهم مثارأ للسخرية والتندر بين اقرانهم من زعماء العالم وخاصة المتحضر منهم, وقد كتبنا مقالا مفصلا حول ردود الزعماء العرب على تساؤلات الدبلوماسيين الغربيين وهذا رابطه:  بحث السيسي وفضح خيانة الحكام العرب , وقلنا وقتها بان الزعماء العرب حققوا سبق سياسي لم يحدث بتاريخ البشرية وهو شتم شعوبهم لكي يستجدوا من العالم دعم انظمتهم الحالية.

عبقرية الزعماء العرب تفتأت عن انشاء جماعات اسلامية متشددة ترتكب الموبقات بحق شعوبهم, ف”يصيدون عصفورين بحجر واحد” كما يقال, الاول اثبات للغرب ما يقولونه وما يشتمون به شعوبهم بالغرف المغلقة. والثاني اخافة شعوبهم والغرب من بدلائهم, وكلنا يعرف مصطلح:” فزاعة الاسلاميين”.

ولكن ماذا عن نظام ولاية الفقيه بايران؟ أيضاً تفتأت عبقرية الفقيه الايراني عن حيلة مشابهة للزعماء العرب وهو ايضاً انشاء الجماعات السنية والمتشددة لكي يسوقوا نظامهم الثيوقراطي وجماعاتهم الدينية التي انشأوها على انها خيار الغرب الافضل مقارنة بالخيار السني, وهكذا تطابقت مصالح الولي الفقيه والزعماء العرب بالرغم من عداوتهم وتنافسهم باستجداء قبول الغرب لهم.

اذاً: نستطيع ان نلخص سياسات الزعماء العرب والفقيه الايراني تجاه النقد اللاذع لانظمتهم من قبل الغرب, هو خلق الجماعات الاسلامية السنية المتطرفة كبديل سئ لهم, لكي تظهر انظمتهم على انها الافضل مقارنة ببدلائهم. نقطة على السطر انتهى.

احب هنا ان اذكر بأن الاخوان المسلمين استخدموا نفس الاسلوب عندما وصلوا للحكم بمصر, حيث قاموا بدعم السلفيين وتضخيمهم, لكي يستجدوا دعم اميركا لهم بحجة ان بدلائهم السلفيين اكثر تطرفا منهم وان العلمانيين ليس لهم اي وزن بالشارع المصري ولن يصلوا قط للحكم.

من هنا, نستطيع ان نعرف بان البترودولار هو من مول داعش من دون ان نرى الشيكات التي تم تحويلها  من السعودية للمالكي تعويضا عن ابقاء بنوك العراق تحت تصرف داعش بعد تمثيلية هروب جيش العراق العرمرم والمدعوم ايرانياً, امام بضعة الاف من مرتزقة داعش البدائية والعديمة الخبرة والكفاءة والتدريب!؟

من هنا نعرف بان المخابرات الايرانية مخترقة لتنظيم داعش وتمده بالعناصر وما يحتاجه من خبرات وكفاءات واسلحة, من دون ان نرى باسبورات القادة التي تتحكم بمفاصله من وراء الستار.

من هنا نعرف بان نظام المجرم بشار الاسد في سوريا والمالكي بالعراق هم من سهل امور داعش وفتحوا لها الحدود ومكنوهم من ابار النفط وعائداته, لكي يرتكبوا الفظائع بحق السوريين والعراقيين, لكي تتمسك شعوبهم بهم خوفا من البديل.

نعم حققت الانظمة الخائنة اهدافها ولكن الى حين فشعوبنا قد تعلمت الدرس وكسرت حاجز الخوف والانترنت كسر حاجز العزلة, والشعوب تنتصر بالنهاية

مواضيع ذات صلة:  

بحث السيسي وفضح خيانة الحكام العرب

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment