Mosul Archbishop Nikodimos Daoud: ISIS Perpetrates Genocide against Iraq’s Christians
مطران الموصل داعش قامت بإبادة جماعية للمسيحيين
Mosul Archbishop Nikodimos Daoud: ISIS Perpetrates Genocide against Iraq’s Christians
مطران الموصل داعش قامت بإبادة جماعية للمسيحيين
كانت والدتها مسيحية متدينة بعض الشيء حيث أنها كانت تصلي في البيت ولم تكن تذهب إلى كنيسة , أما عمتها فقد كانت مثل أبيها مسلمة ولكنها كانت متدينة , كانت تجمع بعض التبرعات المالية وتعطيها للإخوان المسلمين , نشأت في حي الروضة في القاهرة وهذا قبل أن تكون زوجة لرئيس الجمهورية, أي أنها كانت تجمع التبرعات وهي حدث صغيرة في العمر قبل زواجها بالسادات , وهذا كله حسب زعمها بعد عمرٍ طويل, ويقال بأنها قالت ذلك لأنها حين سنت قانون الأحوال الشخصية,وهو ما يسمى حتى اليوم باسم(قانون جيهان السادات) كانت بهذا القانون على حسب الرأي العام قد خالفت فيه الشريعة الإسلامية, بينما هي تصر على أنها لم تكن ولا في يوم من الأيام كانت مخالفة للإسلام أو ضد الجماعات الإسلامية , درست في المدارس الإرسالية التبشيرية , والدها طبيب مصري معروف وأمها مسيحية بريطانية الجنسية.
أول كتاب قرأته كان للمنفلوطي وهي قصة رومانسية عن رجل غير جميل عشق امرأة جميلة جدا وعشقته بسبب كتاباته لها حيث لم تهتم لشكله بل اهتمت بعقله وثقافته , حضر السادات في السويس عيد ميلادها الخامس عشر وغنى السادات لها أغنية فريد الأطرش(يا ريتني طير واطير حواليه) فقد كانت هذه هديته لها لأنه لم يكن يملك المال,وكان عمره في ذلك الوقت30 عاما,قالت عنه بعد عمرٍ رجلٌ من أسرة فقيرة أقحم نفسه في السياسة سُجن على خلفية قضية اغتيال (عثمان أمين) في 6 يناير 1946م, وهرب من السجن,كانت حياته حافلة بالمغامرات , كان من الممكن له أن يعيش كأي ضابط ويؤسس أسرة مستقرة مثله مثل أي ضابط في الجيش , تلك الصورة رسمها لها عنه:(حسن عزت) فعشقته قبل أن تراه,رجلا مكافحا ومحبا لمصر, قالت عنه: اتفقنا منذ البداية أن لا أتدخل في عمله نهائيا وأن لا يتدخل هو بالبيت وبتربية الأطفال نهائيا , ولم تكن تتوقع أن السادات وعبد الناصر يخططون للثورة.
وصفت السادات:رجلٌ لا يتكلم كثيرا, يستمع أكثر مما يتكلم, أحبته وهو لا يملك جنيه واحد في جيبه وفاقد لوظيفته بعد اتهامه وسجنه بقضية اغتيال : عثمان أمين, وحين برأته الدولة من القضية سنة 1948/بقي أيضا بلا وظيفة, قالت عنه: رجل شديد السمرة وأحببته, وفقير جدا وأحببته لم تكن تنظر إلى شكله وإلى جيبه عشقته من بعيد على سمعته وجرأته التي فاقت الآفاق, رجل كثير الصمت وليس محبا للأكل وللشرب: رجلٌ يحب الجلوس طويلا ولساعات لوحده يبحلق في السماء محبا للحرية ويعشقها لأن فترة السجن قد أثرت عليه تأثيرا واضحا, حتى أن معدته تأثرت بالسجن وعاش طوال عمره محبا للأطعمة الخفيفة على المعدة..,
وفي المقابلة التي أجراها السادات مع والدتها يوم تقدم لخطبة جيهان ذات الستة عشر عاما غير المكتملة, سألته عن رأيه ب(تشرشل) فقال لها كلمة واحده(لص) , مما أزعج والدتها , أما بالنسبة لوالد جيهان فقد اشترط على السادات أن يوافق على زواجه من ابنته شريطة أن لا يتدخل بالسياسة بعد هذا التاريخ, طلّق زوجته الأولى في فترة خطبته لجيهان , وهي لم تشترط عليه الطلاق ولكن هو الذي أصر عليه , وهنالك ملاحظة مهمة فبرغم الوعي الثقافي والسياسي الذي كانت تتمتع به جيهان السادات لم تكن تعلم عن الانقلاب العسكري الذي قاده السادات وعبد الناصر وباقي الضباط الأحرار حتى أنها استمعت للبيان من الإذاعة المصرية ولم تفهم من البيان الذي أذيع بصوت السادات أن هذا انقلاب , ولو لم يكن السادات ضابطا في الجيش لكان كاتبا ناجحا حيث كان يملك مَلكة الكتابة هو وأخته سكينه السادات, وربما أن جيهان معذورة ذلك أن البيان السياسي لو يقرأه اليوم أي إنسان لن يفهم منه أنه انقلاب أو ثورة إلا شيئا واحدا وهو أن هنالك شيء يحدث في الجيش , ولم يكن دور السادات إلا إذاعة البيان على رأي عبد الناصر أن صوت السادات صوت جهوري وقوي ومناسب للبيان, وليلة الانقلاب السياسي أراد السادات أن يحفظ خط الرجعة فحجز تذكرة سينما له ولزوجته جيهان, لكي يقول إذا فشلت الثورة(كنت في السيما أنا ومراتي) بينما جيهان السادات قالت: لا هو أراد أن يمتعني بالحياة كخطوة وداع منه لي إذا فشلت الثورة وأُلقي القبض عليه, لم تكن الثورة من وجهة نظر السادات من أجل أن يحكم الشعب نفسه بل من أجل أن تحكم النخبة الشعب, أي أن الضباط الأحرار وعلى رأسهم السادات وعبد الناصر انحازوا لصالح الديكتاتورية العادلة أو المستبد العادل , بينما محمد نجيب الرئيس الأول كان يريد أن تنتشر ثقافة الحرية والتعددية السياسية فتم عزله وسجنه في بيته مدة طويلة حتى حن وعطف عليه السادات , وبعد أزمته القلبية عام1960 غير كثيرا من أسلوب حياته وخفف التدخين وقبل ذلك كان يفكر بالهجرة هو وجيهان إلى لبنان ويعتزل الحياة السياسية بالكامل غير أن عبد الناصر لم يوافقه ورفض استقالته, غير أن جيهان السادات لم تكن ترى في السادات ديكتاتورا بل ديمقراطيا , وفي سنة 1956 تخلص السادات وعبد الناصر من مجلس قيادة الثورة وتم إلغاءه نهائيا واستولى مجموعة صغيرة من الضباط على كل شيء في مصر وجيروا كل شيء لصالحهم , تخلص الضباط الأحرار من مَلِكٍ واحد وجاءوا للشعب المصري ب13 ملك, وهذا ما أنكرته جيهان السادات طوال عمرها.
الأدعية في العقيدتين الصوفية والصفوية
جاء في سورة البقرة/186(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)). وورد في سورة غافر/60(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخرُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)). وفي الحديث النبوي الشريف ” ألا أنبِّئُكم بخير أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعها في درَجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهبِ والورِق، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله”. ( أخرجه الترمذي/3377). ويتبين من هذا أن الدعاء يوجه للذات الإلهية فقط، فهو الذي يستجيب لدعا عباده لا غيره، حتى وإن كانوا أنبياءا ورُسلا. ولم يدعِ رسول او نبي من قبل بأنه يستجيب للدعاء، فهم أعرف بحدود مسؤولياتهم وصلاحياتهم ولا يمكن أن يتجاوزها.
ذكر الشيخ إبن تيمية” لا ريبٌ أنَّ الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحرّاه المتحرِّي من الذِّكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبِّر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان، وما سواها من الأذكار قد يكون محرَّماً، وقد يكون مكروهاً، وقد يكون فيه شرك ممَّا لا يهتدي إليه أكثرُ الناس، وهي جملة يطول تفصيلها”. (مجموع الفتاوى22/510). وقال إبن القيم” أفضل الذِّكر وأنفعُه ما واطأ القلبُ اللسانَ، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذَّاكر معانيه ومقاصده”. (كتاب الفوائد/247).
تناول العلماء المسلمون اهمية الأدعية وتعمقوا في دراستها وذكروا الكثير من فوائدها ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، طرد الشيطان، فقد جاء في سورة الزحرف/36 ((وَمَن يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)). ومنها إطمئنان النفس البشرية وراحة القلب، كما جاء في سورة الرعد/ 28 بقوله تعالى((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ)). ومنها تمحي الذنوب حيث ورد في الحديث النبوي الشريف” من قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرّة حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر”. (أخرجه البخاري/6405). ومنها غرس النفس في الجنة كما ورد في الحديث النبوي الشريف” من قال سبحان الله وبحمده، غُرِست له نخلةٌ في الجنَّة”. (أخرجه الترمذي/3465). ومنها الإبتعاد عن ظاهرة النفاق فقد جاء في سورة النساء/142((وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً)). والأهم من هذا وذاك إرضاء الله تعالى من خلال تنفيذ وصيته الواردة في سورة الأحزاب 41 ـ44 (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكْرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيماً تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً)).
ذكر عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر ” بيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأمّته ما ينبغي لهم أن يقولوه من ذِكر ودعاء في الصباح والمساء، وفي الصلوات وأعقابها، وعند دخول المسجد، وعند النوم، وعند الانتباه منه، وعند الفزع فيه، وعند تناول الطعام وبعده، وعند ركوب الدابَّة، وعند السفر، وعند رؤية ما يحبّه المرء، وعند رؤية ما يكره، وعند المصيبة، وعند الهمِّ والحزن، أو غير ذلك من أحوال المسلم وأوقاته المختلفة”. (فقه الأدعية والأذكار/7). فمن دعاء الليل للنبي(ص) عن عبد الله بن عبّاس رضي الله، قال كان النبي(ص) يقول في دعائه” اللهمّ اجعلْ في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخَلْفي نوراً، وعظِّم لي نوراً “. (أخرجه مسلم/763).
بلا شك أن الدعاء مهما بلغ من قوة وفصاحة وبلاغة وعمقا فإنه لا يرتقِ الى كلام الله تعالى بالدرجة الأساس ولا بأدعية النبي(ص) من بعده. فالقرآن الكريم يضم عددا هائلا من الأدعية، ومنها أدعية الأنبياء والرسول وطرق إستغاثتهم بالله تعالى كدعاء النبي أيوب والنبي يونس. وقراءة القرآن بشكل عام هي أهم بكثير من الأدعية، لأن الذكر الكريم يضم الأدعية وغيرها من الوصايا والتوجيهات، فقد ذكر عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر” إن تلاوة القرآن الكريم هي أفضل الأذكار، ومقدَّمة على التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والدعاء والاستغفار وغير ذلك من الأدعية والأذكار”. (فقه الأدعية والأذكار/102). مستندا في رأيه على ماورد في سورة المزمل/20((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ)). وهذا الكلام له صلة، فقد روى القرطبي عن عمرو بن أبي سلمة، قال “سألتُ الأوزاعي عن قراءة القرآن أعْجَبُ إليك أم الذكر؟ فقال: سٌل أبا محمّد( أي سعيد بن المسيّب)! فسألته؟ فقال: بل القرآن! فقال الأوزاعي: إنَّه ليس شيءٌ يعدل القرآن”. (التذكار في أفضل الأذكار/59). وروى مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أحب الكلام إلى الله تعالى أربع، لا يضرك بأيّهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”. (صحيج مسلم/2137). كما رواه الطيالسي في مسنده ” أربع هنَّ من أطيب الكلام، وهنّ من القرآن، لا يضرك بأيِّهنَّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”. (مسند الطيالسي/122).
1. الدعاء في العقيدة الصفوية.
أهتم الصفوين بأدعية الأئمة أو المنسوبة لهم ـ على الأرجح ـ أكثر من إهتمامهم بالقرآن الكريم، وسبق ان رأيت في الحضرة الحسينية احد الأشخاص وهو يقرأ مفاتيج الجنان ويحفظها ـ كما قال جميعها على ظهر قلب ـ وعندما سألته عن حفطهِ القرآن الكريم أدار وجهه ساخطا وذهبّ. الأدعية الصفوية صيدلية كبيرة تضم كل ما تحتاجه من أدوية لأمراضك الجسدية والعائلية والبيتية والنفسية والجنسية والإقتصادية والإجتماعية. الدعاء عندهم هو البلسم الشافي والعلاج الوافي، ولغزارة الإنتاج الدعائي أصبح لدينا آلاف الأدعية، تُتلى كل يوم، ولا فائدة ترتجى منها، فالحال نفس الحال وربما أسوأ! لأن القول شيء والفعل شيء آخر. اصبحنا بحمد الله (شعب الدعاء) فهو وسيلتنا الوحيدة للنصر، وسلاحنا الفتاك ضد الطغاة والظالمين والمعتدين والمستعمرين. وهو أملنا في الرزق والنعيم والسعادة والرفاه. وهو طريقنا للصحة والجنس والإنجاب ومعالجة العقم والأمراض الجنسية وتحديد جنس المولود. وهو وسيلتنا أيضا في الحرب والعدة والسلام والتنظيم لدحر الغزاة والمعتدين وهزيمتهم، وفي السلم أيضا لتعمير ما دمرته الحرب والبناء والتقدم والتنمية. وهو وسيلتنا الإجتماعية لمحاربة الفقر والجوع والذل والجهل والأمية. وهو وسيلتنا الإقتصادية لإيجاد فرص العمل والثراء والتجارة والربح ومواجهة الركود والكساد والتضخم، وهو وسيلتنا الطبيعية للسقي وإستزادة المطر والزرع ومواجهة خطر الفياضانات والزلازل والبراكين والأعاصير والأوبئة.
لازمنا الدعاء كظلنا وإحتضناه بكل حرارة وحب ولكنه يبقى بلا نفع، لأنه لا يوجه للربً عزٌ وجلُ، بل للأئمة، وأنى للعباد أن يستجيبوا لحاجات العباد مثلهم؟ هل إستجابوا وهم أحياءا لنأمل إستجابتهم وهم أمواتا؟ كان الأولى بهم أن ينفعوا أنفسهم الضرر بالدعاء لو كانوا يملكون مثل هذه القدرة الربانية.
تفنن الشعوبيون بالأدعية، قبل ان تنام دعاء وبعد ان تستيقظ دعاء، دعاء الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، دعاء قبل شرب الماء وتناول الطعام وبعدهما، دعاء قبل الوضوء وبعده وقبل الصلاة وبعدها، قبل المباشرة في العمل وبعد الإنتهاء منه. دعاء قبل مضاجعة الزوجة وبعدها وعند الحمل وبعد الولادة،. دعاء قبل السياقة وبعدها، دعاء عند المرض وعند العافية، دعاء عند لسفر والترحال، أدعية عند الدخول على مسئول وللإستخارة وتجنب الحوادث و وأدعية لكل الحوائج. صحيح في الدعاء والتضرع إيمان وراحة لكنه ليس كل شيء، والا لإكتفى الرسول الأعظم بالدعاء فقط دون أن يكلف نفسه عناء الغزو والهجرة والجهاد والعمل. ألفوا عشرات الكتب في الأدعية واعتبروها مفاتيح الجنان ورياض الصالحين وختموها بعبارة (المستجابة) كأنهم وكلاء للذات الإلهية المقدسة يقررون ما يُستجاب وما لا يُستجاب!
المشكلة تكمن في أن الأدعية الصفوية لا تخاطب الله تعالى بل الأئمة، لأنهم خزائن الله ويتصرفون بالكون حسبما يشاءون سواء كانوا على قيد الحياة أو أمواتا فالأمر سيان! والأدعية ليست مهذبة وتتوافق مع القيم الإسلامية والأخلاق العامة، فهي تتضمن السبٌ والشتم واللعن وسوء الظن بالآخرين وهتك الأعراض وكل الموبقات. بل إنها تتضمن الشرك بالله من خلال طلب الحاجة من الأئمة والجماد. أي مثل عبادة الإصنام تماما، كأننا رجعنا الى الجاهلية الأولى. يذكر الخميني” ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة. لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم”. (كشف الأسرار/30).
بل إنهم يطلبون الحاجة من الأموات أيضا! يذكر المجلسي دعاءا عند حضور قبر الحسين تقول ” وبك يتوسل المتوسلون في جميع حوائجهم”. (بحار الأنوار98/84)، بحجة ان اعمال اتباعهم تعرض على أهل البيت يوميا. وذكرحجتهم الكليني عن الإمام الرضا أن رجلاً قال له: ادع الله لي، ولأهل بيتي! فقال: أولست أفعل؟ والله، إن أعمالكم لتُعرض عليٌ في كل يومٍ وليلةٍ”.(أصول من الكافي1/219). ويصل بهم الجهل الى مدى غير معقول! فهذا سلطان الصفوية المجلسي يذكر ” إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبرٍ من قبور الأئمة إن شئت، أو فشدها واختمها، واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه، واطرحها في نهرٍ جارٍ، أو بئرٍ عميقة، أو غديرَ ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه”. (بحار الأنوار94/24).
إنهم ينصحون اتباعهم ان لا يولوا شطرهم للسماء للدعاء من الله تبارك وإنما من القبور، فمن يدعو من الله لا يفلح، ودليلهم في ذلك ان الأنبياء فشلوا في دعائهم لولا توسط الأئمة! يذكر الحر العاملي ” ومن دعا الله بهم أفلح، وبغيرهم هلك، لأنه حتى الأنبياء إنما استجيب دعاءهم بسبب توسلهم بأئمة أهل البيت”. (وسائل الشيعة 4/1142). وذكر المجلسي” من دعا الله بنا أفلح، ومن دعا بغيرنا هلك واستهلك”. ( في البحار 23/103). ولفقوا من خيالهم المريض روايات ما أنزل الله بها من سلطان، يذكر الحر العاملي ” لما أشرف نوح عليه السلام على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رمي إبراهيم عليه السلام في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً، وإن موسى عليه السلام لما ضرب طريقا في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً، وإن عيسى عليه السلام لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه الله”. (وسائل الشيعة 4/1143). ولا نفهم سبب توسل الرسل والأنبياء بالأئمة طالما ان الله تعالى يخاطبهم في سورة غافر/60 ((وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)). ثم كيف يتوسل النبي إبراهيم و نوح وغيرهم بمن ولد بعدهم بعدهم بعدة قرون؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل به. ولترويج سلع أدعيتهم الصفراء في سوق الحمقى والجهلة نسبوا أحاديثا للنبي(ص) بأن الدعاء أفضل من بقية العبادات بالرغم من إن الدعاء ملحق بها. فقد نسب المجلسي للنبي(ص) الحديث “الدعاء مخُّ العبادة، ولا يهلك مع الدعاء أحد”. (بحار الاَنوار93/ 300). وحديث آخر” أفضل العبادة الدعاء”. (عدة الداعي/35). ولأبي جعفر “إن أفضل العبادة الدعاء”! حديث مكرر ومسروق من الحديث النبوي السابق”. حسنا! ما شأن بقية الفرائض؟ هل نتركها ونقرأ الأدعية فقط؟
إقرأ الشرك والأفك واللسان البذيء وحقيقة الشعوبية في دعاء الشعوبي الزنديق عباس القمي، وهو ما يسمى بدعاء صنمي قريش ويقصد بهما الصديق والفاروق” اللهٌم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيها، اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا نعامك وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك وأحبا أعدائك وجحدا آلاءك وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك، وعاديا أوليائك وواليا أعدائك وحربا بلادك، وأفسد عبادك. اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهم وأشياعهم وحمبيها فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأباد أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيته ووارث علمه وجحدا إمامته، وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر. اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومؤمن أرجوه، ومنافق ولوه، وولي آذوه، وطريد أووه، وصادق طرده، وكافر نصوه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وكفر نصبوه، وكذب دلسوه، وإرث نصبوه، وفيء اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وأمانة خانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه، وجنين أسقطوه، وضلع دقوه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وعزيز أذلوه، وذليل أعزوه، وحق منعوه، وكذب دلسوه، وحكم قسبوه، وأمام خالفوه. اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها، وفريضة تركوها، وسنة غيروهان وأحكام عطلوها، ورسوم قطعوها، ووصية بدلوها، وأمور ضيعوها، وبيعة نكثوها، وشهادات كتموها، ودعواء أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة أرتقوها، ودباب دحرجوها، وأزيان لزموها.اللهم العنهم في مكنون السر، وظاهر العلانية لعناً كثيراً أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لعدده، ولا نفاذ لأمده لعناً قيود أوله ولا ينقطع آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم، ومحبيهم ومواليهم، والمسلمين لهم والسائلين إليهم، والناهقين باحتجاجهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم.( قل أربع مرات): اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين. (ثم تقول أربع مرات ): اللهم العنهم جميعاً، اللهم صل على محمد وآل محمد فأغنني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر، رب أني أسأت وظلمت نفسي واعترفت بذنوبي وها أنا بين يديك فخذ لنفسك رضاها، لك العتبى لا أعود فإن عدت فعد علي بالمغفرة والعفو لك بفضلك وجودك ومغفرتك وكرمك يأ ارحم الراحمين. وصلى الله على سيد المرسلين وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين برحمتك يا أرحم الراحمين”. (مفاتيح الجنان/114). بربكم! هل هذا الدعاء مفتاح للجنة أم مفتاح مضبوط لباب جهنم وبئس المصير؟ ولكن لا عجب عندما تعرف بأن كاتبه من(قم) موطن الشعوبية والدس والشرك والإفتراء.
يذكر د. علي شريعتي عن طبيعة الدعاء بأنه ينحو منحين مختلفين عند الشيعة. فالدعاء في التشيع العلوي” هو نصّ تعليمي تربويّ يربّي الإنسان على الفضائل، وهو ممارسة عملية تكسب الروح صفاءً ومعنوية وتعرج بها إلى مقامات القرب الإلهي الدنيا والآخرة. أما التشيع الصفوي فالدعاء هو مجموعة من الأوراد والأذكار، إذا حملها الإنسان أو تلاها تكفيه مؤونة السعي وراء رزقه وتحمل مسؤولياته، وتمنحه ثواباً وعطاء في الدنيا والآخرة دون الحاجة إلى العمل(التشيع العلوي والتشيع الصفوي). لاحظ عبارة (الأوراد والأذكار) إنه ينطبق تماما على المتصوفة!
ويضيف شريعتي” الأدعية الصفوية جميعها تدور في هذا الفلك وتنحصر في هذا الإطار الضيق المحدود. إنها وسيلة للتخلص من المسؤولية والهرب منها، وهي وسيلة للحصول مجاناً على ما يحتاح تحصيله إلى بذل جهد وتحمل مشقة وعناء. لقد جعلت الذهنيةُ الصفوية الدعاءَ بديلاً عن العمل، بينما كان النبي(ص) يجهد نفسه بالعمل ومن ثم يدعو! يذهب إلى الجهاد ويقاتل ببسالة ويصاب ويصيب ومن ثم يدعو. لقد تحمل النبي(ص) عناء شهر كامل من المرابطة في الخندق، وفي أُحد جهّز المهاجرين والأنصار، وكان على رأسهم حمزة ومصعب بن عمير وأبي دجانة، وأعطى اللواء لعليّ بن أبي طالب، وتولى القيادة بنفسه، ولكنّه خسر المعركة! لماذا؟ فقط لأن ثلّة من مقاتليه لم يعملوا على تطبيق ما أمرهم به، نعم عصيان أمر واحد تسبّب في تلك الخسارة الجسيمة ! بينما يريد صاحبنا هنا أن يحقق بالدعاء وحده جميع آمال وتطلعات المسلمين”. (التشيع العلوي والتشيع الصفوي).
في حين أن رسول الله (ص) أمر بالتزام النص النبوي في الدعاء، كما جاء عن البراء بن عازب قال: قال النبي(ص)” إذا أتيت مضجعك فتوضأ للصلاة، ثم أضطجع على شقك الأيمن، ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منحنى منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به، قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: لا ونبيك الذي أرسلت”.(أخرجه البخاري1/97). وقال الرسول(ص) خير الدعاء هو “الحمد لله”. إذن وهو يكفينا عن بقية الأدعية، وفي الزيادة لا بأس، على أن لا تخرج عن نطاق الأدعية الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ففيهما المئات من الأدعية ولجميع المناسبات. وقد إشترط العلماء عدة شروط يجب توفرها في الأدعية، أهمها أن لا تخرج عن الإطار العام للقرآن الكريم والأحاديث النبوية، وأن تتسم بالتهذيب والقيم الإسلامية النبيلة، وأن تكون مفهومة وواضحة العبارة، ولا تضم عبارات غريبة ومبهمة، وأن لا يكون الغرض منها الإساءة للغير وسوء الظن بالآخرين أويترتب عليها الظلم والأذى، وأن لا تضم عبارات السب واللعن، وأن توجه لله وحده فقط وليس لغيره، وشروط أخرى معروفة للمسلم. والحقيقة إنه طالما توجد أدعية قرآنية ونبوية فليس هناك من حاجة إلى إبتكار أدعية وأذكار وأوراد، وطالما إن الأدعية موجهة لله تعالى فالإنسان لا يحتاج إلى تزويق الألفاظ ولا علوم البلاغة من جناس وبديع وطباق وغيرها ليخاطب بها ربًه. الله جلٌ جلاله أدرى بحاجات عباده، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد.
2. الدعاء في العقيدة الصوفية
إن الأوراد التي يرددها المتصوفة والشعوبيون إنما المراد منها إبعاد الناس عن الأدعية المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية وإلا فما الغرض منها؟ وأيهما أفضل للعباد أن يدعوا بما موجود في القرآن والسنة، أم بما موجود في كتب المتصوفة والشعوبيين؟ المتصوفة يرجعون معظم أورادهم للخضر المفترى عليه، والشعوبيون يرجعون أدعيتهم للأئمة المفترى عليهم. والحقيقة ان لا الخضر ولا الأئمة هم مراجع للأدعية الضالة وإنما هي من وسوسة الشيطان. وخير دليل على ذلك الأدعية الموجودة في مفاتيح الجنان وضياء الصالحين عند الشعوبيين وما تتضمه بين سطورها من كفر ولعن وسبٌ وضلال، وكذلك الموجودة في كتاب الشيخ الصوفي أبي طالب المكي وهي مفبركة ونسب بعضها إلى النبي(ص) وتتضمن رموزا وطلاسما وأسماءا أعجمية لا معرفة للمسلمين بها/ على الرغم من محاولة الغزالي تهذيبها وجمعها في كتابه (الدعوات من الإحياء) مصنفا الأدعية حسب الرواة(أحياء علوم الدين1/476)، لكن ما تزال هناك مجموعة كبيرة من الأدعية غير الصحيحة فاتت الغزالي أو غض النظر عنها لغاية ما. يذكر د. محمد الهلالي عن أحد التيجانية يقول في شيخه:
فعليك بالجد الهمام المنتقى غوث الورى أعني أبا العباس
واهتف بـــــــــه مستعطفاً ومنادياً إني ببابك يا أبا العباس
(الهدية الهادية إلي الطائفة التيجانية/140).
لاحظ العبارات الغريبة في الأوراد القادرية، كأنها من كلام الشيطان وليس البشر! “يا طهلفوش انقطع الرجاء إلا منك، وسدت الطرق إلا إليك”. ومنها” ايتنوخ يا ملوخ،… يا مهباش”.) الطرق الصوفية/179). وفي أوراد الشاذلية” أحون، قاف، أدم، حم، ها، آمين، كهيعص”. ( لطائف المنن/257). كذلك ” قاف جيم سران مع سرك، وكلاهما دالان على غيرك”. (المصدر السابق/261). وفي أوراد الدسوقي جاء الدعاء الغريب “اللهم اخضع لي من يراني من الجن والإنس، طهور بدعق محببة، صورة محببة، سقاطيم أحون”. (المصدر السابق/169). يذكر الدكتور عامر النجار” يقول الصوفية إن هذه الأسماء من لغة الأرواح، وبها يتخاطب أهل الفتح الكبير”. (الطرق الصوفية/180). لغة جديدة ابتكرها المتصوفة هي لغة الأرواح!
عجبا! من هذا الطهلفوش والأيتونخ والملوخ والمهباش، يا دجاجيل يا أوباش؟ إنهم شياطين بالتأكيد وليس ملائكة، فأسماء الملائكة معروفة للجميع. حسنا! كيف يقولون” طهلفوش انقطع الرجاء إلا منك، وسدت الطرق إلا إليك”! إنهم يستعينون بالشياطين كما يتوضح من العبارة، وربما هم على حق في مطلبهم هذا، طالما أن باب الله تعالى مغلقة في وجوههم المشركة، ولا أمل لهم بأن تفتح أمامهم، لذا توجهوا لمعلمهم واستاذهم الشيطان كما قال الحلاج! يقول ابو الحسن الشاذلي في دعاء” وسخر لي كما سخرت الريح والانس والجن والحش والطير لنبيك سليمان بن داود عليهما السلام وبأهيا شراهيا أدرناي أصباؤت آل شداي يا من أمره بين الكاف والنون”. (السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل/6). طلاسم تافهة لا معنى لها البتة.
يذكر ابن الحاج التلمساني دعاءا بإسم (المكنون المخزون) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى وبالأسماء السريانية” عنجر يدياه كرير طوران نموشلخ أهيا شراهيا أصباؤت وبالاسم الذي يحيى به الموتى عيسى بن مريم عليه السلام ابن دخيبلة وذبيلة ورانة ويا بوشيبة انزلوا يا بنات ملوك الجن واهبطوا وافتحوا كل قفل وسلسلة وقد أضمرت به عليكم وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر إلى قدير أين يعقوب الأزرق أين أبو يعقوب أين الأحمر وخدامه أين برقان وعساكره وقواده أين شمهروش وأهل طاعته أين الأبيض الأمير وأهل مملكته أين ميمون الأمير وأهل بساطه أقبلوا أيها الملوك السبعة أنتم وجنودكم ورماتكم وبنوكم أحراركم وعبيدكم ذكوركم وإناثكم صغيركم وكبيركم وافتحوا كل قفل أضمرت به عليكم إن كانت إلا صحية واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون أين الأجناد القوية افتحوا كل قفل أضمرت به عليكم من أي رهط كان من حديد أو من عود أو قيد أو أغلال العجل العجل أيها الخدام افعلوا ما أمرتكم به ووكلتكم عليه بحق هذه الأسماء عليكم شروهطاه ينوخ كيدور منيلة كريود نموشلخ هالوه يشربون شبرة فارودة صوطاة شاش أين صاحب السلسلة أين العفاريت الكبار الذين يطيرون بين السماء والأرض أين الجائلون في أقطار الأرض أين الراكبون على خيول شهب أين أصحاب الزعيق والعويق افعلوا ما أمرتكم به من فتح كل قفل غليق وقيد وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر في فتح هذه المغاليق أو هو أقرب افتحوا الأقفال والأغلال بسرعة يا جماعة العفاريت أصحاب الفعل والسر خذوا بقوتكم وبسرعتكم وإجابتكم وأجيبوا لما دعوتكم إليه ووكلتكم عليه أبن البرد قال صاحب الأقفال والأغلال افتح افتح وعجل عجل الوحا الوحا الساعة أين بنو النعمان افتحوا ما أغلقته اليدان بحق شيطاه فاش وكوز بنودهارس يا جماعة الأرواح العلوية الطاهرة سألتكم بالذي خلقكم من الأنوار وجعلكم خزائن الأسرار إلا ما فتحتم هذه القيود بحق العهود فان لم تفعلوا ما أمرتكم به فلتزمكم العقوبة والنكال أين السيد ميططرون أمام الملوك العلوية والسفلية الذي إذا أحد منكم أسماء الله وأبى أن لا يجيب في الفعل أرسل إليه روحانية غلاظا شدادا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أمدوهم بالسياط وأنواع العذاب على من عصى منكم هذه الأسماء شمالوخ بيروخ نوخ أهيا شراهيا فاني أقسمت عليكم بالأسماء السريانية وبكل اسم في التوراة والانجيل والزبور والفرقان إلا ما فتحتم كل قفل بحق كل اسم من أسماء الله تعالى علمه نبيه آدم عليه السلام وكل واحد من الرسل دعاك بكل اسم سخر لي خدام هذه الأسماء ليقضوا حاجتي ويشرعوا في طلب بغيتي وتحصيل إرادتي وهو حسبنا ونعم الوكيل”. كتاب شموس الأنوار وكنوز الأسرار/45).
يذكر محمد عثمان الميرغني دعوة البرهتية المأخوذة من سيدي محمد الحسن ميرغني ” أيتها الأرواح الروحانية العلوية و السفلية و خُدام العهد الكبير بحق ما تلوتُه عليكم و ما أتلوه عليكم و هو برهتية2 كرير2 تتلية2 طوران2 مزجل2 بزجل2 ترقب، 2 برهش2 غلمش2 خوطير2، قلنهود2 برشان2 كطهير2 نوشلخ2 برهيولا2 بشكليخ قزمز أنغلاليط / قبرات غياهاكيدهولا شماخير شماهير شماهير هو ربُّ النور الأعلا غيطال غيطل … ياهٍ هيوة بقطريال أجب يا شرنطيائيل بكهطهطهونية كهطهطهونية ياهٍ واهٍ نموهٍ بلطشغاويل أمويل ايل شطياشطيال ياروخ اروخ ناروخ بعزة ياروخ. ايملخ مرعج البحار كشطريخ منير الأفلاك طيلغ مُنشئ الأشجار شطكيك مزعج العفاريت. أجب أيها السيد طحيطمغيليال هيا الواح يا ميططرون السيد سمسمائيل الملك الموكل بفبك المريخ و أزجر لي ابا محرز الأحمر صرفيائيل الملك الموكل بفلك المشترى وأزجر لي الوليد شمهروش خادم يوم الخميس شميا شميا كغيثا كيكغيثا. أجب يا مورشطيث و يا طهيوج أسألك يا من هو احون قاف أدُمًّ حُمُّ هاء آمين بحق مالخ مليخ امليخوم أجب يا طثكتئيل و أنت يا أسطيس”. (مجموع الأوراد الكبير/116) أكيد لم يفهم القاريء اللبيب شيئا ولا أنا ولا أظن قائلها أيضا! تفاهات يضحكون بها على الجهلة والسذج لا غير.
يشير عبد الله أحمد زينة لدعاء من أدعية الصوفية” يا باسط يا غني بمهبوب ذي لطف خفي بصعصع بسهسهوب ذي العز الشامخ، الذي له العظمة والكبرياء، بطهطهوب لهوب ذي القدرة والبرهان، والعظمة والسلطان”، ثم يستطرد قائلاً: ” بحق سورة الواقعة، وبحق فقج مخمت مفتاح جبار فرد معطي خير الرازقين”. (ذكر ودعاء/53). وآخر لأصحاب الطريقة الدسوقية جاء فيه” الحزب الكبير ” ما نصه: ” اللهم آمني من كل خوف، وهم وغم، وكرب كدكد كردد كردد كردد كرده كرده كرده ده ده ده ده ده الله رب العزة”. (ذكر ودعاء/117). المشكلة إنهم لا يفكون لنا هذه الطلاسم الغريبة!
إقرأ هذا الهراءّ في أوراد السيد البدوي هل تفهم منه شيئا مهما كنت ضليعا باللغة؟ “أحمى حميثا طميثا”. (بالطرق الصوفية/168). وهذا الدعاء الغريب للدسوفي” بدعق محببة، صورة محببة، سقفاطيس أحون”. (المصدر السابق/169). وهذا (أحون) واحد من جماعة الطهلفوش والأيتونخ والملوخ والمهباش. هل هذه عقيدة يقبلها الإسلام والعقل والمنطق السليم ونحن نعيش الألفية الثالثة؟ أليست هي إساءة للدين والعبث به كما يفعل بعض المستشرقين المعادين للإسلام؟ الطريف إن الشيخ بشر الحافي يقول” الدُّعاءُ تركُ الذُّنوب”. (طبقات الصوفية/29)! هل هذه الأدعية والطلاسم التي تصاحبها والكلمات الأعجمية الغرض منها ترك الذنوب أم التمسك بها؟ أليس لدينا الأدعية الرائعة التي تضمنها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وهي تسد حاجة المسلم وتزيد.
إقرأ هذه القصة لترى المدى الواسع الذي تشمله مغفرة الرب تبارك وتعالى دون الحاجة الى أدعية كثيرة! جملة واحدة فقط وليس دعاءا طويلا تغنيك عن كل الأدعية قالها المصطفى(ص) والعجيب إنها مذكورة في أهم مصادر الصوفية لكنهم لا يقتدون بها، ويستبدلونها بسفسطة لا معنى لها.
عن جابر، رضي الله عنه” أن فتًى من الأنصار، يقالُ له ثعلبةُ ابنُ عبد الرحمن، كان يحفُّ برسولِ الله(ص) ويخدمه. ثم إنه مرَّ بباب رجل من الأنصار، فاطَّلعَ فيه، فوجد امرأَة الأنصاريِّ تغتسلُ. فكرر النظر؛ ثم خاف أن ينزل الوحيُ على رسول(ص)، بما صنعَ؛ فخرج هارباً من المدينة، استحياءا من رسول اللهِ (ص)، حتى أتى جبالاً بين مكة والمدينة، فولجها. سأل عنه رسول الله أربعين يوماً، و هي الأيامُ التي قالوا ” ودَّعه ربه و قلاه”. فنزل جبريل عليه السلام، فقال: إن ربك يقرئك السلام، ويخبرك أن الهارب من أمتك بين هذه الجبال، يعوذ بيٌ من ناري. فبعث رسولُ الله عمرَ بن الخطاب وسلمان وقال:( إنطلقا، فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن). فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيهما راعٍ من رعاة المدينة يقال له ذُفافة. قال له عمر: يا ذفافةُ! هل لك علمٌ بشباب بين هذه الجبال؟! فقال ذفافة: لعلك تريدُ الهاربَ من جهنم؟ فقال له عمر: ما عَلَّمك أنه هارب من جهنم؟. قال: إنه إذا كان نصف الليل، خرج علينا من هذا الشِّعْب، واضعاً يده على أُمِّ رأسه، يبكي و ينادي: ياليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد، ولا تجرِّدني لفصل القضاءِ! فقال عمرُ! إياه نريد. قال: فانطلق بهما ذُفافَة، حتى إذا كان في بعض الليل، خرج عليهم وهو ينادي: ياليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد! فعدا عليه عمرُ فأخذه؛ فلما سمعَ حِسَّهُ، قال: الأمانَ! الأمانَ! متى الخلاصُ من النار؟ قال لهُ: أنا عمرُ بن الخطابِ. فقال له ثعلبةُ: أَعَلِم رسولُ اللهِ (ص) وسلم بذنبي؟ قال عمر: لا علمَ لي! إلا أنه ذكرك بالأمس فينا، وأرسلني إليك. فقال: يا عمرُ! لا تدخلني عليه إلا و هو يصلي، أو عندما يقول بلال: قد قامت الصلاةُ! قال عمر: سأَفعلُ. قال: فلما أتى به عمر المدينةَ، ثم وافاه المسجدَ وكان رسولُ الله (ص) يصلي؛ فلما سمع قراءةَ رسول الله خرَّ مغشياً عليه. فدخل عمرُ و سلمانُ في الصلاةِ وهو صريعٌ. فلما سلم رسولُ اللهِ، قال:( يا عمرُ! و يا سلمانُ! ما فعلَ ثعلبةُ بن عبد الرحمن؟ قالا: هو ذا يا رسول الله. فأتاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم، فحركه و نبهه؛ ثم قال:(ما الذي غيَّبَك عني؟). قال: ذنبي. قال:(أفلا أعلمك آية تمحو الذنوبَ و الخطايا؟) قال: بلَى يا رسولَ اللهِ! قال: قُلْ الّلهُمَّ (آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ). قال: إنّ ذنبي أعظمُ من ذاكَ! قال رسول اللهِ (ص):(بل كلامُ اللهِ تعالى أعظمُ”. (طبقات الصوفية/51). خذ العبرة الرائعة من هذا الرواية وأترك البدع جانبا لأهلها من أصحاب الضلال!
علي الكاش
وفي زاوية أخرى نقاشات, ومحاورات حادة وجادة بين مجموعات وأفراد حول الدين الحق, كان ثمة مسلمين, ومسيحيين, والبعض ملحدين وأصحاب تيارات فلسفية ودينية مختلفة, وكل منهم يلقي بمزايا دينه ومعتقده وفلسفته، ويحاول مناظرة وإقناع الآخر بحقيقة ما يعتقد وبضلال ما يعتقده الآخر, ومن حين لآخر تُرْفَع كتبٌ، وتتلى صلوات وترانيم غير واضحة من بعيد, البعض منها بلغات غير مفهومة..
ومجموعة من الأدباء هناك يلقون أشعارهم ومعارفهم الأدبية ويتحاورون بفخر. كان سام يلاحظ ذلك الغرور وتلك النشوة التي تختبئ وراء عيونهم المتراقصة إلى الأعلى والى الأسفل وأنوفهم المرفوعة بغرور من يحمل الحقيقة المطلقة, وأياديهم المحلقة والمتحركة بأساليب استعراضية ومسرحية وكأن هناك خيوطاً تحركها من الأعلى..
كان سام يراقب كل ذلك, متسائلاً في نفسه “لماذا كل هذا الضجيج والصراع والتنافس؟! لماذا كل هذه الفوضى والمآسي والحروب؟!, وكل هذه السياسات المختلفة والمتعادية؟! لماذا كل هذه الأديان والأيدولوجيات التي تتزعم امتلاكها الحقيقة المقدسة لذاتها والمدنسة لغيرها؟! لماذا هذا الصراع المقدس والدموي واللفظي فيما بينها؟! لماذا كل هذه الثقافات المتنوعة؟.. هنا في هذا الركن يبدو أن صوت ضجيج وصراخ واحتجاج وغرور وبؤس الإنسان قد أجتمع, ليشكو.. ليصرخ.. ليبكي.. ليتباهى.., كم يبدو العالم كئيباً وفوضوياً ودرامياً ومأساوياً, كم يبدو غير حقيقي حد التفاهة, حد الابتذال واللاحكمة”.
وللحظات, فكر سام في نفسه بنبرة ساخرة: هأنا ذا أيضاً أتحدثُ مثلهم وأستعرضُ قضيتي ضد الحياة وضدهم! فقط ينقصني أن آتي بكرسي واقف عليه بينهم وأصرخ بكل ذلك واندمج معهم ومع هذه الحياة الزائفة, وأصبح ممثلاً ومدعياً فيها مثلهم.. لن أندمج حتى تتحلل الحياة وينتهي المشهد. سأحاول أن أبقى بعيداً ومتجرداً, ولكن كيف؟, هل التجرد ممكن؟, هل أنا فعلاً أختلف عنهم؟!.. لا بد أن يكون هناك طريقة للخروج من كل هذا, واعتزال كل هذا التماهي الفوضوي”.
_____________
“من رواية الواحد “
الشيخ نوري عترو بذمة الله في اللاذقية !!!
بمزيدٍ من الأسى و الحزن و الإيمان بقضاء الله و قدره تلقينا خبر وفاة الشيخ نوري مصطفى عترو هذا الإنسان الطيب من منا نحن طلاب العلم الشرعي لا يعرف صاحب الابتسامة التي لا تفارق وجهه أبداً هذا الإنسان المؤمن و الذي لم نسمعه بيوم من الأيام اغتاب أو نم أو اشتكى من بلاء الصابر المحتسب و للعلم الشيخ نوري سجن بأحداث الثمانينات لعشر سنوات و أكثر ما آلمني استشهاد الأخ و الزميل الشيخ محمد نوري عترو تحت التعذيب و اعتقال أخوين له و الآن هنالك لدى آل عترو أم أرملة و زوجة شهيد و زوجتي معتقلين لا نعلم مصيرهما و عشرة بنات صغار بنات الشهيد و أخوته المعتقلين أحفاد الشيخ نوري رحمه الله مأساة كبيرة و من هنا فإنني أوجه نداء لكل العقلاء ضمن مؤسسات الدولة و لكل نشطاء المجتمع المدني و الداعيين للمصالحة نريد إطلاق سراح أبناء الشيخ نوري هؤلاء الشابين اللذين لم يرتكبوا بيوم من الأيام أي مخالفة قانونية و لم يكن لهما أي نشاط سياسي و لم يحملوا بيوم من الأيام عصى فهما لا يؤمنان بالعنف و لا يهتمان بالسياسة هم أهل دين و دعوى و ذنبهم الوحيد أنهما لا يتنسبان للمؤسسات علماء السياسة لذلك كالوا لهم التهم لغايات شخصية لا أكثر و أتمنى من كل قلبي أن تقلقى دعواي هذه آذان صاغية و نسأل الله للشيخ نوري الرحمة و لأبنائه الفرج و لأهله الصبر و الحفظ و الستر و إن لله و إن إليه لراجعون .
عن النوايا السليمة و النوايا المشبوهة
مثنى الجادرجي
الاوضاع و الاحداث السلبية التي تلقي بظلال تأثيراتها الخطيرة على بلدان المنطقة، ترتبط بعوامل و اسباب دولية و إقليمية متباينة، وتقف خلفها أيضا النوايا المشبوهة و الشريرة مثلما أن هناك أحداث و مؤشرات إيجابية في المنطقة تقف خلفها أيضا النوايا السليمة و الطيبة المفعمة بحب الخير للشعوب و الانسانية.
الدور المشبوه و الممقوت الذي لعبه و يلعبه حزب الله اللبناني على صعيد المنطقة و الذي تجسد و إنعکس بشکل خاص بعد الدور المريب الذي لعبه في سوريا و الدور الذي يلعبه الان في العراق، بالاضافة الى الادوار المشبوهة الاخرى التي لعبها ضد بلدان عربية أخرى، هو في الحقيقة تلبية و تنفيذ لإرادة النظام الايراني و أهدافه الشريرة، ولاغرو من أن جميع بلدان المنطقة و بعد أحداث الربيع العربي و التدخل السافر للنظام الايراني و حزب الله اللبناني في سوريا، قد صاروا يحذرون من هذا الحزب و من النظام الايراني نفسه.
في مقابل هذا الدور المشبوه و الخبيث لحزب الله اللبناني من حيث التأثير السلبي على أوضاع المنطقة ولاسيما على السلام و الامن و الاستقرار، برز دورا إيجابيا ملفتا للنظر لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي جعلت من قضية کشف و فضح المخططات المشبوهة للنظام الايراني و الموجهة ضد شعوب و بلدان المنطقة، من المهام الملقاة على عاتقها و إعتبرت ذلك جزئا من إلتزام مبدئي أخلاقي لها أمام شعوب المنطقة إيمانا منها بمبدأ التعايش السلمي و العلاقة الحسنة المبنية على أسس التفاهم و حسن النوايا.
مراجعة مواقف منظمة مجاهدي خلق و طوال الاعوام الماضية، نجد انها قد رکزت و بصورة واضحة على التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشٶون الداخلية لدول المنطقة من خلال أحزاب و تنظيمات و جماعات تابعة لها بهدف تصدير التطرف الديني و الارهاب إليها، وقد لعبت هذه المنظمة دورا إيجابيا کبيرا يمکن الاشارة له بالبنان من حيث کشفها للکثير من المخططات المشبوهة التي تستهدف زعزعة أمن و استقرار العديد من بلدان المنطقة من أجل تحقيق أهداف و غايات ضيقة تخدم بقاء و إستمرار النظام و ضمان موقفه و أوضاعه على الصعيد الدولي.
المحاولات و المساعي المشبوهة التي بذلها و يبذلها النظام الايراني من أجل تشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق و إلصاق تهم کاذبة و باطلة بها من قبيل تعاونها مع تنظيم داعش و غيره، انما هي محاولات بالغة السخف و السقم، خصوصا وان المنظمة معروفة دوليا بموقفها الحدي من التطرف الديني و الارهاب وهي التي لها سجل طويل في مقارعة التطرف الديني و الارهاب الصادر من جانب النظام الايراني و فضحهما.
…………….
مريم رجوي: منع دخول فرق إطفاء الحريق ومصرع 11 شخصاً حتفهم جريمة كبرى يرتكبها نظام الملالي اللا انساني
ضرورة اجراء تحقيقات دولية محايدة واحالة المسؤولين عن الجريمة الى العدالة
قدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تعازيها الى عوائل ضحايا لحادث مروع راح ضحيته 11 من السجناء الآمنين أثناء حريق موسع شب في سجن مدينة شهر كورد متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين. وقالت السيدة رجوي ان هذه الكارثة التي حدثت بسبب منع قوات القمع من إطفاء الحريق تعتبر جريمة ضد الانسانية ارتكبتها الفاشية الدينية الحاكمة في ايران فيجب مثول المسؤولين عنها أمام العدالة.
ودعت مريم رجوي جميع المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الانسان الى ادانة هذا حرق السجناء مع سبق الاصرار مطالبة بايفاد لجنة لتقصي الحقائق للنظر في الاوضاع المأساوية بسجون الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. واضافت رجوي قائلة: ان هذه الوحشية الغير مسبوقة تعتبر نموذجا من الفضائع التي اقترفها القتلة الحاكمون في ايران بحق السجناء خلال سنوات. فيجب طرد البربرية الحاكمة في ايران من الأسرة الدولية ومثول رموزها أمام العدالة بسبب سجلهم المليئ بالجرائم.
مساء يوم الاثنين 4 آب/ أغسطس وعقب اضراب جمع من السجناء لمدة بضعة أيام في سجن مدينة شهركورد احتجاجا على الظروف المزرية للسجن، قام كبير جلادي السجن بتأديب عدد منهم تنكيلا للسجناء. فقام السجناء الآخرون بحرق عدد من البطانيات دعما لزملائهم المضربين. الا ان رئيس السجن وبدلا من بذل الجهود لإطفاء الحريق، أمر بإغلاق الأبواب الرئيسة للسجن لمنع ايصال أي مساعدة واسعاف للسجناء. ومنع حراس السجن حتى رجال اطفاء الحريق للسجن من عملهم حيث أرادوا تخريب احد الجدران بهدف انقاذ السجناء. وعمد حراس السجن على ان يتركوا السجناء في لهيب النار بينما هم انفسهم خرجوا من الموقع.
وباصدار اوامر سرية ليلا ابلغ مسؤولو مخابرات النظام في المحافظة رئيس البلدية والمدير التنفيذي لاطفاء الحريق ومنعهم من أي تسريبات عن هذه الجريمة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
6 آب/ أغسطس 2014
هل الجيش اللبناني تقوده حالش نصر اللات الشيطاني الإيراني –الأسدي الخياني ؟؟؟
د.عبد الرزاق عيد
المسألة ليست بحاجة إلى تفكير عميق، و تحليل عويص لا محليا ولا دوليا …للقول : إن الأصوليات الجهادية خاصة السورية وليس الداعشية ، ليس لها أية مشكلة مع الجيش اللبناني لتصطدم معه ، سيما ان لبنان الرسمي والعسكري كان كريما مع شعبنا السوري ومهجريه ….
إذن المشكلة واضحة جدا كوضوح النهار …أن هؤلاء الشباب المجاهدين المقاتلين في عرسال لهم ثأرهم لأطفالهم ونسائهم وشرفهم وكرامتهم الدينية والوطنية التي استباحها حزب إيران الطائفي ( حزب الله ) ….وهم عندما سيضعون حدا للدور الخياني العميل لحزب الشيطان تجاه لبيت الأسد المستوطنين بالقوة والقتل ..سينسحبون دون أي أطماع لهم في لبنان وأراضيه …
وعندما بدأنا كوطنيين ديموقراطيين نكشف الدور المشبوه لداعش كونها ليست قوى سورية، لكنا نغض النظر عن الجهادية السورية ، لأنا كنا نعتقد أنه لا يفل الحديد سوى الحديد ما دامت الحكومة اللبنانية وجيشها يسكتون على تدخل (حزب الله الإيراني ) في بلادنا ، ولن يحطم البنية الطائفية المللية المغلقة (العميلة للخارج الإيراني) ، إلا ببنية مماثلة لها في تشددها العقائدي المللي، وكنا ننتظر في كل لحظة انخراطهم في القتال ضد القوات الإيرانية (المستعربة من شيعة لبنان والعراق المرتزقة ..، ولهذا لم نكن لنستغرب ما يحدث اليوم في عرسال .. !!!
ولقد بدأ هؤلاء المقاتلون الوطنيون المدافعون عن الوطن السوري ضد الغزو الخارجي- بغض النظر عن عقيدتهم القتالية – يردون على حزب الله في ضاحيته الجنوبية وفق منا هجهم في القتال …فقد تفهمنا أن يقوم الجيش اللبناني بمهماته الوطنية لحماية سيادة وطنه (لبنان ) ،أما غير المفهوم أبدا أن يتحول الجيش اللبناني إلى مطية لحزب الشيطان وإيران وعصابات التشبيح الأسدي …في أن يجعل (عسال) رهينة بينه وبين المجاهدين ….فهذا أمر غير مفهوم لنا كسوريين ….
كان على الحكومة اللبنانية أن تعرف أن رد المقاتلين السوريين الوطني، سيكون طبيعيا على ( حزب اللات ) كعصابة غازية مرتزقة لسوريا الأسدية، (إيرانية –لبنانية –عراقية ) إلى أرضه لقتل شعبه …!!!
كان على الجيش اللبناني، لكي يثبت أنه أمين على الشرعية والسيادة أن يرفض خروج عصابات طائفية من الحدود اللبنانية إلى سوريا ، سيما بعد أن سمع أن عصابات مواطنيه تقوم بغزو مذهبي علني، تحت رايات طائفية ثأرية ( يا لثارات الحسين )، بل وتعلقها على مساجد السنة تحديا دينيا ومذهبيا ظلاميا كريها أسست له إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود، كانت خلالها كارثة على العالم المتمدن والمتحضر الديموقراطي …
ولم تستشعر الحكومة اللبنانية أن في الأمر محرضا مثيرا، ليس لردود فعل جيرانه السوريين فحسب، بل هو تحدي وقح وسافر لوحدة لبنان الوطنية الداخلية ، حيث مرتزقة إيران (حزب اللات ) يقومون بالذبح ذبحا طائفيا في (القصير) إلى درجة أن خرجت من سوريا مناشدات سورية من قادة معارضة تافهين يناشدون تافها مثلهم كـ (بري) للسماح للمدينيين بمغادرة القصير …
ولم يكن الأمر بحاجة لذكاء أن الشعب السوري –بغض النظر عن تياراته الفكرية والسياسية- إنما قام بهذه الثورة العظيمة من أجل كرامته وحريته ، فإنه من باب أولى لن يسكت على حثالات ورعاع المرتزقة الطائفيين لإيران وابن الأسد ) وإلا فإن هذا لدعم النظام (الأسدي ) الذي سيحاكمه الشعب السوري ليس كقاتل فحسب، بل كخائن خيانة وطنية عظمى، كونه أدخل القوى الأجنبية …
ولذا سيتوقع أنه مثلما لديكم قتلة باسم الله كحزب اللات الذي يمثل شيطانا يلبس ثوب الله … فستجدون من يثأرون لأهلهم باسم الله وأسمائه الحسنى التسعة وتسعين …
لقد قلنا من قبل : إن المسألة بين مجموعتين متطرفتين ( دينيا ومذهبيا ) وهما متماثلتان بنيويا ومعرفيا وسياسيا ولا شرعية عنفية ، فإذا أراد الجيش أن يمثل الشرعية الدولية والقانونية للبنان …فعليه أن يقف موقفا مماثلا من الطرفين ، بوصفهما يستخدمان سلاحا (عصبويا طائفيا ) خارج الشرعية اللبنانية والدولية ، وأن تدعو الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لنزع سلاح الطرفين ( حزب الله وسلاح المقاتلين السوريين بالتوازي في لبنان …
وإلا فإن موقف الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الصامت –بل والمتواطيء- على دخول حزب الله في سوريا وقتل شعبها طائفيا إيرانيا وأسديا خيانيا، سيكون ضوءا أخضر لخوض حزب الله بدماء شبعبنا السوري في عرسال، بل وفي كافة الأراضي اللبنانية….وعندها ستكون ساحة لبنان أبشع وأكثر هولا ورعبا من ساحات سوريا والعراق ….
تمكنت محطة ” إن دي تي في ” الهندية من فضح أسرار حماس حول كيف يتم التجهيز لإطلاق صاروخ على يد عناصرها من موقع يسكنه مدنيون قبل دخول الهدنة الأخيرة حيز التنفيذ وذلك باستخدام خيمة تخفي ورائها ما يقومون به عن كامرات التصوير, وكذلك فضح عدد من الصحفيين الاجانب الذين قاموا بتغطية وقائع عملية الجرف الصامد في قطاع غزة تهديدات على حياتهم بعد ان نشروا تقارير عن استخدام حركة حماس للمدنيين دورعا بشرية, واضطر بعضهم الى ازالة صور تثبت ذلك, حيث ان أحد الصحفيين الاجانب نشر في موقع يوتيوب على الانترنت شريط فيديو يظهر مظاهرة قام بها عدد من سكان غزة احتجاجا على تصرفات حماس, وتم خلالها اعدام بعضهم رميا بالرصاص. وقد اضطر هذا الصحفي الى ازالة الشريط بعد ان تلقى تهديدات من حماس, وفي الصورة وزارة الداخلية الفلسطينية تطلب من المواطنين عدم فضح قتلى مقاتلي حماس واظهار فقط الاطفال.
صالح القلاب
حتى قبل أن تصمت المدافع نهائيا، فإنه يمكن القول إن حركة حماس قد أخطأت الحسابات عندما ذهبت إلى مغامرة حرب غزة، معتمدة على تقديرات غير صحيحة بالنسبة للمدى الذي سيذهب فيه الإسرائيليون بهذه الحرب ومدى ما يمكن أن يفعله التحالف «الإخواني» الذي يضم أيضا قطر ورجب طيب إردوغان، وهذا بالإضافة لانخداعها، أي حركة المقاومة الإسلامية، بإرغاء إيران وإزبادها وتهديدها بـ«مسح» إسرائيل عن وجه الأرض.
كانت حماس تظن أن بنيامين نتنياهو سيهدد ويتوعد ولن يذهب إلى حد خوض غمار هذه الحرب الطاحنة، وأنه إذا ذهب إليها فإنه سيضطر مرغما إلى إيقافها بعد أول رشقة صواريخ، وأنه إن لم يفعل هذا فإن العالم سيتدخل وسيفرض وقف إطلاق النار فرضا، وعندها ستبادر حركة المقاومة الإسلامية بإعلان انتصارها وانتصار تحالفها، مما سيغير الكثير من المعادلات في هذه المنطقة الملتهبة.
لقد كان تقدير حماس ومعها «التحالف الإخواني»، أن عدم ذهاب نتنياهو بعيدا في هذه الحرب وأن اضطراره إلى وقف إطلاق نار مبكر تحت ضغط كل هذه الاعتبارات الآنفة الذكر – سوف يسقطان ورقة منظمة التحرير الفلسطينية وورقة السلطة الوطنية وسوف ينهيان زعامة محمود عباس (أبو مازن) ويقضيان على الدور القيادي والريادي الذي بقيت حركة فتح تلعبه على مدى نحو خمسين عاما من مسيرة الكفاح المسلح والعمل الوطني الفلسطيني المتواصل الذي حقق إنجازات؛ أهمها الاعتراف بدولة للشعب الفلسطيني – وإن تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ثم.. ولقد كانت تقديرات حماس ومعها «التحالف الإخواني»، الذي يضم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ويضم رجب طيب إردوغان وقطر، أن تحقيق مثل هذا الانتصار سيسقط ورقة عبد الفتاح السيسي وورقة ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) المصرية – إنْ ليس فورا وبسرعة فعلى المدى الأبعد، ومن ثم فإن «الإخوان» سيعودون كاتجاه سياسي فاعل في الحياة السياسية بمصر – إنْ ليس بالإمكان إعادة محمد مرسي كرئيس شرعي، وأنهم سينتصرون أيضا في هذه الحرب التي يخوضون غمارها في ليبيا، وأنهم سينتعشون في الأردن، وسيخرجون من جحورهم في دولة الإمارات وفي الكثير من الدول العربية والإسلامية.
لقد كانت هذه هي تقديرات حركة حماس وتقديرات «التحالف الإخواني» التي كان يراودها ويراود هذا الحلف ما كان راود صدام حسين في عام 2003 عندما ظن أن الغزو الأميركي سيتوقف في البصرة تحت ضغط «المقاومة الشعبية»! وأن العالم سيتدخل ليفرض حلا «مقبولا»، وأن الأميركيين وحلفاءهم سيضطرون إلى القبول بهذا الحل كما قبل أطراف العدوان الثلاثي، (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل)، رغم أنوفهم بالحل الذي فرضه الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور على هؤلاء بمساندة من الاتحاد السوفياتي، وأن النتيجة ستكون تكريس الرئيس العراقي «المنتصر» زعيما للأمة العربية على غرار ما حدث بالنسبة للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بعد «حرب قناة السويس» المعروفة في عام 1956.
لم تكن «حماس» تعتقد أن نتيناهو سيركب رأسه وأنه سيواصل هذه الحرب الإجرامية التدميرية كل هذه الفترة الطويلة التي اقتربت من نهاية شهر دموي بأكمله، ولم تكن حركة حماس تعتقد أن «التحالف الإخواني» الذي تعتبر نفسها جناحه العسكري هو مجرد «نمر من ورق»، وأنه سيضطر إلى التسليم بأن أوراق هذه المنطقة لا تزال، عربيا وإسلاميا، بيد مصر وبيد الاتجاه العربي الذي تشكل المملكة العربية السعودية في سلسلته حلقة رئيسة والذي يضم الأردن والكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية ومحمود عباس (أبو مازن) – إنْ بصورة معلنة ومباشرة، وإنْ بصورة غير مباشرة.
لقد كان عنوان ثبوت أن قرار هذه المنطقة عربيا هو في يد ما يمكن تسميته «معسكر الاعتدال العربي»، أن الغلبة في صراع «المبادرات» التي طرحت لوقف إطلاق النار بالنسبة لحرب غزة كانت للمبادرة المصرية، المدعومة والمؤيدة قولا وفعلا من قبل السعودية، وكذلك فإن مجيء الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة يؤكد أن مصر لا تزال هي مصر نفسها، وأن أرض الكنانة لم تفقد مكانتها التاريخية، وأن دورها لا يزال هو ذلك الدور الذي بقيت تلعبه على مدى التاريخ العربي المعاصر كله وقبل ذلك.
وكذلك، يضاف إلى هذه الحقائق كلها أن إيران خيبت ظن حركة حماس وظن «التحالف الإخواني» عندما صعَّدت في البدايات وهددت على لسان قائد حراس الثورة الإيرانية، الجنرال محمد علي جعفري، بأنها بانتظار إشارة من الولي الفقيه لـ«تمسح» إسرائيل من الوجود، وبالطبع فإن السيد علي خامنئي لم يطلق مثل هذه الإشارة، بل إنه قال في تصريحات لاحقة إن طهران عندما تعلن مساندتها «المقاومة الفلسطينية» فإنها لم تقصد لا إزالة الدولة الإسرائيلية ولا القضاء على الشعب الإسرائيلي.
ثم.. وإن ما أكد أن الهدف الأساسي من استدراج هذه الحرب الطاحنة الإجرامية لم يكن لا فلسطينيا ولا من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، بل من أجل أن يكسب الإخوان المسلمون «الجولة» ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضد منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس – هو أن إيران قد حولت تهديداتها بـ«مسح» إسرائيل من الوجود إلى السعي لابتزاز مصر وإحراجها بالمطالبة بفتح أجوائها وحدودها للدعم الإيراني لغزة وأهل غزة. وهنا، فإن المؤكد.. لو أن الإيرانيين جادون فعلا في إسناد الشعب الفلسطيني المحاصر بالإقدام على مواجهة عسكرية مع إسرائيل – لكانوا اختاروا لهذه المواجهة؛ إما جبهة الجولان السورية وإما جبهة الجنوب اللبناني المسيطَر عليها من قبل «حزب الله» الذي يقاتل الآن في سوريا دفاعا عن المخطط الإيراني الهادف إلى الهيمنة على هذه المنطقة العربية.
لقد خيبت إيران وخيب «حزب الله» ظن حركة حماس وظن «التحالف الإخواني»، الذي هو المُخطِّط الفعلي لاستدراج هذه الحرب القذرة التي أُزهقت فيها أرواح نحو ألفين من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم عدد كبير من الأطفال، هذا بالإضافة إلى جرح نحو عشرة آلاف من هؤلاء، وذلك بالإضافة إلى كل هذا الخراب والدمار الذي حل بغزة وبمخيمات غزة. وهنا، فإن ما يؤكد خيبة الظن هذه.. التصريحات التي أطلقها موسى أبو مرزوق والتي طالب فيها حسن نصر الله بالوفاء بالوعود التي كان قطعها على نفسه بإيصال «صواريخه» إلى أكبر وأهم مدن «الكيان الصهيوني».
وهكذا، فإن هذا الامتحان القاسي الذي دفع ثمنه الشعب الفلسطيني دماء زكية قد أنهى كذبة «فسطاط المقاومة والممانعة» الذي بقي يتغنى به خالد مشعل حتى فترة قريبة والذي بقيت تتغنى إيران به حتى الآن، بينما بقي حسن نصر الله يهدد به العرب دفاعا عن العجم، على اعتبار أن من ليس مع هذا الفسطاط فإنه مع إسرائيل ومع الاستكبار العالمي والإمبريالية الأميركية!
نقلا عن الشرق الاوسط