أقليات أرض الجزيرة الشمالية السورية

syriagreatfridayأقليات أرض الجزيرة الشمالية السورية
بقلم: عضيد جواد الخميسي

تشمل الجزيرة الشمالية، المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية، أي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وبمساحة تبلغ نحو ثلث مساحة سورية، ممتدة على أراضي الجزيرة السورية وجزءاً من البادية الشامية في محافظتي الرقة وديرالزور، امتدت تلك المنطقة من الحدود التركية شمالاً والحدود العراقية شرقاً وحتى حدود محافظة حلب من الغرب ومحافظتي حماه وحمص من الجنوب الغربي.
والأرض سهلية عموماً مع بعض العوارض الجبلية التي تنتصب فوقها “امتداد جبل سنجار، جبل عبدالعزيز، وجبل قره شوك“. ويشقها نهر الفرات ورافديه الخابور والبليخ. ويعتبرالفرات ورافديه عصب الحياة لهذه المنطقة قديماً وحديثاً، فعلى ضفاف الفرات ورافديه ازدهرت حضارات وقامت مدن ما تزال أطلالها وبقاياها شاهدة على تاريخ هذه المنطقة العريقة الموغلة في القدم. تشتهر الجزيرة الشمالية بانهارها “الفرات، دجلة، الخابور، الجغجغ، والبليخ“ وكذلك بمدنها الاثرية التي تشكل حلقات وصل مهمة ما بين المدن والبلدات العراقية والمناطق السورية الممتدة على طول وعرض رقعة الجزيرة الشمالية. فمثلا، لعبت مدينة ماري الاثرية “تبعد 11 كم شمال غربي البوكمال السورية مقابل منطقة القائم العراقية” دورا مهماً في ربط بلاد ما بين النهرين بسوريا الداخلية “بلاد الشام” كما اصبحت منطقة تل براك الواقعة نحو 50 كلم جنوب غربي مدينة القامشلي “وتعني تل براك بالارامية تل السجود او التبرك والعبادة” محطة مهمة للامبراطورية الاكدية في طريق توسعها باتجاه الغرب، حيث بنى له الملك الاكدي العراقي( نارام سين) قصراً ضخماً ما زالت اثاره باقية في تل براك. وكذلك جعل الملك الاشوري( شمش) حدد احدى عواصمه في تل ليلان او كما تعرف بـ “شوبات إنليل، تبعد عن مدينة القامشلي السورية 25 كم” ولعبت ايضا الممالك الارامية كمملكة آرام النهرين، بين نهري الفرات والخابور، ومملكة بيت بخياني في تل حلف دورا ثقافياً وجسراً للتواصل مابين مناطق شرق الفرات وغربه. اما مدينة الرقة فقد كانت مركزاً مهماً من مراكز كنيسة المشرق السريانية، وفيها عقدت اهم المجاميع الكنسية كما يروي لنا المؤرخون السريان ، وعلى رقعتها تنتشر اثار الاديرة والكنائس السريانية، وفيها ايضا جامع اثري جميل وقصراً للرشيد، وظل السريان محافظين على تراثهم ولغتهم في الرقة لحين تدميرها على ايدي الشعوب التترية الوافدة “1258–1401”. وعلاوة على الميراث الرافديني الضخم والعريق في الجزيرة الفراتية، فانها تحتوي على ثروة نفطية لا بأس بها في منطقتي رميلان وديرالزور، كما انها تعتبر غنية بزراعة القطن والحنطة .

ظلت العشائر العربية التي قدمت للمنطقة في ارض الجزيرة الشمالية قبل الهيمنة الاسلامية “كقبائل طي وعقيل” محافظة على دينها المسيحي حتى مطلع القرن الثالث عشر، وهناك من يقول حتى الرابع عشر. وكان لهؤلاء مدينة تقع في حوض الخابور وهي مدينة(عربان)، ويعتقد انها ربما تكون بالاصل مدينة “باعربايا” المذكورة بالمصادر المسيحية ، والى هذه المنطقة كان مفريان منطقة تكريت العراقية ، يرسل مطارنته لخدمة القبائل العربية المسيحية لأجل تحريضها على التوطين والاستقرار في المنطقة المسماة “باعربايا” الواقعة ما بين رأس العين السورية مروراً بمدينة نصيبين “موقع القامشلي الحالي” حتى مدينة الموصل العراقية، وجنوبا كانت تمتد مساحة باعربايا ”أي ديار بني ربيعة” لتشمل اجزاء مهمة من محافظة الانبار العراقية الحالية بالقرب من حدود محافظة ديرالزور السورية.
ويقول المؤرخون ان مدينة ”عربان” كانت في الماضي منطقة آشورية تدل الاثار المكتشفة فيها على ذلك. واقام الرهبان السريان في مدينة تل تنينير صلاوتهم ورتلوا ترانيمهم باللغة السريانية الى ان دمرها الطاغية المغولي تيمورلنك ”1336–1405” اثر مروره بالمنطقة عام “1401” حيث حاول تطهير الارض من سكانها السوريون، ومن نجا من هول المذابح وحملات القتل لجأ اما الى جبال الجزيرة ”هكاري وطور عبدين وسنجار“ او الى عمق بادية الشام. ومنذ تلك الغضون حتى مطلع القرن العشرين تحولت عموم مدن وقرى الجزيرة “نصيبين، راس العين، دارا، عامودا، تنينير، عربان، ليلان، عين ديوار، بارابيتا..” الى مناطق فقيرة غاب عنها وجهها الحضاري الذي طالما اشتهرت به على مر العصور اذ تشهد الاثار وكثرة التلول الاثرية على ذلك.
وتلاشت بعد حملات المغول والتتر الهمجية الكثير من اسماء المدن والمناطق الرافدينية في سوريا وظهرت بالمقابل اسماء لمدن جديدة في مطلع القرن العشرين.
ويبدو ان القرن الثامن عشر شهد عودة مجاميع كبيرة من السكان ”الناطقين بالعربية والآرامية ” الى ربوع منطقة الجزيرة السورية بحدودها الحالية، كما قدمت للمنطقة موجة جديدة من العشائر العربية مثل شمّر، وبكارا والجبور.. واعاد هؤلاء بناء قراهم التي دمرت مثل: بيازا، ليلان، حلوا، خويتلا، تل اريون عامودا… بالقرب من مدينة القامشلي الحالية “أي نصيبين” وقرى: برابيتا وتل دارا وقصرو وغيرها بالقرب من مدبنة ديريك السورية. وان معظم العائدين من السريان تعرضوا مرة اخرى للقتل والتهجير ولكن هذه المرة على ايدي بعض العشائر الكردية القادمة من تركيا. مثلما جرى لسكان قرية حلوا السريانية “1907–1915” حيث اباد بعض الاكراد سكانها وابقوا على الاطفال الذين سبيوا ومنحوا الى حريم الاكراد لتكريدهم.
وفي ظل الاستعمار الفرنسي الذي نهج سياسة فرق تسد، قام الاكراد في عامودا سنة 1937 بارتكاب مذابح فظيعة بحق السريان مما ادى الى هجرتهم منها وبالتالي تكرديها. وايضا قاتلت العشائر العربية بعضها البعض حتى ان أفخاذاَ منهم ابيدت عن بكرة ابيها في الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، كما حدثت اشتباكات عنيفة ما بين العشائر العربية والكردية في منطقي عامودا والدرباسية.

بعد اتفاقية سايكس بيكو ”1916” ازدادت وتيرة تهجير السريان باعداد ضخمة واعداد مهمة من الارمن “من مناطق الجزيرة العليا السورية التي ضمت الى تركيا اثر المذابح التي ارتكبها الاتراك وبعض العشائر الكردية بحقهم” نحو الجزيرة السورية بحدودها الحالية، كما تزايد عدد الاكراد القادمين من تركيا بعد هروبهم من وجه العثمانيين اثر فشل حركاتهم المسلحة في الاستحواذ على اراضي الجزيرة العليا من ايدي الاتراك، حيث استقرت عشيرة الهفيركان الكردية في منطقة قبور الببض، وتوزعت عشيرة الدقورية الكردية في عامودا، اما عشيرة المرسنيين فقد استقرت بالقرب من مدينة القامشلي، بينما شكلت القبائل العربية والى يومنا هذا اغلبية في جنوبي الجزيرة .
واثر بروز بوادر جدية ومهمة في طريق العملية السلمية والتعايش الاخوي ما بين مختلف فئات ومكونات الجزيرة :”العرب،الاكراد،الارمن..”، اوقد السريان في الجزيرة شعلة الحضارة مرة اخرى، “كما فعلوا في عصر الاسلام الذهبي” فقاموا بتأسيس المدارس والاندية الثقافية والرياضية والاجتماعية واهتموا بالبيئة والتشجير وأدخلوا للجزيرة ادوات الزراعة والصناعة الحديثة بواسطة عائلة اصفر نجار السريانية، وشهدت المنطقة ما بين اعوام ”1948–1963” نهضة حضارية فعلية على مختلف الاصعدة والميادين وكان السريان “الى جانب الارمن” قادتها الفعليين. وشهدت الجزيرة وقتذاك الكثير من المهرجانات الرياضية والاعراس الثقافية في عموم المنطقة، ويتذكر البعض كيف قويت وتمتنت روابط المحبة والاخوة ما بين سكان الجزيرة واهل الموصل العراقية من خلال عمليات الزواج والزيارة والتجارة والمباريات الرياضية التي كانت تجري لحين اغلاق الحدود ما بين البلدين “العراق وسوريا”، وفجأة تحولت الروابط الى فراق وقطيعة وضعفت العلاقة الاخوية شيئا فشيئا ما بين أبناء منطقتي الجزيرة السورية والجزيرة العراقية، الى ان قامت اجيال جديدة لم تعد تتذكر من اواصر الاخوة الماضية شيئاً!
لكن هذا التطور الايجابي، للأسف قد تم ايقافه، هذه المرة من قبل المد القومي العروبي “البعثي والناصري” الذي سيطر على مقاليد السلطة في سوريا منذ نهاية الخمسينات. لقد اوقف هؤلاء عجلة التطور والازدهار بعد أن شنوا حملات واسعة لتعريب المنطقة بهدف طرد المسيحيين والاكراد من الجزيرة، فاصدروا قوانينا جائرة تتضمن اغلاق كافة الاندية والمدارس المسيحية في القامشلي والحسكة وديريرك والخابور، مثلما حدث لنادي الرافدين الشهير الذي تحول “فيما بعد” الى نادي الجهاد الرياضي بعد تعريب الاسم. وباتت الفرق الرياضية في سوريا منذ ذاك الحين تحمل اسماءً توحي بالعنف والقوة مثل: الفتوة، حطين، اليرموك، الجهاد، الجيش بدل ان تحمل اسماء المدن والمناطق السورية مثلما هو جاري في باقي البلدان. ولقد تعقد المشكلة اكثر، عندما التقت مصالح القوميين العروبيين والقوميين الاكراد، بمكافحة الوجود المسيحي “ربما لاسباب دينية”..
لقد تحول المسيحيون في الجزيرة الى ضحية سهلة للايديولجيات المتصارعة، مما ادى الى هجرتهم صوب مختلف اصقاع الدنيا. وكان من ابرز نتائج الهجرة من الجزيرة اختلال موازين القوى اذ حصلت تغييرات واضحة بالخارطة السكانية واللغوية التي مالت لصالح الاكراد في مدن القامشلي وقبور البيض وديريك “وسابقا في عامودا والدرباسية”

يعيش اليوم في الجزيرة السورية( قبل قيام الثورة السورية ضد النظام الحاكم) “محافظات الرقة وديرالزور والحسكة” ما يقارب الثلاثة ملايين نسمة، اغلبيتهم من العشائر العربية. ويشكل الاكراد ثلث السكان في محافظة الحسكة، ويقل وجودهم في محافظتي الرقة وديرالزور. ويبلغ تعداد المسيحيين ” الاشوريين، الكلدان، والمحلميين” في الجزيرة ما يقارب 200 الف نسمة ”الى جانب 350 الف مسيحي نزحوا الى بلاد المهجر” يتوزعون في محافظة الحسكة وخصوصا على ضفتي نهر الخابور حيث لهم ما يقارب 35 قرية، وكذلك يتواجدون في مدن القامشلي والحسكة والمالكية وقبور البيض وقلة قليلة في ديرالزور والرصافة، ويكاد ينقرضون من الريف بعد ان كان لهم فيه حضوراً مهماً. وهنالك اعداد قليلة من الارمن واليزيديين وبعض التركمان والشركس .
ان الجزيرة السورية في ظل المتغيرات السريعة التي تحصل بضغط من ابناء العم سام، وانعدام الديمقراطية، تعيش في حالة اضطراب كبير وتنامي حدة المنافسة العرقية بين سكانها: العرب والاكراد والسريان والارمن. ولقد استغلت القوى السياسية العنصرية هذه الحالة وقامت بتأجيج حالة العداء بين الناس وطرح شعارات قومية انفصالية، مثل: “لا عرب ولا سريان، هذه هي كردستان” وما يفاقم الوضع اكثر هو التدهور الشديد بالحالة الاقتصادية نتيجة تزايد السكان بشكل لا يتناسب مع المشاريع والخطط الاقتصادية المعدة من قبل الحكومة السورية. هذا عدا الاضرار الواسعة والضخمة التي الحقت بالبيئة، فقد اختفت غابات الاشجار التي كانت منتشرة بكثافة في محافظة الحسكة وتكاد تنقرض اغلبية انواع الطيور والحيوانات البرية التي كانت تشتهر بها الجزيرة، وتناقصت كذلك وبشكل مخيف موارد المياه وجفت بعض الينابيع والانهار.

اما اليوم فان تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في انحاء الوطن السوري، والذي تجاوز مرحلة الانهيار التام للبنى التحتية والفوقية لاركان الدولة ، ليصل الى مرحلة التشتت والانقسام ، وبالتالي انعكاسه السيء والمباشر على المكونات البشرية لارض الجزيرة السورية ، لذا يصعب التخمين لما يترتب من الاوضاع في المستقبل القريب …..

المصادر
———-
اندريه جيلبرت وموريس فيفري ــــ الجزيرة السورية اقتصادياً ـــ ليون ــ 1935
روبيرت ب.بيتس ـــ الطوائف المسيحية ـــ لندن ــ 1962
دورين ارينر ــ التنمية في الشرق الاوسط ـــ لندن ــ 1960
جورج كيرك ـــ الحدود والتسوية في سوريا ـــ أكسفورد ـــ 1952
مارتن ويلمنجتون ـــ امدادات الشرق الوسط ـــ لندن ــ1971

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل تتوسَّط مصر بين الأسد والسعودية؟

assadselfyالنهار اللبنانية

سركيس نعوم

تختلف مصر في تعاطيها مع الأوضاع المأسوية في سوريا عن تعاطي دول عربية وأخرى إسلامية غير عربية معها مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا وغيرها. فهذه الدول اتّخذت من زمان موقفاً مؤيداً لـ”ربيع سوريا”، ثم الثورة السلمية لغالبية شعبها، وأخيراً لثورتها المسلحة بعد يأسها من تجاوب نظام الأسد مع مطالبها الإصلاحية. واستمر تأييدها رغم تحول الثورة حرباً أهلية – مذهبية وانقسام القائمين بها تنظيمات وميليشيات وجيوش متناحرة يدين بعضها بالإسلام الراديكالي المتطرف التكفيري العنيف. واذا كان التأييد المذكور لم يسمح للثوار بتحقيق اهدافهم فلأن الذين ترجموه دعماً بالسلاح والمال والرجال والتدريب كانوا بدورهم منقسمين، وكانت لكل منهم أهداف مختلفة ومطامح مختلفة وربما مطامع مختلفة.

أما مصر التي انشغلت “بربيعها” وبالتطورات التي حصلت خلاله وبالانقسامات بين الذين جعلوه ممكناً، فإنها لم تكن تستطيع أن تقف ضد ربيع سوريا. لكنها في الوقت نفسه لم تكن قادرة على الوقوف معه. ذلك أن ربيعها، على سلميته رغم سقوط مئات القتلى والجرحى في أثنائه، لم يحقق الغاية التي أرادها منه الشعب في المرة الأولى، فقام بمؤازرة الجيش، وربما بدفعٍ منه، بربيع ثانٍ كان أكثر نجاحاً. لكنه على رغم ذلك لم يعطِ الانطباع للمصريين وللعالم العربي كما للعالم الأوسع أنه نهائي. فالذين قاموا به يرسون أسس الدولة الجديدة، وينشئون مؤسساتها بالانتخابات، ويحاولون تحديث اداراتها بالمحاسبة والتعيين. ولذلك فإن تعاطي مصر الجديدة مع الوضع السوري كان حذراً ولا يزال. فهي غير قادرة على التورط مثل السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن مع الثوار فيها، ولا حتى مثل الجمهورية الاسلامية الإيرانية و”فروعها” العربية مع النظام الذي حكمها قرابة 50 سنة، والذي يحاول الاستمرار حاكماً لها كلها رغم استحالة ذلك.

وهي في الوقت نفسه لا ترى مصلحة لها في اتخاذ موقف مؤيد للنظام ولا موقف معادٍ للثوار. بل ترى أن مصلحتها تكمن في إبقاء الاتصال مع الجانبين للاطلاع على تطور الأوضاع، وتالياً للايحاء بأن مصر التي كانت دائماً دولة كبرى جامعة للعرب وعاملة على حل مشكلاتهم وخلافاتهم ستعود الى ممارسة هذا الدور فور انتهاء قادة “ربيعها” الثاني وفي مقدمهم القوات المسلحة من اقامة الدولة الجديدة ومن معالجة التحديات الكثيرة التي تواجهها. من هذه التحديات الإرهاب الذي تمارسه باسم الاسلام تيارات أصولية سنّية متشددة جداً في شبه جزيرة سيناء، والتي بدأت تنقله الى الداخل المصري ومحافظاته المختلفة. ومنها أيضاً “جماعة الأخوان المسلمين” ذات التمثيل الشعبي القوي التي يراوح عدد المنتسبين إليها بين أربعمائة ألف عضو ومليون ونصف عضو. وسبب الفرق الكبير بين الرقمين يعود الى الهوية السياسية لمعطى كل منهما. علماً أن الرقم المعقول قد يقارب المليون. وتحدّيها للسلطة الجديدة كبير اولاً، بسبب تمثيلها الشعبي. وثانياً، بسبب رفضها تقديم أي تنازل وخصوصاً بعد مضي هذه السلطة في قمعها بكل الوسائل القانونية وغير القانونية.

وثالثاً، بسبب احتمال تحوّلها إلى العنف إذا رأت أن القضاء عليها هو الهدف. ومن التحديات ثالثاً الوضع الاجتماعي المصري المتردي، وشعور السلطة الجديدة بضرورة معالجته لأن الإحجام عن ذلك سيدفع المصريين الى “ربيع” ثالث اكثر عنفاً ربما من الأول والثاني، وخصوصاً بعدما كسروا جدار الخوف و”استعذبوا” النزول الى الشارع. وفيها رابعاً الوضع في السودان وليبيا المجاورتين لها، ففي الأولى عدم استقرار وانتفاضات، وفي الثانية حرب أهلية، والاثنتان صارتا مصدّرتين لإرهابيين اسلاميين إلى مصر وللسلاح إلى ارهابيين مصريين. ويجعل ذلك مهمة مصر “التصدي” لما يجري في الدولتين وهي بدأت تفعل ذلك. ومنها خامساً المشكلة مع اثيوبيا حول مياه نهر النيل.
لماذا هذا الكلام على مصر اليوم؟

لأن جهات عربية عدة تريد أن تعود مصر الى دورها العربي الكبير والرائد، وتصرّ على أنه ممكن الآن متجاهلة التحديات المذكورة أعلاه ربما لاستغراقها في الحلم. ومنها الرئيس بشار الأسد الذي يسعى باتصالاته الديبلوماسية معها الى إقناعها بالتوسط مع السعودية “حليفتها” الكبرى حالياً لتعديل موقفها المتشدّد منه ومن نظامه، وهي اتصالات موثقة. وهو يحاول الإيحاء في اتصالاته بوجود خلافات أساسية بينه وبين ايران، وخصوصاً حول دور الدين في الدولة والنظام. علماً ان تجاوب مصر حالياً قد يكون مستبعداً لأسباب داخلية وسعودية وايضاً لعدم اقتناع بـ”الخلاف” بينه وبين ايران.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شكرا اردوغان لانك سرقت مصانع حلب

daiishescapفخر الصناعة الوطنية
ترى الواحد يفتخر ببلده و يعتز فيها مو عاطله ابدا لذلك انا بفتخر بالقلعة و حمام يلبغا و المتحف و خان الوزير و سوق المدينة و كنيسة الشيباني
بيقولوا لي طيب يا اخي هدول من مئات السنين الواحد لازم يتطلع للانجازات الحقيقة كلام مضبوط لا غبار عليه وقلت لازم فعلا ابحث عن شيء حاليا افتخر فيه فكرت و سألت يلي عندهم خبرة قالوا ايه طبعا في اشياء حديثة
في القصر البلدي في صالة الاسد الرياضية في مجمع الحمدانية في المستشفى الجامعي و الكليات
تشجعت و زرتهم و ياريت مازرتهم واكتفيت بماذكره لي صديقي عن تلك الاماكن الخلاصة مافي شي ممكن اتباها فيه مما ذكر
تذكرت حلب انه هي ام الصناعة عندما كان الغرب يجهل الصناعة معنتاه لازم افتخر بالصناعة اكيد حاليا قطعت اشواط هائله سألت هل في دليل صناعي قالوا لي لا بس يمكن ان تتابع الصناعة من اعلانات التلفزيون
فكرة جيدة وان كنت لا اميل للتلفزيون السوري الا اني قررت ان اطلع على دعاية المنتوجات من خلالها
كانت مفاجأة بالنسبة لي لم تكن اعلانات لتشد المشاهد للمنتج لا ابدا كانت اقرب الى مسلسل استعراضي كي تنفر من المنتج
مسلسل مناديل القطة دعاية لمناديل الورقية لماركة اسمها القطة وثلاثة شباب يقفزون وهم يلبسون ماسك للقطط
مسلسل علكة المنطاد لشخص يفز من باب على اساس باب طائرة وهو يلبس خوذة مظليين و حتى الان لا اعرف سببا للتسمية والرابط بينها وبين هذا المظلي الذي يبدو وكانه قفز من باب الحمام الى حوض الاستحمام
مسلسل معجون العملاق الاخضر
مسحوق ندي
علكة داندي
كالونيا هامول والمسلسل تلفريك يربط بين جبلين و كالونيا هامول تربط بين قلبين
مسلسلات الزيوت النباتية فتيات يرقصن وهن يحملن عبوات الزيوت النباتية
مساحيق تهري الالبسة والبدن من خلال الدعاية التي تتحدث عنها
مدن صناعية ضخمة لمصانع تنتج البسكويات وتعيد تعبئة الدهانات و مصانع بلاستيك لانتاج الكراسي و طشت الغسيل
اليوم تذكرت كل هذه الاحداث التي مررت بها من اربع سنوات عندما دار الحديث مع احد الاصدقاء المؤيدين للنظام والذي كان يتهم تركيا و رئيسها اردوغان بانهم سرقوا مصانع حلب ليقضوا على صناعة حلب كمنافس للصناعة بتركيا
انا اعرف الصناعة بتركيا جيدا و زرت العديد من مصانعها
قلت لصديقي المؤيد والله لو صح ان اردوغان سرق تلك المصانع فانا ساكون مدينا له بالشكر فهو سرقها ليرميها عسى فعلا ان نفكر بانشاء صناعة حقيقة تعيد امجاد مدينة حلب ام الصناعة في العصور الغابرة
شكرا اردوغان لانك سرقت مصانع حلب فنحن يخجلنا وانتم اصحاب قفزة نوعية بالصناعة بمختلف انواعها ان تبقى صناعتنا السورية محصورة بقطنيات الالبسة الداخلية و علكة المنطاد و محارم القطة

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

حمص: أم الحجارة السود!

حسين شبكشي: الشرق الاوسطkhaldiya

تناقلت الأخبار في الأيام القليلة الماضية أن نظام بشار الأسد المجرم قام بحملات مكثفة بطيرانه العسكري بقصف شديد على حي الوعر بمدينة حمص.. مبان بأكملها يتم تسويتها بالأرض، أعداد غير معلومة من الأبرياء يتم قتلهم، وأكثر منهم في تعداد المصابين والمفقودين. إنها صفحة جديدة من كتاب نظام بشار الأسد، بينما «تنتهك» أجواء بلاده من تنظيمات وقوات تقاتلها لا يجرؤ «جيشه» الملقب زورا وبهتانا بحماة الديار، لا يجرؤ على التصدي لها، ولكنه يستطيع فرد عضلاته و«برم شواربه» في وجه العزل من شعب حمص، ولكن هذا ليس بغريب على نظام كان يحمي حدوده مع إسرائيل التي احتلت هضبة الجولان السورية ولم يقم هذا النظام برد واحد على هذا الاحتلال، ولا رد على العشرات من الإهانات والاعتداءات العسكرية التي حصلت، ولا تزال.

حمص، أو كما تسمى عاصمة الثورة السورية، فاجأت الكل بموقفها الشجاع والأسطوري في مواجهة نظام قمعي متوحش لا يرحم؛ خرجت عن بكرة أبيها في مظاهرات سلمية رافضة كافة أشكال الظلم والفساد والقمع والترهيب، ورد عليها النظام بالتجويع والحصار والقصف والتنكيل والقتل العشوائي الجماعي. سقط في حمص وبشكل يومي العشرات من زهرات شبابها، كثيرون منهم سقطوا في أعمال تطوعية وإغاثية وخدمية، وكان من الواضح أن الغرض من استهداف هذه النوعية من الشباب هو إرسال رسائل مدوية لحمص أن النظام لن يستثني أحدا، وأن العقوبة سوف تكون جماعية للمدينة التي «تجرأت» ورفعت رأسها وطالبت بإنهاء حال العبودية والطغيان.
ضربت حمص أروع النماذج والأمثلة في «سلمية» الثورة، قدمت أيقونات لن تنسى في الأغاني والأناشيد الحماسية التي صارت بمثابة وقود نفسي لأهلها.. قدمت أقوى الأفلام الساخرة والباهرة التي تعكس روح الطرافة الفطرية التي عرف بها أهل هذه المدينة، فكانوا يسخرون من رموز النظام بدءا من الرئيس بشار الأسد (الذي كان يوصف في هذه الأفلام بطاغية الصين، إمعانا في السخرية السوداء من الوضع الحاصل) وصولا إلى كافة رموز النظام الآخرين معه. وفي الأعمال الخيرية والإغاثية قدم أهل حمص أمثلة خيالية من التواصل والترابط والتكافل العابر للحدود والكاسر للخوف الذي وحد بين المحتاجين في الداخل والقادرين في الخارج، محققة نتائج فعلية نافعة تنقل الحال من الشفقة والتعاطف إلى تحقيق المنفعة العامة.
حمص مدينة زراعية في الأساس تقع في قلب سوريا، وهي على نهر العاصي، ولها تاريخ وطني مهم ومشرف، وهي تعتبر سلة الغذاء الزراعي لسوريا بأكملها كمحافظة، وبالتالي معظم الذين يسكنون فيها هم من الطبقة المتوسطة، على عكس مدينتي دمشق وحلب؛ فالأولى فيها قاعدة مهمة للغاية من كبار التجار، والثانية فيها طبقة مميزة من كبار الصناعيين، وعليه فإن الثمن والتكلفة التي تكبدها أهالي حمص على الصعيد المادي والاقتصادي لا يمكن احتسابه إلا بأنه عظيم جدا، ولا يمكن الاستهانة به ولا التقليل من حجمه، مما يجعل موقف حمص من الثورة موقف مبادئ وأخلاقيا وإنسانيا، وهو الذي يجعل الرغبة الجامحة في الانتقام منهم من قبل نظام الأسد مسألة وحشية لأنها أسقطت القناع وعرته تماما.
حمص التي تعرضت كافة أحيائها الأساسية إلى حرب إبادية لم تسلم رموزها التاريخية، بما في ذلك مسجد وضريح سيدي خالد بن الوليد الذي تم تدميره على أيدي نظام الأسد وميليشيات التنظيم الإرهابي التكفيري «حزب الله»، لا تزال تتعرض مجددا لحملة جديدة وسط انشغال العالم بعين العرب (كوباني) ونسيان جرائم نظام الأسد على سائر المناطق السورية، بل والكشف عن «تعاون» الأسد مع تنظيم «داعش» الإرهابي في بيع وتسويق النفط الذي استولت عليه وبات تحت سيطرتها.. عصابة تتعامل مع عصابة أخرى.
حمص تقصف مجددا، والعالم مستمر في السكوت عن جريمة الأسد ومن معه، فعلا كما قال سيد حمص سيف الله المسلول ذات يوم «فلا نامت أعين الجبناء»! حمص التي عرفت قديما بأنها أم الحجارة السود، حمص العدية، وبخفة أهلها، لن يكتب التاريخ عنها إلا باحترام وعزة لأنها تستحق.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

تعالوا نتقاسم السُلطات والثروات بدل تقسيم الأوطان!

homismenyouالقدس العربي
ليس هناك أدنى شك بأن الأنظمة العربية الحاكمة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن دفع بعض الحركات والجماعات والعرقيات والطوائف إلى البحث عن الانفصال. لقد فشل معظم الأنظمة العربية على مدى أكثر من ستين عاماً في بناء دولة لكل مواطنيها، مما جعل شرائح واسعة من مجتمعاتها تتطلع إلى الانفصال. كثيرون فشلوا في خلق دول بالمعنى الكامل للكلمة مما جعلها دائماً مهددة بالتفكك والانهيار كما يحدث الآن في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا.
فبفضل طريقة الحكم القائمة على الدوائر الضيقة والمقربين جداً وحرمان الناس من المشاركة السياسية حتى في إدارة البلديات تمكنت بعض الأنظمة بشقيها العسكري والإسلامي من تفتيت مجتمعاتها وقطع كل الروابط البسيطة التي كانت تجمع بينها، فزاد التعصب القبلي والطائفي والعشائري وحتى العائلي، بحيث أصبحنا ننظر إلى سايكس وبيكو على أنهما ملاكان رائعان، لأنهما على الأقل لم يتلاعبا بطوائفنا ومذاهبنا وعوائلنا وقبائلنا ونسيجنا الاجتماعي والثقافي الداخلي، كما لعبت أنظمتنا الأقلوية بمختلف أشكالها.
يقول المثل الشعبي: «الثلم الأعوج من الثور الكبير». بعبارة أخرى، فإن تلك الأنظمة المسماة دولاً زوراً وبهتاناً لم تضرب «لرعاياها» مثلاً يُحتذى في بناء الدولة والحفاظ عليها وجعلها قبلة جميع العرقيات والطوائف والمكونات التي تتشكل منها. ماذا تتوقع من أي شعب عربي إذن عندما يرى نظامه يحكم على أسس قبلية وطائفية ومناطقية؟ هل تريده أن ينزع باتجاه الاندماج أم باتجاه الانتماء الضيق وربما الانفصال والانسلاخ؟
فطالما أن هذا النظام أو ذاك جهوي أو طائفي بامتياز، فلا بأس أن يحافظ الناس على طائفيتهم وعصبيتهم ويتمسكوا بهما. كيف نطالب الشعوب العربية بأن تتقارب من بعضها البعض وتتوحد إذا كانت أنظمتنا (القومية والإسلامية) تمعن في طائفيتها ومذهبيتها وقبليتها المقيتة؟ وبالتالي فإن الانفصاليين والمتمردين على الدولة المركزية العربية لا يستحقون أبداً تهمة الخيانة، فالخائن الحقيقي ليس الذي يطالب بالانفصال كصرخة ضد التهميش والعزل والإهمال والظلم والغبن والمحاباة والأبارتيد العرقي والطائفي والمناطقي، بل أولئك الذين دفعوه إلى الكفر بالوحدة الوطنية المزعومة؟
لكن مع كل ذلك، فالانفصال وتفتيت الأوطان ليس حلاً أبداً، وخاصة للطوائف والجماعات والأعراق التي كفرت بالدولة المركزية. فالزمن ليس زمن الدويلات والكانتونات العرقية والطائفية والمذهبية، بل زمن التجمعات والتكتلات الكبرى. فالقوى التي تهيمن على العالم كلها اتحادات وليس دويلات. الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، الهند كلها تجمعات كبرى مكونة من أعراق ومذاهب وأديان مختلفة. والسؤال الأهم: هل نجحت أي جماعة انفصلت عن الدولة الأم في بناء دول يٌحتذى بها؟ لقد صارع جنوب السودان عقوداً وعقوداً كي ينفصل عن الشمال، ونجح أخيراً في الانفصال والاستقلال في دولة جنوب السودان. لكن ماذا أنتجت الدولة الجديدة؟ هل ازدهرت اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً؟ أم إنها ازدادت تخلفاً؟ ألم يصبح جنوب السودان منذ الاستقلال مثالاً للصراعات القبلية والسياسية والجهوية؟

لقد ظن الجنوبيون أن كل شيء سيصبح على ما يرام بمجرد إعلان الانفصال عن الشمال دون أن يدروا أن دولتهم الجديدة نقلت معها كل أمراض الشمال السياسية والاقتصادية والثقافية. وهذا يعني أن الحل لا يكمن في الانفصال أبدا، بل في معالجة الأسباب التي تدعو الناس إلى الانفصال. هل يختلف الديكتاتور سيلفا كير عن الجنرال البشير؟ بالطبع لا، فهذا الفرع من ذاك الأصل. كل الطبقة السياسية التي تتحكم بجنوب السودان الآن هي نسخة طبق الأصل عن الطبقة الحاكمة في الشمال. وطالما ظلت تتصرف بعقلية الشمال، سيبقى الوضع على حاله، وربما يتفكك الجنوب ذاته.
لقد نجح الأكراد بدورهم في الاستقلال عن العراق، وأصبح لهم سفارات وقنصليات واقتصاد خاص وبرلمان. لكن هل يختلف نظام الحكم في المناطق الكردية عن النظام الحاكم الذي استقل عنه في بغداد، أم إنه أيضاً يحمل كل أمراضه السياسية والسلطوية بشكل مصغر؟
لا يمكن أبداً أن نحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتقسيم الأوطان وتفتيتها إلى كانتونات ودويلات ومحميات صغيرة. هذا ليس حلاً، بل إمعانا في تدمير الأوطان وشرذمتها. بدل أن نشرذم بلادنا ونقطعها إرباً إرباً، تعالوا نحتكم إلى الديمقراطية الحقيقية القادرة على جمع كل المتناقضات والطوائف والمذاهب والأعراق وصهرها في بوتقة المواطنة. فعندما يشعر الجميع بأنهم مواطنون، بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وأعراقهم، لن يفكر أحد منهم أبداً بالانفصال أو الاستقلال، بل سيدافعون جميعاً عن الوطن يداً واحدة.
اجعلوا بلادنا دولاً لكل أبنائها!
تعالوا نتقاسم الثروات والسلطات بدل تقسيم الأوطان!
٭ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

د. فيصل القاسم

Posted in فكر حر | Leave a comment

كل يرى الحقيقة من زاويته! لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟

chickenلماذا عبرت الدجاجة الطريق؟ ؟؟؟
.
المتدين : لحكمة لايعلمها إلا الله .
……………………………………………
ديكارت : لتذهب الى الطرف الآخر من الطريق.
……………………………………………
افلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر.
……………………………………………
ارسطو : إنّها طبيعة الدجاج .
……………………………………………
كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية.
……………………………………………
الكابتن جيمس كيرك : لتذهب الى حيث لم تذهب أي دجاجة بعد .
……………………………………………
أبوقراط : بسبب فرط إفراز في البنكرياس .
……………………………………………
مارتان لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل .
……………………………………………
ريتشارد نيكسون : .الدجاجة لم تعبر الطريق .. اكرر الدجاجة لم تعبر الطريق..
……………………………………………
نيكولا ماكيافيلى : المهم ان الدجاجة عبرت الطريق .. و ليس المهم ان نعرف لماذا .. فغايتها ..للوصول الى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان .
……………………………………………
سيغموند فرويد : ان الاهتمام بعبورالدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر النفسية الدفينة.
……………………………………………
بوذا : إنّ طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج .
……………………………………………
أنشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق او ان الطريق هو الذي تحرك تحت اقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الاشياء
……………………………………………
والآن ما رأيك أنت … لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟؟

Posted in فكر حر, كاريكاتور | 3 Comments

كلمات ليست كالكلمات

majedalromiليلة امس كانت غير عادية في حياة ابو الطيب فما ان اسلم نفسه لسلطان النوم حتى حلم حلما غريبا.
وجد نفسه في منطقة خضراء تحيطها الزهور والورود من جميع الجهات،وعلى مبعدة راى عددا من اشجار النخيل وقد اثمرت بلحا في غير موسمه.
وفجأة ظهر له رجل طويل القامة ملتح ويلبس جبة خضراء ويضع في يديه عددا من الفصوص العاجية،وما اقترب منه حتى قال له:
اهنئك يا ابا الطيب فقد تم اختيارك في المنصب الجديد.
سأله: وماهو هذا المنصب اعزك الله؟.
اجاب: ستعرفه قريبا،انه المنصب الذي ظل شاغرا طيلة شهور عديدة ولم نستطع ان نجد رغم كل امكانياتنا غير المحددة الشخص المناسب لهذا المنصب المناسب،ولكن بالصدفة اقترح احد معارفنا اسمك لمعرفته الواسعة بمهاراتك وسعدنا بذلك بعد ان قرأنا سيرتك الذاتية وتم تعيينك حتى دون الرجوع اليك لعلمنا بانك ستفرح بمميزات هذا المنصب والتي تشمل:
– راتب اساسي مقداره (50) مليون دينار.
– مخصصات وظيفية بواقع (1000 دينار ) عن كل ساعة عمل.
– مخصصات هاتف متنقل ،موبايل يعني، بواقع (20000) دينار لكل دقيقة محادثة تزداد تصاعديا حسب وظيفة متلقي المكالمة.
– مخصصات ثلاث خدم وفلاح ومسوؤل الري في الارصفة المحيطة بالقصر.
– رواتب اربعة من رجال الحماية مع المخصصات تصرف حسب ما تراه مناسبا…!
– تصرف قيمة ثلاث سيارات دفع رباعي وذي مواصفات خاصة جدا، مع صرف قيمة سيارة لنقل الاولاد والبنات الى المدارس وبالعكس.
– تصرف بطاقة ائتمان مفتوحة لاغراض التسوق وسد احتياجات الظهور الرسمي المتعلقة بشراء البدل مختلفة الالوان والقمصان ذات الياقات الحديثة التي تلائم جميع اربطة العنق الزاهية والاحذية المنتقاة بعناية من قبل ( قندرجية) ذات باع طويل في هذه المهنة اضافة الى مستشارين لاختيار الملابس الداخلية مع التدقيق على نوع القماش المستعمل ومدى نعومة ملمسه للجلد.
قبل ان يستيقظ ابو الطيب من حلمه سمع صوته وهو يصيح بصاحب الجبة الخضراء:
ولكن ماهي الوظيفة،وماهو هذا المنصب؟.
في الصباح اسرع ابو الطيب الى استشارة احد معارفه ليساعده في تفسير هذا الحلم وما ان سمع صاحبنا التفاصيل حتى قال:
من المستحيل ان اجد تفسيرا لحلمك هذا ولكني وجدت كلمات مثل كلمة نائب بجنبها رقم 5 وكلمة مستشار وبجانبها رقم صفر.
* معذرة للفنانة ماجدة الرومي لاستعارة كلمات اغنيتها التي تحمل نفس الاسم

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

DNA 24/10/2014- جبران باسيل وخرافات التيار..تابع

كارولين دبلوماسية لبنانية

كارولين دبلوماسية لبنانية

DNA 24/10/2014- جبران باسيل وخرافات التيار..تابع

مواضيع ذات صلة: بالفيديو إيحاءات جنسية مهينة لحليف الممانعة الأسدية الحالشية بتقديمه دبلوماسية لبنانية

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الحقيقة صعبة و لكن يجب أن تُقال

justiceoverallالحقيقة صعبة، و لكن يجب أن تُقال.
أتمنى من كل من يكتب رأي أو تعليق، أن يدوّن في نهايته و بكل صدق إسم البلد الذي يقيم به حالياً.
هنالك نزعة عالمية للانتقال الشمالي الغربي فالمقيمون في المناطق و الدول الجنوبية يعملون على الانتقال للشمال و
و من يسكن في الجهات الشرقية ينزع إلى الغرب.
من المؤسف أن أغلب من يكتب بتحمس و يدافع عن قوانين رثة أكل عليها الدهر و شرب، و يحاول إيجاد التبرير و الأحكام لتفسيرها مُّقِيمٌ حالياً في بلاد غربية تُطبَّق فيها قوانين مدنية على الجميع بعيداً عن الأديان و المذاهب .
و أذهب أبعد من ذلك لأقول أنه هؤلاء المقيمون في تلك الدول كانوا من أوَّل المستفيدين من تلك القوانين المدنية لمساعدتهم و إعانتهم فهم يعاملون كالإنسان الأصلي المولود هناك أباً عن جد ، فيمدّون لهم العون في محاولة للاندماج مع تلك المجتمعات، بدون النظر للخلفية الدينية لكل قادم .
في المجتمعات الغربية ليس هنالك قانون شريعة إسلامي أو قانون صليبي مسيحي، هنالك قانون مدني ليس فيه رجم
و قطع أيدي و دق أعناق .
و هنا لا أحد يأبه للدين ، ليس اهمالاً له بل احتراماً لخصوصيته . و الكلُّ يحترم و يخضع للقوانين المدنية الحضارية و التي كلّفت الكثير من القتل و الجوع و الحروب و المعاناة للوصول لها .
غاية تلك القوانين تعزيز حياة الانسان و تحسين نوعية الحياة و من هنا يأتي التطور العلمي و الطبي ليصب في مصلحة خدمة الانسان . فقطع اليد سهل لكن وصلها أصعب، و رجم و قتل الانسان ممكن لكن إعادة الحياة
لذاك الجسد ليس سهلاً .
من هذا المنطلق فقد منع في الكثير من هذه الدول عقوبة الإعدام مهما كان الفاعل شريراً و مهما كانت فعلته.
و من أول الأسباب للمنع هو أنه باعتبار الإنسان ليس من خلق المجرم المُدان، فليس من حقه اجتثاث الروح.
أما السبب الثاني و هو احتمال إدانة الفاعل نتيجة خطأ شخصي في الأدلة و المحاكمة.
ذاك لا يعني بنفس الوقت إطلاق سراح المدان و حجبه عن المجتمع بإدانته و سجنه.
في الخمسين سنة الماضية لم أسمع عن قيام أحد من الدول الغربية باختطاف شخص من العالم العربي أو الاسلامي أو المسيحي أو حتى اليهودي و إجباره على العيش في مجتمعاتها، و إن كان هنالك بعض المدافعين عن قانون الشريعة الغابر يتوقون لتطبيقه، فالمجتمعات الغربية لن تمنع انتقالهم و عيشهم في تلك الأماكن و الدول التي تُطبِّقُ تلك الشرائع .
أتذكر من كتَبَ على الانترنت منذ شهور ما خلاصته أنه إذا قسمت الدول العربية و الاسلامية لقسمين نصف
طبّق القانون المدني و النصف الآخر قانون الشريعة، لصوّت الناس لصالح الشريعة و تسارعوا للعيش
في مجتمع القانون المدني .
أعيد القوانين المدنية إلى وطني و ردّني إلى حيث قلبي يرقص
ردّني إلى بلادي

الأرقش / الولايات المتحدة

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

مجرد ما يرفع الأذان تجد الإزعاج

مقدمة بقلم اسرة التحرير: عندما يصبح الدين وسيلة سياسية استراتيجة من اجل التمسك بالحكم تصبح المبالغة الزائفة في moequekingkhaledhospitalالتدين موضع ازعاج.

كتب عبد العزيز

هذه الصورة التقطتها اليوم في مستشفى الملك خالد الجامعي، الإدارة يطالبون المصلين في اقسام التنويم بالهدوء مراعاة للمرضى.
لماذا يحتاجون لكتابة عبارة كهذه؟ الا لمعرفتهم بسلوك المحمديين اثناء الصلاة . لكن الهمج سيضلون همج، مجرد ما يرفع الأذان تجد الإزعاج في هذا القسم.

يضعون مصلى صغير في قسم حساس جداً .. وحري لكل من اراد الصلاة النزول للجامع بنفس المستشفى.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment