لافروف اشبه بابي النواس

لافروف والماركسية البوتينية

عـــــذر أقبح من الذنب
بعض الحكام العرب يتمسكون بالسلطة ليس حبا فيها ولكن حبا بالوطن وحرصا على ابناءه فهم مقتنعون بأنه لايوجد سواهم رجال قادرون على قيادة البلد فلقد سبق ان قال حسني مبارك يوما : دي مصر مش اي شخص قادر على قيادتها ولو اعرف شخصا قادر على حكم مصر لما تمسكت بمنصبي هذا …..ياعم انت توكل وسيبها على الله
بورقيبيه كان من هذا الصنف فلقد كان يتصور انه اب تونس و الوصي الشرعي عليها و حافظ الاسد كان يقول الحكم ابتلاء وعلينا أن لا نتخلى عن هذه المسؤولية مهما كان
الحكام العرب يتصورون أنهم يقومون بتكليف الهي لا مناص لهم منه
هذا الحرص والافتداء والتضحية من قبل الحكام العرب تجاه اوطانهم لا نراه عند حكام الغرب الانذال الذين اقصى فترة حكم لهم أن طالت بامريكا هي 8 سنوات وفي فرنسا 7 سنوات على ما اذكر …. فهم ليسوا اكفاء ليخلدوا في مناصبهم
تذكرت حكامنا و حرصهم الشديد على الوطن و الشعب عندما قال لافروف لمعاذ الخطيب و الوفد المرافق له : نحن لسنا متمسكين بالاسد ولكن نخشى من الفوضى لو غاب الاسد …!!!!
يا حج لافروف اليس الاسد هو من سعى الى الفوضى و زرع الفتنة ؟؟
وهل يمكن لأي فوضى غير مسيسة ان تقتل اكثر من 200 الف مواطن و اكثر من 150 من جيش النظام و تهجر الملايين من الشعب ؟؟
وهل بقاء الاسد هو ضمان لعدم حدوث فوضى ؟
وهل هنالك فوضى بعد ان تستبعد المحرض الرئيسي لها ؟
لافروف اشبه بابي النواس عندما ساله هارون الرشيد عن العذر الذي هو اقبح من الذنب فانتظر ابو النواس حتى كان هارون الرشيد يسير الى جانب زوجته زبيدة فوكزه ابو النواس في مؤخرته فالتفت اليه هارون الرشيد غاضبا يسأله ما هذا الذي فعلته … فقال ابو النواس عفوا يا مولاي ظننتك زبيدة ( هذا يامولاي العذر الاقبح من الذنب )
وهذا يا حج لافروف عذرك باستبقاء الاسد تخوفا من الفوضى هو عذر اقبح من الذنب

مواضيع ذات صلة:  لافروف والتدخل الخارجي بسورية

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

العلمانيون والملحدون أكثر قربا لله من الشيوخ المسلمين

في إحدى المحاكم في الهند ترافع محامي بقضية غريبة من نوعها على إحدى المعابد الدينية حيث تسبب هذا المعبد بالأذى

العدالة: كريستي توماس

العدالة: كريستي توماس

لخمارة قريبة من المعبد أو لنقل أنها تقع وجها لوجه أمام المعبد, والقضية مفادها أن أحد الرجال حصل على ترخيص بفتح متجر صغير لبيع الخمور في نفس الشارع الذي يقع فيه المعبد, وطالب رجال الدين صاحب الخمارة بأن ينقل خمارته إلى شارعٍ آخر ولكن الرجل أصر على موقعه مدعيا أنه موقع إستراتيجي لبيع الخمور ولن يجد له مثيلا, وما كان من أصحاب المعبد إلا أن تقربوا إلى معبودهم بالصلاة له ليلا ونهارا بأن يحرق لهم الخمارة, وفي ذات ليلة من الليالي استيقظ الحي كله على نيران هائلة تأكل الخمارة حتى أنها لم تترك فيها شبرا إلا وحولته إلى رماد, وما كان من صاحب الخمارة إلا توقيف وتوكيل محامي على القائمين على المعبد مدعيا بأن الخمارة قد احترقت بسبب دعائهم وصلواتهم وحين حضر المتهمون أمام القاضي أنكروا أن إلههم قد أحرق المعبد لإرضائهم وهنا أصر المدعي بأن العابدين في المعبد هم السبب الأول والأخير, هنا توقف القاضي لبرهة من الزمن ثم كتب يقول: يظهر أن صاحب الخمارة لديه إيمان بالله أكثر من القائمين على خدمة المعبد.

وهذا ما يحصل في مجتمعاتنا العربية الإسلامية ولكن قضيتنا من نوعٍ آخر وهي أن الملاحدة والكفرة والعلمانيين لديهم حس إنساني أكثر من شيوخ المساجد الذين لا هم لهم ليلا ونهارا إلا سرقة جيوب الناس وجمع الأموال من دول الخليج العربي من أجل بناء المساجد وصيانتها حيث تكون التكلفة الفعلية أقل بكثير مما يحصلون عليه من دعم خارجي مسموح به, والشيوعيون في بلداننا العربية الإسلامية يشعرون مع الناس أكثر مما يشعر به الشيوخ المدعين أنهم يعبدون الله بحق وحقيقي, ويظهر من خلال تجربتي أن العلمانيين لديهم حس إنساني ومشاعر إنسانية أكثر من المتدينين حيث المتدينون يديرون ظهورهم للمحتاجين بينما الملاحدة يمدون للفقراء يد العون ليلا ونهارا وسرا وعلانية, وأيضا المسيحيون يقومون بتوزيع المساعدات على السوريين والعراقيين ليلا ونهارا وسرا وعلانية دون أن ينتظروا من هؤلاء اللاجئين أي مقابل أو أي جهد على مقابل ما يحصلون عليه من مساعدات, وأنا شخصيا شهدت شيخا سرق أكثر من 14 ألف دينار أردني أي ما يعادل 20 ألف-$- دولار أمريكي من عوائد المساعدات التي تأتي إليه من أجل السوريين.

ويبقى الحس الإنساني عند الملاحدة والعلمانيين أقوى من الذي عند الشيوخ المسلمين, وعلى الأقل غالبية العلمانيين والملاحدة يساعدون الناس دون أن ينتظروا أي مقابل لهم على ذلك من الله, هم يساعدون الناس من أجل الإنسانية فقط لا غير وليس من أجل أن يكافئهم الله بالحوريات, والشيوخ يطمعون يوم القيامة بنكاح مئات الحوريات ويطمعون بالقصور وبالخدم يوم القيامة وبأنهار من لبن وعسل وزيت زيتون صافي, أما الملاحدة والعلمانيين فأغلبهم لا يتوقعون أي تعويض لهم من الله, وبالتالي هؤلاء نستطيع أن نقول عنهم بأنهم مؤمنون أكثر من المؤمنين أنفسهم الذين يدعون الإيمان اليقين.
ومرة من ذات المرات شهدت على جار لي احترق ماتور سيارته, طبعا قال فورا بأن جاره وجاري هو الذي دعا بالسوء على سيارته , وما كان من الجار المتهم إلا الإنكار مدعيا أنه لم يدعو الله مطلقا وأنه بريء من هذه التهمة, وسمعت مرة من امرأة لا تنجب إطلاقا قولها بأن زوجة عمها قد عملت لها عملا عند أحد السحرة من أجل أن لا تنجب مطلقا, وطبعا النتيجة معروفة جيدا وهي أن المتهمة أنكرت صلتها بالموضوع, وأيضا وقفت مرة شاهدا على رجلٍ قال بأن أخيه دعا اللهَ عليه بأن يخسر في تجارته وحين خسر أنكر المتهم أنه دعا الله على أخيه, دائما على فكره المؤمنون ينكرون صلتهم بالله بعد أن يستجيب الله لدعائهم, ولكن ها هم ليل نهار يدعون على إسرائيل بأن يمحقها الله ويمحوها عن الوجود بالكامل, والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أن الله أرسل على إسرائيل زلزالا وقلب تل أبيب أسفلها على أعلاها فهل سينكر المسلمون بأن هذا الزلزال حصل بفضل دعائهم أم لا؟.

هذه ملاحظة ألاحظها يوميا من خلال حياة الناس, وأنا شخصيا لو دعوت بالسوء على أي إنسان واستجاب الله لدعائي فإنني عندما يجد الجد أنكر بأن كل ما حصل بفضل دعائي, ولا أخفيكم بأن الله لا يرفض لي طلبا ولا يرد لي دعاء , ويستجيب دوما لصلواتي , إن الناس على الأعم الأغلب يدعون بالسوء على بعضهم البعض وعندما يتهمون بذلك ينكرون , مثلهم في ذلك مثل الجماعة الدينية التي دعت على الخمارة بالحريق وعندما احترقت أنكروا بأنها احترقت بفضل دعواتهم وصلواتهم.

وعلى عكس ذلك كله عندما يحصل الخير, فعندما يدعو شخص لشخص بالخير ويصيبه خيرا يعترف فورا أمام كل الناس بأن الخير قد أصاب الشخص المدعو له بفضل صلاته, طبعا يعترف اعترافا كاملا, وتصبح هنا الآية مقلوبة والقاعدة مقلوبة حيث الذي يصيبه الخير ينكر بأن الخير قد أصابه بفضل دعاء الذي دعا له بالخير , ومثل هذه الأمور تحدث كثيرا في مجتمعاتنا, حيث الدعاء بالخير حين يتحقق يعترف به الداعي على المدعو عليه, وينكره المدعو عليه, وفي حالة الشر ينكر الداعي دعاءه ويعترف المدعو عليه بالشر, إنها مفارقة معقدة تظهر في كافة المجتمعات العربية والأجنبية, ولكن الملاحدة والعلمانيون في قرارة أنفسهم يكونوا مؤمنون جدا بالله وبالخير الذي يصيبهم منه وبالشر الذي يصيبهم منه, وهم أكثر إنسانية ومحبة من المؤمنين, وأعتقد أنا بأن الله يستجيب لهم أكثر مما يستجيب للشيوخ وذلك لعلم الله بإنسانيتهم وبمحبتهم لعمل الخير يدون أن ينتظروا من الله أي مقابلٍ على أعمالهم , وأعتقد بأن الملاحدة والعلمانيين أكثر قربا لله من المؤمنين وأن الله يستجيب لهم أكثر مما يستجيب لرجال الدين, فالعلماني الهندي الكافر والملحد والزنديق والعربيد آمن بأن خمارته قد احترقت بفضل دعوات رجال المعبد بينما رجال المعبد أنكروا ذلك مطلقا وهذا معناه أنهم غير واثقين من أن الله يستجيب لهم, وعلى العكس الملحد لديه إيمان أكثر منه, وإن الله على ما تقدم وسبق وبناء على ما قلنا, يتبين لنا بأن الله لا يحب الناس بناء على دينهم ومعتقدهم بل بناء على إنسانيتهم ومحبتهم للناس, وفي قرار كل ملحد إيمان عميق بالله والله يحب هؤلاء الناس أكثر من حبه لأولئك الراكعين والساجدين في المساجد ليل نهار, الملحد ألحد من كثرة تفكيره بالكون وبسبب كثرة تشغيل مخه, أما أولئك الشيوخ فلا يشغلون عقولهم مطلقا, لذلك يبقوا بعيدين جدا عن الله عز وجل.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

اننا في الحقيقة في سوريا شعوب غير متصالحة مع ذاتها و هنا السبب الحقيقي في الحرب القائمة.

lamaalatasiLama Atassi

اننا جميعنا كأفراد نحمل عدة ثقافات و لا احد منا صافي التكوين الثقافي ، بل ان اي حضارة و ثقافة جديدة معينة هي تتكون من انصهار الثقافات ببعض (الثقافة الاميركية اكبر مثال) تعريف القاموس لكلمة الثقافة هي المعلومات المكتسبة و المكونة لحاسة النقد عند الفرد ..
لا احد منا ينتمي لثقافة واحدة فقط الا القلائل جدا كالقبائل الهندية التي تعيش في الادغال بعيدا في الطبيعة و منعزلة اما حين نستعمل الانترنت و نعيش في بلاد فيها مطارات و طرقات معبدة و كهرباء فلا يمكن ان تتوقف ثقافتنا عن الاندماج و التطور و ان تتعدد و تتشارك و يتكاثر عددها.
الثقافة هي المكتسب الناتج عن البيئة و احيانا عن العلم و احيانا المكتسب يكون مجرد معرفة ثقافة الاخر مهما كانت قريبة او بعيدة جغرافيا .
كل منا يحمل مكتسبات ثقافية عديدة متشاركة بذاته و هكذا الكوردي يملك بالاضافة الى ثقافته الكوردية الثقافة العربية و المسيحي يملك بالاضافة لثقافته الثقافة الاسلامية و هذا يجعل منهم افراد اكثر انفتاحا و نحن ما ان قبلنا بالاختلاف بدون ان نلغي الاخر او نتنافس معه نكون بدانا التصالح مع ذاتنا.
اننا في الحقيقة في سوريا شعوب غير متصالحة مع ذاتها و هنا السبب الحقيقي في الحرب القائمة.
الثقافة و السياسة يجب ان يكونوا مختلفين و منفصلين و الا يفرض الخيار السياسي على الخيار الثقافي
هذا حصل و للاسف عندما اختارت الدولة السورية في مرحلة ما فرض الثقافة العربية الاسلامية على كافة الافراد و المجموعات المتعايشة بثقافاتها على الارض السورية . في ذات الوقت اختارت الدولة لغي المناطقية و الخصوصية الثقافية لكل منطقة في سوريا بل حاربتها و حاربت الثقافة البدوية و الشركسية و غيرهم معتبرتا ان هناك نوع من التصنيف يعطي قيمة الجودة العالية للثقافة العربية و هذا القرار يتبع للاختيار السياسي الذي فرض تعميمها و دمج الاخرين قصرا . الكثير من الدول وقعت بهذه الاخطاء لاسباب مختلفة و لكن تداركتها او على الطريق اما نحن فلا توجد اي ارادة حقيقية لهذا.
هذا الاختيار سياسي بحت لا علاقة له بالحقيقة و الواقع مما ادى الى صراع في الهوية السورية بدل ان يكون عامل تكويني لها.
نتيجة هذا الاختيار السياسي القديم هو ما يجري الان و ما نعيشه ، اننا نعيش زمن الجميع يريد التشبث باختياره الثقافي كاختيار سياسي غير منفصل، معاديا الأخر بل كثيرا ما يذهب الامر ببعض الشباب لمعاداة انفسهم و بيئتهم . و هكذا نلاحظ تغير في لهجة البعض نحو استعمال لغة عربية فصحى في حديثهم مع والدتهم و محيطهم ليكونوا بهذا اقرب لاختيارهم السياسي الديني .. قد يبدو الامر غريبا للمشاهد من بعيد ان يكف فجأة شخص ما عن تحدث لهجته الأم و يباشر باستعمال مصطلحات جديدة بالفصحى و هذا بحجة انها دينية و عربية اكثر.
ان هذا التقوقع الذي يصمم عليه البعض هو في الحقيقة حالة دفاع عن النفس و الهوية.
هذه الظاهرة نعيشها بوضوح اكثر فيما يخص الهوية العربية الاسلامية.
لكن لماذا يشعر البعض بأن الهوية العربية مهددة ؟ أو الاسلامية ؟ او السنية ؟ أو حتى الكوردية؟
ان الهويات لا تندثر هكذا بالعكس بل ان هذه العدوانية في التعامل مع الثقافات الأخرى هي الخطر على الثقافة العربية و الاسلامية، لان الانغلاق يمنع التطوير و الاغناء .. نعم الاغناء ، ان الطفل الذي يكرر مفردات بذاتها و لا يكلمه احد بمفردات جديدة لا يكبر قاموسه و لا يتعلم اكثر و هكذا ثقافتنا انها في خطر اكثر من الثقافة الاشورية او السريانية لانها ترفض الاخر و تتقوقع.
من هنا علينا ان نضحك على من يروجون ان الثقافة الفارسية تريد غزو الثقافة العربية او ان الشيعة يريدوا تشييع السنة .. لا يوجد غزو ثقافي ممكن لثقافة منفتحة ..
ان بحثنا في سايكولوجيا المواطن العربي المتقوقع عموما لوجدنا ان السبب هو في ذاكرته الوطنية ففي مرحلة الاستعمار الفرنسي كان الفرنسي المستعمر يريد فرض لغته سياسيا على شعوب المستعمرات ، هو لم يفرض دينه لكن فرض لغته بالقصر و بالترهيب و فرض معها ثقافته معتبرا ان الثقافة المحلية لاي شعب من الشعوب المستعمرة هي ثقافة همجية و اقل شأنا من الثقافة الاوروبية الفرنسية.. كانت هذه النزعة العنصرية الاستعمارية حتما محطمة و كارثية على البنية النفسية لافراد و مواطني الدول المستعمرة و منها العرب السوريين و لكن هل لأحد أن يفهمني لماذا الشعوب المستعمرة قررت تكرار اخطاء المستعمر الظالم مع مواطنيها فارضة لغة او قومية واحدة و ثقافة واحدة على الجميع.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 18/11/2014- عون وبري..الحب المستحيل

ayatollahaounDNA 18/11/2014- عون وبري..الحب المستحيل

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو نجوى كرم تمسح الأرض بثرى عربي رماها بكدسة دولارات

Gorillagirl-showing-mid

قام ثري عربي خلال حفلة باستراليا بإلقاء المال على نجوى كرم, فشرشحته ومسحت به الارض قائلة “الفلوس ما بتشترينا ولابتشتريك حرام وعيب عليك يلي عم تعمله… وبعد أن تابعت الغناء وتمادى اكثر, عادت مرة أخرى لتتوجه اليه قائلة: “في حدى يرجعك لورا ؟ أنا طول عمري ما بحب المشاكل عل المسرح بس انت الليلة عم تقلل ذوق معنا.”

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

ألهبت مشاعير و باطنية الشاعر اليمني

sandmh1

منزل الدوقة عبير جميل الأسد في لندن

ما كان في غير صوتو لهالطفل طالع بمطعم الاكسبرس باللادقية .. و آمّو مو فارقة معها حجم الإزعاج اللي عم يسببوا ابنها بعد ما تاركتو لجيش الفيليبينيات المرافق لمعاليه..
سألني صديقي ، باين هالولد ابن شي ممانع كبير بالبلد ، بتعرف اهلو؟؟؟
ضحكت و جاوبتو : هاد الولد بيكون حفيد جميل الاسد من جهة أمّو عبير ، و حفيد غازي كنعان من جهة والدو يعرب.. يعني الله وكيلك طفل رضعان المقاومة و الممانعة من صدر آمّو..
انتحر غازي كنعان بتلات رصاصات براسو، و فطس جميل الاسد ، و قامت الثورة السورية ..
تلات أسباب بتخلِّي هالعيلة الممانعة تغادر ارض الوطن في أيلول ٢٠١٢ ، و تبحث عن ملاذ آمن يمارسوا فيه مقاومتهون لاكل وجبات ماكدونالد الإمبريالية و الممنوعة في سوريا.. و المحطة كالعادة كانت دبي..
و بسبب انشغال يعرب بهموم الوطن و المواطن ، شافت حالها عبّورة باغلب أوقاتها في دبي اما في صالونات تصفيف الشعر عم تناقش خطة دي مستورا، او في مراكز المسّاجات عم تبحث الممرات الانسانية ..
و بأوقات فراغها و بعيدا عن السياسة و هموم اللاجئين ، شافت المسكينة شوية وقت لحياتها العاطفية بعيداً عن ترف الحب اللي عايشتوا مع زوجها ، و التقت فيسبوكياً بأحد شعراء اليمن الاستاذ راجي الناجي ، و دارت بيناتهون علاقة حب فيسبوكية صارخة حارقة خارقة متفجرة ، ألهبت مشاعير و باطنية الشاعر اليمني وأخرجت منّو عصارة موهبتو الشعرية ، و غير صغيرتي ما كان يقلها لهالختيارة ..
و في مكان اخر ، طيّرت النوم من عيون سيدة المقاومة الاولى في دبي، و صار المعلم راجي كل حياتها ..
ساعات من المحادثات الخاصة و الحب العذري و الأنيسي دارت هالكم شهر الماضين على التشات الخاص بينهون ، و اللي اعتقدوا حالهون فيه طيور الحب انهون بمكان بعيد عن مترصدّي حركات و تصرفات بيت الاسد..
نصيحة من ابو الزوز ليعرب كنعان…
لا تخلّي مرتك عبير تروح على لندن اخر الشهر الحالي ، روحتها مو منشان شوبينغ متل ما قالتلك ، البنت عندها أمسية شعرية مع المعلم راجي، اُمسية رح يستمروا بإلقاء أبيات شعرها للصباح اللندني الباكر..

مواضيع ذات صلة: ابناء الطائفة العلوية \ ابناء هالعيلة: الدوقّة عبير جميل الاسد

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

سوداء العروس!

zainabmahdiعندما قرأت خبر انتحار الناشطة “زينب مهدي”، طفت علي سطح ذاكرتي، لسبب أصبح الآن واضحاً، أخلاطٌ لغوية واظبت ذاكرتي علي حراستها عن (سوداء العروس)، هذا دفعني للتنقيب عن الجذر البعيد لهذه المعلومة، ولقد وجدته، إنه “الثعالبي”، يقول في كتابه الجميل “ثمار القلوب في المضاف والمنسوب”:

” سوداء العروس، هى جارية سوادء تبرز أمام العروس الحسناء وتوقف بإزائها لتكون أظهر لمحاسنها..

فأحسن مرأى للكواكب أن ترى/ طوالعَ فى داجٍ منَ الليلِ غيهبِ ..

والشئ يظهر حسنه الضد..

ولتكون كالعوذة لجمالها وكمالها..

وإياها عنى “أبوإسحاق الصابى” بقوله فى غلام حسن الوجه بيده نبيذ أسود:

بنفسى مقبلٌ يهدى فتونا / إلى الشِرْب الكرامِ بحسن قدِّهْ /

وفى يَدِهِ من التمرىِّ كأسٌ / كسوداء العروسِ أمامَ خدِّهْ /”..

(سوداء العروس)، هي عادة عربية قديمة، كانت، ولا تزال، حية، يستطيع، بكل سهولة، وعلي نحو شديد الوضوح، كل من أراد، أن يلمس حضور هذه العادة في كل ما حولنا، علي سبيل المثال، تلك العبارة التي الآن تحظي برواج إعلامي كبير حتي أصبحت لفرط الإلحاح علي روايتها مثاراً للسخرية:

“مش أحسن ما نبقي زي سوريا والعراق”!

لا يخفي علي أحد أن “سوريا” و “العراق” هنا تقومان مقام الجارية السوداء التي تبرز أمام “مصر”، بلد التسعين مليون رهينة عند ميليشيات العسكر، لتبرز محاسنها..

أنت، أيضاً، يمكنك أن تري “سوداء العروس” عند حدوث أي حادث جلل في “مصر” بطقس بسيط، راقب فقط أشرطة الأخبار علي الفضائيات، أو راقب مانشيتات الصحف، سوف تلمس تركيزاً مبالغاً فيه علي حوادث مماثلة وقعت في أماكن أخري من العالم، إنها (سوداء العروس) بصيغة أخري..

“زينب مهدي” أيضاً، ضحية هذه العادة، عادة (سوداء العروس)، كيف؟

لقد فضلت “زينب” الانتحار علي أن تسكن الحيز الذي أراد لها “نظام مبارك” في نسخته الأخيرة أن تسكنه، حيز (سوداء العروس)!

“زينب”، تلك الواحدة من أنشط الضالعين في مؤامرة “25 يناير” الشهيرة، أولئك العملاء الخونة كريهو الرائحة الذين أرادوا إسقاط “مصر” لولا أن قيض الله لها العاشقين التقليديين من جنرالات “العسكر” فتداركوها في الوقت المناسب وأفشلوا المخطط الجهنميَّ الذي شارك في تصميمه كل سكان هذا الكوكب البائس، كما تردد ليل نهار جوقة نظام “غابة يونيو” في حملته المسعورة، والمتواصلة، علي كل ما ينتمي إلي ثورة “25يناير”، في إطار محاولات التكريس لعبادة “عجل أبيس” الجديد، وإنني لأحلف برب الراقصات إلي “مني”، كما كان يحلف الشعراء قديماً، لو أنكم بلغتم بالمصريين سعفات “هجر”، كما قال “عمار بن ياسر” يوم موقعة “صفين”، لن تجدوا من المصريين إلا سفهاء الأحلام فيهم من سوف يعبد “عجلكم” الأسود، كما أحلف أننا، لو كنا نري فيه حتي “أوزة” من “أوزات ميدوم” لارتضيناه، لكن، أنتم ترون، دوران في الفشل علي كل الأصعدة، ولسوف تندمون وشيكاً، وشيكاً جداً..

علي أية حال، لابد أن يتبادر سؤال من هنا أو هناك، من هي تلك العروس التي أرادوا لـ “زينب” أن تبرز محاسنها؟

الإجابة عن هذا السؤال بسيطة، إنها “فايزة أبو النجا” طبعاً، تلك الوطنية النبيلة المخلصة، تلك المادة التي لا تفني ولا تستحدث من عدم، تلك التي عرفت بعدائها الشديد لكل ما ينتمي إلي ثورة “25 يناير”، الثورة المصرية اليتيمة، فإن من الغريب، أن ينمو الضوء في اسمها مرة أخري قبل انتحار “زينب” بساعات قليلة!

هذه الرمزية البسيطة، السهلة الإدراك، هي مجرد خط للتذكير بالمعني الأساسي المقصود طبعاً..

والآن، يجب، لندرك لماذا انتحرت الناشطة “زينب المهدي” هكذا ببساطة الماء، أن ندرك مدي بياض ذلك الشعور العام الذي كان ينتاب كل الذين اشتركوا في ثورة “25 يناير”عقب تنحي “مبارك”، ذلك الشعور بالخلاص الذي لا مراء فيه، وإلي الأبد، من بشاعة واقع المصريين قبل ثمانية عشر يوماً فقط..

في ذلك الوقت تحديداً، كان المصريون، علي اختلاف توجهاتهم الفكرية، والروحية، لأول مرة، ربما منذ ثورة سنة “1919”، انعكاساً حقيقياً لذاك المعني الذي كان يردده المصريون القدماء في نشيد الموتي:

“الكل في واحد”..

لقد وصل الانسجام الروحيُّ حداً كان بعض غلاة الإسلاميين لا يمانع معه أن يردد مع الأقباط، عن طيب خاطر، وبصوتٍ حقيقي:

“بارك بلادي”..

كانت كل الأحراش مضاءة، وكان جانب العسكر مأموناً، والأحلام ناصعة البياض وسماوية، أقصد لا سقف يحدها، والأرض تجمع جهاتها الأربع عند حواف القلوب، وبخور السعادة يتكدس علي زجاج الأرواح من كل جانب..

ثم تخثرت الطرقات من الميدان بالمنتصرين كلٍّ إلي بيته مأخوذاً بخمر النشوة، وخمره الخاص ربما، وكان هذا تصرفاً غير صحيح استراتيجياً، فلم تمر أيام حتي لاحت نذر الانشقاق، ولم تلبث أن اتسعت الفجوة بعصبية منقطعة النظير، أصبحنا الآن ندرك كيف كانت تتسع، بالطبع، حدث هذا بفعل فاعل، أصبحت الآن هويته واضحة للجميع، نجح في تفجير كل الجسور بين رفقاء الثورة، ثم انهار، فجأة، كل شئ، كل شئ..

والآن، من السئ، أن المصريين، لم يتقهقروا أمام الميليشيات المسلحة فقط إلي إطار نظام ما قبل “25 يناير”، إنما، إلي إطار يعكس في الذاكرة علي الفور حياة قرية إقطاعية قديمة من قري العصور الوسطي، حيث يتمتع سادة القرية بحق قضاء الليلة الأولي مع عروس العبد، وحق إزهاق روح من شاءوا من العبيد دون مراقبة العواقب!

ما دام الأمر هكذا، فإن انتحار “زينب مهدي”، وهو قرارٌ اتخذته في ذروة النقطة للحظة ضعف، لكن علي صعيد الوعي الواضح بالتأكيد، هو فعل ثوري بكل ما تعنيه الكلمة، فالثورة فعل، وهي توقف عن الفعل أحياناً..

لكن، لماذا وصلت “زينب” للحظة الضعف تلك في ذروتها؟

هنا، لا يمكن الاستهانة بدور التحولات الفكرية المزيفة التي مرت بها “زينب” في العامين الأخيرين، أقول:

التحولات الفكرية المزيفة، لأنها تحولات مضللة لا تنخفض إلي جذور حقيقية، ذلك أن التحولات الحقيقية لا يمكن أن تحدث في عامين أو حتي عشرة، فهي أكثر تعقيداً من ذلك بكثير إلي حد بمقدورها معه أن تترك أثرها علي تعبيرات وجه الإنسان وأعصابه وحتي نظرات عينيه..

لقد كانت “زينب” ربيبة “جماعة الإخوان المسلمين” قبل كل شئ، وهذا هو أهم أبعاد شخصيتها علي الإطلاق، وهي أزهرية الثقافة، وهذا بعد آخر مهم من أبعاد شخصيتها، حدث أن خلعت الحجاب، وتعقيباً علي هذا القرار تم طردها من “جماعة الإخوان المسلمين”، مع ذلك، هي، في مرحلة البحث عن ايدولوجية تتسع لهذا “التحول الاجتماعي” – لا الفكري – كي تعتنقها في تلك المرحلة من حياتها، لم تجد ملاذاً آمناً غير خندق “د.عبد المنعم أبو الفتوح”، منشق سابق عن جماعتها الأم، وهذا يمثل تحولاً غير ناضج، لأنه يمثل المربع الاول، وهنا، يتضح، أنها، أبداً، لم تذهب بعيداً..

لكن، من السئ، أن التحولات الفكرية، حتي البسيطة منها، بل حتي المزيفة، لديها أثر كبير علي الأرواح، في المجتمعات المتخلفة علي وجه الخصوص، ذلك أن من شأنها في مثل هذه المجتمعات سحق العلاقات الاجتماعية، مما يدفع الإنسان إلي الشعور بالغربة التي، قبل كل شئ، هي نتاج العلاقات الإنسانية، وذلك الشعور بالغربة حين يترهل يصيب الروح بالهشاشة علي نحو مؤلم..

كما كان والدها صورة مصغرة للمجتمع الضاغط الذي يخنق شخصية الإنسان..

أصدقاؤها المقربون، بدورهم، لم ينخرطوا أبداً في حالتها الأخيرة علي نحو صادق..

أود أن أقول هنا:

قال “آينشتاين” ذات يوم:

– إن الله لا يلعب النرد!

فرد عليه عالم عظيم مثله قائلا:

– لا ينبغي لك يا “آينشتاين” أن تعلًَم الله ما عليه أن يفعل!

أقول هذا عتاباً للذين لم يروا من حياة “زينب” العامرة بالكثير من الجمال الإنساني غير لحظة انتحارها، واتهموها بالكفر، وأقول لهم:

– أيها الحمقي وأصحاب الحد الأدني، من يملك منكم مفتاح الجنة في يده، لا يفتح لها حين تدق عليه الباب!

والآن..

انتحار “زينب المهدي” لغم جديد زرعه الأوغاد أمامهم في الطريق إلي المستقبل الذي لن يشاركوا أبداً في صنعه، فمن ذا الذي يصدق أن ثمة مستقبل لنظام زرع في كل يوم من الـ “365” يوماً، هي كل أيام العام، ذكري مذبحة، ويمكن أن نتهمه بسلامة العقل؟

وانتحار “زينب”، من جهة أخري، وضع المصريين أمام مرآة كبيرة ليروا فيها وجه “مصر” الشائه وواقعها العاهر، جرس كبير يدق بكل لهجات الخصيان منذ عصور سحيقة في مسامع المصريين بأنغامه الجنائزية:

لم تعد خياراً استعادة حلم “زينب” المشنوق، استعادة الثورة، إنما ضرورة حتمية، دفاع عن النفس، طوق النجاة الوحيد، وفي الطريق إلي الحرية، كل السيناريوهات مفتوحة، وأمام تمسك العسكر بما يظنونه حقهم الإلهيَّ في الاستئثار بحكم “مصر” إلي الأبد، إذا كنت أظن أن الصراع سوف يرتقي إلي صراع مسلح فلأن ذلك علي الأرجح هو الذي سيحدث..

إذا حدث هذا، لا قدر الله، ماذا سيخسر المصريون؟

لا أجد إجابة لهذا السؤال أبلغ وأكثر حسماً وحدة من عجز بيت “المتنبي” الشهير:

مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ / ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ ..

أي موتٍ لموتي؟

لا أقول وداعاً “زينب المهدي”، بل، إلي اللقاء يا صغيرتي أقول..

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

هم يزرعون الإرهاب ونحن نجني ثماره/2

najaffdonationsعلي الكاش
كاتب ومفكر عراقي

من قواعد الإرهاب الأمريكي (إزرع الإرهاب ليحصده غيرك)
للولايات المتحدة تأريخ حافل في إيقاظ المارد الإرهابي من سباته، في عام 1963 جاء في كتاب جيمس بامفورد عما يسمى بوثيقة (نورثودز) عن الوسائل التي تتبعها الإدارة الأمريكية في حربها القذرة على الشعوب الضعيفة والمقهورة من خلال إشعال فتيل الإرهاب وإتهام جهات وطنية بإفتعالها بغية إقناع دافع الضرائب الأمريكي بأن الخطر الإرهابي يقرع بابه، أو كما يعبر المسؤولون في الإدارة الامريكية سيطاردونه قريبا في نيويورك! لابد من إثارة مخاوف المواطن الأمريكي وإلا فشلت الإدارة في إستحصال الضرائب الباهظة من جيب مواطنها لتمويل العمليات الحربية والإرهابية، وذلك قبل أن تدخل دول الخليج العربي في شراكة غير متوازنة بتحمل جزء كبير من النفقات، إنها شراكة مثيرة حقا! لأنها تدر أرباح لشريك وخسائر للشريك الثاني! الأرباح للإدارة الأمريكية فقط! والخسائر على دول الخليج العربي. لأن الإدارة الأمريكية تعتبر بقاء الحكام العرب في كراسيهم ورضاها عنهم إنما هو ربح كافِ لهم.
شعور المواطن الأمريكي بالفزع من الإرهاب وخوفه من أن يطرق بابه، من شأنه ان يجعله يفرغ جيوبه برحابة صدر لتمويل العمليات الحربية، لذا تعمل الإدارة الامريكية دائما على خلق العدو وهي مهمة يسيرة في ضوء المعلومات الغزيرة لديها، والإمكانيات المخابراتية الهائلة، والخبرة بالمنطقة وإنقياد دول اوربا لها بكل ذل وخضوع، علاوة على هيمنتها على الأمم المتحدة. وإنتهاءا بآلاف الطفيليات من وحل العمالة.
من أساليب الحرب القذرة التي تحدث عنها بامفورد ضد كوبا على سبيل المثال لتبرير الهجوم عليها هو قيام وكالة المخابرات الامريكية بخطف طائرة ركاب مدنية امريكية وإنزالها في قاعدة امريكية سرية وارسال أخرى شبيهة لها وإسقاطها عمدا في سماء كوبا، مدعين ان القوات الكوبية أسقطتها لخلق حجة لضرب كوبا. ومنها تدمير بارجة حربية امريكية وتكرار نفس الإدعاء. وسبق للولايات المتحدة ان استخدمت خدعة مماثلة عام 1941 في واقعة بيرل هاربر لتتمكن من ضرب اليابان مشيعة بان اليابانيين هاجموا قاعدة امريكية وهو ادعاء كاذب. كما يذكر جوناثان راندل: في بيروت السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كانت تجري العمليات الذكية ولكن على انحطاط يثير الاشمئزاز تتم على أيدي الإسرائيليين محرضين المسلمين الشيعة على زرع سيارات مفخخة تستهدف المسيحيين الموارنة على أمل أن يحتل المسلمون من السنة رأس قائمة المتهمين”. ( كتاب أسامة بن لادن/57).
ولو أسقطنا هذه الإرهاصات على الحاضر فبالتأكيد ستكون احداث الحادي عشر من أيلول أبرز دليل على ذلك في تبرير الحرب على افغانستان والعراق وليبيا، مع قناعة المواطن الأمريكي بأن الإرهاب يلعب في ساحة داره الخلفية. في شهادة ريتشارد كلارك منسق أعمال مكافحة الإرهاب سابقا أمام لجنة التحقيق المستقلة في 24/3/2004 ذكر بان الرئيس بوش حاول جاهدا أن يربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر. ولكن انقشع الغيم فتبين إن الطيارين الانتحاريين تلقوا تدريباتهم في مدارس أمريكية للتدريب على الطيران في فلوريدا واريزونا واوكلاهوما منيسوتا. الطريف في احداث الحادي عشر من سبتمبر كان عدد الارهابيين (15) منهم (11) سعوديا و(2) من الامارات هما (هاني حنجور) و(ماجد مقيد) وواحد من لبنان هو (زياد الجراح) وآخر من مصر هو (محمد عطا). أي من الدول الحليفة للولايات المتحدة، وليس من محاور الشر.
وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: طالما إن محور الشر حسب تسمية بوش في خطابه بتأريخ 29 كانون الثاني2 2002 شمل العراق وإيران وكوريا الشمالية بإعتبار هذه الدول هي الراعية للإرهاب الدولي، وغيرها فيما بعد جون بولتون(الممثل الأمريكي الدائم في الأمم المتحدة) بعد مضي خمسة أشهر لتضم ليبيا وسوريا وكوبا، وغيرتها عام 2005 وزير الخارجية الزنجية كوندوليزا رايس إلى كوبا وميانمار وروسيا البيضاء وزمبابوي ووصفتهم بـ ” ركائز الإستبداد”.
لماذا لم يجرِ عدوان أمريكي إلا على العراق وتلاه ليبيا طالما إن الإرهاب يضم بقية الدول المذكورة؟ ولماذا تُسلم الولايات المتحدة إحدى دول محور الشر(العراق) إلى دولة أخرى من محور الشر (إيران) على طبق من ذهب؟ هذا ما صرح به الأخضر الإبراهيمي لجريدة الحياة بتاريخ 25/6/2014 بقوله ” لقد أهدت أميركا العراق لإيران على طبق من ذهب”.
أليس للأمر علاقة بأمن الكيان الصهيوني؟ ألا يعني هذا إن إيران لا تشكل تهديدا للأمن الصهيوني؟ منذ عام 1986 أنشأت الولايات المتحدة صندوقا برأسمال(20) مليون دولار لزعزعة نظام الملالي، وعام 1985 هدد الرئيس الأمريكي ريغان بضرب إيران وسوريا لتورطهما في عمليات الإرهاب. ولحد الآن تستمر المهاترات الإعلامية بين الطرفين كزوبعة في فنجان، إلى كشف اللثام عن رابع رسالة أمريكية من الرئيس أوباما الى الخامنئي، ومن المؤكد إن الرسائل لا تتضمن التهديد والوعيد بل التنسيق السري لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة.

التنصل من الشرعية الدولية عندما تتعارض مع المصالح
يذكر نعوم تشومسكي” أطاح الأمريكان بالحكومات الديمقراطية عندما ظهر لهم أنها لا تخدم مصالحهم الإجرامية كما حدث في إيران عام 1953م وجواتيمالا عام 1945 وشيلي عام 1972 وفي الوقت نفسه تتغاضى عن الأنظمة الديكتاتورية طالما تخدم أغراضها ولا تصطدم بمصالحها” . فعلا فقد احتضنت أمريكا سابقاً كل الطغاة السفاحين ودعمتهم بكل أنواع الدعم ضد شعوبهم مثل سوموزاني في نيكاراجوا، وبيونشيه في تشيلي، ودييم في فيتنام، وماركوس في الفلبين، وفرانكو في إسبانيا. ويما يتعلق بالعراق كما يذكر جيف سيمونز ” ثمة مسحة من السخرية في حماسة واشنطن لحث العراق على احترام التزاماته الدولية تجاه الأمم المتحدة في حين كانت نفسها تستهر بالمنظمة الدولية، هي نفسها التي نسفت معاهدة الأمم المحدة للحد من الاسلحة البيولوجية برفضها توقيع ( بروتوكول التحقق). كما انتهكت شروط معاهدة الحد من الاسلحة الكيمياوية، بل طردت المدير الكفؤ لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية د. روبرت واطسون من وظيفته لرفضه املاءات واشنطن”. (عراق المستقبل/367).
علاوة على هذا تُعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي رفضت قرار مجلس الأمن الذي دعا الى احترام القانون الدولي واستخدمت الفيتو لنقضه؟
والولايات المتحدة رفضت التوقيع على اتفاقية اوتاوا التي تحظر استعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام ضد الافراد.
ولم تحترم الولايات المتحدة الشرعية الدولية في غزوها للعراق، فقد اعلن الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان بأنه ” دون الحصول على قرار من مجلس الأمن سيكون العمل العسكري ضد العراق غير شرعي”. وكان هذا رأي خبراء القانون الدولي أيضا، فقد ذكر روبرت جاكسون (عضو المحكمة العليا في الولايات المتحدة) بأن ” حرب السيد بوش تنتهك القانون الدولي وتمثل جريمة حرب”. وأيد يد فيرماج استاذ القانون الدولي في جامعة يوتا الامريكية هذا الرأي بقوله ” ان الرئيس بوش يقود البلاد الى حرب غير دستورية، كما انها تمثل خرقا للقانون الدولي، وإعتداء على حقوقنا المدنية، وتهدد أمنا القومي، وتنهك معايير المنطق السليم”. (عراق المسقبل/21).
كما قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتعطيل(2326) عقدا وافقت عليه الأمم المتحدة اثناء الحصار الاقتصادي على العراق ومنها الأدوية وأقلام الرصاص. حتى صار الأمين العام للأمم المتحدة مسخرة أمام الرأي العام، وهذا ما عبر عنه جيف سيمونز بقوله ” لقد دأب الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان على التأكيد بأن دوره لا يتجاوز الخادم لمجلس الأمن، وان منصبة لا يزيد عن سلطة أدبية فقط، لكنه موقف يرضي الولايات المتحدة”. ولا أحد أن ينكر بأن أمناء الأمم المتحدة لا يتم إنتخابهم إلا وفق مقايسس الولايات المتحدة، وقبل أن يمارسوا دورهم الأممي يلبسون اللجام الأمريكي. ولم نجد لأي منهم موقف معارض أو مندد بسياسة الولايات المتحدة رغم كل جرائمها ضد الشعوب والتي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وهل يجرأ العبد أن يحاسب سيده؟

الإرهاب صناعة أمريكية بريطانية بإمتياز
يقول نعوم تشومسكي” علينا أن ندرك بأن معظم سكان العالم يعتبرون الولايات المتحدة دولة تقود الإرهاب، ولهم في ذلك أسبابهم الوجيهة”. (الحادي عشر من أيلول/43) وفي حوار مع قناة (روسيا اليوم) بتأريخ 9/11/2014 ذكر تشومسكي” إن الولايات المتحدة لها دور كبير في حالة عدم الاستقرار الدولي وسوء الوضع العام، بسبب تدخلها في شؤون الشرق الأوسط والصراعات الإقليمية الضارة”. والحقيقة إن الولايات المتحدة ما أدخلت أنفها المزكوم في شأن عربي وأوسطي إلا ونقلت له فايروسات العنف والإرهاب، والأمثلة كثيرة منها العراق وليبيا وإفغانستان في الوقت الحاضر.
الحرب على الإرهاب مخطط أمريكي بريطاني بالدرجة الأولى الغرض منه إعادة ترتيب المنطقة العربية وفق سياقات جديدة تؤمن مصالح الدول الكبرى من جهة، وتخرب ركائز الدول المستضعفة من جهة أخرى، مع التركيز على حفظ وتعزيز الأمن القومي الصهيوني، حتى لو ركع النظام العربي كله تحت البسطال الأمريكي تبقى الأولوية للكيان الصهيوني ومصالحه العايا سيما الجانب الأمني. وهذا ما عبر عنه كنيث بولوك، أحد مخططي السياسة الأمريكية بالقول”الإستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1978 تعتمد على ضمان استمرار تدفق النفط، ومنع هيمنة القوى الأخرى على المنطقة، وضمان بقاء إسرائيل كدولة مستقلة، مع المحافظة على علاقات مستقرة مع الدول العربية المجاورة”. قد كجاوت امريكا العرب والمسلمين الذين وقفوا معها في حرب الخليج الثانية ضد العراق وحرب البلقان وحرب الشيشان بتدمير افغانستان والعراق. فنِعمً الجزاء! ونِعمً الدرس! ولكن الأنظمة العربية أقسمت بأن لا تستفيد من الدروس مهما بلغت قوتها.
نقلت صحيفة (ديلي ستار) الصادرة في 19/9/2012 عن النائب عن حزب الاحترام جورج غالاوي قوله بأن” القوات البريطانية درّبت إرهابيي تنظيم القاعدة في المملكة المتحدة. وأن تنظيم القاعدة هو من صنع بريطانيا، فهي قد موّلت وسلّحت ودرّبت نشطاء الإرهاب لمحاربة الروس في عقد الثمانينيات من القرن الماضي”. مضيفا “إن تنظيم القاعدة ظهر في أفغانستان لأننا ساهمنا بإرساله إلى هناك، وسلّحنا وموّلنا مقاتليه وأسميناهم مناضلين من أجل الحرية، لقد درّبت بريطانيا مقاتلي تنظيم القاعدة في موقع عسكري في بلدة فورت وليام باسكتلندا”.
كما ذكر الكاتب البريطاني(جورج مونبيوت) في صحيفة الغارديان البريطانية بتأريخ 30/11/2001 بأنه يوجد في ” مدينة فورت بينينج بولاية فرجينيا معهد خاص لتدريب الإرهابيين، يسمى (ويسترن هميسفير للتعاون الأمني، تموله حكومة الرئيس بوش، وكان يسمى (مدرسة الأمريكيين) وقد قام بتدريب ستين ألف مقاتل للفترة 1946 ـ 2000 معظمهم من أمريكا اللاتينية، بغية القيام بإعمال الإرهاب والتعذيب في بلدانهم”. ( الكتاب الأسود لبيتر سكون). ومن هذا يتضح إن الإرهاب في المنطفة والعالم هو من نتاج الماكنة الأمريكية البريطانية، ويبدو إن مخصص للسوق العربية فقط!
ذكر جاك مايلز” الحرب داخل الإسلام، بين الإسلاميين الراديكاليين والطوائف السنية والشيعية، تترك وراءها اليوم آلاف القتلى وملايين المشردين. المشهد الذي يظهر فيه الكثير من المسلمين وهم على استعداد لمتابعة هذه الحرب الدامية، والتي طال أمدها، بسبب خلافات دينية طفيفة، لا يتسبب للأمريكيين بالرعب فحسب، بل وبالحيرة أيضًا. حيث إننا نجد أنفسنا نتساءل أمام هذا المشهد: لماذا يفعلون ذلك؟ وربما على نحو أكثر إلحاحًا: أين سينتهي هذا المسلسل؟ وواحدة من الوسائل الجيدة لإشراك أنفسنا بهذه الأسئلة هي أن نسأل لماذا لم نفعل نحن ذلك؟”. (هافينغتون بوست في 2/11/2014).
سنجيب على تساؤلات هذا الكاتب الأمعي الذي لم يدرك بعد بإن الإنتاج الأمريكي للإرهاب غير مخصص للسوق الأمريكية والأوربية! ونجيبه على تساءله: لماذا لم نفعل ذلك نحن! بالقول هل الخياط الذي يفصل بدلة للغير عليه أن يلبسها أو يفصلها على مقاسه؟
للحديث تابع.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

الدولة الفلسطينية حقيقة… و لكن…1

Suha Arafat poses with her daughter Zahwاخيرا… الدولة الفلسطينية ستعلن خلال فترة لن تكون طويلة رغم المعارضة الإسرائيلية و الامريكية الرسمية ( الا اذا….و هذه مرتبطة ب “لكن” التي سنعود اليها لاحقا )…. نحن لا نتحدث عن اعتراف السويد الرسمي و البريطاني السياسي و إنما هناك مؤشرات اكثر أهمية بهذا الاتجاه… اهم تلك المؤشرات هو الرأي العام الاوروبي و تناول الصحافة لهذه القضية التي كانت منذ وقت قريب مجرد اوهام … بل ربما كانت تعبر من المحرمات شعبيا و من الممنوعات سياسيا و اعلاميا…. و الذين كانوا يتحدثون عنها كانوا يعتبرون “خياليين” و في بعض الأحيان “متعصبين” او حتى “ارهابيين”…

الان اصبح الجميع يتحدث عن ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية … بل ان اسم فلسطين اصبح متداولا بشكل “طبيعي” في كثير من وسائل الاعلام كما يتم ذكر اسم اية دولة اخرى…. و الملاحظة المهمة هنا هي ان اغلب وسائل الاعلام تشترك في ذلك حتى الكثير من الصحف و محطات الإذاعة و التلفزيون التابعة للمجموعات اليمينية التي كانت حتى وقت تعتبر ذكر اسم فلسطين اعتداء على دولة مستقلة هي اسرائيل …

و قبل ان نصل الى “لكن” الاستدراكية لابد ان نستعرض مؤشرات اخرى تصب ايضا في مصلحة اعلان الدولة الفلسطينية ألخصها في ملاحظات…

اولا… منذ الانتفاضة الاولى نهاية ثمانيات القرن الماضي فان خطان تطوريان كانا يسابقان بعضهما البعض داخل الأوساط الشعبية و السياسية و الإعلامية و ذلك اعتمادا على الصور الحية للمستوى العالي للعنف المستخدم من قبل القوات الاسرائيلة ضد قاذفي الحجارة من الشباب الفلسطيني…

هذا الخطان هما زيادة التعاطف مع الفلسطينيين بسبب مظلوميتهم امام القوة الإسرائيلية الهائلة من جهة و من جهة ثانية زيادة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية التي تأتي من مصدر واحد و هو المستوطنات المبنية في الضفة الغربية او غزة… بكلام اخر… تم ربط هذه المنتجات بقضية عامة يتفق الجميع عليها في أوروبا ( على الاقل بصورة رسمية و شعبية) و هي ضرورة مكافحة عمالة الأطفال او عمالة السجناء و المناطق المستعمرة …. هذا يعني ان هذه المنتجات تم اعتبارها منتجات قسرية اي ان الفلسطينيين الذين في المستوطنات هم مجبرين على العمل بشكل تعسفي و ليس على أساس اداء وظيفي يتوافق مع القوانين و يضمن الحقوق…

ثانيا… تأثير ثنائية “الدولة” و “الثورة” او منهجي “السلم” و “العنف” في طبيعة النضال الفلسطيني بعد اتفاقيات أوسلو …. هذه الثنائية أعطت ديناميكية عالية للعمل الفلسطيني الذي انتقل من احادية البعد الى متعدد الأبعاد
Multi-Dimensional
بحيث انها من جهة ابقت على النضال المسلح … بل تم تقويتها بشكل كبير بفعل الاستثمار العسكري و السياسي الإيراني … و من جهة اخرى أضيفت ابعاد اخرى منها العمل السياسي المقبول دوليا و الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني دون ان يشعر بالحرج او يُتهم بالارهاب … كما فتح الباب لتدفق الاموال و المساعدات الاقتصادية باعتراف دولي… ( للتذكير كنت قد اشرت الى أهمية هذه الثنائية في مقال سابق بتاريخ 19-3-2012 و هو ..الثورات العربية… و الحرب الباردة الجديدة….4 )…

ثالثا… توسيع ثغرة المواجهة مع الهيمنة الامريكية الغربية بفعل عوامل متعددة ابرزها عودة روسيا الى حلبة الصراع و تقوية مكانة الصين الاقتصادية مقابل تفاقم أزمات الغرب الاقتصادية و تفكك الأواصر القديمة بين أركانها و بروز مجموعة البريكس
BRICs
و استمرار ايران في النمو و التطور رغم العقوبات الغربية و الدولية المتصاعدة…

هنا لابد من توضيح نقطتين…. تتعلقان بمفهوم ” ثغرة المواجهة” و “أهمية دور ايران”…. و لنبدأ بالمفهوم الاول … ما اعنيه بثغرة المواجهة هو إشارة الى الحالة التي نشأت مع بدايات الاستعمار الغربي لبقية العالم …. هذه الحالة التي تطورت بشكل دائمي و بفعل التطور التكنولوجي و العسكري والتي رسختها مجموعة كبيرة و مستدامة من الإجراءات القانونية و السياسية التي أدت مع سقوط الاتحاد السوفيتي الى الاطباق التام … او الهيمنة التامة… للقوى الغربية برئاسة الولايات المتحدة على شؤون العالم …

طبعا كانت هناك دوما ثغرات في جدار هذا الاطباق للهيمنة الغربية و لعل وجود الاتحاد السوفيتي لم يشكل أبداً قوة معادلة للغرب… و إنما كان يشكل ثغرة في الهيمنة الغربية … و عندما قررت القوى الغربية ردمها فإنها فعلت ذلك و نجحت بصورة لم يتصورها … لكن الهيمنة الغربية تعرضت الى التآكل الذاتي مما فتح ثغرات هنا و هناك دخلت منها الصين و الهند و البرازيل و ايران و غيرها … و شيئا فشيئا توسعت هذه الثغرات البسيطة و تحولت الى ثغرة متفاعلة بفعل التعاون و التعاضد بين هذه القوى المتحدية للهيمنة الغربية اقتصاديا و سياسيا… طبعا رغم تطور إمكانيات هذه القوى الا انها لم تشكل بعد بديلا حقيقيا للهيمنة الغربية…. و لذلك نتحدث عن توسيع رقعة تأثيرها على صنع القرار الدولي و ليس عن دور حاسم لها في العلاقات الدولية….

الان…. أهمية دور ايران لا تكمن فقط في انها تشكل نقطة لتلاقي القوى الاخرى و خاصة الصين و روسيا و البرازيل و فنزويلا و غيرها… و إنما ايضا لان ايران هي الدولة الشرق-الاوسطية الوحيدة في مجموعة المتحدين للهيمنة الغربية بشكل واضح و بنفس طويل و انتاج اليات للتحدي لم يعهدها الغرب كثيرا… و اذا أضفنا الى القدرات الإيرانية السياسية على المستوى الدولي دخولها المباشر الى ساحة النضال الفلسطيني عسكريا و سياسيا… خاصة ان ايران لها مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي تتطوره باستمرار و تدافع عنه بدون تراجع ( طبعا هناك انقادات كثيرة لهذا المشروع و ربما سنكتب عنه مقالة خاصة) … فلابد إذن ان يكون لهذا الدور و المشروع الإيراني تأثيرا كبيرا في مستحصلات العمل الفلسطيني.

هناك عوامل اخرى تلعب ايضا دورا في هذه القضية و أهمها تتعلق بالتطور السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي داخل المجتمع الفلسطيني و منها ظهور الطبقة المخملية و شبكات المصالح الاقتصادية مع أطراف متناقضة محليا و دوليا و كذلك طبقة البيروقراطية المؤسساتية و الشباب المتاثرين بتيار الشباب العالمي البوست مودرنيتي
Post-modernity
الساعي الى الرخاء و غير المنتمي او المعولم
Globalized
عموما (موضوع طويل)… اما سياسيا فالامر لا يتعلق فقط في الصراع المفتوح بين اتجاهي “الدولة” و ا”الثورة” و لكن ايضا داخل كل طرف و كذلك تطور العلاقة مع المحيط و خاصة في سوريا و مصر و مشكلة التواصل الجغرافي-السياسي بين الضفة و غزة و دخول قوى اخرى و خاصة دول الخليج و تركيا مما دفعت كلها باتجاه استقلال فلسطين… و لكن…

في المقالة التالية سنناقش الاستدراك و قضيتي “لكن” و “الا اذا”… الذين ربما يلعبان الدور الأساسي في اعلان قيام الدولة الفلسطينية … حبي للجميع..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية | Leave a comment

تضامن أطباء العالم مع سكان ليبرتي

libertysiegeتضامن أطباء العالم مع سكان ليبرتي
*حسن محمودي
أدى الحصار الطبي المفروض من قبل الحكومة العراقية على مخيم ليبرتي على مقربة مطار بغداد الدولي، مكان استقرار المعارضين الإيرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إلى وفاة 22 منهم منذ عام 2009 ولحد الآن، وكذلك إلى تشديد حالات المرض أو استعصائها لدى عشرات من المصابين. فقد توفي عدد من الضخايا بفعل تقاعس اليونامي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في نقلهم إلى خارج العراق. والآن هناك اكثر من 800 مريض في مخيم ليبرتي مازالو ينتظرون موعدهم مع الاختصاصيين كما وأن هناك 256 آخر من السكان لهم موعد عملية جراحة.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء العراقي، أبدت جمعية الأطباء العالمية (WMA) التي هي الاتحاد العالمي للنظام الطبي في دول العالم والتي تمثل الملائين من الأطباء في أنحاء العالم وتعمل جاهدا للحصول على أعلى قياسات الخدمات العلاجية والأداء الطبي والتعليم وحقوق الإنسان المتعلقة بالسلامة للشعوب، تعاطفها وتضامنها مع سكان هذا المخيم، معربة عن قلقها الشديد من بشأن ظروفهم. واستنادا على شكاوى السكان والتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية ومدافعة عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وفرانس ليبرتة وأكت سويس والجمعية الدولية لحقوق النساء ومؤسسة دانيل ميتران، كتب رئيس جمعية الأطباء العالمية الدكتور زافير دو في هذه الرسالة التي تم إرسال نسخ منها إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين و الدكتور دنيس بوراس والأمم المتحدة والمقرر الخاص بشأن الحق في التمتع بأعلى القياسات المتناولة للسلامتين البدنية والنفسية، قائلا:”بناء على شهادات وتقارير منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان فإن أبسط الحقوق الشخصية لـ2700 ساكن مخيم ليبرتي – منها الحق في الحصول على الطبيب والدواء والحق في أن تكون علاقة الطبيب-المريض خصوصيا وحق المرضى في أن يصطحبهم مترجم أو ممرضة عند الحاجة- قد انتُهك مرارا وكرارا. علاوة إلى ذلك هنالك نماذج متعددة جاءت في التقارير تتعلق بحالات تم منع المرضى من الرقد أو تم حرمانهم من شراء الدواء. كما أن هنالك نماذج أخرى تتعلق بإلغاء مواعيد مع الأطباء الاختصاصيين والتأخير المتعمد في نقل المرضى إلى المشافي أو الامتناع عن إعطاء الرخصة لمرضى لمغادرتهم المخيم بهدف أخذهم العلاج، فأن العراقيل والمضايقات المستمرة أدت إلى تدهور سريع الحالة الصحية لدى الكثير من المرضى في مخيم ليبرتي بل وحتى أودت بحياة عدد منهم“.
إن جمعية الأطباء العالمية التي تلعب دورا هاما على الصعيد الدولي في ترقية الطبابة المحمودة والأداء الطبي واستجابة الأمور العلاجية، تؤكد في رسالتها:”إننا قلقون وبشدة بشأن هذه الأوضاع التي تظهر انتهاكات صارخة لمبادئ الأداء الطبي والقياسات المتعلقة بحقوق الإنسان فإن حق الإنسان في الحصول على أعلى القياسات المتناولة للسلامة البدنية والسلامة النفسية إنما هو جزء أساسي لحقوق الإنسان والذي قدّرته المادة الـ14 من الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي وقّعه العراق أيضا عام 1971 “.
وأكد الدكتور زافير دو في رسالته يقول: ”إننا نطالب السلطات العراقية باحترام تعهداتهم والتزاماتهم وبالتحرك العاجل من أجل ضمان الحصول الكامل لسكان مخيم ليبرتي على منشآت علاجية مكفية سواء في داخل المخيم أو خارجه وإن تأكد كوادر الطب من مراعاة مبادئ الأداء الطبي مثل البقاء سرا واختصاصيا بشكل كامل ودون أي قيد أو شرط، تعتبر أساسا ضروريا في هذا المجال“.
*كاتب ايراني

…………………………………….
قلق الجمعية الطبية العالمية تجاه مخيم في العراق
11تشرين الثاني/ نوفمبر 2014
تعتبر الجمعية الطبية العالمية (WMA) من ابرز المنظمات الطبية الدولية والاتحاد لجميع المنظمات الطبية في مختلف بلدان العالم وتتمثل ملايين من الاطباء في ارجاء العالم. وفي ما يلي نص البيان الذي اصدرته بشأن الحصار الطبي على مخيم اشرف:
أبدت الجمعية الطبية العالمية قلقها الشديد لرئيس الوزراء العراقي تجاه « الظروف المقلقة للعلاج » في مخيم ليبرتي، الموقع العسكري الأمريكي السابق في بغداد، والذي تم استخدامه حاليا لايواء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية الذين كانوا مقيمين في مخيم اشرف سابقا. وفي رسالة بعثت اليوم إلى رئيس الوزراء دولة الدكتور حيدر العبادي، يكتب رئيس الجمعية الطبية العالمية الدكتور زفير دو: « حسب ما أفادته المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من الشهادات والتقارير انه انتهكت مرات الحقوق الاساسية لـ 2700 من السكان بما فيها الوصول الى الأطباء والأدوية وحق سرية العلاقة بين الطبيب والمريض أو حق المرضى بمرافقة المترجم أو الممرض عند الحاجة.
اضافة الى ذلك تفيد التقارير المتعددة المتعلقة بحالات عديدة حيث قد تم منع رقد المرضى وشراء الأدوية. كما هناك أمثلة أخرى لإلغاء المواعيد الطبية والتأخير في نقل المرضى الى المستشفى أو الامتناع عن تقديم الرخصة للخروج عن المخيم لتقلي العلاج. وأدت هذه العراقيل المستمرة الى تدهور سريع في حالة سلامة العديد من المرضى في مخيم ليبرتي وحتى الى موت البعض».
واضاف الدكتور زفيردو: « نحن قلقون جدا من هذه الحالات التي تكشف انتهاكات صارخة لمبادئ الاخلاق الطبية ومعايير حقوق الانسان. ويحق لكل شخص التمتع بأعلى نسبة من المعايير وامكانية الحصول على الصحة الجسدية والعقلية والذي تنص عليه المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث وقعه العراق عام 1971».
« ونحث السلطات العراقية على الاحترام بتعهداته واتخاذ خطوات عاجلة لكي تضمن وصول السكان الكامل الى الرعايا الصحية الكافية سواء داخل أو خارج المخيم. كما من الضروري مبدئيا طمأنة الطواقم الطبية في عملهم بانه يتم احترام مبادئ أخلاق طبية بما فيها السرية الكاملة دون أي قيد أو شرط».
…………………………

THE WORLD MEDICAL ASSOCIATION, INC.
L’ASSOCIATION MEDICALE MONDIALE, INC
ASOCIACION MEDICA MUNDIAL, INC
CIB Immeuble A “Le Keynes” Website : www.wma.net Postal Address :
13-A Chemin du Levant Telephone : (33) 4 50 40 75 75 CS 5001
01210 FERNEY-VOLTAIRE Fax : (33) 4 50 40 59 37 01210 FERNEY-VOLTAIRE
France E-mail address : wma@wma.net France
Honorable Dr. Haider al-Abadi
Prime Minister
Republic of Irak
albadi2@hotmail.com
nazdar_sherzad@yahoo.com
media@pmo.gov.iq
10 November 2014
Dear Prime Minister,
I am writing to you on behalf of the World Medical Association (WMA), the global federation of
National Medical Associations representing the millions of physicians worldwide. Acting on behalf
of patients and physicians, the WMA endeavours to achieve the highest possible standards of
medical care, ethics, education and health-related human rights for all people. As such, the WMA
plays a key role in promoting good practice, medical ethics and medical accountability
internationally.
Our attention has been drawn to the worrying health conditions in the Camp Liberty based in Iraq.
According to testimonies and reports from human rights organisations1
, the basic rights of the 2700
residents – such as access to physicians and medicine, the confidentiality of physician-patient
relationship or the right of patients to have interpreter and accompanying nurses when needed – are
frequently violated. Furthermore, numerous reported cases relate to situations where hospitalisation
of patients and purchase of medicine have been prevented. Other examples include cancellation of
medical appointments, delayed transfers of patients to hospital, or denial permission to travel
outside the Camp to receive treatment. These on-going obstructions have resulted in the rapid
deterioration of the health conditions of several patients of the Camp Liberty and even in the death
of some.
We are extremely concerned by this situation that reveal flagrant violations of medical ethics
principles and human rights standards. The right of everyone to the enjoyment of the highest
attainable standard of physical and mental health is a fundamental element of human rights
enshrined in article 14 of the International Covenant on Economic, Social and Cultural rights that
Iraq has ratified in 1971.
1 Including: Amnesty International, France Libertés, ACAT Suisse, Women’s Human Rights International Association,
Fondation Danielle Mitterand.WMA page 2
We urge the Iraqi authorities to respect its commitment and take action as a matter of urgency in
order to ensure to the residents of the Camp Liberty full access to adequate health care facilities,
whether inside or outside the camp. It is also fundamental that health personnel work with the
assurance that medical ethics principles, such as confidentiality, are entirely respected without any
reservation.
I thank you for your attention and trust that you will take promptly all the necessary steps related to
our demands.
Sincerely,
Dr. Xavier Deau
President of the World Medical Association
Cc: Mr. Zeid Ra’ad Al Hussein, United Nations High Commissioner for Human Rights
Dr Dainus Puras, United Nations Special Rapporteur on the right of everyone to the
enjoyment of the highest attainable standard of physical and mental health

Posted in فكر حر | Leave a comment