هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها..
وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟
فواد الكنجي
– المرأة حرة وليست دمية بيد المشرع وضحية للعقد التي يرثها الذكور ……
– المرأة مقهورة؛ لأنها تجد نفسها على الدوام في خضم حرب شرسة.. (متنمرين) عليها تحت شتى مسميات وعناوين الشرف.. والتقاليد.. وعناوين الدين ……
– لا دور للنساء في تعديل قانون الأحوال الشخصية سوى (امتصاص شهوة الرجل) ……..
– في تفاصيل (المسودة) سنجد كيف يباح (جسد رضيعة – طفلة) لا يتجاوز عمرها أسابيع؛ بعد إن يتم إعلان الزواج منها من قبل (أئمة الجوامع) أو (مجالس التشريع) ليعطى للمتزوج إقرار الزواج منها ……..
– القانون يبيح تزويج الفتيات القاصرات وهن في عمر (تسع سنوات)………….
– بعض من فقهاء الشريعة بخيالهم.. ونفوسهم المريضة يباح للرجل المتعة بجسد (الطفلة) و(الفتيات) و(النساء)؛ ليكون أجسادهن مجرد وعاء لإفراغ شهواتهم الجنسية ليس إلا ………….
– تخوض النساء في (العراق) حربا ضد أية قيود التي جعل منها أداة كل شيء فيها متاح لـ(غرائز الرجل الجنسية) وعلى حساب إنسانيتها وكرامتها…………
– تعديل قانون أحوال الشخصية تقهر (المرأة) وتهينها وتجعلها في مرتبة العبيد.. والجواري…………
– ينادي الجميع بعدم التميز وحق (المرأة) في الحرية.. والعمل.. والمساواة مع الرجل.. ولكن مشرع قوانين (الدولة العراقية) يضرب كل ذلك عرض الحائط ويتجه لتشريعات أو بما يسمى (تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي) بتهميش (المرأة) ليجعلها دمية بيد الرجل يلعب بها كما تشاء شهواته الجنسية الشاذة…………..
– نحن نعيش في ظل نظام ديمقراطي وليس سلطوي قمعي – بان لكل إنسان حر في اختيار مذهبه ولا يجوز إجبار أحد على إتباع مذهب آخر…………..
– (القانون) هو رصاصة الرحمة أطلقت باتجاه جسد (المجتمع العراقي) لإنهاء.. وتدمير.. وقتل قيمه الأصيلة…………
– التعديلات تنتهك المعاهدات الدولية التي صادق عليها (العراق)، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد (المرأة) المسمى بـ(سيداو) …………..
– قوانين (الدولة العراقية) التي تشرع (اليوم) بشؤون (المجتمع) و(الأسرة) جلها ذات صبغة (دينية) مجحفة بحق (المرأة) التي تنطوي على تمييز ضد (المرأة) وتهميش دورها في المشاركة وصنع القرار …..
تعرضت.. وتتعرض (المرأة) وعلى مر العصور للاضطهاد والتمييز الجنسي والاجتماعي لا مثيل له في شتى أنحاء العالم، والكثير إن لم نقل أغلبية النساء العالم يعشن تحت وطأة ظروف صعبة من القهر.. والحرمان.. والتهميش.. ويجردن من حقوقهن الإنسانية الأساسية.. ويتعرضن إلى الاعتداءات الجسدية والجنسية؛ لا لشيء سوى لأنهن نساء – ليس إلا – ورغم هذا الاضطهاد الممنهج ضدها إلا إنها استمرت تناضل.. وتخرج في التظاهرات.. وتنتفض ضد سياسات الاستبداد.. والقمع.. والتهميش.. والإقصاء المفروضة عليها فرضا وإجبارا في كل لحظة من لحظات حياتها؛ وبكل شجاعة وإصرار؛ معربين في كل حين – بمناسبة أو بدونها – وبصوت عال عن استيائهن من التنظيم وعقلية التمييز الجنسي التي تفرضها السلطة الذكورة التي هي السلطة المسئولة عن الممارسات المرتكبة ضد النساء؛ لتثبت عن وجودها.. وموقعها الإنساني.. ودورها في كافة الأنشطة والفعاليات؛ لتعتلى ارفع المناصب في الكثير من بلدان العالم وفي المحافل الدولية لتبرهن عن مستوى وعيها.. وعملها.. وإدراكها.. وإرادتها.. وتنظيمها النضالي؛ ليكون نضالها من أجل حقوق الإنسان الأساسية.. والحرية.. والديمقراطية؛ نضالا بلا هوادة.. وبلا وهن وضعف؛ كنتيجة المباشرة التي تولدت جراء صنوف الإجحاف واللأ مساواة التي كابدتها.. وتكابدها (المرآة) هنا وهناك . Continue reading