خمسون عاماً من النضال من اجل ايران حرة

د. حسن طوالبهhassantawalba
الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
منظمة مجاهدي خلق حركة مسلمة وطنية ديمقراطية
دور الحركة في التصدي لمدّ التطرف الديني والفكرة الخمينية
نضال في الغرب من أجل تكريس حكم القانون
تحت هذه الشعارات احتفلت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للولي الفقيه ومرجعية ملالي ايران الذين يحكمون بالحديد والنار باسم الدين وباسم المذهب بذكرى تأسيسها, ومع مرور الايام انكشف زيف ادعاءات الملالي بعد اختراقهم ساحات العراق وسوريه ولبنان واليمن والبحرين والسعودية والاردن واخيرا الكويت . وظهر للعيان ان هذا النظام انما ينفذ مخططا استعماريا احتلاليا في المنطقة العربية , بهدف تأسيس امبراطورية باسم الدين وباسم المذهب .
نظام الملالي يقوم بدور استعماري مغطى بغطاء الدين , ورغم انكشافه فان دول الغرب ساكتة عن هذا الدور الاستعماري الجديد في تكويناته والياته التنفيذية , وفي الوقت نفسه يسكت عن كل ممارسات هذا النظام القمعية ضد الشعوب الايرانية سواء في الاحواز العربية او في كرمنشاه الكردية , وضد ابناء جلدتهم لانهم معارضون لنهجهم التسلطي , كما يحصل في مطاردة منظمة المجاهدين وخاصة الاشرفيين في سجن ليبرتي في بغداد رغم انهم محميون كلاجئين وفق القانون الدولي .
شتان بين نهج الملالي الظلامي وبين نهج المجاهدين التنويري , الملالي يحكمون بالحديد والنار , فلا يمر اسبوع الا ويتم اعدام العشرات من ابناء ايران الوطنيين , كل ذنبهم انهم معارضون لولاية الفقيه وللحكم الديكتاتوري , وفي ظل حكم الملالي تدنى سعر التومان ازاء العملات الاجنبية , وتصاعدت ارقام الفقراء والعاطلين عن العمل , وهناك المئات تشاهدهم يفترشون الارض بدون مأوى , كل هذا ونظام الملالي يصرف ثروات الايرانيين في مشاريع استعمارية توسعية لارضاء عقول تعيش في الماضي السحيق , ومثل هذه السياسة الاستعمارية سيكون مالها الفشل والانكفاء حال هذا النظام مثل حال الدول الاستعمارية التي توسعت وامتدت في بقاع واسعة من العالم مثل بريطانيا وفرنسا وهولنده والاتحاد السوفيتي السابق وامريكا , ثم انكفات على ذاتها ضمن حدودها الجغرافية . اما منظمة المجاهدين فانها تستنير بالاسلام الحنيف والداعي للسلم الانساني بين الناس جميعا , وتستنير بالقوانين الدولية التي تحترم الانسان وترعى حقوقه وانسانيته . وتنشد علاقات متوازنة بين ايران ودول الجوار اولا وبينها وبين دول العالم كله .
ان رؤية المجاهدين لما يجري في ايران هي رؤية واقعية كما عبرت عنها السيدة مريم رجوي هذا العام بقولها : لقد حذرنا من التهديد الجديد الذي يقوم به الملالي , و أكدنا بان بؤرته تقع في طهران العاصمة. وقلنا بان الملالي يريدون الحصول على السلاح النووي من أجل تصدير الثورة وضمانا لبقائهم في السلطة. ومع الأسف لم يتخذ الغرب تقريبا اي إجراء يذكر للحؤول دون اتساع ظاهرة التطرف الإسلامي. وتؤكد تجربة العقود الثلاثة الماضية بان غياب سياسة حازمة حيال عراب التطرف الديني وبؤرته اي النظام الحاكم في طهران سيؤدى إلى مغبات هدامة. كما ان غياب التصدي لتدخل النظام الإيراني في العراق بعد عام 2003 مكن هذا النظام من التوغل إلى العراق وأحتلاله وزرع بذور التطرف الديني في المنطقة كلها .
كما ان الجرائم التي ارتكبتها قوة القدس وبشار الأسد في سوريا وكذلك المجازر والاقصاءات التي مورست بحق السنة في العراق من قبل المالكي إلى جانب التزام الصمت من قبل الغرب، كلها عززت داعش. وان نظام الملالي ليس جزءًا من حل الأزمة الراهنة بل هو قلبها. اما الحل الحاسم لهذه المشكلة يكمن في تغييرنظام الملالي على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.ولا سيما انه نظام هش وفاقد للمناعة كما ان غالبة الايرانيين يطالبون بهذا التغيير . اما استعراض العضلات من قبل النظام هو عرض خاوي وناتج عن السياسة الضعيفة التي اعتمدها الغرب حيال النظام.
ان المقاومة الإيرانية وبسبب الدور المحوري لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية فيها تشكل قوة ديمقراطية مسلمة وتقدم نقيضا للتطرف الديني. وتؤمن بإيران ديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة وإحترام حقوق الاقليات الإثنية والدينية ونؤمن بإيران غير نووية.
ومن اجل القضاء على التطرف الديني سواء كان شيعيا اوسنيا، يتطلب تشكيل تحالف دولي
وطرد قوة القدس وإنهاء نفوذ النظام الإيراني في العراق . وضرورة اشراك المكون السني في السلطة العراقية وتسليح العشائر السنية ومسكها الملف الامني المحلي . ودعم ومساعدة المعارضة المعتدلة والشعب السوري لإسقاط دكتاتورية الأسد وإقامة الديمقراطية في هذا البلد .
وضرورة الإعتراف بتطلعات الشعب الإيراني لإسقاط النظام الإيراني وإنهاء اللا مبالاة حيال الانتهاك البربري لحقوق الإنسان في إيران . وضمان الحماية ومراعاة حقوق اعضاء المعارضة المنظمة لمجاهدي خلق الإيرانية سكان مخيم ليبرتي في العراق
لقد اوقع نظام الملالي اكبر فتنة في تاريخ المنطقة , وهي اخطر من كل الافعال التخريبية والعدوانية التي نفذها الصهاينة والغرب المتصهين , او تلتقي معها في الخطورة على الامة العربية الطامحة الى الوحدة والعمل المشترك في اقل تقدير . وعليه فان النضال ضد مخططات الملالي صار واجبا انسانيا لدرء الفتنة التي اوقدها ملالي ايران واشعلوا الحرائق في المنطقة كلها . وابواب النضال واسعة لمن ينشد الامن والسلام للمنطقة , وينشد الحرية والديمقراطية والعيش الامن للجميع . 7-9-2015

Dr.Hassan .M. Tawalbeh
hassan_tawalbh@yahoo.com

Posted in فكر حر | Leave a comment

السوريون يهاجرون لأنهم لا يثقون بالنظام ولا بالمعارضة

رأي اسرة التحرير 9\9\2015austtrucsyrkill

قلنا سابقاً بان الله الحقيقي هو الذي ينطق بمصالح الناس وليس مصالح الحكام, وهي نفس مقولة بأن كلمة الجمع هي من كلمة الله, ودائما القرارت الجمعية تأتي عبقرية ومعبرة عن رأي الناس بمنتهى الصدق والشفافية والعفوية… وهذا ينطبق على الشعب السوري أيضاً الذي اتخذ قراراً جمعياً الهيا مقدساً بالهجرة, لانه لا يثق بالنظام وأيضا لا يثق بالمعارضة التي ستستبدل النظام.

المعارضة السورية وهي خليط من الاسلاميين واليساريين والقوميين الفاشلين الذين لم ينجحوا بعمل شئ واحد مفيد طوال اربعين عاما من حكم عائلة الاسد, وهم متسلقون على الثورة ولم يصنعوها, وهم صورة عن النظام ومخترقون من قبل اجهزة النظام, ونحن نتحدى ان يقولوا لنا عن شئ واحد فعلوه لا يصب بمصلحة النظام وبقائه, لا بل تم إملائه عن طريق عملاء النظام بالمعارضة والذين هم بالمراكز المفصلية المقررة في أجهزة المعارضة الداخلية والخارجية.

فلا تتذاكى علينا المعارضة الاسلامية واليسارية والقومية الفاشلة وتستخدم هجرة السوريين لمصلحتها, فلو ان السوري يثق بالقادم لكان استحمل وناضل ونجح بالتغيير, ولكنه على ثقة تامة بأن القادم اسوء ولكن باي حال ليس افضل.

لو ان السوري يؤمن بالجهاد الذي ينادي به الجولاني وجوقته من زعماء الفصائل المسلحة, لما فضل ان يخاطر بحياته غرقا او طعاماً للحيتان هرباً من جهادهم, مع انهم يعدونه بالجنة والحوريات والغلمان وخلافه من ملذات الجنة المعروفة.

لو كان لدى السوري املا ولو بسيطا بان الذي سيستبدلون الاسد سيكونون افضل ولو بقليل من الاسد لكانوا بقوا في وطنهم وساهموا في التغيير ووصلوا الى اهدافهم بحياة جديدة كريمة.

احدى الافكار التي طرحتها المعارضة وهي بالتأكيد تمت عبر عملاء النظام هي فكرة المحافظة على مؤسسات الدولة ؟ ونحن نسألهم: “ماهي مؤسسات الدولة الاسدية يا ترى؟ “, الكل يعرف بان المؤسستان الوحيداتان العاملتان بسورية هي افرع المخابرات الامنية والفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري فقط لا غير, اما باقي ما تبقى من المؤسسات فهو فاسد عقيم وليس له اي فائدة, وللاسف وقعت المعارضة بفخ هذا الطرح الذي سربه النظام بسهولة لانها لا تثق بنفسها وليس لديها اي مشروع مبنى على علم الاقتصاد والسياسة .

وسابقا كانوا يطرحون فكرة “لا للتدخل العسكري الخارجي” وهي ايضا تم تسريبها عبر عملاء النظام بالمعارضة, فأعطوا مبرر للخارج لكي لا يساعدونا على اسقاط الاسد, وطبعا الذي ساهم اكثر  بعدم مبالاة الغرب لمآسي السوريين هو ان من يريد ان يحكم سوريا بعد الاسد هي النصرة فرع القاعدة بسوريا والتي من اهدافها وأدبياتها  ان “تفتح روما “و”تحتل واشنطن”, فمن يريد ان يساهم باسقاط نظام ليحل محله من يريد ان يحتلهم ويستعبدهم ويفرض عليهم الجزية ولاسلام؟ صدق من قال بان السوريين لا يريدون استبدال الايدز بالسرطان.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA- محور الممانعة وإعادة الهبل- 08/09/2015

DNA- محور الممانعة وإعادة الهبل- 08/09/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

شاهد حقيقة قتال قوات روسية إلى جانب الأسد تشغل المحللين

تصاعد القتال هذا سيصبح من بين اهتمامات واشنطن الرئيسية، إذا أثبتت التقارير بأن روسيا تبعث قوات اضافية للقتال في سوريا. في نهاية الأسبوع، حذر وزير الخارجية الامريكية نظيره الروسي من زيادة في أعداد اللاجئين، وخطر مواجهة القوات المكافحة لداعش. هذا القلق من وزارة الخارجية، أعطى هذه التقارير غير المؤكدة، درجة من المصداقية.

putin1

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

يا زمان الوصل بــ “الصهر المعطل”

lebanon1

وتراه أصغرَ ما تراه ناطقاً … ويكونُ أكذبَ ما يكونُ ويقسمُ

بيتٌ من قصيدة لـ “المتنبي” إن لم تكن من عيون الشعر العربي، فلا أقل من أن أحد أبياتها نال من الشهرة ما لم ينله كثير من الشعراء المجيدين، وهو:

لا يسلمُ الشرف الرفيعُ من الأذي … حتي يراقَ علي جوانبه الدمُ

إنها واحدة من القصائد المكتوبة تحت ضغط الترقب وتوقع الخطر، لكن المتنبي نجح من خلالها في أن يبدد خوفه شعرًا ويخلد ضآلة خصمه، كما أنها إحدي القصائد التي ولدت في “لبنان”، وللقصيدة قصة، هذه هي:

سنة 336 هجرية خرج “المتنبي” من “الرملة” يريد “أنطاكية”، فنزل بـ “طرابلس” وبها “إبراهيم بن كيغلغ” وكان أخرقاً، يجالسه ثلاثة من بني حيدرة وبين “المتنبي” وبين أبيهم خصومة قديمة فقالوا له:

– ما نحب أن يتجاوزك ولم يمتدحك، إنما يترك مدحك استصغارًا لك!

لقد نجحوا في تكديس قلبه بالمشاعر العدائية ضد “المتنبي”، فاستدعاه وسأله أن يمدحه، وتعلل “المتنبي” بيمين عليه ألا يمدح أحدًا إلى مدة، فاعترض “ابن كيغلغ” كما يليق بأخرق طريقه ينتظر نفاذ تلك المدة وضبط الطريق بعيونه وحراسه تحسبًا لهروبه، وفي ذلك يقول المتنبي:

يحمي “ابنُ كيغلغِ” الطريقَ وعرسُهُ … ما بين فخذيها الطريقُ الأعظم

لم يتوقع “ابن كيغلغ” ماذا يمكن أن يحدث عندما يجتمع الشعر والفروسية في شخص واحد، لقد كان رد الشاعر قاسيًا وتاريخيًا، هو لم يفعل سوي أن كتب قصيدته هذه وأملاها على من يثق به وهو يقول له:

– لو فارقته قبل قولها لم أقلها أنفة من اللفظ بما فيها!

وعندما بدأ الثلج في جبل “لبنان” يذوب، خرج المتنبي كأنه يريِّض فرسه ونجح في الفرار، ومن قبل حتي أن يصل “دمشق” كانت القصيدة قد مضغتها الألسنة وابتلعتها المسافات!

قد يبدو الحديث عن علاقة بين “المتنبي” و بين “لبنان” غريبًا، علي الرغم من أن علاقته بهذا البلد الجميل أبعد من ذلك، إنها تعود إلي شبابه، فإن مما هو في حكم المؤكد أن من بين المعلمين الذين يلمع أثرهم كالسكين في شعر “المتنبي” وشخصيته رجل صوفي كان يقيم في “لبنان” اسمه “أبو علي هارون بن عبدالعزيز الأوراجي”، تلك النزعة الصوفية في شعره وبعد المسافة بين الصورة وتوقع المتلقي وسهولة الانتقال من صورة إلي صورة تحتاج نظرة صوفية ليس فقط دراية بالعروض، ولقد وثق هو هذا الأثر وامتنانه للـ “الأوراجي” في أبياتٍ له تنبض بالحنين:

بيني وبين أبي عليٍّ مثله … شم الجبال ومثلهن رجاء

وعقاب لبنان وكيف بقطعها … وهو الشتاء وصيفهن شتاء

لاشك أن “ابن كيغلغ” كان أحمقاً والحماقة كاسمها، والحمقي متشابهون، وكلهم علي الدوام يظنون أن نضارة الرؤية ونفاذ البصيرة والتفهم السليم للواقع حكرٌ عليهم وحدهم!

وقبل يومين تسائل “ميشال عون” عن الجهة التي تقف وراء الاحتجاجات، وأفصح عن مخاوفه علي “لبنان” من الربيع العربي الذي وصفه بـ “جهنم العرب”!

كلماتٌ أليفة ومطروقة ومستهلكة يمكن اختزال منصات إطلاقها علي الدوام في ديكتاتور بليد، أو جرذ مستفيد من رسوخ الواقع المذل الراهن وتحجره، أو أخرق من أصحاب الحد الأدني لا يجيد الكلام باللغة الدارجة حتي!

كأن رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) يتعامل مع واقع اللبنانيين العاهر باعتباره واقعًا لا سبيل إلي حلحلته أو حتي رجه ما لم يكن التغيير ممرًا إلي أحلامه هو وخططه التي صممها من أجل عائلته، وأن يخرج هذا الكلام من “عون” تحديدًا حدث من شأنه أن يذكرني بمثل روسي يقول:

“كل بقرة تخور إلا بقرتكم”

وهو يضاهي من حيث الدلالة:

“انظر من يتحدث”!

وقبل ست سنوات وفي أيام كهذه الأيام، بعد منتصف أغسطس عام 2009 تحديدًا، كان لـ “عون” تصريح آخر قال فيه:

– انتقلوا من الثلث المعطل إلى “الصهر المعطل”، وأفتخر بتعطيل المافيا!

في ذلك الوقت كانت كل الجهود التي بذلها “سعد الحريري” لتشكيل حكومة قد انهارت أمام رغبة “ميشال عون” في أن يصبح صهره “جبران باسيل” وزيرًا علي الرغم من رسوبه في آخر انتخابات نيابية، آنذاك، استطاع كاتب لبناني في لحظة إلهام مشعة أن يستنسخ من مصطلح “الثلث المعطل” مصطلح “الصهر المعطل”!

حكاية تختزل عهر الواقع اللبناني الذي ما هو إلا انعكاس لواقع الوطن الكبير من الماء إلي الماء، تتنوع المسارح والملهاة واحدة والأبطال متشابهون، هذا يعني أن شخصًا واحدًا بمقدوره أن يجمد حياة الناس ومصالحهم من أجل أطماع شخصية وانحيازات أسرية بسهولة الماء، ما دام الأمر هكذا، فأين هو الوطن إذاً؟ وهل ثمة موطأ لخسارة جديدة يمكن أن تطال اللبنانيين؟

وما دام الأمر هكذا، يصبح التظاهر من أجل النفايات فقط فعلٌ تافه، أن ينخفض سقف المطالب إلي إقالة وزير أمر لا يستحق عناء الوقوف، لابد أن تلتحق التظاهرات بهدف أعلي سقفاً، استغلال قوة اللحظة وقيادة الفرس إلي الماء، التخلص من النفايات السياسية أولاً ثم نقطة وبداية جديدة، النزوح إلي وطنٍ لا يولد فيه مثل “المشنوق” ولا “الصهر المعطل”!

من الجدير بالذكر أن الذين لمسوا “عون” من مكان قريب ممن ليس لديهم مطامع مالية أو سياسية اتفقوا جميعًا علي أن الرجل معقد، وأن الرجل ممتلئ بحلم مريض في أن يصبح رئيسًا للجمهورية وأن يؤسس بيتاً إقطاعيًا بعمارةٍ مارونية الطابع، وأن كل مواقفه السياسية وثيقة الارتباط بالمسافة التي تفصله عن هذا الحلم!

اتفقوا، أيضًا، علي أن كل ما ينهك الجنرال علي الأرجح ويمتص ذهنه هو أن ثمة عائلات متواضعة الجذور استطاعت أن تؤسس بيوتاً سياسية وأن تحكم “لبنان” مثل بيت “الجميل” السياسي، وبيت “فرنجية” السياسي أيضًا، وبيت “اده” السياسي، وبيت “لحود”، كما أصبح “كميل شمعون” رئيسًا للجمهورية وهو مجرد محام ينتمي مثله إلي عائلة هزيلة، وهو يفصح عن نقمته علي كل هؤلاء في وضح النهار، ويري، ككل جنرال كلاسيكي أنه أحق من كل هؤلاء بما يظنه مجدًا!

دوائر مكتملة وصلبة لا يستطع كسرها أحد ممن يعيشون علي الحافة كحافة الغجر الشهيرة، وعندما ظن الحمقي أن “عقاب صقر” فعلها، كل ما صدر عن الرجل بعد ذلك أكد أنه لم يكن بمفرده وأن جهة ما كانت وما زالت تقف وراءه، وربما جهات!

وما من شك أن الثورة تصبح فعلاً أخلاقيًا لا مجرد ضرورة متي أصبحت رقعة جغرافية مجرد كعكة علي مائدة مستديرة يجلس حولها فقط عدة بيوت متصارعة لا يتحدون أو يتهادنون إلا عندما يستيقظ الذين يعتبرونهم عبيدًا للأرض من السكان الأصليين ويفكرون في البحث عن قانون أنبل للحياة!

بالدوران أكثر حول “ميشال عون” ليس من الصعب أن نلمس أنه يستدعي بإسراف ذلك الزخم الذي سيجه اللبنانيون به عند عودته من منفاه الاختياري، آنذاك، كان اللبنانيون يرون فيه مسيحًا جديدًا بإمكانه أن يجلب لهم الخلاص من جحيم الإقطاع، أن ينتشل البلاد من الأفق المتوتر، غير أن كل مواقفه السياسية بعد ذلك لم تبدد احترامهم للجنرال فقط إنما أيقظت في صدورهم شدوًا مريبًا، لقد رأوه من مكان قريب، إنه لا يختلف عن الآخرين، مجرد لبناني ولد في “حارة حريك” أنهكته أمراض ماضيه وأصوله النحيلة يحمل كالآخرين روحًا إقطاعية، لكأن “المتنبي” قبل أكثر من ألف عام كان يعنيه بقوله:

وارفق بنفسك إن خلقك ناقصٌ … واستر أباك فإن أصلك مظلمُ

ليس هذا كل شئ، فإن مما يسوِّف اللبنانيون في التنقيب عنه حتي الآن هو دور “عون” الغامض في تبديد جيش “لبنان” المسيحي من الأمام ومن الخلف ومن الجانب الآخر في حربه ضد ما أطلق عليها الميليشيات، فحدث، تعقيبًا علي انهيار العضلة المسيحية في أجواء مشحونة بالتوتر والركود وانشغال المسيحيين بترميم جراحهم، أن فوجئ اللبنانيون بولادة “حزب الله” ضخمًا وصلبًا ومنفردًا يطوق الجميع، وما من شك أن تفريغ الساحة لجيش مذهبي في بلد متعدد الطوائف أمرٌ من شأنه أن يدعو إلي إشعاع الريبة، ويدعو، بالقدر نفسه، إلي قراءة تحالف “عون” و “حزب الله” في ضوء آخر، كما يضع غابة من علامات الاستفهام خلف حقيقة “ميشال عون”!

سنين كثيرة منذ عودة الجنرال قد ماتت، فقدت خلالها نجوم كثيرة وضوحها وسقطت أشجار أرز كثيرة وازدهرت أشجار، ولم يستطع “عون” حتي هذه اللحظة تحقيق حلمه، ولا يري أحدٌ حتي الآن فرقاً كبيرًا بين بيت “عون” السياسي وبيت “شمص”، فكأنه يريد أن يجمد الوضع الراهن حتي لا يزداد عصبية وحدة ذلك التآكل المتصاعد للرقعة التي يتحرك فوقها حلمه السخيف..

لم يسأل الجنرال الكلاسيكي نفسه قبل أن يتورط فى اختزال الواقع في نظرية المؤامرة سؤالاً بسيطاً:

هل الذين حولوا “لبنان” بحماقاتهم صندوق بريد للرسائل السياسية حول العالم هم هؤلاء الشباب الذين لا يريدون أكثر من وطن خالي من النفايات؟

هل هم الذين سمحوا للسعودية وإيران وإسرائيل أن يتبادلوا علي أرضهم اللكمات المذهبية، وهي لكمات سياسية بالأساس ليس للسماء شأن فيها؟

هل هؤلاء الشباب هم الذين خاضوا حربًا لا طائل من ورائها مع وجود البدائل أوهنت اقتصاد “لبنان” وفتَّتت عضلاته العسكرية المسيحية فوضعوا بذلك حدًا لتوازن القوي الضروري لمجتمع تلمع الطائفية فيه كالخنجر لصالح من يهمه الأمر؟

ويبقي السؤال الأهم:

هل الاستقرار في حد ذاته قيمة تستحق أن يضحي الإنسان من أجلها بحقه في حياة كالحياة؟

كانت فرضية الربيع العربي وما زالت هي مغادرة الرحم المتعفن والولادة من جديد في وطن بمفردات أخري، كونها منيت بالفشل لا يصلح دليلاً علي فساد الفكرة، إنما تأكيد لسلامتها ورقيها وحيويتها، ذلك أن فسادًا بهذا العمق استطاع أن يجهض الموجة الأولي من الثورات ببساطة يستحق آلاف المحاولات لاقتلاعه والتبول فوق جذوره!

أود أن أقول في النهاية:

اتفق مع “ميشال عون” في وصفه الربيع العربي بـ “جهنم العرب”، هذا هو الخبر السئ، لكن الخبر السار هو أن ما يراه “ميشال عون” وكل “ميشال عون” من المحيط إلي الخليج ليست “جهنم” إنما هو صوت تقدمها فحسب، لكنها قادمة لا محالة، ولبنان رح يرجع، ومصر رح ترجع، والخليج رح يرجع، والمغرب رح يرجع، والشام رح يرجع، مسألة وقت، فانتظروا إنا منتظرون، وكونوا كتار!

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

غادة عويس تفضحح إزدواجية المنافقين احمد منصور وخديجة بن قنة

ahmad_mansour-wifeغادة عويس Ghada Oueiss

يحمل جواز سفر بريطانياً ويقضي كل عطلاته في أرحاب اوروبا ويشتري كل ملابسه وحاجاته من هناك وهي محجبة تملك بيتاً في فرنسا وتحمل جواز سفر منها وتقضي عطلاتها على شواطىء نيس وكان وحقيبة الشانيل صديقتها المفضلة. رغم ذلك وفي خضم أزمة لاجئي سوريا تقرأ على صفحتيهما ان اوروبا بلا انسانية وعنصرية وصليبية وتكره المسلمين وتحتقر المحجبات ومسؤولة عن كل مشاكل العرب والدول الاسلامية.
الحمدلله جوازي لبناني ورفضت حمل غيره وأحترم موقف اوروبا من ازمة اللاجئين، وأحتقر من يستعيد عبارات ك”صليبية” لانك عندما تستعيد كلمة من التاريخ لتعمّمها على دين و قارة بأكملها فكأنك تقول ان كل المسلمين دواعش الان، وهذا مرفوض وغير صحيح.

الصورة ارشيفية مركبة لاحمد منصور وفضائحه مع زوجاته

مواضيع ذات صلة: أحمد منصور يفضح نفسه زواج عرفي من مغربية لفترة محددة

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 1 Comment

اليوبيل الذهبي لتاسيس منظمة مجاهدي خلق يتعمد بالدم

safielyaseriصافي الياسري
يحتفل شباب ايران هذه الايام باليوبيل الذهبي لمنظمة مجاهدي خلق التي راكمت خمسين عاما من الجهاد والكفاح المعمد بالدم والشهادة تحت راية الامام الحسين ( هيهات منا الذلة ) فبعد لن اسقطت الامبريالية والغرب المستعمر حكومة مسقط الوطنية واعادة دكتاتورية الشاه الى عرش الطاووس ارتأى الشباب الايرانيون ان ينظموا كفاحهم في خندق وطني شعبي كفاحي لاسقاط نظام الشاه فكانت منظمة مجاهدي خلق عام 1965 المنظمة التي لم تنثن او تتراجع عن مبادئها ابدا طيلة الاعوام الخمسين التي انصرمت بل هي اليوم اشد تمسكا بهذه المباديء والجهاد من اجل الخلاص الوطني مهما كانت التضحيات وقد جددت العهد مع الشعب الايراني يوم سرق الخميني ثورته ولم ترض ان تتنازل عن هدافها لقاء منصب او مركز او ثروة فقد كانت ثروتها هي الشعب الايراني برمته الذي فتح لها صدره وضمها في فؤاده ولم يبخل عليها بالتضحية نسؤاءا ورجالا حتى بنت كيانها الشامخ جبلا ثوريا من نور ونار، خمسون عاما والمجاهدون يتجددون شبابا وروحا لا تعرف الكلل ، وكم رايناهم في الملمات اشد صلابة من الفولاذ وصخر الجبل الحر ، وقد تزامن هذه الايام الاحتفال باليوبيل الذهبي لتاسيس المنظمة بالذكرى الثانية لاخر مجزرة تعرض لها المجاهدون على ايدي عملاء النظام الايراني في العراق في مخيمهم الرمز – اشرف – حيث اغتيل 52 منهم واختطف سبعة وقد وقف يوم امس عدد من الاشرفيين في ليبرتي للاحتجاج على عدم اجراء تحقيق مستقل حول المجزرة والمطالبة برفع الحصار عن ليبرتي خوفاً من تكرارها

وأكد السكان المحتجون بأن ملف ليبرتي حالياً بيد عناصر مجرمة ممن شاركوا في مجزرة اشرف وقتلوا سكان المخيم. كما اعترض السكان خلال هذا الاجتماع على مواصلة الحصار وفرض المضايقات اللاإنسانية عليهم.
فقد منعت القوات العراقية مؤخراً دخول قطع الغيار للمولدات لتوليد الكهرباء إلى داخل مخيم ليبرتي.
اضافة إلى قطع الغيار للمولدات منعت القوات العراقية دخول ما يحتاجه السكان من مستلزمات لصيانه البنية التحتية للمخيم وقطع الغيار وإطارات السيارات وكيبلات الكهرباء والقرطاسيات والقماش.
ويقول صالح وهو أحد سكان المخيم: اجتمعنا هنا تخليداً للذكرى السنوية لمجزرة اول ايلول 2013 في أشرف و لكن الان وبعد سنتين لم يجر اي تحقيق بهذا الخصوص و لم يحاكم المجرمون الذين قتلوا اخواننا واخواتنا في مخيم أشرف والان هم يديرون مخيم ليبرتي ليرتكبوا مجازر جديدة وهم يعرقلون دخول المواد الغذائية والادوية واللوجستية …

وتعتبر هذه الأعمال انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية واليونامي بدعم من امريكا في ايلول/ سبتمبر 2011 حيث تنص على «ان مخيم ليبرتي يجب ان يتمتع بالمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان» و«الحكومة العراقية ستسهل وستسمح للسكان بأن يدخلوا على نفقتهم في عقد مقاولات ثنائية مع مقاولين لتجهيزهم بمستلزمات العيش من أمثال المياه والغذاء والإتصالات والصحة ومعدات للصيانة والترميم».

كما يقول سعيد وهو ساكن آخر: مضى اكثر من سنتين من مجزرة اول من ايلول 2013 في مخيم أشرف التي ادت الى استشهاد اكثر من خمسين من مجاهدي خلق و مايزال ملف التحقيق حول هذا الموضوع على الطاولة وما احد قام بالتحقيق حول هذا الموضوع و نحن اجتمعنا هنا احتجاجاً على عدم اجـراء التحقيق حول هذا الموضوع و من هنا نناشد ونطالب السلطات الحكومة للقيام بالتحقيق حول هذا الموضوع.

ويعزو السكان أسباب هذه المعاناة الى كون ملف ليبرتي لايزال بيد عناصر موالية للنظام الايراني مطالبين بتبديل عناصر الادارة المخيم ونقل ملف سكان ليبرتي إلى جهات وأشخاص غير مؤتمرين بأوامر النظام الإيراني.

كما يقول ايرج ساكن آخر في المخيم: اطالب الامم المتحدة بتحقيق عاجل حول مجزرة اشرف وايضاً تبديل الاشخاص الذين يديرون مخيم ليبرتي حالياً لان هؤلاء هم قتلة سكان مخيم اشرف في ذلك الوقت واطالب برفع الحصار عاجلا وفوراً من سكان ليبرتي حالياً

ويدعو سكان المخيم الأمم المتحدة والحكومة الامريكية اللتين تعهدتا مرارا وكرارا وبشكل خطي تجاه سلامة وأمنهم إلى العمل العاجل لوضع حد لهذا الحصار الإجرامي واللا انساني.
ان اقتران الاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة بكراس الشهادة ايضاح جلي لهوية المجاهدين .
المجد والخلود للمجاهدين والغفران والرفعة لشهدائهم في عليين والفردوس الابدي .

Posted in فكر حر | Leave a comment

هجرة السوريين ثمرة إجرام النظام والتطرف

wisamsaraفايز سارة

تدور الأحاديث والتحليلات والأخبار في موضوع موجة الهجرة السورية على حوافها بدل أن تدور حول سياقها الطبيعي. فالأخبار تنقل ما حدث هنا وهناك، وتغرق في الكلام عن المآسي، التي تخلفها موجة الهجرة من موت للسوريين في البحر المتوسط، وما يعانونه قبلها في الوصول إلى محطات الهجرة غير الشرعية في تركيا وليبيا وغيرهما، وفي وقوعهم أسرى عصابات الاتجار بالبشر والمهربين، وكيف يسلبون الراغبين في الهجرة أموالاً، تعبوا كثيرًا حتى جمعوها، فباع البعض كل ما يملك بأبخس الأسعار، واستدان آخر من الأهل والأصدقاء، وجمع بعضهم القرش فوق آخر، ليوفر مبالغ، يمكن أن تذهب سدى، وقد تذهب روحه معها. وإذا قيض له أن يصل إلى البر الأوروبي، فإن المعاناة تتواصل في فصول، تمتد من قوانين البلد العصية على الخرق إلى ممارسات رجال البوليس وعصابات قطاع الطرق وصولاً للنزعات العنصرية، التي أطلقها معارضو موجات الهجرة في الدول الأوروبية، وكله على أمل أن يجد المهاجر بلدًا، يوفر له فرصة إقامة بالحد الأدنى من حقوق الإنسان.
ويظهر جانب آخر على حواف موجة الهجرة، يمثله المواقف من الهجرة وخاصة الدول المنقسمة ما بين مؤيد ومعارض بشروط معينة، وتراوح المواقف بما فيها موقف السوريين بين الإشادة والاستنكار، والتي غالبًا ما تذهب فيها الأقوال إلى تفاصيل صغيرة، وربما إلى مفاصل تاريخية وثقافية وسياسية، يتم استعارتها للدلالة على صحة هذا الموقف أو ذاك، والاصطفاف في ظله تأييدًا أو شجبا.
وسط كم هائل من الأخبار والتحليلات والمواقف، يضيع الأساس الذي قامت عليه موجة الهجرة، التي لا يمكن أن نراها خارج ما جرى ويجري في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، بدأها نظام الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين واعتقالهم، ثم دفع سياسته للهجوم على الحواضن الاجتماعية للمتظاهرين والمحتجين، قبل أن يلجأ إلى اجتياحها وتدميرها، وتهجير من تبقى حيًا من أهلها على نحو ما حصل في بانياس الساحل والقصير وعشرات المدن والقرى في أنحاء مختلفة من البلاد، فهيا الفرصة لنزوح السوريين وتشردهم، ثم جاءت المجازر وموجات الاعتقال الواسعة، لتدفع موجات النزوح الأولى نحو الدول المحيطة وسط تشجيع النظام فاتحًا حدوده بلا ضوابط لمغادرة السوريين، بل إنه شجع عملية النزوح للخارج، وخاصة للشباب والناشطين والمعارضين السياسيين بصورة عملية، وكثيرًا ما كان المعتقلون في الفروع الأمنية، يتلقون توجيهات بالمغادرة عند إطلاق سراحهم، بأنهم إذا عادوا إلى الاعتقال ثانية، فلن يخرجوا أحياء.
لقد جرى كل ذلك تحت سمع وبصر العالم كله، دون أن يحرك ساكنًا، مما شجع نظام الأسد على الاستمرار في سياسة تطفيش السوريين وإخراجهم من بلدهم. فأمعن في تلك السياسة وشددها عبر خلق مزيد من صعوبات الحياة والبقاء سواء في المناطق التي يسيطر عليها أو التي خارج سيطرته. ففي الأولى طبق سياسات أمنية شديدة القسوة ضد الأغلبية من السكان، وخاصة حيال الشباب عبر الاعتقالات وعمليات القتل العشوائي، وتكريس عمليات الإذلال اليومية، بالتزامن مع الغلاء وفقدان المواد الأساسية، وتزايد الفقر والبطالة، وتوقف الأعمال وتراجع الخدمات الأساسية وصعوبة الحصول عليها.
أما في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، فقد أخذت سياسته شكلاً آخر عبر حصار كثير من المناطق على نحو ما حصل في أحياء جنوب وشمال دمشق وفي الغوطة والقلمون، التي ما زالت مدنها وقراها محاصرة منذ نحو ثلاثة أعوام، منع فيها دخول الأغذية والأدوية والمواد الأساسية، ومنع الدخول إليها والخروج منها، وكانت كغيرها من المناطق الخارجة عن سيطرته، أهدافا يومية للبراميل التي تلقيها طائرات النظام، والصواريخ التي تطلقها المدفعية والدبابات، فيما مناطق التماس صارت مجالاً لرمايات القناصين.
وطبقًا للمعطيات الدولية، فقد كانت مناطق سورية مختلفة هدفًا للأسلحة الكيماوية لأكثر من خمس وعشرين مرة، كانت الأفظع فيها عملية ضرب غوطة دمشق بالسلاح الكيماوي في صيف العام 2013. التي تسببت وحدها بمقتل نحو ألف وخمسمائة، وإصابة نحو ثلاثة آلاف من الأشخاص.
وقد عزز ظهور وممارسات جماعات التطرف والإرهاب «داعش» وأخواته نهج النظام في القتل والتدمير، ودفع السوريين لمغادرة بلدهم، لأن تلك الجماعات، سارت في تشددها وإرهابها على ذات الخط من سياسات نظام الأسد في اضطهاد السكان ومصادرة وتدمير ممتلكاتهم، وخلق مزيد من صعوبات الحياة والبقاء أمامهم في مناطقهم، ودفعهم للمغادرة إلى دول الجوار.
لقد قوبلت تطورات سوريا الكارثية بكثير من الصمت وعدم المبالاة من المجتمع الدولي بالتزامن مع تدخلات إقليمية ودولية، عززت الصراع المسلح في سوريا، وعجزت عن إيجاد حل سياسي لقضية ممتدة منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف، دون أن يتبين لها نهاية، وكلها عوامل في انفجار موجة الهجرة الراهنة، وكل ما يقال بعده مجرد كلام على الهامش.

نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA- اليمن.. وشهداء “اعادة الامل”- 07/09/2015

DNA- اليمن.. وشهداء “اعادة الامل”- 07/09/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

اللي بيستعين بقوّاد للدفاع عن شرفوا هاد بلا شرف

rusiamlangحتى يقبل رجال روسيا أنّو يكونوا نسوانهم على راس قائمة العاهرات بالعالم ، و في الصفوف الاولى لسوق النسوان الدولي ، فأنا شخصياً أشكك بهيك رجال و اتحفّظ على هيك رجولة ..

فماذا تقول عن رجال العلويين اللي استعانوا بقوادين روسيا للدفاع عنهم !!!
لن استخدم مصطلح أنصاف الرجال و استعيروا من ربكم بشار، بس رح قلكن:
اللي بيستعين بقوّاد للدفاع عن شرفوا ، هاد بلا شرف و ما كتير مستغربها عنكون ، و اللي بيستحضر قليلين الأخلاق ، شو منقلّوا :
قوّاد قوّاد..

و قهلا..

…………………….

في بدايات انتقالي الى دبي أوائل القرن الواحد و العشرين ، كانت العاهرات الآسيويات هنن اللي بالعين سوق النسوان في المدينة المنفصمة الشخصية ..
أسيويات منتشرين في الأندية الليلية ، على الشواطئ ، على نواصي الطرقات ، عّم يشترطوا أسعارهم على هاد ، و يتكبروا بطلباتهم على هداك..

الى ان جاءت لحظة الحقيقة ، لحظة وصول اول دفعة شقراوات روسيات لاستبدال الآسيويات فيهم ..

صرنا نشوف الصينيات و الفلابنة اللي كانت الارض ما تهتز من تحتهون بأيام اللولو ، صرنا نشوفهون على زوايا الشوارع و الحارات في أواخر الليل بانتظار من يدفع ربع ما كانوا يتقاضونو ايام العز و الفخار ، و على قفا مين يشيل و عالدواق تعا تسلى بزر ، و عالسكين يا بطيخ..

يا خوفي بعد اكتمال الاحتلال الروسي بالامس للساحل السوري و وصول العساكر الروس على اللاذقية و طرطوس ، و انتظار لم شمل الجنود الروس بنسوانهم اللي رح يعبّوا البلد ، يا خوفي على سوق أسيويات سوريا بني قيقي شو رح يصير فيهون و بمصالحهون…

و لا قهلا و لا سهلا بالروسيات..

مواضيع ذات صلة: قرارات عائلة الاسد السياسية وتدريس اللغة الروسية

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment