خبير أرصاد سي ان ان يشرح حالة الطقس عند سقوط الرافعة بمكة في المملكة العربية السعودية
مواضيع ذات صلة: المتاجرة بالدين الرافعة صارت ساجدة
خبير أرصاد سي ان ان يشرح حالة الطقس عند سقوط الرافعة بمكة في المملكة العربية السعودية
مواضيع ذات صلة: المتاجرة بالدين الرافعة صارت ساجدة
السفارة الايرانية ببغداد :
استهتار بالسيادة العراقية وانتهاك لحقوق الانسان والقوانين الدولية راعية حقوق اللاجئين
الناشط في حقوق الانسان والاعلامي – صافي الياسري
هذه الورقة رسالة اخرى تضم الى عموم الرسائل التي سبق ان اوصلناها الى الجهات الدولية الراعية لملف حقوق الانسان عالميا وفيالمقدمة الامم المتحدة ومكتبها – اليونامي في العراق – كما بنا مرارا وتكرارا ان السفارة الايرانية ما زالت تصر على انتهاج كل طرق الاضطهاد وانتهاك حقوق الانسان بذرائع باطلة عبر تجنيد وتحشيد عملائها على انهم من عوائل اللاجئين الايرانيين المحتجزين في ليبرتي بانتظار الفرج وحسم ملفهم في التوطين في بلد ثالث منذ ستة اعوام ذاقوا فيها الامرين من اجراءات الاضطهاد التي اسست لها ورسختها لجنة فالح الفياض الذي قالها علانية في طهران انه على نهج خميني لا يعرف من حقوق الانسان الا الاجبار والقمع والاضطهاد والقسوة المفرطة التي ضمت في صفحاتها الحرمان من العلاج الطبي والوصول الحر الى مراكز العلاج والاتصال بالمحامين ووسائل الاعلام ومقابلة ذويهم الحقيقيين الممنوعين من دخول العراق
هي ورقة سبق ان استخدمتها المخابرات الايرانية في مخيم اشرف واحرقها المجاهدون باهمالها وعدم اعتبارها او الاهتمام بها ،مع انها كانت تسبب لهم الكثير من المضايقات بخاصة حين استخدمت المجاميع التي استقدموها من ايران والغرب ومن العملاء المحليين في العراق المئات من مكبرات الصوت التي تضج بالتهديدات بالقتل والاعدام عندما كانوا يستوطنون مخيم اشرف ،وحين ياست السفارة الايرانية التي كانت تمول هذا الحشد المرتزق والمرعوب ،نعم المرعوب – ،فالاسد مرعب حتى وهو في قفصه وكذلك الاشرفيون كانوا يرعبون هذه المجاميع – اللملوم – حتى وهم منشغلون في تدبير امورهم اليومية ، كان هؤلاء بحسب معاينتنا لهم ولقاءاتنا مع بعضهم ،ليسوا من عوائل الاشرفيين كما يدعون فهم وان زودوا ببعض الاسماء على انهم من ذويهم الا انهم كانوا ينسون هذه الاسماء ويتلفظون اسماءا مبهمة كانت تكشف حقيقتهم بينما اسر لنا بعضهم تحت وطأة اعصار الضمير ،انهم انما جاءوا مرغمين مهددين بالاعتقال ومصادرة الاموال ،وبعضهم جيء به من الغرب ولكن المجاهدين وان اعترفوا ان بعضهم من عوائلهم رفضوا مقابلتهم على وفق شروط السفارة الايرانية ،وقالوا لهم ان مدينتنا – اشرف – مفتوحة لكم كما كانت من قبل ويمكنكم دخولها ومقابلة ابنائكم وذويكم بكل حرية وعلى انفراد ودون تدخل من أحد وستستضيفكم المجاهدات والمجاهدون بكل رحابة صدر ولكن سوء النوايا والتوجه التحريضي بنية اعلامية وبروبوغاندا موجهة للداخل الايراني وللخارج مفادها ان ذويهم غيرمسموح لهم بان يقابلوا عوائلهم ، وهو امر عار عن الصحة فلطالما كانت ابواب مخيم اشرف مفتوحة للعوائل وكان فندق طهران يعج بهم وكذلك الفلل والشقق الفخمة المؤثثة بكل وسائل الراحة والطعام والهدايا الجاهزة عند المغادرة ، كان ذلك قبل ان تستلم القوات العرالقية الولاية على المخيم لتقفله امام الجميع ،وكنت شخصيا التقيهم في الفندق وتلك الفلل وكانوا من اسعد الناس في لقاءاتهم بذويهم وببقية المجاهدين الذين كانوا يعدونهم ابناءهم ايضا واصدقاءهم ويحملون منهم رسائلهم الشفهية وتحياتهم الى ذويهم في ايران واحلامهم وصورهم الكفاحية من اجل غد ايران الحرة والخلاص الوطني وازاحة كابوس الملالي ،والان ومنذ عدة اشهر تخطط السفارة لاعادة اللعب بذات ورقة العوائل – اللملوم – لاغاظة الاشرفيين في ليبرتي وتشويه سمعتهم واظهارهم بمظهر لا يكشف حقيقتهم بل يزورها ففي اليومين الماضيين كررت السفاة ارسال هؤلاء اللملوم الى ابواب ليبرتي ومعهم مكبراتهم وكاميراتهم التجسسية ، وهم يهتفون بالويل والثبور وعظئم الامور ، فلو كانوا هم من ذوي اللاجئين في ليبرتي اكانوا يهددونهم بالقتل والسحل والحرق نساءا ورجالا كباا وصغارا ،نحن الناشطين الانسانيين واصحاب القلم المنتصب الى جانب الحق والعدالة نستنكر هذا السلوك وندعو الامم المتحدة – اليونامي الى التحرك هذه المرة ودم الصمتوغض الطرف ،وذات المناشدة والنداء نوجهه الى سفارة الولايات المتحدة في العراق
يقول احد الاصدقاء من بغداد ان عددا من الفنادق في الكرادة والعلوية وقرب المسرح الوطني حجزت فيها السفارة الايرانية عددا من الغرف والاجنحة لعوائل ايرانية موهومة هي في الحقيقة تلك المجاميع التي ستناط بها مهمة لعب ادوار العوائل المحرومة من مقابلة ذويها على ابواب ليبرتي وذكر تقرير للمقاومة الايرانية بهذا الصدد انه في يوم الثلاثاء 14 نيسان/ إبريل 2015 نقل عناصر لجنة قمع أشرف وليبرتي بمن فيهم العقيد صادق محمد كاظم والرائد احمد خضير، مجموعة من عملاء وزارة مخابرات نظام الملالي وقوة القدس الايرانية القمعية تحت عنوان عوائل مجاهدي ليبرتي الى مقر فوج الشرطة المكلفة بحماية مخيم ليبرتي ثم قاموا بعملية التعرف على أطراف المخيم وأعادوهم بعد عدة ساعات. وتفيد التقارير الواردة من داخل ايران الى المقاومة الإيرانية انه من المقرر ان يتم أخذ هؤلاء العملاء الى ليبرتي مجددا خلال أيام قادمة.
ويأتي إقتراب هؤلاء العملاء الى ليبرتي في الوقت الذي يحتاج ذلك الى العبور من عدة حواجز تفتيش للاقتراب الى هذا المخيم حيث لايمكن ان يتم عبور هؤلاء الا بمساعدة من قوات الأمن العراقية.
مما لاشك فيه ان زيارة هؤلاء الأفراد إلى العراق وحضورهم في ليبرتي بادارة وتنظيم سفارة نظام الملالي في بغداد يعرضان أمن اللاجئين في ليبرتي للخطر ويمهدان الطريق أمام قتلهم وايقاع حمامات دم لاحقة في ليبرتي، وثمة سوابق لجرائم ارتكبها النظام الايراني ومرتزقته في العراق في اشرف وليبرتي ذاتها ، الأمر الذي ينتهك بوضوح مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 وكذلك التعهدات التي قطعتها امريكا والأمم المتحدة خطيا مرارا وتكرارا تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي.
وسبق أن حذرت المقاومة الإيرانية في بيان اصدرته بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 من ان وزارة مخابرات نظام الملالي وقوة القدس تعملان من جديد على ارسال أعداد من عملائهم ومجنديهم تحت يافطة عوائل المجاهدين واللقاءات العائلية الى العراق لكي يطلقوا حملة قذرة ضد مجاهدي ليبرتي.
ان الحرسي حسن دانائي فر سفير نظام الملالي في بغداد الذي ذهب الى اشرف بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 و« أعرب عن أمله بان تلتقي العوائل المنكوبة والمضطهدة لأعضاء منظمة مجاهدي خلق بذويهم في معسكر ليبرتي وبذلك ينتهي عهد الفصل والحرمان في ما بينهم» على حد تلفيقه وافترائه . وكان هذا الحرسي ذو التاريخ الدموي المعروف أعطى قبل شهر من ذلك التاريخ في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 خلال لقائه بأحد عناصر وزارة المخابرات في سفارة نظام الملالي في بغداد «وعدا لمواصلة جهوده لترتيبات لقاء بين الأعضاء القابعين في زمرة رجوي وعوائلهم وتسخير كافة جهد سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق بهذا الصدد». (المواقع التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية)
وكان حكم الملالي مشغولا طيلة الفترة من شباط/ فبراير 2010 الى يناير/ كانون الثاني 2012 بارسال مجاميع من عملائه الى العراق تحت يافطة عوائل مجاهدي خلق ونشرهم بجوار أشرف واستخدام 320 مكبرة صوت على مدار الساعة ليمارسوا التعذيب النفسي بحق السكان. كما قام نظام الملالي بنشر مجموعة من نفس العملاء بجوار اشرف قبل ارتكاب الابادة الجماعية في اشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
ويأتي نقل عملاء وزارة المخابرات الى ليبرتي بينما يعيش آلاف من أفراد عوائل سكان ليبرتي في اوروبا وامريكا أو يوصلون أنفسهم من إيران الى هذه الدول بمشقات كبيرة الا انهم ورغم مراجعاتهم المتكررة الى سفارات العراق منذ 7 سنوات لم يتم السماح لهم بدخول العراق واللقاء مع أبنائهم على الاطلاق.
وفي هذه المرحلة كان محامو المجاهدين والبرلمانيون ونشطاء حقوق الإنسان وحتى نواب البرلمان العراقي غير مسموح لهم بدخول اشرف أو ليبرتي.
وسبق لنائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وفي معرض رده على الرسالة الاعتراضية التي ارسلها ممثل سكان ليبرتي اليه بشأن نقل عناصر النظام الى اطراف ليبرتي، ان كتب في 15 تشرين الأول/ اكتوبر 2012 يقول: « رفض المسؤولون العراقيون هذا الموضوع رفضا قاطعا … ويقولون بقوة انهم يعتبرون ذلك إهانة إلى سيادتهم الوطنية. اضافة الى ذلك انني أؤكد لكم ان اليونامي لا تسمح على الاطلاق بدخول أحد الى مخيم ليبرتي بأي شكل من الأشكال».
وعلى وفق ما ذكرنا اعلاه فاننا احرار العراق الذين ننظر بانسانية الى محتجزي ليبرتي من اللاجئين الايرانيين وبعين التعاطف والتضامن والتاييد لاعضاء المقاومة الإيرانية نرفع اصواتنا معهم وهم يحذرون من عواقب هذه السلوكيات ونتفق معهم اذ يذكرون بحقيقة أن ارسال عملاء نظام الملالي الى مخيم ليبرتي يعد تمهيدا لإرتكاب إبادة أخرى كذلك التاكيد أن إدخال النظام الإيراني في ملف السكان يعتبر عملا إجراميا ونطالب الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة اللتين تعهدتا مرات عديدة خطيا بتوفير سلامة وأمن سكان مخيم ليبرتي إلى اتخاذ خطوة عاجلة للحيلولة دون أي تحرك من قبل النظام الإيراني وعناصره العميلة في اطراف مخيم ليبرتي تحت أي عنوان كان.))
كما ندعو وسائل الاعلام العراقية الحره الا تفسح المجال للدعايات والكتابات المغرضة والملفقة ان تمر ،تحت باب – اعلان مدفوع الاجر – فالغاية هي التحريض على القتل وارتكاب مجازر لا انسانية ضد سكان ليبرتي وثمة سوابق ووقائع تؤكد ما ذهبنا اليه وليس من شرف المهنة ولا من سياق السلوك القانوني والانساني المساهمة في تهيئة بيئة القتل والتحريض عليه فهو فضلا على خضوعه لقانون روما الذي لا يفرق بين مرتكب الجريمة والمحرض عليها ولو بشكل غير مباشر ،بين الضاغط على الزناد والامر به والمحرض عليه والساكت عنه ،لا يليق باخلاقياتنا العراقية العربية الاسلامية.
نسخة منه الى :
مكتب اليونامي ببغداد
سفارة الولايات المتحدة الاميركية – ببغداد والاردن
جميع المعارف والاصدقاء والناشطين في مضمار حقوق الانسان والاعلاميين
تشريح مقولات جنت علينا 3:” من رأى منكم منكرا فَلْيُغَيِّرْه بيده…”.
“من رأى منكم منكرا فَلْيُغَيِّرْه بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”. (رواه مسلم).
العمل بهذا الحديث قد يصلح للتدخل في بسائط الأمور، كأن يتدخل المواطن أو جمعية مواطنين لتنبيه صغار السن أو كبارهم عندما يرتكبون حماقات تضر بالمحيط والبيئة مثل قطع الأشجار وتلويث الشوارع والإضرار بالحدائق العمومية والإساءة إلى الحيوانات والمس بطمأنينة السكان، على أن يتوقفوا عند توجيه النصح والتوبيخ باللسان فقط. وقد يكون بوسعهم، عند اللزوم، أن يلجئوا إلى السلطات المخولة بحماية الأمن والممتلكات، لكن العمل بهذا الحديث، عند تعميمه ليكون سلوكا عاما يخول للناس ارتكاب جرائم باسم الشرف أو الذود عن حياض الدين، فهو يتناقض تمام التناقض مع مقتضيات الدولة الحديثة التي تحتكر لنفسها وحدها ممارسة التدخل لتغيير الانحرافات أو وقف التجاوزات أو حتى اللجوء إلى العنف ضد الخارجين عن قوانينها من المواطنين. وكونهم مواطنين فهذا يخول لهم التمتع بحقوق والقيام بواجبات لم تكن الدولة التقليدية تتيحها. من واجب المواطنين احترام القوانين، ومن حقهم الدفاع عن أنفسهم ضد كل التجاوزات على حقوقهم مهما كانت الجهة الفاعلة عبر أدوات سلمية وفرتها الدولة الحديثة مثل التقاضي أمام محاكم محايدة، ومثل التظاهر والإضراب وعرض التظلمات في الإعلام …، بالإضافة طبعا إلى أدوات الدفاع الحديثة التي وفرتها الديمقراطية للناس، مثل حرية التنظيم في جمعيات وفي نقابات وأحزاب، وحرية الاعتراض والتعبئة من أجل التغيير السلمي عبر آليات ديمقراطية مثل الانتخابات.
بالإضافة طبعا إلى أن مفهومي المنكر والمعروف إسلاميا قد تجاوزهما الزمن. حقوق الإنسان كما نصت عليها الأمم المتحدة وصدقت علينا بلداننا، لم تعد تقبل المساس بحقوق كانت سابقا من قبيل الخروج عن أخلاق الدين وقيمه. حرية الاعتقاد ألغت التكفير، حرية التفكير ألغت الاتهام بالزندقة، وحريات كثيرة لا ترضى عنها الأديان.
المسلمون عموما، والإسلاميون خاصة غير معنيين بمستحقات الدولة الحديثة وقيمها الإنسانية. فهم ما أن يحوزوا سلطة حتى ينصبوا أنفسهم دعاةً وقضاةً ومنفذين. أفعال هؤلاء تتطور في الدرجات إذا لم تجد من يردعها، حتى تتحول إلى دولة داخل دولة. في بلادي، وعندما تقوّى الإسلاميون شكلوا شرطة، سموها، (الشرطة الإسلامية)، حملوا هراوات وسلاسل وخناجر ونزلوا إلى الساحات العامة وإلى المنتزهات وراحوا يطبقون حديث: (من رأي منكم منكرا فليغيره بيده..). رأيناهم يعترضون طريق الأزواج والأقارب ويطلبون منهم تقديم بطاقات الهوية التي تثبت أنهم فعلا أزواج أو أقارب، وعندما لا يجدون عندهم ما يطلبون يوبخونهم ويهددونهم وقد يعتدون عليهم خاصة إذا ما حاول الضحايا الاحتجاج وعدم الاعتراف لهم بهذا السلطة. وقد تطور الأمر حد التحريض على البطش بغير المحجبات ثم صب الحامض على سيقانهن ثم الدخول في الإرهاب لتغيير المنكر بالعمل على إسقاط الدولة نفسها كمنكر أكبر، لأنها لا تحكم بما أنزل الله.
منجزات الدولة الحديثة تعرضت للنسف بمثل هذا الحديث وما شاكله من أحاديث وآيات تمثل أسس الأيديولوجيا الإسلامية التي تشكلت في ظلها جماعات إسلامية ترقى أحيانا في تنظيمها ونشاطها حتى تشكل دولة داخل دولة بعد أن تُسْقِطَ في أعين أتباعها كل تبعية للدولة التي ينتمون إليها. أتذكر بهذه المناسبة كيف أن قاتل فرج فوده حظي بتأييد الإسلاميين في أعلى المستويات، رغم أنه بفعله هذا، كان قد خرج على قانون الدولة وحكم على الكاتب ونفذ الحكم تطبيقا لهكذا حديث وتأييدا لجماعات إسلامية خارجة عن القانون أقنعته، وهو الذي لم يقرأ شيئا لفرج فوده، أن الرجل ملحد يستحق عقوبة الإعدام، ويُكَافَأ من ينفذها عند الله. ولقد أمكن له القيام بفعلته الشنيعة لأن الدولة في حد ذاتها كانت قد فرطت في صلاحياته وراحت تتنازل أمام ضغوط الإسلاميين، الذين نصبوا من أنفسهم حكاما وقضاة.
شهادة محمد الغزالي لصالح القاتل أمام المحكمة كانت مهزلة المهازل. نقرأ في كتاب القرضاوي: (الغزالي كما عرفته)
http://urlz.fr/2oRw
((سئل الغزالي (من الدفاع): ما حكم من يجاهر برفض تطبيق الشريعة الإسلامية جحودا أو استهزاءً؟
(… ليس بمؤمن يقينا من يجاهر برفض تطبيق الشريعة الإسلامية جحدا أو استهزاء. بل كما قال الله تعالى في وصف هؤلاء الناس في قوله تعالى: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”… (إلى أن يقول) .. ويعرف الإنسان أنه منافق من رفض حكم الله..)
ثم سئل: (ما حكم من يدعو إلى أن يُسْتَبْدَل بحكم الله شريعة وضعية تحل الحرام وتحرم الحلال؟)
فأجاب: (ليس هذا بمسلم يقينا).
ثم سئل: (هل يعد هذا عملا كفريا يخرج صاحبه من الملة؟)
قال: (نعم، ….)
وتوالت أسئلة الدفاع التي كان مرادها جمع كل الحجج التي تبرئ القاتل، وكان الغزالي، بلا شك متواطئا مع محامي الدفاع حتى انتهى بالحكم على فرج فوده بأنه مرتد وأن (بقاءه في المجتمع جرثومة ينفث سمومه ويحض الناس على ترك الإسلام، فيجب على الحاكم أن يقتله).
وتتواصل المهزلة، فسئل الغزالي: (من الذي يملك إيقاع الحد على المرتد المستوجب قتله؟)
فأجاب: (المفروض أن جهاز القضاء هو الذي يقوم بهذه المهمة، فهو الذي يقيم الحدود ويقيم التعازير ويحكم بالقصاص، ولا يكون لآحاد الناس حتى لا تكون فوضى).
سأل الدفاع: (فماذا لو كان القضاء لا يعاقب على الردة والقضاء لا يوقع الحدود؟
أجاب: (هذا عيب القضاء، وعيب المسئولين عنه، والقانون معيب).
فسئل: (ماذا لو أن القانون المطبق لا يعاقب.. هل يبقى الحد على أصله من وجوب الإيقاع؟)
قال: (حكم الله لا يلغيه أحد.. والحد واجب الإيقاع).
فسئل: (ماذا لو أوقعه فرد من آحاد الأمة، هل يُعَدُّ مرتكبَ جريمةٍ أو مفتئتا على السلطة؟)
أجاب: (يعد مُفْتَئِتاً على السلطة (أي متعديا على صلاحياتها)، وأدى ما يجب أن تقوم به السلطة).
فسئل: هل هذا المفتئت على السلطة، بفرض أن السلطة تُوقِع حدا، هل له عقوبة في الإسلام؟)
أجاب: (أنا لا أذكر أن له عقوبة في الإسلام؟)
القرضاوي وقف بقوة مع الغزالي الذي تعرض، حسب قوله، لألسنةٍ حِدادٍ نالت منه بغير وجه حق. في كتابه هذا يروي لنا ما جرى بعد هذا الموقف الإرهابي من محمد الغزالي، وكيف تعاملت دولة مبارك وصحافتها المتواطئة بجبن وخسة لا نظير لهما مع موقف الغزالي. (أنظر ابتداء من ص 280).
طبعا الغزالي محق إسلاميا. فهذه الطريقة في تطبيق حديث (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده…) من السهل أن نجد ما يدعمها من شواهد في تاريخ الإسلام. ولكن كان ذلك قبل 14 قرنا. ومع ذلك مازال الإسلاميون لم يتزحزحوا عنها قيد أنملة. فهم في هذا غير قابلين للتطور، ومع ذلك صدقهم البعض عندما قبلوا بالدولة المدنية!!!
من هذه الشواهد على العمل بمقوله “من رأى منكم منكرا…” ما نقلته كتب السيرة، حيث يروى (أن أعمى كانت له أم ولد (ملك يمين من سبايا الغزوات) تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر، قال فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المغول – سيف قصير- فوضعه في بطنها، واتكأ عليها، فقتلها، فوقع بين رجليها طفل، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذُكِرَ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمع الناس فقال: أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام، فقام الأعمى يتخطى رقاب الناس وهو يتزلزل، حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول، فوضعته في بطنها، واتكأت عليها حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هَدَر).
هكذا حكم محمد على براءة الأعمى بلا علم ولا محاكمة ولا شهود ولا فصل بين السلطات لمجرد الزعم بأنها شتمته وقرر تطبيق حكم (من رأى منكم منكرا..) دون أن يعود إلى أي سلطة ولا يرى نفسه ملزما بأي إثباتات، رغم أن جريمة محمد وصحبه في حقها شنيعة. فهي تعرضت للسبي وأهْدِرَت كرامتُها لتجد نفسها ملك يمين بين يدي هذا الأعمى وأدنى رد فعل يمكن أن يتوقعه أي حر كريم منها أن تشتم المتسبب في نكبتها. وهذا يدعم قول الغزالي بأن القتل في إطار النهي عن المنكر لا عقوبة له إسلاميا.
محمد نفسه، عندما تعلق الأمر به وبشرفه سن قانونا تعجيزيا وهو أن تسليط عقوبة الرجم على الزانيين المحصنين يجب أن يتوفر فيها أربعة شهود لا بد أن يشهدوا كله بأنهم رأوا المِرْوَد في المِكْحَلة وكان قد قرر هذا بعد حادثة الإفك التي اتُّهِمَت فيها عائشة بالزنا. حيث تحكي لنا كتب السيرة عن قصة المغيرة بن شعبة والي الكوفة، في عهد عمر بن الخطاب، أنه شوهد وهو يزني بامرأة تدعى أم جميل.
(وقد شهد عليه بذلك كلٌّ من: أبي بكرة ـ وهو معدود في فضلاء الصحابة وحَمَلَة الآثار النبوية ـ، ونافع بن الحارث، وهو صحابي أيضاً، وشبل بن معبد، وكانت شهادة هؤلاء الثلاثة صريحة فصيحة بأنّهم رأوه يُولِجُه (يعني ذكره) فيها إيلاج الميل في المكحلة، لا يكنّون ولا يحتشمون، ولمّا جاء الرابع ـ هو زياد بن سميّة ـ ليشهد، أفهمه الخليفة رغبته في أن لا يُخْزِي المُغِيْرَة، ثمّ سأله عمّا رآه، فقال: رأيت مجلساً وسمعت نفساً حثيثاً وانتهازاً، ورأيتُه مُسْـَتْبِطَنَها.
فقال عمر: أرأيتَه يُدْخِلُه ويُخْرِجُه كالميل في المكحلة؟
فقال: لا، ولكن رأيته رافعاً رجليها، فرأيتُ خصيتيه تتردّد إلى ما بين فخذيها، ورأيتُ حَفْزاً شديداً، وسمعت نفساً عالياً.
فقال عمر: رأيتَه يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة؟
فقال: لا.
فقال عمر: الله أكبر! قم يا مغيرة إليهم فاضربهم.
فقام يقيم الحدود على الثلاثة.
http://www.al-milani.com/library/-print-er.php?booid=26&mid=307&pgid=3889
لكن محمدا نفسه قرر قتلَ عبده مابور القبطي الذي جُلِبَ إلى المدينة ضمن هدية المقوقس حاكم مصر مع جاريتين: ماريا وسيرين، لمجرد قيل وقال، وبدون شرط توفر أربعة شهود لا بد أن يكونوا مُجْمِعين على أنهم رأوا المرود في المكحلة. فبعد أن حملت ماريا بمولودها (إبراهيم) كثر الكلام على أن الحمل ليس من محمد. وحتى عائشة قالت له: “إنه لا يشبهك”. فأرسل إليه عليا بن أبي طالب ليقتله:
(الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، (مفاده) أن رجلاً كان يُتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: “اذهب فاضرب عنقه”، فأتاه علي رضي الله عنه، فإذا هو في ركيٌّ – أي بئر – يتبرّد فيها ، فقال له علي: “أخرج”، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكفّ عليٌّ عنه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، إنه لمجبوب ماله ذكر”.
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=91055
بهذه الفوضى التشريعية يريد الإسلاميون أن يحكمونا في العصر الحديث.
والدة عراقية غرق طفلها وطفلتها تقول بأن والد الطفل السوري آيلان هو نفسه المهرب أبو غالب الكردي اي انه الجلاد وليس الضحية
نتيجة الإفلاس الفكري ، رأوا رافعة قررت ان تسجد لربهم فقتلت معها اكثر من مئة شخص واضعافهم جرحى .
وماذا عن الرافعات الأخرى؟ امسلمات ام ملحدات ام كافرات ومرتدّات؟
كيف تحوّلت المأساة الى دعوة للتأمل الروحي الإيماني الإسلامي فوق جثث اولئك الضحايا؟
شخصياً اتمنى ان تسقط رافعة على رأس كل من رأى من سقوطها سجوداً لله!
من الآخر ، و لحتى نسكّر على موضوع الشيخ معاذ و غيرو من رجال الدين..
أيها الشيخ الجليل .. أيها المطران المحترم ..يا رجال الدين الأفاضل..
ضَل على منبرك داخل جامعك او كنيستك ، و بوعدك ما تشوف مني الا كل الاحترام و التقدير..
أمّا بدّك تكون رجل دين و تنزل الى زواريب السياسة الضيقة من باب الجامع او من مدخل الكنيسة بنفس الوقت ، رح يكون الرد عليك سياسي بعيداً عن تقديري للشلحة اللي على كتفك او احترامي للقلنسوة اللي على راسك ، و غالباً الرد ما رح يعجبك و لا رح يعجب اتباعك و مريديك..
استبينا عمّي الشيخ !!!!!!!!
مشيخة و سياسة ، دونت ميكس..
حق علينا أن نعيد فلسطين لذاكرة الأقلام بعدما جفت ،وطمست (الذاكرة الداعشية ) وحروب الطوائف حروفها من رؤوس العرب ،ومسحت معها آدمية الإنسان وأحالته إلى آلة متعطشة لسفك الدماء ،وإشعال الحرائق بذريعة التدين ، فالإنسانية والتديّن لايمكن فصلهما ،ولانستغرب العنف ،والظلم من حزب شيطاني ،أوحاكم فاجر،لكن أن يأتي الظلم ،والإفساد في الأرض ممن يعتقدون أنهم يملكون الوعدالإلهي لسياسة البشر ،فيدمرون كل ماتقع عليه أعينهم حجرا ،وبشرا ،وتراثا إنسانيا ،فهذا الذي لايستساغ لإن تعاليم الله رحمة ،وعدل ،وبناء للأرض والإنسان ، وماعدا ذلك فهو إرث لتعاليم الشيطان الملتبسة على البشر،فمتى ماصادفنا سلوك جمعي غيرإنساني فلنعلم أنه نابع من فكرة غير إنسانية ،مهما تم قولبتها لتكون صالحة فلن يكون بمقدورها الأستمرار، إلا وفق قدرتها على البطش وتبنيهالإستراتيجية الرعب والتوحش ، وليس كونها صالحة كمعطى إنساني ،وبالتالي فإن سقفها للتمدد والبقاء محدودا حد التلاشي ،وقس هذا على كل التجارب الحية والمندثرة في الأيدلوجيا والسياسة . أخطر مابالفكرة غير الإنسانية هو تجريد الإنسان من علاقته بربه ،ليكتشف أنه مهما عبدالله على بصيرة، فلايردح مع الرادحين ،ولايفجر مع المفجرين ، ومع هذاقد يتحول بأي لحظة من لحظات الجنون إلى مجرد رقم في قوافل المرتدين -حاكما كان أو محكوما- ،إذ يستطيع أي غلام من غلمان الصحوة أن يخرج له (كتابا) ليقرأ في ثنايا سطوره تجريده من إيمانه وصلواته ،وسيوقفه عند أي من المنعطفات العشر التي بموجبها سيتم الإلقاء به في قعر جهنم خالدا مخلدا .
كم هو مؤلم قدر الشعوب العربية التي لم تختار تاريخها ،ولاحتى جغرافيتها ،بل يتم صناعة التاريخ لها بأنيابه ،وأظافره ،لينهش أجساد أبناءها، مرة بأنياب الأممية ،ومرة بأظافر أيدلوجيا الحزب ،أو العشيرة ،وأخيرا بكلابيب التدين السياسي التي تتخطف الناس لتكون أقسى ترجمة لضياع هوية الأرض والإنسان ،وتجرع كؤوس الظلم من أيدي الطغاة .
أخرجوا -من قبل -بذريعة الإنعتاق والتحررمن خوازيق (الخلافة العثمانية)-رغم أنها خلافة أسرية شأنها كشأن الإمبراطوريات الأسرية في التاريخ التي تلبس ثياب الباشوية أكثر من لباس التقوى ،ولم تأت بأكثر مما تأتي به (داعش)وأخواتها من السبي ،والقتل ،فأرسل لهم الغرب قادته وجواسيسه مبشرين ومنذرين، ليقودوا حركة التحرر العربي القديم ،فركبوا حصان الجهل العشائري وقيمه الورقية ،حتى صنع لهم الغرب برسله الجدد وجواسيسه جيشا لتحرير أرضهم ومقدساتهم فإستيقضوا على أشلاء الأرض وضاعت فلسطين ومعها القدس عروس عروبتهم -كمايقول مظفر النواب -وبقيت عنوانا للمزايدات السياسية والشتائم بين الفرقاء إلى أن نكمشت جغرافيا إلى شريط يتقاسمه (شيوخ) فتح وحماس ، كما انكمشت من قبل في ذاكرتهم السياسية، عندما وقعت الشعوب العربية على خوازيق الطغاة الوطنيين. وضربت الشعوب المظلومة بالأسلحة الكيماوية الوطنية، الأمر الذي كان الإستعمار معه أكثر نظافة ،وأكثر إنسانية، وأكثر حضارة.
نشأت تلك ألأوطان المأزومة ،والتي إلى ماقبل عام 2011 بقيت شعوبها -المغلوبة على أمرها- تحلم مرة أخرى بالإنعتاق من الإستبدادالسياسي وتاريخه الدموي الذي كان يمارسه عليها الحزب الواحد في تونس ،ومصر، وسوريا، وليبيا ،والعراق من قبل واليمن من بعد ،فأخرجت الشعوب من ديارها في رحلة التيه ،كرة أخرى ،لتساق لهم الأماني في الكرامة والحرية، وكان القادة هم نفس القادة ونفس الملامح مع إختلاف المسميات والأدوات ، فبدلا من لورنس العرب كان بريمر، ثم برناردليفي ،وبدلا من الرسائل المتبادلة بين العقل الذي يخطط وبين الجهل الذي ينفذ كانت قناة (الجزيرة) هي صوت الربيع المنتظر وشركات توظيف القتلة وشحنهم هم رسل الأمة الجدد.
أتت ثورة الربيع الدموي لتعيدهم إلى نعيم (دولة الخلافة ) مرة أخرى بألسنتها المتعددة ،وأشكالها الغريبة ولتجلسهم على خوازيقها، وتعدهم -كما يعدهم الشيطان- بأشلاء مفخخيها ومفخخاتها ، وكل ممارساتها المباركة على أيدي الجلاوزة الجدد ،فذهب ضحيتها ثلث الشعوب العربية تهجيرا ،وتفجيرا ،وقتلا، كما بشر وبرر لذلك الموتورون ، فإنتهكت أعراضهم ،ومات أطفالهم في البحار في رحلة الهجرة أو في مخيمات الشتات ،وحل محلهم شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب ،في تطابق عجيب لما حدث لأهل فلسطين أبان نكبتهم التي دفعوا كل استحقاقاتها ،لكن نكبة العرب بربيعهم أشد وأنكى لأن نكبة فلسطين جاءت (بالعلمانية السياسية لليهود ) التي حمت اليهود من بأس بعضهم ،وقامت بتحييدالشارع عن حسابات الفكر (الحاخامي ) مما يمكن التعاطي مع الكيان إنسانيا، والتعايش ثقافيا ،وحتى سياسيا ، كحال مايسمى بالخط الأخضر.
بينما نكبة الربيع العربي الأخيرة جاءت(بالإرهاب ) الأسود الداعشي /الخامنائي وخلفائه المددجين بآلات الموت ،الذي يرتدي عباءة التدين السياسي بأبشع صوره، ومشبعة بكل أنواع الإهانات للإنسان،الأمر الذي أصبحت معه نكبة العرب بفلسطين مجرد مزحة عابرة ،عندما نقارنها بممارسات رايات الإسلام السياسي.
إن فكر التدعيش الديني (بثوريه المتناطحين) وهما مجللان بأسمال التاريخ ،وبرك الدماء التي تسيل بين قرنيهما إنما هو خطر وجودي على الإنسانية ،يجب أن يقف العالم الحر ضده ليحافظ على مكتسباته الإنسانية ،كما وقف ضد النازية وجرّمها ،رغم أنها لم تأت بربع ما أتت به هذه الحركات الأصولية بعمائمها الصفوية وسراويلها الكشميرية ،التي ستلبس العالم لباس الجوع ،والخوف ،وترفع رايات الجهل ،والتخلف ،وتحترف تدمير الحضارات ، ولم يستفد منها سوى الزعماء الذين يبنون أوهامهم وعروشهم على هذا الإرث الطائفي المقيت ،فلا فرق في ذلك بين (نوري المالكي )ومريديه ومن خلفهم وبين (البغدادي) ومريديه ومن خلفهم .
ليبقى هذا الإنسان العربي المسكين الذي يحلم بالعيش الكريم على أرضه منهوبا ،ومنكوبا ،وهو الضحية أمام لصوص الدين ،والتاريخ ،كما كان ضحية للصوص الحزب الواحد والحاكم المطلق من قبل.
أمام كل هذا القتل والتهجير في العرب الذين تقطع رؤوسهم في السكاكين الحادة ،أو تفجر بطون نساءهم جراء إلقاء البراميل المتفجرة يصاب المرء باليأس ،والإحباط وهو ينظر إلى أطفاله من حوله ،ولايمكنه أن يحلم إلا بالمخلص الذي تبشر به كل الديانات ،ليكون هو الحلم الوحيد الذي قد ينقذ هذا الإنسان المحطم والتائه في سراديب الفوضى.
كيف لإنسان هذه الأمة أن ينهض مجددا وقد مرت على ظهره كل سياط الجلادين من مستعمر وطني إلى مستعمر غازي ،فيقف حائرا وهو يرى كل هذا العصف السياسي والديني الذي هب شرقا وغربا ليعصف بالعرب،عندما إستنشقوا روائح السموم الطائفية ،التي مزقت صفهم ،وبعثرت أوراقهم ،وجعلتهم ينتحبون على جدار مبكاهم العربي يلفهم ليل طويل الأكمام.
رحم الله نزار قباني عندما قال:
أمشي على ورق الخريطة خائفا
فوق الخريطة كلنا أغراب
أنا ياصديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب
ماذا كان سيقول لو شاهد العرب وهي تهجرمن ديارها وتسبى نساءها بفعل هذاالمرض الطائفي.
إن العرب أمة أصبحت رهينة لمثلث الشر، عندما زرعت لهم طائفية إيران في الشرق ،بآياتها ،وقنواتها لتصبح شرا شرقيا ،وزرعت لهم من قبل إسرائيل بحاخاماتها ورؤوسها النووية لتصبح شراغربيا ،وبينهما تم زراعة داعش بهمجيتها وبربريتها ،لكي يصبح معها أهون الشرين هو الخيار الأمثل للعرب ولاخيار!!!!
لن ينعم العرب بالأمن والإستقرار إلا إذا دق رأس الأفعى المذهبية -في إيران -وتم تفكيك محركاتها الطائفية التي تقود بها عربة الفوضى للشعوب ، فالشعب الإيراني يستحق نظاما أكثر عقلانية وأكثر إنسانية ،حينها ستموت كل محاور الشر في الشرق والغرب وتفقد كل الشرور مبررات وجودها وستعود عواصم العرب للعرب !!!!!!