شاهد لماذا نحتاج الى صحيح البخارى؟

لماذا نحتاج الى صحيح البخارى؟
khloekerdashian

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | 1 Comment

حكاية ابن شريط الدهب

adibelshaarيعاني الشعب في حلب هذه الأيام من الويلات، لكن ما يزيد من حزني، متجاهلين في هذه المقدمة دور القوى الخارجية اللاعبة في سوريا، هو عدم نضج الشعب للمصالحة الوطنية. من مؤشرات عدم النضج: عدم تقبل الكثير من أعضاء الطرفين المؤيد والمعارض، للآراء المتوازنة. إذا قصفت حلب بالبراميل فيجب أن تكتب مديناً النظام فقط كي يرضى عنك المعارضون، والعكس صحيح عندما تقصف حلب بجرر الغاز: يجب أن تكتب مديناً المعارضة المسلحة فقط كي يرضى عنك المؤيدون. لابل لايحق لك إذا كنت خارج البلد أن تبدي رأيك بأمور البلد فهذا محض تنظير. ….طيب إذا هيك خيو بنلتفت لتوثيق التراث.
هنالك حكاية حلبية تراثية اسمها حكاية ابن شريط الدهب. كانت الحجة سوسن تعتقد أنها تذكر كامل تفاصيلها لكننا وعندما بدأنا بتدوينها تبين عجز الذاكرة عن أجزاء منها. حاولنا الاستعانة بالأقرباء فلم نستفد. لذا قررنا أن نطرح ما تذكره منها على القراء من الأصدقاء علهم يكملوها:
عادة ما تعاني المرأة المتقدمة في السن من صعوبة التحكم التام بالتبول، خصوصاً إذا كانت تعاني من السكري. يقال أن السيدة زلوخ وبينما كانت في طريقها من بيتها الواقع غرب المدينة القديمة، إلى بيت قريبة لها في شرقي المدينة القديمة حكمتها النونو فطرقت باباً جميلاً مزيناً بالرسوم المسمارية والمطرقة النحاسية اللماعة، طالبة الإذن من صبحية ربة المنزل بالدخول لقضاء الحاجة. رحبت صبحية بزلوخ ودعتها بعد قضاء حاجتها إلى فنجان قهوة قرب البركة.
أثناء شرب القهوة لاحظت زلوخ وجود خيزرانات منقوعات في البركة فبادرت بالسؤال:
-هدول لإش؟
-والله يا حجة هدول بطالعن كل يوم جوزي بضربني فين وبرجع بنقعن.
-ليش إش أذنبتي؟
-مرة رحت عل عرس…سألني عن العريس إذا كان أحلى منو…قلتلو إي…قام جن من زعلو وصار كل ليلة بسألني نفس السؤال..وبرد عليه نفس الجواب لأني الكذب حرام ..بقوم يضربني بالخيزرانات.
حزنت زلوخ وأجابت:
-الليلة إذا سألك قوليلو الجواب عند ابن شريط الدهب.
.
.
وللأسف لم تعد تذكر بقية الحكاية لكنها تذكر أنه ذهب إلى ابن شريط الدهب فسحره طيراً أخضراً مما ساهم في انتهاء محنة صبحية.
من يذكر تفاصيل وتتمة هذه الحكاية؟
ينتابني شعور بأن هنالك حكاية مماثلة قدمها الفنان ياسر العظمة ضمن مسلسله الشهير مرايا.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

رسالة للتبليغ عن عملاء النظام الذين لجؤا الى اوروبا

هذا إطار عام لرسالة باللغة الانكليزية يمكن استخدامها للتبليغ عن عملاء النظام الذين لجؤا الى اوروبا يمكن ارسالها الى عضو البرلمان الاوروبي في منطقتك… الترجمة العربية تلحق الرسالة

……… your data

Honorable ……..

I am a proud European …. citizen since … years, and I was born in Syria where is a civil war taking place now, and I am proud of the stand of European Union against the totalitarian regime of dictator Bashar Al Assad that committed many massacre crimes against Syrian civilians including the use of the chemical weapon that is banned by the international law.

Unfortunately, The syrian regime has abused the European law of refugees by sending some of his agents, that work with the syrian Intelligence Security, to Europe by claiming the refugee status and presenting false information claiming that they are Syrian opposition civilians.

We are afraid that these agents will report about the syrian opposition activists in Europe, to Syrian security so that the regime will persecute our siblings and extended family members that are still living in Syria.

We would appreciate if you could preventing them from harming us and our extended families in Syria and refusing their claims and giving the opportunity to the real refugees that are in real need to the protection.

the agent data are :

Best Regards

……… البيانات الخاصة بكassadagent

معالي عضو البرلمان ……..

أنا مواطن اوروبي فخور …. منذ … سنوات … ولدت في سوريا حيث تجري الان حرب أهلية، وأنا فخور بموقف الاتحاد الأوروبي ضد النظام الشمولي للديكتاتور بشار الأسد الذي ارتكب العديد من الجرائم والمجازر ضد المدنيين السوريين بما فيها استخدام الاسلاحة الكيميائية المحظورة بموجب القانون الدولي.

للأسف، إن النظام السوري قد إنتهك القانون الأوروبي للاجئين عن طريق إرسال بعض من عملائه، العاملين مع أمن الاستخبارات السورية، إلى أوروبا من خلال الزعم انهم من اللاجئين وتقديم معلومات كاذبة بزعمون بها أنهم من المدنيين في المعارضة السورية.

نحن نخشى ان هؤلاء العملاء سيرسلون تقارير عن نشطاء المعارضة السورية في أوروبا، الى الأمن السوري بحيث أن النظام سيلاحق أهلنا و أقربائنا اللذبن لا زالوا يعيشون في سوريا.

نحن نثمن لكم منعهم من إيذاء أهلنا و أقربائنا في سوريا ورفض طلباتهم, لإعطاء الفرصة للاجئين الحقيقين الذين هم بحاجة حقيقية للحماية.

البيانات العميل هي: في الصورة احد هؤلاء العملاء

مع أطيب التحيات

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

مرشح الرئاسة الملياردير ترامب يوافق على طرد المسلمين من أميركا بما فيهم أوباما

trump-period-portraitوافق الملياردير الأمريكي “دونالد ترامب”, المرشح الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية، ضمنياً على طرد المسلمين من أميركا بما فيهم الرئيس الحالي “باراك أوباما”, عندما لم يعترض على شخص وجه له سؤال قائلاً: “لدينا مشكلة في أميركا إسمها الإسلام والمسلمين، ونعرف أن رئيسنا الحالي واحد منهم وأنت تعلم أنه ليس حتى أمريكي، ولدينا مخيمات تدريب عسكرية تنمو حيث يريدون قتلنا، وسؤالي هو متى سنتخلص منهم؟”.. فرد عليه بالقول: “سننظر في العديد من الأمور المختلفة وهناك العديد من الأشخاص الذين يقولون بأن هناك العديد من الأمور السيئة تحصل هنا وهناك، وعليه فإننا سننظر في هذه الأمور إلى جانب أمور أخرى عديدة.” .. وبالإضافة لذلك فان ترامب شكك سابقا بأن أوباما الذي ينحدر من أصول كينية ليس بأمريكي،, إقرأ ايضا عن عنصرية ترامب ضد النساء:  فنانة أميركية ترسم وجه المياردير ترامب المرشح الرئاسي بدم حيضها إنتقاماً لتحقيره المرأة

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

إمبراطورة ألمانيا والحمار الشامي

donkeyقصة حقيقية من التراث الشامي

ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ﺯﺍﺭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻏﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻً ﻋﻈﻴﻤﺎً .
ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﺒﻘﺎﻝ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟﺔ ﻏﻠﻴﻮﻡ ﺣﻤﺎﺭﺍً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻟﻴﻦ .
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺗﻠﻠﻮ، ﻓﻄﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻫﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ . ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻋﺮﺽ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻳﺎ ﺍﻓﻨﺪﻳﻨﺎ، ﻟﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻞ
ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ، ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﻫﺪﻳﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻼ “!
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ .

ﺭﺩ ﺗﻠﻠﻮ ﻗﺎﺋﻼً ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ” ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻴﻦ ﻫﺎﻟﺤﻤﺎﺭ؟ ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ : ” ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ “. ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ” ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ؟ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﺍﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺍﺑﻴﻌﻪ “!
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻃﻮﺭﺓ ﻓﻀﺤﻜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺍﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﺢ ﺗﻠﻠﻮ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﻭﺭﺣﻢ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺑﻼﺩﻫﻢ

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

خطة بوتين: العراق لواشنطن وسورية لموسكو؟

putinobamaبعد عشرة أيام في مدينة نيويورك، ستتزاحم المبادرات والتفاهمات والصفقات تحت عنوانين أساسيين هما الإرهاب والهجرة وكلاهما مرتبط في أذهان قادة العالم بسورية بالدرجة الأولى، ثم بالأزمات الأخرى المتفشية في المنطقة العربية.

الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الى قمة حول الإرهاب وفي باله «داعش» أولاً. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلّف وزير خارجيته سيرغي لافروف ان يترأس جلسة وزارية لمجلس الأمن تحمل عنوان «الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط ومناهضة الخطر الإرهابي في المنطقة». الرئيس بوتين أبلغ العالم صراحة ان روسيا تنوي خوض الحرب مباشرة وميدانياً ضد تنظيم «داعش» وأمثاله في ساحة المعركة السورية، وتنوي التمسك بالنظام السوري حليفاً أساسياً في هذه الحرب، وتريد من الولايات المتحدة أن تكون شريكاً عسكرياً لها – وللنظام – في هذا المسعى. الرئيس بوتين يريد اللقاء مع الرئيس أوباما في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحتفي بعيدها السبعين. وقفة خاطفة أمام ما قاله سفير روسيا الحذق لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، لمحطة «سي.بي.اس» تكشف عن جزء من الاستراتيجية الروسية. قال: «أعتقد ان هناك أمراً نتشاطره مع الولايات المتحدة، مع الحكومة الأميركية: انهم لا يريدون لحكومة الأسد ان تسقط. لا يريدون لها ان تسقط. يريدون محاربة «داعش» بصورة لا تؤذي الحكومة السورية». وتابع تشوركين: «انهم لا يريدون للحكومة السورية ان تستغل حملتهم على «داعش». لكنهم لا يريدون إلحاق الأذى بالحكومة السورية بأفعالهم. فالمسألة معقدة جداً».

معقدة جداً، بالتأكيد، ان كان ما يقوله تشوركين مبنياً على افتراضات وتمنيات أو ان كان حقيقة لا تعترف بها الإدارة الأميركية علناً. فإذا كانت هذه مجرد قراءة روسية للسياسة الأميركية، فهي جزء من استراتيجيتها لتسويق ما تبتغيه لأنها تفترض ان واشنطن لن تتحداها عملياً. وبحسب تشوركين «المسألة واضحة تماماً في ذهني… ان أحد مصادر القلق الجدية للحكومة الأميركية الآن هو سقوط نظام الأسد وقيام «داعش» بالسيطرة على دمشق وتكون الولايات المتحدة حينذاك موضع اللوم لما حدث». قد يكون الرئيس السوري نفسه العقدة أمام تفاهمات أميركية – روسية، كما كان دوماً، وقد يكون النظام هو المخرج من عقدة الأسد. حتى الآن، ان الموقف الأميركي الذي نطق به باراك أوباما – ولم يتنازل أو يتخل عنه بعد – هو ان الأسد فقد الشرعية وعليه ان يرحل. الرئيس الأميركي وادارته تعمّدا اسقاط هذا الشرط – في أكثر من مناسبة – في التصريحات العلنية، لكن هذا ما زال الموقف الرسمي الذي لم يتنازل عنه باراك أوباما صراحة. في المقابل، وبكل وضوح ولأول مرة، قال الرئيس الروسي ان الدعم الروسي للحكومة السورية سيستمر سياسياً وسيتضاعف عسكرياً لأنها الحليف الذي لا غنى عنه في الحرب على الإرهاب في سورية. الديبلوماسية الروسية تتوجه الى نيويورك بعد عشرة أيام متأبطة مشروعاً متكاملاً للإنخراط في الشرق الأوسط. بالمقابل، تبدو الديبلوماسية الأميركية متحفظة ومنساقة رغماً عنها الى البحث في أزمات المنطقة.

هذا لا يعني أبداً ان الإدارة الأميركية اعتزلت الشرق الأوسط. ونتائج زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الى واشنطن مثال على اللااعتزال. انما المسافة بين الانخراط واللااعتزال مهمة للاستراتيجية سيما وان روسيا بوتين تعتزم الاستفادة منها بأقصى الحدود الممكنة.

القاسم المشترك بين الأولويتين الأميركية والروسية هو تقزيم واختزال الأمر الواقع للمسألة السورية الى ارهاب. واشنطن لا تنخرط في سورية بقرار رئاسي أتُخِذَ منذ سنوات. هذا اللاانخراط ساهم عملياً في تحويل الأزمة السورية من انتفاضة مدنية الى حرب أهلية الى ساحة اجتذاب للإرهاب بقرارٍ من عدة لاعبين بينهم الحكومة السورية وحكومات عربية واقليمية ودولية. في المقابل، مارست موسكو سياسة الانخراط بشراكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و»حزب الله» لدعم النظام في دمشق، وهكذا دخلت طرفاً في الحرب الأهلية وساهمت فعلياً في تحويل سورية الى مسألة إرهاب.

تريد موسكو وواشنطن اليوم، سحق «داعش» وأمثاله في سورية كما في العراق، لذلك تتأبطان ملف الإرهاب وتتوجهان به الى الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي لاستراتيجيته. «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه دول عربية انصّب على العراق وهو لا يضم بين أعضائه روسيا أو إيران مع ان إيران شريك سرّي للولايات المتحدة في الحرب على «داعش» في العراق. هذا التحالف أثبت إما الفشل والانهزام نسبياً أمام «داعش»، أو، انه لا يتنبه الى العناصر السياسية المهمة والضرورية إذا كُتِبَ له النجا،ح وواشنطن هي المسؤولة عن هذا التقصير. فإدارة أوباما انصبّت كلياً على هوسها بإنجاح الاتفاق النووي مع طهران ورفضت التنبه لمتطلبات إنجاح «التحالف الدولي» إذا ما تعرّضت لإيران، بل اختارت شراكة سرية معها. وهكذا سمحت «للحرس الثوري» الإيراني وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ان يتباهى علناً بالشراكة السرية مع العراق وخسرت الكثير مما كان من شأنه ان يحشد الدعم الضروري لسحق «داعش» ميدانياً وسياسياً.

قاسم سليماني له علاقة أساسية بقرار روسيا الانخراط ميدانياً في الحرب على «داعش» وما يشبهه على الأراضي السورية. وجاء هذا القرار في أعقاب زيارته المعلنة الى موسكو بتزامن مع ضعف بنيوي خطير على النظام في دمشق أثار قلق طهران حليفة النظام. القلق الروسي – الإيراني على مصير نظام الأسد أدى الى تحوّل في اتجاه معاكس للذي توقعه وتحدث عنه الرئيس أوباما عندما قال أن موسكو وطهران مستعدتان للتخلي عن الأسد حرصاً على النظام. كلاهما قرر ان الحديث عن مصير الأسد ليس في محله – أو أقله، سابق لأوانه حالياً – بل ان الأمر يتطلب تعزيز الدعم السياسي والعسكري لنظام الأسد.

إعلان الرئيس بوتين عن هذا القرار وربطه بالحرب على الإرهاب يدشن مرحلة جديدة للدور الروسي في سورية. فقد تحدث بوتين عن تحالف اقليمي – دولي، وهو الآن يتحدث عن تحالف الحرب على الإرهاب بقرار دولي. انما الخلاصة ذاتها وهي ان روسيا اتخذت قرار خوض الحرب على الإرهاب في سورية.

متطلبات الحرب الروسية على الإرهاب في سورية تقتضي، بحسب الرئيس الروسي، ان تكون لموسكو صلاحية القيادة. بوتين، عملياً، يقول لأوباما: لكم الحرب على «داعش» في العراق، ولي الحرب على «داعش» في سورية. وهذا يتطلب ان توافق واشنطن – بصورة علنية أو ضمنية – على استراتيجية روسيا لكسب تلك الحرب بشراكة مع النظام والاعتراف بمركزيته لتحقيق الانتصار ميدانياً. فإذا وافقت واشنطن، هذا مستحسن لدى موسكو. وإذا لم توافق، فليكن. فقد قررت القيادة الروسية ان سورية مفتاح أساسي لها ولمصالحها في الشرق الأوسط، وان التحالف الروسي – الإيراني في مسألة سورية يشكل أولوية استراتيجية. لماذا؟

هناك عنصر التواجد الميداني من أجل ممارسة النفوذ عبر تحويل ميناء طرطوس الى قاعدة عسكرية روسية ومطار اللاذقية المدني الى مطار عسكري في خدمة روسيا. هناك عنصر النفط والغاز في الساحل السوري وتداعياته على المصالح الروسية في قطاع النفط والغاز. هناك عنصر استعادة الاعتبار عبر بسط النفوذ الروسي بعدما استبعدت الولايات المتحدة روسيا عن العراق في حربها على الإرهاب هناك، وبعدما «خدعت» دول حلف شمال الأطلسي روسيا في ليبيا. هناك مسألة فائقة الأهمية لروسيا هي منع صعود الإسلاميين الى السلطة كما حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا تحقيقه في مصر عبر دعم «الاخوان المسلمين» وتوليهم السلطة. وهناك قلق روسيا الجدّي من الإرهاب الإسلامي واقتناعها ان انتصاره في سورية سيأتي به الى روسيا.

وكي تنجح الاستراتيجية الروسية، رأت موسكو ان لا بد من شق سياسي يحمل عنوان حل أزمات الشرق الأوسط، بدءاً بسورية. لذلك تتحرك ديبلوماسياً تحت عنوان توحيد المعارضة السورية وهدفها الحقيقي كان تقليص «الائتلاف الوطني السوري» ومنع احتكاره المعارضة السورية. تحركت لاستبدال عملية جنيف بعملية جديدة تنسف الفكرة الأساسية في بيان جنيف أي انشاء هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية. وما قدمته من بديل هو بمثابة تمزيق عملية جنيف بلطف على نسق إسالة دمائه بقطنة. ولذلك تحدث الرئيس بوتين عن استعداد الأسد لتقاسم السلطة مع المعارضة «الصحيّة» كما تعرفها الحكومتان السورية والروسية.

فروسيا متأهبة لدخول الشرق الأوسط بعدما أُخرِجَت منه في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي. والولايات المتحدة تبدو تقول لروسيا ان تتفضل لأنها غير راغبة بالانخراط مع انها غير جاهزة للاعتزال حتى إشعار آخر.

* نقلا عن “الحياة” اللندنية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

السلطات العربية تتوافق مع السياسات اليهودية

mostafalidawiكثيرةٌ هي القواسم المشتركة التي تلتقي عليها السلطات والحكومات العربية مع السياسات اليهودية القديمة والجديدة، ٌرغم أنهم يتبجحون ويبدون غير ذلك، ويتظاهرون بأنهم أعداءٌ وخصوم، والحروب بينهم مستعرة، والقتال بينهم ضاري، ولا لقاء بينهم ولا اتفاق، ولا أمن يوحدهم ولا سلام يجمعهم، وأن التوافق بينهم صعبٌ أو مستحيل، أو هو ضربٌ من الخيال أو محاولةٌ للتشويه، إذ كيف يجتمع النقيضان ويلتقي الضدان، وهم عبر التاريخ وعلى مر الزمان أضدادٌ متعارضة، ونقائض متنازعة، لا يصدقون بعضهم، ولا يأمنون أو يركنون في علاقاتهم لغير القوة والإعداد، أو هكذا يقولون.

لكن الحقيقة التي لا شك فيها هي غير ذلك تماماً، وهي التي يدركها العارفون، ويعلمها الخبراء والمختصون، الذين يطلعون على بواطن الأمور ويعرفون جوهر الأشياء، ولا تخفى عليهم المظاهر ولا تخدعهم الأشكال، فهم يعلمون يقيناً أن بين السلطات العربية والسياسات الإسرائيلية مصالحٌ مشتركة، ومنافعٌ متبادلة، يقفون عندها، ويحافظون عليها، ويدافعون عنها، ولا يفرطون فيها، فهي عماد وجودهم، وأساس بقائهم، وضمان أمنهم، وميزان استقرارهم.

لعل اتفاقيات السلام الموقعة بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني تكشف عن الكثير من القواسم المشتركة، والمصالح المتبادلة، وتفضح عمليات التنسيق الأمني بينهم، وترفع السرية عن الكثير من العمليات الأمنية المنسقة، التي تخدم أمن الفريقين وتضر بمصالح ومستقبل الشعب والأمة، علماً أن التنسيق الذي تفرضه اتفاقيات السلام، يتجاوز القضايا الأمنية، ليشمل الملفات السياسية، والمشاريع الاقتصادية، والبرامج العلمية والتربوية، والمناهج التعليمية والمساقات الدينية، وغيرها من المشاريع التي من شأنها القضاء على جذوة العداء، وخلق أجواء من التفاهم والتطبيع والمصالح المشتركة بين الطرفين، وهي في الغالب العام ضد الشعوب العربية، ولكنها لصالح الكيان الإسرائيلي ومستوطنيه فقط.

سأكتفي من بين القواسم المشتركة التي تجمع بينهم، باستعراض الشعار اليهودي القديم، الذي ما زال سياسةً إسرائيلية، ومنهجية استراتيجية لا تتغير، إذ ما زالوا يرفعون شعار “أرضٌ أكثر وسكانٌ أقل”، وهو ما عملوا على تطبيقه عبر سنواتٍ طويلة، منذ التأسيس حتى أيامنا هذه، فهم يعملون للسيطرة على أكبر مساحاتٍ ممكنة من الأرض، فتراهم يخططون للاستيلاء على المزيد من الأراضي، وطرد أكبر عددٍ ممكنٍ من السكان العرب، أو إخلائهم كلياً من مناطقهم، ليحل مكانهم مستوطنون يهود، وافدون ومهاجرون جدد، أو من المتدينين المتطرفين، الذين يؤمنون بطرد العرب والحلول مكانهم، اعتقاداً منهم أن هذه الأرض هي التي اقتطعها الرب لهم، ومنحهم إياها دون غيرهم من الخلق، وجعلهم شعبه المختار، وأبناءه وأحباءه المصطفين الأخيار.

الإسرائيليون يدركون أن الإنسان هو الذي يعمر الأرض، وهو الذي يمنحها الهوية، ويكسبها الصفات الباقية السائدة، وهو الذي يميزها عن غيرها، ويجعل منها وطناً بدل أن تكون تراباً وحجراً وشجراً، ولهذا فهم يحرصون على أن يسكنوا “الأرض المباركة”، وأن يعيشوا ويعمروا فيها، وأن يتركوا فيها آثارهم، فهي الدالة عليهم، والمعبرة عنهم، في الوقت الذي يغيب الإنسان العربي الفلسطيني، وتنقطع آثاره، وتغيب شواهده، فلا يعود له في الأرض مكان، ولا يبقى له فيها ما يربطه أو يشده إليها.

أما في الجانب الآخر، وعلى امتداد الوطن العربي كله، فإن الحكومات والسلطات العربية الحاكمة، تسعى لأن تستكمل السياسات الصهيونية، وأن تكمل المخططات التي بدأوها، وأن تشرف على ما يضمن نجاح خططهم، فهي أولاً تضيق على الفلسطيني الساكن في أرضه، والقابض على حقه، وتحاربه في رزقه وقوته، وتحرمه من مستقبله وحياته، لتجبره على الهجرة والرحيل، والنزوح عن الوطن والبحث عن لجوءٍ جديدٍ وشتاتٍ آخر، بحثاً عن رزقٍ ومسكنٍ، وعيشٍ كريمٍ ومأمنٍ، وهويةٍ وكرامةٍ، وبعضاً من الحرية والاستقلالية الفردية المحروم منها.

كما تسعى السلطات العربية إلى تهجير أبنائها، وطرد سكانها، وترحيلهم من ديارهم، واقتلاعهم من أرضهم، ولا يهمها ما يلحق بهم من ذلٍ وهوانٍ، وضيقٍ وحرمان، طالما أنها تتخلص منهم، وترمي بهم خلف الحدود لئلا يشكلوا عليها عبئاً، أو يكونوا لها معارضة، أو ينحازوا إلى خصومها، فيعرضون استقرارها للاضطراب والفوضى، وحكمها للزوال والسقوط، علماً أنها بأفعالها من حيث تدري تخدم العدو الإسرائيلي، الذي يهمه أيضاً أن يخلو الجوار من العرب، وأن يرحل من على حدوده حراس الأوطان وسكان البلاد، فهم يقلقونه ويخيفونه، ويستعدون لمواجهته ويتمنون قتاله، ولا يحبون له البقاء، ولا يأملون له الاستقرار.

أليس في هذا توافق وقحٌ بين السلطات العربية والسياسات الإسرائيلية، وتنسيقٌ قبيح بينهما وتبادلٌ مهينٌ للأدوار، فكلاهما يريد أرضاً بلا سكان، وأوطاناً بلا شعوبها الأصلية، أو يريد فيها عبيداً مخصيين للخدمة لا أكثر، لا يعرفون الثورة ولا العصيان، ولا يتقنون إلا الصر والحلب ورعي الغنم، ليسهل عليهم تغيير شكلها، وطمس هويتها، واستبدال ثقافتها، وتعديل ديمغرافيتها، والتلاعب في طوائفها ومذاهبها، ويسهل عليهم بعد ذلك حكم البلاد، والسيطرة على مقاليد الحكم والاستقرار، دون خوفٍ من انقلابٍ أو خشيةٍ من ثورةٍ أو انتفاضةٍ تقلب الأوضاع، وتعيد إلى البلاد موازينها الأصلية، وهوياتها الشرعية الموروثة.

بيروت في 18/9/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

الجزيرة- فاروق الملك الأخير.. محاصر في القصر ج1

قصة حياة الملك فاروق الأول الذي كان في الـ32 حين قامت حركة الضباط يوم 23 يوليو/تموز 1952 وأطاحت بملكه وأخرجته من مصر. حياة فاروق القصيرة الذي توفي وعمره 45 عاما، تبدو طويلة بما ملأها من تعقيدات وأحداث كبرى.

kingfarouk

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب | Leave a comment

فيديو وليد المعلم سنطلب من القوات الروسية الانخراط بالقتال الى جانبنا17\9\2015

فيديو وليد المعلم للاخبارية السورية سنطلب من القوات الروسية الانخراط بالقتال الى جانبنا17\9\2015
walidmolim

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

DNA- أنطوان لحد..العمالة وجهة نظر- 17/09/2015

DNA- أنطوان لحد..العمالة وجهة نظر- 17/09/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment