حكاية ابن شريط الدهب

adibelshaarيعاني الشعب في حلب هذه الأيام من الويلات، لكن ما يزيد من حزني، متجاهلين في هذه المقدمة دور القوى الخارجية اللاعبة في سوريا، هو عدم نضج الشعب للمصالحة الوطنية. من مؤشرات عدم النضج: عدم تقبل الكثير من أعضاء الطرفين المؤيد والمعارض، للآراء المتوازنة. إذا قصفت حلب بالبراميل فيجب أن تكتب مديناً النظام فقط كي يرضى عنك المعارضون، والعكس صحيح عندما تقصف حلب بجرر الغاز: يجب أن تكتب مديناً المعارضة المسلحة فقط كي يرضى عنك المؤيدون. لابل لايحق لك إذا كنت خارج البلد أن تبدي رأيك بأمور البلد فهذا محض تنظير. ….طيب إذا هيك خيو بنلتفت لتوثيق التراث.
هنالك حكاية حلبية تراثية اسمها حكاية ابن شريط الدهب. كانت الحجة سوسن تعتقد أنها تذكر كامل تفاصيلها لكننا وعندما بدأنا بتدوينها تبين عجز الذاكرة عن أجزاء منها. حاولنا الاستعانة بالأقرباء فلم نستفد. لذا قررنا أن نطرح ما تذكره منها على القراء من الأصدقاء علهم يكملوها:
عادة ما تعاني المرأة المتقدمة في السن من صعوبة التحكم التام بالتبول، خصوصاً إذا كانت تعاني من السكري. يقال أن السيدة زلوخ وبينما كانت في طريقها من بيتها الواقع غرب المدينة القديمة، إلى بيت قريبة لها في شرقي المدينة القديمة حكمتها النونو فطرقت باباً جميلاً مزيناً بالرسوم المسمارية والمطرقة النحاسية اللماعة، طالبة الإذن من صبحية ربة المنزل بالدخول لقضاء الحاجة. رحبت صبحية بزلوخ ودعتها بعد قضاء حاجتها إلى فنجان قهوة قرب البركة.
أثناء شرب القهوة لاحظت زلوخ وجود خيزرانات منقوعات في البركة فبادرت بالسؤال:
-هدول لإش؟
-والله يا حجة هدول بطالعن كل يوم جوزي بضربني فين وبرجع بنقعن.
-ليش إش أذنبتي؟
-مرة رحت عل عرس…سألني عن العريس إذا كان أحلى منو…قلتلو إي…قام جن من زعلو وصار كل ليلة بسألني نفس السؤال..وبرد عليه نفس الجواب لأني الكذب حرام ..بقوم يضربني بالخيزرانات.
حزنت زلوخ وأجابت:
-الليلة إذا سألك قوليلو الجواب عند ابن شريط الدهب.
.
.
وللأسف لم تعد تذكر بقية الحكاية لكنها تذكر أنه ذهب إلى ابن شريط الدهب فسحره طيراً أخضراً مما ساهم في انتهاء محنة صبحية.
من يذكر تفاصيل وتتمة هذه الحكاية؟
ينتابني شعور بأن هنالك حكاية مماثلة قدمها الفنان ياسر العظمة ضمن مسلسله الشهير مرايا.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.