دعوة السعودية سمك لبن تمر هندي

fishikraسمك ..لبن ..تمر هندي
حتى الان يبدو ان السعودية تسير في هذا المسار النفقي ….من حيث انها تسعى لجمع اطرافا متنافرة متناقضة لا حول ولا قوة لهم في مؤتمر وطني لتستخلص منهم موقفا موحدا كمعارضة في اطار التفاوض مع النظام
ليست الكتل بحد ذاتها غير متوافقة بل حتى اعضاء الكتلة الواحدة غير منسجمين فيما بينهم وليسوا على قلب رجل واحد و السبب انهم طلاب مكاسب شخصية ليس فيهم وطني واحد الا من رحم ربي وطني ان وجد يصبح صوته نشاذ او كمن يغرد في الربع الخالي لا يسمعه بشر و لا طير.
هذه التوليفة ذكرتني ب ” باقية ” وجبة طعام اندلسية عرفت من خلال جارية جمعت بقايا اطباق من الطعام المختلف في طبق واحد و اعادة طبخه وقدمته لضيوف فاجؤوا سيدها عشية بلا موعد مسبق فأكلوا عن جوع صاغرين
من تجمعهم السعودية اليوم هم بقايا او فتات المعارضين لن يشكلوا مهما اضافت السعودية من بهارات وجبة تؤكل او تنفع
قيل ان هذا التجمع سيكون بديلا عن الائتلاف كما قيل لنا من قبل ان الائتلاف بديلا عن المجلس الوطني فكان حصفا وسوء كيلة واليوم تجمع المعارضة وفق دعوة السعودية يشير الى وجبة من السمك واللبن و التمر هندي يصبح الاضراب عن الطعام دونها منجاة من تبعاتها
لن يفلح مؤتمر يتخذ من تلك الاركوزات واجهة له و يسنثني وكلاء الدم السوري في الداخل
في الداخل السوري وعلى خط المواجهة مع النظام رجال صادقون اوفياء اكفاء مؤهلون ليكونوا بكل امانة اوصياء على الثورة فيما لو تنحى عن الطريق شذاذ الافاق تجار السياسة و مرابيها

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الصراع في سورية بين دول لا جماعات!

khacheqji-jamalالحياة اللندنية: جمال خاشقجي

كتبت الأسبوع الماضي أنبه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون خطراً على السعودية بعناده وسياساته في سورية، وأن من الحكمة توقع هذا الخطر لتلافيه، فأثارت مقالتي، التي انتشرت انتشاراً واسعاً، اهتماماً كبيراً، وسجلت أعلى رقم في تعليقات قراء «الحياة»، ومعظمها مؤيد لما ذكرت، كما أكد لي القسم الإلكتروني بالصحيفة.

ولكن ومع الإهتمام تعرضت المقالة لحملة تشويه وتشويش من زملاء تفترض فيهم الحصافة، فيردون على الرأي بالرأي ويفندون الحجة بالحجة، فيكملون ما نقص ويصوبون ما كان خطأ، ولكن أولهم ذهب يصرخ «من يكون (الكاتب) حتى يعطي انطباعاً أننا في حال حرب مع روسيا؟». إنه كاتب مثلك، ينافح عن حقك في إبداء الرأي وتشكيل الرأي العام وتحليل ما يجري، فإن ضيقت عليه ضيقت على نفسك وعلى صناعة الرأي. وثانٍ وصف المحذرين من خطر بوتين بالانتهازية، وذهب يضرب تحت الحزام قائلاً إنها «رغبات يتمناها صاحبها لخدمة قضية تتعلق بأهوائه وانتماءاته خارج حدود الوطن»! ومثله لا يرد عليه ولا على سابقه لولا أن محور نقدهما وجد صدى عند كثيرين ممن تأثروا بصراع التيارات العدمي، فرأوا في المقالة «محاولة لجر المملكة إلى صراع تركي – روسي من أجل الإخوان المسلمين»، كما كتب لي زميل ورئيس تحرير سابق، مختزلاً الأزمة السورية وتداعياتها في «الإخوان»! إنها حالة «إخوان فوبيا» متقدمة لدى البعض، وخطرها أنها تغبش رؤية من يصاب بها، فلا يستبين الخطر الحقيقي المداهم، وإن كانت محتملة عند كاتب فيناقش ويصوب إلا أنها أخطر إن دخلت في دائرة صنع القرار.

الأزمة السورية حالة معقدة وأزمة إقليمية ودولية أكبر من “الإخوان المسلمين” والإسلام السياسي كله، وما هم إلا لاعبون صغار في أزمة أكبر، إنها ثورة للحرية لدى فريق هائل من الشعب السوري ذهب حتى رفع السلاح دفاعاً عن نفسه بعدما بطش النظام به، فأصبح هناك ما لا يقل عن 150 ألف شاب سوري مسلحين ضمن عشرات التنظيمات، ولا بد من الاستماع إليهم عند النظر في حل الأزمة، ولذلك حرصت المملكة على دعوة نحو 15 فصيلاً مسلحاً لتمثيلهم في المؤتمر السوري العام، الذي سيعقد في الرياض أو أبها خلال أيام، إضافة إلى الممثلين التقليدين من الشخصيات الوطنية والدينية السورية، وممثلي الأقليات الذين تعودنا على رؤياهم في اجتماعات إسطنبول أو الدوحة أو القاهرة.

وهي أزمة نفوذ إقليمي، إذا رأيتها من منظور سعودي صرف، فالمملكة لا تحتمل ولن تقبل بنفوذ إيراني دائم وعسكري في شمالها أو شامها، وحتى الآن لم يقدم لها أي طرف حلاً إقليمياً يعالج مخاوفها الأمنية ويوفر شرطها «سورية بدون إيران»، وحتى يتحقق هذا الشرط فإن التدخل الروسي هناك قد يجعلها تتحسس مواقع أقدامها قبل أن تقدم على شيء في الداخل السوري لتحاشي التصادم مع العملاق الروسي، ولكنه لم يغير موقفها الثابت، ويمكن العودة إلى تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، حتى بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل الأتراك، الذي لا يزال مصراً على «رحيل الأسد» شرطاً للحل «سلماً أم حرباً». وإن رأيتها من المنظور الإيراني فهي الدفاع عن نفوذهم الذي امتد حتى شرق المتوسط، ما يمكّنهم من إعادة صوغ التاريخ وفق رويئتهم الطائفية الضيقة، ولو خسروا سورية فسيخسرون لبنان وحزبهم المتنفذ هناك. إذاً هي حرب وجود لهم في عالمنا، أما من المنظور التركي فهم شركاء مع السعودية في رفض الوجود الإيراني مع جملة مصالح تخصهم، مثل حماية الأقلية التركمانية هناك، ومنع تمدد الأكراد في دويلة تخصهم.

وعالمياً هي أزمة تدافع بين الروس والغرب، تمتد من شبه جزيرة القرم وأوكرانيا إلى شرق المتوسط، وقد دخلت جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) على الخط، والتي كانت ضمن يوغسلافيا المحسوبة ضمن الحيز الاستراتيجي السوفياتي القديم، الذي ورثه بوتين ويريد إعادة الاعتبار إليه، بعدما أعلن “الناتو” الأربعاء الماضي نيته في ضم مونتينيغرو إلى الحلف، ما أثار حنق الروس، وقد يتوسع التدافع حتى يشمل مصر التي تتعرض لضغوط لاختيار أي معسكر بعدما ارتبكت بوصلتها إثر حسم الصراع الداخلي فيها لمصلحة الجيش بعد عودته إلى السلطة في تموز (يوليو) 2013، ويبدو جلياً أن هواه يتجه شرقاً كل يوم لتحقيق رؤيته في «استقلال القرار الوطني المصري إقليمياً» ولكن مصر لا تزال حائرة تقف برجل هنا ورجل هناك، ولكن استمرار التدافع سيضطرها إلى اختيار معسكر من دون آخر، إذ لن تستطيع ولن يقبل منها الوقوف في مكانين في وقت واحد، ولعل هذا يفسر الموقف السعودي الصابر على تجاوزات الإعلام المصري المعبّرة عن رأي القوى داخل النظام المتجهة شرقاً، وتفعيلها مجلس التنسيق السعودي – المصري الذي عقد جولة اجتماعات أخرى في الرياض قبل أيام.

ثمة حال غموض سائدة ومتعمدة، يمكن تلمسها بوضوح حال الاستماع إلى مؤتمر صحافي لوزير خارجية أي من دول «الصراع السوري»، إذ تجتمع تصريحات عائمة تحمل أكثر من تفسير. إنها محاولة الجميع لتحاشي «لحظة الحقيقة» التي تتطلب فرزاً صريحاً في المواقف، فالعلاقات والمصالح متداخلة، فحتى إيران التي هي عدو صريح مع السعودية مثلاً، ليست عدواً مطلقاً لتركيا، فهي تريد نفطها وسوقها، ولا للدول الغربية التي تلهث حالياً خلف مكاسب اقتصادية لشركاتها في السوق الإيرانية البكر والكبيرة، بعدما وقعت الاتفاق النووي معها، وهو في الحقيقة اتفاق مصالحة تاريخية بينهم. ودولة كالإمارات مصطفة تماماً مع السعودية في اليمن، ولكنها لا تريد تعاوناً مع تركيا في سورية، وتحافظ على علاقاتها التجارية مع إيران. والأردن يرفض بشار ويسمح للسعودية والولايات المتحدة بدعم الثوار وتدريبهم عبر أراضيه، ولكنه لا يريد أن تتورط في صراع أكبر منه. والولايات المتحدة سيدة التناقضات، فهي ضد بشار، ولكن تمنع تسليح الثوار، وتفكر في عملية عسكرية برية ضد «داعش» في سورية بدعم الأكراد، تنطلق من اراضي تركيا، الدولة التي تتخوف من الأكراد وطموحاتهم وترى الجماعات الكردية المدعومة أميركياً امتداداً لـ “حزب العمال”، الذي تراه إرهابياً. حتى المملكة الرافضة للتدخل الروسي في سورية وحذرتهم مباشرة من تبعاته لا تزال تطور علاقاتها التجارية مع روسيا، لعلها تكون مفتاحاً للتفاهم بينهما. ألمانيا التي رفضت عمليات “الناتو” في ليبيا تفكر في إرسال 5 آلاف مقاتل لمحاربة «داعش» في الرقة، وقس على ذلك مواقف بقية الدول.

إن بناء أحكام على التفاصيل السابقة غير مجدٍ، فهي مواقف متغيرة، والأصح بناء الأحكام على المواقف الثابتة، مثل موقف السعودية، «سورية بدون إيران»، والموقف الإيراني، «سورية خط أحمر»، والأهم منهما موقف غالبية الشعب السوري، «سورية حرة». هذه المواقف الثلاثة هي المبادئ المؤسسة لفهم الصراع في سورية، وليس المواقف الأميركية والأوروبية أو الروسية العابرة والمتغيرة، فما بالكم بموقف طرف يتيم في الصراع اسمه «الإسلام السياسي» أو «الإخوان المسلمون»؟

أعود إلى المقال وأختصر ردي على الزملاء بأن المملكة ليست بالخب الذي يجره كاتب مقالة بصحيفة، إنما لديها مبدأ ثابت لن تحيد عنه وإن طوعت مواقفها وفق تطورات الوضع وقدراتها، كما أنها لن تجر إلى الإصطفاف مع تركيا لأنها أصلاً هناك، وقد فاتهم أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو صرح الإثنين الماضي، وبجواره الأمين العام لحلف “الناتو”، بأن بلاده والسعودية ودولة ثالثة، لم يسمها، بصدد إطلاق عملية عسكرية في سورية لمحاربة الإرهاب.

لا نعرف تفاصيل هذه العملية ومتى وأين ستنطلق ومن هي الدولة الثالثة؟ كما لم يصدر نفي سعودي لتصريح عالي المستوى كهذا، ولكن بالتأكيد ما كان ليقول ذلك لو لم يشارك شخصياً أو أنه على علم باجتماعات أمنية عالية المستوى بين الدول الثلاث للتخطيط لهكذا عملية.

هل نسمّي ذلك تحالفاً سعودياً – تركياً عسكرياً؟ المصابون بـ «الإخوان فوبيا» يرفضون ذلك، أو لا يريدون تصديقه، ويصرون على رؤية تركيا، ليس بمثابة دولة إقليمية كبرى وإنما بمثابة تنظيم! وما هي بذلك. ولكن إيران ونظام الأسد وحليفتهما روسيا يرون التحالف، وفي الغالب يستعدون له، ويدركون أنه صراع دول أكبر من مجرد تنظيم بسيط وتدافع تيارات، فهلا فعلتم مثلهم.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

السوريون الغاضبون جدًا!

wisamsaraفايز سارة

السوريون غاضبون. تلك حقيقة واضحة في الواقع السوري. ولغضب السوريين ألف سبب وسبب. يبدأ غضبهم من سياسات وممارسات نظامهم المستمر لنحو خمسة أعوام في أعماله الإجرامية قتلاً وجرحًا واعتقالاً وتدميرًا للممتلكات الخاصة والعامة، وتهجيرًا للسوريين داخل وطنهم وخارجه، وقد استدعى في خلالها التدخلات الخارجية لتصير أطرافًا في القضية السورية، فبدأ بإيران وميليشياتها المتعددة الجنسيات من حزب الله اللبناني إلى الميليشيات الشيعية العراقية، وأخواتها الأفغانية والإيرانية وصولاً إلى التدخل الروسي، وكلها جلبت مقاتليها وأسلحتها، بما فيها الطائرات والصواريخ البالستية العابرة للقارات، لتتشارك في قتل السوريين وتدمير بلدهم تحت شعارات محاربة الإرهاب، وحماية نظام الأسد، ومنع التدخلات الخارجية الهادفة إلى تغيير النظام بعيدًا عن قرار الشعب السوري..!
وغاضبون من جماعات التطرف والإرهاب، وقد جاء أغلب قياداتها والمنتمون لها من شتات العالم، ليقيموا تنظيماتهم، ويبشروا بتطرفهم، ويمارسوا إرهابهم، وينشروا الفوضى والقتل والدمار والتهجير في سوريا، بالتزامن مع توسيع نشاطاتهم الدموية في المحيط الإقليمي والدولي، عاملين على حرف ثورة السوريين، وتحميل أصحابها أعباء ما يرتكبونه من جرائم.
السوريون غاضبون من معارضتهم السياسية والعسكرية، التي ما استطاعت رغم تضحيات السوريين ومعاناتهم، أن تستوعب أهداف الشعب وطموحاته، وأن تتخذ من السياسات والإجراءات ما يضع أهداف السوريين على سكة الانتصار والانتقال من نظام الاستبداد والقتل والتهجير إلى نظام ديمقراطي، يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين. بل المعارضة عجزت عن تحقيق ما هو أدنى من ذلك لجهة توحيد خطابها السياسي وأدائها العسكري، وعجزت عن إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بطريقة تختلف جوهريًا عن إدارة النظام للمناطق التي ما زال يسيطر عليها.
والغضب السوري ممتد أيضًا حيال «أصدقاء الشعب السوري» من دول ومنظمات، أعلنت مساندتها بصورة متفاوتة لثورة السوريين، وساندت مطالبهم من أجل الحرية والكرامة، ليس فقط لأن هذه الدول عجزت عن تقديم المساعدة السياسية في وقف سياسات وممارسات النظام، التي تهدد السلم والأمن الدوليين في مجرياتها وتداعياتها الإقليمية والدولية، إنما لأن تلك الدول والمنظمات اتبعت سياسات مترددة ومتقلبة، وتخلت عن شعارات وقيم منها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، طالما اعتبرتها قيمًا لعالم اليوم، بل إن تلك الدول والمنظمات، عجزت أو تقاعست عن القيام بواجبها الإنساني في تقديم العون الإغاثي لسوريين شردتهم حرب النظام وحلفائه، وممارسات جماعات التطرف والإرهاب من «داعش» و«النصرة» وأخواتهما من تفريعات «القاعدة».
غضب السوريين لا يقتصر في أسبابه على ما حدث، إنما ممتد إلى المستقبل، وما سيؤدي إليه من نتائج. لعل الأبرز فيها أنه ليس من أمل واضح للسوريين في أن قضيتهم تسير نحو حل سواء سياسي أو عسكري، وهو أمر يصعد بغضبهم، لأن ذلك يعني أن مسيرة القتل والدمار والتهجير مستمر، وأن نتائجها سوف تتصاعد، وأن قضيتهم ذاهبة إلى مزيد من التعقيد أكثر فأكثر، بفعل تزايد التدخلات الخارجية في قضيتهم، مما يبعد الحلول ويجعلها أصعب على نحو ما بينت تجربة السنوات الماضية.
وغضب السوريين من أجل المستقبل لا يستند فقط إلى خساراتهم لقدراتهم وخبراتهم البشرية، التي قتل وعطل وغيب في السجون والمعتقلات ما يزيد على مليون شخص منها على أيدي النظام وحلفائه والإرهابيين والمتطرفين وغيرهم، بل أيضًا بفعل التشرد واللجوء والهجرة، التي صار إليها أكثر من نصف السوريين، وكله يُضاف إلى غضبهم من وقف تعليم أطفالهم ومعالجة مرضاهم والمصابين منهم، مما يعني ضياع إمكانيات المستقبل، التي يمكن أن تتولى إعادة بناء سوريا عندما يتوقف رصاص القتل ويعود السلام إلى سوريا.
كل ما سبق بين أسباب الغضب السوري الحالي، وثمة أسباب أخرى كثيرة قد تكون أقل أهمية، وقد يراها البعض خلاف ذلك، لكنها أسباب لغضب شعب يتعرض لتجربة قد لا تماثلها تجربة مأساوية في التاريخ المكتوب للبشرية.
غير أن الغضب وحده لا يغير الواقع الذي صار إليه السوريون، وما يمكن أن يصيروا إليه في المستقبل، مما يفرض تحول الغضب إلى فعل، وليس أي فعل كان، بل أن يتحول الغضب إلى فعل إيجابي هدفه إحداث تحولات جذرية في واقع السوريين وقضيتهم، بنقل الواقع من سيئ إلى أحسن، ودفع القضية السورية على طريق الحل.
ولعل المفصل الأساسي في تغيير واقع الشعب السوري، يكمن في استنهاض قواه، خصوصًا قوى معارضته، ووضعها أمام مسؤولياتها التاريخية في لملمة الأوضاع سياسيًا وعسكريًا، وهو أمر مفتوح اليوم على أبواب مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الذي قد يكون أهم مؤتمر للمعارضة في السنوات الماضية، خصوصًا أن المؤتمر يفترض أن يرسم ملامح خطة سورية للحل السياسي بعد أن تعددت الخطط رغم تقاربها، وأن يشكل وفدًا للتفاوض حين تبدأ مفاوضات الحل، بما يشيع جوًا من التفاهم والتفاؤل بقرب نهاية الكارثة السورية بالاستفادة من الحراك الدولي الراهن، عندها فقط يمكن القول إن الغضب السوري اتخذ مسارًا للخروج من كونه مجرد غضب، وإنه تحول إلى فعل إيجابي لصالح الشعب السوري وقضيته.
نقلاً عن الشرق الأوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

مشاهير داعش.. من هم ولماذا التحقوا به؟؟

مقاتلون ملثمون يقتلون ويقطعون الرؤوس بدم بارد أمام عدسات الكاميرا وخلفها، أتوا من بقاع من المفترض تقدم نفسها على أنها بلاد ديمقراطية بعيدة عن العنف والتطرفـ تركوا حيوات كانت في الظاهر تتناقض مع مشهد قطع الرؤوس. في هذا الفيلم نستعرض أكثر وجوه داعش شهرة، من مغني الراب إلى تاجر القماش وأول امرأة بريطانية مقاتلة.. كيف التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي، وما هي دوافعهم؟

daiishneckbomb

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (53) بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول

mostafalidawiيحار المرء في ظل فعاليات الانتفاضة الثالثة المتدحرجة يوماً بعد آخر نحو القمة، عن أي مدينةٍ أو محافظةٍ فلسطينيةٍ يكتب أو يتحدث، إذ تتداخل أمامه البلدات التي يجب أن يقف لها احتراماً، وأن يؤدي لها التحية تقديراً، وأن يحني لها الرأس تواضعاً واعترافاً، فما عادت مدينةٌ فلسطينية متأخرة عن اللحاق، أو تسير في آخر الركب، بل باتت كلها رائدةٌ وتقود، ومتقدمةٌ وتسير، تسبق الجميع، وتقود الكل، ويتبعها الآخرون، ويمضي على دربها الباقون، وفي كل يومٍ تسمو مدينة، وتعلو أرصدة مقاوميها وشهدائها، وتبدو كأنها هي الأولى وغيرها لها تابعٌ أو بعدها ثاني، وفي اليوم التالي يسمو نجم مدينةٍ أخرى، وتفرض حضورها بالقوة والدم، وتجبر الجميع على التسليم لها بأنها الأولى بحق، والمثال النموذج بجدارة.

بيت لحم واحدةٌ من بين هذه المدن المتنافسة على المكانة الأولى والدرجة العالية الرفيعة، التي تتقدم كل يومٍ ويبزغ نجمها مع كل حدثٍ، وقد ظن العدو أنها لن تكون كغيرها، ولن تنخرط في المقاومة كسواها، ونسوا أن مدينة بيت لحم حاضرة المسيحية الأولى، ومهد المسيح عليه السلام، الذي كان يوماً هو المقاوم الأول، داعياً كل صاحبِ حقٍ أن يثور ليستعيد حقه، وأن يستخدم السلاح في استعادة حقه ومقاومة عدوه، وأن يشتري بما عنده من مالٍ سلاحاً ليقاتل به، ولو أدى الأمر إلى أن يبيع رداءه الذي يلبس ليشتري به سيفاً وبه يقاتل.

ولبيت لحم وجودٌ فاعلٌ وتاريخٌ حاضرٌ، ومشاركة دائمة في الانتفاضات الفلسطينية السابقة، وفي كل المناسبات الوطنية، ولعل كنيسة المهد في المدينة، والدور الوطني الكبير الذي لعبته في حماية المحاصرين فيها، واللاجئين إليها، وصمودها الرائع في وجه سلطات الاحتلال، وتحديها لإرادته، ورفضها الاستجابة إلى تعليماته، واحتضانها رغم الخطر للمقاومين الفلسطينيين، يؤكد دوماً أن بيت لحم مقدامة، وأنها تنافح وتزاحم، وتنافس وتقاتل، ولا تقبل إلا أن تكون في الصفوف الأولى أو على القمة، ورجالها وشبانها من القادة والرواد.

وفيها ومنها سقط شهداءٌ عديدون، وخرج مقاومون كثيرون، من الجنسين كانوا ومن كل الأعمار تميزوا، خرجوا مدافعين عن مدينتهم، ومشاركين لشعبهم في انتفاضتهم المجيدة، فما أضعف مقاومتهم حقد الاحتلال عليهم، وقسوته في التعامل معهم، وكان من شهداء بيت لحم أطفالٌ نذكرهم، وصغارٌ نحفظ أسماءهم، وكأنهم يذكرون بطهرهم بما ورد في كتب العهد القديم عن مذبحة آلاف الأطفال من بيت لحم حقداً على يدي هيرودوس.

سياسة الاحتلال الإسرائيلي كانت تتعمد دوماً فصل سكان بيت لحم وعزلهم، وإظهارهم بأنهم يختلفون عن بقية الفلسطينيين، ولا ينتمون أو ينتسبون إليهم، فهم يريدون رغم عداوتهم التاريخية للمسيحيين، أن يطغى الطابع المسيحي على المدينة، فتشكل هويتها ووجهها العام، كي تتميز عن الوجود المسلم للمجتمع الفلسطيني، وما علم الإسرائيليون أن مسيحيي فلسطين ينتمون إلى وطنهم كما المسلمين وأكثر، ويتمسكون بها ويلتصقون بترابها، ويحافظون على مقدساتها، ولا يفرطون فيها، ولا يقبلون بالتنازل عنها أو المساومة عليها، فالمسيحية الفلسطينية هويةُ وطنيةٌ وانتماءٌ صادق لفلسطين التاريخية، فهم فيها أسبق وأعمق، ووجودهم فيها أقدمُ وأعرق، ولهم فيها تاريخٌ ومقدسات، وبقايا وآثار، وقبورٌ وأجداد، يجعل من جذورهم فيها عميقة، ومن أغصانهم في سمائها عظيمة.

المستعربون الإسرائيليون لا يغيبون عن مدينة بيت لحم، بل يستهدفونها ويحقدون عليها، فهم يتواجدون فيها دائماً، يبحثون عن طرائدهم، ويفتشون عن صيدٍ ثمينٍ ينالون منه، يجوبون في شوارعها مستغلين سماحة المدينة وأهلها، التي ترحب بالضيوف، وتبش في وجوه الزائرين، وتكرم وفادتهم، وتحسن معاملتهم، فهم في ضيافتها وقد دخلوا بيتها، لكن المحتل الإسرائيلي يأبى دوماً إلا أن يكون قذراً، فيأتي بأفعال دنيئةٍ من شأنها أن تفسد كل صالح، وتدنس كل طاهر، ويصر على محاربة الخير بين الناس، والقضاء على الفضائل الإنسانية الباقية بينهم، كما نالوا قديماً من أربعة رجالٍ معاً كانوا في سيارتهم، لكن التلحميين عرفوا كيف يكتشفون المستعربين ويلاحقونهم، ويقضون على أحلامهم الخبيثةٍ المريضةِ في مدينتهم.

العدو الإسرائيلي يغتاظ جداً من دور مدينة بيت لحم في المقاومة الفلسطينية، فهي ليست مدينة عادية، وليست بلدة فلسطينية وحسب، إنما هي مدينة رمزيةٌ وروحيةٌ، لها مكانتها وقداستها، إنها عاصمة المسيحية كلها، وإليها تهوي قلوبهم وتهفو نفوسهم، ويحج آلاف المؤمنين إليها سنوياً، ويتمنى أضعافهم زيارتها والتبرك فيها، فهي مدينةٌ عالميةٌ، تلفت الأنظار، وتسلط الأضواء، وتجبر قادة العالم أن يصغوا إليها، وأن يسمعوا إلى سكانها، وأن ينادوا بالاستجابة إلى مطالبهم، والالتزام بحقوقهم، ولعل قداسها عشية الميلاد يضاهي قداس الفاتيكان واحتفالات المسيحيين في ساحتها، حيث يؤمها في ليالي الميلاد عشرات آلاف المسيحيين من كل مكانٍ في العالم، فيقيد وجودهم حركة الاحتلال، ويمنعهم من المداهمة والاجتياح، ومن التوغل والانتهاك، ويشعرون في ظل وجودهم أن يدهم مغلولة، وسلاحهم قاصر، وقدرتهم على الفعل محدودة.

اليوم بيت لحم تتميز وتتقدم، وتزهو برجالها وتتيه بأبطالها، وتقول بعالي صوتها أننا هنا نقاوم ونقاتل، ونفدي فلسطين وشعبها بفلذات أكبادنا وعيون رجالنا، فحوسان تدهس، والخضر تدهم، وقرية تقوع تلقي قنابل حارقة، وأبناء مخيم عايدة يطعنون، وبيت فجار تواجه، وطلاب جامعة بيت لحم يتظاهرون، وسياراتٌ تلحميةٌ كثيرة تحاول اقتحام حواجز عسكرية، وتنجح في دهس بعض جنودها وتلوذ بالفرار، وتنجح بالتواري عن الأنظار، وكثيرون يلقون على الدوريات الإسرائيلية حجارةً، ويرشقون الجنود بكل ما في أيديهم، ويردون عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، وتتكامل صورة بيت لحم في لوحةٍ ملحميةٍ رائعةٍ، يشترك في رسم تفاصيلها كل السكان، ويتبارى المواطنون في إبراز الملامح وإيضاح الصورة كأعظم ما تكون قوةً وعزماً.

بيروت في 5/12/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

الشاعره الروسيه أنا أخماتوفا

ana-akhmatova

د. ميسون البياتي

عاشت الشاعره ( أنا أندريافنا جورينكو ) بين عامي 1889 _ 1966 وبسبب معارضة والدها منذ بداية كتابتها الشعر لأن تنشر أي قصيدة تحمل إسمه ( المحترم ) لذلك تخلت الشاعره عن إسمه وحملت الإسم التتري لعائلة والدتها فأصبح إسمها : أنا أخماتوفا

يتراوح شعر أخماتوفا بين القصائد الغنائيه القصيره , والقصائد الطويله المعقده مثل قصيدة ( القداس ) التي نشرتها على شكل أجزاء بين عامي 1935 _1940 شعرها لافت للنظر بأسلوبها العاطفي في ضبط النفس في صوت أنثوي قوي وواضح , ويمكن تقسيم كتاباتها الى فترتين : الأعمال المبكره بين عامي 1912 _ 1925 ثم أعمالها اللاحقه التي بدأتها منذ عام 1936 وحتى وفاتها عام 1966 تفصل بين الفترتين مرحلة سكوت بسبب متابعة السلطات لها وصعوبة العيش والكتابه في ظل نظام ستالين الدموي

المعلومات عن أنا أخماتوفا ضئيلة جداً لأن الحكومة الشموليه لبلادها كانت قد أتلفت الغالبيه العظمى مما كتب عنها أما المقربين لها فزوجها الأول ( نيكولاي جوميليوف ) كان قد تم إعدامه على يد الشرطة السريه , إبنها الوحيد ( ليف جوميليوف ) عاش فترات طويلة جداً بعيداً عنها بسبب إعتقاله عدة مرات في معسكرات أعمال شاقه , أما زوجها المدني ( نيكولاي بونين ) فقد امضى سنوات طويله في معسكر الإعتقال حيث مات هناك

بعد إنهاء أخماتوفا دراستها الثانويه إنتسبت الى جامعة كييف لدراسة الأدب , وكانت منذ سن 11 سنه تكتب الشعر . إلتقت أثناء دراستها الجامعيه بالشاعر ( نيكولاي جوميليوف ) الذي شجعها على كتابة الشعر وتزوجا بعد فترة قصيره من لقائهما عام 1907

في العام 1910 بدأت الخلافات تظهر بين الزوجين فتركها زوجها وسافر الى أفريقيا بينما هي وبعد فترة قصيره بدأت علاقة عاطفية لها مع الرسام الإيطالي أماديو مودلياني إلتقت به في باريس ورسمها فيما يزيد على 20 لوحة من أعماله ظهرت في بعضها عارية تماماً

في نفس العام 1910 كانت أخماتوفا قد إتفقت مع الشاعر ( أوسب ماندلستام ) و ( سيرجي غورودتسكي ) على تأسيس ( نقابة الشعراء ) بناء على مفاهيم ( المدرسه التصويريه في الرسم ) ونبذ الرمزيه التي تبنى على الإلهام والغموض ولهذا فموضوعاتها سريعه الزوال , وكان هذا الحدث بالتزامن مع نمو وإزدهار المذهب التصويري في الرسم في عموم أوربا , وبعد نهاية علاقتها مع مودلياني بدأت علاقة أخرى مع الشاعر أوسب ماندلستام . إبنها ليف جوميليوف ولد عام 1912

في العام 1912 قامت نقابة الشعر بطباعة مجموعتها الشعريه ( المساء ) في 500 نسخه بيعت سريعاً وجلبت لها الكثير من المديح الأدبي . مجموعتها الثانيه ( الخرز ) صدرت عام 1914 فتم تلقيبها ( ملكة نهر نيفا ) ونهر نيفا يقع في روسيا , كما تم تلقيبها ب ( روح العصر الفضي ) والعصر الفضي للشعر الروسي كان قد بدأ نهاية القرن التاسع عشر وتدمر على يد الثورة البلشفيه في 1918 , وفي هذه الفتره أصبحت قريبه من بوريس باسترناك الذي كان متزوجاً ولذلك سرعان ما بدأت هي علاقة أخرى مع الشاعر ( ألكسندر بلوك ) كما كانت لها علاقه مع فنان الموزائيك والشاعر ( بوريس أنرب ) وكثير من قصائدها التي كتبتها هذه الفتره كانت له

إندلعت أاحداث الثورة الروسيه عام 1917 فتم تحويل اسم العاصمه ( بطرسبرغ ) بعد ثورة فبراير البيضاء على يد المناشفه الى ( بتروغراد ) وعمت المدينه في الفوضى والظلام والجوع ثم تحولت على يد البلاشفه بعد 6 أشهر الى ( لنينغراد ) , العديد من أصدقاء أخماتوفا ماتوا حولها , والعديد منهم هاجروا الى دول أوربا وأمريكا للتخلص من الكارثه أما هي فأصرت على البقاء كشاهد على ما يحدث . في هذه الأوقات وقع الطلاق بينها وبين زوجها نيكولاي جوميليوف , وفي نفس العام قامت بالزواج مرة ثانيه من المستشرق الروسي والشاعر والمترجم ( فلاديمير شليجكو ) وعن ذلك الزواج كتبت فيما بعد : هذا الزواج جعلني أشعر أنني قذرة جداً , إعتقدت أن العلاقه ستكون تطهيراً أو مثل الذهاب الى الدير , لكني كنت ذاهبه لأفقد حريتي فقط , وقالت انها بسبب ذلك بدأت علاقات جديده مع المخرج المسرحي ميخائيل زيمرمان والملحن آرثر لوري اللذين صمما مسرحياً ولحنا لها الكثير من أشعارها

عام 1921 ألقى البلاشفة القبض على طليق أخماتوفا ( نيكولاي جوميليوف ) بتهمة تعاونه مع النظام القيصري في نشاطات معاديه للبلشفيه وأعدم رميا بالرصاص مع 61 شخص آخرين , وكانت الحادثة صادمة لأخماتوفا مثما كانت صادمه لجميع مثقفي المجتمع الروسي , تم إعتقال إبن أخماتوفا ( ليف جوميليوف ) بعد عشر سنوات من ذلك في معسكرات التطهير في عهد ستالين ولا تهمة له سوى إسم والده وتهمته ضد البلاشفه , وخلال هذه الفتره هاجمت الصحافة والنقاد أخماتوفا فتوقفت عن كتابة الشعر لكنها انجزت دراسات جديه ورصينه عن كتابات : فكتور هيغو , رابوندارات طاغور , جياكومو ليوباردي , بوشكين , دوستويفسكي , كما عملت كناقده وكاتبه في العديد من صحف الإتحاد السوفييتي وأوربا

خلال هذه الفتره أصبحت أخمانوفا فقيرة معدمه ولا تملك غير القليل من الأكل وعليها ملاحقة ولدها السجين من معسكر الىى معسكر وكانت تقف في صفوف انتظار طويله لتحظى بمقابلته لدقائق . في هذه الفتره إرتبطت مدنياً بالكاتب الروسي ( نيكولاي بونين ) وبقيت معه حتى عام 1935 ففي هذا العام تم إعتقاله وارسل الى معسكر الإعتقال حيث مات هناك

خلال الحرب العالميه الثانيه كانت أنا أخناتوفا شاهداً على حصار ( لينينغراد ) مدة 900 يوم . في العام 1940 بدأت بكتابة قصيدتها ( قصيده بلا بطل ) فأنجزت مسودتها في ( طشقند ) وحين عادت الى لينينغراد عام 1944 كانت المدينة قد حولتها الحرب الى مدينة أشباح

عام 1949 تم إعتقال إبن أخماتوفا ( ليف جوميليوف ) من جديد وحكم عليه بالسجن 10 سنوات في معسكر في سيبيريا فحاولت بكل الطرق المتاحه أن تستأنف له الحكم لكنها لم تتمكن فحاولت ( ترضية النظام ) بقصيدة كتبتها ونشرتها في صحيفه مدعومه من قبل ستالين , غير أن ولدها بقي في السجن حتى نهاية عهد ستالين حيث خرج من السجن عام 1956

بإعتبار أنا أخماتوفا واحده من آخر ( شعراء العصر الفضي الروسي ) فقد سمحت لها حكومة بلدها بالسفر الى الخارج لتمثيل البلاد , وفي العام 1964 ولمناسبة عيد ميلادها 75 صدرت لها مجموعة شعريه جديده , وعن طريق السفر تمكنت أن تلتقي في الخارج بمن عاصروها أيام العهد القيصري وما زالوا على قيد الحياة وكان ذلك عام 1965 حين سمح لها بالسفر الى صقليه لتلقي ( جائزة تورمينا ) وبريطانيا لتلقي درجة دكتوراه فخريه من جامعه اوكسفورد

بعد زيارتها الى جامعة اوكسفورد تعرضت أخماتوفا الى نوبة قلبيه دخلت على إثرها الى المصحه وتوفيت بعد ذلك ب 4 أشهر في عام 1966 وكانت في 76 من العمر

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

DNA- بشار يرد على بشار – 04/12/2015

DNA- بشار يرد على بشار – 04/12/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

القصيدة التي ستعدم السلطات السعودية بسببها الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بحجة أنها تدعو للإلحاد

ashraf-fayadhالقصيدة التي سجنت السلطات السعودية بسببها الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بحجة أنها تدعو للإلحاد..واليوم محكوم عليه بالإعدام.
____________
حيز من الفراغ
شعر: أشرف فياض
****
كل شيء له وزن
وزنك مألوف للجدران الخلفية
فظلك الثقيل .. لا يدع فرصة للأسفلت
ولا للدهانات .. ولا للكتابات الملصقة على الواجهات ..
أن تظهر
لك أيضا حيز .. لا بأس به
من ال “فراغ”
***
الهواء ملوث .. وحاويات القمامة ،كذلك
وروحك منذ أن امتزجت بالكربون
وقلبك .. منذ إغلاق الاوردة
ورفضه منح الجنسية
للدم العائد من رأسك
***
بلا ذاكرتك .. تفقد الكثير من وزنك
عليك اتباع حمية مناسبة
لفقدان المزيد منك
اتخذ قرارك بسرعة
فالجاذبية الأرضية
لا تنتظر كثيرا
تلميح : استبدل عامل الزمن باسمك
حتى تصل إلى الحل الصحيح لكيفية القاء الورقة
الأخيرة من دفتر يومياتك
في سلة المهملات ..تماما
****
تستهلم من الهواء ما يكفي لمولودين جديدين
إذا ما كان الصراخ متساويا
مع العلم بأن جزيئات الهواء حولك
تنقل الصوت بشكل رديء..وحنجرتك
تحتاج إلى ترميم
****
متسولة تجاوزت الخمسين ..تعرض وقارها في
خرقة مرصعة بالقطع النقدية ..تدعو لك بأن ترزق
طفلا قريبا
حتى يشغل حيزا آخر من الفراغ
مقابل قطعة نقدية
آن الاوان لأن تتكاثر خطواتك ..لا جنسيا
حقيقة علمية : البيكتريا تنمو بسرعة
****
استسلم للنوم
فقد حان الوقت لتسيل وتتحلل
ولتتخذ الشكل المتفق عليه للغربة التي انسكبت فيها
تبخر ..وتكثف
وعد لفراغك
كي تشغل حيزك المعتاد
من ..ال أنت .

أشرف فياض \ فلسطين
من مجموعة “التعليمات بالداخل ” اصدار دار الفارابي 2008

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

بلد فيها 8 مليون زعيم صارت خاتم بإصبعه! كيف خدعتنا عائلة الاسد 45 عاما؟

طلال عبدالله الخوري 4\12\2015 مفكر حرassadputinmoscow

بين ليلة وضحاها اصبحت سورية بلد ال8 مليون زعيم (عدد سكان سوريا 1970) مثل الخاتم بأصبع “حافظ الأسد” عندما نفذ انقلابه, مع ان السوريين كانوا يتندرون آنذاك بأن الضابط الذي يستيقظ ابكر من رفاقه يجمع كتيبته ودباباته ويحاصر القصر الرئاسي وينصب نفسه على البلد!.. فهل للاسد قدرات خارقة لا ندر بها!؟ حتى استطاع بسرعة اسطورية السيطرة على الحياة السياسة والعسكرية والامنية وتسيير الاقتصاد ودفع الرواتب لعمال المصانع الخاسرة ولجيش من الموظفين والعسكريين لا يساهموا بأي شئ بالاقتصاد, واتمام قبضته على كل مفاصل سورية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟

القوتان الأستخباريتان الجبارتان العالميتان الروسية” الكي جي بي” والأميركية ” السي اي ايه”  يتبنيان قاعدتي اشتباك مختلفتين, الاولى تعتمد على الطاقة البشرية وتجنيد ملايين العملاء من مختلف الجنسيات العربية واللاتينية والاسيوية والافريقية والاوروبية وزرعهم في كل بقعة من العالم, يتجنسون ويعيشون هناك اجيال بعد اجيال كأبناء للبلد, وقد إستفادوا من الانفتاح الغربي على استقبال المهاجرين وتوطينهم, وقد طورا طريقتهم بنقل المعلومات الاستخباراتية للمركز, بينما تحرص هي بنفس الوقت على إحكام اغلاق حدودها لدرجة ان الذبابة لا تستطع اختراقها من دون إذن (كما في سوريا), من جهة ثانية تعتمد المخابرات الاميركية على التكنولوجيا والاستخبارات النوعية, ولديها حدود مفتوحة على مصراعيها, ومن السهولة اختراقها, ولكن هنا العملية اقتصادية بحتة, فالمكاسب التي تجنيها من فتح الحدود اكبر بكثير من الاضرار التي تنجم عن الاختراقات الاستخباراتية الامنية المعادية.

طرق جارنا الروسي في السكن الجامعي باب غرفة زميلنا العلوي الذي كنا نسهر عنده وأمامنا مائدة عامرة بما لذ وطاب من الطعام والشراب والفتيات الجميلات, ليطلب منا خفض الموسيقى التي تصدح بها مكبرات الصوت الضخمة لكي تستطيع رضيعته النوم, وليستيقظ الى جامعته في اليوم التالي والوقت متأخر؟ فوثب عليه العلوي وسلخه قتلة بلدية مشابهة لتلك التي تقوم بها عناصر المخابرات السورية عندما يتبلوا احد المواطنين الدراويش لكي يجعلوه عبرة للاخرين وليزرعوا الرعب في نفوس بقية الناس, مع ان الروسي بطل الجامعة بالمصارعة, فلم يتجرأ ان يرفع نظره او ينبس ببنت شفه, وعاد ادراجه نادما ومتمنيا لو انه لم يفعل. والسؤال هنا: هل معظم الطلاب العلويين واليساريين الشيوعيين والقوميين وحتى من الاسلاميين يتم تجنيدهم بالكي جي بي؟ برأينا الشخصي هذا هو سبب صمودهم الاسطوري لخمسة سنين من الحرب الاهلية في سوريا, لانهم واثقون بان دولة روسية كيجيبية بقوة بشرية تقارب ال 150 مليون نسمة, وقوة حربية عسكرية هي الثانية بالعالم ليس فقط تساندهم لا بل هم جزء منها, هذا عدى عن الدعم الايراني,.. للأمانة: انا كطالب دكتوراة مبتعث من جامعة دمشق حسب معدل التخرج, لم يجندني احد,هههه ربما ليس لدي نفس مواهبهم, ولكن على العكس هددت عدة مرات بسبب انتقادي لسجلهم بحقوق الانسان ووقفت ضد انقلابهم عام 1991.

في مقالنا السابق” الكي جي بي من يحكم سوريا من 45 عاماً وليس عائلة الأسد” فصلنا كيف ساعدت المخابرات الروسية عميلها حافظ الاسد للوصول الى الحكم بمساعدة عملائها من الاحزاب اليسارية والقومية وحتى الاسلامية, ونريد ان نؤكد هنا بأن عائلة الأسد ليس لها قدرات خارقة, وإنما عمل بشار الاسد (ابن ابيه) يقتصر على الظهور الاعلامي, وبعدها يذهب لألعابه المفضلة على الكومبيوتر ومطاردة النساء من موظفيه وبناتهم المعروفات بالاسم, اما إدارة البلد مخابراتيا فتقوم به الكي جي بي, وتنفق ملايين الدولارات سنوياً من ذهب مناجم سيبيريا لكي تسد العجز في مصانع الدولة الخاسرة, وتدفع رواتب جيش من عملاء المخابرات والعسكر والامن وذلك لكي تجعل من سوريا حديقة خلفية لعملياتها الاستخباراتية, ونؤكد بأن مشكلة السوريين مع المخابرات الروسية وليس مع العلويين وهم وطنيون سوريون اصلاء ورطتهم عائلة الاسد بلعبة المخابرات العالمية من دون رضاهم.
مواضيع ذات صلة:ما هي حقيقة المصالح الروسية في سوريا؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

عوجة والطابق مكشوف

nosmanعوجة والطابق مكشوف
يهاجمون تركيا ويتهمونها بأنها تشتري النفط من داعش …!!
بتقول لهم النظام يدفع ٢٥ مليون يوميا لداعش كي لا تقطع خط النفط على النظام …..اليس هذا شراء واذعان
بيقولوا لك عادي النظام بحاجة للنفط و هو مكره ولا حرج على المكره …..منطق!!!!!
ماشي…. على هذا المبدأ الجريح او المصاب اذا تعالج باسرائيل مافيها مشكلة خصوصا وان اسرائيل اقرب اليكم من داعش
بيقولوا لك …لا…لا…هذه خيانة عظمى
بتقول ان الروس عدو غازي محتل استباح سيادة البلد بيقولوا. لك لا ..لا ..الروس اصدقاء هم يدافعون عن سوريا و سيادتها ….بنقول لهم حسنا ولكن اليست اسرائيل عدوة و هاهي تقصف مواقع داخل سوريا على مرأى ومسمع من الروس ولايحركون ساكنا ولا يدافعون عنكم …..هل للعدو تصنيف نجهله نحن …………ام اسرائيل ليست عدوا لكم لأنها ليست عدوة للروس
بيقولوا لك الثوار عندما يقصفون بجرات الغاز يصبون المدنيين و يسقط قتلى جراء ذلك و هذا تصرف لا انساني و همجي
حسنا النظام عندما يقصف يسقط شهداء و هاهم الروس ايضا عندما يقصفون يسقط عدد كبير من الشهداء
بيقولوا لك من الطبيعي عندما تقصف روسيا او النظام ان يسقط بعض الضحايا من المدنيين …..حلال عليكم …حرام علينا
منطق اعوج ….تعودنا عليهم وفقدنا الامل في تصحيح اعوجاجهم ……عوجة و الطابق مكشوف

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment