خزان

لاجئون سوريون وجودوا مخنوقين داخل شاحنة تهريب البشر

لاجئون سوريون وجودوا مخنوقين داخل شاحنة تهريب البشر

أشهد أن “رجال في الشمس” ما تزال من أشد ما قرأت عنفاً علي حواسي، برغم أنني، وربما بفضل أنني، لم أكن أنتبه عندما قرأتها لأول مرة إلي ازدحامها بالرموز التي يضاعف الوعي بها من عنف الرواية!

لقد وقع “غسان كنفاني” مباشرة، علي السبب المفصلي للمأساة الفلسطينية، ويبدو أنه قد استشعر مبكرًا جدًا أن تعريف “ياسر عرفات” وسابقيه للنضال شديد الشبه بتعريف خليفته له كما بات الجميع يعرفه، وأنهم جميعًا يحملون أرواحًا كروح قائد شاحنة “رجال في الشمس”، وبالتالي، رسم “كنفاني” بالكلمات صورة لـ “أبو الخيزران” سوف يدرك المتلقي من أول مرور علي ملامحها أنه شخصٌ يختزل هدف الحياة في جمع المال بكل طريقة ممكنة، وعلي حساب أي قيمة أخري، ليتمكن من ادخار ما يؤمن له الراحة في الظل بعد التقاعد، وهذا هو التفسير الأكثر عدالة لتمسك إسرائيل بـ “محمود عباس” علي الدوام وتماهيها مع اختياراته، وبنفس القدر، صدور أوامر قاطعة في الثمانينيات برفض استهداف “ياسر عرفات” عندما كان قاب أمتار أو أدني من فوهة بندقية جندي إسرائيلي في لبنان!

ولا شك في أن شخصية كشخصية “أبو الخيزران”، بطبيعة الحال، من الطبيعيِّ أن يتسع تصدرها القيادة لنهاية فاجعة لثلاثة فلسطينين من أجيال مختلفة وخلفيات مختلفة وذرائع مختلفة للاختباء من الواقع في جوف تغريبة!

“أبو قيس”، خسر الوطن وأنفق عمره بعد ذلك مشردًا من مخيم إلى مخيم، يداعبه حلم بالعودة إلي الديار لكنه لا يعرف كيف يحققه، و “أسعد”، مناضل متقاعد عالق بوعدٍ قطعه غيره ورسم له به شكل مستقبله، و “مروان”، شاب مقيد بإعالة أمه وبعجزه عن مكاشفة أبيه بكراهيته له لأن أباه هجر البيت وتزوج من امرأة أخرى مقطوعة الرجل، أو تزوج بيتاً في الحقيقة!

الثلاثة، بالإضافة إلي وجع الحنين، جمعهم حلم بالعبور من البصرة إلي الكويت في سبيل الحصول علي فرص أكبر مساحة، ومن هذه الخلفية يخرج “أبو الخيزران”، إنه فلسطيني آخر، حسب تقديره، تحظى شاحنته بمعاملة خاصة على الحدود!

بعد إبرام الإتفاق، غادر الجميع، في جحيم الصحراء الصيفيِّ، من البصرة متجهين إلى الكويت، وقبل الوصول إلي “صفوان” العراقية يأمرهم “أبو الخيزران” بالاختباء في خزان الشاحنة، ويحالفه الحظ هذه المرة في الخروج بهم من هذه النقطة الحدودية قبل أن يلفظوا آخر أنفاسهم، وهذا ما فشل فيه في نقطة “المطلاع” الكويتية، ذلك لأن رجال الحدود هناك توهموا أنه تأخر في البصرة نتيجة إرتكابه مغامرات نسائية أرادوا استدراجه للبوح بتفاصيلها دون أن يدور ببالهم أنه عاجز جنسيًا، لقد فقد رجولته عام 48!

يصل عنف الرواية علي المتلقي ذروة النقطة حين ينتبه إلي أن أيًا من الثلاثة لم يجرؤ خلال 21 دقيقة على الإستغاثة أو طرق جدران الخزان، وبطبيعة الحال، لفظوا أنفاسهم جميعًا مفضِّلين هذه النهاية على مواجهة حرس الحدود، ومن ناحيته، عندما يكتشف “أبو الخيزران” المأساة يسلبهم كل متعلقاتهم قبل أن يلقي بجثثهم في قمامة الكويت وهو يتسائل في ألمٍ صادق:

– لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!

هذه رؤية “غسان كنفاني” مشفرة للواقع الفلسطيني في زمانه، أجيال محتجزة داخل حلم مغلق، يزداد نحافة كل دقيقة، تدور في هزيمتها بأسلوب قديم تجاوزه الواقع، وتنصاع لقيادة يعرفون جيدًا أنها مأجورة لتسير بهم في الإتجاه الخاطئ!

مع ذلك، لقد نسي “كنفاني” أن يترك وراءه جوابًا لسؤال فرضته الأعوام القليلة الماضية:

– ماذا لو ثاروا علي عهر الواقع؟

لقد فعلها غيرهم ونزلت بهم نفس النهاية إلي حد جعلني والله حتي قبل أن أنتهي من قراءة الخبر، وبرغم شعور الجليد الذي كان يلازمني أثنائها، أردد بصوت مسموع:

– لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟

تداولت الصحف في الأيام الماضية خبرين يتعلقان باللاجئين، ويؤكدان أن الماضي ليس مجرد عملية حصر تحليلية لأحداث أزلية ولإنسان محدد نهائيًا ولقيم تخضع لقواعد ثابتة، إنما مزارٌ لاستنباط معانٍ غير متوقعة بالمقارنة بين، أو بإعادة تركيب، أحداث صغيرة جدًا وأليفة جدًا، تُختطف من مضامينها التقليدية، لتتحول تلقائيًا إلي سرديات كبيرة بمثابة إضاءة للعقول وتهيئتها لاستيعاب حركية العالم ووسائل السيطرة علي توحشه وخبثه!

مهربون فى باريس استغلوا غفلة سائق شاحنة كان نائمًا في الكابينة، ووضعوا عائلة لاجئين داخل ثلاجة الشاحنة المتجهة إلى ألمانيا ما عرض أفراد العائلة للتجمد بعد بقائهم عدة ساعات داخل الثلاجة فى درجة حرارة لم تزد عن ثلاث درجات مئوية، ولم يتم اكتشاف مأساة اللاجئين العشرة نصفهم أطفال، إلا عند تفريغ محتويات الثلاجة بعد رحلة استغرقت ثمانى ساعات فى مدينة كيمبن غربى ألمانيا، قالت الشرطة الألمانية أنهم كانوا متجمدين تمامًا، وأنهم كانوا يرغبون فى التوجه إلى بريطانيا!

الأغرب أن بعض من نجحوا في الوصول إلي بريطانيا دون عوائق، ومنحوا الإقامة في مدينة كارديف، عاصمة مقاطعة ويلز، أكدوا بالتزامن مع هذا الخبر تقريبًا أنهم، حتى يتسنى لهم الحصول على الوجبات اليومية، مُجبرون على ارتداء أساور ملونة تحدد هويتهم كلاجئين، وإن هم رفضوا ارتدائها، سوف يُحرمون من الطعام المجاني، حدث هذا بعد أيام قليلة من طلاء منازل طالبي اللجوء في شمال إنجلترا باللون الأحمر!

من المثير لدهشة من لا يستطيع استيعاب أبعاد المشهد كاملة أن هذا التصرف مغرق في الماضوية حتي كأنه مقصود، ففيما بدا أن السيد “كاميرون” يتصرف مؤخرًا كراهبٍ متحجر، استدعت حكومته أسلوبًا للانتقاص من كرامة اللاجئين والتنكيل بإنسانيتهم كان يعامل به اليهود في الماضي، وغيرهم أيضًا!!

في روما القديمة علي سبيل المثال، كان الرومان يفرضون علي سكان المستوطنات الأصليين التزيي بأزياء تميزهم، وحتي وقت قريب كانت العائلات اليهودية في ألمانيا مرغمة علي وضع شارة علي منازلها أو محالها حتي يسهل التعرف علي مدي ارتباطها بالسلطة الزمنية، “آل روتشيلد” علي سبيل المثال!

وفي الأندلس أيضًا فُرضَ علي اليهود والسكان المحليين نفس التقليد، ذلك لأنه عندما ثار سكان طليطلة في عام 713 ميلادية ثورة عارمة لم تنطفئ إلا عندما أباح “موسى بن نصير” المدينة لجنوده لمدة 3 أيام، خاف المسلمون أن تمتد الثورة إلى بقية المدن، فعزلوا أهل الذمة في أماكن سكن خاصة بهم وفرضوا عليهم ارتداء شارات معينة حتى يسهل معرفتهم!

العثمانيون أيضًا أرغموا يهود الشام على ارتداء ملابس ملونة مختلفة عن المسلمين والمسيحيين!

في النهاية..

من السهل أن يكتشف القارئ أن اليهود هم الرابط بين كل هذه الأحداث، الخيالي منها والواقعي، وأغلب الظن أن لهم في صناعتها نبض أكيد، صحيح أن قرار “كاميرون” بارتداء اللاجئين أساور ملونة قد تم تجميده، لكن الرسالة من وراءه قد وصلت:

– لقد اكتملت عملية تبادل المقاعد، وفي انتظار أعزة الأمس شتاتٌ وجيتوات ومزيد من الموت في الخزانات!

لقد انتبه اليهود قبلنا إلي أن العالم لم يكن أبدًا رحيمًا ولا كلاً يخضع لإيقاع واحد، إنما غابة حقيقية تستر بشاعتها ووحشيتها برداء شفاف من التحضر الزائف، وعلي هذه الخلفية، قرروا أن يشغلوا العالم في حروب إنصرافية حتي تسهل السيطرة عليه، وهذا هو ما حدث، لا تلمسوا شيئاً أو دقوا جدران الخزان بكل قوة، وحتي تستجيب الحرية، فليس هناك خيار آخر..

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

النظام هو بشار و ماهر و محمد مخلوف ، كل ما عدا ذلك هو مضيعة للوقت و تمرير مراحل

basharmaherassadمن يعتقد ان وجود ضابط المخابرات المقدم سامر البريدي و المسؤول عن عمليات القنص في دوما هو لدواعي تفاوضية فهو واهم ..
مهمة البريدي ليست للتفاوض في جنيف ، و إنما لكتابة التقارير الأمنية عن وفد النظام نفسو، فالأسد لا يثق بأقرب المقربين ، فما بالك بوفد لا يمون حتى على النقاش في سعر ربطة الخبز في سوريا ليتفاوض على مصير عيلة هي الدولة من وجهة نظرهم ..

النظام هو بشار و ماهر و محمد مخلوف ، كل ما عدا ذلك هو مضيعة للوقت و تمرير مراحل ..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

بالفيديو صحفي لبناني لو الله والسماء موجودان فليس لديهما اخلاق

قال الصحفي اللبناني ” زياد نجيم” لو ان الله والسماء موجدان فهما غير اخلاقيين لان الدين معاملة ورجال الدين يشنون الحروب. اللوحة تعبيرية اسمهاحرب في السماء
In a January 14 interview on the Lebanese OTV channel, Lebanese journalist Ziad Njeim said: “if God and heaven exist, there’s no way I’m going there, because they are immoral.” Njeim, who is also an oral surgeon, objected to being labeled “atheist,” saying that he was “a secular citizen.” “For 3,000 years, [the clerics] have been waging sectarian wars – killing, rather than building, in the name of religion,” he said. “Religion for me means respect for the other and defending his right to be different.”
WarInHeave

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

بالفيديو طالب سوري بألمانيا يؤيد داعش وجرائمها تطبيق لشرع الله

الطالب والناشط السوري الاسلامي المتطرف  مالك فندي الذي يعيش ويدرس بألمانيا فرانكفورت, انا أويد الدولة الإسلامية لأن كل احكامها صحيحة حسب شرع الله ووسائل الإعلام تظلمها ولا تظهر وحهة نظرها

Dr. Malik Fndy, a Syrian from the Dar’a area who lives in Germany, posted a video on the Internet in which he explains his support for the Islamic State (ISIS). In the video, posted on January 7, Dr. Fndy claims that the Islamic State is the only state to implement Islamic law. He criticizes Middle Eastern regimes and sub-state entities, calling them “pigs” and accusing them of collaborating with “the infidels.” He accuses Western media of distorting the image of the Islamic State by not publishing their original and complete videos, where the reasoning behind the stoning of a woman or the burning of Jordanian pilot Moaz Kasasbeh, for example, is explained. Dr. Fndy identifies himself in his social media accounts as a Syrian from Karak, near Dar’a, who moved to Germany to study mathematics at Darmstadt University of Technology. A 2012 Facebook post by the Coordination Committee of the Syrian Activists in Aid and Media in Germany describes Dr. Fndy as “very active in coordinating demonstrations, responsible for collecting donations for Dar’a, and [with] good media activity.”
kassasbaburndaiish

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

عصر الزبالة

garbagecollectorاحنا في عصر الرذالة
ساســة وحـكام زبـالة
فاكرين نفسيهم قادة
وهم حماة السيادة
مش عارفين أن الحكم عبادة
وهم كفرة اولاد قوادة
واحد قاعد يقتل شعبه
عامل وطني بطل عصره
ما جبت متله ولادة
لازم يحكم فوق العادة
قرن اتنين ولا ثلاثة
وماله طالما شبيحته ببلادة
عما تطالب بزيادة
قهر و ذل و ابادة
والثاني أخ من الشماته
لم تسلم للخاين امانة
و تسيبه يلعب بذيله
ويتأمر على الحكم مع غيره
ويصير الباطل رسالة
و الغدر خفة وفكاكة
والشاطر يطعن بغيرة
ويبيع وطنه و دينه
ويبقى عنوان العمالة
يومها يصير البغل غضنفر
و السايس سيسي متكرر
و دور لي على حيتحضر
و يخلصنا من هيك حثالة
ما نحنا في عصر زبالة

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

بالفيديو قس أميركي يحرم لحم الخنزير

القسيس الأميركي “جويل سكوت اوستين”, ويعرف بالقسيس الضاحك, لاكبر كنيسة بروتستانتية في هيوستون بأميركا “بكنيسة لايكوود”, وعظاته الاسبوعية يؤمها عشرات الالاف المؤمنين, وتبث لاكثر من مائة دولة, وقد تناول مؤخرا في عظته اسباب تحريم الانجيل للحم الخنزير بعد ان الكثيرين كانوا يظنون ان هذا مقتصرا على اليهود والمسلمين شاهد الفيديو.

joelosteen

Posted in فكر حر, يوتيوب | Leave a comment

أين تذهب اموال الحج والعمرة

hajincomفريضة الحج ….من اهم انجازات رسول الاسلام للشعب الصحراوي في الجزيرة العربية, ليوفر لهم دخل سنوي دائم يريحهم به طيلة ايام السنة … يمضي غالبية المسلمين سنين عديدة بجمع تكاليف الحج والعمرة الباهظة, ويحرمون انفسهم من الكثير من الحاجيات في سبيل ذلك, كما يحرمون اقتصاديات بلدانهم الضعيفة اصلاً من هذه الأموال التي كان يمكن ان تشغل في التنمية والتوظيف, ليودعوها في جيوب السعوديين الممتلئة اصلاً بأموال البترول, وحسب بعض الصحف السعودية ينتظر ان يبلغ مداخيل الحج والعمرة لهذه السنة الهجرية المنقضية 60 مليار ريال اي ما يعادل 18 مليار دولار اي ما يعدل ميزانية دولة مثل تونس, قسم كبير من هذه الأموال تودع في البنوك الاوروبية والاميركية والقسم الاخر يصرف على الملذات كما في الصورة
أحلام سالم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 2 Comments

مفاوضات فاشلة وحضورها مهم

rashedتبدو المعارضة السورية أكثر صلابة في وفدها، رغم ما أصابها على الأرض من خسائر بسبب القصف الروسي، وآخرها خسارة بلدة الشيخ مسكين. سبعة عشر معارضًا وصلوا إلى جنيف يرأسهم رياض حجاب، الذي يحظى باحترام معظم القوى والفصائل السورية المعارضة. وحجاب عينه الرئيس بشار الأسد رئيسًا للوزراء في مرحلة الفوضى، يونيو (حزيران) عام 2012، لكنه انشق عليه بعد ثلاثة أشهر، عندما فر بمعاونة الجيش الحر المعارض إلى الأردن. واختار في السنوات الثلاث الماضية العمل السياسي مع قوى المعارضة دون التورط في خلافاتها، وهذا ما جعله اسمًا مقبولاً عند تسميته رئيسًا للوفد الذي انبثق عن مؤتمر الرياض لقوى وفصائل المعارضة.

بحضورها المفاوضات، بكامل الوفد الذي تمت تسميته، تكون المعارضة قد تجاوزت العتبة الأولى فقط من سلم طويل في جنيف تقدر الأمم المتحدة أنه سيستغرق ستة أشهر وفق برنامج تفاوضي معروفة موضوعاته الرئيسية، لكن تفاصيله ليست واضحة. التقديرات الأولية كانت تتنبأ بأن المعارضة لن تفلح في الاتفاق، وها هي اتفقت، وستختلف على قياداتها، وها هي اختارت حجاب، وتجاوزت الاشتراطات الأولية عليها رغم أنها غير معقولة، فسياسة الوفد هي عدم إعطاء فرصة للنظام السوري وحليفيه، الإيراني والروسي، للانفراد بالمجتمع الدولي الذي يمثله فريق الأمم المتحدة ومبعوثها دي ميستورا. ويعلم أعضاء المعارضة أن ستة أشهر كافية لامتحان النيات والمشاريع السياسية، وبإمكانهم في الأخير رفضه والاستمرار في محاصرة النظام.

الموضوعات الرئيسية، المستعجل منها، مثل مشروع وقف إطلاق النار، هل يمكن تحقيقه؟ سيكون سهلاً على المعارضة القبول به في حال حصلت على السماح لها بإدارة مناطقها التي تحت سيطرتها، وهي أيضا لن تكون مسؤولة عن نشاط مناطق التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة». فهل سيستطيع المفاوضون فرض نفس الشروط على نظام الأسد والإيرانيين والروس، بوقف العمليات العسكرية؟ هنا التحدي يقع على فريق الأمم المتحدة والدول الراعية.

ما فعلته المقاتلات الروسية أمس بقصف مخيمات اللاجئين شمال اللاذقية، ورأينا النيران تحرق الخيام، وتدفع آلاف السوريين نحو الحدود على أقدامهم هربًا من جديد يُبين طبيعة التحدي. يجب الاحتجاج على عمليات الروس والإيرانيين وحزب الله التي تستهدف السوريين، وتكون دائمًا لها الأولوية في جنيف، حتى لا يجد الروس والإيرانيون التفاوض فرصة لاستكمال التطهير الطائفي، والتقدم على الأرض.

وبين الهدنة، وفتح الممرات، وحصر مناطق النزاع، والاتفاق على تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات، سيمر وقت قبل فتح الحديث عن مستقبل الحكم في سوريا، الذي هو سبب الحرب وغاية مؤتمر جنيف. والحقيقة لا يوجد هناك من هو متفائل من مفاوضات جنيف في حسم النزاع، فهو مؤتمر سياسي له غايات مختلفة غير معلنة. الإدارة الأميركية تريد أن تقضي هذا العام في نشاط دبلوماسي حتى لا تتهم باللامبالاة تجاه أخطر قضية نزاع تؤثر على السلم في العالم اليوم، والأوروبيون كل همهم كبح حركة اللاجئين المتجهة نحو حدودهم، أما الروس فهم يعتقدون أنهم قادرون على فرض حل سياسي يجبر المعارضة على الاستسلام لحكم الأسد، مع منحهم مقاعد هامشية في حكومة رمزية.

أما لماذا تشارك المعارضة طالما أنها عارفة بالأهداف المتواضعة للوسطاء والمفاوضات، أولاً لأنها لن تخسر بحضورها شيئًا، وثانيًا حتى لا ترمم بغيابها شرعية نظام الأسد دوليًا، وتحضر حتى تنازع النظام في كل القضايا وتتحداه. لقد عقد مؤتمر جنيف الماضي قبل عامين تقريبًا في نفس اليوم الذي يوافق المؤتمر الحالي، ووعد نظام الأسد أنه خلال عام سيقضي على المعارضة، لكنه رغم استنجاده بالإيرانيين ثم الروس لا يزال عاجزًا إلى اليوم. وهكذا فإن جنيف والأمم المتحدة لا تستطيعان أن تفرضا على الأغلبية السورية ما ترفضه، وستستمر الحرب التي تأكل من مقدرات الإيرانيين والروس، في وقت لن يتعافى النظام مهما حاول حلفاؤه دعمه، لأنه أصبح مشلولاً بعد أن فقد معظم قواته العسكرية والأمنية.

* نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

العلاقة السعودية ـ اللبنانية

samirأثار موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ضجة في لبنان وأخرى في السعودية. فقد كان الوحيد الذي امتنع عن شجب الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد. واستنكر عدد من سياسيي لبنان، بينهم رئيس الوزراء، هذا الانحياز ضد الموقف العربي والموقف الإسلامي الإجماعي.

ولم يكن ذلك أول تصرف من الرئيس الجديد «للتيار» العوني. لكن هذه المرة كانت ردة الفعل في الإعلام السعودي قاسية. وطالب الزميل جميل الذبياني في «عكاظ» بطرد اللبنانيين العاملين في السعودية. وانتقد الزميل داود الشريان الازدواجية اللبنانية. بالطبع لا يمكن الدفاع عن مواقف وزير خارجية لبنان المرتبطة بسياسة معلنة لتجمع «8 آذار» المرتبط بإيران. ولا يمكن الاعتذار في حدث من هذا النوع عن ضعف لبنان وتوازناته الداخلية المعروفة. ولكن أيضًا هل جبران باسيل هو لبنان؟ وهل هو العلاقة السعودية – اللبنانية؟ وهل يمثل وحده البلد الذي كان يقول عنه الملك عبد العزيز إنه «شرفة العرب».

إن أكثر من يعرف وضع لبنان هو الملك سلمان بن عبد العزيز، وأيضًا أكثر من يتفهّمه. لكن حدثًا في حجم إحراق السفارة السعودية يتطلب أيضًا، وفي الحدود الدنيا، تفهم مشاعر السعوديين. وتفهم مشاعر اللبنانيين العاملين في السعودية منذ أكثر من 60 عامًا. وتفهم مشاعر عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين تشكل تحويلاتهم الدخل الرئيسي للبنان، في مأساته الاقتصادية، وفي عزوف الخليجيين عن المجيء إليه منذ أن قرر «الجناح العسكري» في عائلة المقداد إغلاق المطار وطريق المطار ودوار المطار، لأن عضوًا من الجناح المدني في العائلة قد خطف في سوريا وليس في الرياض أو أبوظبي أو أم القيوين.

في الموقف من إحراق السفارة السعودية، كان هناك مأزق أخلاقي واضح. فقد تنكر للفعل المخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، المرشد الإيراني الأعلى ورئيس الجمهورية. وكان في إمكان الوزير باسيل أن يسترشد بهذا الرأي، أو أن يستأنس مسبقًا بمشورة طهران، لكن استقلاليته الذاتية تمنعه من ذلك!

أما أن نربط العلاقة السعودية – اللبنانية ووجود اللبنانيين في السعودية بخيارات باسيل، فليس من شِيَم ولا من قِيَم الرياض. وعندما يُخطئ أحد ضيقي الصدور هنا، نتكل نحن دائمًا على سعة الصدور هناك.

* نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

منشق عن حزب الله كنا نشتم آل سعود دائماً وامام الكميرات فقط أميركا

dehozballahمنشق عن حزب الله: عندما كنا نتدرب في معسكرات حزب الله والحرس الثوري كان الهتاف الموت للوهابية والموت ل آل سعود … فقط عند وجود الكاميرات نهتف الموت ل أمريكا

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment