من يتحمّل مسؤولية شهداء حريق ” #قاعة_الهيثم” في #الحمدانية؟
نافع شابو
مقدمة
التقرير الصادر في 127 صفحة، ”دبحونا من جوا”: تحقيق في انفجار 4 أغسطس/آب في بيروت”، يعرض أدلة على السلوك الرسمي، في سياق الفساد وسوء الإدارة منذ زمن طويل في المرفأ، الذي سمح بتخزين أطنان من المركّب الكيميائي القابل للانفجار نيترات الأمونيوم عشوائيا وبطريقة غير آمنة لست سنوات تقريبا. تسبَّب انفجار المادة الكيميائية بأحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، ودمّر المرفأ، وألحق أضرارا بأكثر من نصف المدينة.
تشير الأدلة إلى تورط مسؤولين لبنانيين كبار في انفجار 4 أغسطس/آب 2020 في بيروت، لكن المشاكل البنيوية في النظامين القانوني والسياسي تسمح لهم بتجنب المساءلة.
قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الصادر في 3 آب 2021 إن الأدلة تشير إلى تورط مسؤولين لبنانيين كبار
بعد مروراكثر من ثلاثة سنوات، ما زالت آثار الانفجار، الذي قتل 218 شخصا وأصاب 7 آلاف وهجّر أكثر من 300 ألف شخصا، محفورة في المدينة، وما زالت عائلات الضحايا بانتظار الإجابات. (1)
. وما بعد مأسات تفجير ميناء بيروت الى يومنا هذا هناك عراقيل لأجراء التحقيق في سبب هذا الأنفجار
عندما نرجع الى حدث انفجار ميناء بيروت ونقارنه بحريق قاعة الهيثم في الحمدانية سنكتشف انهما وكانهما وجهان لعملة واحدة. حيث أدى اشتعال حدث خلال عدة دقائق في مرفأ بيروت إلى انفجار كبير وهائل هز بيروت العاصمة اللبنانية والمناطق المحيطة، وترددت أصداؤه في المدن والبلدات المحيطة على مسافة 40 كيلومتراً. هكذا كذلك يروي شهود عيان لحريق قاعة الهيثم الى اشتعال القاعة خلال عدة دقائق وحصول ما يشبه انفجار، مما يطرح تساءلات عديدة حول ماهي أسباب هذه الحادثة -وغيرها كثيرة طبعا -؟ وهل هناك من يقف وراء هذه الجرائم البشعة؟ وهل انتشار الفساد والرشوى وسيطرة الميليشيات على مؤساست الدولة في هذه الدول هي المسؤولة المباشر لهذه الحوادث؟ Continue reading