ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
أبْصَرُ مِنْ زَرْقَاءِ اليَمَامَه.
قال ابو هلال العسكري” َاسْمهَا الْيَمَامَة وَبهَا سمي بَلَدهَا وَهِي من بَنَات لُقْمَان بن عَاد وَقيل هِيَ من جديس. وقصدهم طسم فِي جَيش حسان بن تبع فَلَمَّا صَارُوا بالجو على مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام أبصرتهم وَقد حمل كل رجل مِنْهُم شَجَرَة يسْتَتر بهَا فَقَالَت:
أقسم بِاللَّه لقد دب الشّجر أَو حمير قد أخذت شَيْئا تجر
فَلم يصدقها قَومهَا.
فَقَالَت: أقسم بِاللَّه أرى رجلا ينهش كَتفًا، أَو يخصف نعلا.
فكذبوها وَلم يستعدوا، فصبحهم حسان فاجتاحهم وَأَخذهَا فشق عينيها وَإِذا فِيهَا عروق من الإثمد ووصفها الْأَعْشَى فَقَالَ:
قَالَت أرى رجلا فِي كَفه كتف أَو يخصف النَّعْل لهفي أَيَّة صنعا
فكذبوها بِمَا قَالَت فصبحهم ذُو آل حسان يزجي الْمَوْت والشرعا
وَالله أعلم بِهَذِهِ الْأَخْبَار كَيفَ هِيَ”. (جمهرة الامثال1/241).
واليَمَامة: اسمُها، وبها سمي البلد، وذكر الجاحظ أنها كانت من بنات لُقْمَان ابن عاد، وأن اسمها عنز، وكانت هى زَرْقَاء وكانت الزبَّاء زَرْقَاء، وكانت البَسُوس زرقاء، قال محمد بن حبيبَ: هى امرأة من جَدِيس، يعني زرقاء، كانت تُبْصِر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام، فلما قَتَلَتْ جَدِيس طَسْماً خرج رجل من طَسْم إلى حَسَّان بن تُبَّع، فاستجاشة ورَغَّبه في الغنائم، فجهَّز إليهم جيشا، فلما صاروا من جَوّ على مسيرة ثلاث ليلٍ صعدت الزرقاء فنظرت إلى الجيش وقد أُمِرُوا أن يحمل كل رجل منهم شجرة يستتر بها ليلبِّسُوا عليها، فقالت: يا قوم قد أتتكم الشَّجَر، أو أتتكم حمير، فلم يصدقوها”. (مجمع الأمثال1/114). وقيل هى امرأة من طسم، كانت تبصر الراكب على مسيرة ثلاث ليال”. (نهاية الأرب1/124). وقال ابن رفاعة” امرأة من جديس كانت ملكة اليمامة، وزعموا أنّها كانت تبصر من مسيرة ثلاث أيام”. (الأمثال للهاشمي/27).( كتاب أفعل/ 42). (الدرة الفاخرة1/79). (سوائر الأمثال/64). (جمهرة الأمثال1/241). (مجمع الأمثال1/114). (المستقصى1/18). ( ثمار القلوب/300). (العقد الفريد 3/71) Continue reading