فيديو طفلة 3 سنوات يوصف لها طبياً تناول المخدرات لعلاج الصرع

فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من المدينة الساحلية الأرجنتينية “فيلا جيزيل”, وصف لها الأطباء تناول مخدرات القنب لعلاج أعراض اضطراب الصرع غير المألوف، في أول حالة من نوعها لتعاطي القنب في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية،.

A three-year-old girl in the Argentinian coastal town of Villa Gesell, was prescribed medical cannabis to treat symptoms of her uncommon epileptic disorder, in the first such case of authorised cannabis use in the South American country, Friday.
3yodrugseepeliptic

Posted in اعتني بصحتك, يوتيوب | Leave a comment

آلهة الشر والكذب بثينة شعبان الطيران الروسي والسوري يستهدف الارهابيين وليس المستشفيات

آلهة الشر والكذب بثينة شعبان تقول لقناة السي ان ان بان الطيران الروسي والسوري يستهدف الارهابيين فقط ولا تستهدف المستشفيات والمدارس

Bouthaina Shaaban, a senior advisor to Syrian President Bashar Assad says there’s no way either the Syrians or Russians have targeted civilians or hospitals.

bothayna

آلهة الشر بثينة شعبان

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هل شارفت الرأسمالية على نهايتها؟8 – 13 حوار سعید رهنما مع پیتر هیودیس*

peterhudus

پیتر هیودیس Peter Hudis

سعید رهنما: على الرغم من التكاليف والتضحيات الجمة، فقد أصاب الفشل كلاً من الستراتيجيات الثورية والستراتيجيات الاصلاحية التي اتبعها الاشتراكيون في مختلف بقاع العالم. وغالباً ما اضطر هؤلاء إلى تغيير مسارهم صوب السير على طريق الرأسمالية. من وجهة نظركم إلى أي حد يتحمل الاشتراكيون انفسهم وزر هذا الفشل، وما هي الدروس التي استخلصناها من هذه التجارب؟
پیتر هیودیس: أظن أن المانع الأصلي الذي وقف أمام تحقيق الأفق الاشتراكي في القرن الأخير من الناحية العملية، هم الاشتراكيون واليسار، وأظن أنهم هم المسؤولون إلى حد بعيد عن كل هذه الإخفاقات؛ والأهم من كل ذلك، هناك الإرث الستاليني الذي افقد الاشتراكية مصداقيتها في أعين عشرات الملايين من العمال في شتّى بقاع العالم. فالأنظمة الاستبدادية والشمولية التي تقمع الشعب لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تعبّر عن الاشتراكية. إن الستالينية ليست قضية تاريخية فحسب، بل هي ظاهرة على اليسار أن يكافحها. وهنا يُطرح سؤال عن السبب في ظهور الستالينية وما هي الدروس التي نستخلصها من ذلك؟ من الواضح أن هناك عوامل موضوعية كتخلف الاتحاد السوفييتي أو الصين في فترة الثورة، إضافة إلى الضغوط التي مارستها الأمبريالية والقوى الخارجية التي حاولت قمع هذه الثورات وعوامل كثيرة أخرى. ولكن لا يقتصر الأمر على تلك العوامل، إذ أن هناك عوامل داخلية أدت إلى ظهور الستالينية. أعتقد أن هناك أربع قضايا أساسية يتحمل اليسار الثوري مسؤوليته في أزمة الاشتراكية. القضية الأولى هي العلاقة بين الاشتراكية والديمقراطية. إن عدم استطاعة فهم حقيقة عدم القدرة على بناء الاشتراكية بدون الاشتراكية الديمقراطية ألحقت أضراراً جسيمة بالحركة. ولهذا تجري الآن فعاليات واسعة من أجل إحياء تراث روزا لوكسمبورغ؛ فقد كانت من أبرز الماركسيين الذين شعروا بوقت مبكر في بداية القرن العشرين إنه كلما كان النظام شفافاً، فإنه يغدو ثورياً، وإن كل مسعى لقمع الديمقراطية، فلابد وأن يقف مانعاً أمام التحرك صوب بناء مجتمع اشتراكي. لقد كانت روزا لوكسمبورغ في عداد البلاشفة الذين وجهوا الانتقادات إلى الحزب، حزب لينين. فهي لم توجّه الانتقادات فقط في عام 1918، بل في وقت أبكر وفي عام 1908. وكانت على خلاف مع تروتسكي** الذي اعتبر في عام 1918 أن الديمقراطية ما هي إلاّ آلية مرهِقة من السهولة أن يلتف عليها الثوريون. أما العنصر الثاني الذي ألحق الضرر بالاشتراكية فهو مفهوم “الحتمية الارتقائية ذات البعد الواحد”
(One- Dimentional Evolutionary Determinism)
. هذا المفهوم الذي ورثناه من الاشتراكية والراديكالية التي انتشرت في القرن التاسع عشر، والتي تأثرت بالبراغماتية البرجوازية والدارونية الاجتماعية. ويقضي هذا المفهوم بوجوب أن يجتاز المجتمع مراحل مقررة سلفاً للوصول إلى المجتمع الاشتراكي، وهو غير ميسّر قي المجتمعات النامية إلاّ إذا قادت البرجوازية الوطنية مرحلة التنمية البرجوازية التي كانت مخربة. في القرن التاسع عشر وحتى في السنوات الأولى

trotsky bio book

ليون تروتسكي 1879 – 1940)

من القرن العشرين، كانت لهذه الفكرة قدر من الاعتبار، ولكن خلال معظم سنوات القرن العشرين أصبحت فكرة الثورة ذات المرحلتين عاملاً معرقلاً مهماً.
سعید رهنما: قبل التطرق إلى هذين العاملين، اشرتم إلى الإرث الستاليني، وقلتم يجب النظر إلى ما آلت إليه الستالينية. فإلى أي حد تتطابق الستالينية مع سياسات البلاشفة ولينين نفسه؟
پیتر هیودیس: هذه القضية معقدة جداً. أولاً أن لينين كان مفكراً مبدعاً، بالطبع ليس على مستوى ماركس إلاّ في ثلاثة ميادين: فنظريته عن الأمبرالية كانت رائعة، ثانياً دوره في العودة إلى هيغل في سنوات 1914-1915 عند تداعي الأممية الثانية، ثالثاً وجهات نظره التي عبّر عنها في مؤلفه “الدولة والثورة”، حيث أكد على عدم الاكتفاء بالاستيلاء على السلطة فحسب، بل يجب تحطيم أركان الدولة. ولكن بقدر ما يتعلق بالنظرية التنظيمية التي اشتهر بها، فأعتقد أنه كان صاحب نظرة جديدة. وكما أشارت رايا دونايفسكايا في كتابها “الماركسية والحرية” الصادر عام 1958، فإن دور لينين هو الاستفادة من سنن الاشتراكية الديمقراطية التي نص عليها برنامج أرفورت في عام 1891 وتطابقها مع ظروف روسيا. لقد أدرك لينين دور المرحلة الديمقراطية في مسار الثورة الاشتراكية. ولكن لينين شأنه في ذلك شأن الآخرين، لم ينظر إلى المرحلة الديمقراطية كجزء من المرحلة الاشتراكية، بل كمرحلة برجوازية ديمقراطية يجب على الدول النامية المرور بها قبل أن تصبح قادرة على إجراء المحتوى الاشتراكي في العملية الثورية، والتي سماها لينين بديكتاتورية العمال والفلاحين. إن مشكلتي مع لينين تتحدد في عمله بعد عام 1918، وبعد استلام السلطة من قبل البلاشفة. إنني من الذين يدعمون ثورة اكتوبر، وكذا الحال بالنسبة إلى روزا لوكسمبورغ التي أعلنت أن البلاشفة وحدهم من تمتع بالجرأة وبادروا إلى استغلال الأزمة كي يستلموا السلطة، وإن ثورة اكتوبر كثورة شباط هي ثورة مجيدة. ولكن أبرز الانتقادات التي وجهت إلى لينين هي: 1- أنه حل السوفيتات كأجهزة مستقلة لسلطة العمال؛2- فرض سلطة الحزب الواحد وأعلن الحظر على نشاط الأحزاب اليسارية الثورية إلى جانب الأحزاب البرجوازية؛ 3- وبفعل تدخل الدول الأمبريالية والمشاكل التي واجهتها روسيا، فقد أعتقد أنه من الممكن تأجيل تطبيق الديمقراطية والمشاركة المباشرة للعمال في الثورة. لقد زرعت هذه الخطوات البذور التي استطاع ستالين الاستفادة منها. أعتقد أن هناك رابطة مباشرة بين لينين وستالين في هذا الإطار. فلم يتنبأ لينين بهذا التطور في الأحداث ولم يهيئ أنصاره على مواجهة المخاطر التي تهدد الثورة من داخلها، إلاّ في الأيام الأخيرة من حياته، ولكن ذلك جاء متأخراً جداً. إن بعض عناصر سياسات لينين مهدت إلى صعود ستالين على سدة الحكم.
أود أن أشير إلى نقطة في معرض الدفاع عن لينين، هي أنه في أواخر حياته، وخلافاً للقسم الأعظم من الماركسيين الأرثودوكس، لم يكن لديه إدراك مرحلي ذي مسار واحد عن التاريخ. فلو دققنا في وثائق المؤتمر الثاني للأممية الثالثة،

أوتيس سلطانزاده
خاصة خطابه المتعلق بمناقشته في الكومنترن لكل من أوتيس سلطانزاده*** ومير سعيد سلطان غالييف**** في عام 1918، لوجدنا أنه بحث في إمكانية

ميرزا سعيد سلطان غالييف
انتقال بلد نامي إلى الأشتراكية، بل وإلى الشيوعية دون المرور بمرحلة التكامل الرأسمالي. وهذا يشكل تحول مهم مقارنة بالأفكار التي كان يحملها في بداية حياته، أي الفترة التي كان يحتفظ بآراء مشابهة لآراء جورجي بليخانوف*****، أي أن تستعد روسيا باجتياز مرحلة طويلة من التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الرأسمالية كي تنتقل إلى الاشتراكية.

جورجي بليخانوف 1856 – 1918
إذن في أواخر حياته، ومع متابعة التطورات في مسار الثورة، شرع لينين بإعادة النظر ببعض وجهات نظره. وأعتقد أنه وقع تحت تأثير مطالعاته لمؤلفات هيغل في سنوات 1914-1915. ولكن للاسف لم ينجز أبحاثه في الديالكتيك الهيغلي، وركّز على وجهة النظر النخبوية حول شكل تنظيم الحزب. وأعتقد أن هذه المعضلات ألحقت وتلحق الضرر حتى اليوم بالحركات الراديكالية.
سعید رهنما: كان من المستحسن أن يتوفر لدينا الوقت كي نخوض أكثر في الحديث عن هذا الموضوع ونقاط أخرى أشرت إليها حول وجهة نظر لينين حول الثورة ذات المرحلتين. فلدي أنا أيضاً بعض المشاكل حول نظرية الثورة ذات المرحلتين، ولكن عند تثمينكم لوجهة نظر لينين هذه، أعتقد أنه شخّص بشكل صحيح أن روسيا كانت متخلفة في ذلك الوقت وغير قادرة على التوجه مباشرة صوب الاشتراكية. وإضافة إلى ذلك أرى تفاوتاً كبيراً بين ثورة شباط وثورة اكتوبر. اتفق معكم حول ملاحظتكم على حل السوفيتات، كما يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار أيضاً حل المجلس التأسيسي. كما ينبغي الإشارة إلى الدور المهم للينين في صياغة حزب للطبقة العاملة من طراز جديد. بالطبع وكما أشرتم بشكل صحيح، إن هذا الحزب كان نخبوياً. لقد قطعت كلامكم عن النقاط الأربع حول فشل التجربة الاشتراكية، أرجو العودة إلى النقطتين الباقيتين التي لم تتطرق إليهما؟
پیتر هیودیس: إن العاملين المهمين الأخيرين اللذين أديا إلى فشل التجربة الاشتراكيةهي : الأول يعود إلى الفترة التي سبقت عام 1920. أظن أن أي ماركسي أعقب ماركس لم يدرك أن الهدف من نقد ماركس هو ليس حذف التوزيع غير العادل للقيمة، أي الفارق بين قيمة المنتوج بيد العمال مقابل الأجور التي يحصل عليها العمال، بل هو في الواقع حذف انتاج القيمة. إن الثورة التي تسعى إلى مجرد التوزيع العادل للقيمة دون أن تقطع جذور العلاقات الاجتماعية التي تمهد لانتاج القيمة، محكوم عليها بالفشل. والعامل الآخر هي الفرضية المطلقة القائلة بأن على الماركسيين والاشتراكيين عدم رسم صورة للبديل الرأسمالي، أو الحديث عن المجتمع الجديد، بدعوى أن ماركس لم يرسم صورة للمشاريع الطوباوية. هذه الفكرة ألحقت الضرر بالحركة، لأنها جعلت الحركات الراديكالية لا تعلم ما ينبغي فعله بعد الاستيلاء على السلطة.
سعید رهنما: أود السؤال عن الموضوعة الثانية. فالثورة الاجتماعية الماركسية قائمة على “الحركة الواعية المستقلة للأكثرية الساحقة” خلافاً للثورة البلانكية للأقلية التي تقود الجماهير غير المستعدة، وهي عملية طويلة الأمد. من وجهة نظركم، كيف يمكن بل ما هو هذا الهدف، وما هي الشروط المستوفاة في هذه العملية؟
پیتر هیودیس: الثورة هي تغيير الظروف اليومية للحياة على أساس قطع جذور الشروط الأساسية للاغتراب. إن أية ثورة لا تطرح قضية الاغتراب، فهي لا تطرح المشاكل المتعلقة بوجود الاصطفاف الاجتماعي للرأسمالية. اعتقد أن ماركس في نقده لبلانكي، الذي كان يعتبره مناضلاً ثورياً وهو على حق بذلك، وجّه خطابه لبلانكي قائلاً له أنك غير قادر على تحقيق ثورة ظافرة دون أن تقطع جذور قانون القيمة وإذا لم تلعب الجماهير الساحقة، أكثرية جماهير العمال، دور المشارك الفعال فيها، وليس كمشاهدين منفعلين. ولهذا السبب، عارض ماركس المؤآمرة الثورية أو الثورة الفوقية، أو أي نوع آخر يفتقد إلى دعم الطبقة العاملة.
وعلى أي حال، إنني لا أعتقد بأن الماركسية هي مجرد نظرية الصراع الطبقي، رغم أن الصراع الطبقي هو جزء مهم للغاية من الماركسية. باعتقادي أن الماركسية هي فلسفة التحرر التي تخالف كل نوع من أنواع العلاقات الاجتماعية التي تسلب الإنسان إنسانيته وتضعه في زاوية الاغتراب، وإنها تسعى إلى جعل هذه العلاقات واضحة وتتسم بالشفافية النظرية. بالطبع أن ماركس عاش في فترة كانت الطبقة العاملة الصناعية تشكل القوة الأساسية، ولذا فقد ركز على الدور المحوري لهذه الطبقة. ولكن خلال كل القسم الأعظم من سنوات القرن العشرين، وخاصة في عقد الخمسينيات والستينيات الماضية، اتضح أن الطبقة العاملة لم تعد العنصر الوحيد في الثورة. الآن، وعلاوة على نضالات العمال، فإننا نشهد نضالات النساء والشباب ونضالات الأقليات القومية، والنضالات ضد التمييز العنصري وضد التسلط الأمبريالي، وفي إطار تاريخي محدد نشهد نضالات الفلاحين. ولهذا فإن محور اختلاف ماركس مع بلانكي يتسم اليوم بالمصداقية على غرار ما حدث قبل 150 سنة مضت. هذا بالرغم من أن ائتلاف القوى الاجتماعية التي يمكن أن تكون جزءاً من ثورة الأكثرية قد تغيير الآن بشكل أساسي. ولكنني أود التأكيد مجدداً على أن الماركسية هي ليست مجموعة من الاستنتاجات يمكن تطبيقها على أوضاع متفاوتة. فالماركسية هي ليست ضرب من أضراب العلوم التطبيقية، ولا أسلوب صوري؛ بل هي منهجية توضح إمكانية التغيير الاجتماعي من رحم الواقعيات في حالة التغيير. وكنموذج على ذلك، نشير إلى فرانتس فانون ******الذي دونت أخيراً كتاباً عنه، فهو لم يخرج عن إطار الماركسية الأرثودوكسية، ولم ينظر إلى البروليتاريا الصناعية في أفريقيا بمثابة قوة ثورية، بل نظر إلى الفلاحين والبروليتاريا الرثة والشباب وبحدود أقل إلى النساء. إنه نظر إلى هؤلاء، لأنهم يشكلون القسم الأعظم من السكان الذي يحاربون ضد السلطة الاستعمارية، فلم تشكل البروليتاريا في البلدان التي أجرى البحوث فيها سوى 3 إلى 4% من السكان. وباعتقادي، إن مثل هذا الموقف لا يجعل من فانون أقل ماركسية من الآخرين. إنه لو بادر وقال ببساطة إن الحركة العمالية في

فرانتس فانون 1925-1961
نيجريا والجزائر يجب أن تكون طليعة الثورة، فإنه في الظاهر طرح استنتاجاً ماركسياً، ولكن هذه الاستنتاجات الماركسية إذا ما تعاملت مع الواقعيات المتفاوتة، فإنها لا تنسجم مع المنهجية الماركسية. فالمنهجية الماركسية تقول تعالوا واخلقوا الديالكتيك من جديد بالاستناد إلى مجموعة من الواقعيات. لقد كان فانون وفياً للانتقادات التي وجهها ماركس إلى بلانكي، الذي أكد على أنه غير قادر على إجراء ثورة ظافرة دون الاستناد إلى القسم الأعظم من الجماهير المستَغلّة.
سعید رهنما: تأكيدكم على المنهج الماركسي يثير لديّ الاهتمام جداً. إنه يذكّرني بوجهة نظر لوكاش إلى حد ما حين قال أن المنهجية هي ميزة الماركسية، رغم إن جوهر اقتراحاته تثير التساؤلات. في الحقيقة إنّ أشارتكم إلى مكونات الثورة، النساء والشباب والأقليات القومية، تثدفعني إلى طرح سؤالين؛ كيف يمكن تحقيق هذه التحولات، وكيف يمكن جمع كل هذه القوى المتنوعة جنباً إلى جنب وتعبئتها كي تصبح مكونات فعالة في الثورة، وخاصة ذلك النوع من الثورة الذي يدور في ذهنكم، الثورة التي تهدف إلى إلغاء علاقات انتاج القيمة وإلغاء الاغتراب؟ فيما يتعلق بفانون وأفريقيا فالقضية أسهل، لأنها حركات تحرر شبيهة بعضها ببعض، حيث استطاع الزعماء أن يعبئوا الشعب حول هدف واحد قابل التحقيق، أي إخراج المستعمرين من بلادهم. والنقطة الثانية هي: عند الحديث عن كل هذه المكونات الجديدة للثورة، وعندما يصل الأمر إلى انتاج القيمة، فهل ستضطر إلى العودة من جديد إلى عامل العمل؟
پیتر هیودیس: في الواقع إنني لا أتفق مع قول لوكاش بأن المنهجية هي الميزة الوحيدة للماركسية؛ فالماركسية علاوة على ذلك تعرّف مجموعة من الأصول المعيارية حول كيفية تنظيم مجتمع حر بكل معنى الكلمة. بدون شك أن آثار ماركس قائمة على دور العمل في المجتمع، ولكن من أجل تذوق طعم الاغتراب، فليس بالضرورة حتماً أن نجرّب انتاج الرأسمالية الصناعية. فالبروليتاريا الصناعية اليوم في ظل الرأسمالية هي أقل حجماً من الناحية العددية، ولكن التحول إلى بروليتاريا هي اليوم أوسع في حياتنا الراهنة. ولعل أبرز مثال على ذلك هو الولايات المتحدة اليوم،حيث نواجه ما يطلق عليه بـ ” پریکاریا” (العمال غير الدائميين). فحتى في الجامعات، هناك 75% من الأساتذة والمدرسين يعملون بوقت جزئي، وليس لديهم فرصة كي يتحولوا إلى العمل الدائم. وهناك 10 إلى 15% من العاملين يعملون بعقود مؤقتة. ويتراجع عدد أساتذة الجامعة العاملين بشكل رسمي، ومن الممكن أن يتم إلغاء ذلك في السنوات الخمس عشرة أو العشرين القادمة. إن الكثير من العمال ينفصلون عن الظروف الموضوعية لانتاج المعرفة. وهذه نماذج متعددة من التحول إلى بروليتاريا في المرافق الاقتصادية. أما جوابي على سؤالكم فهو أنه لا يوجد أي طريق لتثوير الشعب. ولا يوجد أي طريق لحقن الوعي الثوري في أذهان الشعب. فوعي الشعب يتجذّر عبر تجربته، ونحن نعيش في مرحلة تاريخية حيث أصبح التوجه الثوري غير واضح خاصة في الدول الغربية الصناعية المتطورة. وليس لدينا جواب على الكثير من الأسئلة حول المعني الحقيقي للثورة في القرن الحادي والعشرين. إن ما نعرفه بالتأكيد أنه لابد من نوع من أنواع الثورة تخرجنا من الرأسمالية، وإن تكرار الأخطاء الي ارتكبناها خلال 150 سنة الماضية لا يحقق لنا ثورة ظافرة. فيجب على الثورة أن تستهدف العلاقات الاجتماعية الأساسية للسلطة الكامنة في انتاج القيمة. وليس هناك أي شك في أن انتاج القيمة له جذور في عملية العمل، وإن العلاقات الاجتماعية هي واسطة لتبيان شكل القيمة. لقد اتخذت حتى العلاقة بين النساء والرجال شكل القيمة، وكذا الحال بالنسبة للعلاقة بين المجاميع الأثنية. إن التحدي الأصلي أمام الراديكاليين هو كيفية تبيان ذلك وعرضه على الشعب الذي أصبح غائباً عن هذا الواقع وسيطر عليه الاضطراب، ولكنه لا يعرف سبب هذا الاضطراب.
سعید رهنما: أود أن نبحث بالتفصيل في نقطتين؛ الأولى هي أنه ليس هناك أي شك في أن الاصطفاف الاجتماعي الرأسمالي، فإن كل فرد وكل شيء يتأثر بعلاقات انتاج القيمة بشكل مباشر أو غير مباشر. ولكن ما هو غير واضح هو كيف تحولت كل هذه المجاميع المتنوعة إلى بروليتاريا، كما أشرتم إلى ذلك بشكل صحيح، وأصبحوا جزءاً من انتاج القيمة. النقطة الثانية تتعلق بحديثكم حول عدم إمكانية تثوير الشعب، وإن الشعب نفسه يصبح ثورياً. ألا يشبه ذلك أطروحات الماركسيين المستقلين
(Autonomist Marxists)
وأطروحات منظّرين من أمثال انطونيو نگري؟*******، علماً أنني على اطلاع بأنكم من منتقديهم.
پیتر هیودیس: فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فكما تعلم أن هناك وجه مشترك فلسفي بين الماركسيين المستقلين وبين الماركسيين الإنسانيين الذي أنا جزء منهم. في الواقع أنه منذ البداية، كان مؤلَف “الماركسية والحرية” لرايا

انطونيو نگري 1933-!!!
دونايفسكايا مصدر إلهام لانطونيو نگري. ولكن بما أن الماركسيين المستقلين كانوا يميلون إلى جعل البعد الذاتي مثالياً وأعطوا له أهمية أكثر من النضال الفعلي، مما جعلني أوجه الانتقادات لهم. والأهم من كل ذلك، إنهم لم يدركوا أن الثورة المضادة تنشأ في رحم الثورة نفسها. ويبدو أن انطونيو نگري على اعتقاد بأن الشعب المتحمس سيتغلب على كل هذه الموانع التي تقف سداً أمام انطلاقتهم. إلاّ أن التاريخ يشير إلى أنه عندما لا تتحلى الحركة بالبصيرة أزاء مستقبلها، فإن ذلك لا يعني سوى فشلها. ومع ذلك هناك بعض أوجه التشابه. إنني أؤمن بالحركة الحماسية، كما أؤمن بدور التنظيم البالغ الأهمية، لأنني أؤمن بالدور الحيوي للنظرية الانتقادية. فإذا ما انغمر الشعب في النضالات اليومية، وكان يغلب عليه الاستياء من ظروف الاغتراب في حياتهم، فهل يعني ذلك إنهم أدركوا سبب استيائهم؟ وهل أنهم أدركوا أن الاشتراكية هي البديل لاستيائهم؟ فكما تعرفون جيداً، ففي الكثير من البلدان، ومن ضمنها هنا في الولايات المتحدة، جرّب الكثير من الأفراد الاغتراب، ولكنهم وخلافاً لمصالحهم يدلون بأصواتهم لصالح القوى الرجعية، لأنهم لايتمتعون نظرياً إلاّ بقدر محدود من الفهم للأسباب الحقيقية الكامنة وراء استيائهم. إذن إن هذا التنوع يؤدي بالقوة بهؤلاء للتحول إلى قوة ثورية كامنة موضوعياً، ولذا فإننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مشاريع نظرية جذرية تبلور مختلف أشكال القمع والاغتراب كي يتم شرح جوهر استياء الشعب والبديل المقترح. إنني لا اعتقد بأن الشعب الذي يعاني من القهر يتحول إلى ثوري بشكل اتوماتيكي. وفي الحقيقة يروي لنا التاريخ أن الناس يفقدون أغلب الصفات الانسانية ويتقبلوا فقدانهم للوعي ويسلّطوا كل جام غضبهم بعضهم على البعض الآخر دون توجيه غضبهم صوب العدو الحقيقي. ولهذا نحن نقول إن الثورة مشكلة لا تُحَل. ومع ذلك، فإنني أعتقد أن أهم مشكلة تواجهنا اليوم، وحتى في الأماكن التي تنشط فيها الحركات الاشتراكية، مثل اليونان وأسبانيا أو فنزويلا، هي انعدام الوضوح حول جوهر البديل للرأسمالية، ولهذا فإن الشعب المستاء من النظام غير قادر على وضع يده على البديل. وأظن أن دور اليسار اليوم يختلف كل الاختلاف عن دوره في عهد ماركس أو عهد لينين أو منذ 50 سنة مضت. وأعتقد أن الدور الأساسي لليسار اليوم هو ملء الفراغ لتوضيح مفهوم البديل القابل للاستناد عليه في مواجهة الرأسمالية. فإذا لم يتحلى الشعب بالوعي حول البديل، فكيف يمكن أن نتوقع منه خوض النضال أو القيام بانتفاضة تطيح بالنظام الموجود.
سعید رهنما: إنني سعيد بتأكيدكم على ضرورة توضيح البديل للرأسمالية. ولهذا أشرع من هذا التأكيد، لأننا كنّا على الدوام نتحدث عن الاشتراكية والأزمة الرأسمالية دون أن يكون لدينا تصوراً واضحاً عن المجتمع الذي يعقب الرأسمالية. فالقضية لا تقتصر على مجرد الحديث عن جوهرهدفنا، بل كيف نتحرك صوبه، وأعتقد إن ذلك أكثر تعقيداً من القضية الأولى، وإن آليات بلوغه أكثر صعوبة. ويضاف إلى ذلك، كيف نرتفع بالوعي، وكيف نتعامل مع التنظيم، وكيف نعبأ القوى، وهي جملة من الأسئلة التي أطرحها. والآن أود السؤال عن مقولة أخرى. إن وجهة نظر ماركس هي ” أن عتلة الثورة هي العنف”، وقد استثنى من ذلك الدول التي تتمتع بـ”حق الاقتراع العام” حيث “يستطيع العمال الوصول إلى هدفهم بالطرق السلمية”. والآن تتمتع أكثرية ساحقة من الدول بهذا الحق، فإلى أي مدى يمكن للطريق السلمي أن يأخذ مساره؟
پیتر هیودیس: أظن إن هذا السؤال ينطوي على قضيتين. لا شك أن ماركس في أواخر عمره تحدث بعبارات عن إمكانية قيام الدولة الاشتراكية بدون اللجوء إلى الأساليب العنفية في بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا. ولكنني أظن إن هذه القضية تبدو متفاوتة عندما نقول أن ماركس شعر بإمكانية بناء المجتمع الاشتراكي دون اللجوء إلى النضالات العنفية. إن الدولة التي تحدث عنها ماركس بشكل خاص والتي تتوفر فيها هذه الإمكانية والتي تتمتع بحق الاقتراع العام في ذلك الوقت هي الولايات المتحدة. لقد أكد ماركس على ذلك وهو يعلم كيف شنت الارستقراطية الجنوبية حرباً عنفية معادية للثورة وضد ابراهام لينكولن في الولايات المتحدة. لقد شعر ماركس أن الطبقة العاملة وفي حالات معينة تصل إلى السلطة عبر الوسائل غير العنفية والديمقراطية، ولكن إذا قام مُلاّك العبيد بثورة ردة عنفية، فماذا سيفعل الرأسماليون من أجل حماية حقوق ملكياتهم على قوى العمل وعلى أدوات الانتاج؟ إن ماركس لم يصاب بالوهم حول ردود فعل الثورة المضادة التي تسارع وتسعى إلى الوقوف بوجه أية حكومة اشتراكية ديمقراطية تتسلم زمام الأمور؛ وقال ماركس أنه من المحتمل أن تندلع حرب داخلية قد تدوم 10 أو 20 أو 30 أو 40 سنة. ولهذا أعتقد أن ماركس كان متردداً جداً حول إمكانية تحقيق الاشتراكية بالطرق السلمية. إن ما كان ماركس يسعى إليه، خلافاً للفوضويين، هو أن تتمرس حركات الطبقة العاملة في إدارة السلطة السياسية بحيث يصبح بإمكانها النضال ضد الثورة المضادة عبر تعبئة جماهير الشعب. ولقد أثبت التاريخ أن الحق كان معه. إنني لا أدافع عن العنف، ولكنني أظن أن البرجوازية لا تركع أبداً ولا تستسلم أمام برنامج اشتراكي لمجرد أن الشعب صوّت له. وهذا ما حدث في عهد سلفادور آليندي في تشيلي واليوم في فنزويلا، حتى لو لم تكن الحكومة اشتراكية بالفعل (الحكومة الفنزويلية كانت على الأكثر دولة رفاه اشتراكية ديمقراطية).
سعید رهنما: لكم كل الحق، ولا شك أن الرأسماليين والوسطاء لا يتزحزحون عن مواقعهم بسهولة، ويعمدون باللجوء إلى العنف. ولكن في ثورة ماركسية واقعية، كما أشرتم بوضوح إلى تحليل ماركس للحرب الأهلية الأمريكية، ينبغي تنظيم “جماهير الشعب” كي تخوض “الحرب ضد ثورة الردة”. والنقطة الأخرى هي موضوعة الاشتراكية في بلد واحد التي سأعود إلى طرحها لاحقاً. وأسمح لي الآن أن أتطرق إلى مسألة أخرى تتعلق بوجهة نظر ماركس حول استلام السلطة من قبل الاشتراكيين. فكما أشرت في مقالتي ، أن ماركس تحدث في جوابه على الاشتراكي الهولندي نوي فون هويس وقال” في النتيجة تستلم زمام السلطة بشكل فجائي، إثر انتصار شعبي، حكومة ليس لها أية مؤشرات اشتراكية”. إن وجهة النظر هذه تتطابق مع أشارتكم آنفاً. ولكن في الرسالة نفسها وعند الإشارة إلى كومونة باريس، نلاحظ تخلي ماركس عن وجهات نظره السابقة حول كومونة باريس، حيث يعلن أن الكومونة غير اشتراكية وعليهم “المصالحة” مع فرساي. وبعبارة أخرى انتقل ماركس من توجيه الانتقاد إلى الكومونة بسبب عدم تحطيمها جهاز الدولة، إلى توجيه الانتقاد لها بسبب عدم اعلانها الصلح مع الحكومة الفرنسية.
پیتر هیودیس:في هذه الرسالة التي لي علاقة بها، وغالباً ما أعود إليها، لا أجد أي تناقضاً فيها. ولا أظن أن ماركس أعاد النظر في موقفه تجاه كومونة باريس. ففي أوج دعمه للكومونة في عام 1871، أوضح ماركس أنه لا يعتبر الكومونة ثورة اشتراكية، فمن غير الممكن أقامة الاشتراكية في بلد واحد، ناهيك عن مدينة واحدة هي ياريس. لقد كان ماركس ينظر إلى محدوديات كومونة باريس التي بقيت محصورة في إطار مكان واحد ولم تنتشر إلى أماكن أخرى، وهذا ما حكم عليها بالفشل. ولم يتوقع كارل ماركس أن بإمكان الكومونة بذاتها أن تنتقل إلى الاشتراكية. فما فكّر به ماركس حول الكومونة هو أنها خلقت شكل غير دولتي في الوظيفة السياسية، نوع من ديكتاتورية البروليتاريا. وينبغي الانتباه إلى أن ماركس أعلن صراحة في “نقد برنامج غوته” أن ديكتاتورية البروليتاريا ليست مرحلة من مراحل الاشتراكية، بل هي شكل سياسي يبرز بين الرأسمالية والمرحلة الأولى من الاشتراكية أو الشيوعية، أي أنه نظام مازال تُنتج فيه القيمة، ومازالت الرأسمالية قائمة في مجمل علاقاتها، ولكن السلطة السياسية بيد الطبقة العاملة لأنها القوة المؤثرة في المجتمع. ومع إلغاء الطبقات، ستلغى أيضاً البروليتاريا، وهذا هو جوهر الاشتراكية.
سعید رهنما: إن هذا الجزء من الحديث يربطنا بسؤال آخر سننتقل إليه بعدئذ، وهنا أود أن أطرح نقطة حول اعتبار الاشتراكية والشيوعية شيء واحد. صحيح أن ماركس، كما أشرتم، استخدم اصطلاح ديكتاتورية البروليتاريا كـ”فترة انتقالية بين المجتمع الرأسمالي وبين المجتمع الشيوعي”، ولكن كما تعلمون وقد أشرتم إلى “المرحلة الأولى” و قسّمتم الأمل الشيوعي إلى مرحلتين، إلى جانب ” مرحلة الانتقال السياسي”، حيث تمسك الطبقة العاملة بزمام السلطة السياسية.
پیتر هیودیس: أشار ماركس صراحة إلى الشكل “السياسي” بين الرأسمالية القائمة والمجتمع الاشتراكي/الشيوعي المقبل. وإن ديكتاتورية البروليتاريا ليست مجتمعاً انتقالياً حسب ماركس. فلم أجد في مؤلفات ماركس أية إشارات حول المجتمع الانتقالي صوب الاشتراكية. لقد اعتقد ماركس بأن ديكتاتورية البروليتاريا هي مرحلة انتقالية وشكل سياسي، وليست مرحلة من مراحل الاشتراكية. وإن ديكتاتوريا البروليتاريا بحد ذاتها لا تخلق نظاماً سياسياً بديلاً. ولذا نظر ماركس إلى فترة ديكتاتورية البروليتاريا بمفهوم محدود جداً كما لاحظنا. بالطبع إن القضية تتحدد في أن استخدام هذا الاصطلاح غير مفيد الآن، لأن الماركسيين بعد ماركس استخدموا هذا الاصطلاح بشكل سيء؛ فلم تكن وجهة نظر ماركس حول ديكتاتوريا البروليتاريا كما يُعرف ويُفسر اليوم، أي السيطرة الاستبدادية للحكومة على المجتمع. فمفهوم ماركس له معنى مناقض أي الرقابة الحرة للمجتمع على الحكم!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*پیتر هیودیس (یودیس)، منظر واستاذ الفلسفه و العلوم الانسانیة في كلية اوکتان، و عضو المنظمة الأممية الماركسية الانسانية. له مؤلفات عديدة في ميدان الفلسفة الماركسية والهيغلية، ومن ضمنها 14 مجلد عن روزا لوكسمبورغ.
** ليون تروتسكي، اسمه الحقيقي ليف دافيدوفيتش برونشتاين) 1879 – 1940). ماركسي بارز وأحد زعماء ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917 ، إضافة إلى كونه شخصية بارزة في الحركة الشيوعية العالمية في النصف الأول للقرن الماضي. وهو مؤسس التيار التروتسكي الشيوعي بصفته إحدى فصائل الشيوعية الذي يدعو إلى الثورة العالمية الدائمة. تسلم مفوضية الحرب ، وهو أيضاً مؤسس الجيش الأحمر ، كما أنه عضو المكتب السياسي في الحزب البلشفي إبان حكم لينين. كان له الأثر الفعال في القضاء على أعداء الثورة، عينه لينين مفوض العلاقات الخارجية عندما أسس حكومته البلشفية الأولى عام 1917، حيث يعتبره أفضل العقول في الحزب الشيوعي، وأقدر من لينين في بعض الأمور . فعملا جيداً مع بعضهما، وأعتقد أغلب الشعب الروسي أن تروتسكي سوف يخلف لينين في رئاسة الحزب ولكن ستالين كان ذا سلطة قوية أيضاً فانتصر في النهاية هازماً تروتسكي، وقتل في منفاه في المكسيك عام 1940. (ع.ح.)
***ولد آوتیس میکائیلیان (سلطانزاده) في عام 1860 في مراغه- ايران . والده سلطان امتهن النجارة ووالدته مسيحية. سلطانزاده درس 5 سنوات في مدارس مراغة، ثم توجه إلى أرمينيا لأسباب اقتصادية. درس في أحدى المدارس التابعة للكنيسة. وانخرط في سن الثامنة عشر في الحركة الاشتراكية الديمقراطية في القفقاس. وأصبح عضواً في جناخ البلاشفة للحزب الاشتراكي الديمقراطي العمالي الروسي. شارك في النشاطات العمالية، ونشط في بطرسبورغ أثناء اندلاع ثورة اكتوبر. يعد سلطانزاده من مؤسسي حزب العدالة في إيران، وتوجه إلى آسيا الوسطى لتشجيع العمال الإيرانيين بالانضمام إلى الجيش الأحمر. في حزيران عام 1920 عُقد المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الإيراني في ميناء أنزلي الإيراني على بحر قزوين، وانتخب سلطانزاده كأول سكرتير للحزب. وشارك سلطانزاده في المؤتمر الثاني للكومنترن وانتخب عضواً في الهيئة التنفيذية. وبسبب الاختلافات الفكرية مع المسؤولين السوفيات ومع الحزب الشيوعي الآذربايجاني، أزيح سلطانزاده واثني عشر آخرون من قيادة الحزب الشيوعي الإيراني. وانتقل إلى موسكو ليصبح مستشار لينين في قضايا الشرق الأوسط في مفوضية الشؤون الخارجية السوفياتية. ثم انتخب من جديد في عام 1922 كممثل الحزب الشيوعي الايراني في الكومنترن. وفي تلك المرحلة وجهت انتقادات حادة في الكومنترن إلى سياسة الاتحاد السوفييتي بسبب حمايتها لرضا خان وتطابق سياسة الحزب الشيوعي الايراني مع هذه السياسة. ولذا أبعد سلطانزاده عن الكومنترن. في عام 1927 عين سلطانزاده كمستشار اقتصادي للحكومة السوفييتيه، وعمل على إنشاء المعهد المصرفي السوفييتي، وأصبح رئيس تحرير مجلة المصارف السوفييتية. ومع التغيير الذي طرأ على سياسة الكومنترن في عام 1927، عاد سلطانزاده إلى العمل في الحزب الشيوعي الإيراني.، وكان هدفه تأسيس “حكومة ديمقراطية للعمال والفلاحين” في إيران. وفي عام 1932 جرى حل الحزب بضغط من المسؤولين السوفيت، وتعرض سلطانزاده إلى الملاحقة والاعتقال شأنه في ذلك شأن الكثير من القادة والكوادر السوفييتية والأجنبية، ثم جرت تصفيته في الحملة الستالينية في الثلاثينيات. (ع.ح.)
****ميرزا سعيد سلطان غالييف شيوعي بشكيري- روسي. ولد في13 تموز عام 1892 في باشكيريا من عائلة فقيرة. تعلم في المكاتب الاسلامية ودرس القرآن والشريعة واللغة التاترية والعربية والروسية والتاريخ فيها. انخرط في النشاط السياسي خلال ثورة 1905 الروسية، وانتقل إلى باكو – آذربيجان حيث اطلع على الأفكار الثورية. درس في جامعة قازان، وتعرف على الأفكار الاشتراكية الديمقراطية. عمل في الصحافة السرية، وحضر مؤتمر مسلمي روسيا في موسكو بعد ثورة شباط عام 1917. انضم إلى البلاشفة، واختير بعد الثورة رئيس الوحدة العسكرية الاسلامية الروسية. حاول صبغ الماركسية بالصبغة الاسلامية بسبب تعرض المسلمين للاضطهاد القيصري.اعتقل في عام 1923 بتهمة توجهه الاسلامي، ثم أطلق سراحه. ولكن مع وفاة لينين فقد غالييف حاميه، واعتقل من جديد في عام 1928 . أطلق سراحه في عام 1934 ، ولكن أعتقل من جديد في عام 1937، بتهمة معاداته للاتحاد السوفييتي، ونفذ الحكم بالاعدام في عام 1940..
****** ولد جورجي بليخانوف في 29 نوفمبر 1856 – 30 مايو 1918، هو ثوري ومفكر روسي، مؤسس الحركة الديمقراطية الاجتماعية في روسيا ، ومنظر ماركسي بارز، و شخصية اجتماعية شهيرة. في البداية كان زعيما لمنظمة “الأرض و الحرية” (الشعبوية). و في عام 1880 كان قد هاجر من روسيا إلى فرنسا و بعد دراسته لمؤلفات ماركس و أنجلز ، أصبح متمسكا عن قناعة بالماركسية، و قد قامت جماعة “تحرير العلم” التي أسسها في سويسرا في 1883 التي قامت بدور واسع في انتشار الماركسية في روسيا. كما انه أسهم في تطوير النظرية الماركسية، وفي مواجهة الأيديولوجية “الشعبوية” و “الماركسية الشرعية” و الفلسفات الأخرى. في عام 1903 انضم إلى المناشفة (الأقلية) المعادية للينين، و عارض ثورة أكتوبر عام 1917 ، و مع ذلك فقد كان بليخانوف من أفضل من عرض الماركسية عرضا ممتازاً في مؤلفاته الرئيسية: “تطور النظرة الواحدية للتاريخ” 1895 ، “مقالات في تاريخ المادية” 1896 ، “دور الفرد في التاريخ” 1898، و كثير غيرها . لقد وضع بليخانوف، رغم بعض المنطلقات الفلسفية ، أساس التاريخ الماركسي للفكر الاجتماعي الروسي. و تعتبر مؤلفاته من أفضل المؤلفات شعبية و جاذبية في دراسة الماركسية.(ع.ح.)
****** ولد فرانتس فانون في 20 حزيران 1925، وتوفي في 6 كانون الأول عام 1961. كاتب فرنسي من أصول جزر المارتينيك، كاتب صحفي وطبيب نفساني وثوري. ويمكن أن نعده أحد المفكرين البارزين في القرن العشرين بسبب مكافحته للاستعمار الفرنسي وخاض في موضوعة علم النفس للمستعمرين. وكانت مؤلفاته مبعث إلهام للحركات التحررية لأكثر من أربعة عقود.(ع.ح.)
******* آنطونیو نگری ولد في ۱ آب ۱۹۳۳، فیلسوف مارکسي ما بعد الحداثة، استاذ العلوم السياسية في جامعة باريس وجامعة بادو في روما.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

سوريا للسوريين فقط

ziad-elsoufi2لم يأتي التنوع في سوريا لأننا فقط شعب حضاري كما دائماً ندَّعي و نتفاخر امام الجميع.. سر انفتاحنا و تنوعنا جاء لملاصقتنا بحضارة تركية لا تقل شأناً عن حضارتنا العربية الغنية ، و بسبب حدودنا البحرية الطويلة التي ساعدت على وصول أساطيل الغرب عبر مياه المتوسط إلينا ..

إرث تركه اجدادنا لنا ، فهل سنترك لأحفادنا بلد حدودها علويستان غرباً ، و كردستان شمالاً ، و داعش شرقاً و يهودستان جنوباً !!!!!

سوريا للسوريين فقط ، و اللي بدّو دولة لحالو ، يروح يسأل داعمينو يعطوه شقفة من أراضيهم ، و بالناقص من هيك ناس..

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو البطرك كيرل الروابط المسيحية لتجنب حرب عالمية مدمرة في سوريا

في مقابلة مع روسيا اليوم، قال البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية: “التحسن الكبير في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا أمر ضروري، لأن كلا البلدين لديهما القدرة العسكرية لتدمير الأخرى والعالم كله … وأولويتنا رقم واحد هو تجنب الحرب …  وحتى في أيام الحرب الباردة الصعبة استمرت الرابطة المسيحية بين الأمريكيين والروس, فلماذا لا نستطيع أن نفعل الشئ نفسه اليوم؟ .. لان من الممكن أن يؤثر هذا على أولئك الذين يصنعون السياسة الخارجية.”
In an interview with Russia Today TV, Patriarch Kirill, the head of the Russian Orthodox Church, said that “a drastic improvement of relationship between the United States and Russia” is necessary, because these two countries “have the military power to destroy each other and the whole world.” Patriarch Kirill said that “our number one priority is to avert war,” and added that even in the difficult days of the Cold War, Christian ties between Americans and Russians continued. “Why can’t we do the same today?” he asked, adding that this would have an impact on those who shape the foreign policy. The interview was conducted on the backdrop of the historic meeting between Pope Francis and Patriarch Kirill in Havana, Cuba, on February 12, 2016, and was aired on February 16, 2016.

kirl-pope

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو اصبح الطلاق لنساء السعودية فرحة اكبر من الزواج خديجة الوعل

أبارك للمذيعة المخضرمة خديجة الوعل طلاقها، وقد أقامت حفلا ً بمناسبة طلاقها حضره بعض الفنانين والفنانات، وعقبال الراغبين بالطلاق والراغبات ان يحتفلوا بيوم ما بطلاقهم وتحرّرهم من اسوأ علاقة وحياة ممكن يعيشها الإنسان بنظري.. الف مبروووووك.

khadijaelwaal

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

حلب.. مدينة الألف قصة وقصة

tamaraelrifaiiتمارا الرفاعي

تتزامن أخبار المعارك فى حلب وأخبار عواقبها الإنسانية المفزعة مع تزايد فى نشاط بعض السوريين، لاسيما من هم أصلا من حلب، فى نشر صور عن مدينتهم الرائعة. الصور جلها قديم، من عقود وأزمنة مختلفة تظهر جمال المدينة وازدهارها، وآثارها وقلعتها وأسواقها المغطاة والتى يُقال أنها أطول الأسواق القديمة فى العالم.
يجاور هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيونات صور دمار وحطام لا يمكن للسورى أن يتصور أنه فعلا حل ببلده بهذه الطريقة، فحلب هى أكبر مدينة سورية وإحدى أقدم المدن المأهولة فى العالم إن لم يكن أقدمها كما كان السوريون من أصول حلبية يقولون بفخر، وقد تعاقبت عليها حضارات عديدة مثل الآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، حتى برزت كعاصمة للدولة الحمدانية فى العصر العباسى، وأصبحت بعد ذلك ثالث أكبر مدينة عثمانية بعد إسطنبول والقاهرة، متربعة على عرش طريق الحرير كمحطة أساسية ونهائية فى طريق يمر بين آسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين، فيصل بين الصين وأوروبا. يستريح فيها الرحالة ويحملون عرباتهم بالبضائع المختلفة، فالحرير من إيران والبهارات من الهند، والقطن والصوف وصابون الغار تنتجها الأيادى الحلبية وترسلها للعالم، فحلب مدينة تجارية جذبت إليها سكانا من معتقدات وأعراق مختلفة على مدى التاريخ، واختلطت فيها الديانات والأعياد والرموز.
***
أتخيل المدينة القديمة التى انبرت شوارعها تحت أقدام المشاة وحوافر الأحصنة التى كانت تجر العربات المحملة بالحرير والفستق والصابون، تلك المدينة التى صنفتها منظمة اليونيسكو مع مجموعة التراث العالمى عام 1986. أسمع الأذان من المسجد الأموى الذى لا يقل أهمية أو جمالا عن رديفه فى دمشق. أرى مشاهد من حلب وأنا أجلس فى القاهرة مع والدى وصديق للأسرة، كلاهما من حلب ويتحدثان فيما بينهما بلهجة مدينتهما الخاصة، المعروفة عند باقى السوريين بثقل مخارج حروفها بالمقارنة مع اللهجات السورية الأكثر دلعا كاللهجة الحمصية، أو الأكثر موسيقية كلهجة أهل الساحل. أستمع إلى حديث بين الرجلين عن تلك المدينة التى كنت أزورها فى المناسبات السعيدة وأحيانا الحزينة، فأفرح وأحزن مع أفراد عائلة والدى، ثم نعود إلى دمشق حيث عائلة والدتى. يستحضر الرجلان أسماء مناطق وأشخاص رحلوا، فيسأل والدى عن بيت موسيقى فرنسى عند باب قنسرين، وهو أحد أبواب حلب القديمة، وقد كان المنزل مكانا يلتقى فيه محبو حلب والموسيقى الصوفية. يصمت الصديق الحلبى وفى صمته ثقل موت حلب البطىء، ثم يطغى على صمت الموت دندنات على العود تأتينى من مكان بعيد فى رأسى. أنظر إلى والدى فأراه شابا يافعا يخرج من كلية الهندسة فى حلب حاملا مسطرة طويلة ودفتر رسم. «يا رايحين لحلب حبى معاكم راح… يا محملين العنب تحت العنب تفاح».
تربى والدى فى بيت على رأسه أب مثقف شاعر علمانى الهوا، وجَد يخطب الجمعة ويؤم صلاتها فى مسجد حلب الكبير ويدرس طلابه فى جامع آخر كبير هو جامع العثمانية فى حلب. تعلم والدى فى مدرسة الرهبان الماريست «الإخوة المريميين»، فدرس المواد جميعها باللغة الفرنسية، وأشرفت على تربيته مع إخوته مربية حلبية يهودية، كان ذلك فى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى. عاش الجميع فى بيت واحد وتعلموا أن لكل شخص خصوصيته ودينه ومعتقداته، وامتزجت قصص الأنبياء التى حرص الجد الأكبر أن يشير إليها ربما يوميا بقصص الميلاد والقيامة التى كان يأتى بها والدى من المدرسة، واختلط كل ذلك بشعر والده الذى كان ينظمه وينشره فى الصحف الأسبوعية آنذاك.
***
أنسل من جسدى ومن جلسة القهوة فى القاهرة، أترك والدى وصديقه هناك وأحوم فى السوق المسقوف، أتبع رائحة التوابل فأمشى وراء أنفى. أقف فى طريقى فى سوق العطارين وسوق السقطية وخان الصابون، أتلمس تلالا ملونة من البهارات وأشترى بعضها. أتمشى وحدى فى طرق ملتوية وضيقة، فى وسطها أماكن مكشوفة تدخلها الشمس لكن معظمها مغطى، تتدلى من على أطراف المحلات بضائع متعددة ملونة، وتختلط فيها نداءات الباعة مع محاولات المشترين بالفصال فى الأسعار.
فى حلب يرضع الطفل الموسيقى من ثدى أمه، فيخرج إلى الدنيا وفى قلبه مكان خاص للموشحات والقدود، قد يرفضها فى صغره لكنها تعود فتتملكه عند الكبر فتراه يدندن «آه يا حلو يا مسلينى، ياللى بنار الهجر كاوينى» أو تراه يتمايل خلال جلسة روحية على نغمات «اسقى العطاش.»
***
حلب مدينة الأسرار، شوارعها لا ترمى بحكاياتها للمارة، بل يترجاها الزائرون أن تفتح لهم أحد أبوابها العتيقة. حلب مدينة تنتظر أن تكتشف من جديد من قبل زائريها الجدد والقدامى، ترمى بشباكها على فريستها بأناقة وبعض التكبر. متعالية فى جمالها، واثقة من مكانتها، تجذبك كما جذبت عرائس البحر أوليسس فى القصة الإغريقية، فسكن صوتهن فى قلبه ووجد نفسه يتوجه إلى حيث تقمن دون قرار واع منه. حلب عروس لم ترضَ أن تكسب أختها الأصغر لقب العاصمة فتألقت لتشوش على زائريها اعتقادهم أن دمشق أجمل مدينة سورية. تكحلت بالأرمنى وتزينت بالعربى وعطرت نفسها بالفرنسى حتى بات من الصعب تفكيك هويتها المركبة. حلب مدينة الألف قصة وقصة، أصبحت اليوم مدينة ألف موت وموت، حتى بات شعار الحلبى اليوم «سيبونى يا ناس، فى حالى فى حالى، أروح مطرح ما روح»، فيرد عليه آخر «سكابا يا دموع العين سكابا، على شهدا سوريا وشبابها».

*نقلاً عن “الشروق” المصرية

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ليكون شوكة في خاصرة العرب!

nadimqouteishلم يوفَّق «تيار المستقبل» في اختيار عنوان للمهرجان السنوي إحياءً لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، كما وفِّق هذا العام.. «معك حق، واليوم أكثر»، قال جمهور رفيق الحريري له في ذكرى استشهاده الحادية عشرة قبل أيام. هذه البداهة التي شكّلت المشروع السياسي الوليد من رحم جريمة الاغتيال، لم تكن بداهة قبل اغتيال الحريري. ولا قَبِلَ بها خصومه بعد اغتياله، إلى أن بات مشروع رفيق الحريري هو سفينة نجاتهم من حصيلة تجربتهم البائسة. يكفي التدقيق في الكلام الإيراني اليوم عن التنمية والنهوض وفرص العمل لإدراك حجم استنساخ تجربة الحريري بعد قتله!
تتضاعف في ضمير المقيم خارج لبنان وعقله دقة هذا الشعار، لا سيما حين يعقبه كلام للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بات يعد مادة هذيان كاملة. يقول نصر الله: «نحن أمام انتصارات لمحورنا وفشل للآخرين وهزائم متلاحقة للغير»! لا يرف له جفن وهو يتحدث عن الانتصار في بلد جُرح أو قُتل أكثر من عشرة في المائة من سكانه ودُمر أكثر من نصفه وهُجّر منه ودُفع للنزوح فيه ثلثا عدد السكان، وبات كل شعبه يحتاج للمعونات الدولية للبقاء على قيد الحياة!
قتل رفيق الحريري لأنه تجربة حية، في الإعمار، والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، وبناء الإنسان، وهي تجربة لا يمكن لها إلا أن تعري تجربة الانتصارات الموصولة التي حققها حزب الله ومحوره السوري – الإيراني، ولم ينفك يعد بمثلها «لقرون آتية»، كما قال نصر الله حرفيًا!!
حبذا لو يتسنى للبنانيين أن يتابعوا بؤس خطاب الانتصارات والمقاومة من إمارة دبي، أو لكي أكون واقعيًا في التوصيف، من كوكب دبي، الذي باتت تقاس المسافة عنه ليس بساعات الطيران، بل بسنوات ضوئية من الابتكار والمثابرة والرؤية!
ذات مرة اتصل رفيق الحريري بالصحافي جهاد الزين، معلقًا على مقال للزين قارن فيه بين بيروت ودبي التي وقّع فيها الروائي باولو كويلو آنذاك واحدة من روايته، وبادره بالقول: «دبي بتستاهل المديح. فينا نمدحها من دون إهانة بيروت!».
بالطبع، لا تنطبق كلمة إهانة على ما كتبه جهاد الزين يومها، لكنه فائض غيرة الرجل على بلاد تعامل معها كأنها بيته. ما يهين بيروت، ولبنان واللبنانيين في الواقع هو خطابات النصر البائسة التي يتحفنا بها محور المقاومة، من دون تقديم دليل واحد عليها إلا حجم الدمار الهائل الذي لم يمسس حتى الآن أجهزة بث خطابات نصر الله!.. «أنا أخطب، إذن أنا منتصر» هي فلسفة منتصري الممانعة في خرائب لبنان وسوريا واليمن والعراق، وغيرها.
لا يستطيع اللبناني إلا أن يسأل: ماذا لو كانت قررت الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي أن تنخرط في مشروع مقاومة في الخليج لتحرير جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي تحتلها إيران منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1971؟ لا شك أن هذه الجزر تفوق مساحتها ست مرات «إمبراطورية مزارع شبعا» التي يتخذها حزب الله ذريعة لاستمرار المقاومة، وهي تفوقها أهمية استراتيجية بالنسبة لأمن الإمارات وعمقها البحري!
لنتخيل للحظة ميليشيا إماراتية، تعيش جنبًا إلى جنب الجيش الإماراتي، أو أن فصيلاً رفض سياسة الإمارات حيال هذه الجزر وانتقد سياسة النهوض الاقتصادي، وقرر أن «الدولة غائبة»، وأنه بوسعه إطلاق مسيرة مقاومة مسلحة لتحرير الجزر!! لنتخيل هذا الأمر ونفكر بكوكب دبي اليوم!
قبل أيام استضافت دبي «القمة العالمية للحكومات» بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثًا وأكثر من 70 جلسة مختلفة، تخللتها كلمة للرئيس الأميركي باراك أوباما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. تعددت العناوين، لكن جدول أعمال القمة تصدره الهم الرئيسي؛ كيف تخرج المنطقة من أسر الحكومات الفاشلة والدول الفاشلة التي لا تهدد نفسها وشعوبها وحسب، بل تشكّل عامل تهديد لأي تجربة ناجحة في محيطها ومداها! وبأي سرعة ينبغي أن تخرج للتعامل مع الموجة الكبيرة الحاملة إلينا عالمًا جديدًا بكل تفاصيله، بقيمه وأدوات إنتاجه وتحدياته واختصاصاته. لا شيء بديهي في النقاشات المندلعة في كوكب دبي، في الوقت الذي نغرق فيه في لبنان في الدفاع عن بداهة بسيطة نقولها في ذكرى الحريري «معك حق، واليوم أكثر».
بداهةٌ ثانيةٌ مرعبةٌ شكّلت إحدى رسائل خطاب سعد الحريري في المناسبة، حين قال: «نحن عرب، وعربًا سنبقى»؛ فحين تصير البديهيات موضع نزاع وسجال يكون الانهيار قد ضرب عميقًا، وعميقًا جدًا، ويكون الفشل، الاجتماعي والسياسي والدولتي، الذي هجست به قمة دبي، قد غدا واقعًا فجًا وفاقعًا لا تخطئه عين.
لبنان رفيق الحريري، كان يُعد ويستحق أن يكون شريكًا في نهضة العرب وإنتاج جديدهم، وأن تكون دبي المشرق كما هي دبي اليوم بيروت الخليج!
يخيّل إليّ أن من قتل رفيق الحريري فهم مشروعه أكثر مما فهمه أنصار هذا المشروع. ومن قتله قتل معه أشياء كثيرة؛ شجاعة الأمل بغد أفضل وهوية عربية جديدة عنوانها النجاح.
أتذكر رفيق الحريري في دبي وأنا أستمع إلى حسن نصر الله، وتخطر لي عبارة نوري السعيد الجارحة التي ما كانت تصح يومها وتصح اليوم عن لبنان.
قتلوا الحريري ليكون لبنان «شوكة في خاصرة العرب»!

* نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

 سيكولوجية رجال الدين الجدد

tkharif بقلم موسى الحسيني

هناك ملاحظة قد لم ينتبه لها البعض وهي ان الاجيال الجديدة من رجال الدين من الطائفتين الشيعية والسنية هم عادة من الطلبة الفاشلين في دراساتهم ومن محدودي الذكاء، وبعضهم من ابناء الشوارع الذين قضوا طفولتهم ومراهقتهم على هامش الحياة يتنقلون بين اعمال وافعال ومهن متواضعة او وضيعة.

بالنسبة لرجال الدين الشيعة في العراق ومنذ الحرب العراقية الايرانية، نجد ان غالبيتهم من الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية، فالنظام العراقي والى يوم الاحتلال، يفرض على الطالب الفاشل ان يخضع لقانون الخدمة العسكرية الالزامية عند بلوغه 18 سنة، والكثير منهم يحاول التهرب من الخدمة الالزامية ب باساليب التحايل على القانونن بدعوى العجز او الجنون او غيرها ومنهم اكتشف ان التسجيل في المدارس الدينية يؤجل خدمتهم العسكرية فتهافتوا على تلك المدارس لا ايمانا ولا رغبة في تعلم الدين والفقه بل الهروب من الواجب الوطنين اي ان كل مايربطهم بالدين هو انه وسيلة تحايل، الغاية منها الخلاص من الخدمة العسكرية .

وبعد الاحتلال غدا الدين من افضل وسائل الارتزاق ، فلم ينزع احدهم العمامة حتى مع الغاء قانون الخدمة الالزامية، لانهم اكتشفوا ان مهنة الدين توفر لهم حياة رفاهية لايمكن ان يحققوها في مجالات الحياة الاخرى بحكم تدني قدراتهم العقلية والمعرفية، لذلك فهم يلجئون الى متابعة ما هو تافه متدني من الكتب بلغته ومنهجه الاسطوري الذي يعتمد اختلاق القصص الخرافية الاقرب للهلوسة منها عن كرامات الائمة ومكانتهم، وقد يصل بعض هذه الروايات الى حد الشرك دون فهم ان مكانة ال البيت قد بُنيت على اساس تمسكهم بالشريعة وايمانهم المطلق بالخالق وقدراته ، وليس منافسة لمكانته او لعرشه . رجال الدين هؤلاء لا علاقة لهم بالاسلام كدين، فهم لايفهموا منه الا بحدود ما تراه الادبيات الطائفية البحتة، لذلك فهم طائفيين لا تفضيلا لها على غيرها من الطوائف نتيجة مقارنة عقلية او معرفية بين المدارس الفقهية المختلفة،بل هم يتحزبون ويتعصبون للطائفة كمصدر للعيش والرزق والرفاهية، اي انه موقف دفاع عن مصالح شخصية مرتبطة مصيريا بالوضع الطائفي الشاذ.

لناخذ مثلا اكثر شخصيتين شهرة بين رجال الدين الشيعة اليوم، عمار الحكيم ، ومقتدى الصدر، ولنتابع ما الذي قدماه للدين الاسلامي عموما ما يمنحهم الان الامتيازات والاموال والمكانة الاجتماعية التي تؤهلهم للتدخل بالشؤون العامة للعراقيين ! لن يجد اي باحث او مدقق في تاريخ حياتيهما او سيرتيهما ما يمكن ان يمثل خدمة للدين او حتى للطائفة بما يستحق ان يتمتع به بكل هذه الامتيازات، علاقتهم بالدين تُختزل في انهم ابناء او احفاد مراجع سابقين، مع ان الخالق قال في كتابه الكريم ان الدين والايمان لايورث حتى لابناء الانبياء، وابن نوح خير مثال على ذلك. فعمار لبس العمامة ليتهرب من الخدمة العسكرية الالزامية في ايران كمواطن ايراني، كما تثبت وثائق سيرته ذلك، ولا يختلف موقف مقتدى كمواطن عراقي عن ذلك .

بالنسبة لرجال الدين السنة في العراق. فنظام القبول في الكليات المختلفة يستنذ لمعدل لطالب في المرحلة الثانوية، وتتدرج المعدلات من الطب والصيدلة والهندسة الى الحقوق والاقتصاد والسياسة وغيرها من الفروع، وحصل منذ السبعينيات ان بدات الجامعات بعدم قبول اصحاب المعدلات الاقل من الستين بالمئة، ولم يعد للطالب ذو المعدل المتدني الذي يرغب بمواصلة التعليم اما السفر للدراسة على حسابه الخاص في الخارج، او اداء الخدمة العسكرية او دخول كلية الشريعة التي بقيت مفتوحة امام المعدلات القليلة، فأصبحت هذه الكلية تجمعا للفاشلين او محدودي الذكاء ممن لم يتمكنوا من حيازة المعدل المطلوب لدخول الكلية التي كانوا يرغبون بها او التي يمكن ان تؤهلهم لمستقبل مهني او اجتماعي افضل. وهكذا اصبح الدين بالنسبة لهم مجرد وسيلة عيش، كما كان وسيلة لتخلصهم من متاعب الخدمة العسكرية.

فلا غرابة ان نجد بعض رجال الدين السنة ان تتحكم فيه نزعة التكابر والتظاهر بانه يمتلك الحقيقة المطلقة وانه على علاقة مباشرة بالخالق من خلال الادعاء برؤية النبي في احلامه ! اما رجال الدين الشيعة فانهم يلتقون ويرون في احلامهم الامام المهدي المنتظر!…هذه الظواهر لايمكن تفسيرها الا بالكذب والنصب والتحايل على الله ونبيه وال بيته لخداع المتلقي اوالتابع اوالمريد، والكذب والتحايل هذا يعكس حالة دونية تنتفي فيها المفاهيم الاخلاقية، انها حالة سقوط اخلاقي لابل هي هلوسة تؤشر الى مرضي الانفصام الشخصي (الشيزوفرينيا). فالدين بالنسبة لهؤلاء وسيلة للعيش والحصول او كسب متاع الدنيا والمتع بكل الطرق. لذلك تغدو الفتاوى الشاذة والغريبة والمنكرة كافضل الطرق للشهرة وكسب الملذات التي حُرم منها قياسا لذوي المهن الناجحة، (لهذا سمعنا بفتاوى بول البعير ونكاح الوداع ونكاح الجهاد والترويج للمتعة وارضاع الكبير والدعوة لتحجب الشاب الجميل وجواز استخدام المراة للجزر لاشباع رغبتها وغيرها مما هو شاذ وتافه من الفتاوى التي تعكس نفسيات مريضة).

تلك هي خصائص غالبية رجال الدين المسلمين من كل الطوائف والمذاهب والملل. انهم رجال دين “اسلام الصهيونية المعولمة” (طول لحيتك، وامسك مسبحة وضع المحابس في اصابعك وتظاهر بالتدين)، اصنع ما شئت ابتداء من السرقة والكذب والزنى وحتى القوادة، ناهيك عن القتل والخطف والتدمر والتخريب والتعامل مع المخابرات الاجنبية، فكل ذلك هو “الدين”، ومن يعترض فاولئك هم الكفار.

تلك هي شريحة النخبة التي يخضع لها المجتمع الأسلامي اليوم والتي تروج لها وسائل الاعلام الدولية والعربية. الواقع هو اننا واقعين تحت تاثير وقيادة جهالنا واغبيائنا والجماعات الحاقدة على الانسانية والفاقدة للشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية. وعلينا ان نتوقع من رجال الدين هؤلاء كل شئ منحرف لانهم يمتلكون القدرة باسم الله ونيابة عنه ان يخطئوا ويكفروا المجتمع ان رفض انحرافاتهم وشذوذهم وسقوطهم وفشلهم في الحياة.

المصدر الأصلي —– مجموعة العراق فوق خط أحمر —–

Posted in فكر حر | Leave a comment

سؤال جريء 442 آيات السلم والتسامح في القرآن

ألا يوجد في الإسلام شيء جيد؟ ألا يقول القرآن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق؟ ألا يقول أنه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا؟ ألا يقول القرآن “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؟ ألم يقل “لكم دينكم ولي دين”، وأيضا “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم”؟ ألم تقرؤوا قول القرآن ” ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن؟ فلماذا تتحدثون عن آيات القتال وتتجاهلون آيات السلم؟

muf70

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب | Leave a comment