لو مسيحيّة أو يهوديّة فعلت بالرياض مثلما يارا عثمان في استكهولم ماذا تتوقعون ردّة الفعل؟

ادناه مقطع لطالبة مبتعثة تدعى يارا عثمان سعوديّة بالعاصمة السويدية ترفع لافته انا مسلمة وهذا يجعلني(..) (شاهد الفيديو اسفلاً) واختلفت ردرد الأفعال بين مؤيد ومعارض شاتم او يصفها بالجنون والإرهاب، لو مسيحيّة أو يهوديّة وقفت في شارع التحلية (أشهر وارقى شارع بالرياض وجدّة) وقالت انا مسيحيّة وهذا يجعلني (….) أكمل الفراغ ، ماذا تتوقعون ردّة الفعل؟
ستكون شتماً وتوبيخاً وتكفيراً واستهزاءً بدينها فضلاً عن مداهمة الهيئة والقاء القبض عليها بتهمة التنصير او السعي لموالات الكفار!
على كل حال هذا الأسلوب بات فاشلاً ولا ثمر له ومكرر ، انّه شعور بالنقص والدونية وليست وسيلة دفاعية بدليل انّها لم تكتب عبارات مثل انا مسلمة انا احبكم! انا مسلمة وهذا يجعلني اريد السلام، بل لديها هدف مسبق لنشره فهي تريد ان تثبت العنصرية وليست دعوة منها للسلام بدليل انها جعلت فراغاً ليكتب كل واحد من الماره رأيه بالمسلمين

صورة المسلمين التي صارت بالحضيض يسبب ارهاب جهادهم المقدّس الذي تأسس بعد الهجرة للمدينة حيث بداية الدواعش كانت هناك، وعليها ان تساهم بتغيير تعاليمهم العنيفة وليس دفاعاً عنها .

yaraothman

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو جدل عمرو اديب هل تفجيرات بروكسل متجذرة بالاسلام

جدل عمرو اديب هل تفجيرات بروكسل متجذرة بالاسلام

Two Egyptian TV hosts recently clashed live on air over the question who should be held accountable for the Brussels terrorist attacks. Rania Al-Badawi said that the West was responsible for the rise of ISIS and Al-Qaeda, while Amr Adeeb countered that this ideology stemmed from within Islam itself. “I know you are not comfortable with the truth,” he said, but “they are from among us!” Emotions ran high on the show, which aired on Al-Yawm TV on March 22.amroadib

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

روحاني في العراق – اجتماع المنحوس بخائب الرجا

safielyaseriيقول البيان الرسمي لحكومة العبادي بشان زيارة الملا روحاني الى العراق ،بغرض عقد اتفاقات اقتصادية وتجارية وامنية ،ومن الواضح انه ليس لدى ايران ما تقدمه للعراق ،في تلك المضامير وهي التي تعاني من اثار كاس السم النووي الذي تجرعته على يده وبمباركة حاخامه خامنئي ففي
22آذار 2016 – أشار ميرسليم العضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المجلس المركزي لعصابة ”مؤتلفة” الفاشية إلى تصريحات الولي الفقيه الرجعي حول تسمية السنة الجديدة وشن هجوما على زمرة رفسنجاني- روحاني مذعنا بالطريق المسدود الإقتصادي للنظام قائلا: ”إن علقنا الآمال كثيرا على الإتفاق النووي فمن الممكن أن نفوت أوقاتا طويلة توقعا للتنفيذ العملي للإتفاق النووي والذي يعد لنا سمّا زعافا إلا إذا أردنا بدء العمل بغض النظر عن الإتفاق فله التزامات علينا لا تتوفر بين ليلة وضحاها لأن البنى التحتية للبلاد غير مستعدة لذلك”.
واعترف بنية حكومة روحاني للمزيد من ابتزاز المواطنين بذريعة الضرائب مؤكدا: ”إذا أردنا أن نجعل أنفسنا مستقلين عن العوائد الناتجة عن بيع النفط الخام فلا بد لنا أن نفكر في بديل مناسب له أساسه الإعتماد على الضرائب وهنا تنشب مشكلتان الأولى ظروف الركود التي تمنع الإنتاج فيجب الخلاص منها بتدبير ملائم والأخرى تسرب ضرائبي يحول دون تحقيق العوائد الضرائبية ولا ينسجم الأسلوب الحالي لجباية الضرائب مع بلاد تنوي الإستقلال ببيع النفط الخام”.
ولمّح ميرسليم إلى الجعجعة الفارغة التي أثارتها حكومة روحاني حول استراتيجية سريعة لتسوية المعضل الإقتصادي واعتبرها غير عملية وأحال كل تحسين اقتصادي إلى ما بعد مرور سنوات قائلا: ”لا يمكن التحول من الوضع الرديء الحالي إلى الوضع المنشود خلال أشهر ونحن بحاجة إلى أرضية متوسطة المدى في المضامير الإقتصادية، الفنية والثقافية ،الا يمكن ان نقرأ زيارة روحاني الى بغداد محاولة بائسة لانقاذ الاقتصاد الايراني المرير ؟؟ نعم من الممكن ولكن هل بامكان حكومة العراق ان تلقي طوق النجاة لايران الغريقة ،هذا هو نقول عنه انهه عشم ابليس بالجنه ،وانه لايعدو ان يكون اجتماع المنحوس بخايئب الرجا .

Posted in فكر حر | Leave a comment

طرابيشي وأدونيس و”المكدوس” و”الحلقوم”.. أربع روايات عن الثورة

أدونيس شال عن عورتو ورقة التين

أدونيس شال عن عورتو ورقة التين

علي العائد: موقع 24:الثلاثاء 22 مارس 2016 

كان ينبغي أن تنهض الثورة السورية قبل نحو 30 سنة. كل شيء وقتها كان يشير إلى أن الثورة آتية، فالمجتمع بدأ يتفسخ بفعل فاعل، والجيش أصبح مخفراً لحراسة الحاكم، والمدارس والمشافي والجامعات كمٌّ لا يعكس النوعية المطلوبة حتى بين خريجي الجامعات.

كانت الأحوال تسوء بالدرجة المطلوبة، أو أكثر، التي أرادها ماركس لألمانيا، وعمالها، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لكن الثورة لم تقم في ألمانيا، ولم تقم في سوريا بسبب سوء توزيع الدخل.

لندع ألمانيا، التي تحققت ثورتها بعد حربين عالميتين، وثمن فادح، فسوريا حتى بعد أن بدأت ثورتها في ربيع 2011، كان أكثر المتفائلين يشك أنها ستستمر شهراً، وبعد شهرين كان الحديث عن معجزة، وبعد سبعة أشهر انفلت السلاح من عقاله بعد أن فقد الجيش الحر الأمل في جدوى استمراره مجرد حام للمتظاهرين.

لو قامت الثورة قبل ثلاثين سنة، لما طرح مثقفان كبيران، حقاً، كجورج طرابيشي، رحمه الله، وأدونيس، أمد الله في عمره، مقولة: وجوب تقدم المجتمع شرطاً لتغيير سياسي ثوري. أدونيس تفاءل بالثورة الإيرانية، وامتدحها. ولو قامت الثورة السورية في تاريخ قريب من الثورة الإيرانية، أو قبلها حتى، ربما اعتبرها أدونيس معجزة، حتى لو خرج المتظاهرون من الجوامع.

أما جورج طرابيشي الذي سكت عن الكتابة منذ 2011، وهو يرى حال البلد تسير إلى هاوية، فكتب في موقع “الأثير” (23 شباط 2015): “حالي كحال بلدي: في أسوأ حال. وأنا مشلول تماماً عن الكتابة”.

يروي طرابيشي، في المقال المذكور، مبررات سكوته، مستطرداً إلى حوادث من بداية خمسينيات القرن الماضي، وما بعد؛ كيف حضر في الثانوية أول درس ديني إسلامي بعد أن حقق تحالف الأخوان المسلمين والبعث والشيوعيين أمنية الأخوان بإدخال التعليم الديني في المدارس الثانوية. كان الدرس “كل من هو ليس بمسلم فهو عدو للإسلام”، ولما فتح المدرس المعمم باب الأسئلة عَرَّف الراوي بنفسه “اسمي جورج طرابيشي”.

يعلق طرابيشي على هذه الحادثة “ابتداء من تلك اللحظة، وعيت أن مهمة كبيرة جداً لا تزال تنتظرنا في مجتمعاتنا، وأن القضية ليست قضية تغيير سياسة ولا وزارة، بل هي أولاً، وربما أخيراً، قضية تغيير على صعيد العقليات”.

ظرفياً، كلام الرجلين على وجوب قيام الثورة من داخل المجتمع كلام حقيقي؛ فالثورة تبدأ في عقل كل فرد منا، على القيم والأخلاقيات العامة، وعلى مفهوم الدين والأديان والأعراق. لكن العودة إلى الوراء أربعين سنة من الآن، والنظر إلى حال المجتمع السوري آنذاك، في تعليمه، وصحته، وأخلاقه العامة، ووضع المرأة فيه، تنسف المقولة من جذورها.

صحيح أن عدد المستشفيات كان أقل، كذلك المدارس والجامعات، لكن الأخلاق العامة في الشارع والوظيفة والمدرسة كانت بخير، قبل أن تفسد بفعل غياب السياسة العامة والقانون العام، وتعطيل قاعدة عمومية القوانين من قبل أدوات الحاكم.
ا
لسياسة ماتت في سوريا ليحيا الحاكم الأوحد، وكان لابد لتحقيق ذلك من خنق آخر الأصوات السياسية بإيداعها دون محاكمة في المعتقلات، وكان لابد من تجويع الناس، وجعل همهم الشاغل هو لقمة العيش، وسد سبل الرزق الحلال أمامهم؛ كان شبح الرشوة والارتزاق قد دخل حياة السوريين، كذلك السطو على المال العام والمال الخاص، ثم برزت ظاهرة “الفهلوة” حسب المصطلح المصري. ومن يسرق، يكذب، وعندها وداعاً لجوهر الأخلاق.

بالطبع، الاستثناء من هذا من الكثرة بحيث يمكن أن يكون قاعدة، لكن الظاهرة استشرت، فتطور المجتمع عكسياً، أو ارتكاسياً.

حرية المرأة تراجعت رغم تغني أحدهم أن أخته في عهد بشار الأسد كانت تعود إلى البيت في الثالثة فجراً بكل أمان! والتعليم المجاني في كل مراحله أنتج جحافل من الخريجين غير المتمكنين في جامعات تنتشر الرشوة بين أساتذة جامعاتها. مجتمعنا الذي كان يشكو من أمراضه في ذلك الوقت، ويتقدم ببطء، هو نفسه الذي نتغنى به الآن، قبل أن يفسده الدكتاتور.

قد تكون الفكرة غريبة، وقد يرى كثيرون أن فيها تحاملاً. وهنالك من سيقول إن الثورة عدلت الموازين. ليس في الأمر مبالغة، ولم تمحُ الثورة آثار إفساد الدكتاتور، وسيلزمها وقت قد يطول حتى تتمكن من الهدم ومن ثم البناء.

لامس كلام أدونيس العموميات والنتائج، دون المقدمات، وبنى مقولته على “خروج المظاهرات من الجوامع”. العموميات لا خلاف عليها، لولا أن المتظاهرين المسيحيين كانوا يخرجون من الجوامع أيضاً، ولو خرجوا من الكنيسة لما اختلف الأمر.

للتذكير، المرحوم محمد سعيد رمضان البوطي أخذ على المتظاهرين خروجهم من أمام الجامع دون أن يدخلوه ليصلوا!

مركزية العقل الديني التي يتكلم عليها أدونيس حقيقية، ولا خلاف أنها لا يمكن أن تنتج مجتمعاً أفراده أحراراً ومتساوين، والمرأة فيه إنسان كامل الحقوق والأهلية، بما هي إنسان وبغض النظر عن الجنس.

كذلك، كان يرى طرابيشي، وبشكل مبكر جداً، منذ مراهقته، الدور المثبط للتربية الدينية في إغلاق سبل التواصل بين السوريين المنتمين إلى مذاهب وأديان مختلفة.

الفكرة النقيض لطرابيشي، وأدونيس، هي أن الدكتاتور، حافظ الأسد ووريثه، قضى على فرص تقدم المجتمع السوري حتى بوتيرة بطيئة، فالشغل الشاغل لكل منهما كان الإفساد حتى يحكم إلى الأبد، وفي أربعين سنة من الجهد الدؤوب للأب والابن بدأ المجتمع يفقد إمكانية تلمس طريقة ليتطور بآلياته الذاتية، أو بآليات قوة الحياة.

كيف لسلطة ترى في محل للفلافل مؤسسة معادية، بحيث يجب أن يخضع صاحبها لاختبار ولاء قبل أن يفتتح محله، كيف لها أن تدع المجتمع يتنفس. وكيف للمجتمع أن يتطور ما دامت الجمعيات والأحزاب تخضع لسلطة الأمن قبل كل شيء، وليس لسلطة القانون، أو الأنظمة الإدارية التي تراقب حسابات الجمعيات كي لا يدخلها الفساد، أو تتلقى أموالاً مشبوهة، أو غير نظيفة.

روى لي سوري كان يقيم في مصر عام 2012 أن جاره المصري عندما تذوق “المكدوس”، سأله “هو إنتو كنتو تاكلوا ده قبل الثورة”، فرد عليه: نعم! فقال المصري: “أمال عملتو ثورة ليه؟”، فرد السوري بلهجة مصرية: “بشار كان عاوز يمنع المكدوس!”.

سمعت هذه الحادثة، وقرأتها، في نسخ عديدة، نسبة إلى مصر، والأردن، ولبنان، والسعودية، وغيرها، وتكاد نسخ الحادثة لطرافتها أن لا تكون حقيقية. الفيصل عند زميل مصري يحمل الماجستير في اختصاصه، حين بادرني في عام 2012: “إنتو عملتو ثورة ليه، الحاجة كانت عندكم رخيصة، كان لازمتها إيه الثورة!”.

انتهت الروايات الأربع عن الثورة السورية، وأسبابها، وخفايا المؤامرة فيها. ثمة رواية خامسة عبر سؤال طرحه أمامي صحافي سوري، وأجاب عليه بنفسه: ما سبب قيام الثورة في درعا دون غيرها؟ أجاب: الراحة! يقصد راحة الحلقوم التي تُشتهر درعا بصناعتها. والتفسير أن رامي مخلوف طمع بالاستحواذ على “معامل” الراحة، الرائجة في “كراجات الانطلاق” من دمشق نحو المحافظات، فأراد الاستيلاء على المعامل، فلم يقبل أصحاب هذه المعامل، فضغط عليهم الأمن، فتحركت الرابطة القبلية في درعا واصطدموا بالأمن واشتعلت الثورة.

أما عن “معامل الراحة” في درعا فهي عبارة عن “طنجرة” كبيرة وغاز في غرفة. يُطبخ في الطنجرة النشاء والماء والسكر لتصنيع الراحة السادة، وهي من النوع الرخيص والشعبي الذي يباع في الكراجات، وبقالات الأحياء الفقيرة.

المفهوم الأخير خارج السياق بالطبع، أو إضافي، كونه لا يمت إلى حكاية الثورة بصلة، ولا ينتمي حتى إلى تفسيرات الفئة الصامتة.
وربما ينتمي إلى فئة رابعة لم تتشكل بعد، كون الفئة الصامتة لا تزال صامتة، وستبقى.

نزكي لكم قراءة:  أدونيس وفلسفة لابسة من غير هدوم

Posted in فكر حر | Leave a comment

ضابط الاستخبارات السورية و «داعش»

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

الحياة اللندنية: حسان حيدر

المسؤول الأمني السوري الذي يدير «داعش»، أو على الأقل جناحاً رئيساً فيه، ناجح في مهمته ويستحق ربما ترقية ومكافأة. فهو تمكن دوماً من اختيار التوقيت الملائم للتفجيرات والاعتداءات الدموية التي يشنها التنظيم، وخصوصاً في أوروبا، لتشكل رداً مباشراً على مواقف وإجراءات لا ترضي تحالف «الممانعة» الذي باتت روسيا عضواً فاعلاً فيه، أو لتخفف الضغوط عن نظام بشار الأسد.

وهذا الأسلوب نفسه يستخدمه التنظيم في «الداخل الإسلامي»، وخصوصاً في سورية، سواء ضد المدنيين أو فصائل المعارضة المعتدلة، في مسار لا يستهدف إلا نادراً القوات النظامية التي تتولى تأمين حاجات «داعش» المالية والتسلحية، عبر انسحابات متكررة تقوم بها، مخلية مواقعها، لا سيما القريبة من حقول النفط، للتنظيم المتطرف.

وكان آخر «نجاحات» ضابط الاستخبارات السوري المسؤول عن ملف «دولة الخلافة»، الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البلجيكية الثلثاء، بعد تلك التي طاولت باريس قبل نحو خمسة أشهر واستهدفت «تأديب» فرنسا بسبب إصرارها على رحيل الأسد، ودفعها إلى تغيير أولويات سياستها الخارجية، وهو ما حصل تقريباً.

فمع وصول مؤتمر «جنيف 3» المنعقد حالياً إلى ملامسة «عقدة الأسد»، وشبه الإجماع الإقليمي والدولي على ضرورة بدء المرحلة الانتقالية التي تعني البت في مصير الرئيس السوري، وتصاعد الضغوط الدولية على موسكو لتواصل التزامها مبدأ التوصل الى تسوية معقولة تشمل تنازلات متبادلة، والمقاربة الناضجة والجدية التي تطبع مواقف وفد المعارضة الى المفاوضات، وضعت كلها النظام السوري في موقف حرج جعله يطلب تأجيل المؤتمر، بل يعتبره بحكم المنتهي. وكان لا بد من ان يحصل «أمر ما» يحرف الأنظار والأضواء عن الاستحقاق المقترب، ويعزز إدعاء النظام باعتبار نفسه «شريكاً» في مكافحة الإرهاب لا بد من الحفاظ عليه والتعاون معه.

وقعت الاعتداءات ايضاً عشية وصول وزير الخارجية الأميركي كيري إلى موسكو في زيارة هدفها إقناع روسيا بممارسة مزيد من الضغط على حليفها لالتزام مبادئ بيان جنيف ومواصلة المفاوضات، لتزكّي الموقف الروسي القائل بـ «أولوية محاربة الإرهاب» بدلاً من الغرق في تفاصيل ترتيب البيت السوري.

وفي رأي الضابط السوري، كان لا بد من «معاقبة» أوروبا ورمزها بروكسيل، مقر الاتحاد، بسبب اتفاقها مع تركيا الذي نزع مبدئياً فتيل أخطر أزمة هدّدت الوحدة الأوروبية، وأجهض محاولات روسيا للمقايضة بين ملف اللاجئين السوريين وبين العقوبات عليها نتيجة تدخلها في أوكرانيا.

المعلومات التي يملكها «داعش» عن الثغرات الأمنية في بلجيكا تؤكد أن مشغّليه يحصلون عليها من أجهزة منظمة ومحترفة تدرك النقص الفادح في عمل الاستخبارات البلجيكية التي لا يتجاوز عدد عناصرها 600 شخص، وتعلم أنه ليس بين الأقاليم الثلاثة في البلاد تنسيق أمني كبير، ولا بينها وبين الدول الأوروبية الأخرى، ما يجعلها بيئة مثالية لاحتضان خلاياه.

وفي حال لجأت السلطات البلجيكية، مثلما هو متوقع، إلى حملة أمنية واسعة تطاول مناطق في بروكسيل ذات غالبية سكانية من أصول عربية، فسيسهل ذلك مهمة التنظيم في تجنيد المزيد من «البلجيكيين» الذين يشكلون العدد الأكبر بين مقاتلي «داعش» في سورية والعراق.

لكن أوروبا التي ارتضت حصر علاقتها بالأزمة السورية بمسألة وقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها، متذرعة بأن الملف السياسي بات في عهدة الثنائي الأميركي – الروسي، إنما تعالج عبر تشديد إجراءاتها الأمنية، على رغم ضرورته، نتائج وجود «داعش» وليس أسبابه، متخلية عن دورها في مواجهة من يقف وراءه ومن يوفر له وسائل توجيه ضرباته.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

لماذا يرفض المسلمون الاندماج؟

موقع الدكتور خالد منتصر: 2016-03-23 الأربعاءkhaledmontaser

استيقظت بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبى، واستيقظ البلجيكيون أهل الفن الفلمنكى وخبراء الماس، عشاق الزهور على قتلى وأشلاء ودماء فى المطار ومحطة المترو، والأهم أنهم استيقظوا على سؤال مؤرق لا توجد إجابة شافية لديهم عنه: لماذا يرفض المسلمون المواطنون البلجيكيون الاندماج؟، ويكبر السؤال ويتضخم ككرة الثلج، ليشمل العالم كله، فتتحول صياغته إلى: لماذا يظل المسلمون حتى هذه اللحظة هم أصحاب الدين الوحيد الرافض للاندماج فى قيم الحداثة والعلمانية؟!، الإرهابى الرئيسى فى تفجيرات باريس مواطن بلجيكى، وشقيقه الهارب المقبوض عليه فى بروكسل بلجيكى، وها هى السلطات البلجيكية تكتشف أن مفجرى المطار مواطنان بلجيكيان من آل بكراوى أكلا وشربا واستفادا من التأمين الصحى والرفاهية البلجيكية والشيكولاتة البروكسلية والمواطنة الأوروبية!!، المواطن البلجيكى يسأل نفسه بكل براءة وحيرة: ماذا فعلت بلجيكا للمواطن البلجيكى المسلم، لكى ينتقم منا هذا الانتقام ويعزل نفسه فى جيتو ثقافى وتعليمى رافضاً الاندماج معنا؟، لماذا يفرخ مسجد بروكسل صلاح عبدالسلام، وأمثاله من رفاق الشر وأعداء الحياة ولا يفرخ المعبد البوذى أو الهندوسى فى أى مكان على وجه الأرض الإرهابى صلاح شنج بنج، أو صلاح كومار خان!!؟، المواطن البلجيكى العادى المحب للحياة والفن التشكيلى والزهور والمرأة والبحر والسماء والموسيقى لا يعرف ما الوهابية؟ ولكنه يعرف ما العلمانية؟ وماذا قدمت العلمانية والحداثة لأكبر أقلية عندهم، لأكثر من 600 ألف مسلم يتكاثرون ويتناسلون، لدرجة أن ربع سكان بروكسل مسلمون، بلجيكا أدخلت مادة التربية الإسلامية ضمن البرامج الدراسية، بلجيكا تصرف مرتبات الأئمة وتتحمل نفقات المساجد، وفى عام 2006 منحت الحكومة البلجيكية 6 ملايين يورو دعماً للجماعات الإسلامية هناك، فى عام 2009 كان اسم محمد هو أكثر الأسماء شعبية فى مواليد بروكسل، هناك 380 مسجداً فى بلجيكا، سمحت بلجيكا بالحجاب، وفى يونيو 2005 حكمت محكمة الاستئناف فى أنتويرب أنه خارج اختصاصاتها ما إذا كان الإسلام يجبر النساء على ارتداء الحجاب، وأن الفتيات فى المدارس العامة لهن الحق فى القيام بذلك، كل هذا فعلته بلجيكا ليس من باب المن على المسلمين، ولكن من باب تطبيق قيم العلمانية التى لا ترد بالمثل على الوهابيين الذين يمنعون بناء كنيسة فى السعودية فتمنع نكاية فيهم بناء المساجد، ماذا كان رد معتنقى الفكر السلفى من البلجيكيين على كل هذا الدلع البلجيكى لحضراتهم؟، هل هاجروا إلى أفغانستان أو الصومال، حيث تطبيق الشرع اعتراضاً على العلمانية، لا، ظلوا هناك ليفجروا ويفخخوا ويبثوا الكراهية، وهذه هى قائمة الكراهية والشر، فى 30 سبتمبر 2003 أدانت محكمة بلجيكية 18 شخصاً لتورطهم فى خلية إرهابية. وحكم على نزار الطرابلسى بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التخطيط لهجوم انتحارى ضد قاعدة جوية فى حلف شمال الأطلسى هناك، وحكم على طارق معروفى، المنتمى إلى مجموعة المكافحة التونسية بالسجن لمدة ست سنوات لدوره فى استصدار جوازات سفر مزورة فى مقره ببروكسل، فى 11 مارس 2004 حيث تفجيرات قطارات مدريد ألقت الشرطة البلجيكية القبض على أربعة أعضاء من جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة، فى 8 يونيو 2004 ألقى القبض على 15 شخصاً متصلاً مع ربيع عثمان السيد أحمد، وهو المشتبه به الرئيسى فى تفجيرات مدريد فى أنتويرب وبروكسل. فى أكتوبر 2004 حكمت محكمة بلجيكية على ثمانية متشددين إسلاميين بالسجن لمدد تصل إلى 5 سنوات بتهمة التخطيط لهجمات وصلات مع تنظيم القاعدة، فى 9 نوفمبر 2005 قامت موريل ديجوك، وهى بلجيكية اعتنقت الإسلام بارتكاب هجوم انتحارى بسيارة مفخخة ضد قافلة أمريكية عسكرية جنوب بغداد.. إلخ، الغريب والمدهش أنهم لم يشاركوا فى قوافل طبية لإنقاذ جيرانهم البلجيكيين من خطر الأمراض، لم يشارك مجاهد منهم فى مظاهرات للحفاظ على البيئة والخضرة والحياة كنوع من رد الجميل للبلد الذى منحه الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية التى افتقدها جدوده، لم يعرفوا ويتقنوا إلا لغة الدم والقتل والكراهية والغل والحقد، ويظل السؤال مستفزاً مخجلاً محيراً صادماً، لماذا يرفض المسلمون الاندماج؟!.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

مفاجأة ولد الشيخ: وقف الحرب

rashedيستحق المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ التقدير لأنه قام ببناء مشروع متكامل يهدف إلى إنهاء الحرب، يبدأ بهدنة في العاشر من أبريل (نيسان). ووضع ولد الشيخ برنامج عمل لثلاث لجان من الأطراف المعنية، وبنى أرضية الحوار بين الفرقاء المتحاربين على أساس قرار مجلس الأمن 2216. تبدأ الهدنة في العاشر من أبريل، وبعدها بثمانية أيام تعقد المفاوضات في الكويت. وحدد ولد الشيخ لها خمسة موضوعات، انسحاب الميليشيات، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، والتفاهم على ترتيبات أمنية مؤقتة، وتفعيل مؤسسات الدولة مع حوار عام بين اليمنيين، وتشكيل لجنة تحل قضايا المعتقلين والسجناء.

طبعًا، لا أحد يضمن أن تسير الأمور وفق الخطة المفصلة التي وضعها الوسيط الدولي، لكن من الواضح أنه تواصل مع كل الأطراف اليمنية، ولم يعلنها في نيويورك إلا بعد أن راجع تفاصيل الخطة معها، وضمن تأييد القوى المختلفة بما فيها الولايات المتحدة وروسيا.

هذا على مستوى العمل السياسي المستقبلي، أما على الأرض اليوم فإن الخريطة تبين أن الانقلابيين، أي ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، قد فقدوا سيطرتهم وأصبحوا يدافعون عن مناطقهم الأصلية، في العاصمة صنعاء ومحافظات مثل صعدة. والتطور الجديد المهم أيضًا على الأرض أن كثيرًا من القوى المحلية صارت تتشكل وتنضم إلى التحالف العسكري ولم يعد بإمكان الانقلابيين العودة للقتال في المناطق التي خسروها أو انسحبوا منها.

أما لماذا يقبل الانقلابيون الآن بالتفاوض الذي سيفقدهم السلطة، فالسبب بسيط: لأنه فرصتهم الوحيدة. بعد فشل استيلائهم الكامل على الدولة سابقًا صاروا أمام خيارين، إما المشاركة بحصة في الحكم وإما لا شيء.

ولماذا يقبل التحالف بالتفاوض إن كانوا منتصرين؟ أحد المشاركين في مشروع الترتيبات سألته: لماذا لا تستمر الحملة ما دمتم قد حررتم معظم الاثنتين والعشرين محافظة التي يتشكل منها هذا البلد الكبير، ومساحة اليمن تفوق مساحات سوريا ولبنان الأردن مجتمعة؟ قال: هدف الحملة العسكرية لم يكن إلغاء أي فريق، بل إعادة الشرعية، لا أن يترك اليمن في أيدي جماعة بقوة السلاح. وما داموا قبلوا بالتفاوض، وفق قرار مجلس الأمن، فهذا يعني أننا وصلنا إلى الهدف المنشود، ولا أحد منا يريد حربًا، ولا نريد إلغاء أي فريق. طبعًا الأفضل التوصل إلى حل بالتفاوض والتراضي، خير من انتصار عسكري دون حل سياسي.

خطة ولد الشيخ ترتكز على إعادة اعتماد مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي على أساسها وقع صالح على وثيقة التنازل عن الرئاسة وأعطت الحوثيين فرصة المشاركة في الحكومة، وهي قادرة على استيعاب الجميع، طبعًا من دون صالح نفسه. ولو ذهب الفرقاء اليمنيون في الشهر المقبل إلى الكويت واتفقوا على الأسس، حينها أتصور أنهم سيصلون إلى حلول معقولة، تنهي الحرب وتعيد الشرعية، ويبدأ الشعب اليمني من جديد في ترتيب بيته وتستأنف الحياة الطبيعية. على الأقل هذا هو أملنا.

* نقلا عن “الشرق الاوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ترامب لمنافسه كروز زوجتي جميلة وهي عارية وزوجتك قبيحة وهي محتشمة

trunpcruzwives

أديب الأديب 24\3\2016 © خاص مفكر حر

نشر المنافس الجمهوري على الرئاسة الاميركية تيد كروز صورة زوجة ترامب عارية عندما كانت تعمل كعارضة ازياء بالسابق, فرد عليه ترامب ” لا تخليني بق البحصة” … ولكنه بق البحصة ونشر صورة تجمع زوجتيهما تظهر فيها جمال زوجته ملينيا مقابل قبح زوجة كروز “هايدي,”, شاهد الصورة, وكأنه يقول له:” زوجتي جميلة وهي عارية وزوجتك قبيحة وهي محتشمة”.. فرد عليه كروز لست انا من نشر صورة زوجتك ولكن اذا هاجمت عائلتي فستبرهن على انك جبان…مع العلم ان الاعراف في المنافسات الانتخابية للرئاسة الاميركية تمنع مهاجمة افراد العائلة.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

بالفيديو البابا فرانسيس يغسل اقدام اللاجئين احتفالاً بخميس الغسل المسيحي

أحيا قداسة البابا فرانسيس قداس “العشاء الأخير ” بغسل اقدام اللاجئين في مخيم كاستيلنوفو دي بورتو للاجئين خارج روما تقليدا للسيد المسيح وتواضعه بغسل اقدام تلاميذه حسب العادات الكنسية المسيحية

Pope Francis celebrated the ‘Last Supper Mass’ at the Castelnuovo di Porto refugee shelter, outside Rome, on Thursday.
poperefugeefeet

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

ابن تيمية يفجر مطار بروكسل

ehkwan2استسهال تحميل الآخر مسؤولية أمراضنا، وتأجيل مساءلة تراثنا وتاريخنا، جناية مزدوجة؛ أولا لأنها تطيل عمر المرض في الجسم العربي الإسلامي، وثانيا لأنها تؤكد ضلوعنا ومشاركتنا في الإرهاب باعتبارنا لم نجرؤ على النظر في المرآة.
العرب عبدالجليل معالي [نُشر في 24/03/2016، العدد: 10224، ص(8)]
العملية التي طالت مطار “زافينتيم” في بروكسل ومحطة “ميلبيك” لقطار الأنفاق في العاصمة البلجيكية، كانت تأكيدا على أن أوروبا، بمختلف أقطارها بما في ذلك بلجيكا عاصمة الاتحاد الأوروبي، تقع في قلب اهتمامات الفعل الإرهابي، سواء بمنطلق “العقوبة” أو بمنطلقات وتسويغات “جهادية” أخرى (وهي كثيرة في الأدبيات الجهادية).
العملية، مثل سابقاتها، تطرح أسئلة تتجاوز اختبار الاحتياطات الأمنية، وتخرج من بحث الأسباب الداعية إلى أن تقدم مجموعة على تنفيذ عملية بهذه الشاكلة وفي هذا التوقيت، وفي تلك الميادين.

العملية تطرح، أيضا وأساسا، النظر الإسلاموي لأرض أوروبا. وهي نظرة طالما شقها التباس حاد أو مفارقات كثيفة؛ بين القوانين الأوروبية التي تتيح للبلدان الأوروبية استقبال عناصر ومجموعات إسلامية، هاربة من أقطارها، من الاستبداد أو من غياب التنمية أو منهما معا، وبين نظرة هؤلاء إلى أوروبا بقوانينها وتشريعاتها وعلمانياتها (الجمع هنا مقصود بالنظر لاختلاف العلمانيات الأوروبية) ثم تحولها إلى “أرض جهاد”.

جدير بالتذكير في هذا الصدد، أن قراءات عربية إسلامية كثيرة للحدث البلجيكي، استسهلت الركون إلى تصوير الحدث ودواعيه، على أن أوروبا تجني ما زرعته في بلاد المسلمين، أي أن أوروبا والغرب عموما، من صنع داعش والإرهاب، وبذلك يقع الغرب في الجب الذي حفره للعرب المسلمين. هذه القراءات، وفضلا عن كونها قراءات تنطلق من كسل فكري وسياسي خطير، إلا أنها أيضا تعفي المسلمين من تحمل المسؤولية التاريخية في إنتاج الإرهاب والتطرف الديني. العقل الذرائعي الذي دأب على البحث عن أسباب الظاهرة عند الآخر وإهمال المعطيات الفكرية والدينية والتاريخية المحلية، هو ذات العقل الذي يعجز عن تقديم حلول ناجعة للظاهرة، لأنه أهمل الأسباب المحلية وركز على العوامل المساهمة وأدار ظهره للعوامل المحددة.

الربط بين المفارقة الأولى والبعد الثاني، يحيـل إلى مـلاحظات كثيرة أولها أن الجمـاعات والعنـاصر الإسلامية التي استظلـت طويلا بظلال العلمـانية الأوروبية وعاشت في حمايتها (قوانين اللجوء والمواطنة وغيـرها) سـرعان مـا أبـدت “كفرها” بالعلمانية حال عودتها إلى الديار. وهو أيضا دليل على أنها تستفيد من العلمانية في أوروبا وترفضها في أرض الإسلام.

الملاحظة الثانية أن تواتر العمليات الإرهابية في أوروبا (عمليات مدريد ولندن وباريس وبروكسل وغيرها) وعلى اختلاف الجهات المنفذة (سواء القاعدة أو داعش أو حتى “كتائب أبوحفص المصري لواء أوروبا” المجموعة التي تبنت اعتداءات مدريد مارس 2004 واعتداءات إسطنبول في نوفمبر 2003) يعكس تشابها كبيرا في التنفيذ وفي الأهداف المستهدفة (محطات قطار ومطارات وأماكن عامة).

تشابه طرق التنفيذ والأهداف المستهدفة، يعني أن المجموعات المنفذة تبحث عن إشاعة القدر الأكبر من الذعر، وتلخص أيضا أن نظرة التيارات لأوروبا لم تتغير رغم تفاوت نسق وحجم العمليات بين فترة وأخرى. عالم الاجتماع الفرنسي جيل كيبيل، مؤلف كتاب “إرهابيو الجيل الثالث” تحدث عن “مخطط تيارات الجهادية السلفية لتدمير أوروبا” وقال إن الجيل الثالث من التيارات الجهادية استلهم أفكاره من كتابات أبومصعب السوري، صاحب كتاب “أهل السنة في الشام في مواجهة النصيرية والصليبية واليهود”، والذي دعا الشباب إلى تنفيذ الهجمات في البلدان الأوروبية ضد “الكفار” وفي أماكن تواجد اليهود أو “أعداء الإسلام”.

جنسيات منفذي العمليات الإرهابية قد تصبح مسألة ثانوية مقارنة بالأرضية الفكرية التي ينطلق منها هؤلاء، حيث يعمد البعض إلى تداول أرقام ودراسات تبحث عن تأكيد أن منفذي العمليات الإرهابية في أوروبا، ينحدر أغلبهم من جنسيات أوروبية، ممن تأثروا بالدعايات الجهادية، وهذا أمر يستنسخ السهولة الفكرية التي أشرنا إليها، لكنه أيضا لا يحجب أهمية المنطلق الفكري.

يكفي تأمل بيانات تنظيم داعش، وخاصة البيان الذي تلا عملية باريس (في 13 نوفمبر 2015) لتبين أن التنظيم يستخدمُ في الإشارة إلى فرنسا مصطلحات “حاملة لواء الصليبية” أكثر من مرة، و”يعاقبها” لقيادتها للعالم المسيحي ضد العالم الإسلامي أثناء الحرب الصليبية وحتى بعدها (إشارة إلى الضلوع الفرنسي في مالي وغيرها). وكانت عملية باريس حسب بيان داعش “هي بداية الغيث في أوروبا، وإنذار لمن حارب الله ورسوله” تأكيدا على تحول الإرهاب إلى فعل عابر للحدود لا توجد دولة معفاة من مفاعيله.

من الضروري الإشارة إلى أن التطرف الديني (اليهودي أو المسيحي أو الإسلامي) هو عملية مركبة تنتج بالضرورة من اتكاء السياسة على الدين وتحويل الدين إلى مسوغ “شرعي” للفعل السياسي، وهي إشارة لا تنسحب فقط على الفضاء العربي الإسلامي إنما يمكن أن تنتج وبالا حتميا في أي حيز يظهر فيه. كاخ اليهودية أو داعش الإسلامية أو جيش الرب المسيحي، كلها تعبيرات مختلفة عن تركيبة واحدة. أوروبا التي اعترفت بأن الحروب الصليبية كانت مرحلة كالحة السواد من تاريخها، واستعاضت عن ذلك بقوانين مدنية وأبعدت الدين عن المجال السياسي (باستثناء التيـارات اليمينية الممجوجة حتى في الفضاء الأوروبي) وجـاء الاعتـراف مـن جهات دينية وسياسية وفكرية عديدة، لم تنجُ بعد من مآلات تلك المرحلة التاريخية لكن حسب الرؤية الداعشية هذه المرة. وهذا ما يفترض أن نُخضع تاريخنا وتراثنا إلى عملية مساءلة مرة ومريرة لكنها ضرورية. مساءلة تبدأ من بحث المنطلقات الفكرية والفقهية التي يتخـذها الإرهـاب مسوغا لفعله وتأصيلا لـ”جهاده”.

فالملاحظ أن التيارات الجهادية، وعلى اختلاف أسمائها ومراحل نشأتها وظهورها، تتفق في نهلها من مناهل واحدة؛ القراءات الفقهية التي تقسم العالم إلى دار إسلام ودار كفر، والأدبيات الجهادية التي تزعم “أستاذية العالم” وتستحضر مقولات “الكفرة والمرتدين والقاعدين عن الجهاد…” وكتب إدارة التوحش لأبي بكر ناجي والفريضة الغائبة لعبدالسلام فرج وفرسان تحت راية النبي للظواهري وغيرها.

تراث ابن تيمية الذي كان منطلقا وركيزة لأغلب التيارات الجهادية اليوم، وفتاواه المكتظة بمفاهيم التكفير والقتل والردة والزندقة والاستتابة وإباحة الدماء، مازالت سارية المفعول وما لم نحسم معها فكريا وتاريخيا ودينيا، فإنها ستواصل مد الإرهاب بمنطلقاته.

استسهال تحميل الآخر مسؤولية أمراضنا، وتأجيل مساءلة تراثنا وتاريخنا، جناية مزدوجة؛ أولا لأنها تطيل عمر المرض في الجسم العربي الإسلامي، وثانيا لأنها تؤكد ضلوعنا ومشاركتنا في الإرهاب باعتبارنا لم نجرؤ على النظر في المرآة.

ابن تيمية، هو من فجر مطار بروكسل.

صحافي تونسي

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment