الرسالة الاولى ثورة العقل البشري

shining_moonlight_by_musرسائل علمانية
هل حياة الإنسان أسعد من حياة الحيوان؟
ربما؛ ولكن ما السر في هذه السعادة؟
وهل يستطيع أحد أن ينكر أن حياة الإنسان مليئة بالمشكلات النفسية والإجتماعية التي لا يعرفها الحيوان؟
فما السر في وجود هذه المشكلات؟
علينا بداية أن نعرف الفرق الأساسي بين الإنسان والحيوان ألا وهو قدرة عقل الإنسان على إستخدام الرمز.
تلك القدرة التي مكنته من صنع الثقافة؛ والثقافة هي كل ما صنعه الإنسان ولم يكن موجود في الطبيعة؛ سواء أشياء مادية كالملابس والسيارات أو أشياء معنوية كالفن والأفكار واللغة والدين.
إن قدرة الإنسان على صنع الثقافة هي التي مكنته من هذه السعادة؛ وهي التي أصابته بتلك المشكلات.
لقد صنع الإنسان الثقافة لتحسين حياته فما الذي جعلها أحياناً معوقاً لهذه الحياة؟
الإجابة في غاية البساطة ولكن حل هذه المشكلة هو الذي يحتاج كثيراً من الجهد.
الثقافة تتوارث عبر الأجيال وبسبب طبيعة الإنسان الدينية نجده يعطي صبغة مقدسة لبعض الموروثات الثقافية وخاصةً إذا جائت من شخص ذو مكانة إجتماعية أو دينية؛ ولما كان الإنسان بطبيعته يميل إلى الإستسهال؛ ونظراً إلى أن مراجعة الموروثات الثقافية للتأكد من أنها لازالت مفيدة بالرغم من تغير الزمان والمكان الذي نشأت فيه تحتاج جهد كبير؛ وجدنا أن معظم الناس مثلهم كمثل الحمير يحملون أثقالاً من الموروثات الثقافية دون تفكير فيما كانت لازالت مفيدة لهم أم أنها أصبحت تعوق حياتهم وتسبب لهم المشكلات؛ فالموروث الثقافي الذي كان مفيداً في الماضي ربما يصبح ضاراً في الحاضر نظراً لتغير الزمان والمكان.
ويجب أن ننتبه أيضاً إلى أن الموروثات الثقافية أحياناً تعطي مكاسب مادية وإجتماعية لبعض الأفراد كرجال الدين مثلاً وهذا يجعلهم يدافعون بقوة عن هذه الموروثات الثقافية حتى وإن صارت معوقة لحياة الناس.
هذا بالإضافة إلى أن الأنماط الثقافية الجديدة ربما تحتاج إلى مهارات ربما لا يقدر عليها البعض مما يضطرهم إلى نبذها و التمسك بالنمط الثقافي القديم بل ومحاولة فرضه على الآخرين لإبراز تفوقهم في القدرة على ممارسة هذا النمط القديم ومداراة عجزهم عن إستيعاب النمط الجديد الذي قد يكون أفيد كثيراً من النمط القديم.
إن هذا التثبيت الثقافي أي التثبيت على أنماط ثقافية لم يعد لها ما يبررها يحدث حتى في أبسط الموروثات الثقافية كإرتداء الجلباب وختان الإناث؛ فما بالك والموروثات الثقافية ذات الصبغة المقدسة كالأديان مثلاً؛ ولازال الكثير من الرجال في بلدنا يرتدون الجلباب رغم أنه قد يعوق الحركة؛ وهذا لا يعني أنني ضد إرتداء الجلباب فكل إنسان حر يرتدي ما يريد ولكن ما أريد قوله نستطيع أن نفهمه لو عرفنا أنه إلى عهد غير بعيد كان إرتداء البنطلون والقميص في إحدى القرى المصرية يعد عيباً.
إن هذا التثبيت الثقافي يشبه التثبيت الوجداني لدى المريض نفسياً ولا يمكننا أن ننظر إلى حالات التثبيت هذه إلا على أنها حالات مرضية؛ وعندما تمتلئ ثقافة مجتمع ما بحالات التثبيت المرضية لا يمكنا أن ننظر لهذا المجتمع إلا على أنه مجتمع مريض وما أكثر تلك الحالات في مجتمعنا؛ والإعتراف بالمرض هو أولى خطوات العلاج فهل آن لنا أن نعترف؟ إن هذا لا يعني أن نقوم بالتخلي عن ثقافتنا؛ فنحن نعالج الجسد المريض ولا نقوم بالتخلي عن الجسد كله؛ بل أنه مما يدعو إلى الحسرة أننا نفقد كثيراً من موروثاتنا الثقافية العظيمة بسبب هذا الكم الهائل من الموروثات الثقافية ذات الصبغة المقدسة والتي لم يعد لها ما يبررها؛ فننشغل بالحفاظ عليها ووسط هذا الإنشغال نفقد كثيراً من الموروثات الثقافية الهامة والتي هي أولى بالحفاظ عليها.
إن ما ينبغي علينا فعله هو أن نقوم بغربلة كل الموروثات الثقافية لنأخذ منها ما يفيدنا ونتخلى عن ما يضرنا؛ ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك إلا إذا مسحنا الصبغة المقدسة عن كل ما هو ثقافي؛ فكل ما صنعه الإنسان لا يمكن أن يكون مقدساً؛ وإذا كان لابد لنا أن نقدس شئ فلنقدس ما صنعه الله وليس ما صنعه البشر.
لقد كان المصريون القدماء يقدسون نهر النيل وهذا منطقي فنهر النيل من صنع الله؛ أما نحن فنهينه بإلقاء القاذورات والصرف الصحي؛ ومن العجيب أننا نقدس الكعبة؛ أليست الكعبة من صنع البشر؟
إن هذه الغربلة يمكن لكل فرد ومن حقه أن يقوم بها على حده؛ كل على حسب عقله؛ ولكن من المؤكد أنه سيصبح معادياً للمجتمع وللثقافة السائدة التي قد يمارسها بين الناس لأنه لا يستطيع أن يتحدى المجتمع ولكنه بينه وبين نفسه لا يمتثل إليها؛ ووزارة الثقافة هي المؤسسة التي ينبغي أن تقوم بهذه الغربلة إذا كان الهدف هو المجتمع؛ ولكن طبقاً لمبدأ الحتمية التاريخية فإن تقاعس الأنظمة الحاكمة وعجزها لن يمنع الثورة على تلك الموروثات الثقافية إذا إشتد عناء الناس بها؛ حتى الأديان التي نقدسها الآن هي في جوهرها ثورات على أديان سابقة أي على موروثات ثقافية مقدسة لم تعد مقبولة بالنسبة لمن قاموا بهذه الثورات؛ فثاروا عليها وجاءوا بمنظومة ثقافية جديدة ونظراً لطبيعة الإنسان الدينية لم يكن في مقدور إنسان ذلك العصر أن يتخلى عن أفكاره الغيبية فكان يعتقد أن ما يرد إلى عقله من أفكار هو بفعل قوى غيبية أو وحي من السماء قد أوعز إليه بهذه الأفكار فظن أنه نبي مرسل من السماء وهذا يتماشى مع طبيعة الناس الذين كان يطرح عليهم رسالته فمنحت تلك الثقافة الجديدة نفس القداسة التي كانت ممنوحة للدين القديم و أصبحت دين جديد لا يجوز نقده أو مراجعته رغم مرور أكثر من ألف عام لنقع في نفس المشكلة من جديد؛ ألسنا الآن في حاجة إلى مثل هذه الثورة؟
إن هذا التوضيح يفسر المعضلة التي حيرت كثيراً من المفكرين وهي كيف يكون الدين ثورة في جوهره وكيف يكون في نفس الوقت أكبر عائق للثورة؛ إنه ثورة على دين سابق وعلى أصنام سابقة ولكنه بمرور الزمن يتحول إلى أصنام تماماً كالأصنام السابقة حتى أننا نستطيع الآن أن نوجه لرجال الدين الإسلامي نفس الخطاب الذي وجهه القرآن لكفار قريش عندما قالوا : هذا ما ألفينا عليه آباءنا فكان الرد : أولو كان آباءهم لا يعقلون؟ صم بكم عم كالأنعام لا يفهمون.
ألسنا الآن في حاجة إلى مثل هذه الثورة؟
إن الثورة قادمة فهذه حتمية تاريخية؛ ولن يستطيع أحد أن يوقف هذا الزحف الذي آراه غير بعيد؛ فالإنسان لم يصنع الثقافة لمجرد الطرف بل فرضتها الضرورة؛ وإنتشار العلمانية لم يأتي مصادفة بل دفعت إليه الضرورة؛ فالضرورة هي المحرك للتطور و التطور حتمي؛ صحيح أن المجتمعات تتقدم و تتخلف ولكن التقدم هو الأسبق في حركة التاريخ تحتمه الضرورة و التخلف مرحلي وإن طال و إلا لما كان هناك تطور أصلاً؛ والعلمانية حتمية تاريخية لأن التفكير الخرافي والديني لم يعد قادر على حل هذه المشكلات التي تتفاقم في هذا العالم و العودة إلى التدين بعد سقوط الشيوعية رد فعل طبيعي للفشل ولكنه مرحلي وإنتشار التطرف الإسلامي في الدول الإسلامية ظاهرة تاريخية جاءت كرد فعل للصدمة الثقافية التي أحدثها الإستعمار في هذه الدول وبالطبع تغذت أيضاً على أنظمة الحكم الفاسدة والظلم الإجتماعي؛ ولكنها أيضاً إلى زوال أمام حتمية التطور الثقافي و حتمية العلمانية التي ستفرضها الضرورة؛ فهل نحن مع حركة التاريخ أم إخترنا لأنفسنا أن نكون ذلك البغل الذي تسمنه الأحداث لتقوم بعد ذلك بذبحه في الوقت المناسب؟

محمد مصطفى

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

ما رأيكم بسعودي يغطي زوجته بشماغه بمطعم؟

saudirestorantcoverwifeجدل حول مواطن بأحد المطاعم يقوم بتغطية الحاجز الزجاجيّ بالشماغ ليحفظ الجوهرة المصونة والدرة المكنونة عن عيون الناس، هذي الخصوصية هههههههه

#زوج_يغطي_زوجته_بشماغه_بمطعم

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

مقاضاة الأمير السعودي عبد العزيز بن سعد بن فهد في أمريكا

saudiprincepartyأين تصرف اموال العرب؟ ما الذي يشغل بال امراء السعودية وفصيلتهم بسائر الدول العربية؟
مقاضاة الأمير السعودي عبد العزيز بن سعد بن فهد في أمريكا لإقامته حفلات للتعري والمخدرات
تناولت صحيفة التايمز في عددها الصادر، الجمعة، دعوى مرفوعة ضد أمير سعودي في الولايات المتحدة بسبب حفلات “عري ومخدرات” أقامها في عقار استأجره.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لبن هويل بعنوان الأمير السعودي الذي يقاضى بتهمة إقامة “حفلات تعاطي مخدرات وتعري”.
وقال كاتب المقال، إن ” الراقصات العاريات كن يرقصن على طاولة المطبخ خلال حفلات تعاطي المخدرات التي كان يقيمها الأمير السعودي في لوس إنجليس”، وذلك نقلاً عن أوراق ثبوتية قدمت للمحكمة واطلعت عليها صحيفة “التايمز”.
واضاق ان “مالك العقار يطالب الأمير السعودي بدفع 300 إلف دولار كتعويض عن الأضرار التي ألحقت بالعقار”.وقال أيضا “دعيت إلى إحدى حفلات الأمير التي احتفل فيها بتخرجه من جامعة ببيردين، ومع أنني وافقت على حضور 150 ضيفاً الحفل، إلا أن عدد الحاضرين كان أكثر من 800 شخص”.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

من جيش الرب الى حزب الله .. نلتقي في لاهاي

domniknasrallaاربع سنوات تفصل بين تاريخ تأسيس حزب الله اللبناني و جيش الرب للمقاومة في شمال اوغندا و جيش الرب هذا حركة تمرد مسيحية أوغندية مسلحة، ترجع جذورها إلى امرأة تدعى أليس لاكوينا. ففي ثمانينيات القرن العشرين اعتقدت لاكوينا أن الروح المقدسة خاطبتها وأمرتها بالإطاحة بالحكومة الأوغندية لما تمارسه من ظلم وجور ضد شعب الأشولي.
يبدو ايضا ان حزب الله كان تلبية لنداء من هيفاء وهبي فلقد سمعنا حسن نصر الله يردد اكثر من مرة في خطاباته الى ما بعد بعد هيفا او حيفا …..
تأسس جيش الرب كمعارضة أوغندية من قبائل الأشولي في الثمانينات وبالتحديد عام 1986 على يد جوزيف كوني وهو نفس العام الذي استولى فيه الرئيس يوري موسيفيني على السلطة في كمبالا. واستندت في تحركها على دعاوى بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا.
يسعى جيش الرب الى إقامة نظام ثيوقراطي (حكم ديني) يتأسس على الكتاب المقدس/العهد الجديد والوصايا العشر. على غرار حزب الله الذي يسعى لاقامة نظام شيعي في لبنان يتبع الولي الفقيه في طهران
حزب الله يتطابق مع جيش الرب للمقاومة من ناحية انه مدعوم دائما بتوجيه الالهي و بنصر الالهي علما انهما يمارسان وحشية مطلقة في قتالهم و عند مواجهة خصومهم
امريكا قامت بتصنيف جيش الرب للمقاومة كحركة الارهابية
كما أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا باعتقال كوني، وهو الأمر الذي أُعلن للملأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2005، متهمة إياه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان من بينها قتل عشرة آلاف شخص وخطف واسترقاق أكثر من 24 ألف طفل.
ما فعله حزب الله في 7 ايار من استباحة بيروت اضافة الى عمليات الاغتيال السياسي بدأ من الرئيس رفيق الحريري و العديد من الشخصيات اللبنانية اضافة الى قتاله الى جانب نظام الاسد كمرتزقة مأجورة ودعمه لخلايا ارهابية في دول الخليج امور عديدة جعلته يتصدر قائمة الجماعات الارهابية ولكن لم يصدر بحق حسن نصر الله اية مذكرة اعتقال حتتى الان من قبل المحكمة الجنائية الدولية
في 21 يناير 2015 وصل الأوغندي دومينيك أونغوين أحد أهم قادة حركة “جيش الرب للمقاومة” إلى سجن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمواجهة الاتهامات الموجهة له بارتكاب جرائم حرب.
السؤال متى نرى جوزيف كوني و حسن نصر الله و بشار الاسد و علي عبد الله صالح في لاهاي ؟؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

حين تنقلب ياء الحمايات الى راء

rodenyحين تنقلب شين الدواعش الى راء
لست اشاهد من برامج التلفزيون سوى برنامج عالم الحيوان ،انه برنامج ممتع يرينا كيف يتصرف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.ولاتخلوا حلقة من حلقاته مشاهد لنمر وهو يتحين الفرصة لافتراس ضحيته وحين ينال منها يدعو اولاده لمشاركته الوليمة.
مربط الفرس ان العراق اصبح بيد نمور عديدة :الدواعش والفضائيين ورجال حماية المسؤولين.
عرفنا طبيعة النمور الاولى فهي دواعش شطرنجية تدعمها حكومات تعتقد انه بذلك تحمي نفسها ولكننا لم نعد نفهم وجود جامعات فضائية.
كيف يمكن ان تنطلي حكاية هذه الجامعات على حكومتنا”الخائبة”.
هذه الجامعات ايتها السيدات والسادة عبارة عن مكاتب لمجموعة من التجار يديرون جامعاتهم خلف مكاتب لبيع “اللبلبي”.
اولاد الملحة يعرفون جيدا ان هناك 14 جامعة على الاقل غير معترف بها ومع هذا فوزارة التعليم العالي “غلست” على الامر وحالها يقول “مانريد نموت بكاتم صوت”.
قبل سنوات مضت ومعظم جيلنا يعرف ذلك ان الذي يريد اللجوء الى بلدان الكفار ويكتب في سيرته انه خريج جامعات الموصل او البصرة او بغداد فانه يقبل بدون نقاش فقد كانت هذه الجامعات الثلاث محط احترام كل مراكز العلوم في العالم.
ماذا اصبحت الان؟.
لم تتجرأ اي سلطة على مر العهود ان تحاول التقليل من مكانة هذه الجامعات الا هؤلاء “الامعات” فقد لعبوا بالعراق كما يلعب “المخبول” في عصا وهو يمشي عاري الصدر في الشارع العام.
المصيبة الكبرى ان البرلمان العراقي “الله يحفظ اعضاءه” يعرفون البير وغطاه ومع فهم اصبحوا مثل “بلاع” الموس.
فها هي لجنة التعليم العالي تكشف عن جود الجامعات الفضائية انها تكتفي بالكشف ولسان حالها يقول “لقد ارحنا ضمائرنا” ومادروا انهم لايملكون حتى الضمير”.
ويعترف النائب بيروان خيلالي بوجود جامعات فضائية وهي عبارة عن مكاتب لمجموعة من التجار لسحب الرسوم الدراسية من الطلبة كجامعة سانت كليمنز.
اما رسوم الدراسة في الجامعات الاهلية التي انتشرت مثل الفطر السام فتبلغ 10 ملايين دينار سنويا رغم ان وزارة التعليم العالي لم تعترف بها.
مبروك للوزراء الذين تولوا هذه الوزارة ولاندري كم قبضوا للسكوت على ذلك.
فاصل غير اخلاقي: اين منكم الله ياأعداء الله انكم ورب العزة لاتعرفون الاممارسة الدعارة في وضح النهار. مواطن عراقي بلغ به الفقر بحيث وقف في الشارع العام ليمسح زجاجات السيارات التي تقف عند اشارات المرور وينتظر ان يتكرموا عليه بما جادت ايديهم ولكن سوء الحظ اراد ان تمهلت احدى سيارات الدفع الرباعي فركض نحوها واخذ يمسح الزجاج وتفاجأ بثلاثة جلاوزة نزلوا من السيارة التي اتضح انها من ضمن حماية احد “الداعرين” وانهالوا عليه ضربا ورفسا واوقعوه على حافة الرصيف وهو لايكاد يتحرك.لقد تجرأ واقترب من سيارة الحماية وهذا لايجوز شرعا ولا دستوريا ولا قانونا.اويلي يابه أي عذاب سترون،اصبروا قليلا.
يقال ان “الكرعة”تتفاخر بشعر اختها وهكذا هم رجال الحمايات للمسؤولين فهم “كاوبوي” على المواطنين وجرذان امام المسؤول.
ان اولاد الملحة يقولون لهم اقرأوا تاريخ المقاومة الشعبية ثم الحرس القومي لعلكم تتعظون.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

لماذا نحترم أبو علي الشيباني أكثر من دجالي الأزهر وقم ومكة والنجف وكل رجال الدين الحكوميين

في الفيديو أدناه يفضح صاحب قناة الديار فيصل الياسري رجل الدين الدجال العراقي الشيعي أبو علي الشيباني على أنه يدفع نقود مقابل تخصيص وقت له على الهواء ليقدم برنامجه في الدين والدعاء وشفاء الامراض بالشعوذة, ولديه طاقم عمل كبير من الموظفين الذين يعملون  لحسابه, وهو يجني الأموال الطائلة من دجله على الناس… وهذا عمل شرعي حسب قوانين اقتصاد السوق الحر.. فزبائنه اختاروه بملئ ارادتهم, وهو يستخدم موهبته في استغلال تدين الناس لجني الاموال, وهو ليس لديه رجال أمن حكوميين يفرضونه على الناس, والفرق بينه وبين تحالف رجال الدين في الازهر وقم ومكة والنجف وجميع المؤسسات الدينية الحكومية مع رجال السياسة انهم يستخدمون المال العام لبناء بنيتهم التحتية والظهور على وسائل الاعلام, ولديهم السلطة ورجال الأمن تفرضهم وتساعدهم باحتكار “سوق التدين” لصالحهم, (وسوق التدين يدر مليارات الدولارات كل عام في العالم), ولكنهم بالمقابل يساعدون رجال السياسة لكي يسرقوا اقتصاد البلد بقوة السلطة ورجال الامن, لهذا السبب نحن نحترم ابو علي الشيباني وامثاله من المستقلين اكثر من رجال الدين الحكوميين .. وعمله مشروع في الغرب, وهناك الكثيرون الذين يستمتعون بالبضاعة التي يقدمها مثل هؤلاء الدجالون, وتجده في الغرب لديه دكتوراة بالرياضيات ويحل اعقد المسائل العلمية, وبعد العمل يذهب الى المشعوذين لكي يستمتع بوقته, او يذهب الى مكان للشواذ فيه نساء تحمل السياط وتجلده, ويدفع لقاء جلده 500 دولار للحصة, لان لديه مثل هذا التوجه بالاستمتاع الجنسي, ولكن الفرق الوحيد ان في الغرب يملك الانسان كل الخيارات والجامعات والمكتبات وبرامج التوعية والمسارح ومراكز الترفيه الراقية وهو يختار بنفسه من كل الخيارات هذه الخيار الذي يناسبه ويستمتع به, أما في بلادنا فيتفشى الفقر والجهل والمرض والخيارات محدودة جداً. خلاصة القول اي شئ يفعله الانسان بإرادته وعن طريق التنافس بالسوق الحر فهو شرعي و كسب مشروع, اما الاحتكار وفرض الاشياء بقوة السلطة واحتكارالسوق بقوة القانون فهذا هو الاجرام بعينه, وبحسب قانون السوق الحر فان جميع رجال الدين والسياسة والتجار العرب هم مجرمون سارقون لقوت الشعب.

aboalishbani

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

عرض مسرحي يجسد آلام السيد المسيح في كنيسة يسوع بالسويداء

عرض مسرحي يجسد آلام السيد المسيح في كنيسة يسوع بالسويداء
syriajesus

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

كيف يتحوّل المسلم إلى إرهابي..؟!

muslemextrimvsmoderateإياد شربجي

من نييورك إلى لندن إلى مدريد إلى باريس وانتهاء ببروكسل أخيراً، أعمال إرهابية بشعة يجمعها رابط وحيد، وهو أن منفذيها مسلمون.

ليس خافياً على أحد ما تعرّض له العرب و المسلمون خلال تاريخهم من مظالم وشرور واعتداءات، وحجم التحديات التي وضعت أمامهم على الأقل منذ بداية القرن العشرين؛ فمن تقسيم بلادهم، إلى احتلالها من قبل الانكليز والفرنسيين، إلى مجازر الفرنسيين في الجزائر، إلى زرع إسرائيل في جسد العرب، إلى دعم الغرب أو غضه النظر عن ديكتاتوريات تسيّدتهم وقمعتهم وسرقتهم، إلى احتلال اسرائيل لأراضيهم، إلى احتلال افغانستان، إلى وئد ثورات المسلمين الشعبية في الجزائر وليبيا و سورية ومصر بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، إلى احتلال الاتحاد السوفيتي لافغانستان، إلى قمع ثورة الشعب الشيشاني المسلم، إلى المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين في يوغسلافيا السابقة، إلى احتلال العراق، إلى مذابح نيجيريا وبورما. كل تلك الأمثلة وسواها يمكن وبسهولة سوقها كمبررات لتفسير تشكّل حواضن ساهمت في صعود التطرّف الإسلامي.

إلا أن نظرة أعمق تكشف لنا أن ما سبق يشكّل نصف الحقيقة وليس كلها، فثمة أمم كثيرة تعرضت لما تعرّض له المسلمون و أكثر؛ فبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية تم إذلال الألمان بشكل مريع على أيدي السوفييت الذين أسروا قرابة ثلاثة ملايين منهم، وأودعوهم معسكرات الاعتقال والإذلال والجوع في سيبريا، وتم تفكيك مجتمعهم وتدمير حضارتهم. اليابان ارتكبت مجزرة فظيعة بحق الصين عام 1937 فيما يسمى مجزرة نانجنغ قتلت فيها ربع مليون إنسان، ثم تم احتلال اليابان نفسها على أيدي الأمريكيين مع نهاية الحرب العالمية الثانية، فرنسا العظمى أيضاً احتلت عاصمتها وحاضرتها على أيدي النازيين الذين قتلو منهم قرابة نصف مليون إنسان.

هذا سياسياً، أما دينياً فمع بدايات القرن اضطهدت الشيوعية المسيحيين الأرثذوكس في روسيا وكوريا الشمالية وقتلت منهم عشرات الألوف، ثم اضُطهد اليهود في قلب أوربا وقتل منهم مئات الألوف وأحرقوا بشيبهم وشبابهم وأطفالهم في أفران الغاز النازية، في أوروبا المسيحية نفسها اضطهد البروتستانت الكاثوليك في إنكلترا، وفي فرنسا حدث العكس وارتكبت مذبحة ضخمة بحق البروتستانت، وتاريخياً اضطهدت الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني مسيحيي أوروبا الشرقية، ثم المسيحيين الأرمن مع بدايات القرن العشرين وارتكبوا بهم أبشع المجازر وقتلوا منهم قرابة مليون إنسان.

لكن في أي مما سبق لم تنشأ لدى المضطهدين تيارات (عقائدية) يقوم فيها أتباعها بقتل أنفسهم وسط المدنيين لهدف وحيد وواضح وهو وبث الرعب في أوساطهم وترويعهم، واعتبار ذلك عملاً بطولياً سيكافؤون عليه، ولم تجد في شرائعها ما يبرر لها ذلك، كما لم نجد انتحاريين جوالين عابرين للحدود، و ينتقلون من بلد إلى بلد ليقوموا بعملياتهم بدوافع عقائدية وأممية خارج مفهوم أوطانهم الأصيلة.

إذاً مالذي يختلف في الحالة الإسلامية، ولماذا هذا الكفاءة النادرة و التفرّد بتصنيع الإرهابيين الجوّالين حول العالم، خصوصاً عندما نعلم أن كثيراً منهم – الإرهابيين- لا تشملهم بالأساس شروط الاضطهاد التي قد تبرر ما يقومون به؟

– مالذي يدفع جهادياً مسلماً يعيش حراً منعماً في بلد أوروبي إلى السفر إلى مناطق البؤس والحروب في سورية والعراق ليقتل نفسه هناك، أو أن يفعل ذلك في البلد الذي آواه وحمل جنسيته وأكل من خيره كما في حالة ارهابيي عمليات باريس وبروكسل الأخيرة؟

– مالذي يدفع مليونيراً كبن لادن ليخرج من نادي المال والأعمال والقصور و الثراء ليسوح بين الجبال والقفار ويتحوّل إلى قاتل وممول للإجرام العقائدي حول العالم؟

– مالذي يدفع شخصاً مؤهلاً على مستوىً عالٍ كالطبيب ايمن الظواهري الذي كان ليصبح شخصاً مرموقاً وصاحب عيادة في القاهرة، فيختار طواعية أن يسكن الكهوف ويتداوى بالأعشاب ويتحوّل إلى إرهابي يتمتّع بمشاهد قتل الناس وترويعهم على الشاشات في أراضٍ لم يطأها ولا يعرفها، وتقع على الجانب الآخر من العالم؟

في هذه المادة أحاول الإجابة على هذا السؤال مفترضاً أن أحدهم قرر أن يصبح إرهابياً، فهل سيجد في الاسلام ما يشجعه على القيام بذلك؟!، علماً أن ما يخضع له كل الارهابيين هنا، هو بالضرورة ما يخضع له معظم المسلمين، وهو ما تعلموه فطرياً في الكتاب والسنة وعلى أيدي المشايخ على مرّ العقود، وكانوا يكررونه ويتداولونه برضىً في ثقافتهم الشعبية، و لم يجدوا فيه ضيراً أو نشازاً رغم كل ما يحمله من معاداة للفطرة والإنسانية.

ملاحظة ابتدائية:

عندما أذكر الإسلام هنا لا أعني الاسلام النخبوي الحداثي (النادر)عند قلة من المفكرين الاسلاميين، بل أقصد الاسلام السائد الشعبي الذي يؤمن به رجال الدين التقليديين وعامة المسلمين وغلبتهم الغالبة، فهم حملة الدين الحقيقيين، وفي هذا الإطار استبق من سيدافع بالقول أن هناك فهماً مغلوطاً عن الإسلام لدى غالبية الناس، فهذا الكلام التبريري غير مهم حين الحديث عن الوقائع والنتائج اليوم.

والأدلة التي سأسوقها أدناه تقصّدت أن يكون جلّها من القرآن كي لا ندخل في متاهات توثيق الحديث والأخذ والرد فيه، علماً أن تلك الأدلة هي ذاتها التي يستخدمها الإرهابيون لتبرير جرائمهم، وتفسيرها على النحو الذي سترد فيه هو السائد والوارد في معظم التفاسير المرجعية، وهي المعمول بها في معظم المؤسسات الدينية في العالم الاسلامي، وأي فهم آخر أو معاكس للنصوص كالذي يعمل عليه المفكرون الإسلاميون الحداثيون الذين يرفضون جزءاً كبيراً من الموروث الاسلامي، يبقى قاصراً على فئة نخبوية قليلة، ولا يجد ترحيباً كبيراً بين المسلمين، بل إن من يعملون عليها مرفوضون ومتهمون بالافتئات على الدين وتحريفه لإرضاء الغرب كما في حالة عدنان ابراهيم ومحمد شحرور واسلام البحيري و سواهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن النص القرآني يحتمل هذا الانقسام الحاد، فهو يتضمن الشيئ ونقيضه في كثير من المواضع، وأدلّ مثال على ذلك الآيتان: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة 32، و (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) التوبة 5، فالفريقان يعتمد كل منهما للتدليل على موقفه على نص يؤدي المعنى المعاكس عن الآخر، ويتجاهلان كيفياً السياق وأسباب ورود النص، فلا الأول يقول أن الآية الأولى نزلت في بني اسرائيل وليس المسلمين بالأساس، ولا الثاني يقول بأن الآية تخصّ حالة الحرب التي كانت في مكة، والتي توقفت خلال الأشهر الحرم.

إن عملية تفسير القرآن بغالبيتها اعتمدت على هذه الآلية الكيفية، لذلك اختلف المفسّرون في كثير من المواضع، ولعل هذا هو السبب الرئيسي لانقسام المسلمين اليوم إلى ملل ونحل وطوائف كلٌ بحسب تفسيره وبحسب اختياره وطويّة نفسه.

خطوات تصنيع الارهابي المسلم:

من المثير حين ندلف إلى هذا الموضوع الشائك أن نصطدم بداية بحقيقة غريبة، وهي أن عملية تصنيع الارهابي المسلم تعتمد اعتماداً كلياً على شرعنة ثالوث الشر المعروف (الجنس-المال-السلطة)، ومن المثير أكثر أن هذا الثالوث هو ما يقوم الاسلام بمحاربته في كل أدبياته، و ما ينزّه المسلمين ويحذرهم من الوقوع فيه، لكنه في ذات الوقت يقدمه كهدف منشود على كل مسلم أن يسعى إليه، ويثاب من يفعل.

المخطط المبسط أدناه يبين المقصد، وكيف أن هذا الثالوث مشرعن ومأصل نصاً بشكليه الدنيوي والأخروي، ويحول الجريمة إلى مكافأة، والمجرم إلى مؤمن:

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 2 Comments

-4-سلسلة المسيح في أناجيل الصوم الكبير إبن الله و الإبن الضال لو15

jesus_cross_crucifixionالإنسان الذى كان له إبنان هو المسيح المتجسد.منذ بدء الخليقة له إبنان.آدم و حواء. ثم إنقسمت البشرية إلي إثنين يهود و أمم.و ظل يسوع المسيح الرب الإنسان يفتح قلبه للإثنين معاً.
الجميع زاغوا و فسدوا
الأصغر طلب نصيبه بالكلام و الأكبر طلب نصيبه بالصمت فقسم (لهما) معيشته. الأصغر طلب أن يصير مثل الله .له مُلكه و سلطته و حريته حسب هواه بعيدا عن أبيه. و الأكبر عاش في البيت كعبد و لم ينعم بميراثه. بدأت الخطية بالأصغر ليس في رتبته أو في بنوته بل في عمره و حكمته و إكتملت الخطية بالأكبر .بدأت الخطية بحواء و إكتملت بآدم. حواء تكلمت مع الحية و سقطت و آدم أخذ الثمرة و أكل .سقط في صمت أيضاً. سقط الأصغر و الأكبر معاً. الأصغر بدد ميراثه و عاش فقيراً و الأكبر رفض ميراثه و عاش فقيراً . أعوزهم مجد الله.فظهر الله في الجسد . المسيح الإنسان الذي كان له إبنان.
المسيح و الإبن الضال
بعد ايام قليلة جمع الأصغر كل شيء, لكي يبدد كل شيء. الإنحدار التام لا يحتاج وقتاً طويلاً.لذلك جمع الإبن الضال سريعا كل مقتنياته ثم زاغ و إختفي, حتي ظهرالله في الجسد.
أنفق الضال كل ما له و إسترد المسيح كل ما له. جاع الإنسان الضال فجاع المسيح عوضاً عنه.إفتقر الإبن الضال فإفتقر المسيح عوضاً عنه.لكي نستغني نحن بفقره.مضى الإنسان بعيداً فتجسد المسيح و إقترب. إلتصق الضال بأهل الكورة البعيدة وفسدت طبيعته.فإلتصق الإله بطبيعتنا البشرية و صار الظاهر في الجسد لكي يفك ربط الخطية.ذهب الصغير إلي حقول الشياطين مشتهياً أن يملأ بطنه من قاذوراتهم فجاء المسيح أرضنا ليغلب الشياطين عنا و يهب نفسه شبعاً لمن يريد.. مكرت الشياطين و تلاعبت بالصغير فلم تعطه ما يشتهي حتي يظل كسيراً أسيراً.فالشيطان يتخابث حتي يأتي بالموت أما المسيح فقد أطاع حتي الموت و وهبنا الحياة. عب 2 : 17
حين عاد إلي نفسه عاد معه المسيح.آخذاً صورة عبد لكي يرد للضال البنوة.و حيث لم يكن ممكناً أن يصل صوت الخاطئ للسماء صار المسيح شفيعاً.فهتف الضال في فكره ( أخطأت قدامك), و صعد المسيح به إلي السماء و صار للضال قدام الآب كفارة و وساطة و غفراناً.لذا تجرأ الضال أن يقول (أخطأت في السماء) و ما كان يعرف السماء قبل الفداء. هذه هي المرة الأولي التي جاءت السماء في فكره.بالمسيح جاءت. نظر الإبن الضال إلي الشفيع السائر معه يعود به إلي أبيه مضي نشيطاً ما صدق نفسه.
نعمة المسيح
نعمة الله تعمل مع الجميع. بالنعمة ركض الآب خارجاً ليقبل إبنه الضال.بالنعمة خرج الآب خارجاً ليعالح الإبن الأكبر و يعطه نفس الرجاء و الفرح.بالنعمة رجع الأصغر إلي نفسه مشتاقاً إلي رتبته الأولى. شَبَعْ البنوة.كان الله أبوه لا زال في الذاكرة يسكن ,كانت النعمة تحفظ الذاكرة رغم الفساد في البشرية كلها. صورة المسيح و مثاله ماثلة أمامه.النعمة غلبت ضلال البشرية.بقي الشبع في خبرته. كان بين الضال و أبيه أسفاراً.بين الإنسان و السماء حجاباً. النعمة رفعت الجائع للخرنوب إلي السماء ليقول هناك أخطأت يا أبتاه.وصنعت من الضال مشتاقاً إلي بيت الآب.إلي مُصالح .و قد جاء و صالحنا مع أبيه الصالح و شبعنا من نعمته.
العجل المسمن
لماذا جري الأب خارجاً ليعانق الضال العائد من الموت؟فقط لأنه يرى فينا صورة إبنه يسوع المسيح. الذي سار لنا الطريق و إختصر لنا زمن الضلالة.من سهل لنا طريق التقوى؟ من شفع لنا عند الآب .من هو إلا الإبن الوحيد .قبل أن يعود الإبن الضال كان العجل المسمن قد سبقه و دخل البيت.كان هناك في حضن أبيه . يسمنه(أي يتأني حتي يأتي ملء الزمان) .إن إنتظار وقت الذبح كان خطة سماوية.إن قبول الضال مرتبط بالصليب.يموت العجل المسمن ليعيش الضال و يشبع .هذا هو الثمن.إبن مقابل إبن.البار مذبوح بدل الضال. مات المسيح و أمات الموت. إسألوا إبراهيم البار فهو يعرف لمن كانت السكين.إسألوه عن الخروف الذي ذُبح عوضاً عن إسحق من أين جاء و لماذا كان مربوطاً بالشجرة( الصليب) ..فالأمر منذ البدء تفسيره .إبن عوضاً عن إبن.خروف عوضاً عن إسحق .كانت السكين لنا و الموت مصيرنا لكن الآب سر أن يضعها علي رقبة إبنه .نعم حين قال الأب قدموا العجل المسمن لنأكل( و نفرح)؟ كان وقت ذبح الإبن مسرة الآب أو قل كان خلاص الضال و لو بذبح الإبن مسرة للآب.ليفرح بنا و معنا.
الحُلة الأولى و مكاسب التوبة
ما هي الحلة الأولى إلا صورة إبنه.هذه هي رتبتنا الجديدة. ثوب الُعرس حُلة و خاتماً و حذاء.لا توجد حلة بديلة فالحلة الأولى هي الوحيدة التي يقبلها صاحب الُعرس..هي المسيح الحُلة التى نلبسها في المعمودية.لا يوجد بغيره خلاص.الحلة الأولي هي المسيح الذي هو منذ البدء..لنأخذه و نلبسه كساءا أبدياً فيستتر عرينا. ليعيد لنا سلطان البنوة( الخاتم في يده ) و ليرفعنا عن العالم (حذاءاً فى رجليه).
إبنى هذا (كان ميتاً) فعاش و( كان ضالاً) فوجد
إبني هذا كان ميتاً ,كان ضالاً لكن العجل المسمن قد ذبح.فليفرح كل من يأكله و يصير قديساً. تصبح الخطية من الماضى. تنحل و تتلاشى من الوجود.موت المسيح أبادها , بدأ عهداً جديداً بغير ماض.لم يعد الموت يطاردنا بل نحن نطارده.كنا موتى و الآن عشنا.الآن نتحصن.صار المسيح حصناً من الخطية. حائلاً بين الموت و بيننا.فلم تعد للخطية نصرة و لا للموت سلطان بل لنا نحن.
الإبن الأكبرخارجاً
الصلح تم.فرح الخلاص بالداخل. المائدة ممتلئة و العُرس مستعد أما هو فكان خارجاً.مكتفياً بالعهد القديم. بالحديث مع العبيد(أنبياء العهد القديم) الذين صاروا ضحية قساوته.تجبر شعب الله علي الله الذى إعتنى به منذ البداية. إسرائيل العنيدة ناقمة علي الأمم.ترفض المسيح مخلص الجميع و تريد إلهاً لها وحدها. الراعى فاتح باب الحظيرة و هى لا زالت خارجاً في الحقل. مع أنه قد مات المسيح.و برأ الإنسان من سم الحية لكن الإبن الأكبر ما زال خارجاً .يرفض الشفاء.فاقد الفرح.محتقر المحبة.رافض أخيه.شبعان إدانة. الإبن الأكبر في عينى نفسه لم يعد الأكبر في عينى أبيه.لأجله أيضاً.خرج الآب مستعداً لإحتضانه كما فعل مع أخيه الأصغر.يا للخزى الذي أصاب عقل الشعب العنيد.ما زال الشعب يتمسك بالجِدى رافضاً الخروف المذبوح.الخروف بالداخل لكن إسرائيل يطلب جِدياً.يتمسك بالذبائح القديمة. المائدة ممتدة ملآنة شبع و سرور لكن إسرائيل خارجاً يندب حظه منكفئ علي نفسه.كأنه فقد البصيرة.لم يستطع إسرائيل أن يخاطب أبيه (يا أبى) لأنه لم يقبل العجل المسمن.أغضبه أن أبيه لم يذبح له جدياً؟ فلم يتصالح.بل تجرأ في لغته .وقف أمام الديان يدين أخيه؟ يدين الذين قبلوا المسيح و يعتبرهم مارقين.لغة الإبن الأكبر تحرم أي إنسان من الدخول إلي البيت. قبول العجل المسمن و محبة الأخوة يفرحان الآب و بغيرهما يبقي الكثيرون في حرمان أنفسهم من النعيم و الفرح الأبدى.
كل ما لى هو لك
المجد للثالوث الأقدس و نحن شركاء في المجد.الثالوث إله واحد و نحن شركاء في الثالوث فى المسيح بالروح القدس .إيماننا لا يتخوف من هواجس الهراطقة بل بثقة نعلن أن كل ما للمسيح في الثالوث صار لنا من غير أن نصبح آلهة تُعبد.. صرنا شركاء في المحبة.شركاء في الأبدية.في الملكوت.في النورانية.محبة الآب للإبن صارت لنا نحن أيضاً في المسيح يسوع. روح الإبن فينا يسكن و به إتحدنا. من بعد أن ركض الآب إلي الضال و عانقه لم تعد فواصل بين الآب و بيننا. إحتضننا فأخترقتنا أنفاسه وأصبحنا منه و به نعيش. أصبحنا نعيش كمن صاروا خارج الزمن.أصبحنا ننعم بالأحضان الأبوية الأبدية , التي بواسطتها ننال كل النعم التي في المسيح لتكون فينا و لنا. إذا كانت لنا شركة فهي في المسيح.و إذا كان للمسيح شركة بعد الثالوث فهي فينا.
من يدرك كل ما هو للآب؟ هل له حدود؟ إن – كل ما هو لك – يا رب فوق التصور. لا يمكن أن ندركه. و مع ذلك سنأخذه أو لنا الحق أن نأخذه. من يفهم قول الأب لإبنه كل ما لي هو لك؟ من يدرك كل معانيه.الإبن هو كل ما هو للآب.و الآب هو كل ما هو للإبن.و نحن أخذنا نفس الوعد من الآب و الإبن.إنها عبارة لن يكتمل معناها إلا في الأبدية.إنها وعد سيستمر دون توقف.نظل بسببه نأخذ و نأخذ و نأخذ دون إنقطاع لأن ما للآب لا ينتهى و ما للإبن لا يضمحل.سنظل يا رب إلي الوعد نجوع و نتطلع و على الوعد نأخذ و نشبع.

Posted in فكر حر, مواضيع عامة | Leave a comment

إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية

mostafalidawiيحاول قادة الكيان الصهيوني الذين يمارسون الإرهاب المنظم كل يوم على الأرض الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني، الظهور بمظهر الاعتدال والبراءة، والحكمة والعقلانية، والاتزان والإنسانية، وذلك من خلال محاولاتهم الماكرة والخبيثة للاصطياد في المياه العكرة، واستغلال الظروف الدولية النكدة والأحداث الدامية التي يشهدها العالم، وخاصة تلك التي وقعت مؤخراً في العاصمة البلجيكية بروكسل، وهي الأحداث التي يدينها الفلسطينيون ويرفضونها، ويأباها المسلمون ولا يوافقون عليها، ويرون أنها عملياتٌ إرهابية يدينها الإسلام ويستنكرها المسلمون، وأنها تشويهٌ متعمدٌ للدين، وإساءة مقصودة للمسلمين، وحرفٌ لعينٌ لجهود العرب عن قضيتهم المركزية ومشكلتهم الحقيقية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضهم، والمتنكر لحقوقهم.

رغم الإدانة الفلسطينية الواضحة للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في بروكسل، والرفض المطلق لها، والبراءة منها ومن مرتكبيها، فقد قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باستغلال الحادثة وتوظيفها لخدمة مصالح الكيان، عندما تظاهر بالتعاطف مع أوروبا عامةً وبلجيكا خاصةً، وأبدى استعداد كيانه للتعاون مع السلطات الأوروبية، والتنسيق الأمني معها، وتقديم المعونات والمساعدات اللازمة لها، لمواجهة خطر “الإرهاب الإسلامي”، مستغلاً الأحداث للغمز من قناة المقاومة الفلسطينية، وتشبيه نضالها من أجل حقوقها بالإرهاب، ووصف مقاومتها لاستعادة أرضها بالعنف والتطرف، وكأنه يدعو للمساواة بين المقاومة والإرهاب، ورفض التفريق بينهما، والمطالبة بعدم دعم وتأييد المقاومة الفلسطينية، بل ورفع الغطاء عنها، كونها لا تختلف في شئٍ عما حدث في أوروبا عامةً وفي بلجيكا على وجه الخصوص مؤخراً.

إنها انتهازيةٌ قذرةٌ، ونوايا مشبوهةٌ، ومحاولاتٌ دنيئة، عندما يحاول زعيم الإرهاب الصهيوني ورأسه المدبر الأكبر بنيامين نتنياهو خداع العالم وغش المجتمع الدولي، عندما يصور نفسه وكيانه بأنهم الضحية، ويظهر إجرامه وإرهابه بأنه دفاعٌ عن النفس، وحماية لمواطنيه وسلامة مصالحهم، وكأنه يريد أن يضفي شرعيةً على ما يقوم به وجيشه، وما تمارسه سلطاته وشرطته، من عملياتٍ قتلٍ وقمعٍ، واعتقالٍ وضرب، وتدميرٍ ونسفٍ، وقصفٍ وقنصٍ، وإبعادٍ وطرد، ويريد من المجتمع الدولي تأييده في حملته، ومساندته في سياسته، كونه وإياهم يواجهون ذات الخطر، ويقاتلون نفس العدو.

وهو يحاول من خلال منصبه الثاني في الحكومة في وزارة الخارجية إلى جانب رئاسته للحكومة، تفعيل اتصالاته الدبلوماسية مع دول أوروبا وروسيا، وغيرهم من الدول العربية والإسلامية، إذ طلب من نائبته في الوزارة تسيبني حوتوبلي، وهي التي لا تقل عنه تطرفاً وتشدداً، ولا تتردد في التعبير عن مواقفها المتطرفة والدفاع عنها، ومن دبلوماسييه العاملين في وزارة الخارجية، ومن طواقمه الدبلوماسية العاملة في سفارات الكيان المختلفة، استغلال الأحداث لإبراز “الإرهاب الفلسطيني”، وإظهار مخاطره على كيانه وسكانه، وبيان مشابهته التامة مع ما تواجهه دول أوروبا، فكما أن أوروبا تواجه الإرهاب من داخلها، وتعاني من العنف من عربٍ منحتهم مواطنتها، ومتعتهم بحقوقٍ وامتيازاتٍ أوروبية أسوةً بمواطنيها الأصليين، فإن الكيان الصهيوني يواجه “إرهاباً” من داخله، ويعاني من عدوٍ قريبٍ منه، يستغل وجوده واختلاطه ب”المواطنين الإسرائيليين” ويقوم بطعنهم أو دهسهم، أو بإطلاق النار عليهم وقنصهم.

وأجرت صحفٌ إسرائيلية مقارنةً مشبوهةً في غير محلها ولا مكانها، بين شوارع بروكسل الخالية من السكان، الذين لجأوا إلى بيوتهم وتوقفوا عن استخدام المطارات والمحطات والمرافق العامة، خوفاً من عمليات تفجيرٍ جديدة، أو حوادث إطلاق نارٍ أخرى من مطلوبين ما زالوا فارين، ولم يتم القبض عليهم، فضلاً عن الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة ورجال الأمن في كل مكان، وبين شوارع القدس وتل أبيب ويافا وغيرها من المدن والبلدات، التي خلت من المستوطنين الإسرائيليين، وأصبحت محلاتها شبه خالية، ومرافقها خاوية، خوفاً من عمليات الطعن والدهس التي يقوم بها الفلسطينيون.

كأنهم يريدون القول أنهم يعانون من نفس الإرهاب الذي تعاني منه أوروبا، ويكتون من نفس النار التي اكتوت بها بروكسل ومن قبل باريس، وأنهم وشعوب أوروبا يشربون من نفس الكأس المر، ويريدون من العالم أن يصدقهم ولا يكذبهم، وأن يقف معهم ويؤازرهم، وألا يصدق الرواية الفلسطينية، ولا الشكوى العربية، وألا يصدقوا الصور التي تنشر، والمشاهد التي تبث، والتي تبين إجرام جيشهم واعتداء مستوطنيهم، بل إنهم يريدون أن يثبتوا أن هذه الصور ملفقة، وأن هذه المشاهد مزورة ومدبلجة، ولكن الحظ لم يسعفهم في اليوم التالي مباشرةً، إذ قام جنديٌ نظامي بإطلاق النار على رأس شابٍ فلسطيني مصابٍ فقتله أمام عدسات الإعلام، التي صورت الجريمة ووثقتها، وبينت بالدليل القطعي كذب العدو وافترائه، وأنه وجنوده يمارسون الإرهاب، ويرتكبون الجرائم المحرمة، ويستخدمون القوة المفرطة.

انتهى الزمن الذي كانت فيه الحركة الصهيونية تستفرد في الإعلام، وتسيطر على الرأي العام، وتتفرد وحدها في نقل الصورة ورسم المشهد، وتحاول أن تفرض وجهة نظرها، وأن تعمم على العالم أحكامها، الذي كان لزاماً عليه أن يتبعها ويصدقها، وأن يروج لها وينشرها، من خلال وكالاتها الحصرية، وشبكاتها العالمية، التي تخضع لشروطه وتعمل وفق سياساته.

أما اليوم فقد تغير العالم، وتعولمت المعلومة، واخترقت الصورة الحدود والحواجز، وكسر جدار الفصل وحائط العزل، وانتهى زمن الهيمنة والسيطرة والاحتكار، وبات الإعلام في متناول الجميع، والكاميرا بين يدي حاملها، يصور ويوثق ويبث وينشر، ويكشف ويفضح ويعري، ولم يعد الإسرائيليون قادرون على الاستفراد بالعالم وإيهامه بظنونهم، وفرض أوهامهم عليه، لكنهم ما زالوا في سكراتهم يعمهون، وفي ظلماتهم يعيشون، إذ يظنون أن العالم يصدقهم إذا قالوا، ويؤمن بروايتهم إذا شهدوا، إذ لا شاهد يناقضهم، ولا أحد يكذبهم.

إن محاولات العدو الإسرائيلي وعلى رأسه بنيامين نتنياهو للخلط بين المقاومة والإرهاب ستبوء بالفشل والخسران المبين، ولن يجد من يناصره ولو وقفت قوى الظلم والطغيان معه، وأيدته دول الاستعمار ورموز الاستكبار العالمي، التي تصر على العمى، وتكابر على التيه والضلال، وستبقى المقاومة وسيزول الاحتلال، الذي هو رمز الإرهاب ومحركه، وأساسه وسببه، فهو الذي يرتكب الإعدامات الميدانية، وجرائم الحرب المتعددة ضد الشعب الفلسطيني.

الخرطوم في 26/3/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment