أنا المواطن السوري النموذجي الذي ولد بعد شهر من المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي وفطم قبل شهرين من المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي، نطق أول كلمة أثناء المؤتمر القطري الخامس العادي، ودخل المدرسة بعد شهر من المؤتمر القومي الثاني عشر،
قضى مراهقته بين المؤتمر القومي الثالث عشر والقطري الثامن (وكلاهما عاديان)، تزوج وصار أباً أثناء انتظاره الممض بين المؤتمرين القطريين الثامن والتاسع.
تعلمت القراءة حين كان زهير مشارقة وزيرا للتربية، ولم أتوقف عنها حتى عندما صارت مها قنوت وزيرة للثقافة، دخلت الجامعة حين كان كمال شرف وزيرا للتعليم العالي، وكتبت أول مقال حين كان محمد سلمان وزيرا للإعلام وآخر مقال إبّان المؤتمر القطري العاشر، تعلمت قيادة السيارة حين كان مفيد عبد الكريم وزيرا للنقل.
أنا المواطن الحبوب الذي رباني أحمد أبو موسى في منظمة طلائع البعث وعلمني أن (7نيسان يارفاق 3صفقات ميلاد الحزب العملاق 3 صفقات ميلاد الحزب ميلادي 3صفقات وعيدو أحلى أعيادي طلائع طلائع طلائع هيييييييي) وعلمني ان أغنيها على لحن جدول الضرب المحفوظ بصماً، ثم أكمل المهمة سعيد حمادي ورباني شبيبيا ثوريا مستعدا دائما لبذل الروح والدم فداء للحزب والثورة، تفقد معسكراتي الصيفية ونقل لي تحيات رفاقه في القيادة.
ثم أجهز علي هيثم ضويحي وعلمني أنني لا استطيع الحصول على سرير بعرض 70 سم في المدينة الجامعية ما لم أكن عضوا في منظمته النضالية الاتحاد الوطني لطلبة سورية
أحب علي الديك كمطرب أحب علي الديك كمدرسة، أحب لوحات غازي الخالدي وقصائد نجم الدين الصالح وروايات محمد ابراهيم العلي التي تفضح تحالف الإقطاع البغيض مع الاستعمار الغاشم، أكره الاستعمار القديم وأحب المحراث الحديث الذي أمنته الثورة للفلاحين.








