اعصار فلوريدا لم يسحق سوى خزعبلات كتبه المقدسة،

نهق الصلعمي أحمد منصور، أحد أقزام الجزيرة التي سيضربها إعصار مدمر عاجلا أم أجلا وسيدكها تحت المحيطات، ليريهم
آيات طالما بها يستنكرون، نهق شامتا: (الهروب الكبير من فلوريدا… ٢٠ مليون أمريكي يفرّون خوفا من الاعصار ايرما الذي
سحق كل شيء…. ثم ختم نهيقه بقوله: (ويريكم آياته فأي آيات تنكرون)!!
……
قبل أكثر من اسبوع تنبأت أجهزة رصد المناخ الأمريكية بالإعصار الذي ضرب فلوريدا، وحددت مساره وسرعته وشدته بحرفيّة ودقة لا يدركها ولن يدركها يوما إله هذا الحمار (ناهيك عنه) ذلك الإله الذي زعم أن الشمس تغيب في عين حمئه… وإن الأرض مسطحة، حتى سطّح لاحقا أدمغة كل من آمن به…
…..
كان أحمد منصور حتى عهد قريب جدا (وتيمنا بسنة نبيه) يمسح مؤخرته بأصابعه عندما لا يجد حجرا أو عظما، حتى جاءت
أمريكا وبنت له ولأسياده مراحيض وجرت إليها الماء، وزودتها بالمحارم القطنية، ظنا منها أن هذه المخلوقات بشر مؤنسة ككل البشر!!
….
إثر توقيت أجهزة الرصد الأمريكية لحدوث الإعصار وتفصيلها لمساره وسرعته وشدته بدقة تفوق دقة جدول الضرب، قام
الأمريكان ولم يقعدوا بعد! قاموا يفعلون المستحيل كي يخففوا من أضراره البشرية والعمرانية، وفعلا فعلوا المستحيل!
تم إخلاء الملايين بانتظام وتدبير عالي المستوى والأخلاقية والدقة، بينمانهش الناس بعضهم في أحد المحلات التجارية في قطر إثر إعلان الحصار عليها، والقادم أفظع!
عشرة صلاعمة في بلد هذا السفيه لا يعرفون كيف يصطفون رتلا على موقفباص عام، أو بوابة فرن، ويلبطون بعضهم البعضم كما تفعل الحمير الهائجة، بينما ملايين السيارات غادرت فلوريدا في وقت واحد. ملايين السيارات المجهّزة بوسائل التكييف، والتي تحوي كل ماقد يخطر بالبال ويحتاج إليه الإنسان في سفرته، تتخللها سيارات الإسعاف والنجدة والبوليس. ملايين السيارات والشاحنات الحديثة تشق عباب اوتسترادات غاية في الرحابة والعظمة و والنظافة والتتنظيم. لا أحد يزعجه بوق سائق خلفه، ولا أحد يشتم أحدا.
هل يستطيع هذا الصلعمي القزم أن يقارن الصورة التي رافقت نهيقه ، بمشهد للسير في أحد أسواق القاهرة، عله يرى في الفرق بين المشهدين آيات طالما استنكر بها ومازال يكابر ويستنكر؟؟؟؟
…………
حتى تاريخ كتابة هذا البوست ستة أشخاص ماتوا في فلوريدا. هل أحد فيكم يستطيع ان يتخيل لو ضرب بلدا اسلاميا كم عدد الضحايا سيكون؟؟؟ كلنا راقبنا ومازلنا نراقب حجم الخسائر الهائل في الولاية، الاستطلاعات الاولية تشير إلى أن ستة مليون مواطن في فلوريدا اليوم بدون كهرباء، بدون كهرباء؟؟؟؟
هل تعرف كيف يفهم الأمريكي هذا النبأ؟؟؟؟ يفهمه على ان ستة مليون شخص في فلوريدا يعيشون في العصر الحجري،
ويحمل حكومته مسؤولية نقلهم إلى القرن الواحد والعشرين بسرعة البرق.
اعطوا أمريكا شهرا …شهرا واحدا على أبعد تقدير لنرى فلوريدا أجمل وأقوى مما كانت بمرات، علما بأن الخسائر فاقت مائتي بليون دولارا.
لم يحدث هذا الإعصار للمرة الأولى فتاريخ أمريكا مليء بالإعصارات، وفي كل مرة تعود الأمور إلى نصابها أفضل مما كانت
…………….
أدلى هذا الصباح السيد
Roman Gastesi
أحد المسؤولين في ولاية فلوريدا بتصريح جاء فيه:
Once the roads are cleared, and the bridges are inspected for use,
aid and relief can start to moves as it is flown in
There are many resources staged, and ready to move into Florida Keys to help
as soon as possible
(حالما ننظف الطرق ونتأكد من سلامة الجسور، ستبدأ المساعدات والاسعافات الاولية بالتدفق إلى المناطق المنكوبة، إذ بدأ الطيران بانزالها، لقد جهزنا الكثير من مصادر الإمداد، ونحن جاهزون لأن نبدأ بالسرعة القصوى)
موقف هذا المسؤول الأمريكي يجسد (تماما !!!!) موقف الحكام المسلمين حيال الشعب اليمني المسلم الذي عصرته طيورهم الأبابيل، ويموت من الكوليرا والجوع من لم يمت منه بعد!! لقد أعمى الله بصره وبصيرته عن رؤية الحقيقة التي تفضحه وتفضح تعاليمه “السمحة”!
…………
لم تبق مقاطعة، مقاطعة واحدة على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية لم تفتح مركزا للتبرعات، التي انهالت من كل حدب وصوب وبغزارة شلالات نياغرا لم تقتصر تلك التبرعات على الأموال والمواد الغذائية والحاجات الأولية، بل شملت بشرا من ذوي الكفاءات المطلوبة كأطباء وممرضات ورجال بوليس وانقاذ. في أحد تلك المراكز، وأمامي عيني دخلت امرأة عجوز تحمل بطانية كبيرة مازالت جديدة في علبتها. قالت لها المسؤولة عن جمع التبرعات: شكرا لك، ولكننا الآن لا نقبل إلا الأشياء الاسعافية والضرورية جدا، لو كانت هذه المسؤولة شيخا مسلما في مسجد لشفطها وأقسم بنبيه أغلظ الايمان، أنه سيرسلها إلى من يحتاجها!!
….
هذا هو البلد الذي يعرف الله ويعترف بآياته، فلا تشمتوا، بل انظروا إلى الفروق بينكم وبينهم علكم تعترفون بآيات طالما بها تستنكرون؟؟؟
لا أحد فيكم مهما علا نهيقه يستطيع أن يغيّر الحقيقة، لكن الحقيقة تستطيع أن تغيركم من شعوب تأكل بعضها البعض، وتمسح مؤخراتها بأصابعها، إلى شعوب ذات جاهزية عالية، جاهزية علمية وأخلاقية وجدا حضارية وقادرة على مواجهة أعتى الظروف كما هو الشعب الأمريكي اليوم!
……..
طمئنوا هذا الصلعمي الحاقد، وملايين الصلاعمة الذين حذوا حذوه، بأن اعصار فلوريدا لم يسحق سوى خزعبلات كتبه المقدسة، وأثبت بجدارة أن العقل الذي ارتقت اليه أمريكا هو أقدس من كل مقدساته!
كل المسلمين في أمريكا يدركون لو أن اعلاميا أمريكا شمت بكارثة ضربت بلدا اسلاميا، لما بقي في وظيفته دقيقة واحدة، لا خوفا من المسلمين، وإنما خوفا على سلامة جهازهم الأخلاقي والقيمي، أما الجهة الإعلامية التي يخدمها هذا المنحط فهي أشد انحطاطا منه وأوضع أخلاقا!!
…….
أرفقت البوست بصور مأخوذة من أحد أحياء مكة، علّ الصلعمي أحمد منصور يرى الفرق بين قبلته وبين فيديو أخذته لمرحاض عام في الفندق الذي قضيت به عطلتي الاسبوعية. لعلّ بادراكه للفرق، يقتنع بأن يبني قبلة أخرى، قبلة بطهارة ونظافة المرحاض في أمريكا،
أليس أفضل من أن ينهق شامتا؟؟؟

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

4 Responses to اعصار فلوريدا لم يسحق سوى خزعبلات كتبه المقدسة،

  1. ابو ربيع says:

    انا في فلوريدا،كل ما حصل كان متوقعا ولم نشعر بالاعصار الا بشكل بسيط، بيوتنا لم تتأثر ابدا، وعدنا اليوم للعمل.حتى الاله الشرير لاحمد منصور لن يستطيع ان يتنبأ او يعالج مشكله ابسط من ذلك .هؤلاء عار على الانسانيه ودرب التبانه ،في عقلوهم عفن وموت وقذاره بلا حدود.

  2. س . السندي says:

    أولاً : لقد كفيت ووفيت في وصف أمثال هؤلاء المسوخ الذين يثيرون الشفقة قبل الاشمئزاز والسخرية حتى من قبل مسلمين شرفاء كثيرين ؟

    ثانياً: لو علم هذا المسخ وأمثاله عندما تجوع أمريكا يكون نصف العالم الاسلامي قد انقرض ؟

    ثالثاً: وأخيراً …؟
    عاجلاً أو أجلا وألله ستؤدب أمريكا هؤلاء المسوخ والارهابيين حتى يلعنوا الساعة التي ولدو فيها ، سلام ؟

  3. Bader Rammal says:

    التي لا تعلم شيئاً عن الأرض المجوفة وشمسها، عليها أن تلتزم الصمت وتخضع للرجل كما أمرها بذلك يسوعها في كتابها المكدس بالعار ’’يا أيها النساء إخضعن لرجالكم كما للرب لأن الرجل هو رأس المرأة في كل شئ‘‘ أفسس 5: 22-24. ’’أنا لا أسمح للمرأة أن تُعّلِم أو تترأس الرجل، يجب أن تصمت’’ تيموثي 12:2…هل هناك عار واحتقار ومذلة وخزي للمرأة في أمريكا أكثر من منعها أن تكون رئيسة للولايات المتحدة منذ الإستقلال، في حين تولت المسلمات العفيفات الشريفات رئاسة الدول الإسلامية؟؟؟ يا للعار الديمقراطي…لم تجد هذه المرأة …ألف السورية المتأمركة سوى صورة الحمام الأمريكي لتبين المستوى الذي سمح لها الرجل الأمريكي بالوصول إليه…ألف مبروك! رئيسك بشار الأسد يشعر بالفخر والإعتزاز لما حققتيه من إنجازات جبارة للوصول لهذا المستوى من الحمامات الأمريكية

  4. جابر says:

    ما ذكرتيه أخت وفاء حقيقة ١٠٠ في المئة الفرق بين أمريكا والدول الاسلامية كالفرق ما بين الثرا والثريا في كل المجالات حتى درجة الذكاء كما نقرأها في بعض التعليقات التي تؤكد انهم مصابون بالفصام الشخصية .لا اجد اية علاقة بمقالتك وبين اخضاع النساء للرجال وقيادة النساء لبعض الدول الاسلامية الهزيلة . أنا طبيب وانت طبيبة اليس التعليق السابق من علامات Bipolar Disorder
    المرأة الحقيقية التي كانت لها دور في القيادة كانت قبل الاسلام وبلقيس ملكة سبئ وزنوبية ملكة تدمر وكليوباترا الفرعونية خير دليل على ذلك. ومئات النساء القادة في الدول المتقدمة من ماركريت تشاتشر الى ميركل وماي وكلينتون وغيرهم المعلق السابق ينطبق عليه المثل العراقي شاف ما شاف شاف ك…….. أمة واخترع

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.