في الشرق ومنذ القديم كان مفهوم الشرف مرتبطا في اغلب حالته بفرج المرأة حين كانت من ممتلكات الرجل ويشتريها من اَهلها وللحفاظ على هذه الملكية من عدوان الآخرين اخترعوا قفلا على فرجها مفتاحه عند المالك .
ومع سيادة الفكر الديني لم يتغير مفهوم الشرف بل صار الرجم بالحجارة على الزانية منتشرا لان عملها يخالف الشرف . وحتى المسيحية التي خرجت على قسوة اليهودية وأعرافها لم يذكر المسيح عن حكم الزانية شيئاً مختلفا غير انه وهو يشهد رجم زانية قال (من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر )
في الغرب الاوروبي والاميركي تطور مفهوم الشرف ولَم يعد مرتبطا بالجنس والفرج بل على شكل مختلف . عندما تحررت المرأة اقتصاديا وصارت تعمل وحين حصلت على حقوق متساوية مع الرجل صار جسدها ملك استقلالها لا احد له الحق ان يجادلها في طريقتها في استخدامه كما لا حق لأحد ان يغتصبها بدون ارادتها ، اول مكسب انها لم تعد ملكية للغير وصار الوضع هو التالي
( قبل الزواج للمرأة وللرجل كامل الحرية الجنسية وإقامة العلاقات وتعددها ولكن بعد الزواج يعتبرون اَي علاقة خارج عقد الزواج عملا غير شريف ويندد به) معنى ذلك ان مفهوم الشرف لم يعد في فرج المرأة بل في السلوك واحترام العقد الذي يتعهد فيه الطرفان بان يكونا لبعضهما ومن يخرج منهما على هذا التعهد يصبح غير شريف ليس لانه مارس الجنس تحديدا بل لانه خالف شرف الالتزام.
في الشرق ما يزال مفهوم الشرف جنسيا وفِي فرج المرأة لان حقوقها لم تتطور على الشكل الغربي اقتصاديا وسياسيا لذلك كان القتل دفاعا عن الشرف الجنسي يعاقب باقل العقوبات كجنحة مخففة اعترافا من المشرع بان الحب والجنس وفرج المرأة حلقة يدور حولها مفهوم الشرف.
في الغرب الشرف في السلوك المستقيم والالتزام بالعهود وعدم الرشوة والفساد في العمل, اما ما عدا ذلك فهو رغبة حرة من اَي قيد ما عدا الحالة الزوجية التي الإخلال بالعقد فيها هو عدم الشرف .
وفِي الشرق أضافواالى مفهوم الشرف الحجاب حيث صار في عرف المتطرفين جزءا من مفهوم الشرف حيث السافرة اقرب الى هذا المفهوم المحرم, وفِي مصر يعتبرونها عاهرة ويلقون الأسيد على من تسفر عن وجهها لانها غير شريفة و تخالف إرادة الله!؟
هناك مجرمون وقتلة ولصوص ووحوش ومنافقون وجلادون يرتكبون الموبقات ويتباهون انهم إشراف لان حريمهم تغلق عليهن البيوت ولا يقدن السيارات ولا يراهن احد ولا يسيرون الا كاكياس فحم, والى ان يفرجها الله وتتحقق حرية المرأة سيظل مفهوم الشرف متنقلا من فرج المرأة الى حجابها
وهذاهو السؤال
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **