نريد مخلص مو مخ لص *

لنقرأ هذه الفقرة التي قالها امس رئيس الحكومة نوري المالكي.
” أن الحكومة الحالية والسابقة لم توفر جميع المستلزمات للمواطن العراقي، ولابد من”توفير الكثير خلال الفترة المقبلة”، وضرورة تسهيل مهمة الحكومة عبر الدعاية ووسائل الإعلام”.
انه اعتراف ضمني بان الحكومة فاشلة في تقديم أي شيء لهذا الشعب.
ترى ماالذي سيتغير خلال الفترة المقبلة حتى يحين موعد توفير الكثير.
هل ستتغير وجوه الهوامير لتأتي بعدها هوامير اخرى؟.
هل سينتهي عهد المحاصصة والتكتلات المذهبية؟.
هل سيتوقف ترحيل الناس من ديارهم بسب الاشاعات الطائفية؟.
هل سيتم تعيين جميع العاطلين من خريجي الجامعات كل حسب اختصاصه؟.
هل سيتقلص عدد الاميين من المواطنين من 6 ملايين الى مليون مثلا؟.
هل سيتم دعم البطاقة التموينية ام يظل حاملها مثل المتسول”مكدي” وهو يلف على المحلات التجارية والاسواق العامة؟.
هل يتم تشكيل لجنة خدمات خاصة بالقرى والارياف المسحوقة اهلها منذ عشرات السنين؟.
هل سيتم القضاء على الفساد الاداري والمالي في كل مؤسسات الدولة؟.
هل يصدر قرار بعدم قيام موظف الدولة بأي نشاط تجاري بدلا من اهتمام وزير العدل بتشريع قانون طائفي وعنصري و”متخلف”؟.
هذه عينات يجب تقديمها والتي تسمى بالضرورات، رغم وجود الكثير الكثير منها في الساحة العراقية هذه الايام.
واذا حدثت المعجزة وتحقق بعض هذه”العينات” فان اولاد الملحة سيخرجون في تظاهرات مؤيدة للحكومة وسيجري انتخاب الجميع مرة ثالثة ورابعة وخامسة وربما الى الابد.
سفيرنا في امريكا قال امس الاول “طموحنا ان يصبح العراق نسخة من اليابان” ولكنه سيصاب بالجلطة الدماغية حين يقرأ ماقاله رئيس الحكومة إن “الإنجازات التي قامت بها الحكومة والتي منها توفير الطاقة الكهربائية لم تكن رغم بساطتها، بالأمر السهل، بسبب التحديات التي واجهتها وما ورثناه من النظام المقبور والمتمثل ببلد خراب”.
ياناس صار لكم 10 سنوات وانتم ترددون نفس الاسطوانة.. حتى الشماعة “سافت” من كثرة تعليق هذا “الغسيل” عليها.
ويبدو ان حبيبنا المالكي وجه”بسمارا” الى المسؤولين حين قال في نفس خطابه أن “للعراق دور في توازن الطاقة بالعالم، وهو الآن يحتل مكانة يحسده عليها الآخرون، وذلك لسعيه بأن يكون نقطة ارتكاز في المنطقة، من خلال انتهاج سياسة موحدة تنطلق من عملية بناء العراق وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونه”.
وين الحسّاد ياابو اسراء.. القاصي والداني يعرف ان الوزارات مقفلة على الاولاد والبنات و”كرايب” الاولاد والبنات وافخاذ العشيرة وبطونها.
ألم تسنح لمستشارك علي الموسوي ان يقدم اليك ماتكتبه صحف العالم كل يوم عن العراق ووصفه مثل ” بو… البعير كل ما اجاله يرجع للوراء”؟.
احيلكم الان الى ماكتبه احدهم، اقصد “غرّد” على الفيسبوك.
الاسم: محمود هادي الجواري
(لقد اعتاد السيد المالكي على تمرير الكلام وقت الحرج .. وبما انه مقبل على انتخابات جديدة فانه وبتواضع بسيط جدا يعترف انه لم يؤد دوره وبالشكل الامثل .. الاعذار هي ذاتها: الامن والارهابيين، ولكنني اتساءل لماذا يستطع المالكي تقديم كل الخدمات والامن الى المنطقة الخضراء ؟؟ من المخجل جدا ان يصطلح على ما حدث في العراق هي عملية التغيير وهو في ذات الوقت يتحدث عن الموروث السئ، فلماذا يتمسك المالكي بالمنطقة الخضراء ولماذا لم يحاول الخروج عن موروث صدام السئ اليس القصر الجمهوري ولو انه تم بناؤه على يد الزعيم عبد الكريم قاسم ولكن صدام جعله مستقرا لانه جاء على ظهر ثورة ، انتم لماذا تتمسكون بهذا الموروث الذي استخدمه صدام كان الاولى بناء صرح حضاري جديد ونبذ الموروث الصدامي وجعل المنطقة الخضراء متحفا للزعيم عبد الكريم قاسم .. السيد المالكي رجل بحاجة الى عرض نفسه على طبيب نفساني لكي يعيش مع الحقائق لا الوهم.تمريرك للخدع لن يجد نفعا وملامتك للوزراء على ادائهم ليس في محله .. لانك اول من اناط الفساد القوة والدعم هو دفاعك المستميت عن عبد الفلاح السوداني وهذا ما جعلك عاجزا عن محاسبة اي وزير يخل بعمله).
فاصل مسخرة بالهندي: تصوروا احمد الجلبي يلطم بعاشوراء ويصلي وهو “يباوع” الى الكاميرا وكأنه يقول”صورني ولك قبل ماتخلص الصلاة.
عنوان المقال منقول من صفحات الفيسبوك.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.