لعبة الحوار وثقافة النظام الايراني المضللة

لعبة الحوار وثقافة النظام الايراني المضللة
قمع المعارضين – و حالة إعدام واحدة كل سبع ساعات
*حسن محمودي
منذ مجيئهما الملا روحاني ووزير خارجيته ”محمد جواد ظريف“ الى السلطة وهم يغازلان المجتمع الدولي خداعا وتضليلا في اطار مساعيهما لتزيين صورة النظام القبيحة في حين يجري تصعيدا في قمع الحريات والصحف والثقافة والفن الإيراني .. والمترقب الدقيق يجد ان حالة اعدام واحدة تتم كل سبع ساعات في إيران ناهيك عن جرائم الابادة التي يديرها النظام واعوانه في العراق بحق أعضاء المعارضة الإيرانية في أشرف وليبرتي.
يغازل النظام الايراني الغرب ويساومه ويغرر به ويشركه في جرائمه ففي نفس التوقيت الذي يغزل فيه النظام خيوط مكائده يقوم بدهس معدات وسائل الاعلام الفضائية في مدينة شيراز العاصمة الثقافية لإيران باستخدام الدبابات ويقوم النظام بتوقيف ومصادرة مئات الآلاف من اجهزة استقطاب البث الفضائي في بيوت الناس في اطار مسعى النظام في احكام حالة العزلة المفروضة على الشعب الإيراني.
ويعتبر ترحيب اليونسكو أي منظمة التربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة بممثل هذا النظام وصمة عار عليها. كما صدق جان متزلر مراسل الأمم المتحدة بأن وضعية حقوق الإنسان في حكم ولاية الفقيه خزي وعار وأردف في مقاله في جريدة ”ورلد تريبون“ قائلا: ينبغي وضع الانتهاكات الرهيبة لحقوق الإنسان في إيران على طاولة مفاوضات النووي الإيراني مع الغرب حيث تتواصل الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان والقوانين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية رغم مجيئ الملا روحاني على سدة الحكم .. ولا شك ان تصدير الإرهاب والتطرف إلى بلدان المنطقة ولاسيما العراق من السياسات الإرهابية للنظام الإيراني التي تجع من استتباب الأمن في المنطقة امرا مستبعدا ووضع حوله المئات من علامات الاستفهام.
اليوم وقد مضى أكثر من 78 يوما على اقتحام القوات العراقية الموالية للنظام الايراني مخيم أشرف وبتعاون مع عناصر النظام الايراني الإرهابية وذلك في يوم الأول من سبتمبر/أيلول مما أدى إلى استشهاد 52 من السكان واختطاف سبعة آخرين كرهائن بينهم ست نساء مجاهدات.. وكل الأدلة و الوثائق والمستندات وشهود العيان في الميدان تدل على أن القوات الأمنية العراقية اقتحمت أشرف بأمر مباشر من المالكي وتلبية لمطالب النظام الإيراني. وكذلك كل الوثائق والمعلومات الواردة من إيران تثبت بوضوح تواجد الرهائن السبعة في العراق وفي سجون تحت مراقبة المالكي. إلا أن الحكومة العراقية تنفي ذلك محاولةتضليل المجتمع الدولي.
هذا وقد قالت السيدة ”ليندا تشاوز“ في مؤتمر صحفي بباريس :” إن كنا نؤمن بالحرية وبالله فعلينا أن نصرخ و نقول: كفى!… أمر الملالي الحاكمون في طهران أياديهم المرتزقة في العراق بإبادة الأبرياء. وينبغي إيقاف هذا النهج الدموي!“
بعثت مجموعة من الفنانين الإيرانيين في ليبرتي برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضحوا فيها إضرابهم عن الطعام في مخيم ليبرتي وأنحاء العالم احتجاجا على الجرائم ضد البشرية بحق سكان أشرف مطالبين الرئيس الأمريكي بهدم جدار الصمت حيال المجزرة الاخيرة وإرغام المالكي على إطلاق سراح الرهائن لكن ومع الأسف الشديد لم يصدر من لادارة الأمريكية مايشفي صدور الإيرانيين المستائين في داخل إيران وخارجها نتيجة سياسة الصمت والتقاعس.
بعث أحد الأطباء الخاصين بالمضربين عن الطعام برسالة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة قائلاً: فقد السواد الأعظم من المضربين عن الطعام رجالا ونساءً أكثر من عشرين بالمائة من أوزانهم ويعانون من الأرق والإغماء وقصر السمع والبصر وآلام في العضلات والعظام والمفاصل وفقدان القدرة على التركيز. وهناك البعض من المضربين يضعون حياتهم على مقربة من الموت حيث يزداد القلق عند النساء المضربات أكثر فأكثر. وحذر الطبيب مخاطبا المفوضة السامية لحقوق الإنسان من أن سكان ليبرتي يعيشون على وشك كارثة إنسانية تقع أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي. لذلك يجب اتخاذ إجراءات ملموسة تحول دون وقوع كارثة أخرى.ويقول أحد المضربين عن الطعام بأن المجزرة كانت عملا شنيعا وإجراميا إلى حد الوقاحة ولا يمكن تجاوز ه بسهولة.
إن صمت وتقاعس الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية غير مقبولين تماما وخزيا وعارًا على المجتمع الدولي. احتجاز 7 أفراد محميين لمدة 78 يوما كرهائن يشكل مثالا بارزا للجريمة ضد الانسانية.

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.