قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 89

القصة:

أسمعت بالكم يوم الماضين و أقريت شوية تعليقات طلعت ، أنو هالقصص اللي عم تنكتب و اللي عم تقروها كلها كانت بأيام حافظ الأسد، و أنو ظاهرة الشبيحة اختفت بالمطلق على أيام بشار…

الشبيحة بعدهون موجودين و صارو أكتر كمان بس اتغير شكل تشبيحهون..و مارح أدخل هون بالأسباب لأنو الشرح بيطول..

88 حلقة مروا و الكل قراهون عن قصص صارت باللادقية و أبطالها شبيحة من اللادقية..

قصة اليوم من العاصمة دمشق و من شبيحة العاصمة الجدد( شبيحة ربطات العنق) لحتى حاول وضح حالة التشبيح الجديدة للاصوات اللي اعتقدت أنو هالظاهرة انتهت على أيدين بشار..

القصة بسنة 2005، و الدمشقيين عايشين بالأمن و الأمان بحضن الوطن و تحت سقفو..

و لاكمال هالصورة المثالية للمدينة، لا بد من تزيينها ببعض التفاصيل لحتى يكمل المشهد..

من ضمن الفعاليات الرياضية اللي كانت دائما تصير بهالمدينة، دعى اتحاد كرة السلة للبدء ببطولة للشركات..

الفكرة أخدت صدى كبير، و بلشت الشركات الخاصة اللي بالأغلب مملوكة لزباينة النظام،بلشت بترتيب فرقها و الاستعانة ببعض لاعبين الأندية لدعم أصحاب الكروش اللي قاعدين ورا مكاتبهون..

بلا طول سيرة، و بعد تصفيات شابها الكتير من الغش و الواسطات، بيوصل للمباراة النهائية فريق Western Union بادارة الدكتور مازن الطباع، و فريق United Group بادارة حيدرة بهجت سليمان…

اتحدد موعد المباراة النهائية، و المكان صالة الجلاء على أوتوستراد المزة..

ساعة كاملة قبل المباراة كان الملعب مملوء بمشجعي الفريقين، المرسيدسات و سيارات المرافقة ما بينعدو على أبواب الصالة، و المدرجات عم اتغص بشباب و صبايا الشام..

بس ما بيكتمل برستيج القعدة إلا إذا اتزين بعباقرة اللعبة من الاتحاد الرياضي..

و على أنغام الله سوريا بشار و بس، بيدخلو حازم السمان و هلال الدجاني ممثلين عن اتحاد كرة السلة..

ببادرة حسن نية بيدخل فريق الويسترن حامل ورود حمراء كان من المفترض يعطوهون للاعبين فريق اليوجي، بس منشان المحبة بيركضو على مدير الفريق الخصم حيدرة و بيسلموه ورود الروح الرياضية..

حيدرة من بداية المباراة و هوة ما مرتاح، و معتبرها مباراة نهائي دوري المحترفين بأميركا..

من ورا خطوط الاحتياط كان عم يوجه المدرب الظريف طريف أنو يا ويلك تخسر المباراة اليوم و خصوصي اني دافع تمن بيجامات رياضة جديدة للفريق و موزع عليهون موبايلات جديدة..

بتبدا المباراة نقطة بنقطة..

بلحظة من لحظات المبارة الحساسة بيصفر الحكم على خطأ اعتبرو حيدرة بمعرفتو الكبيرة أنها قرار خاطئ، و بيركض على حكم المباراة و بينهال عليه بالمسبات على أمو و أختو و عرضو..

ليصحح الحكم خطأو التاريخي، بيصير يحاول يعوض فريق اليوجي بشوية قرارات خطأ..

بس القدر كان كاتب غير هيك..

بالثانية الأخيرة للمبارة، إبراهيم من الويسترن بينهي المباراة بتلاتة و بيخلي جمهور الويسترن ينط من الفرح..

هالشي ما عجبو بنوووووووووب لحيدورة..

لاعبين الويسترن عم يهنو بعض و ناطرين اللحظة ليستلمو الميداليات، ما بيشوفو إلا أربع خنازير مستوردين من اللادقية طاحشين على مقاعدهون و بلشو ضرب بابراهيم و رفقاتو..

أوتوستراد المزة اللي بيشوفو يومها بيستغرب…كيف هالشباب اللي لابسين شورتاتهون و عم يزربو عرق و ريحتهون طالعة لعند الجندي المجهول، عم يقطعو الأوتوستراد هربانين من قتلة شبيحة حيدورة..

بالليل..

إجا تلفون لكل لاعبي فريق الويسترن أنو يروحو على مخفر الشرطة..

لما بيوصلو لهونيك، بيشوفو إبراهيم رابط راسو بالشاش، و كتفو حاملو على أيدو، و أيدو التانية مجبرة بالجبصين..

كان بالاستقبال مجد سليمان أخوه لحيدرة..

يللا يا شباب أفي داعي لنعمول شوشرة بالعاصمة، الكل اليوم مطلوب منو الحفاظ على جو الأمان اللي أنعم القائد فيه علينا، لهالشي بدي ياكن تتنازلو عن حقكون هلق بالمخفر..

منشان برستيج الشام و جو الأمن و الأمان، أكل قتلة عمكون إبراهيم و انحرم يلعب باسكيت بحياتو نتيجة الكسر المضاعف…

الحكمة:

لا تنغش بشخص لابس طقم و صباط و غرافة..

اتطلعو على سيادتو، حسن و جمال.. السبت بطة و الأحد زرافة..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.