غباء الإسلاميين و الفيلم

طلال عبدالله الخوري    13\9\2012

نريد أن نسأل المسلمين الثائرين في القاهرة وطرابلس, هل فيلم محمد الذي لم يشاهده احد في العالم حتى الآن, ولا احد يعرف كيف اساء هذا الفلم للإسلام حتى الآن, أهم من قتل الارهابي بشار الأسد لأطفال سوريا واغتصاب نسائها؟

هل الفلم اهم من اذلال وتعذيب افضل واهم رجال سوريا بسجون الطاغية بشار الاسد على مدى اكثر من اربعين عاماً؟

هل هذا الفلم اهم من تدمير سوريا؟

كان الاغبياء الاسلاميون في مصر وليبيا يرددون شعار “ما عدا رسول الله”؟

ماذا تقصدون بهذا الشعار؟
هل تقصدون اذا قام الطاغية المسلم من امثال بشار الأسد والقذافي وصدام حسين بتعذيبكم واغتصابكم بمؤخراتكم, فتسكتون ولا تفعلون شئ, بينما تثورون بسبب فلم عن الرسول (صلعم), لا احد يعرف ما هي مشكلته ولم يره احد؟
هل تقصدون بان هكذا فيلم اهم من اغتصاب الطغاة المحليين لنسائكم ولاطفالكم؟
هل تقصدون بان هكذا فيلم اهم من تدمير الطاغية المحلي لبلادكم واقتصادكم؟

ما هذا الهراء؟
ما هذا الجنون؟
بفعلتكم هذه حولتم أنظار العالم عن جرائم بشار الأسد بسوريا ايها الاغبياء؟
انا لا اطالبكم بهذا, ولكن لماذا لم تفعلوا نفس الشئ على الأقل بسفارات بشار الاسد الذي يجرم بحق سوريا والسوريين بأبشع الطرق؟
هل تعرفون بان فعلتكم هذه قد اسأت للاسلام اكثر بمليون مرة من الفلم  ؟

انتم بهذه الافعال قد وضعتم اي انسان نكرة بالعالم على نفس المرتبة الموازية لمليار ونصف مسلم؟

اي نكرة بأوروبا , بأسيا, بأميركا , باستراليا, بإفريقيا يستطيع الأن ان يصبح بنفس مستوى اهمية مليار ونصف مسلم بالعام, وذلك بعمل بسيط :وهو التالي
اولا:بشراء كاميرا ببضعة دولارات, هذا اذا لم يكن لديه كاميرة بعد.
ثانيا: بتمثيل فيلم بسيط مع مجموعة من رفاقه عن محمد
ثالثا: نشره على اليوتيوب اوالفيسبوك
عملية لا تكلف بضعة دولارات وبضعة ساعات؟
هل ستحرقون عندها سفارات اوروبا وافريقيا واسيا واميركا, وتقتلون سفرائها؟
هذا بالضبط ما يريده صانعوا هذه الأفلام؟

انا لا ادري الان كم هو عدد المتحمسين من النكرات بالعالم الذين يخططون لتصوير مثل هذا الفلم, والاستمتاع برؤية سيرك المسلمين يحرقون السفارات ويقتلون السفراء؟

ولكن من الخاسر النهائي لهذا كله؟

المسلمون, وفقط المسلمون بشكل خاص ومعهم كل العرب من غير المسلمين وقضايانا التي نكافح من اجلها؟

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

3 Responses to غباء الإسلاميين و الفيلم

  1. محمد البدري says:

    لا يحتاج البرهان علي غبائهم الكثير من الذكاء. فلولا ضباب الايمان وعتمته وفوضي العقل المصاحب له واختناق الرئة لديهم من ان تتلقي هواءا نقيا لما حدثت كوارث علي مدي القرن الماضي وما انقضي من القرن الحالي. الفزع الاكبر يكمن في استمرار هذه الحالة والتي اعتقد ان استمرارها حتمي مل لم تمتلك القلة شجاعة القول بما في ثقافة المنطقة من عوار ومرض.

  2. محمد الرديني says:

    عزيزي طلال

    من السخرية ان قاتل فرج غدوة اطلق سراحه قبل ايام والذي حاول اغتيال نجيب محفوظ لم يقرا كتابه (اولاد حارتنا ) والقضاء العراقي يطلق سراح ماجدة سلمان التي اعترفت بتجنيد العديد من النسوة للقيام بالتفجيرات التي راح ضحيتها الكثير من الآباء

    لعلنا أنا وانت من القلة التي سنحت لها الفرصة لمشاهدة الفيلم وهناك ملايين البشر لم يشاهدون وانما كانوا كالببغاوات يرددون ما يقوله اصحاب العمائم.

    ان الفيلم بمجمله هزيل من جميع الجهات فنيا وإخراجا وتمثيلا وتصويرا

    لو كنا شعوب نحترم انفسنا لان يرى احد النقاد المعروفين ليسمح بالفيلم الارض

    ولكننا ، وآسف لهذه الكلمة، شعوب لانستحق الحياة ولان قبل ان نكون من البشر ولا حتى من الحيوانات لان لكل حيوان فائدته على هذه الارض

    اعندك

    نعت جديد لهذه الامة

    فقط لاتشبههم بالحيوانات ولا بالطيور ولا بالصخور ولا باي شيء على هذه الارض لان كل سيء فيها له واجبه وسبب خلقه الا نحن

    سلاما أيها العزيز

    محمد الرديني

    Sent from my iPad

  3. طلال عبدالله الخوري says:

    تحياتي للباشا محمد البدري والبيك محمد الرديني

    نعم اهم خطوة لمعالجة اي مرض هو ان يعترف المريض بان لديه مشكلة, واذا لم يع المريض بان لديه علة فمن المستحيل معالجة مرضه

    شكرا لاطلالتكم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.