تشجيعا لنشر العلم والثقافة بين القراء الأعزاء، انتقي لهم بعضا من شذرات العلوم المختلفة لتنوير الذاكرة بما لم يمر عليهم من هذه العلوم . وقد جمعتها من قراءاتي المختلفة لكتب علمية زانشرها هنا بقصد الفائدة للاخرين .
علم الحياة :
ليست الحياة نتاجا عشوائيا للطبيعة كما يدعي التطوريون ، بل هي جانب جوهري من عمل نظام الكون المحكوم بقدرة إلهية فائقة ، ابدعت في خلقها ولكل مخلوقاتها .
وظيفة الجينات : الوظيفة الأساسية للجينات أو المورثات، هي حمل شفرة تصنيع البروتينات .
في الحامض النووي سلسلة قواعد نيتروجينية يشار اليها بالحروف
GCTA
على شكل شفرة وراثية طويلة من الحروف المذكورة .
أي تغيير في الجزء الحامل للشفرة أو الجين في الحمض النووي، قد تكون لها آثار كارثية عن طريق التسبب في طفرات تقلل نجاح الكائن على التكيف للمتغيرات في الطبيعة .
يعمل الانتخاب الطبيعي على حفظ التتابعات الوراثية في الحمض النووي عبر اجيال جديدة .
الطفرة الوراثية : يقصد بها التغير في تتابعات ترتيب تسلسل الحروف في الحمض النووي. وظهور صفات جديدة على الكائن الحي لم تكن موجودة في أجداده سابقا. إن كان نباتا أو حيوانا أو إنسانا .
وقد تحدث الطفرة بسبب مرور جسيم أصغر من الذرة [ أحد مكونات النواة] مثل الأشعة الكونية ، أو أشعة أكس، أو جاما….الخ . عبر جزئ الحمض النووي، تسبب في إتلافه مسببة تغير في تسلسل ترتيب الحروف أو الشفرة الوراثية، أو الخروج بترتيب مختلف عن السابق .
الخلية الحية :
هي عالم عجيب للمادة ذات المحتوى المعلوماتي المعقد جدا . إن جينوم أصغر أشكال البكتيريا المعروفة يحتوي على ملايين المعلومات و البروتينات المعقدة التركيب. فكيف دخلت تلك المعلومات وكيف تركبت تلك البروتينات وحفظت في نظام معقد و منظم ، وكل جزء من مكونات الخلية له وظيفته الخاصة ، كالغشاء الخارجي للخلية والسيتوبلازم داخل الغشاء ، وغشاء النواة، ومحتويات النواة من بروتينات وجينات وراثية، وفتحات جدارية في الغشاء الخارجي تسمح لدخول الغذاء، وتطرح الفضلات، ولا تسمح لأي شئ غريب لا يناسب الخلية بالدخول إليها .
نتسائل : من وضع تلك الترتيبات التكوينية للخلية، ومن نسق الوظائف لكل جزء غير الخالق العظيم ؟ لا يمكن أن يحدث كل هذا بطريق الصدف نهائيا . هل الصدفة والعشوائية الغير منتظمة هي من تجعل الميت حيا وتبث فيه الروح والحركة ونقل المعلومات وخزنها وعملية الإنقسام الرائعة للخلية للتكاثر .
سؤال نوجهه للملحدين واتباع نظرية التطور :-
إن كانت الخلية الأولى قد وجدت بالصدفة بتفاعلات كيميائية قد تطورت إلى خلايا أعقد تركيبا، وأصبحت كائنات حية كبيرة الحجم مثل الأسماك والبرمائيات والثدييات والإنسان العاقل الناطق أخيرا وهو سيد الخلائق والأحياء . وبما أن جميع الكائنات الحية خاضعة لقانون التطور الطبيعي ، فلماذا بقيت بعد ملايين السنين الخلية الحية الوحيدة، ولم تتغير شكلا وتركيبا إلى الآن ؟ لماذا لم تخضع لقانون التطور الطبيعي ولازالت خلية أحادية مثل البكتريا والفيروسات ؟ ولماذا لازالت موجود تلك الأحياء الميكروسكوبية والرخويات البحرية والقشريات على حالها منذ ملايين السنين ، ولم تتطور نحو تعقيد أكثر . البكتيريا هي كائن أحادي الخلية منذ وجودها على الأرض ولا زالت وحيدة الخلية إلى اليوم ، لماذا لم تتطور وتتحول إلى متعدد الخلايا وتصبح كائنا أكثر تعقيدا كما يدعي أصحاب نظرية التطور ؟ هل توقف لديها قانون التطور والانتخاب الطبيعي أم رفضته ؟
علوم الذرة و فيزياء الفضاء :
الإنفجار العظيم (البيغ بانغ) : الإنفجار العظيم هو أول حدث وقع في خلق الكون لتكوين أول مادة كونية، واول نور ظهر في الكون وبدء الزمن . بعد ميكرو ثانية من وقوع الانفجار العظيم (بيغ بانغ) تجمدت الكواركات والجلوونات (المكونات الأساسية لعناصر نواة الذرة ) لتكون البروتونات والنيترونات. .
وحين أصبح عمر الكون 380 ألف عام ، أتحدث الإلكترونات والجسيمات النووية لتكوّن الذرات . اتحاد الذرات وتغيير عدد الإلكترونات و البروتونات في الذرة يخلق عناصر كيميائية جديدة .
أول عنصر كيميائي تكون في الكون بعد الإنفجار العظيم هو غاز الهيدروجين ، الذي تكونت ذرته من بروتون واحد موجب الشحنة داخل النواة والكترون سالب واحد يدور خارج النواة . تفتقد نواة الهيدروجين إلى النيترون من دون بقية العناصر الكيميائية ، لكونه الأساس لتكون بقية العناصر .
بعد بضع مئات الملايين من السنين ، تكونت المجرات والسدم والنجوم من غبار الكون وغاز الهيدروجين. ومع الحرارة الفائقة الناتجة من دوران الذرات واتحاد الأنوية مع بعضها اتخذت أشكالا مختلفة ، نتج عن ذلك تجمع بروتونات ونيترونات داخل النواة في الذرات، فتكونت عناصر جديدة لها خصائص تختلف عما قبلها . فتحول غاز الهيدروجين إلى غاز الهيليوم ، ثم تكون عنصر الكربون وبعده الأوكسيجين ثم الحديد … الخ .
المذنبات :
هي صخور جليدية متجمدة تحتوي على الماء
H2O
المتجمد وقليل من غاز الميثان المتجمد ايضا
CH4
وبعض
الأمونيوم NH3
المتجمد مع الصخور ، ويمكن أن ينجم عن اصطدام أي جزء متواضع من المذنب واحتكاكه بجو الأرض كرة نارية وهاجة كبيرة وموجة صدمة قوية تحرق الشجار وتزيل الغابات ، فيما يسمع دويها في ارجاء كبيرة من العالم وحسب كبر حجمها .
جليد المذنبات سوف يذوب كله أثناء دخول المذنب واحتكاكه بالغلاف الغازي لجو الأرض وبفعل حرارة الإحتكاك العالية يتبخر الجليد مخلفا ذيلا ابيضا وراءه من البخار، وما يتبقى من صخور المذنب الغير محترقة قد يصل إلى سطح الأرض أو يسقط في البحار، وقد يكون على شكل صخرة كبيرة أو أحجار متفتتة صغيرة الحجم . وقد تحتوي الصخور على الماس . ولتلك الصخور خاصية مغناطيسية تجذب الحديد . ويمكن كشفها وهي تحت الارض بجهاز كشف المعادن المغناطيسي .
عند دخول تلك الصخور اوالنيازك أو أجزاء المذنبات إلى جو الأرض، تبدو ك كتلة كبيرة في المقدمة تجر خلفها ذنبا طويلا من بخار الماء الأبيض بإتجاه بعيدا عن موقع الشمس .
المذنبات الكبيرة في الفضاء لها مدارات شبه ثابتة في الكون، تدور في أفلاك اهليلجية حول الشمس، مثل مذنب هالي الشهير الذي يكمل دورة كاملة حول الشمس كل 76 سنة .
ظهر مذنب هالي كما تشير الكتب التاريخية في عام 1057 م . كما اقترب المذنب من الأرض عام 66 بعد الميلاد . وشاهد النورمانديون مذنب هالي عام 1066 م . كما ذكر ظهور المذنب عام 1301 م . ورسمه الفنان جيوتو في لوحة ميلاد السيد المسيح .
وعاد للظهور مرة أخرى عام 1466، وأثار الرعب في أوروبا .
قال عالم الفيزياء والرياضيات الشهير اسحاق نيوتن : ” بأن المذنبات تتوهج كما تفعل الكواكب ، بسبب انعكاس ضوء الشمس عليها”.
أطلقت وكالة ناسا الفضائية مركبة فضائية خصيصا لدراسة المذنب هالي لدى ظهوره في عام 1986.
يعتقد العلماء بأن مصدر المياه على سطح الكرة الأرضية في البحار والمحيطات، هو بسبب ارتطام المذنبات الجليدية الهائلة الحجم بالأرض أثناء تشكلها وتصلب سطحها. ونتج عن ذلك الاصطدام الرهيب حرارة عالية جدا اذابت جليد المذنبات و تحول إلى سائل ملأ كل المنخفضات ووديان الأرض وشكل البحار والمحيطات والبحيرات الكبرى، وقد تبخر قسم من الماء وتحول إلى غيوم بعد الاصطدام .
يعزي العلماء إلى وجود ماء متجمد تحت سطح المريخ إلى المذنبات ايضا .
تحتوي اذناب المذنبات على مواد عضوية مثل
(اليانوجين) CN
. المؤلف من الكربون و ذرة النيتروجين الذي تصنع السيانيدات من جزيئاته .