التدخلات الإيرانية في المنطقه و تداعياتها

التدخلات الإيرانية في المنطقه و تداعياتهاmusa
*مصطفى علوش
ان الشعب اللبناني الحر الذي يعاني من ممارسات الحرس الثوري الايراني في لبنان عن طريق حزب الله أكد ومازال يؤكد تضامنه و يعزي الشعب الايراني باستشهاد المناضلين الذين سقطوا في مخيم أشرف خلال الهجوم الوحشي من قبل القوات المالكي قبل شهرين و واضح للكل بان ما يقوم به النظام العراقي ورئيس الوزراء نوري المالكي هو تبعية كاملة لولاية الفقيه و يشارك في جريمة محاولة القضاء علي حرية الشعب الايراني و سعيه الى استعادة حريته من نظام الملالي
لاشك بان النظام الايراني الحالي لايريد ان يرى اي نوع من المعارضة الفعالِة ضده.هذا النظام و يريد ان يظهر بان الشعب الايراني باجمعه هو تابع لمشروع ولاية الفقيه و انه يقبل بان يكون تابعا لعلي خامنئي كما كان سابقا لخميني ، لذالك فان الاعتداء على مخيم اشرف و اي معارضة جدية في الداخل و الخارج هي عملية منطقية بالنسبة لهذا النوع من الدكتاتورية المتوحشة التي اعدمت المناضلين في السابق و تعدم الآن و لاشك انها سوف تلجآ الي هذا النوع من الممارسات في المستقبل عند ما تصبح المعارضة اقوى ان كان في الداخل و ان كان في الخارج.
لاشك بان شكل الجريمة كما حصلت و تصرفات السلطات العراقية التابعة و المتواطئة مع نظام الملالي تعتبر بكل معنى الكلمة بانها جريمة ضد الانسانية لانها عملية اعدام واضحة ضد اشخاص هم تحت حماية الامم المتحدة خاصة بعدما حصل في السابق من اعتداءات على هذا المخيم، لذالك ان المجتمع الدولي عليه مساءلة الحكومة العراقية حتى الوصول الي تحقيق شفاف و واضح علي اساس بانها جريمة ضد الانسانية .
لاشك بان مسؤلية الحكومة العراقية , حكومة المالكي هي واضحة فهذا المخيم هو واقع في الاراضي العراقية وتحت سلطة الدولة العراقية و عمليا اي اعتداء يحصل هو ايضا من مسؤلية الحكومة العراقية الذي من واجبها أولا أن تحمي المخيم و ثانيا اي مشاركة في الإعتداء من قبل الحكومة العراقية تعتبر كما قلت هي مسؤلية دولية و يجب مساءلتها حتي لو انكرت المشاركة بالعدوان. هي التي اختطفت هؤلاء المناضلين وحتى وإن لم تقم بذلك فهذا لايعفيها من المساءلة ويجب كما قلت على الامم المتحدة ان تضع العقوبات و تلوح بها تجاه الحكومة العراقية حتي تمنعها من تسليم هؤلاء المناضلين إلى نظام الملاليفتتعرض حياتهم الي الخطر المحتوم لان ممارسات نظام خامنئي في ايران ليس فيها محاكمات شفافة وعادلة وكما شاهدنا بشكل متكرر يقوم بالاعدامات التي تجري على خلفية أن المعارضين هم عملاء يعني ان اي معارض في ايران هو عميل .
هذا النوع من الانظمة هو يدرس في كتاب واحد و مدرسة واحدة و هي مدرسة القمع الذي يصل الي حد الابادة الجماعية عندما تصل الامور الي حد الخطرعلى النظام. النظام الايراني الحالي هو من نفس المدرسة ولكنه الآن لايشعر بنفسه بانه مهدد بالدرجه التي تحصل مع نظام بشار الاسد ولكن مع ذلك يمارس هذا النوع من القمع لذالك نحن نري بانه لن يتورع عن العنف المطلق. قريبا سوف يثور هذا الشعب و ينتفض بشكل كامل على نظام الملالي و يعيد لايران حريتها و يعيد لايران ديمقراطيتها و يعيد للشعب الايراني حقه لكي يكون كما يستحق وكما استحق في التاريخ بانه مهد للحضارة ولكنه ايضا يستحق لان يعود و يساهم في الحضارة الانسانية من جديد.
*المكتب السياسي لتيار المستقبل – لبنان

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.