أنا الصحفية السوريّة علا ملص، أبيّن ما يلي:

أنا الصحفية السوريّة علا ملص، أبيّن ما يلي:
قامت إدارة قناة #الأورينت البارحة الاثنين بإبلاغي رسمياً بالاستغناء عن خدماتي من العمل معها بصفة مراسلة للقناة من واشنطن، وهو ما توقعته كرد فعل مباشر على استياء مالك القناة من تقرير تلفزيوني أعددته عن حفل التكريم الذي اقيم على هامش مؤتمر المعارضة الذي عقد قبل أيام في واشنطن، والذي تضمن تكريم عدد من الشخصيات من بينهم السيد #غسان_عبود.
رغم تفهمي لطبيعة قناة الأورينت وملاحظاتي على خطابها ومالكها منذ البداية، إلا أنني حرصت على تقديم ما يشبهني ويرضيني مهنياً، وغطيت بشكل مستمر نشاطات الجالية السورية في واشنطن ومحيطها، إلى أن جاءني التكليف لإعداد التقرير المذكور فضمّنته بالإضافة للسيد عبّود ذكر مكرمين آخرين في الحفل مثل رائد الصالح مدير منظمة الدفاع المدني والموسيقي مالك جندلي وأجريت لقاءات مصورة معهم وفردت لهما ثلثي مساحة التقرير بالتساوي مع السيد عبوّد، مخالفة بذلك التوجيهات بالتركيز على السيد عبّود وتضخيم تكريمه، وهو ما لم يرُق لإدارة القناة التي وجدت أنني لم أحتفِ بكلمة مالكها بشكل كافٍ كما كان متوقعاً ومطلوباً من (موظف لديه يدفع له أجره)، وأنه كان لزاماً عليَ أن أركّز عليه وأبالغ في مديحه والثناء على ردود أفعال الجمهور على كلمته (التاريخية..!!) فقامت القناة بإعادة مونتاج التقرير في مقرها بدبي لصالح التركيز على عبود ومنح كلمته مزيداً من الوقت، قبل أن تبلغني البارحة -وبدون أي مبرر مهني- قرارها بالاستغناء عن خدماتي بشكل كامل، منهية بذلك قرابة عامين من عملي كمراسلة للقناة من واشنطن، سبقها ظهوري كمذيعة ومقدمة برنامج على شاشتها عام 2013.
إذا كنا نتحدث عن شركة تجارية، فمن حق السيد عبود كمالك أن يتخذ القرار الذي يجده مناسباً لصالح شركته رغم الأسلوب اللامهني في طريقة إبلاغي بالتوقف عن العمل، بالطبع لست نادمة على ما فعلت ولست مستاءة من الاستغناء عن خدماتي في مؤسسته، بقدر استيائي من إصراره دوماً على القول أن الأورينت هي (هديته) للشعب السوري، وأنها ملك للسوريين الأحرار وليست مشروعاً شخصياً تجارياً له، لكن ما اتضح من مثالي هنا وأمثلة زملاء كثيرين قبلي أنها بعكس ما يدعي؛ وأنها مجرد منبر شخصي لتسويق نفسه، وتحويل الصحفيين العاملين فيها إلى أبواق ومصفقين لإرضاء طموحه…!!!
كل التوفيق للزملاء الرائعين الذين عملت معهم فيها. وكل أملي أن نرى يوماً ما مؤسسات إعلامية وطنية مهنية حقيقية تحترم مهنة الصحافة والصحفيين وتقدر عملهم وتاريخهم المهني، وتعاملهم كأحرار وأصحاب رأي لا مجرد أبواق ينفخ فيها.

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.