أمة أحياؤها أموات وأمواتها أحياء!

أمة أحياؤها أموات وأمواتها أحياء!

وفاء سلطان

جرت بيني وبين الدكتور الأمريكي دانيل بايبز المختص في الدراسات الشرق أوسطية مناظرة عن إمكانية إصلاح الإسلام.
لست هنا بصدد الحديث عما جرى في تلك المناظرة، ولكن وصلني اليوم رابط من الدكتور بايبز يحمل مقالة كتبها الدكتور سداد جواد التميمي ردا على بعض ما قلته في تلك المناظرة، أرسلها لي الدكتور بايبز بناء على طلب شخصي من الدكتور التميمي نفسه.
الرابط: http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20100309-86383.html
عندما عرفت بأن كاتب المقالة طبيب ومرشد نفسي تفائلت خيرا، وتوقعت أن ألتقي معه فكريّا في كثير من النقاط، بناء على القول المأثور “إن العقول إذا ارتقت التقت”!
لا أشك بأن الدكتور التميمي قد تلقى نفس العلوم التي تلقيتها، ولذلك توقعت أن تساعدنا تلك العلوم على أن نرتقي بعقولنا عاليا فنلتقي معا عند القمة، ولكنني صُعقت بما لم أكن أتوقعه.
ما جاء في ردّ الدكتور التميمي وقع في نفسي كالصاعقة، وأكد لي ـ ما كنت ولم أزل اؤمن به ـ بأن “مثقفي” تلك الأمة هم بلاؤها الأعظم!
من السهل أن أفند شيخا مسلما يتبجّح بسماحة دينه، لكنني اكتشفت أنه من الأسهل أن أفند طبيبا مازال يصلي على نبيّه ويسلم، ولم أعثر على ما يشير إلى هويته كطبيب باستثناء التعريف الذي أرفقه باسمه!
مقالته ضحلة للغاية فكريا ولغويا ولا تستحق الرد، ولكنني قررت أن أردّ كي أدحض مصداقيته كطبيب، وليس فقط كي أدحض مصداقيته كرجل ملمّ بالتاريخ أو ككاتب، فالأمر هنا لا يحتاج إلى جهد كبير.
لم يشر السيد التميمي إلى ما ورد في المناظرة والنقاط التي أثرتها، متجاوزا بذلك شروط وأخلاقيات البحث العلمي الذي يطالبني به، لكنه اختار قشة صغيرة ظنا منه بأنه يستطيع أن يتعلق بها أثناء مواجهته لي، جاهلا بأنه لو طلب مني أن أختار الموضوع الإسلامي الأسهل لدحض مصداقية محمد الأخلاقية لاخترت من بين ملايين المواضيع ـ وبلا تردد ـ “نكاحه لعائشة”، ولذلك قدم لي خدمة من حيث لا يدري!
يقول “الدكتور” التميمي:
( كان رأي باييس أن أمكانية التطوير متواجدة على عكس رأي وفاء سلطان مشيرة إلى إن ألرسول محمد تزوج من عائشة وعمرها تسعة سنوات وكان له ألكثير من الجواري مما يعتبر تهويش للمرأة. كانت هذه المناورة ألفكرية حافزاً للنظر ألي شخصية عائشة من منظار علمي عصري و إلى ألتحقيق في جمود ألفكر ألإسلامي) .
لا شكّ أن السيّد التميمي، كطبيب مختص في الإرشاد النفسي، يدرك أن الإنسان ـ وفي اللاوعي عنده ـ يميل لأن يسمع ويرى ما يتوافق مع برمجته العقلية، وليس ماهو موجود على أرض الواقع كحقيقة.
ويدرك أيضا بأنه ـ ومن أجل مصداقية البحث العلمي ـ يجب أن يتجاوز حدود برمجته كي يتسنى له رؤية الحقائق العلمية كما هي.
لكنه ـ للأسف الشديد ـ تجاوز علومه وظل رهين تلك البرمجة، فلم يسمع مما قالته وفاء سلطان إلا موضوع “زواج” محمد من عائشة وهي في التاسعة!
على كل حال، يكفي أن أتناول تلك النقطة بالذات كي أدحض أخلاقية الإسلام وقابليته للإصلاح، وأدحض معها مصداقية السيد التميمي كطبيب يُفترض أن يلتزم بأمانته العلمية.
يطالبنا الدكتور التميمي بتقييم ذلك “النكاح” من منظور علمي، وهو بطلبه هذا يتجاوز بلاهة شيوخ الإسلام عندما يحاولون أن يثبتوا “الإعجاز العلمي” في القرآن.
يبدو أن السيد التميمي لا يدرك حقيقة ما يعنيه بالمنظار العلمي، ولا يدرك بأن ما يُعتبر علميا هو ما قد تمّ إثباته بالتجربة التي تضيق إلى حد كبير ـ إن لم تنفِ ـ إمكانية وجود أيّ شك.
ولا يدرك بأن الدين ـ أي دين ـ قد بُني على التسليم المطلق وبدون أي إثبات علمي، ولذلك لا يستطيع ـ خصوصا كونه رجل علم ـ أن يطالب برؤية أي حدث ديني من خلال منظار علمي قبل أن يضع ذلك الحدث تحت مجهره الطبي.
نكاح محمد لعائشة لم يكن زواجا بالمفهوم العصري والعلمي للزواج، وإنما كان مجرد تفريغ رجل كهل لشهوته الحيوانية في طفلة دون السن القانوني والعرفي الذي يؤهلها لإدارك طبيعة هذا التصرف وتقبله.
الزواج ـ في أبسط تعريف له ـ هو مؤسسة اجتماعية تشكل الأساس الذي يقوم عليه أي مجتمع بشري، وتتم بين أنثى ورجل بالغين بيولوجيا ونفسيا وعقليا، وبالتالي قادرين على تحمل أعباء ما قد ينجم عن تلك العلاقة.
الأنثى في عامها السادس ليست بالغة على أي صعيد من تلك الأصعدة الثالثة، ولذلك ليست قادرة على تقرير مصيرها ولا على القيام بدورها كشريك في تلك المؤسسة.
من خلال منظوره العلمي كطبيب يُفترض أن يعرف السيد التميمي بأن أية علاقة جنسية بين رجل بالغ وطفلة، أو بين امرأة بالغة وطفل هو اضطراب نفسي، بل وجريمة يتطلب منه كطبيب أن يتصل بالسلطات القانونية للإخبار عنها لو صادفها أثناء ممارسته لعمله كطبيب.
وهنا، تقضتي الأمانة العلمية منه أن يندد بنكاح محمد من عائشة ويعتبره أمرا مرفوضا، على الأقل في الزمن الذي نعيشه به.
لا تستطيع أن تزجّ مخلوقا بشريا في علاقة زواج دون أن تكون خياره، وهل تقدر طفلة في عامها التاسع ـ ناهيك عن السادس ـ أن تختار بوعي تلك العلاقة؟!
تشير جميع المصادر الإسلامية على أن محمد قد خطب عائشة وهي في عامها السادس، وهنا لن نتطرق إلى موضوع مفاخذتها، فهل يخطب رجل امرأة دون أن يفكر بمعاشرتها جنسيا؟!!
ماذا ستكون نصيحتك لرجل دخل عيادتك طالبا مشورتك حيال رغبته في معاشرة طفلة في التاسعة ـ دعنا ننسى موضوع السادسة ـ بينما هو فوق الخمسين؟!!
ثم يصدمني الطبيب (المختص بالإرشاد النفسي) بقوله:
(ولكن سيرته في هذه ألفترة طغت عليها سيرة شخصية تشابه مع ما يتعرض له ألكثير من ألقادة ألسياسيين في ألعصر ألحديث والذي طالما يصعب تثبيته ولكنه يتلاءم مع ألغريزة ألبشرية وعلى رأس ذلك سيرة عائشة بنت أبي بكر)
وهو هنا يحاول أن ينفي ما جاء في سيرة نبيه الشخصية، لأن محمد ـ على حدّ قوله ـ كغيره من القادة السياسيين يتعرض لشائعات يصعب تثبيتها، رغم أنها لا تتعارض مع الغريزة البشرية (!!!)
كغيره من القادة السياسيين؟!!
وهل كان محمد مجرد قائد سياسي؟!! أم كان نبيا و “اسوة حسنة” لأتباعه؟!!
ثم يعتبر نكاح نبيه لطفلة أمرا لا يتعارض مع الغريزة البشرية؟!!
وهل يتصرف الإنسان بناء على غرائزه، أما بناء على ملكاته العقلية التي من أهم وظائفها ترويض تلك الغرائز وتهذيبها؟!!
إذا، كمرشد نفسي، هل تبرر لرجل في الخمسين أن ينكح طفلة في عامها التاسع، ناهيك عن مفاخذتها في عامها السادس؟!!
احترم علومك يا رجل!
ثم لماذا يهمك ،كطبيب ومرشد نفسي، أن تكون تلك السيرة صحيحة أم لا، طالما هي موجودة في الكتب الدينية ومقروءة من قبل الملايين، دون أية محاولة جادة لرميها في سلة القمامة على مدى أربعة عشر قرنا من الزمن؟!!
التخريب الذي أحدثته تلك السيرة في الشخصية الإسلامية واضح وجليّ، ويحتاج إلى إصلاح، سواء كانت السيرة صحيحة أم لم تكن!!
يتابع “طبيبنا” هذيانه، فيقول:
( لا شك أن عمر ست سنوات يصعب إثباته وخاصة أن ألرسول ألكريم كان لا يزال يرعى أبنته فاطمة ولا يعقل أن يجلب زوجة إلى بيته أصغر من فاطمة سناً)
لا يوجد في أي كتاب اسلامي ما ينفي خطبة محمد لعائشة وهي في سن السادسة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا يطالبنا السيد التميمي هنا باستخدام العقل بقوله “لا يعقل” كي ننفي ذلك النكاح، ولا يستخدم هو عقله عندما يقرأ الآية التالية، والتي لا تنفي إمكانية حدوث ذلك النكاح:
وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ( وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
فما تعريف حضرة السيد التميمي ” للاتي لم يحضن” من وجهة نظره كطبيب؟!!
في كل كتب التفسير جاء التعريف على أنهن لم يحضن ( لصغرهن)، فلماذا لا يستخدم “طبيبنا” عقله ويلتزم بأمانته العلمية عندما يقرأ هذه الآية من “منظور علمي” بناء على طلبه؟!!
يندرج تحت التعريف الطبي لعبارة “لم يحضن” كل الفتيات اللواتي لم يبلغن سن الحيض بعد بما فيهن حديثي الولادة!
ثم يدخل “مرشدنا النفسي” السيد التميمي في لغط كلامي أشبه بصحن المعكرونة، كلما مسكت طرف الخيط ينقطع قبل أن تعرف نهايته.
وبجهد جهيد استطيع أن أتبين عبارة قصيرة هنا وعبارة أخرى هناك دون أي رابط منطقي، ناهيك عن رابط علمي!
كأن يبدأ بقوله: (كل إنسان ذكراً كان أو أنثى له طموحات غريزية أو نرجسية يود ألحصول عليها….)
ثم وبعد تشعبات طويلة تعثر على الطرف الآخر من عبارته تلك، حيث يقول: (إن ألسيرة ألنبوية كتبت وصورت عائشة بأنها أمرآة قد تجاوزت هذه الطموحات من قبل وبعد وفاة ألرسول الكريم فهي أحب ألنساء لمحمد(ص) في حياته وأصبحت أم للمؤمنين بدون منافس)
أية طموحات تلك التي يتحدث عنها السيد التميمي؟!!
طفلة في عامها السادس لها طموحات غريزية ونرجسية وتسعى لإشباعها بدون أي رادع أخلاقي أو عرفي؟!!
في حقيقة الأمر، نكاح رجل بعمر جدها لها، ثم عدم احترامه والتزامه بذلك النكاح بنكحه لنساء أخريات، ثم حرمانها من الزواج بعد موته وهي في أوج شبابها، هو اشباع لرغبات محمد الجنسية وتطلعاته النرجسية، بينما وفي الوقت نفسه انتهاك فظيع لغرائز عائشة الجنسية وقتل للأنا عندها!
وما حادثة الإفك ـ إذا قيّمناها بطريقة سايكولوجية ودون تدخل جبرائيل في الأمر ـ إلا دليل على تمردها لذلك الإنتهاك ومحاولة لرد اعتبار!
ثم لاحقا وبعد موت محمد، تابعت ثورتها وفجرت برميل الديناميت المرصوص داخلها، ليحرق غيرها ويستمر في حرقنا حتى يومنا هذا!
ثم وبعد أن يصور لنا عظمة عائشة وقدرتها على التمرد “البريء” على حد قوله، يقفز “مرشدنا النفسي” قفزة لا أساس لها ويناقض كل ما قاله سابقا، بقوله:
(أن ألدراسة العلمية ألنفسية اعتمادا على ألمصادر ألإسلامية لعائشة تعكس امرأة مضطربة، عدوانية وحيادية. أن مثل هذه الشخصية قلما يصاحبها ألنجاح فكرياً واجتماعيا ومصيرها دوماً ألعيش على هامش ألحياة)
لم يشر من قريب أو بعيد، ماهي الأسس العلمية النفسية التي اعتمد عليها ليخرج بقناعة أن عائشة امرأة مضطربة، وكيف تكون “عدوانية وحيادية” في آن واحد؟!!
أعتقد بأن السيد التميمي هو من يحتاج إلى تقييم بطريقة علمية ونفسية، فاضطراباته تبدو كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى علاج، كي لا ينعكس الأمر على مرضاه الذين ينشدون مساعدته!!
ثم دعونا نحاول أن ننبش المزيد من خيطان المعكرونة في صحن السيد التميمي، أملا في أن نفهم الغاية التي رمى اليها من خلال رده على وفاء سلطان:
(ما يقال عن ما حدث في قصة العقد ألمفقود وكلامها مع ألنبي عندما تزوج من زينب بنت جحش لا يتناسب لا يتناسب مع موقعها ألاجتماعي و بيت نشأتها. أن مثل هذا ألسلوك ألنفسي أن صح يتلاءم مع امرأة كانت قد وصلت مرحلة ألبلوغ ألعضوي والنفسي لفترة و يتعارض بأنها كانت طفلة نشأت في بيت محمد( ص) وتعلمت تحت أشرافه حيث كان بلا شك سيد زمانه فكراً وتصرفاً)
يقول السيد التميمي بأن تصرفات عائشة في بيت محمد لم تكن تتناسب مع موقعها الإجتماعي وبيت نشأتها، ولكنها في الوقت نفسه ـ على حد زعمه ـ تتناسب مع امرأة كانت قد بلغت عضويا ونفسيا مما ينفي زواجه منها كطفلة!
كيف كانت لا تتناسب مع وضعها الإجتماعي وظروف نشأتها، وفي الوقت نفسه كانت تتناسب مع امرأة بالغة عضويا ونفسيا؟!!
تصرفات الإنسان تعكس ظروف نشأته وتعكس في الوقت نفسه مدى نضجه العضوي والنفسي؟!!
يبدو أن حرارة السيد التميمي كانت مرتفعة جدا عند كتابة رده، إذ أن الهلوسة أحد وأهم أعراض الترفع الحروري عند الإنسان!
هو يصر، في سياق الدفاع عن سن عائشة عند الزواج، بأنه لو تربت في بيت محمد كطفلة لكان سلوكها أفضل بكثير، لا سيما ومحمد كان سيد زمانه فكرا وتصرفا!
وكان قد أشار سابقا: (فقد نشأت في بيت ذو جاه وسلطة….)
فطالما تربت في بيت ذي جاه وسلطة ما الذي يمنعها من أن تتصرف بطريقة لائقة؟!!
هل شرط أن تتربى الأنثى في بيت محمد (سيد الزمان فكرا وتصرفا !!!) كي تعي مغبة التورط في حادثة كحادثة الإفك؟!!
ليتني أستطيع أن أقرأ ما يدور داخل عقل السيد التميمي، لكي أدرك ما الذي يراه في محمد ـ على ضوء علومه الطبية والنفسية ـ والذي يعكس أنه كان سيد زمانه فكرا وتصرفا؟!!
………….
هذا من الناحية الطبية النفسية، أما من الناحية التاريخية فأخطاء السيد التميمي لا تقل حجما حتى ولو كانت أقل أثرا.
إذ أن تقرأ التاريخ بطريقة خاطئة، خير من أن تطبق علومك الطبية بطريقة خاطئة!
وهنا أود أن أنوه إلى بعض تلك الأخطاء التي تعكس جهله بتاريخ لا يحق له أن يتناوله:
*ـ هو يقول: (لا شك أن ألركود في ألفكر ألإسلامي قد طال أمده منذ دعوة ابن تيمية في القرن الثاني عشر).
وفي الحقيقة إن ابن تيمية كان في القرن الرابع عشر وليس الثاني عشر كما ذكر، وقد توفي ابن تيمية عام 1327م. وفقهاء الكوفة هم الذين قالوا “لا اجتهاد مع النص” وقفلوا باب الاجتهاد في القرن الثاني عشر ومنذ ذلك الزمن أصاب الركود الأمة الإسلامية.
*ـ وكذلك قوله: (على مدى ألتاريخ ألإسلامي ودراسته بعيداً عن ألسيرة ألنبوية يمكن ملاحظة حركة تطور في شتى ألمجالات إلى وقت ظهور ابن تيمية).
وطبعاً حركة التطور الوحيدة التي حدثت في التاريخ الإسلامي هى افتتاح دار الكتب في العصر العباسي والتي أدت إلى ترجمة التراث الإغريقي إلى اللغة العربية وفتحت الباب للحركات الفكرية مثل المعتزلة والمرجئة والقدرية وغيرها، ولكن سرعان ما حارب الإسلام هذه الحركات ووأدها في مهدها وقتل مفكريها، وقد أفتى حجة الإسلام الغزالي بكفر الفلاسفة من أمثال الفارابي وابن سينا. يقول عبد الحي بن أحمد الدمشقي في كتابه “شذرات الذهب، ج2، ص 201 (قال الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال” لا نشك في كفرهما، أي ابن الفارابي وابن سينا.) ومنذ منتصف الدولة العباسية عندما تولى المتوكل الخلافة أعلن الإسلام الحرب على المعتزلة وأهل الكلام وأهل الفكر، فسجنوهم وعذبوهم وقتلوا بعضهم.
*ـ وقد قال (بعد هيمنة ألجمود الفكري في البلاد الإسلامية لم تتوقف حركات يمكن وصفها بالتحررية وان كانت جغرافياً بعيدة عن مركز الإسلام ألتاريخي. ظهرت أمرآة من قزوين في ألقرن ألسابع عشر تدعى قرة ألعين يمكن وصفها بأول حركة تحرر نسائية على مدى ألمعمورة وكان لها أتباعها في ألعراق و إيران وكانت إحدى نوايا قيام ألحركة ألبهائية عالمياً)
ولكنه لم يقل لنا إن قرة العين، واسمها “زرين تاج” التي ولدت في العام 1814م كانت فعلاً امرأة جميلة ولبقة وفعلاً تفوقت بعلمها في الإسلام على جميع الرجال، وأرادت أن تثور على المفاهيم الإسلامية البالية، فربطوها من شعرها ببغل وسحلوها ثم قتلوها وأحرقوا جثتها (علي الوردي، هكذا قتلوا قرة العين).
*ـ وعندما تحدث عن محمد في المدينة، قال (ألمدينة بعد ألهجرة أللتي لم تتجاوز ألعشر سنين. كان ميلاده في عام 570 و هجرته من مكة إلى ألمدينة عام 622 ووفاته عام 632. كانت فترة العهد ألمدني حركة بناء كيان اجتماعي حضري على أسس اجتماعية واشتراكية تقبلها ألمجتمع ألقبلي بسهولة في خلال نهضة اجتماعية قصيرة لم تتجاوز ألعشر سنين. صاحب ذلك وضع مؤسسة قانونية مدنية وجنائية تقبلها ألمجتمع ألعربي بدون معارضة تذكر. كذلك تم وضع ألأسس للمنظمة التعليمية واللغوية متمثلة بتوحيد أللسان ألعربي من خلال دراسة القرآن ألكريم).
وأنا لا أعرف أي مؤسسة قانونية مدنية وجنائية أسسها محمد وتقبلها المجتمع بسهولة غير الغزوات وسبي نساء الكفار وقطع الأيدي وسمل العيون. ولو كانت هناك مؤسسة قانونية لقطعت أيدي محمد وأصحابه من خلاف، لأن ذلك هو عقاب قاطع الطريق في الإسلام، ومحمد لم يكن أكثر من قاطع طريق حاول الاستيلاء على قوافل مكة.
*ـ ثم قوله: إن محمد ” … وضع ألأسس للمنظمة التعليمية واللغوية متمثلة بتوحيد أللسان ألعربي من خلال دراسة القرآن ألكريم” قول يعكس الحقيقة.
فالقرآن لم يكتمل جمعه وكتابته إلا بعد أن تطورت اللغة العربية الفصحى في نهاية القرن السابع الميلادي وإدخال النقاط وعلامات الترقيم عليها.
*ـ وقال كذلك عن عائشة (لا شك أن عمر ست سنوات يصعب إثباته وخاصة أن ألرسول ألكريم كان لا يزال يرعى أبنته فاطمة ولا يعقل أن يجلب زوجة إلى بيته أصغر من فاطمة سناً.)
إذا كان عمر ست سنوات يصعب إثباته وقد اتفقت جميع كتب السيرة والتاريخ الإسلامي على هذا، فأن القرآن نفسه يصعب إثباته لأن الذين كتبوا السيرة هم أنفسهم الذين استقى منهم المؤرخون تاريخ جمع القرآن. ليس هناك أي اختلاف بين المؤرخين أن محمداً خطب عائشة عندما كان عمرها 6 سنوات ودخل عليها في السنة الثانية للهجرة وكان وعمرها 9 سنوات، وفي نفس السنة تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت محمد وكان عمرها 15 سنة، فمحمد لم يكن يرعى فاطمة لأن عمرها عندما ماتت أمها كان عشرة سنوات، أي في سن الزواج حسب المفهوم الإسلامي. ثم أن محمد تزوج زمعة بعد موت خديجة حتى ترعى عائشة.
*ـ ولا أعلم ماذا يقصد بقوله (الكريم فهي أحب ألنساء لمحمد(ص) في حياته وأصبحت أم للمؤمنين بدون منافس).
فجميع نساء محمد أصبحن أمهات المؤمنين لا فرق بينهن. أما المنافسة بين الضرات فكانت في أوجها بين عائشة وزينب بنت جحش وأم سلمة وحفصة، وعليه أن يقرأ كتاب “نساء النبي” للدكتورة بنت الشاطيء.
*ـ وقال كذلك عن عائشة ( وتعلمت تحت أشرافه حيث كان بلا شك سيد زمانه فكراً وتصرفاً).
وهو لا شك كان سيد زمانه في اغتصاب نساء المعارضين وسرقة أموالهم، وقتل المعارضين خلسة، حتى النساء. ولذلك تعلمت منه عائشة وقالت للمسلمين في زمن عثمان بن عفان “اقتلوا نعثلاً فقد كفر”.
*ـ في محاولة تبريره لسلوك عائشة في موقعة الجمل يقول (أما ألاحتمال ألأخر فمن ألممكن أنها كانت امرأة ساذجة فكرياً وضعيفة نفسية نجح أصحاب ألجمل في استدراجها كرمز دعائي وواجهة لعصيان مسلح ضد ألحكومة ألشرعية لذلك ألوقت.)
فلو كانت عائشة ساذجة فإن محمد أكثر سذاجةً منها لأنه أوصى المسلمين بأن يأخذوا نصف دينهم من الحميرا. وكانت عائشة تتجادل مع أبي هريرة وابن مسعود وتتغلب عليهم، وهذا يعني أن جميع المسلمين كانوا ساذجين.
ويتضح من تاريخ الإسلام أن أي شخص حاول تحديث الإسلام قتله المسلمون أو كفروه وافتوا بمفارقته للجماعة، ابتداءً من المعتزلة ومروراً بالفلاسفة مثل السهروردي وابن المقفع وابن سينا وانتهاءّ بقرة العين، وفرج فودة وحسين مروة وغيرهم الكثيرين. فالمسلمون يقتلون من يحاول الإصلاح ثم يفاخرون به.
…………………..
خلاصة الأمر:
يقال: ” إن من الجهل ما قتل”، وأقول: يكون الجهل أشد فتكا عندما يلبس الجاهل قناع المتعلم!
لم يسء جهلاء تلك الأمة إليها أكثر مما أساء “متعلموها”.
فالجاهل إنسان في أغلب الحالات لا يعلم ولكنه جاهز ليتعلم، أما الطامة الكبرى عندما تصادف إنسانا نال أعلى درجات العلوم ولكنه لا يفهم أكثر من أي جاهل آخر، وجهله بجهله يقف حائلا دون اكتسابه للعلم والمعرفة.
لو لم يكن السيد التميمي طبيبا ومختصا في الإرشاد النفسي لما أضعت ثانية واحدة في قراءة هذيانه، ولكن إحساسي بسؤوليتي أمام طبيب يهذي ألزمتني بضرورة الردّ.
يقول القاص والناقد البريطاني المعروف C.S. Lewis :
Education without values, as useful as it is, seems rather to make man a clever devil.
يبدو أن التعليم بدون قيم يخلق ـ كالعادة ـ من الرجل شيطانا ذكيّا!
وهل هناك شيطان يتفوق في خطورته على طبيب اكتسب علومه لكنه لم يكتسب قيمة تساعده على استيعاب تلك العلوم وتطبيقها بحذافيرها؟
أية قيمة أخلاقية يتحلى بها رجل، ناهيك عن كونه طبيب، يقرأ غزوات محمد وزيجاته ويظل يرى فيه (سيد زمانه فكرا وتصرفا)؟
سؤال أترك لقارئي الإجابة عليه!
فثقتي بقارئي كانت ولم تزل أكبر بكثير من ثقتي بأناس تطفلوا على مهنة الكتابة، دون أية مؤهلات تجعل منهم كتابا حقيقين.

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

2 Responses to أمة أحياؤها أموات وأمواتها أحياء!

  1. سداد جواد التميمي says:

    نشرت السيدة وفاء سلطان هذا المقال رداً على مقال لي . كان ردي على مقالها ما كتبت أدناه و بما ان الموقع يتكلم عنالليبرالية و حرية الكلام فلا و بأس من نشر هذا م

    مقالة ألحاخام في انتهازية وفاء سلطان
    قلم: د. سداد جواد ألتميمي
    نشرت مؤخراً على موقع ألأخبار مقالة تطرقت فيها إلى مسألة ألركود ألإسلامي، ألسيرة ألنبوية، و موقع عائشة في ألتاريخ ألإسلامي. كان ألمقال رداً وتعليقاً على ندوة من ندوات وفاء سلطان في أمريكا في أحدى معابد أليهود حيث تطرقت فيها ألى استحالة ألتغيير في ألفكر ألإسلامي ووصفت ألنبي محمد بأبشع ألوصف. لم أتطرق في مقالتي ألي شخصية وفاء سلطان، ولكنها بعد أسابيع ردت في نفس ألموقع على مقالتي مستعملة كلمات مبتذلة وغير أخلاقية على شخصي لم أسمع مثلها شرقاً أو غرباً، و كان ألرد مليئا بمشاعر مرضية كالغضب، ألكراهية، ألسب، والشتم لا أذكر أني سمعتها من أي مريض عقلي من ألآلاف الذين عالجتهم على مدى ألعشرات من ألسنين. لم أكترث بردها ألمنحط كثيراً، وتناسيتها حتى قبل عدة أيام عند أشار لي أحد ألطلبة ألمتنورين ألعلماني ألنزعة والبريطاني الجنسية ، متطرقاً أولاً إلى شخصيتها ألمرضية ، سوء حديثها، وضعف لغتها ألانكليزية، مسلماً لي مقالتين كُتبت حول هذه المرأة تلقي ألضوء على شخصيتها.
    ألمقال لأول كان بقلم ألحاخام ستيفن جوليوس شتاين ألذي يدير برنامج ألاتصالات بين ألأديان في لوس أنجليس نشره في صحيفة أللوس أنجليس تايمز في 25 حزيران عام 2006. يقول ألحاخام ألفاضل: كنت واحداً من 100 يهودي حضرنا ندوة لجمع ألتبرعات لمنظمة يهودية تسعى للرد على دعايات مناهضة لإسرائيل. كانت ضيف ألندوة امرأة سورية ألمولد أمريكية ألجنسية دخلت عالم ألشهرة من باب قناة ألجزيرة عندما صرحت علناً بأن المسلمين هم بلاء صراع ألحضارات ولا مجال في أصلاح دينهم. رحب المستمعون أولاً بوفاء سلطان التي هاجرت ألي جنوب كاليفورنيا في 1989. حالفها ألحظ عندما صنفتها مجلة ألتايم من أنها واحدة من 100 امرأة شجاعة، و أدعت أثناء ألندوة أنها علمانية لا دين لها. أشارت في بادئ ألأمر بأن لها 1.3 بليون مريض أشارة ألي تعداد ألمسلمين في ألعالم. بعدها نددت بألأرهاب، ومقالتها ألى هذا ألحد لا بأس بها ويمكن هضمها.
    ويستمر ألحاخام ألفاضل قائلاً: بدأ صوتها ألعدواني وغير ألمعقول يأخذ شكله بإضافتها لمقالة شاذة بأن ألعرب وحدهم في إمكانهم قراءة وفهم ألقرآن، وعلى حسب قولها فأن جميع ألكتب ألسماوية لا فائدة من ترجمتها. استمرت في مقالتها ألعدوانية حين صرحت أن كل ألنساء ألمسلمات ومن ضمنهم ألأمريكيات يعيشون تحت سيطرة وهيمنة أزواجهم، و عند ذاك أدركت هراء وجهل هذه ألمرأة بوضع ألنساء ألمسلمات مثل نجوى ألتربي ألخبيرة ألهندسية في بوينغ و ألزميلة عزيمة عب ألعزيز خريجة جامعة نيويورك والتي زارت إسرائيل من ضمن 30 يهودياً ومسلماً للتقارب بين ألأديان. ومع استمرار كلام وفاء سلطان أتضح لي أن أمور ألعالم ألإسلامي لا يهمها من بعيد أو قريب، وما تقوله لا يحب أليهود سماعه من قريب أو بعيد كذلك، و افترائها لم يقطعه سوى بعض ألتصفيق وأحيانا ألهتاف !!!.
    تمر ألأيام ويكتب طارق فاتح ، وهو كندي ألجنسية و معتدل ألفكر إسلاميا وعلمانياً مقالة في ألنشنول بوست في شهر آذار هذا ألعام تعليقاً على ندوة مشابهة في كنيس تورنتو. بالطبع هذيان هذه المرأة صعق ألأخ ألفاضل ألذي شبها بالفيروس ألمعدي سهلت قناة ألجزيرة ألعربية انتشاره. كلامها ألعدواني أزداد بعد كل هذا ألوقت و أعلنت على ألملأ بأنها طهرت نفسها من ألإسلام القذر، ووصفت محمد بمغتصب أطفال، مزايدة في طلب ألرضى من ألمستمعين أليهود بوصف محمد بقاتل أليهود ومغتصب أحد نسائهم. أجابت على سؤال أحد ألحاضرين عن ألحل بهز كتفها بدون كلام وربما كان في ذهنها أما إن يرتدوا عن دينهم أو يموتوا ( ألكاتب:كما هو مشار أليه في ألويكي بدية ومنسوب لها أن على ألمسلمين أما إن يتغيروا أو يتم سحقهم) ، و أشارت خلال ألندوة بإصبعها بكل وقاحة نحو ألبروفسور أليهودي دانيال بابيس بأنه لا اعتدال في ألإسلام.
    ألتحليل ألعلمي لشخصية وفاء سلطان:
    تتصف شخصية هذه المرأة بالعداء و ألكراهية لكل من له صلة بألأسلام من بعيد أو قريب. هذه ألكراهية لا حدود لها وتتكلم باندفاع مستعملة كلمة لغة ألخطابة في مقالاتها و ندواتها، وإشارتها ألي سحق ألمسلمين لا يتحدث به اشد المناهضين للأديان و ألعنصريين في ألعالم على مختلف ثقافاتهم وألوانهم. يصاحب هذا ألعداء شعور وهمي بالعظمة هو في ألحقيقة جزء من تفكير مضمونه دينيي و إطاره وهمي بحت. أن تطور هذه ألأفكار عبر ألسنين هو من مضمون صراع هذه المرأة للحصول على هوية في مجتمع غربي شديد ألتنافس لا غلبة فيه ألا لشديد المراس والعزيمة.
    نشأت هذه المرأة في سوريا وهاجرت ألي أمريكا وهي في نهاية ألعقد ألثالث من عمرها. لا أظن أنها استطاعت أن تقدم مهنياً شي يذكر ساعدها في تجاوز عقدة ألنقص فيها سواء كطبيبة، أنثى، أو مغتربة و إلى هذا أليوم لا تجيد ألكلام بألأنكليزية مما يتناسب مع حضورها ندوات عامة. ربما أن لديها عقد نفسية منذ طفولتها لم تستطع تجاوزها كأنثى في مرحلة ألمراهقة أو ألبلوغ و ألله اعلم.
    أن هذه ألاضطرابات ألنفسية والشخصية يمكن النظر أليها من عدة زوايا:
    ألزاوية ألاجتماعية متمثلة بهجرتها من محيط شرقي ألي غربي شاق ومتحرر. لا شك أن هذه المرأة لم تتمكن من تجاوز
    محنة ألتوافق ألاجتماعي في محيطها ألجديد مما ولد لديها غضب شديد تجاه بيئتها ألأولى، وكانت غايتها على ألأرجح تقبل ألمجتمع ألجيد لها فلم تجد أفضل من التعلق بالأفكار التي تطرحها. ولو كان لديها ألقدرة ألعقلية و الفكرية لطرحت أفكارها بصورة مهذبة تتلاءم مع خريجي ألمدارس ألمتوسطة في ألغرب، ولكن ليس لديها ألقدرة لعمل ذلك، و بعدها لجأت ألي وسيلة طرح منحطة ومبتذلة تقبلها ألبعض بسبب ألبلاء ألسلفي ووجود أعلام عربي قلق ومضطرب بحد ذاته.
    أما من ألزاوية ألنفسية فهي تلجأ إلى وسائل دفاع نفسية توصف بغير الناضجة وعلى رأسها ألانشطار ألنفسي لمن حولها و تحقيرهم . أن ظاهرة ألانشطار صفة مميزة للشخصية ألانفعالية ألمتوترة أو ألمعروفة بالحيادية للجنون. فهي تحتقر كل ما هو مسلم، انفعالية في كلامها، ولديها أزمة شخصية في احتواء غضبها ضد كل من يخالفها ألرأي.
    أما من ألزاوية ألسلوكية فسلوكها عدواني مشحون بالكراهية و ألتحريض ضد ألمسلمين، وليس لديها ألمقدرة ألفكرية في تقييم ألفرد كما هو مألوف عند عامة ألناس. ربما كان هذا سلوك انتهازي بحت لكسب ألمال و ألشهرة، أو ربما امتدادا لعقدها ألنفسية و ألاجتماعية.
    أما من ألزاوية ألمرضية فهي تنطبق عليها أ وصاف مرض ألأوهام ألمزمن حيث يلائم ذلك عمرها، كونها امرأة تجاوزت ألأربعين في حين تكثر ألنسبة في ألرجال في عمر أقل من ذلك .كذلك تكبرها على بقية ألناس، وصفها إن كل المسلمين مرضى، و غضبها ألمستمر حيث إن جميع هذه ألمواصفات تنطبق على من تدعي بأنها امرأة ذات مهمة سامية في ألحياة.
    ألاستنتاج:
    أن وفاء سلطان هي ظاهرة اجتماعية، سياسية، نفسية، أو مرضية، تجتمع فيها ألمميزات ألتالية:
    1 ألانطلاق بأفكار متطرفة
    2 سيطرة مشاعر وعواطف بدائية تجاه ألآخرين
    3 غياب ألتفكير و ألبحث ألعلمي في أفكارهم ألمطروحة
    4 وضوح ظاهرة ألاستقطاب في تقييمهم لبقية ألناس
    5 لجوئهم إلى لغة ألخطابة في كتابتاهم وحدثيهم
    6 وضوح ألهدف ألمادي في غاياتهم
    7 أجماع ألآخرين بشأن وضوح ألانتهازية في تصرفاتهم
    أن ظاهرة وفاء سلطان مشابهة تماماً في إطارها بل وحتى في محتوى ألتطرف و ألكراهية ألذي تشيع له، بالدعاة ألإسلاميين ألمتطرفين ألذي ابتلى بهم ألشارع و ألإعلام ألعربي، حيث تنطبق عليهم جميع ألصفات أعلاه.
    قد يقول ألبعض أنها امرأة مريضة بينما يميل آخرون إلى وصفها بأنها انتهازية لا أكثر ولا أقل. , لكن مقالة ألحاخام ألفاضل فيها قبل 4 سنوات بأنها امرأة مفترية صادق تماماً، ويبدوا أن حالها قد تدهور بعد أربعة سنوات ولا وجود لعلامات تحوي بأنها على وشك ألشفاء و النضوج، حيث أن ليس هناك حد للانتهازية و ألطمع. أن أسلوبها ألخطابي ألمتطرف و ألضحل لغوياً، فكرياً و أخلاقياً لا محل له في عقول ألناس سواء أليهودي منهم، ألمسيحي، ألمسلم، أوألعلماني فهي ما ألا ظاهرة مرضية في ألقاع ألاجتماعي ألإنساني ألأسفل.
    ألمصادر:
    عند ألطلب

    د سداد جواد ألتميمي
    استشاري ألإمراض ألنفسية ألعصبية

  2. Wafa Sultan says:

    عزيزي طلال

    أشكرك على نشر المقابلة وعلى ارسالك لي رد السيد “الدكتور” التميمي

    سبق لهذا الرجل أن شتمني، وهو مهووس بكتاباتي ويقتله غروره وغباؤه

    لنفرض جدلا بأن تشخيصه لي بأنني مريضة نفسيا صحيح

    المرض ليس عيبا ولا يجوز لأحد أن يعيب أحدا بمرضه، أو أن يشمت به وخصوصا إذا

    كان طبيبا

    هذا المعتوه الذي يتطفل على الطب وعلى الإختصاص بالأمراض النفسية ، يُفترض

    أن يعرف بأن من أخلاق الطبيب عندما يضع التشخيص أن لا يُعيب مريضه، وأن يكون مهذبا وخلوقا عندما يشخص الحالة، ويجب أن يضع العلاج بدقة وحذر

    رده مليء بالشتائم التي لا يمكن أن يتفوه بها طبيب يدرك مهمته وقدسية تلك المهمة

    إن كانت وفاء سلطان مريضة نفسيا، فليس على المريض حرج، ويُفترض على الطبيب

    الذي وضع التشخيص أن يُظهر شفقته ومودته ـ لا حقده وكراهيته ـ ويبرهن على علومه وإلمامه بالعلاج

    من أبسط أخلاق مهنة الطب ان لا تصف المريض بمرضه، كان تقول “فلان مريض نفسيا” بل

    أن تقول “فلان مصاب بمرض نفسي” لأن المرض لا يعرف الإنسان، والمرض ليس صفة يُعاب عليها

    ثم لماذا بهره رد الحاخام اليهودي (وقد كتبت مرة: من حسن الحظ مجانين اليهود أقل عددا من عقلاء المسلمين)، وتجاهل مئات المقالات التي كُتبت عن وفاء سلطان، ناهيك عن مئات الدعوات لمقابلة أبرز المشاهير والسياسين، ولحضور أكبر المؤتمرات في العالم

    لقد حاضرت مئات المرات في معابد يهودية في أمريكا وكندا واوستراليا واوروبا، واستقبلت بالتهليل والترحيب

    لقد اختارتني مجلة “التايمز” الأمريكية كواحدة من مائة شخصية مؤثرة في العالم

    ماذا يقول “الدكتور” التميمي عن القائمين على تلك المجلة، وهي من اشهر المجلات العالمية، أخشى أن يتهمهم بأمراض نفسية وفقا لمقاييس تشخيصه؟؟

    لقد حاضرت بناء على دعوة من عضو كونغريس في مبنى الكونغريس الأمريكي، ولن أتطرق أين ومتى حاضرت فالقائمة تطول

    يبقى أن أقترح ـ ومن منطق شفقتي على هذا المعتوه ـ أن يقتني جامعا ويشتغل مؤذنا، إذ مما لا شك فيه سيجيد تلك المهمة بطريقة أفضل وسيلتزم بأخلاقها بطريقة أصلح

    مع تحياتي لك وشكري لجهودك عزيزي طلال

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.